تمثال نادر يظهر تصميما مذهلا لفستان سبئية:
تمثال لامرأة سبئية بتفاصيل مبهرة، يعود للألفية الأولى ق.م. التمثال من الحجر الجيري لامرأة واقفة ترتدي فستانا أنيقا بتصميم لا يصدق.
الفستان يبدو مصمما بعناية حيث ينتهي بقصة على شكل زاوية حادة بين الركبتين. كما يظهر اللبس مقلما حول الخصر وحول العنق.
لها عينين كحبة اللوز ويبدو أنهما كانتا مطعمتان باحجار كريمة لكن تم اقتلاعهما. ولها أنف مثلث نحيف وممشوق.
تسحرية شعرها تنسدل على كتفيها في تجعيد ضيق يبرز بصبغة بنية مطبقة.
الملكية:
مجموعة الساحل الشرقي الخاصة، الولايات المتحدة الأمريكية؛ من مجموعة نيل فيليبس السابقة، نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية، وتم تهريبها من اليمن في سبعينيات القرن الماضي.
صلاح م. إسماعيل
تمثال لامرأة سبئية بتفاصيل مبهرة، يعود للألفية الأولى ق.م. التمثال من الحجر الجيري لامرأة واقفة ترتدي فستانا أنيقا بتصميم لا يصدق.
الفستان يبدو مصمما بعناية حيث ينتهي بقصة على شكل زاوية حادة بين الركبتين. كما يظهر اللبس مقلما حول الخصر وحول العنق.
لها عينين كحبة اللوز ويبدو أنهما كانتا مطعمتان باحجار كريمة لكن تم اقتلاعهما. ولها أنف مثلث نحيف وممشوق.
تسحرية شعرها تنسدل على كتفيها في تجعيد ضيق يبرز بصبغة بنية مطبقة.
الملكية:
مجموعة الساحل الشرقي الخاصة، الولايات المتحدة الأمريكية؛ من مجموعة نيل فيليبس السابقة، نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية، وتم تهريبها من اليمن في سبعينيات القرن الماضي.
صلاح م. إسماعيل
#عبدالله_الحيفي
جلازر - زين قبره بحروف المسند بعد أن عرف أن أصل كل الحضارات هي اليمن سبأ وحميَر فأراد أن يفتخر بأصله الحقيقي
الإسم اللاتيني : EDWARD GLASER
البلد : النمسا
التاريخ : 1855م - 1908م
القرن : 19 - 20
الدين : اليهودية
التخصص : تاريخ وجغرافيا الجزيرة العربية - اليمن
منقّب عن نقوش جنوبي الجزيرة العربية، ورحالة، يهودي الديانة.
ولد في 15 مارس سنة 1855 في يودرزام (بوهيميا)، وتوفي في منشن في 7 مايو سنة 1908. كان من أسرة يهودية فقيرة، لكنه تمكن من التعلم حتى دخل مدرسة الهندسة في براج. وتعلّم من تلقاء نفسه اللغة العربية، ودرس علم الفلك. وحصل على دبلوم مدرسة الهندسة في الرياضيات والفيزياء والمساحة في سنة 1876، وبعد خدمته في الجيش لمدة عام بدأ الدراسة في جامعة فيينا، وصار مدرساً مساعداً.
وفي سنة 1880 أخذ في دراسة النقوش العربية الجنوبية على يد أستاذ اللغات السامية دافيد هينرش ملّر David Henirich Muller. فأداه ذلك إلى القيام برحلة إلى جنوب الجزيرة العربية. فقام بالسفرة الأولى من عام 1882 إلى 1884، فسافر إلى الحُدَيّدة (في اليمن) ومنها إلى صنعاء، وسودة، وأرحب، وحاشد. وراح يجمع النقوش، فاستطاع في هذه السفرة الأولى أن يجمع 276 نقش عربي جنوبي أخذها معه عائداً إلى أوروبا.
وقام بعد ذلك بثلاث سفرات أخرى (1885 ـ 1886 ـ 1887 ـ 1888 ـ 1892 ـ 1894) فنزل في الحُدَيّدة، ومنها سافر إلى صنعاء، ثم إلى إقليم ظفار، ونواحي عدن. وعلى الرغم مما لقيه من متاعب وأخطار، فقد عاد منها بقدر هائل من النقوش السبئية وبعضها النقوش الأصلية، والبعض الآخر نسخ منها. كذلك حصل على مخطوطات عربية، وقام برسم خرائط جغرافية للأماكن التي زارها، ووصف القبائل التي شاهدها.
وهذه النقوش التي أخذها جلازر من اليمن إلى أوروبا توجد في متاحف ومكتبات برلين، ولندن، وباريس، وفيينا.
واستقر به المقام في منشن، حيث عكف على دراسة ما جمعه من نقوش، حتى صار حُجّة في نقوش جنوبي الجزيرة العربية، وخصوصاً منها نقوش سبأ ومعين.
وعن هذه الرحلات وما جمع من نقوش، كتب تقارير ودراسات، نذكر منها:
ـ «رحلاتي خلال قبائل أرحب وحاشد»، في Petermanns Mitteil جـ 20 (1884) ص 170 ـ 183، 204 ـ 213.
ـ «من الحديدة إلى صنعاء من 24 أبريل حتى أول مايو سنة 1885» في نفس المجلة جـ 32 (سنة 1886) ص 1 ـ 10، 33 ـ 48.
