اليمن_تاريخ_وثقافة
11.7K subscribers
144K photos
352 videos
2.21K files
24.7K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from الى الله المسير وربك كريم
معي صقر للبيع اين تباع الصقور في اليمن
Forwarded from الى الله المسير وربك كريم
اريد بيعه في الداخل ا اريد ان يباع الاصيل الا في بلده ليس للخارج
Forwarded from الى الله المسير وربك كريم
739455715
👆لمن يرغب في الشراء ويعشق الصقور يتواصل معه ع الرقم اعلاه
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#بلدان_اليمن_وقبائلها_الأكوع

ومنهم بوادي مور وجميعهم من ولد موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه.
ومن في وادي سردد من بني القديمي وبني صايم الدهر وبني الزّواك وبني جيلان ومن اليهم من ولد علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب.
ومن في وادي سهام وزبيد من بني الأهدل وبني المقبول وبني البحر وغيرهم من ولد السيد علي بن عمر الأهدل ، وقد تقدم رفع نسبه وهم حسينيون.
وقد يوجد بعض بيوت من أشراف صبيا في زبيد ومن بني الأهدل في بلاد الزيدية.
فهذه صفة تهامة على الإجمال وسنذكر كل بلاد في محلها تفصيلا كما ذكرنا ما تقدم منها إن شاء الله. وفي كتاب النسبة لابن مخرمة : وممن نسب الى تهامة شيخنا ومفتي بلدنا جمال الدين محمد بن محمد التهامي غالب أخذه وقراءته على شيخنا الفقيه شرف الدين اسماعيل بن محمد الجرداني وقرأ أيضا وسمع على شيخنا جمال الدين محمد بن أحمد بن فضل وكان كثير الإستحضار جيد الذهن له معرفة تامة بالفقه ومشاركة جيدة في غيره من الحديث والنحو والتصريف وغير ذلك من العلوم الشرعية النافعة وممن انتفع به شيخنا صفي الدين أحمد بن عمر بن عبد الله الحكيم. انتهى كلام ابن مخرمة.
وفي تهامة قبور طايفة من الصالحين كالشيخ علي الطواشي في حلي ابن يعقوب ، والشيخ منصور بن جعدار صاحب حرض ومحمد بن عبد الله المؤذن بوادي مور ، والفقيه عمر الزيلعي صاحب السلامة من بلاد زبيد ، والسيد عمر النهاري في ريمة ، والشيخ أبو الغيث بن جميل في بلاد الزيدية والشيخ إسماعيل الحضرمي في الضحى والفقيه أحمد بن موسى بن عجيل في بيت الفقيه ، والشيخ محمد بن أبي بكر الحكمي والفقيه محمد بن حسين البجلي في عواجة من بلاد الرامية هؤلاء العشرة الذين حكاهم الشرجي في
ترجمة عبد الله بن أسعد اليافعي وأنه رأى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأشار عليه بزيارتهم.
وفي تهامة غيرهم كالسيد علي الأهدل في المراوعة والشيخ أحمد بن عمر الزيلعي في اللّحية والشيخ طلحة الهتار في زبيد وغيرهم.
وأكثر مزارع تهامة الذرة والدّخن والجلجلان ، وهو السمسم والنخيل والبطيخ والحبحب والتين الحمومي ، ويزرع بوادي مور الأرز وبزبيد الحور وهو شجر النيل ويصلح بتهامة التين والعمبا فلفل واللّيم والقثا وفي أحوازها أشجار التمر هندي وهو الحمر وكل ما يصلح في البلاد الحارة يصلح في تهامة.
وفيها من الحيوانات الأهلية الإبل والبقر والغنم والخيل والحمير ومن الطيور الأهلية الدجاج وفيها من الحيوانات البرية الظباء والضب وهو الرول من الوحوش الذياب والضبع والثعلب ويسمونه الدرن ومن الطيور الوحشية القماري واللوام وهو طاير في حجم الطاووس يصطادونه وفيها الحمام البري وأمثاله وفي السواحل الطيور البحرية على أنواعها.
وبها شجر الأراك وثمره الكباث ويعرف بصنعاء بالبرير وبها شجر السنا يرسل منه إلى الخارج وشجر العصل يستخرجون منه الحطم الأسود.
