اليمن_تاريخ_وثقافة
11.7K subscribers
144K photos
352 videos
2.21K files
24.7K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
قلعة القاهرة
#تعز

تعتبر قلعة القاهرة، من أبرز المعالم التي تميز مدينة تعز، بناها سلطان الدولة الصليحية، عبدالله بن محمد الصليحي، في النصف الأول من القرن السادس الهجري، وهي تعتبر نواة مدينة تعز.
تقع القلعة على السفح الشمالي لجبل صبر، حيث ترتكز على مرتفع صخري يطل على المدينة، ويقال بأن هذه المنطقة التي بها القلعة هي في الأصل تعز القديمة وسميت بعد ذلك بالقاهرة.
عرفت القلعة، خلال العقود التي أعقبت بناءها، كحصن للدفاع عن المدينة، كما أنها تعتبر أول معتقل سياسي في اليمن، وكانت من الحصون القليلة التي يصعب إسقاطها.
كما أنها استخدمت لأغراض عدة، اجتماعية وسياسية، حيث كانت في فترة دارا للأدب (معتقل سياسي)، ثم في فترة لاحقة، أصبحت دار للإمارة، في عهد دولة آل حميد الدين التي حكمت منذ 1918 حتى 1962 كانت مركزاً لتجميع الرهائن.
تعرضت مؤخرا لأضرار بالغة جراء الحرب التي تدور هناك، منذ بداية العام 2015،حيث تم استهدافها بالقصف أكثر من مرة.

* صور قديمة وحديثة لقلعة القاهرة التي تتربع على عرش تعز.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
يــريـم مدينـة تصنع النكتة وتنــافس ذمــار

ما زالت ريشة نيبور التي رسمت يريم في عصر انعدام الكاميرا تذكّرنا بمأساة الملاريا التي فتكت بفروسكال أحد أهم أعضاء فرقته إلى جانب أعداد هائلة من اليمنيين الذين راحوا ضحيتها، كما تذكّرنا أسوار يريم بتراجع أول ثورة للفقراء من على عتباتها تراجع بتراجعها مشروع دولة فتية كانت ترفع حق العدالة شعاراً في وجه الاستبداد الإمامي في العصور الوسطى.

حال المكان

كان الدخول إلى يريم قدوماً من المناطق الوسطى عبر بوابتها الشرقية حيث تبدو محاطة بمزارع الخضرة ، البيوت اللبنية العتيقة تقوم على تلة صخرية محاطة بسور قديم اندثر معظمه، يقع في طرفها الجامع القديم المميز بمنارته السامقة، المدينة حالياً تتمدد وتتسع شوارعها الرئيسية في جميع الاتجاهات، وهي آهلة بالسكان وتتمتع بحركة تجارية غير عادية، هذه المميزات جعلتها أهلاً لتوافر المرافق الخدمية العامة والمؤسسات الخاصة الحديثة.

وهي سوق اسبوعي عام مزدحم يأتيها الناس من القرى والمناطق المختلفة، تمتلئ بالبسطاء، تكتظ بالمتسولين بأساليبهم الفنية المتعددة الراقية إلى غاية واحدة، تكثر في شوارعها البسطات وعربات اليد «الجواري» الكل يبحث عن الرزق بمصادره المتعددة لتوفير القوت اليومي، يريم كأي مدينة يمنية لا تخلو غالباً من مثل هذه المشاهد الدرامية التراجيديا المتكررة، الكل هنا يرسم في شفاهه أحلام وتطلعات المستقبل حتى بائع السيجارة المتجول ومفترش الأرض.

وكما أن مدينة القاعدة تعتبر أولى مدن اللواء الأخضر وبوابته الواقعة في أطرافه الجنوبية على أعتاب محافظة تعز فإن مدينة يريم أولى محطاته الواقعة في أطرافه الشمالية على محاذاة محافظة ذمار تقف كحارس بوابة تستقبل الوافد إلى المحافظة وتودع الخارج منها.