ـ «عن أسفاري في الجزيرة العربية» في Mitt. D. k.k. Leogr. Ges. In Wien سنة 1887 ص 18 ـ 28، 77 ، 86.
كذلك ألّف كتباً، نذكر منها:
ـ «مشاكل خاصة بجنوب الجزيرة العربية»، پراج سنة 1887.
ـ «مخطط تاريخ وجغرافيا الجزيرة العربية» من أقدم الأزمنة حتى زمان النبي محمد، سنة 1890.
ـ «الأحباش في الجزيرة العربية وفي إفريقية»، سنة 1895.
ـ «عُمْر النقوش المعينية والأصل في اسم العبريين»، سنة 1897.
ـ «بلاد الپونت والممالك العربية الجنوبية» سنة 1899.
المصدر: موسوعة المستشرقين للدكتور عبد الرحمن بديوي، 1992
جلازر - زين قبره بحروف المسند بعد أن عرف أن أصل كل الحضارات هي اليمن سبأ وحميَر فأراد أن يفتخر بأصله الحقيقي
الإسم اللاتيني : EDWARD GLASER
البلد : النمسا
التاريخ : 1855م - 1908م
القرن : 19 - 20
الدين : اليهودية
التخصص : تاريخ وجغرافيا الجزيرة العربية - اليمن
منقّب عن نقوش جنوبي الجزيرة العربية، ورحالة، يهودي الديانة.
ولد في 15 مارس سنة 1855 في يودرزام (بوهيميا)، وتوفي في منشن في 7 مايو سنة 1908. كان من أسرة يهودية فقيرة، لكنه تمكن من التعلم حتى دخل مدرسة الهندسة في براج. وتعلّم من تلقاء نفسه اللغة العربية، ودرس علم الفلك. وحصل على دبلوم مدرسة الهندسة في الرياضيات والفيزياء والمساحة في سنة 1876، وبعد خدمته في الجيش لمدة عام بدأ الدراسة في جامعة فيينا، وصار مدرساً مساعداً.
وفي سنة 1880 أخذ في دراسة النقوش العربية الجنوبية على يد أستاذ اللغات السامية دافيد هينرش ملّر David Henirich Muller. فأداه ذلك إلى القيام برحلة إلى جنوب الجزيرة العربية. فقام بالسفرة الأولى من عام 1882 إلى 1884، فسافر إلى الحُدَيّدة (في اليمن) ومنها إلى صنعاء، وسودة، وأرحب، وحاشد. وراح يجمع النقوش، فاستطاع في هذه السفرة الأولى أن يجمع 276 نقش عربي جنوبي أخذها معه عائداً إلى أوروبا.
وقام بعد ذلك بثلاث سفرات أخرى (1885 ـ 1886 ـ 1887 ـ 1888 ـ 1892 ـ 1894) فنزل في الحُدَيّدة، ومنها سافر إلى صنعاء، ثم إلى إقليم ظفار، ونواحي عدن. وعلى الرغم مما لقيه من متاعب وأخطار، فقد عاد منها بقدر هائل من النقوش السبئية وبعضها النقوش الأصلية، والبعض الآخر نسخ منها. كذلك حصل على مخطوطات عربية، وقام برسم خرائط جغرافية للأماكن التي زارها، ووصف القبائل التي شاهدها.
وهذه النقوش التي أخذها جلازر من اليمن إلى أوروبا توجد في متاحف ومكتبات برلين، ولندن، وباريس، وفيينا.
واستقر به المقام في منشن، حيث عكف على دراسة ما جمعه من نقوش، حتى صار حُجّة في نقوش جنوبي الجزيرة العربية، وخصوصاً منها نقوش سبأ ومعين.
وعن هذه الرحلات وما جمع من نقوش، كتب تقارير ودراسات، نذكر منها:
ـ «رحلاتي خلال قبائل أرحب وحاشد»، في Petermanns Mitteil جـ 20 (1884) ص 170 ـ 183، 204 ـ 213.
ـ «من الحديدة إلى صنعاء من 24 أبريل حتى أول مايو سنة 1885» في نفس المجلة جـ 32 (سنة 1886) ص 1 ـ 10، 33 ـ 48.
ـ «عن أسفاري في الجزيرة العربية» في Mitt. D. k.k. Leogr. Ges. In Wien سنة 1887 ص 18 ـ 28، 77 ، 86.
كذلك ألّف كتباً، نذكر منها:
ـ «مشاكل خاصة بجنوب الجزيرة العربية»، پراج سنة 1887.
ـ «مخطط تاريخ وجغرافيا الجزيرة العربية» من أقدم الأزمنة حتى زمان النبي محمد، سنة 1890.
ـ «الأحباش في الجزيرة العربية وفي إفريقية»، سنة 1895.
ـ «عُمْر النقوش المعينية والأصل في اسم العبريين»، سنة 1897.
ـ «بلاد الپونت والممالك العربية الجنوبية» سنة 1899.
المصدر: موسوعة المستشرقين للدكتور عبد الرحمن بديوي، 1992
#علي_ناصر_صوال
حقيقة هذا الدرع يعتبر تحفه فنية عظيمة وفريد من نوعه كونه من الذهب الخالص لأن مثل هذه التحف التي تكون من الذهب لا يظهر منها إلا النادر فعندما يتم العثور على تحفة مصنوعة من الذهب يتم بيعها وصهرها من جديد مع أن قيمتها التاريخية تساوي أضعاف مضاعفة من وزن الذهب .
