اليمن_تاريخ_وثقافة
11.7K subscribers
144K photos
352 videos
2.21K files
24.7K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#غيث_هاشم

محراب مسجد نصير

موقع المسجد :
يقع في صنعاء على خط طول (44.218127) وخط عرض (15.352335)، في الجانب الجنوبي الشرقي من صنعاء القديمة على مقربة من مسجد الحيمي، يفصل بينهم شارع رئيسي.

المنشئ وتأريخ الإنشاء :
الإمام المنصور بالله حسين بن المتوكل قاسم بن الحسين بن الإمام المهدي أحمد بن الحسن بن الإمام القاسم بن محمد الحسني الصنعاني، وكان مولده في الثالث عشر من ذي القعدة سنة (1107هـ/ 1695م)، اشتهر بالشجاعة وعلو الهمة ومصابرة القتال، واحتمال مشاق الغزو، بويع بالخلافة بعد موت والده سنة (1139ه/ 1727م)، وكان له آثار خالدة في صنعاء منها عمارة منارة مسجد موسى، والزيادة في مسجد الأبهر، وفي سنة (1161هـ/ 1748م) شرع في بناء مسجد نصير، غير أن الأجل وافاه قبل إنهائه، فأكمل أبنه المهدي عباس بناء المسجد على هيئته الحالية.
واستمر العمل في المسجد مدة سنتين وذلك بحسب تأريخ الإنتهاء المدون على جدار القبلة في أخر الشريط الكتابي يسار كتلة المحراب، ومضمون نصه (وكان المتقرب بعمارة هذه البنية بخلو من نية وصلاح طوية حياة مولانا أمير المؤمنين المنصور بالله رب العالمين, وأتمها ولده أمير المؤمنين وسيد المرسلين المهدي لدين الله رب العالمين سنة ثلاث وستين ومائة وألف سنة والحمد لله).

التسمية :
عرف بمسجد نصير ولم يطرأ تغيير على الاسم.

الوصف المعماري للمسجد :
يشغل المسجد مساحة مستطيلة غير منتظمة الأبعاد، تمتد من الشرق إلى الغرب بطول (35.70 م)، ومن الشمال إلى الجنوب بطول (26.50 م)، تشمل بنية بيت الصلاة، وصوحاً يتقدمها من الجهة الجنوبية، وحمامات حديثة.

#المرجع:
سالم هاشم. مساجد صنعاء القديمة خلال القرنين (11 - 12هـ/ 17 - 18م) دراسة آثارية ميدانية توثيقية. أطروحة دكتوراه.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
الاسم : عبد الله بن حسين بن ناصر بن مبخوت الأحمر

ولد في شعبان 1351هـ- الموافق 1933م في (حصن حبور) بمنطقة ظليمة حاشد في أسرة ذات تاريخ عريق برزت فيه أسماء آبائه من مشائخ حاشد بما لهم من أدوار مهمة في التاريخ اليمني المعاصر.

تلقى دراسته الأولية في كتاب صغير بجوار مسجد (حصن حبور) على يد أحد الفقهاء الذي علمه القراءة والكتابة والقرآن الكريم ومبادئ الدين والعبادات.

كان والده الشيخ حسين بن ناصر الأحمر منشغلاً دائماً مع الإمامين السابقين يحيى حميد الدين وابنه أحمد يحيى حميد الدين، فيما كان شقيقه الأكبر حميد بن حسين الأحمر رهينة لدى الإمام عن أسرة آل الأحمر.. ولذلك آلت مسئولية الإشراف على شؤون العائلة إلى الشيخ الشاب عبدالله بن حسين الأحمر الذي تولى الإشراف على الأمور الخاصة في منزل الأسرة والممتلكات الزراعية الخاصة بها مثل متابعة العمال والرعاة والعناية بالمواشي، واستقبال الضيوف … واقتضت هذه المسئوليات أن يتنقل في مناطق أخرى في بلاد العصيمات وغيرها في لواء حجة للإشراف على ممتلكاتهم وأراضيهم فيها.

تعرض والده الشيخ/ حسين بن ناصر الأحمر إلى التضييق والحبس من قبل الإمام أحمد بسبب شكوك في أن الشيخ/ حسين الأحمر كان له موقف مؤيد للأحرار الذين ثاروا ضد الإمام يحيى حميد الدين في ثورة الدستور 1948م.. فيما كان شقيقه محبوساً في حجة في الفترة نفسها … وقد قضى الشيخ عبد الله ثلاث سنوات وهو يبذل جهوده لدى الإمام في تعز لإطلاق سراح والده وشقيقه. فظل سنة كاملة يبذل الجهود لإطلاق سراح والده والسماح له بزيارة أسرته وقريته ثم قضى سنة ثانية سجيناً لدى الإمام بدلاً عن والده حتى يعود ثم قضى سنة ثالثة بذل ما في وسعه لإطلاق سراح شقيقه الأكبر حتى نجح في إقناع الأمام بالسماح له ببضعة أشهر فقط يعود فيها الشيخ/ حميد بن حسين الأحمر إلى مسقط رأسه للزواج ثم العودة إلى سجن الإمام وسافر الإمام أحمد إلى روما للعلاج.

