اليمن_تاريخ_وثقافة
11.5K subscribers
144K photos
352 videos
2.21K files
24.7K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
بعض صفات الإله تألب #ريام

أن للإله اسماء وصفات فكان تألب ريمن او ريام له اسماء وصفات ومن هذه الصفات
هي أنهُ تلقب تألب ريام في نقش ( GL 1215/4 ) بصفقة ( يرخم ) وتعني يرحم
أي الرحيم (وهذا أسم وصفة من اسماء وصفات الله ). كما ذكر في نقش آخر وجد في
مدينة ناعط ( بمحافظة عمران ) بصفة ( مرخم ) وتعني المانح او المعطي ( وهذه ايضاً من اسماء وصفات الله ).. بالاضافة إلى صفة وصيغه أخرى وردت
في النص ( GL 12097-CIH338 ) المقدم من كاهن ( منصف ) تألب ريام
وهي ( يهرخم ) وقد أشتق الباحث بستون تلك الصفة من خلال ورودها
في النص ( GL 1210 / 1 ) من الجذر الثلاثي ( رخم ) وقارن معناها بذلك
الموجود في العربية الشماليه الذي يدل على اللطف والمحبه واللين .. وخلص إلى ان معني الصفة هي الرحيم .
كما ورد في المسَند الذي عُثر عليها في معبد اوام بمأرب ( بتألب ريمن )
حيث أشتقت من جذر رام بمعني رفيع وعال حيث ان الصيغتين ريام وريمن مشتقتان
من الجذر نفسه (رام ) وهو الرفيع والعال( وهذه اسماء وصفات يتصف بها الله)
وبالتالي فلها المعني نفسه ..
وأهم الصفات والألقاب التي لُقب بها تألب ريام هو ( ش ي م - شيم )
ويتفق الباحثون على ان معنى ذلك اللقب هو ( الحامي او الحارس )
وقد ورد في عدد من نصوص المسَند المكرسه لذلك المعبود ومنها( RES 3391/9)
المقدم من ( ابي كرب بن معد إيل بن يهسحم ) وذكر بصيغة ( شيمهمو ) أي حاميهم
( والحامي هو أسم وصفة من صفات الله )
_____
معبودات الاتحادات القبليه في اليمن القديم تألب ريام مجلة القلم
الدكتور منير عبدالجليل العريقي
_____

(( كل هذه الاسماء والصفات التي تُثبت أن هذا الإله إنما هو الله عز وجل وان تألب هو صفة من صفة الله وتألب هو الصفة ويعني الرب وله معاني أخرى وريام او ريمن او رئام هو المكان العالي والمعظم .. لكن مــ يؤسفني ان بعضهم يظن انه القمر والبعض الآخر يقول الوعل بربكم هل في أحد يصطاد ربه أكيد لا ثم الاسم والمكان
والعادات الدينيه لــ تألب ريام تبين لنا انه مكان توحيدي وليس وثني أبداً حتى الاسماء والصفات تبين لنا ذلك لكن للأسف بعض الباحثين ينتهجون نهج المستشرق لا العقل والمنطق وقد ذكره الهمداني وابن الكلبي وذكروا مكانه وبإنه ذو مكانه عظيمه ويحج إليه الناس وهذا مــ أكدته النقوش لكنني تركت شرح الهمداني وابن الكلبي واعطيتكم ماذكرته النقوش اما مسألة الحج فــ الشرح يطول لكنني نشرت عن الاسماء والصفات وللمعلومة لهذا الإله معابد كثيرة تابعه له وهذا ايضاً الشرح يطول وسنقوم بنشره في وقت آخر ))

ابو صالح العوذلي
___
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
الإله ود والإله نسرا في النقوش اليمنيه

الصورة المرفقه لعمله يمنيه قديمه من مملكة معين
مكتوب في الاعلى ( وِدْ )
في الوسط رسم النسر = ( نسرا )
ومكتوب في الاسفل (هملك / أب / هثع )
هذا ويقول سبحانه وتعالى في سورة نوح
(وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا )
صدق الله العظيم ..