حرف الثاء
(حرف الثاء مع الألف وما إليهما)
ثاث : بلدة من أعمال رداع ذات أنهار وأشجار وقرى ومساجد أشهر مساجدها مسجد الإمام الهادي يحيى بن الحسين الرسي المتوفى سنة ٢٩٨ وهو أحد مساجد الهادي التي نظمها القاضي سعيد بن حسن العنسي بقوله.
بثات رداع ثم في سمح آنس كما تقدم في آنس.
قال في شرح القاموس : ثات مخلاف باليمن ، ومنه ذو ثات الحميري وهو قيل من أقيالها بن عرب بن أيمن بن شرحبيل بن الحارث بن زيد بن ذي رعين قاله الهمداني ، وقال نشوان : ذو ثات بن عريب بن أيمن بن شرحبيل ، وكان من كفاة بعض التبابعة بعثه الى قبايل قضاعة فاغتره رجل من عذرة يقال له : الورد بن قتادة فقتله فغزاهم تبع فأفدى في بني صحار قتلا حتى كاد يأتي عليهم. قال حسان :
وفي هكر قد كان عز ومنعة
وذو ثات قيل من يكلم قائله 
وقال الدار قطني : أبو خزيمة ابراهيم بن يزيد بن مرة بن شرحبيل الرعيني الثاتي نسبه الى ثاث بن رعين من أجداده ولي القضاء بمصر روى عنه جرير بن حازم ومفضل بن فضالة ، وقال ابن الأثير : ورع زاهد عن يزيد بن أبي حبيب ولي القضاء كرها مات سنة ١٥٤. انتهى كلام شارح القاموس.
وللقاضي عبد الرحمن يحيى الآنسي في مدح ثاه قوله :
فإن تكن في الأرض جنة معجلة
فجنة الدنيا ثاه 
جمال مرآها وحسنه ما أقبله 
في الأرض ما أطيب رباه 
(حرف الثاء مع الحاء وما اليهما)
الثحبة : مدينة خاربة في سفح جبل التعكر (١) من أعمال إبّ وقد مر.
(حرف الثاء مع الراء وما إليهما)
ثريد : بفتح الثاء والراء وسكون الياء وبالدال المهملة قرية خاربة قرب دمت من بلاد رداع وإليها ينسب وادي ثريد.
وفي معجم البلدان : ثريد بفتح أوله وثانيه على فعيل وهذا وزن غريب ليس له نظير حصن باليمن لبني حاتم بن سعد يقال إن في وسطه عينا تفور فورانا عظيما. انتهى كلام ياقوت.
قلت : وبالقرب من ثريد هضبة تسمى الحرضة وسطها منقور في الصخر مثل البئر الكبيرة ، وفي أسفل البئر ماء حار وفي سفح الحرضة من خارجها عيون حارة جارية يحتم الناس بها ، وثمة عيون أخر قريبة منها كلها حارة تعرف بحمام دمت ، والناس يقصدونها من كل الجهات للإستشفاء بها من الأمراض فلعل الحصن الذي حكاه ياقوت كان في رأس الحرضة والله أعلم.
______
(١) من الناحية الشرقية للتعكر.
165
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#بهجة_الزمن_بتاريخ_اليمن

ووصل إلى ضوران رسول من عبد الله بن الناصر أنه يحتاج من يوسف دراهم للعسكر، فقال للرسول: لم يكن معه خزانة ولا مادة، البلاد قد تقسمت.
وعند ذلك في عشرين شهر ربيع الأول سلم قاسم بن المتوكل صاحب ثلاء لصنوه يوسف. وزيد بن المتوكل سار من بلاد ريمة إلى تهامة، فاستولى على زبيد وواجه إليه. وكاتب صاحب المخا إلى يوسف.