عاد الشيخ الشاب/ عبدالله بن حسين الأحمر إلى قريته بعد تلك السنوات الثلاث، واستقر هناك واستأنف الإشراف على الأمور الخاصة بالعائلة وشؤون القبيلة.

في نهاية الخمسينيات وبعد سفر الإمام إلى روما تصاعد الرفض الشعبي ضد الإمام أحمد حميد الدين، وقاد الشيخ حسين بن ناصر الأحمر وابنه الشيخ/ حميد تحركات وطنية للقبائل المتحمسة للتخلص من الإمام … لكن الإمام أحمد وبعد عودته من رحلته العلاجية ألقى خطاباً تهديداً في الحديدة وأقسم أ نه لن يدع أحمر ولا أخضر إلا وأحرقه وقد نجح باستخدام أساليب ملتوية في إلقاء القبض على الشيخ/ حسين الأحمر بعد أن أعطاه الأمان ثم ألقى القبض على الشيخ حميد في الجوف بعد أن سلم نفسه في وجه بيت الضمين وقد تم إرساله إلى الحديدة على طائرة خاصة ليعدم بعد ذلك في حجة وبعد أسبوعين تم إعدام والده الشيخ/ حسين بن ناصر الأحمر كذلك في حجة. وكان الإمام قد أرسل قبل اعتقال الشيخين حملة عسكرية على قبيلة (حاشد) ومنازل آل الأحمر وممتلكاتهم عاثت فيها خراباً ودماراً واعتقلت بعض مشائخ حاشد.

وفي أثناء تلك الحوادث المأساوية المتتابعة كان الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر موجوداً في الحديدة بعد أن أرسله والده لتهنئة الإمام أحمد بعودته من رحلة العلاج من إيطاليا … ومكث في مقام الإمام في (السخنة) يحضر المقابلات والاحتفالات الرسمية. وعندما غدر الإمام بالشيخ/ حسين بن ناصر الأحمر وابنه الشيخ/ حميد واعتقلهما وتم ترحيلهما إلى حجة حيث أعدما الواحد بعد الآخر حينذاك كان الشيخ عبدالله قد تم اعتقاله أيضاً في الحديدة بعد أن تم إحضاره من السخنة بحجة الالتقاء بوالده وبعد أحد عشر يوماً من الاعتقال في سجن الحديدة تم ترحيله إلى سجن المحابشة والذي مكث فيه ثلاث سنوات حتى قيام ثورة 26 سبتمبر 1962م.

كانت فترة البقاء في (السخنة) في مقام الإمام أحمد فرصة مناسبة للشيخ عبدالله بن حسين الأحمر للتعرف على رموز كثيرة من رجالات اليمن من المشائخ والعلماء والسياسيين والمثقفين وكان ذلك بداية تدشين انخراطه في معترك القضية الوطنية والعمل السياسي.

قامت ثورة سبتمبر 1962م والشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر ما يزال في سجن المحابشة.. وعند سماعه الخبر بدأ تحركاته لكسب ولاء المواطنين والجنود للثورة. وفي عصر اليوم نفسه أرسل قائد ثورة سبتمبر المشير عبد الله السلال برقية إلى عامل المحابشة آنذاك وجه فيها بإطلاق سراح الشيخ عبدالله والسماح له بالتوجه إلى صنعاء في أسرع وقت ممكن.

في اليوم الثاني لقيام الثورة توجه الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر بصحبة عدد من الجنود والشخصيات الذين كسب تأييدهم للثورة إلى منطقة (عبس) حيث قضوا ساعات في ضيافة القبائل ثم اتجهوا إلى الحديدة ووصلوها يوم السبت. وفي يوم الأحد- الرابع من عمر الثورة- وصل الشيخ إلى صنعاء واستقبله قادة الثورة في مقر مجلس قيادة الثورة وتم تكليفه بسرعة التوجه إلى المناطق الشمالية الغربية لمطاردة الإمام المخلوع محمد البدر وإلقاء القبض عليه.
ومنذ ذلك اليوم قاد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر قبائل حاشد في معركة الدفاع عن الثورة والجمهورية دون هوادة ولا توقف ولا تأثر بالظروف السياسية المتقلبة في صنعاء حتى انتهت المعارك في يناير 1970م.