من الواضح أنه يظهر في العمله ( ود + نسرا ) المذكوران في الآية الكريمة أعلاه

فهل هذا يعني أن مملكة معين اليمنيه كانت موجوده في عهد نوح عليه السلام ؟
أم انه إستمر اليمنيين في عبادة الآلهة ( ود + نسرا ) بعد عهد نوح ؟

#معمر_الشرجبي
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#بلدان_اليمن_وقبائلها_الأكوع

ومنها أيضا شعيب الأسود الجبائي المحدّث من أقران طاووس وعنه محمد بن إسحق وسلمة بن وهرام انتهى كلام شارح القاموس.
وقال ابن مخرمة في كتاب النسبة الى البلدان : جبا بفتح الجيم والموحدة ثم الف قرية في جبل صبر فوق تعز ، قال القاضي مسعود : قرب تعز غربي جبل صبر تسقى أراضيها وأشجارها من عيون تخرج من جبل صبر وفيه زروع وسكر وغير ذلك ، قال وبها مسكن القاضي مسعود بن علي بن مسعود بن علي بن جعفر بن الحسين بن عبد الله بن عبد الكريم بن زكريا بن أحمد القري بفتح القاف وكسر الراء المهملة الذي جرى له مع السلطان حكومة حتى أحضره ، وأنصف منه نفع الله به ـ انتهى كلام القاضي مسعود بن شكيل ؛ والحكومة التي أشار إليها هي أن بعض التجار باع الى السلطان مبيعا بثمن جزل أظنه يزيد على ألف دينار فلم يزل ولاة السلطان يماطلونه بالثمن حتى أيس منه فشكا الى القاضي فكتب القاضي له ورقة الى السلطان وفيها هذه الآية الشريفة : (إِنَّما كانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذا دُعُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ).
ثم كتب تحت هذه ليعمل (١) فلان بن فلان اسم السلطان على الحضور إلى مجلس الشرع الشريف ليفصل بينه وبين خصمه.
فلما وقف السلطان على كتاب القاضي قال : سمعنا وأطعنا ولبس نعله وتقدم إلى القاضي مع غلام له فقط فلم يرفع القاضي إليه رأسا ولم يزده على جواب ردّ سلامه ثم قال له : اتق الله وساو خصمك فوقف مع خصمه فادعى عليه بالمال فأقرّ السلطان بذلك ، فألزمه القاضي بالتسليم فامتهل الى وصوله داره ، فقال الغريم. متى وصل داره لم يحصل الإجتماع به ، فقال القاضي للسلطان : أنت قادر على الوفاء وأنت بهذا المجلس فأرسل السلطان من أتى بالمال جميعه وتسلمه صاحبه بحضرة القاضي ، فلما فرغ من ذلك قام القاضي وقبّل بين عيني السلطان ، وأجلسه معه على السرير وقال : ذلك مما يجب علينا من أمر الشرع وهذا مما يتوجه علينا من حق السلطان.
______
(١) في مراجع ترجمته الأخرى ليحضر بدلا من ليعمل.
فما أصلب دين القاضي وما أحسن انقياد السلطان للشرع.
وأظن أن سبب ولاية القاضي مسعود المذكور للقضاء أن القاضي الذي كان متوليا قبله لما رأى نجابة القاضي مسعود ونباهته حسده وكان يسعى بما ينقص القاضي مسعود فقدّر أن بعض الفقهاء أجاب على مسألة وأخطأ في جوابه فرفع الجواب والسؤال الى القاضي مسعود فكتب المجيب مخطىء ولم ينقط ما كتبه ، فرفع ذلك الى القاضي فلاحت له فرصة المكيدة للقاضي مسعود فنقط الجيم خاء والياء نونا والموحدة مثلثة ثم طلع بالسؤال على السلطان وقال : يا مولانا ظهر في البلد متفقّه يزعم أنه بلغ رتبة الفتوى وهو يسفّه على العلماء ويثلبهم ويتتبع عثراتهم ولم يكتف بما يصدر منه في ذلك بلسانه حتى كتب ما تقفون عليه. وأعطى السلطان السؤال فلما وقف السلطان على كتاب القاضي مسعود إشتد غيظه وأمر بإحضار القاضي مسعود فلما وقف القاضي مسعود بين يدي السلطان رمى إليه بالورقة وقال له : هذا خطك؟ فلما وقف عليه القاضي مسعود قال : سبحان الله أما عقول تميّز إنما جاء الخلل من قبل الاعجام. وكان من لطف الله بالقاضي مسعود أن المداد الذي كتب به المجيب مخطىء مغاير لمداد النقط فلما تأمل السلطان الورقة تحقق مما قاله القاضي مسعود وأن الخلل من قبل الاعجام وعرف أن ذلك مكيدة من القاضي في حق القاضي مسعود فعزل القاضي من ولايته وولى مكانه القاضي مسعود.