الف شكر الصديق العزيز الاستاذ/ Abdullah Mohsen على إهتمامه في الحفاظ على موروثنا التاريخي .
وهذه مساهمة مني في نقل النص ثم المعنى :
[1] وقه/إيل/ريم/ملـ
[2] ـك/معن/بن/أب يد
[3] ع/سفعل/كذت/نشـ
[4] ق/شرعتن/مربض
المعنى كما يلي :
[1] وقه إيل ريم ملـك
[2] معين بن أبو يدع
[3] منح لذات نشـق
[4] مستحقات تعادل موسم الغلال
• طبعاً النص لم يتحدث عن الحروب كما هو متوقع كون هذا الدرع عبارة عن لباس حربي
لكن جاء كعمل خيري بأن الملك حول لآلهة نشق بحقوق مالية تعادل في قيمتها لموسم الغلال .
• وقه إل/ ريم : وهو صاحب المخطوط وملك معين . جاء الإسم مكون من جزئين الجزء الأول إسم ذو طابع ديني وهو مركب من لفظين (وقه + إل) جاء بصيغة الجملة الفعلية
ويأتي اللفظ (وقه) بمعنى (أمر) واللفظ إل = إيل بمعنى الإله الله
والحزء الثاني (ريم = ريم) والريم هو من العلو والشومخ والإرتفاع و ريام يعتبر الإسم الشخصي وهو الإسم الحقيقي وبذلك يكون الإسم (وقه إيل ريام)
• سفعل : أي فعل - منح - وممكن أن يذهب المعنى حسب السياق إلى المعنى : أقام - صنع ، أما السين في بداية الكلمة هو بدل همزة أفعل لتعدية الفعل ويحل محل حرف الهاء في اللهجة السبئية (هفعل) .
كذت نشق : أي لذات نشق ، الكاف هنا حرف جر حلّ محل اللام في اللهجة السبئية .
• شرعتن : هنا حسب السياق يكون المقصود (حقوق - مستحقات )
• مربض : أي ما يساوي موسم الغلال
حقيقة هذا الدرع يعتبر تحفه فنية عظيمة وفريد من نوعه كونه من الذهب الخالص لأن مثل هذه التحف التي تكون من الذهب لا يظهر منها إلا النادر فعندما يتم العثور على تحفة مصنوعة من الذهب يتم بيعها وصهرها من جديد مع أن قيمتها التاريخية تساوي أضعاف مضاعفة من وزن الذهب .
الف شكر الصديق العزيز الاستاذ/ Abdullah Mohsen على إهتمامه في الحفاظ على موروثنا التاريخي .
وهذه مساهمة مني في نقل النص ثم المعنى :
[1] وقه/إيل/ريم/ملـ
[2] ـك/معن/بن/أب يد
[3] ع/سفعل/كذت/نشـ
[4] ق/شرعتن/مربض
المعنى كما يلي :
[1] وقه إيل ريم ملـك
[2] معين بن أبو يدع
[3] منح لذات نشـق
[4] مستحقات تعادل موسم الغلال
• طبعاً النص لم يتحدث عن الحروب كما هو متوقع كون هذا الدرع عبارة عن لباس حربي
لكن جاء كعمل خيري بأن الملك حول لآلهة نشق بحقوق مالية تعادل في قيمتها لموسم الغلال .
• وقه إل/ ريم : وهو صاحب المخطوط وملك معين . جاء الإسم مكون من جزئين الجزء الأول إسم ذو طابع ديني وهو مركب من لفظين (وقه + إل) جاء بصيغة الجملة الفعلية
ويأتي اللفظ (وقه) بمعنى (أمر) واللفظ إل = إيل بمعنى الإله الله
والحزء الثاني (ريم = ريم) والريم هو من العلو والشومخ والإرتفاع و ريام يعتبر الإسم الشخصي وهو الإسم الحقيقي وبذلك يكون الإسم (وقه إيل ريام)
• سفعل : أي فعل - منح - وممكن أن يذهب المعنى حسب السياق إلى المعنى : أقام - صنع ، أما السين في بداية الكلمة هو بدل همزة أفعل لتعدية الفعل ويحل محل حرف الهاء في اللهجة السبئية (هفعل) .
كذت نشق : أي لذات نشق ، الكاف هنا حرف جر حلّ محل اللام في اللهجة السبئية .
• شرعتن : هنا حسب السياق يكون المقصود (حقوق - مستحقات )
• مربض : أي ما يساوي موسم الغلال
#بلدان_اليمن_وقبائلها_الأكوع
(حرف التاء مع العين وما إليهما)
تعز : بلدة مشهورة من مدن اليمن في الجنوب الغربي من صنعاء على مسافة ثماني مراحل وهي بالقرب من الجند في سفح جبل صبر غربي الجند وهي اليوم مركز تلك البلاد وقد صارت الجند من أعمال تعز بعد أن كانت تعز معدودة من أعمال الجند :
وإذا نظرت إلى البقاع وجدتها
تشقى كما يشقى الرجال وتسعد
والمسافة بين الجند وتعز بضع ساعات ومياه تعز من جبل صبر قال الشاعر :
تعز لا تحفل بها
وعن زبيد فانزجر
فعيش هاتي كدر
وماء تلك من صبر
وترتفع تعز عن سطح البحر ألف وثلاثمائة متر تحقيقا.