وخرج الفرنج ببضاعة أدخلوا بعضها المخا ثم ركزوا في باب المندب لتلقي العماني وتجار عمان، فتحير النعمان عنهم[151/أ]. وزيد بن المتوكل بعد دخوله إلى زبيد سار إلى المخا، فدخله من غير قتال وقد كان الشيخ نعمة الله اللاهوري الذي ولاه الناصر في المخا فخرج منه. وجاء الخبر بأن حسين بن علي وإسحاق وعبد الله بن يحيى بن محمد بن الحسن قصدوا إلى جهة المنصورة. وكان إسماعيل بن الناصر بعد رجوعه استقر بحدود جبل المنصورة مما يلي الدمنة، فلم يشعر إلا بوصول الثلاثة بمن معهم من العسكر، فحصل الحرب فيما بينهم، وجاءت غارة والده من المنصورة، فوقعت الهزيمة في أصحاب يوسف. وكان الحرب في سوق السبت تحت المنصورة بأطراف الدمنة، فوقع القتل الكثير في المنهزمين من أصحاب يوسف. وانهزم حسين بن علي وإسحاق وعبد الله بن يحيى إلى الزيلعي وذي أشرق، واختلفت الأخبار في حسين بن علي وإسحاق فقيل: أنه وقع فيهم صوائب، وقيل: أنه استولى عليهما. وأما عبد الله بن يحيى فهرب، وكان هذا في آخر شهر ربيع الأول.
ومن العجائب أنه جاء خبر هذا الحادث قبل حصوله بنحو نصف شهر، ثم وقع كما قالوا.
وجاء خبر أنه خرج باشا إلى جهة جدة، وأن أحمد باشا الذي في جدة المتولي عليها معزول.
[151/ب] ووصلت كتب صاحب صعدة علي بن أحمد إلى قضاة صنعاء وغيرهم بأنهم يجيبونه في دعوته، وأن النية معه إلى الخروج إلى جهة اليمن من صعدة لتكون اليد له، وأن الناصر ليس بأهل، وأنه أراد أن يأخذ ذلك بالسيف، وحصل ما حصل بسببه وأمْرِه بجبلة من المقتلة المنكرة. وأن يوسف دعا إلى الرضا وأنه لا يصلح وأنه قد دعا إلى نفسه راضٍ لنفسه بما دعا غير مشروط بالرضا من غيره، فحصل الأمر العجيب من هذا الاختلاف، كلما أشرف السكون من جانب انتقض من جانب.
وجاءنا كتاب من علي بن أحمد هذا بمثل ذلك، وأنه استمد الرأي في ذلك بعد إبرامه، فكان كما قال الأول في المثل "ذرينا شعير مات شير"، فأجبت عليه بما معناه أن الأولى أن تكون أموركم مبنية على التسكين، وحفظ ما تحت يده من بلاده الأولة انتساباً إلى الأولين، وليكن الأمر من الجميع على طريق الاحتساب، لعدم كمال الشروط التامة، ولأجل يكون في ذلك الصلاح بتسكين ثائرة الفتنة، فإنه قد ذكر العلماء كالنجري من الهدوية في معياره، وعبد السلام من الشافعية في قواعده أن درء المفسدة أولى من جلب المصلحة، وذكر الزمخشري في تفسير سورة الكهف أن الشرائع مصالح، وأن هذه المسألة كلها ظنية، وارتكاب المقطوع بالمظنون لا يجوز من القتل والقتال، وغصوب الأموال[152/أ] وأذية المسلمين. والمحافظة على بلادكم أولى من خروجكم. مع أن أحمد بن زيد صاحب مكة بلغ أنه جهز إلى بيشة ويخشى إذا خرجتم من اختلال بلادكم. وكان قد ساعد محسن بن المهدي صاحب الغراس بالولاء إلى جانب يوسف والخطبة، ثم لما بلغه هزيمة الجماعة في الدمنة رجع عن ذلك، وقال: هو متوقف في هذه الساعة حتى تقرر الأمور.
وقاسم بن المتوكل صاحب ثلاء خرج إلى طيبة وكاتب صنوه حسين بن المتوكل أنه يلقاه إلى هنالك لمفاوضة قواعده، فلما تراخى ترجح له عاد إلى ثلاء، ولأجل أنه بلغه خلاله ما حصل من الحادث في الدمنة من هزيمة أصحاب يوسف، وكذلك صاحب كوكبان قد كان تقارب إلى إجابة يوسف، فلما بلغهم ذلك توقفوا على الأصل.