كان أول لقاء يجمع بين الشهيد أبي الأحرار محمد محمود الزبيري والشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر، يوم وصول الشيخ إلى العاصمة للمرة الأولى في اليوم الرابع للثورة، ثم استمرت علاقة الرجلين حتى استشهاد الزبيري في 31 مارس 1965م. واتسمت علاقتهما بالاحترام والإعجاب فالشيخ عبدالله بن حسين الأحمر كان يرى في الشهيد الزبيري رمز الثورة اليمنية ضد الاستبداد والطغيان والتخلف.. فيما كان أ. الزبيري يرى في الشيخ/ عبدالله بطل الثورة والجمهورية الذي يقف هو قبائله سداً في وجه محاولات العودة إلى عهد الإمامة والاستبداد. وكان الإثنان يشكلان وحدة فكرية وشعبية مهمة في الصف الجمهوري، ووجد الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر نفسه ينحاز إلى الشهيد الزبيري عند بروز الخلاف بين الجمهوريين والداعين للسلام والإصلاح بقيادة الزبيري من جهة وبين الجمهوريين الداعين لحسم الصراع بالقوة والسلاح بقيادة المشير عبدالله السلال ومعه القيادة المصرية في اليمن. ودعم الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر موقف الشهيد الزبيري وإخوانه من العلماء والمشائخ والضباط، وتحولت مدينة (خمر) – المركز القبلي والعسكري الذي كان يواجه الملكيين- إلى قبلة للعلماء والمشائخ والضباط الملتفين حول الاستاذ الزبيري في دعوته إلى السلام وإصلاح ذات البين وتنقية النظام الجمهوري من الممارسات السلبية التي أساءت للثورة والجمهورية. وبعد استشهاد القاضي محمد محمود الزبيري ظل الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر على وفائه له، وتبني أفكاره الإصلاحية المستوحاة من الفكر الإسلامي المعاصر، وتوثقت علاقته بتلاميذ الشهيد الزبيري من دعاة الإصلاح القائم على الشريعة الإسلامية السمحاء والتصور الإسلامي الأصيل الراشد بعيداً عن الانغلاق والجمود والتعصب من جهة وعن دعوات التفلت من الإسلام تحت مبرر التحرر الزائف من جهة أخرى.

أسهم الشيخ/ عبد الله بين حسين الأحمر إسهاماً كبيراً في الإعداد والتنفيذ لحركة 5 نوفمبر التصحيحية 1967م التي أنقذت ثورة سبتمبر من الانهيار وفتحت الطريق أمام الانتصار والسلام، كما كان له دور بارز في مواجهة الأخطار الخارجية والداخلية التي تعرضت لها الثورة والجمهورية ولا سيما في مواجهة حصار السبعين يوماً الذي تعرضت له صنعاء عاصمة الثورة والجمهورية،وبذل جهودأً كبيرة في التواصل مع القبائل المغرر بها بالدعايات الملكية وإقناعها بالثورة والجمهورية، وكسب ولائها لهما. وفي الداخل أسهم الشيخ/ عبدالله بقوة في مواجهة الجموح اليساري الذي أراد أن يصبغ الثورة والجمهورية بأفكاره ومبادئه المتطرفة المعادية لروح الدين الإسلامي.

في عام 1969م انتخب الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر رئيساً للمجلس الوطني للجمهورية العربية اليمنية الذي تولى صياغة الدستور الدائم للبلاد، وتأسيس قاعدة الشورى التي يقوم عليها النظام الجمهوري باعتبار الشورى أهم أهداف الثورة اليمنية التي جاهد من أجلها العلماء والمشائخ والمثقفون عبر أجيال طويلة.

في عام 1970م تم انتخاب الشيخ عبدالله رئيساً لمجلس الشورى في الجمهورية العربية اليمنية والذي جسد تجربة شوروية ديمقراطية متقدمة في ذلك الحين مقارنة بظروف التخلف والفقر التي كانت تعاني منها البلاد، وظل المجلس يقوم بواجبه حتى تم تعليق العمل بالدستور الدائم وإغلاق المجلس عام 1975م.

كان الشيخ عبدالله من أبرز المنتقدين لسوء إدارة الدولة وانتشار مظاهر الضعف في مواجهة الفساد الإداري والمالي وعمليات التخريب الدموية التي نشرت الخوف والرعب في صفوف المواطنين وبددت ثقتهم بالدولة في عهد القاضي/ عبدالرحمن الإرياني ولا سيما في السنوات الأخيرة.