وفي كتاب النسبة لابن مخرمة : تعز بالفتح وكسر العين المهملة ثم زاي معجمة دمشق اليمن في الثمار والأزهار والأنهار والنزهة ، وكانت محل إقامة بني رسول ملوك اليمن ، وبنى كل واحد منهم فيها مدرسة ففيها سبع مدارس على عدد ولاتهم الذين طالت ولايتهم واستمروا سنين وهذا ترتيبها وهي : المنصورية ثم المظفرية ثم المؤيدية ثم المجاهدية ثم الأفضلية ثم الأشرفية ثم الظاهرية (١) ولم يل بعد الظاهر منهم من يعتد به وإنما كانوا سلاطين بالاسم والحل والربط لغيرهم مع توالي الفتن وانقطاع الطرق إلى أن ولي المشايخ بنو طاهر بن معوضة بن تاج الدين.
وبها مدارس غير ما ذكر لأهل الجهات والأمراء والقضاة ومساجد عديدة وكلها مضبوطة بالأوقاف الجليلة للعمارة والقومة والمدرّسين والدارسه وغير ذلك لكن تعطل غالبها بإستيلاء الظلمة ، وماء دورها ومساجدها ومدارسها يأتي من جبل صبر فوق البلاد وكانت بها ثعبات نزهة الدنيا وتعز كما قال القايل :
تعز كرسي اليمن
خراجها من عدن
______
(١) قلت هي أكثر من ذلك ويراجع كتابي (المدارس الإسلامية في اليمن)
(حرف التاء مع العين وما إليهما)
تعز : بلدة مشهورة من مدن اليمن في الجنوب الغربي من صنعاء على مسافة ثماني مراحل وهي بالقرب من الجند في سفح جبل صبر غربي الجند وهي اليوم مركز تلك البلاد وقد صارت الجند من أعمال تعز بعد أن كانت تعز معدودة من أعمال الجند :
وإذا نظرت إلى البقاع وجدتها
تشقى كما يشقى الرجال وتسعد
والمسافة بين الجند وتعز بضع ساعات ومياه تعز من جبل صبر قال الشاعر :
تعز لا تحفل بها
وعن زبيد فانزجر
فعيش هاتي كدر
وماء تلك من صبر
وترتفع تعز عن سطح البحر ألف وثلاثمائة متر تحقيقا.
وفي كتاب النسبة لابن مخرمة : تعز بالفتح وكسر العين المهملة ثم زاي معجمة دمشق اليمن في الثمار والأزهار والأنهار والنزهة ، وكانت محل إقامة بني رسول ملوك اليمن ، وبنى كل واحد منهم فيها مدرسة ففيها سبع مدارس على عدد ولاتهم الذين طالت ولايتهم واستمروا سنين وهذا ترتيبها وهي : المنصورية ثم المظفرية ثم المؤيدية ثم المجاهدية ثم الأفضلية ثم الأشرفية ثم الظاهرية (١) ولم يل بعد الظاهر منهم من يعتد به وإنما كانوا سلاطين بالاسم والحل والربط لغيرهم مع توالي الفتن وانقطاع الطرق إلى أن ولي المشايخ بنو طاهر بن معوضة بن تاج الدين.
وبها مدارس غير ما ذكر لأهل الجهات والأمراء والقضاة ومساجد عديدة وكلها مضبوطة بالأوقاف الجليلة للعمارة والقومة والمدرّسين والدارسه وغير ذلك لكن تعطل غالبها بإستيلاء الظلمة ، وماء دورها ومساجدها ومدارسها يأتي من جبل صبر فوق البلاد وكانت بها ثعبات نزهة الدنيا وتعز كما قال القايل :
تعز كرسي اليمن
خراجها من عدن
______
(١) قلت هي أكثر من ذلك ويراجع كتابي (المدارس الإسلامية في اليمن)
أحسب تجد حروفها
جاه أويس القرني
انتهى كلام ابن مخرمة :
وقال ابن مخرمة : وذي عدينة بالتصغير من تعز منها حسين بن علي بن حسين بن اسماعيل الزبيدي العديني مات سنة نيف وثلاثين وستماية انتهى.
وفي معجم البلدان عدينة بالتصغير اسم لربض تعز ، وفيها يقول الشاعر :
رأيت في ذي عدينة
بالأمس يا رب زينة
انتهى.
ونسب الى تعز من المتأخرين الأديب حسن بن عبد الله شاويش التعزي ترجمه في ذوب الذهب السيد محسن بن الحسن أبو طالب توفي سنة ١١٢٣ ومن شعره :
دم الطرفين من دمعي مراق
يسيل بسرعة لمزيد وجدي
أقول لسايل في الناس هذا
دم الأخوين يجري فوق خدي
وفي تعز قبر الإمام إبراهيم بن تاج الدين المتوفى سنة ٦٨٣.
ويسكن تعز أولاد أحمد بن الإمام المتوكل قاسم بن حسين بن المهدي بن أحمد بن الحسن بن القاسم.
ومن أعمال تعز الجند وهي التي كانت قاعدة البلاد قبل تعز.
قال في معجم البلدان : الجند بالتحريك وكأنه مرتجل وقال أبو سنان اليمامي : (١) اليمن فيها ثلاثة وثلاثون منبرا قديمة وأربعون حديثة.
