اليمن_تاريخ_وثقافة
11.7K subscribers
144K photos
352 videos
2.21K files
24.7K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
#تهامة في برها وبحرها وجزرها اووول من قاومت #البريطانيين وهزمتهم ونكلت بهم في #اليمن تحية ل #تهامة التي
كانت مخزن النضال والكفاح ودرع اليمن الفولاذي من اوول البرتغاليين الى اااخر الديكتاتوريين المتسلطين !؟
🔘 اليمن_تاريخ_وثقافة
#صور_يمنية📸📸📸📸📸
🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪
🔘 t.me/taye5
البدايات وانكشاف الأطماع !؟
#سلطان_لحج_و_عدن و #البريطانيين
حدث في السادس من ربيع الآخر سنة 1255
اتفاق بريطانيا مع سلطان لحج في اليمن

في السادس من ربيع الآخر من عام 1255=18/6/1839 عقدت بريطانيا اتفاقاً مع سلطان لحج في جنوبي اليمن محسن بن فضل العبدلي، ظاهره الحفاظ على الأمن والسلام في أراضيه، وباطنه الاعتراف الضمني باحتلال عدن واقتطاعها من أراضي السلطان، ووقع الاتفاق الكابتن ستافورد هينز Stafford Haines المندوب السياسي في عدن نيابة عن حكومة شركة الهند الشرقية، وهذا نص الاتفاقية كما ورد في كتاب المعاهدات والاتفاقات التجارية البريطانية الذي ألفه أمين الوثائق في الخارجية البريطانية والمطبوع في لندن سنة 1856، وفي كتاب هدية الزمن في تاريخ اليمن الذي ألفه الأمير أحمد فضل بن علي ين محسن العبدلي المتوفى سنة 1362=1943:

تعهد السلطان محسن فضل وأولاده أحمد وعلي وعبد الله وفضل بأن تبقى منطقتهم وطرقهم في سلام وأمان ليتمكن الفقير والضعيف من السفر والاتصال، وأنه مسؤول على أي قبيح يرتكبه أصحابه في الطرق، وسيحافظ السلطان على السلام والصداقة مع الحكومة البريطانية، حيث إن مصلحة الطرفين تلتقي في امتلاك بريطانيا لعدن امتلاكاً دائماً.

وافق الكابتن هينز أن تدفع المعاشات التي كان السلطان محسن اللحجي يدفعها لقبائل الفضلي واليافعي والحوشبي والأمير.

وافق الكابتن هينز أن يدفع إلى السلطان محسن وأولاده وذريته معاشاً قدره 6.500 ريال سنوياً ابتداء من شهر القعدة الحرام سنة 1254.

الأرض من المجراد إلى لحج وإلى جميع حدود قبيلة العبادل المعروفة تحت سيطرة السلطان.

عند حدوث أي هجوم على لحج أو على قبائل العبادل أو على عدن أو على عساكر بريطانيا فالسلطان محسن والدولة البريطانية يكونوا يداً واحدة.

من دخل من رعايا السلطان عدن فسيكون خاضعاً للقوانين البريطانية ما دام فيها، ومن دخل لحج من رعايا الدولة البريطانية فسيكون خاضعاً لأحكام السلطان ما دام فيها.
كل ما يخص السلطان وأولاده معفى من الرسوم الجمركية في ورده أو صدوره عن عدن.

وجاء هذا الاتفاق بين بريطانيا وبين سلطان لحج، بعد احتلال بريطانيا لعدن قبل 6 شهور تحقيقاً لحاجة استراتيجية لإيجاد ميناء على طريق بريطانيا - الهند البحري ترسو فيه السفن وتتزود فيه بالوقود والمياه والطعام، وأسس الاتفاق لوجود بريطاني في عدن ثم في جتوب اليمن دام قرابة 140 عاماً، والريال الذي ذكره الاتفاق فيه هو الريال الفضي الأسباني الذي كان العملة الشائعة في بحر العرب.

وكانت بريطانيا قبل 20 سنة، في سنة 1236، قد وقعت معاهدة مع إمام اليمن في صنعاء ولكن الإمام كعادة أئمة اليمن تلكأ وماطل في المفاوضات، فأهملتها بريطانيا وبخاصة أن المناطق الواقعة تحت سيطرته لم تكن لها أية أهمية تجارية أو استراتيجية.

ويعود أول اتصال عملي بين عدن وبين حكومة أو شركة الهند الشرقية إلى عام 1243=1827، فقد كانت الشركة قد استغنت عن السفن الشراعية وجعلت اسطولها كله من السفن البخارية، بعد إبحار أول سفينة بخارية في سنة 1807، ومكنها ذلك من اختصار زمن الرحلة اختصاراً شديداً، وكان للشركة مندوب مقيم في ميناء مَخا على البحر الأحمر يدير أعمالها ويشرف على مستودعاتها يدعى الكولونيل مايك باجنولد، فمر بعدن وهو في طريقه مسافراً إلى بومباي، فاستضافه السلطان محسن الذي كان قد تولى الحكم مؤخراً، وكان يتوق إلى إحياء عدن كمركز تجاري، وأبدى له ترحيبه بوجوده في عدن إن أحب الانتقال إليها من مخا، وتشجع الكولونيل للفكرة وعرضها على شركة الهند الشرقية فلم تلق لديها القبول فقد كانت تحبذ ترك هذا الأمر لتقرره البيوتات التجارية لكونها صاحبة الشأن والمصلحة في الأمر.

وأرسل السلطان محسن مع الكولونيل رسالة إلى حاكم بومباي يعلمه فيها رغبته في شراء 4 مدافع وقنابلها، فرفض الطلب إذ كانت سياسة بريطانيا ألا تقدم أي عون عسكري لأي زعيم في الجزيرة العربية، ولكن السلطان لم يقبل بالرفض، وصادف أن جاء حاكم جديد لبومباي فكرر السلطان طلبه، وأيده الكولونيل باجنولد، فكان أن أرسلت المدافع في سنة 1244=1828 هدية للسلطان.

وفي سنة 1245= 1829قررت شركة الهند الشرقية افتتاح خط ملاحي يصل بومباي بالبحر الأحمر، ووفرت الفحم اللازم للسفن ووضعته في جزيرة صخرية صغيرة خارج عدن تدعى جزيرة صيرة، ولكن لما جاءت السفينة هيو لنزي لتدشن الخط واجهت صعوبة في نقل الفحم من الجزيرة إلى المرسى بعدن لعدم توفر اليد العاملة، وأدى ذلك أن يفكر البريطانيون في موانئ وسيطة أخرى، فاتجهوا للمكلا فلم تكن لتصلح، فحاولوا شراء جزيرة سقطرة ولم ينجحوا فقد رفض سلطان المهرة بيعها، فاختاروا جزيرة قمران شمال غربي الحديدة، وكتب حاكم بومباي إلى محمد علي باشا الكبير في مصر يطلب منه الإذن بإنشاء مستودع للفحم على الجزيرة، فوافق محمد على دون تردد، إذ كان في حرب توسعية مع السلطنة العثمانية وكان يرغب في التودد لبريطانيا وكسب تأييدها، ولكن عدن وليس قمران صارت في النهاية