وافق الشيخ/ عبدالله على عملية انتقال السلطة سلمياً التي قام بها العميد ابراهيم الحمدي في 13 يونيو 1974م بعد استفحال الأزمة السياسية في البلاد. ودعم العهد الجديد باعتباره فترة انتقالية يتم فيها إنقاذ البلاد من السلبيات التي كانت تعاني منها ولا سيما في المجالين الأمني والاقتصادي ولكن البلاد سرعان ما دخلت في مرحلة جديدة من التوتر السياسي بسبب النزوع الفردي والرغبة في الاستفراد بالسلطة والتسويف في إعادة الحياة الدستورية.

عند تأسيس المجلس الاستشاري عام 1979 عين الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر عضواً فيه، كما عين عضواً في اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام منذ تأسيسه عام 1982م حتى قيام الوحدة عام 1990م.

عقب قيام دولة الوحدة، وإقرار التعددية السياسية والحزبية تبنى الشيخ/ عبد الله بن حسين الأحمر الدعوة إلى تأسيس (التجمع اليمني للإصلاح) الذي ضم العلماء والمشائخ والمثقفين ورجال الأعمال والشباب والنساء من مختلف المناطق اليمنية من المهرة حتى صعده.
واختير الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر رئيساً للهيئة العليا التحضيرية التي تولت مهام تأسيس الإصلاح في كل المحافظات اليمنية وقيادة التجمع حتى انعقاد المؤتمر العام الأول للتجمع اليمني للإصلاح في سبتمبر 1994م.

حاز الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر على ثقة المواطنين في دائرته الانتخابية في الانتخابات النيابية في أبريل 1993م. وانتخب في 15/5/1993م رئيساً لأول مجلس منتخب للنواب في ظل الجمهورية اليمنية وأعيد انتخابه في 18/5/1997م للمرة الثانية رئيساً لمجلس النواب وأعيد انتخابه في 10/5/2003م للمرة الثالثة رئيساً للمجلس حيث حاز على ثقة أعضاء المجلس .

في أثناء الأزمة السياسية التي عصفت بالبلاد (أغسطس 1993-يوليو 1994م) نجح الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر في الحفاظ على سلامة السلطة التشريعية ووحدتها رغم حالة الفوضى والتشتت المريعة التي عانت منها اليمن قرابة عشرة أشهر. وقد أسهم إسهاماً كبيراً في الجهود السياسية لتطويق أزمة الانفصال والدفاع عن الوحدة اليمنية في الداخل والخارج حتى تحقق النصر في يوليو 1994م.

في12 يناير 1995م رأس وفداً يمنياً رفيع المستوى إلى المملكة العربية السعودية لمواجهه التداعيات الخطيرة حول أزمة الحدود اليمنية السعودية، وظل الشيخ / عبدالله بن حسين الأحمر في الرياض قرابة 40 يوماً حتى نجح في التوصل إلى توقيع مذكرة التفاهم في 27 رمضان 1415هـ التي فتحت الطريق أمام عودة العلاقات الطبيعية بين الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية وصولاً إلى توقيع اتفاقية الحدود في 12 يونيو 2000م.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
 
من البيضاء إلى العواذل:
بُطولاتٌ ومَلاحم
2
   
بلال الطيب
 
لا هم .... أنا الشامي
 
لم يكن سقوط بلاد المشرق (البيضاء وما جاورها) بيد القوات الإمامية سَهلًا، ولم يكن مُكوث تلك القوات الغاشمة في تلك المناطق الثائرة سهلًا أيضًا؛ خاصة بعد أنْ كثر تعدي تلك القوات على المواطنين وأملاكهم؛ الأمر الذي جعل عددًا ممن ساندوها وأذعنوا لها يعضون أصابع الندم، ويستعدون للتمرد والثورة، وقد تولى الشيخ علي عبدالرب الحميقاني قيادة غالبية المجاميع القبلية الثائرة، وتوجه بها لمـُحاصرة القوات الإمامية في مدينة البيضاء فبراير 1924م.

ما أنْ شعر الأمير عبدالله الوزير بالهلاك، حتى سارع بطلب النجدة من الإمام يحيى، وبالفعل توجهت مطلع الشهر التالي قوات إمامية من ذمار، ويريم، وإب، والحدا لإنقاذه، تحت قيادة عامل الأخيرة محمد بن علي الشامي، وعن هذه الحملة قال أحد الشعراء (قيل أنَّه الشيخ صالح بن هادي الظُّفري، وقيل أنَّه الشاعر جحاف) الموالين للإمامة:
 
يــــا درب ذي نــاعم ويـا حيد امْسما
 
بــاتْخبَّرش كم جــــت من امْقِبلة زيود
 
سبعــه وسبــــعـيـن ألف ذي عدَّيـت نا
 
مـن عسكر امْشـــــامي توطَّي يالحيود
 
فما كان من الشيخ علي الحميقاني إلا أنْ رد عليه قائلًا:
 