وأعمال اليمن في الإسلام مقسومة على ثلاثة ولاة : فوال على الجند ومخاليفها وهو أعظمها ، ووال على صنعاء ومخاليفها وهو أوسطها ، ووال على حضر موت ومخاليفها وهو أدناها ، والجند مسماة بجند بن شهران بطن من المعافر. قال عمارة : وبالجند مسجد بناه معاذ بن جبل رضياللهعنه وزاد فيه وحسّن عمارته حسين بن سلامة وزير أبي الجيش بن زياد وكان عبدا نوبيا.
______
(١) هكذا والأصح اليماني من نسخة معجم البلدان طبع دار صادر
جاه أويس القرني
انتهى كلام ابن مخرمة :
وقال ابن مخرمة : وذي عدينة بالتصغير من تعز منها حسين بن علي بن حسين بن اسماعيل الزبيدي العديني مات سنة نيف وثلاثين وستماية انتهى.
وفي معجم البلدان عدينة بالتصغير اسم لربض تعز ، وفيها يقول الشاعر :
رأيت في ذي عدينة
بالأمس يا رب زينة
انتهى.
ونسب الى تعز من المتأخرين الأديب حسن بن عبد الله شاويش التعزي ترجمه في ذوب الذهب السيد محسن بن الحسن أبو طالب توفي سنة ١١٢٣ ومن شعره :
دم الطرفين من دمعي مراق
يسيل بسرعة لمزيد وجدي
أقول لسايل في الناس هذا
دم الأخوين يجري فوق خدي
وفي تعز قبر الإمام إبراهيم بن تاج الدين المتوفى سنة ٦٨٣.
ويسكن تعز أولاد أحمد بن الإمام المتوكل قاسم بن حسين بن المهدي بن أحمد بن الحسن بن القاسم.
ومن أعمال تعز الجند وهي التي كانت قاعدة البلاد قبل تعز.
قال في معجم البلدان : الجند بالتحريك وكأنه مرتجل وقال أبو سنان اليمامي : (١) اليمن فيها ثلاثة وثلاثون منبرا قديمة وأربعون حديثة.
وأعمال اليمن في الإسلام مقسومة على ثلاثة ولاة : فوال على الجند ومخاليفها وهو أعظمها ، ووال على صنعاء ومخاليفها وهو أوسطها ، ووال على حضر موت ومخاليفها وهو أدناها ، والجند مسماة بجند بن شهران بطن من المعافر. قال عمارة : وبالجند مسجد بناه معاذ بن جبل رضياللهعنه وزاد فيه وحسّن عمارته حسين بن سلامة وزير أبي الجيش بن زياد وكان عبدا نوبيا.
______
(١) هكذا والأصح اليماني من نسخة معجم البلدان طبع دار صادر
قال : ورأيت الناس يحجون إليه كما يحجون الى البيت الحرام ويقول أحدهم لصاحبه : أصبر لينقضي الحج ، يراد به حجّ مسجد الجند.
وقال ابن الحايك : من المدن النجدية باليمن الجند من أرض السكاسك وبين الجند وصنعاء ثمانية وخمسون فرسخا.
وقال علي بن هوذة بن علي الحنفي بعد قتل مسيلمة : وسمع الناس يعيرون بني حنيفة بالردة فقال يذكر من ارتد من العرب غير بني حنيفة :
رمتنا القبايل بالمنكرات
وما نحن إلا كمن قد جحد
ولسنا بأكفر من عامر
ولا غطفان ولا من أسد
ولا من سليم وألفافها
ولا من تميم وأهل الجند
ولا ذي الخمار ولا قومه
ولا أشعث العرب لو لا النكد
ولا من عرانين من وايل
بسوق النجير وسوق النقد
وكنّا أناسا على غرة
نرى الغي من أمرنا كالرشد
ندين كما دان كذّابنا
فيا ليت والده لم يلد
وقد نسب إلى الجند البطن والبلد كثير من أهل العلم منهم : محمد بن عبد الرحمن الجندي روى عن معمر بن راشد وروى عنه الشافعي محمد بن إدريس وغيره وطاووس بن كيسان اليماني مولى بحير بن ريسان الحميري كان من أبناء فارس نزل الجند وهو تابعي مشهور سمع ابن عباس وجابر بن عبد الله وابن عمر وأبا هريرة روى عنه مجاهد وعمرو بن دينار وقيس بن سعد وابنه عبد الله وغيرهم مات بمكة سنة خمس أو ست ومائة ، وموسى الجندي روى عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم مرسلا قال : رد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم شهادة رجل في كذبة كذبها ، روى عنه معمر بن راشد وعبد الله بن زينب الجندي روى عنه كثير بن عطا الجندي.
وزمعة بن صالح الجندي روى عن عبد الله بن طاووس وعمرو بن دينار وسلمة بن وهرام وابن الزبير وروى عنه عبد الرحمن بن مهدي ووكيع وعبد الله بن عيسى الجندي روى عنه عبد الرزاق الصنعاني ومحمد بن خالد الجندي وعبد الله بن بحير بن ريسان الجندي حدّث عن
وقال ابن الحايك : من المدن النجدية باليمن الجند من أرض السكاسك وبين الجند وصنعاء ثمانية وخمسون فرسخا.