وينسب الى جبا من المتقدمين شعيب الجبائي حدّث عن سلمة بن وهرام ومحمد بن القاسم بن عبد الله الجبائي السكسكي كان فاضلا شرح المقامات وغيرها ، ومن المتأخرين شيخ مشايخنا نجم الدين يوسف بن يونس الجبائي الجابري وغيره. انتهى كلام ابن مخرمة.
قلت : وجبل ذخر الذي حكاه في معجم البلدان هو جبل حبشي من أعمال الحجرية فإنها كانت قاعدة بلاد المعافر ، وتعرف الآن ببلاد الحجرية.
ومن أعمال تعز جبل صبر ، وهو جبل واسع فيه قرى كثيرة ومزارع.
قال في معجم البلدان : صبر بفتح أوله وكسر ثانيه بلفظ الصبر من
العقاقير والنسبة اليه صبري اسم الجبل الشامخ العظيم المطل على قلعة تعز فيه عدة حصون وقرى باليمن وإليه ينسب أبو الخير النحوي الصبري شيخ الأهنومي الذي كان بمصر ، ونشوان بن سعيد صاحب كتاب «شمس العلوم وشفاء كلام العرب من الكلوم» في اللغة أتقنه وقيده بالأوزان وكان نشوان هذا قد استولى على عدة قلاع وحصون هناك وقدمه أهل تلك البلاد حتى صار ملكا. ولهذا الجبل قلعة يقال لها صبر فلا أدري الجبل سمي بها أم هي سميت بالجبل.
وقال ابن أبي الدمينة : وجبل صبر في بلاد المعافر وسكانه الركب والحواشب من حمير وسكسك وصبر حاجز بين جبا والجند وهو حصن منيع وهو من الجبال المسنمة قال الصليحي يصف خيلا :
حتى رمتهم ولو يرمى بها كنن 
والطود من صبر لا نهد أو كاد
انتهى كلام ياقوت.
قلت : أما صبر الذي ينسب إليه نشوان بن سعيد فهو بفتح الصاد المهملة والباء الموحدة وهو واد معروف من بلاد صعدة غربي صعدة على بعد نحو خمسة أميال فيه قرى ومزارع ، ونشوان بن سعيد من أهله وقبره هنالك في حيدان ، ومن أهل صبر تعز أبو الحسن علي بن أحمد الرميمة المتوفى سنة ٦٦٣ ترجمه الشرجي في طبقات الخواص.
وعزل صبر هي : عزلة الأقروض وحصبان أسفل وخريشة وهيجة المقر وعبدان وعرش ومسفر وابنيان وثير وحصبان أعلى وصنمات وطالق وجارة.
ومن أعمال تعز : ما حكاه الأهدل في تاريخه قال : أبو عبد الله محمد بن حميد بن أبي الحسن بن يمن من بني نمر بطن من الركب يعرفون بالزواقر كان يسكن قرية ذي المليذ من أعمال ، قياض عزلة من بلاد تعز توفي سنة ٥٧٩ ـ انتهى.