لا هـــــم أنـا الشامي ولا احسب عسكره
 
وعـــادني بـــــاسي مــــن ام زيــــدي جلــود
 
بــــــدحــــــق بهــــــا بــــــالشــــوك ولا بـــــالــــرثى
 
لا مـــــا يـــــبان اللحـــم مــن بيــن اللحــود
 
والرثي المذكور في الشعر هي الأرض المبتلة، وحسب الذاكرة الشفهية أنَّ القبائل المجاورة لم تفِ بالتزاماتها تجاه القبائل المقاومة، وأنَّ قِوى بعض أفراد قبائل البيضاء خارت بِمُجرد سماعها بأخبار تلك الحملة، وسارع مشايخها بعقد تحالفات سرية مع الأمير المحاصِر عبدالله الوزير؛ وهو الأمر الذي أربك المشهد، ومهد لفك الحصار عن ذلك القائد الإمامي.
 
صحيح أنَّ الشيخ علي الحميقاني ومجاميع من قبيلته، ومعهم أفراد من قبيلة دبان، وآل وهاش، وآل عزان، وآل مظفر السفلان في القاع، قد تصدوا جميعًا لتلك الحملة، إلا أنَّ صمودهم لم يستمر طويلًا، فالقوات الإمامية تحت قيادة العامل محمد الشامي تمكنت من فك الحصار عن الأمير عبدالله الوزير، وذلك بعد مَعارك كثيرة سقط فيها كثير من القتلى من الجانبين.
 
وهكذا، وبعد ثلاثة أيام من القتال الشديد، انسحب آل حميقان ومن ساندهم إلى الزاهر، واتخذوا من حُصون وجبال ممدود والعادية مَقرًا جديدًا لهم، لتشهد الأخيرة آخر مَعاركهم مع القوات الإمامية، وتمكنوا من قتل العشرات، وصلبوهم – كما أفادت الذاكرة الشفهية – على جدران الحصون، وجذوع الأشجار، وخسروا الشيخ صالح محمد طاهر الحميقاني أحد أبرز قادتهم.
 
لم يستقر للقوات الإمامية في منطقة البيضاء قرار؛ بدليل أنَّ الإمام يحيى بعث في 16 مايو 1924م رسالة لأبنائها، ذَكَّرهم فيها بالأحداث السابقة، بصورة تُوحي أنَّه جاء مُنقذًا لا غازيًا، وأنَّ قواته توجهت إلى تلك الجهة لإصلاحها، وإيقاف الحرب الدائرة بين آل الرصاص، وآل الحميقان، وحقن الدماء المسفوكة في غير مرضاة رب العالمين!
 
وعن انتفاضة أبناء البيضاء الأخيرة، قال الإمام يحيى مُتحاملًا: «فلما حصل ذلك البغي والغدر والعدوان، ونقض العهود والعقود، واتباع الشيطان، والإحاطة بالولد عبدالله الوزير ومن معه؛ عظم لدينا الأمر، وجل استنكاره، ولم يسعنا غير إرسال بعض الجند المنصور، وكان ما كان مما جنته أيدي الغرور، وساءنا كل ما كان من سفك الدماء، وذهاب الأموال».
 
لم يفِ الإمام يحيى بوعده بتعيين السلطان حسين الرصاص عاملًا على قضاء البيضاء؛ بل عين – كما سبق أنْ ذكرنا – عبدالله إسحاق بدلًا عنه، وهو أمرٌ كان له ما بعده، ترك الأمير عبدالله الوزير أمر القضاء للعامل الجديد، وعاد لـمقر عمله في مدينة ذمار 29 يونيو 1924م، وكان العامل محمد بن علي الشامي قد سبقه بالعودة بعدة أيام، إلى مقر عمله في ناحية الـحدا، وقد كان للأخير عودة أخرى إلى مدينة البيضاء، وذلك لإنقاذ العامل ابن إسحاق من تمرد عاصف – سنأتي على تناوله – كاد أنْ يطوي صفحته وللأبد.
 
صادر الأمير عبدالله الوزير قبل مغادرته البيضاء نحو خمسين ألف طلقة رصاص، كانت كما أفاد المؤرخ زبارة بـ «أيدي مشايخ المشرق من النصارى»! واصطحب معه إلى ذمار نحو سبعين رهينة، كان الشيخ عبدالقوي الحميقاني وابن أخيه أبرزهم، وهما – كما أفاد ذات المؤرخ – من أبرز من تصدوا للقوات الإمامية على الرغم من الخلاف الدائر بينهما.
 