وقال علي بن هوذة بن علي الحنفي بعد قتل مسيلمة : وسمع الناس يعيرون بني حنيفة بالردة فقال يذكر من ارتد من العرب غير بني حنيفة :
رمتنا القبايل بالمنكرات
وما نحن إلا كمن قد جحد
ولسنا بأكفر من عامر
ولا غطفان ولا من أسد
ولا من سليم وألفافها
ولا من تميم وأهل الجند
ولا ذي الخمار ولا قومه
ولا أشعث العرب لو لا النكد
ولا من عرانين من وايل
بسوق النجير وسوق النقد
وكنّا أناسا على غرة
نرى الغي من أمرنا كالرشد
ندين كما دان كذّابنا
فيا ليت والده لم يلد
وقد نسب إلى الجند البطن والبلد كثير من أهل العلم منهم : محمد بن عبد الرحمن الجندي روى عن معمر بن راشد وروى عنه الشافعي محمد بن إدريس وغيره وطاووس بن كيسان اليماني مولى بحير بن ريسان الحميري كان من أبناء فارس نزل الجند وهو تابعي مشهور سمع ابن عباس وجابر بن عبد الله وابن عمر وأبا هريرة روى عنه مجاهد وعمرو بن دينار وقيس بن سعد وابنه عبد الله وغيرهم مات بمكة سنة خمس أو ست ومائة ، وموسى الجندي روى عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم مرسلا قال : رد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم شهادة رجل في كذبة كذبها ، روى عنه معمر بن راشد وعبد الله بن زينب الجندي روى عنه كثير بن عطا الجندي.
وزمعة بن صالح الجندي روى عن عبد الله بن طاووس وعمرو بن دينار وسلمة بن وهرام وابن الزبير وروى عنه عبد الرحمن بن مهدي ووكيع وعبد الله بن عيسى الجندي روى عنه عبد الرزاق الصنعاني ومحمد بن خالد الجندي وعبد الله بن بحير بن ريسان الجندي حدّث عن
محمد بن محمد روى حديثه سلمة بن شبيب عن عبد الرزاق بن همام عن معمر بن راشد ورواه غيره عن عبد الرزاق عن عبد الله بن بحير ولم يذكر بينهما معمرا.
وسلام بن وهب الجندي روى عنه زيد بن المبارك وعلي بن حميد الجندي حدّث عن طاووس بن كيسان روى عنه عبد الملك بن جريج.
وكثير بن عطا الجندي روى عن عبد الله بن زينب الجندي روى عنه عبد الرزاق وقال البخاري كثير بن سويد يعد من أهل اليمن عن عبد الله بن زينب روى عنه معمر وهو أشبه بالصواب.
وصامت بن معاذ الجندي يروي عن عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي روّاد روى عنه المفضل بن محمد الجندي ، ومحمد بن منصور أبو عبد الله الجندي سمع عمرو بن مسلم والوليد بن سليمان ، ووهب بن سليمان مراسيل سمع منه بشر بن الحكم النيسابوري قاله البخاري. وأبو قرة موسى بن طارق الجندي روى عن ابن جريج ومالك وخلق كثير روى عنه أبو حمة وأبو سعيد المفضل بن محمد الجندي الشعبي روى عن الحسن بن علي الحلواني وغيره روى عنه أبو بكر المقرىء .. انتهى كلام ياقوت.
وقال الطيب بن مخرمة في كتاب النسبة الى البلدان : الجند بفتحتين وبالدال مهملة خطة عظيمة ، وجهة كبيرة من اليمن فإن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قسم اليمن على خمسة رجال : خالد بن سعيد على صنعاء ، والمهاجر بن أبي أمية على كندة ، وزياد بن لبيد على حضر موت ، ومعاذ بن جبل على الجند ، وأبو موسى الأشعري على زبيد ورمع وعدن والساحل.
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم لمعاذ لما بعثه إلى الجند : علمهم القرآن وشرايع الاسلام واقض بينهم. وجعل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى أهل الجند قبض الصدقات الذي من العمال باليمن ، فوصل معاذ إلى الجند أميرا وبنى المسجد المعروف في حياة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بإشارته ورويت أحاديث في فضل مسجد الجند والله أعلم بصحتها.
148
وسلام بن وهب الجندي روى عنه زيد بن المبارك وعلي بن حميد الجندي حدّث عن طاووس بن كيسان روى عنه عبد الملك بن جريج.
وكثير بن عطا الجندي روى عن عبد الله بن زينب الجندي روى عنه عبد الرزاق وقال البخاري كثير بن سويد يعد من أهل اليمن عن عبد الله بن زينب روى عنه معمر وهو أشبه بالصواب.
وصامت بن معاذ الجندي يروي عن عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي روّاد روى عنه المفضل بن محمد الجندي ، ومحمد بن منصور أبو عبد الله الجندي سمع عمرو بن مسلم والوليد بن سليمان ، ووهب بن سليمان مراسيل سمع منه بشر بن الحكم النيسابوري قاله البخاري. وأبو قرة موسى بن طارق الجندي روى عن ابن جريج ومالك وخلق كثير روى عنه أبو حمة وأبو سعيد المفضل بن محمد الجندي الشعبي روى عن الحسن بن علي الحلواني وغيره روى عنه أبو بكر المقرىء .. انتهى كلام ياقوت.