ومن فضلاء تعز أبو عبد الله محمد بن علي بن عمر بن علي بن أبي
154
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#بهجة_الزمن_بتاريخ_اليمن

وفي هذه المدة لما كثرت الضرائب للدراهم وصغرت السكة بلغ صرف القرش إلى اثني عشر حرفاً ونصف وإلى ثلاثة عشر حرفاً وإلى أربعة عشر وخمسة عشر، ثم ما زال يزداد الصرف إلى أن بلغ إلى خمسة وعشرين حرفاً، فحصل مع التجار تضرر من جهة ما باعوه، والصرف كان بعشرة وبتسعة وثمانية، وكان فيه مهلة في المُخْلَص ، فانتقص البائع والمشتري، فالمشتري باع البضاعة المشتراه بربحها بعددي على أصل صرف القرش الأول، مثلاً بحرف في العشرة الحروف، وكان المقضى على أصل صرف[144/ب] القرش، مثلاً بثلاثة عشر حرفاً، فخسر المشتري حينئذٍ حرفين اثنين. والبائع حيث قبض عشرة حروف يوم باع أو تسعة من العددي صرف القرش تأريخ البيع، وأراد أن يصطرف القرش للموسم الآخر انتقص ثلاثة حروف فتحصل الخسارة عليهم من الجانبين وربح آخرون، وهو من كان في يده القروش وصرفها عند ارتفاع الصرف قدر حاجته في مصاريفه. ومما كان بيعه بالقرش مثل تجار الهند إلى بلادهم، وأهل البُن لأن بيعهم بالقرش، ومن باع بالقرش من التجار وقبضه حال البيع أو أمهل فيه ولم يقبض العددي فهؤلاء لا ينقص عليهم، لكن هم القليل؛ لأن القبض والبيع أكثره بالعددي فلا يحصل العدل إلا لو كانت الضربة بالميزان للدراهم لا يزيد ولا ينقص كما توزن القروش، فهذا لا يحصل للجميع الخسران، وتكون الضربة واحدة مستقرة إما صغيرة أو كبيرة.
وفي هذه الأيام أول شهر محرم الحرام تم حصاد الثمار، وكان أكثر ذلك الذرة، فتهونت الأسعار، واستقر السعر للقدح الذرة مائة بقشة على كبر القدح وصغر الدراهم، فكان على الزمان الأول نصف قدح، والبقشة على النصف زيادة على هذا يأتي بالقدح الأول، والدرهم الأول كل قدح بعشرين، فللَّه الحمد.
وصاروا يضربون مع القروش كل بقشة كبيرة من الأولة، والضرائب بلغت إلى نحو أربعة عشر ضربة: في صنعاء ضربتين، وفي الغراس واحدة، وفي كوكبان وفي عمران ، وفي ذمار، وفي يريم، وفي رداع، وفي المنصورة، ومع زيد بن المتوكل في بلاد ريمة، وفي اللحية. وصار قبال كل ضربة للدولة في كل يوم قدر ثمانمائة حرف وألف حرف، وأحقرها كل يوم خمسمائة حرف للدولة غير الملاحيق والآخر للضرابين محصول كبير معهم في ذلك. وصار القروش يأتي بها التجار والبانيان يضرب لهم عند المتقبل لدار الضرب مع ما يحصل معها من القروش من الدولة. وأكثر من صار يبدل القروش ويجعلها بيع وشراء البانيان. والسبب في ذلك أنهم صاروا يضربون البقشة أولاً نحاساً ويغطسونها بالفضة غطساً من أعلا الدارس يدخل البقشة نحو السدس فضة فقط، ومتى استعملت البقشة ظهر داخلها نحاساً على حاله؛ لأنها إنما تحلى بالفضة، فالقرش يخرج منها في التحقيق بخمسين حرفاً.
وأهل الحيمة لما رأوا الاشتجار حاصل في بلادهم، وإرسال حسين بن المتوكل ابن أخيه إبراهيم بن المؤيد بعسكر ما وسعهم إلا التسليم إلى حسين بن المتوكل.
ووصل أمر للشيخ ابن خليل بأنه يسوق محصول بلاد همدان من الطعام إلى مخزان صنعاء، فبلغ صنوه محسن وهو في بلاد العثارب، فقال: هذا محال، فإن البلاد بلاده، ولا يساق إلا على جاري العادة إلى الغراس. وكتب إلى صنوه الحمزة أنه يمنع ابن خليل عن ذلك، فمنعه، وقد كان أهم محسن بالطلوع لولا بعض العقال، قال: لا يصلح له، وصار مع هذا الارتباش إخوته يغيروا على الناصر الذين هم محسن وإبراهيم مع أولاد المتوكل وغيرهم، فمنعوا جميعاً على كل أمر يأتي مخالف لجاري عادتهم.