وجاء بعض الكتب إلى بعضهم فذكر تحقيق الواقعة، قال: إن حسين بن علي بن المتوكل وعبد الله بن يحيى بن محمد بن الحسن وإسحاق صالوا على إسماعيل بن محمد الناصر بن المهدي أحمد بن الحسن وهو في موضع في الدمنة يقال له: (أم قُريش) جبل فيه قرى قريب من وادي الدمنة لم يكن بالمرتفع ديار بني السلمي. وأنه رتب أصحابه على الطريق في بيوت ومكامن، فلما طلع أول القوم بخيلهم صبت عليه البنادق من كل جانب والطريق في الوسط[152/ب]، فراح كثير من الخيالة، منهم الأمير فرج الذي كان مع علي بن المتوكل، ومنهم أحمد بن الفقيه ومحمد بن جميل الظليمي ومنهم ولد من أولاد الشيخ عامر الصايدي وسيد من بني الديلمي من أهل السر وكثير من أهل الخيل والعسكر، وكانت مقتلة، قيل: جملتهم نحو ثلاثين نفراً، وقيل: أكثر وأكثرهم من أهل الخيل؛ لأنهم أول القوم. وبقي إسماعيل في تلك الليلة في حكم المحاصر قدر أربعة أيام، ثم جاءت غارة عبد الله بن الناصر من قبل يوسف وهو كان في إب، فلما وصل اشتد الحصار على صنوه إسماعيل، فخاطب بالمواجهة وواجه لما قلَّ عليه وعلى من معه الماء والطعام، وأن عبد الله بن يحيى وقع فيه صائبة، وقيل: أنه هرب، وقيل: أن هذا حرب آخر غير الأول، وأن القتل الكثير كان في الأول في سوق السبت، وهذا بعده، ولما وصل عبد الله بن محمد مغيراً ترفع
صنوه إسماعيل إلى الجبل وحاصره وواجه إليه، والله أعلم.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#رحلات_في_الجزيرة_العربية_د.

فإن طبيعة فم الجمل تساعده في التغذي عليها دون صعوبات. وعند ما يسير البدوي ، يكرس جزءا كبيرا من وقته لجمع النباتات والأعشاب التي تعترض طريقه وإطعام إبله بها. وتشكل هذه الأعشاب مع حفنة من التمر والفاصوليا الطعام الاعتيادي ، أما عند ما يكونون في المخيم ، فإن غذاؤه يتكون من الأغصان الخضر والأوراق الرقيقة في شجرة الطرفاء والتي توضع بشكل كومة أمام الحيوان بعد أن تفرس تحتها حصران دائرية. فيبرك الحيوان ويبدأ بتناول طعامه. أما في جنوب الجزيرة العربية فيتغذى الجمل على الملح ، بل وحتى السمك الطازج.
وفي أثناء القيام برحلة ما ، يكون التوقف عادة بعد مرور أربع ساعات ، حتى تنزّل الأحمال ويسمح للإبل بتناول الكلأ في الأراضي المحيطة. وإذا رغب العرب في الحيلولة دون ذهاب الإبل بعيدا ، فإنهم يربطون الساقين الأماميتين معا أو يربطون خصلة الشعر بالمفصل الأعلى بوساطة حبل أما الرأس فلا يثبت بشيء إلا عند السفر حيث يربط العرب رأس الجمل بذيل الجمل الذي يسبقه ويسير الجميع بخط مستقيم. وعند حلول المساء يبدأ تناول وجبة العشاء حيث تبرك الجمال من حول الأمتعة. ولا تذهب للكلأ بعد الظلام ، كما أنها قلما تحاول النهوض من مكانها ، بل تستمر في اجترار الطعام طيلة الليل. ويرمي ذكر الجمل وأنثاه بولهما إلى الوراء ، وبما أن الأرض تغدو مبللة بعد ذلك ، فإنهما يتحركان رويدا رويدا إلى أمام دون أن يغيرا من وضعهما.