وقال الطيب بن مخرمة في كتاب النسبة الى البلدان : الجند بفتحتين وبالدال مهملة خطة عظيمة ، وجهة كبيرة من اليمن فإن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قسم اليمن على خمسة رجال : خالد بن سعيد على صنعاء ، والمهاجر بن أبي أمية على كندة ، وزياد بن لبيد على حضر موت ، ومعاذ بن جبل على الجند ، وأبو موسى الأشعري على زبيد ورمع وعدن والساحل.
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم لمعاذ لما بعثه إلى الجند : علمهم القرآن وشرايع الاسلام واقض بينهم. وجعل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى أهل الجند قبض الصدقات الذي من العمال باليمن ، فوصل معاذ إلى الجند أميرا وبنى المسجد المعروف في حياة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بإشارته ورويت أحاديث في فضل مسجد الجند والله أعلم بصحتها.
148
#بهجة_الزمن_بتاريخ_اليمن
وفي آخر شوال بيوم السبت سادس وعشرين سار محسن بن المهدي من الغراس إجابة لصنوه لما طلبه الغارة إلى بلاد قعطبة، فخرج بمن حضر معه وعزمه وقد كان بلغ الخبر أنه اتفق بين يافع وبين إسماعيل بن الناصر محمد بن المهدي وقعة بقعطبة، وذلك أن يافع قصدت قعطبة فثبت لهم إسماعيل ومن معه في البيوت ورموهم بالبنادق، وطالت المحاصرة قدر اثني عشر يوماً والحرب عمال، فراح منهم كثير ولم يفت من أصحاب إسماعيل إلا نحو عشرة لتحصنهم في البيوت. وكان وصول عبد الله من جبلة غارة، فوصل إلى مسخيره ولم يتمكن من النفوذ؛ لكثرة يافع وإحاطتهم بقعطبة، ثم لما كان ذلك وقع المصالحة على أن كلاً منهم يرتفع عن قعطبة، فخرج إسماعيل إلى عند صنوه عبد الله، ويافع ارتفعت إلى بلادهم، وسكنوا منهم طائفة في أطراف بلادهم. ثم إن يافع لما رأوا قعطبة فرغت عن العسكر، قصدوا تلك البيوت التي وقع الحرب منها فأضربوا بعضها. ثم حصل من يافع المغزى على يحيى بن الناصر وهو بلحج، فوقع الحرب وثبت لهم وقتل منهم الكثير نحو ما وقع في قعطبة. فلما وقعت هذه الحوادث كرس الناصر الكتب إلى البلاد العليا بالمدد، فسار من صاحب ثلاء القاسم بن المتوكل نحو أربعمائة ومن صاحب كوكبان مثلهم ومن صاحب البستان، وكان عزمهم في عشرين من شهر القعدة.
وتجرم صاحب المنصورة من حسين بن المتوكل صاحب صنعاء، وقال: إنه أرسل بدراهم إلى يافع، فأشار عليه السيد الحسن بن المطهر الجرموزي صاحب المخا وكان عنده أنه لا ينبغي هذا الوقت إلا الاحتمال، وأنه ربما ذهب[141/ب] عليه بعض بلاده، فما ينبغي إلا التسكين والاجتماع ليكون الأمر واحداً، مع أن حسين قد أجاب الناصر من جملة غيره، إلا أنه يريد الهَنْجَمَة لأجل ما نقص عليه من بلاده، والله يصلح أحوال المسلمين كافة
وفي آخر شوال بيوم السبت سادس وعشرين سار محسن بن المهدي من الغراس إجابة لصنوه لما طلبه الغارة إلى بلاد قعطبة، فخرج بمن حضر معه وعزمه وقد كان بلغ الخبر أنه اتفق بين يافع وبين إسماعيل بن الناصر محمد بن المهدي وقعة بقعطبة، وذلك أن يافع قصدت قعطبة فثبت لهم إسماعيل ومن معه في البيوت ورموهم بالبنادق، وطالت المحاصرة قدر اثني عشر يوماً والحرب عمال، فراح منهم كثير ولم يفت من أصحاب إسماعيل إلا نحو عشرة لتحصنهم في البيوت. وكان وصول عبد الله من جبلة غارة، فوصل إلى مسخيره ولم يتمكن من النفوذ؛ لكثرة يافع وإحاطتهم بقعطبة، ثم لما كان ذلك وقع المصالحة على أن كلاً منهم يرتفع عن قعطبة، فخرج إسماعيل إلى عند صنوه عبد الله، ويافع ارتفعت إلى بلادهم، وسكنوا منهم طائفة في أطراف بلادهم. ثم إن يافع لما رأوا قعطبة فرغت عن العسكر، قصدوا تلك البيوت التي وقع الحرب منها فأضربوا بعضها. ثم حصل من يافع المغزى على يحيى بن الناصر وهو بلحج، فوقع الحرب وثبت لهم وقتل منهم الكثير نحو ما وقع في قعطبة. فلما وقعت هذه الحوادث كرس الناصر الكتب إلى البلاد العليا بالمدد، فسار من صاحب ثلاء القاسم بن المتوكل نحو أربعمائة ومن صاحب كوكبان مثلهم ومن صاحب البستان، وكان عزمهم في عشرين من شهر القعدة.