أما الشيخ علي عبدالرب الحميقاني من وصفه المؤرخ زبارة بـ (صاحب بلاد البيضاء)، فإنَّه وبعد أنْ دارت الدائرة عليه، يمم خطاه صوب صنعاء 3 سبتمبر 1924م، ومعه الشيخ الرماح، والشيخ العزاني، وهناك التقى الإمام يحيى، وعن طبيعة تلك الزيارة قال المؤرخ زبارة: أنَّها كانت «للمُراجعة فيما به الصلاح التام لبلادهم بعد المعارك العظيمة التي كانت في العام الماضي – يقصد عام 1342هـ – فيما بينهم
وبين جند الإمام».
 
وفي موضوع مُتصل، هناك من قال أنَّ الاتفاق بين السلطان حسين الرصاص والإمام يحيى – سبق أنْ تحدثنا عنه – قضى بأنْ يسحب الأخير قواته فور هزيمة الشيخ علي الحميقاني، وهو مالم يكن، عاثت القوات الإمامية في البيضاء فسادًا؛ الأمر الذي حفز السلطان الرصاص على تصدر المشهد مرة أخرى، خاصة وأنَّ قبائل البيضاء تعاضدت معه هذه المرة، وذلك بعد أنْ أنكرت عليه فعلته السابقة، ويُؤكد ذلك قوله:
 
يـــــا قلــعــة ام بــــيـضاء ســـــلامــي
 
جبـــــنــا ام مـــــرادي لـــــــبـنِ مــــــره
 
مـــن بعــد خي صالح بن أحمد
 
مــــــــا جــــــرت الـــــدنــــيــــا تـــجـــــره
 
والمرادي المذكور في الشعر هو الشيخ ناصر القردعي، وقد كانت تلك الحرب آخر الحروب التي خاضها هذا الشيخ المسن، وقيل أنَّه أصيب أثناء عودته إلى قبيلته (مراد) بحمى شديدة، وتوفي قبل أن يصل إلى الأخيرة في إحدى مناطق البيضاء، ليتولى ولده علي – أحد أبطال الجولة التالية – قيادة القبيلة من بعده.
 
وهكذا، تجددت الحرب بين قبائل البيضاء بقيادة السلطان حسين الرصاص، وبين القوات الإمامية بقيادة عبدالله إسحاق، فالتجأ العامل بعد أنْ تم طرده من مدينة البيضاء إلى الشيخ علي عبدالرب الحميقاني، واشترط الأخير عليه تقسيم الخراج بين قبيلته ودولة الإمامة.
 
صحيح أنَّ الشيخ علي الحميقاني ساعد العامل عبدالله إسحاق في السيطرة على مدينة البيضاء، إلا أنَّه – أي الحميقاني – كان – كما أفادت الذاكرة الشفهية – حاكم البيضاء الفعلي، وهو الوضع الذي لم يستمر طويلًا، فقد أراد ابن إسحاق الزواج من إحدى بنات الشيخ الرماح عنوة، الأمر الذي دفع الأخير إلى الالتجاء بالشيخ الحميقاني؛ فتجددت الحرب.
 
ثارت ثائرة الشيخ علي الحميقاني، وقام – كما أفادت الذاكرة الشفهية – بطرد العامل عبدالله إسحاق من مدينة البيضاء، فما كان من الإمام يحيى إلا أنْ أرسل حملة عسكرية تحت قيادة عامل الحدا محمد الشامي، وقد نجح الأخير بالقبض على الشيخ الحميقاني، وإرساله إلى صنعاء، وفي سجن القلعة تعرف على الشيخ علي بن ناصر القردعي، وهو أمرٌ كان له ما بعده.
 
لم يدم ارتباط البيضاء بلواء ذمار طويلًا، فقد قام الإمام يحيى بفصلها عن ذلك اللواء، وجعلها قضاءً مُستقلًا مُرتبطًا بالعاصمة صنعاء، وقد أورد المؤرخ علي محمد عبده سببًا لذلك الفصل، مَفاده أنَّ أمير اللواء عبدالله الوزير طلب من الإمام يحيى مبلغ 2,000 ريـال فرنصي كروتب للجيش المرابط في تلك المنطقة، وأنَّ الأخير أجابه بقوله: «إذا كانت وارداتها لا تفي بمصاريفها فلتلحق بأخواتها»، أي فلتعود للمحميات الجنوبية!
 
وأضاف المؤرخ علي محمد عبده أنَّ الإمام يحيى استدعى بعد ذلك عاملها عبدالله إسحاق، وسأله: هل بمقدوره الانفاق على قواته منها في حال تم فصلها عن لواء ذمار، فأجابه بالإيجاب، فتم ذلك الفصل، وما هي إلا سنوات معدودة حتى جعل منها – أي الإمام يحيى – لواءً مستقلًا بعد أنْ ضم إليها قضاء رداع بناحيتيه (جُبن، والسوادية).
 