وتختلف الآراء حول الفترة الزمنية التي يستطيع فيها الجمل تحمل الظمأ. فيقول (بوفون (١) Buffon) إن الجمل يستطيع البقاء بلا ماء خمسة أيام في الحالات الاستثنائية. أما (تافرنية (٢) Tavernier) فيقول إنها تسعة أيام. لكن يبدو أن الجمال ، شأنها شأن الحيوانات المجترة ، لا تحتاج إلى الماء عند ما تتغذى على نباتات عصارية ريانة. وقد أكد لي أحد الأصدقاء ممن توفرت لديهم فرصة مناسبة لإطلاق الحكم بأنه سافر ذات يوم من بغداد إلى دمشق ، وهي رحلة تستغرق خمسة وعشرين يوما ، لم تشرب فيها الإبل أي ماء
______
(*) عالم طبيعة فرنسي (١٧٠٧ ـ ١٧٨٨) له كتاب بعنوان «التاريخ الطبيعي»
(**) رحالة فرنسي (١٦٠٥ ـ ١٦٨٩) كتب عن رحلاته إلى الهند وإيران وتركيا.
وكان يكفي وجود الرطوبة في النباتات المتوفرة في كل مرحلة.
وعلى الرغم من الصبر وغير ذلك من الصفات المدهشة التي يتمتع بها الجمل ، إلا أنه قليل الذكاء ولا يبدو قادرا على إقامة صلة قوية بسيّده إلا إذا كانا قد ألفا السفر معا منذ أمد بعيد. وفي الرحلات الصحراوية الطويلة ، يبدو الجمل مدركا كل الإدراك بأن سلامته تكمن في البقاء قريبا من القافلة ، إذ لو تأخر إلى الخلف ، فإنه لن يتوقف عن بذل المحاولات الشاقة للحاق بها. ويصف أحد الرحالة واسمه (علي بك) (١) الجمل بأنه حيوان هادئ ومسالم. ويقول : «إن الجمال تأكل طعامها على نحو منتظم فلا تأكل إلا قليلا كل مرة ، وإذا ما ترك أحد الجمال رفاقه ، فإن رفيقه يظهر أمامه ليؤنبه برفق مما يجعله يشعر بالخطأ ويعود إلى بقية الجمال». لكنني أقول العكس وهو أن الجمال هي أكثر الحيوانات المشاكسة على وجه الأرض. فبعد انقضاء رحلة نهار شاقة ، وإنزال الحمل من على ظهر الجمال ، فإن الحادي يضطر باستمرار إلى الحيلولة دون الشجار فيما بينها. والتأنيب الرقيق ليس سوى عضات قاسية وتمزيق آذان بعضهم بعضا.
يقدر (فولني) (٢) خطوات جمال سوريا بثلاثة آلاف وستمائة ياردة في الساعة. أما القبطان (بيرنز) ، الذي كرس الكثير من الاهتمام لهذا الموضوع ، فقد وجد الشيء نفسه تقريبا في (تركستان). أما في (عمان) فقد تأكد لي أن المعدل العام للقوافل المسافرة أكبر بكثير ، واتبعت في ذلك الطريقة التالية : بوساطة ساعة جيدة لاحظت بدقة مرات عديدة بأن الوقت الذي تشغله في قطع مسافة بين منطقتين أحدهما في الشمال والأخرى في الجنوب ، بعد تثبيت خطوط العرض فإن النتيجة تتراوح بين ميلين جغرافيين ونصف إلى ميلين وثلاثة أرباع في الساعة. وهذا هو نفس ما توصل إليه (بركهاردت). إلا أن خطوة الجمل العماني الاعتيادية عند ما يركب البدوي على ظهره في رحلة صحراوية ، تكون خطوة سريعة وقوية وتصل إلى ستة أو ثمانية أميال في الساعة وتستمر الجمال في السير على هذا النحو ما بين
______
(*) علي بك العباسي رحالة أسباني اسمه دو منغو باديا إيليليخ أسم وجاء إلى مكة حاجا سنة ١٨٠٦ وسمي نفسه الحاج علي بك العباسي ونشر رحلاته في باريس عام ١٨١٤ وتوفي أثناء رحلة ثانية له إلى مكة في موضع يبعد نحو ١٢٠ ميلا عن دمشق وذلك عام ١٨١٨.
(**) Volney رحالة فرنسي (١٧٥٧ ـ ١٨٢٠) له كتاب «رحلة إلى سورية ومصر».