ظهور متأخر

فيما مضى لم تكن يريم تعرف إلى كقرية صغيرة غير ذات أهمية تذكر وبدأت تبرز كمدينة ـ كما يؤكد الاستاذ الرزامي ـ في القرن الحادي عشر الهجري وفي هذا يكون قوله مجانباً تماماً لقول محمد بن علي الأكوع الذي ذكر أنها ظهرت في القرن الثامن الهجري، وقد أكد على كلامه بوجود الأدلة والوثائق الدامغة وقد كانت قبل ذلك قرية صغيرة يذكرها الهمداني في صفته ضمن قرى يحصب العلو، ويريم القرية هي الواقعة حالياً في الأطراف الشرقية لمدينة يريم وعند بروزها كمدينة ومركز حكومي كانت محاطة بسور له ثلاث بوابات هي باب المناخ الغربي وهو الباب الكبير وسمي كذلك لإناخة الجمال أمامه، وأما الباب الثاني فهو باب الدرب ويقع في الجهة الشرقية وفي الجهة الجنوبية يقع الباب الصغير، وكان أهم أسباب تحول يريم إلى مدينة هو توالي العمال عليها وذلك منذ حكم الإمام القاسم بن أحمد المتوفي 1025هجرية ولما سيطر الأتراك فيما بعد عليها وكان الباشا محمد أحد ولاتها توفي في عهده العلامة حسن باشا وقبر خارج أسوار يريم، أسس له الباشا محمد قبة عرفت بقبة الحسني وتم بناء الحمام الساخن إلى جوارها ومن ثم بدأ البناء يخرج عن إطار اسوار يريم القرية فتأسست بذلك حارة الحسني، وهي الحارة الأولى إلى جانب القرية داخل الأسوار ثم تلاها تأسيس الحارة الثانية حارة السبحة، حيث انتقل إليها بعض سكان القرى القريبة، وكانت الحارة الثالثة من تأسيس الباشا محمد الذي بنى للمدينة سوراً وجعل أبوابه على غرار أبواب صنعاء سميت بأسمائها وكان على تلك الأبواب مناوب للحراسة، السور حالياً خربت كثير من معالمه وخاصة في الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين وبنيت بأحجاره البيوت ولم يبق حالياً من آثاره إلا القليل، إحدى بوابات السور الشهيرة تُعرف باسم باب اليمن تم تدميرها سنة 1347هـ عندما حلّقت أول طائرة عسكرية بريطانية في سماء شمال اليمن وقامت بضرب يريم، كان ذلك بسبب اختلاف الإمام يحيى مع البريطانيين.

في أروقة المدينة

في جولة سريعة في ثنايا يريم بدأناها بدخول بوابة اليمن نحو سمسرتي ملاح حيث توجد معاصر الخردل التي تصل إلى أكثر من عشرين معصرة لم يبق منها إلا خرائبها ومنها إلى الجامع الكبير المتميز بساقية مائية تأتيه عبر عقود من إحدى آبار المدينة ويتميز أيضاً بوجود مدخل ينفذ إليه من سور المدينة، وهو ذو منارة سامقة، ومبني بأحجار قصور ريدان المنقولة إليه من ظفار عاصمة دولة حمير القريبة من يريم جنوباً، الجامع عمل على تجديده عامر بن داوود الطاهري ووسعه حسن باشا وفي عهد أحد عمال بيت الإرياني في يريم وتم توسعته أكثر أيام السيد أحمد الخباني.

سوق يريم القديم مجرد هياكل حجرية خاوية على عروشها وكان في طابعه لا يختلف عن الأسواق اليمنية الأخرى حيث كل جزء منه يحتوي على نوع معين من السلع المعروضة ، أما باب المناخ أشهر أبواب سور يريم والذي ما زال قائماً ويتكون من عقدين متتاليين فإنه يتميز بمصاريعه الخشبية الضخمة وبوجود غرفة ماء أرضية مقضضة أسفل البوابة عند يسار الداخل.

المدينة داخل الأسوار عبارة عن بيوت كثيفة متشعبة، كثيرة الالتواءات والمداخل التي تتخلل البيوت، وهي بحاجة إلى الترميم والص
ري البديع
يانة للحفاظ عليها وعلى معالمها كتراث متميز في الفن المعماري القديم، قلعة يريم التي تعلو القرية القديمة تشرف على يريم من نواحيها، حالياً غزا أعلاها التين الشوكي كما غزا سورها القديم وطغى على جوانبه.

لم تعد يريم يريماً

قرية يم هذه التي تقع في أطراف مدينة يريم الشرقية والتي ذكرها الهمداني في صفته لم تكن هي يريم أساساً وإنما أخذت اسمها من اسم أكمة يريم أساساً وإنما أخذت اسمها من اسم أكمة المرايم وهي يريم الأساس يذكرها الأستاذ نزيه العظم في كتابه «رحلة اليمن السعيد» أن اسمها مريمة، ومريمة أكمة تقع في أطراف يريم الغربية وبها آثار حميرية كثيرة وبقايا أسوار تحيط بها مداميك مطمورة ومعظمها ظهر نتيجة القيام بحفريات لأساسات كثير من المنازل التي بنيت فيها حالياً وعلى ما يبدو في الواقع أن بعض المنازل قد بنيت بأحجار الأسوار الأثرية وإحدى البنايات الحديثة مقامة مكان منزل أثري أخذت عنه بعض أحجاره وهي متميزة من بين الأحجار العادية، كانت الجهات الرسمية قد عملت على منع صاحب المنزل من البناء ولكنه لم يمتنع.

ومن المآثر الموجودة غرب يريم أيضاً أكمة حبوبة مرة التي كان يمتد منها حاجز لسد يصل إلى أكمة المصلى، ومن المآثر جبل يصبح الواقع شرق يريم، كانت تعلوه قلعة لم يبق من آثارها إلا البرك، ومن المآثر التي اكتشفت نتيجة لحفريات البناء حديثاً وجود قنوات مائية أرضية كانت مردومة وتم بناء المنازل عليها.