وتجرم صاحب المنصورة من حسين بن المتوكل صاحب صنعاء، وقال: إنه أرسل بدراهم إلى يافع، فأشار عليه السيد الحسن بن المطهر الجرموزي صاحب المخا وكان عنده أنه لا ينبغي هذا الوقت إلا الاحتمال، وأنه ربما ذهب[141/ب] عليه بعض بلاده، فما ينبغي إلا التسكين والاجتماع ليكون الأمر واحداً، مع أن حسين قد أجاب الناصر من جملة غيره، إلا أنه يريد الهَنْجَمَة لأجل ما نقص عليه من بلاده، والله يصلح أحوال المسلمين كافة
وسار حجاج تهامة بغير أمير، وقال الناصر: في حسن بن المتوكل كفاية في تزليجه للحاج إلى حلي على ما كان في الزمان الأول، قبل دولة المتوكل، وفي أول دولته، فإن العهدة كانت على صاحب جازان في تزليج الحاج إلى حلي.
وفي آخر القعدة كان الصراب للزرائع، فتهونت الأسعار، بلغ القدح البر إلى خمسة حروف، والذرة إلى مائة بقشة، وكذلك الشعير، وما زال السعر ينزل، فتراجع الناس بعدما لحقهم من الشدة الطويلة، فلله الحمد والمنة، وهذا مع كبر القدح، وصغر البقش في الضربة، فيكون على حساب الدولة الأولة دولة محمد بن القاسم نصف قدح والدراهم زائدة النصف يصح السعر بعشرين بقشة.
ولما لم يجهز أمير حاج مع حجاج طريق تهامة وصل الحجاج إلى أبي عريش وصبيا، ثم إنه ترجح لهم العود فعادوا، وأما حجاج السراة من بني عضيَّة فساروا على عادتهم، وكذلك سار من جاء طريق البحر. وحسن بن المتوكل ما تم منه تزليج عسكر إلى حلي، وقال: العادة الأولة قد تغيرت، وتلك الجهة قد دخلت في أطراف بلاد أحمد بن زيد، فالأولى الترك مع ما قد تجدد في زمان المتوكل من انقلاب العادة الأولة.
وجاء خبر بأن بعض المراكب لما رجعوا من المخا ووصلوا إلى البحر صادفهم الفرنج فنهبوهم[142/أ] أموالهم، ولا قوة إلا بالله.
وفي هذه الأيام شهر الحجة، أول العشر دخل عبد الله وغيره من أجناد الناصر إلى بلاد قعطبة، ثم إن يافع تحركت وتكاتبت واجتمعت، وتواعدوا لقصدهم إليها. ولما تشاغل الناصر هنالك بالمشرق هان الأمر على المعارضين، وتثاقلوا عن الإمداد مع ضعف المواد معهم، وحملوا السهل، وربما ظهر من يوسف صاحب ضوران أنه باق على دعوته، وكذلك صاحب صعدة، وظهر ميل إبراهيم بن المهدي عن صنوه وأظهر التجرم منه بتخلفه عليه في الذي كان وضعه له من البلاد، ولم يخرج من ذمار. وأما إسحاق فخرج من يريم إلى العثارب وصار يقدم رجلاً ويؤخر أخرى، وطلب الناصر ولده إسماعيل إلى عنده.
وفي آخر القعدة كان الصراب للزرائع، فتهونت الأسعار، بلغ القدح البر إلى خمسة حروف، والذرة إلى مائة بقشة، وكذلك الشعير، وما زال السعر ينزل، فتراجع الناس بعدما لحقهم من الشدة الطويلة، فلله الحمد والمنة، وهذا مع كبر القدح، وصغر البقش في الضربة، فيكون على حساب الدولة الأولة دولة محمد بن القاسم نصف قدح والدراهم زائدة النصف يصح السعر بعشرين بقشة.
ولما لم يجهز أمير حاج مع حجاج طريق تهامة وصل الحجاج إلى أبي عريش وصبيا، ثم إنه ترجح لهم العود فعادوا، وأما حجاج السراة من بني عضيَّة فساروا على عادتهم، وكذلك سار من جاء طريق البحر. وحسن بن المتوكل ما تم منه تزليج عسكر إلى حلي، وقال: العادة الأولة قد تغيرت، وتلك الجهة قد دخلت في أطراف بلاد أحمد بن زيد، فالأولى الترك مع ما قد تجدد في زمان المتوكل من انقلاب العادة الأولة.
وجاء خبر بأن بعض المراكب لما رجعوا من المخا ووصلوا إلى البحر صادفهم الفرنج فنهبوهم[142/أ] أموالهم، ولا قوة إلا بالله.
وفي هذه الأيام شهر الحجة، أول العشر دخل عبد الله وغيره من أجناد الناصر إلى بلاد قعطبة، ثم إن يافع تحركت وتكاتبت واجتمعت، وتواعدوا لقصدهم إليها. ولما تشاغل الناصر هنالك بالمشرق هان الأمر على المعارضين، وتثاقلوا عن الإمداد مع ضعف المواد معهم، وحملوا السهل، وربما ظهر من يوسف صاحب ضوران أنه باق على دعوته، وكذلك صاحب صعدة، وظهر ميل إبراهيم بن المهدي عن صنوه وأظهر التجرم منه بتخلفه عليه في الذي كان وضعه له من البلاد، ولم يخرج من ذمار. وأما إسحاق فخرج من يريم إلى العثارب وصار يقدم رجلاً ويؤخر أخرى، وطلب الناصر ولده إسماعيل إلى عنده.