انتفاضة الدباغ
 
قبل أنْ أختم هذه التناولة، وجب التذكير أنَّ البيضاء تَاريخيًا وجُغرافيًا مُرتبطة بيافع، وسبق أنْ تَحدثنا في كتاب (المتاهة.. الحلقات المفقودة للإمامة الزيدية في اليمن) عن ذلك الارتباط الكبير وبإسهاب، وما انتفاضة الطامح حسين بن عبدالله الدباغ في مَطلع أربعينيات القرن الفائت، التي شهدت فصولها تلك الأرض الصامدة إلا امتدادًا لذلك الارتباط والترابط الوثيق.
 
ينتمى قائد تلك الانتفاضة إلى أسرة الدباغ، وهي أسرة علوية مكية حجازية مشهورة، كانت مُناصرة لحكم الشريف حسين بن علي، وبسقوط دولة الأخير على يد قوات الملك عبدالعزيز آل سعود منتصف عشرينيات القرن الفائت، تحول مُعظم أفراد تلك الأسرة لمناهضة الحكم الجديد، إلا أنَّ الملك السعودي استطاع بدهائه أنْ يحتويهم، ويستفيد من قُدراتهم في خدمة دولته.
 
حوت تلك الأسرة طامحين كُثر، كان حسين الدباغ أشهرهم، تنقل بعد أنْ انهارت دولة أشراف مكة ما بين مصر، والهند، والعراق، وإندونيسيا، ثم يمم خطاه صوب صبيا، مُحاولًا إقناع حاكمها الأمير الحسن بن علي الإدريسي بالثورة على من أسقطوا تلك الدولة، وحين لم يجد منه تجاوبًا توجه صوب صنعاء، مُعتقدًا أنَّه سيجد عند الإمام يحيى بغيته، إلا أنَّ الأخير خيب أمله، وقام بِطرده استجابة لطلب نظيره الملك السعودي، وكانت حضرموت تبعًا لذلك وجهته التالية.
 
قال المؤرخ صالح البكري عنه أنَّه كان على جانب كبير من الدهاء، وقوة الشخصية، وفَصاحة اللسان، وأفاد أنَّه وأثناء مُكوثه في مدينة المكلا أنشأ مدرسة الفلاح، التي اعتبرت حينها الأولى من نوعها، وحين لم يجد هناك ما يرضي تَطلعاته؛ يمم خطاه صوب لحج، ثم عدن، وفي الأخيرة أنشأ مدرسة ثانية، أطلق عليها تسمية (مدرسة النجاح).
 
ركز الطامح حسين الدباغ في هذه المدرسة جهوده على إعطاء الطلاب جرعة كافية من التربية العسكرية، من خلال إدخال فرق الكشافة، وتدريب الطلبة على السير والاصطفاف بالطريقة العسكرية، وهم يرددون – كما أفاد المؤرخ سلطان ناجي – نشيد حماسي فيه تمجيد له، ومن ذلك النشيد نقتطف:
 
كــــــلنـــــا لــلــــــوطــن
 
لــلعــــــلا لــلــــعــــــــلـــم
 
شيخنـــا هو الفتى
 
عند صوت الوطن
 
أصــــــلـــــه جنـــســـــه
 
من بـــــــلاد العـــرب
 
صـــــــانــــــهــــا ربـــــــها
 
من جميـع الكرب
 
قام الطامح حسين الدباغ – بعد أو قبل ذلك – بزيارة مدينة تعز 1935م، وهناك التقى كما أفاد المؤرخ أحمد الوزير بأمير اللواء علي بن عبدالله الوزير، وذلك في مقر إقامته في دار النصر، وعنه قال ذات المؤرخ أنَّه كان يناوئ حكم الإمام يحيى، ويزور العلماء لهذا الغرض، وأضاف مُشيدًا: «وكان رجلًا طويل القامة، أسمر اللون، له مَهابة تظهر عليه الفحولة، وكمال الرجولة، وقد اجتمع بالأمير – يقصد عمه أمير تعز – عدة اجتماعات على انفراد».
 
صحيح أنَّ المؤرخ أحمد الوزير لم يفصح عما جرى في تلك الاجتماعات، إلا أنَّه أكد علم واستياء الإمام يحيى بها ومنها، وقَدَّم خلاصتها بقوله: «وقد سمعت الأمير في عدة جلسات يقول: إن مطالب الدباغ عادلة ولازمة، وأنَّه يُؤيدها»، ثم عاد فاستدرك: «ولا أدري هل عرض الدباغ على الأمير أنَّه سيقوم بثورة على الإمام أم لا؟ إلا أنني أؤكد أنَّ الأمير كان راضيًا عن كل تحركاته».
 