مدينة تصنع النكتة

تتميز كثير من المناطق اليمنية بممارسة السخرية والتبادل النكتي يفيما بينها مما أضفى عليها طابع المرح وجعل منها مثالاً عند الناس يتداولون نوادرها وخاصة في جانب النكتة ويريم إحدى هذه المناطق التي تجعل من النكتة صنعة تحترفها ، فهي مدينة النكتة والفكاهة والسخرية تقف مع مدينة ذمار نداً لند كل منهما يكيل للآخر سيلاً من النكت الساخرة البديعة وذلك منذ زمن ليس بالقريب مثلها مثل كثير من المناطق اليمنية التي تتبادل النكتة على سبيل الهجاء كمدينتي جبلة و إب ومنطقتي البخاري والمخادر بنفس محافظة إب وذمار وصنعاء وغير ذلك من المناطق اليمنية.

ونحن في هذا المقام لا نستطيع إيراد أي من النكات الهجومية المتبادلة بين يريم وذمار لضيق المساحة ولكون النقل الكتابي ليس بأفضل من الالقاء شفاهية وما يجب أن نستشفه من ذلك وأن نشير إليه هو أن النكتة لا يمكن أن تأتي من فراغ فهي في معظمها ناتجة عن ثراء لغوي وثقافي معزز باستيعاب شامل لمعطيات الواقع وإلمام عام بحال الجانب الآخر الغاية من النكتة، والنكتة بشكل عام لا تصدر بهدف التسلية فقط وإن كانت التسلية هي الجانب الأهم من وراء انتاج النكتة إلا أنها غالباً ما تعالج واقعاً معاشاً يتأثر به مجموعة أو كل الناس فتكون النكتة بمثابة إشعار أول يراد به التنبيه للخطأ الحاصل وبنفس الوقت تعتبر تنفيساً يزيل جزءاً من هموم هذا الواقع الذي تعالج النكتة جوانب هامة فيه إما اجتماعياً أو سياسياً أو ..الخ.

دولة الدنوة

يذكرنا الوقوف أعلى حصن يريم والنظر في أسوارها العتيقة تراجع جيش الفقيه سعيد «صاحب دنوة حبيش» مهزوماً خارج أسوارها وذلك قبل حوالي قرنين من الزمان عندما حاصر بقواته قوات الإمام الهادي القبائلية الذي استطاع شراء ذمم قادة جيش الفقيه سعيد بمبالغ مالية طائلة بعد أن شدد عليه جيش الفقيه الحصار داخل أسوار يريم وضاق به الحال وخرج الجيش المحاصر ليهزم الجيش المحُاصر خارج الأسوار فتراجع جيش الفقيه الذي تراجع بتراجعه مشروع دولة فتية لم تشهد خلال عمرها القصير غير العدل وانقاذ العباد من ظلم العباد، كانت ثورة ـ كما يطلق عليها كثير من المثقفين ـ للفقراء انتزعت حقوقهم من مخالب الوحوش الآدمية التي ما راعت في الناس إلاً ولا ذمة، فكان الإمام سعيد بن قاسم العنسي داعية لإحقاق الحق واخماد روح الشر ولم يكن كما صوره خصومه مدعياً إنه المهدي المنتظر.

فورسكال العظيم

وإذا كانت الذكرى جرساً رناناً في عالم النسيان فإن ذكرى أعضاء الفرقة الدانماركية القادمة إلى اليمن في العام 1761م على قدر ما كانت مفرحة بالنسبة لنا بقدر ما كانت تمثّل مأساة بالنسبة لأعضاء البعثة الدانماركية العلمية التي عملت على اكتشاف البلاد السعيدة خلال السبع السنوات التي غابت فيها عن بلادها حيث فتكت بهم الأمراض التي أدت بهم إلى الموت واحداً تلو الآخر ولم يعد من أعضاء الفرقة إلى بلاده بعد المدة المحددة غير نيبور الذي رعته عناية الله فلم يلق مصرعه كأصدقائه.

ولقد كانت يريم إحدى محطات البعثة التي خيمت فيها عند طريقها إلى صنعاء قدوماً من المخا وفيها كان فورسكال يلفظ أنفاسه الأخيرة بينما نيبور يرسم بريشته يريم من على نافذة الغرفة المطلة على المدينة، لم تشفع لهم إنجازاتهم وأبحاثهم العلمية أمام سكان يريم الذين رفضوا حمل جثة فورسكال إلى القبر كونه غير مسلم إلا نفر من الفقراء مروا به بين دهاليز المدينة خشية أن يراهم سكانها وافقوا على حمله بعد اغرائهم بالمال الكثير.

فورسكال الذي راح ضحية مرض الملا