وإسماعيل طلع إلى جبلة وسكن بها لما بلغه سكون حسين بن علي[145/ب] في عتمة ثم نزول زيد إلى ريمة، وصده ذلك عن الطلوع، حيث كان أمر أولاً إلى اليمن الأعلى لأن إبراهيم في ذمار في نفسه من جهة ما تغير عليه، ويخشى حيث طلع من جانب حسين بن علي من عتمة، وزيد بن المتوكل لا يدخلون جبلة، فصار صاحب المنصورة الناصر في حيرة من جانب عيال المتوكل ومن جانب صنوه إبراهيم ومن جانب يافع، فاستقر كل مكانه، والله يصلح أحوال المسلمين.
وفي ليلة رابع عشر محرم خسفت القمر في برج الجوزاء وجاء الحجاج من بني عضيَّة الذين طريقهم السراة، فأخبروا بعموم صلاح الثمار اتصلت من اليمن إلى الشام، وأن الكيلة بمكة ستة كبار، وأن الشريف أحمد بن زيد كان بالحجاز بعد أن دخل بلاد نجد كما سبق عاد خرج بنفسه إلى بلاد عنزة؛ لأجل تعديهم في الطريق ، فأمنها وانتهب عليهم كثيراً من مواشيهم، وأدخلها مكة، وقبض على جماعة من مشائخ تلك الجهة إلى مكة.
كان دخوله قبيل الموسم، وأن حاج اليماني ضعيف إلى العام لم يحج إلا بنو عضيَّة الذين جاؤا السراة وهم قليل. والشامي كان حجه قوياً زائداً على العادة، أميرهم الباشا صالح في قوة خيل فوق ألف عنان، وبضائع الشام كثيرة، ولم يكن لها طالب من اليمن لعدم دخول التجار هذا العام. وحاج المصري كان دون العادة؛ لأنه حصل بمصر ما حصل من الموت والطاعون، نعوذ بالله منه، فهلك كثير بمصر، بحيث غلقت بعض بيوته، فالقدرة لله سبحانه، والخيرات شاملة ورخص الأسعار ورخص البضائع.
[146/أ] وجاء الخبر أن علي بن أحمد خطب بصعدة لنفسه، وخلع صاحب المنصورة، وكذلك يوسف صاحب ضوران حذف خطبة الناصر صاحب المنصورة، وصاحب صنعاء حسين بن المتوكل بنى على مثل ذلك، فتغير الناس من هذا الأمر، لا يكون سبب الفتنة ورد الأمر الأول الذي كان استقر وسكن بعض السكون جذعة. وأما قاسم صاحب شهارة، فأجاب على علي بن أحمد صاحب صعدة بعدم الاتفاق، وأنه لا يثق بأحد على الإطلاق.
ووصل رسول من حسين بن عبد القادر بأن الولاية له، وأن صنوه حسن معزول عن المشاركة، وأنه ينزل من كوكبان إلى حدة لمحاصرة حسين بن المتوكل، فكان أهم بذلك، ثم بلغه خلاف ولده عبد الله وصنوه إسحاق على الناصر، فترك ذلك وسكن. وسبب هذا الأمر اضطراب أوامر صاحب المنصورة وتناقضها، بحيث لم يبرم أمراً من الأمور، بل يناقضه من عزل وتولية، ثم له فزَّات كثيرة للرؤساء والسادة، والتوعدات المتواترة على أشياء غير موجبة، ووضع الزناجير في الرقاب والمعاقبات المجلدة، والتشديدات الغليظة، فنفرت نفوس كثيرٌ من الأعيان والرؤساء والقادات الكبار من المشائخ والنقباء والعقال، ولم يصبر على حاله إلا القليل لما يبذله من المال والبرطيل ، وهم على حذر منه في الأفاعيل، لكن غلبهم حب المال، مع أن بذله ليس بعام، بل لمن شاء واختار. ومنهم من يصل إليه من الوافدين والمساكين فلا يصلهم بشيء، ومنهم من يحول له على الولاة فلا يجدي خطه في شيء.[146/ب]