وما يجدر ذكره أنَّ علي الوزير كانت له حينها طموحات في إقامة دولة مستقلة في لواء تعز، وقد فضحت وثائق بريطانية استعداداته تلك، وكشفت أنَّه صارحهم أواخر عام 1934م برغبته بتدريب وتسليح 1,000 رجل صومالي ليكونوا تحت إمرته، وذلك عند حلول اللحظة المنتظرة، إلا أنَّ الإنجليز الباحثين حينها عن رضا الإمام يحيى، والموقعين مع الأخير – في ذات العام – اتفاقية صداقة، رفضوا مُقترحه وبشدة، ومن يدري ربما كان توجه الطامح حسين الدباغ إلى تعز، بطلبٍ منه، وإشباعًا لتلك التطلعات.
 
بدأت بتوجه حسين الدباغ صوب جبال يافع السفلى طموحاته تتبدى 11 سبتمبر 1938م، قابله أبناؤها بحفاوة بَالغة، وكانت إقامته تبعًا لذلك في بلاد المفلحي، وتحديدًا في منطقة صنفرة، وأنشأ فيها مدرسة ثالثة، أطلق عليها تسمية (مدرسة الفلاح)، وانضم إليه – كما أفاد المؤرخ صلاح البكري – عدد كبير من أبناء مشايخ يافع وكبرائها، وجاءته الوفود من القبائل المجاورة، ومن منطقة الشعر في لواء إب قدم إليه الشيخ صالح مُرشد المقالح (والد الشاعر عبدالعزيز المقالح) مؤيدًا ونصيرًا، ووصلته دعوة من بعض مشايخ البيضاء، وهي الدعوة التي كان لها ما بعدها.

تلبية لتلك الدعوة، توجه الطامح حسين الدباغ وبصحبته 300 مُسلح بَعضهم من طلابه صوب البيضاء 18 سبتمبر 1940م، وسيطر على قرية الجديد وما حولها من قرى، وما أنْ علم الإمام يحيى بتحركاته تلك؛ حتى أرسل إلى تلك الجهة بـ 8,000 مُقاتل، مزودين بالرشاشات والمدافع، تحت قيادة عبدالله الضمين، وحين لم تتمكن تلك القوات من القضاء عليه، راسل الإمام الإنجليز طالبًا مُساندتهم، وخلص المؤرخ سلطان ناجي ناقل تفاصيل هذه الجزئية إلى القول: «فتعاونت السلطتان، وقضتا عليه، وقد سلب أصحابه الرايات والطبول».
 
وأكمل المؤرخ سلطان ناجي ذلك المشهد بقوله: «وبعد إخماد حركة الدباغ استولى الجيش الإمامي على بعض الأراضي المحمية؛ فقامت حكومة عدن بإرسال بعض طائراتها.. فخيم عليهم الهلع، وانسحبوا تاركين وراءهم جميع الذخائر والمعدات الحربية.. وتنازل الإمام للإنجليز عن بعض الأراضي نتيجة تلك الحادثة».
 
أما المؤرخ صلاح البكري فقد أفاد هو الآخر أنَّ الطامح حسين الدباغ انسحب فور علمه بقدوم القوات الإمامية إلى بلدة حمرة اليافعية، وأنَّ أنصاره تضاعفوا إلى الـ 2,000 مُقاتل، وأنَّ تلك البلدة شهدت معركة شرسة، استمرت لثلاثة أيام، كانت خسائر الطرفين فيها فادحة.
 
أمام تلك الانتكاسة توجه الطامح حسين الدباغ صوب جبال ردفان، مُلتجئًا – كما أفاد المؤرخ الردفاني سالم راشد ذيبان – بمشايخ آل قطيب، الذين عقدوا فور مقدمه اجتماعًا طارئًا في منطقة الثمير، وحين اقتربت قوة من القاعدة العسكرية في الحبيلين للقبض عليه، طمأنه الشيخ صالح صائل الوحّدي أنهم لن يسلمونه إلا على جثثهم، ثم صعد به إلى معقله في جبال وحّدة الوعرة.
 
دفع الشيخ صالح صائل وعشيرته ثمن مناصرتهم لحسين الدباغ كثيرًا، فقد تعرضت منطقتهم – كما أفاد الباحث حافظ قاسم صالح – للقصف والحصار المتواصل، ولمدة ستة أشهر، وبالأخص بعد اعتراضهم لإحدى القوافل العسكرية أكتوبر 1940م، وقتلهم لضابطين بريطانيين، وأتبعوا ذلك بتهريب الطامح الدباغ إلى حضرموت، وهناك ألقى الإنجليز القبض عليه، وسلموه لآل سعود، وفي جيزان كانت وفاته 1942م، فيما كان مصير رفيقه الشيخ صالح المقالح الحبس في سجون الإمام يحيى لأكثر من 12 عامًا، وعلى مرحلتين مُنفصلين.