صوره متميزه من نهاية السبعينات التقطت من اعلا المتحف الوطنى بالتحرير اظهرت جزء من صنعاء وكذلك سطح وقباب جامع المتوكل بشكل رائع
#اللوذعي عبدالله
#اللوذعي عبدالله
ظفار حمير مدنية يمنية أثرية تتألق في مرآة التاريخ
ظفار حمير : مدنية يمنية أثرية مهمة ،تقع على رأس جبل (العرافة) الواقع في جنوب مدينة يريم بمسافة 17 كم ،وكانت العاصمة الثانية للدولة الحميرية بعد مأرب ،وكان بها قصر "ريدان" المشهور ، وهي اليوم قرية صغيرة من مديرية "السدة" محافظة "إب" ،بجوار قرية "بيت الأشول" ، ويضيف المصدر التاريخي : أن خراب مدنية ظفار يرجع إلى ما قبل الإسلام ،إلا أن معالمها مازالت ماثلة إلى اليوم ،وقد افاض الهمداني في الحديث عن ظفار حمير وقصورها ومعالمها وما ورد فيها من اشعار ،وذلك في الجزء الثامن من الاكليل.
إستجابة لدعوة كريمة من الأخ والصديق العزيز محمد إبراهيم الغرباني ،الذي يعرض دائماً ويطلب من أصدقائه وأحبائه اصطحابهم في رحلات سياحية داخلية تراثية وطبيعية وثقافية علي مستوى مناطق محافظة ذمار ،والخروج عن الروتين اليومي المألوف ،نحو التعرف على لون آخر من صفاء النفس وسموها معاً .
كان مقترح الغرباني أن تكون الرحلة إلى مديرية "ضوران آنس " لزيارة قرية "بيت الفضلي" والاستمتاع بشلالها المشهور ، قبل أن يقترح الدكتور بشير زندال أن تكون الرحلة إلى "ظفار "
تحت سماء ملبدة بالغيوم ،ومطر خفيف بالكاد نشعر به ،وكأنه نسيم عليل محمل بقطرات طل جعلتنا نشعر بالانتعاش والحيوية ،أنطلقنا بسيارة الغرباني تمام السابعة من صباح أمس الخمس 15 أغسطس 2019 ، وفي انطلاقتها علي طول الطريق أستمتعنا بمشاهد الخصب والنماء وبكل ما يحق لنا أن نستمتع به ونفتخر بالإنتماء إليه .
وقبل أن نصل إلى مدينة يريم في تمام الثامنة ،حاولنا الاتصال بالأخ والصديق بشير المصقري ،من أجل دعوته لمرافقتنا ،وكان تلفونه مغلق .
في مدينة يريم توقفت السيارة ونزلنا متوجهين إلي محل "الوفي للكباب البلدي " المشهور وقبل تناول وجبة الفطور أتصل الدكتور بشير بصديقه الأستاد صادق الظافري المتخصص في والمعيد بقسم الآثار بكلية التربية جامعة ذمار ،موجهاً له الدعوة لمرافقتنا في الرحلة بوصفه دليل سياحي أثري وكواحد من شباب قرية ظفار الواعيين الذين ساهموا في الحفاظ علي آثارها حيث تناولنا معه وجبة الفطور والتعبير عن الشكر للوفي ،لقد كانت كبابك لذيذة ..لذيذة جداً.
في التاسعة أنطلقنا متوجهين من يريم إلي "ظفار" والاستمتاع بمشاهد طبيعية غاية في الجمال والروعة ،قربتنا من نبضها وجعلتنا نلامس حياة الفلاحين والفلاحات الموزعين على هذه المساحات الخضراء الشاسعة ، وكأنها متحف طبيعي مفتوح تتدفق من نباتاته وأشجاره وثمارة وزهوره معاني الهوية الحقيقية والإنتماء الأصيل ، فأي شعب تتجذر علاقته بالزراعة يكتسب عنفواناً وشموخاً وثقة بالذات والمستقبل ،ولذلك أدركت بعض الدول مبكراً قيمة المحافظة على الأرض الزراعية وتعهدتها بالرعاية والعناية باعتبارها اهم عناصر التنمية المستدامة ،والأخذ منها وفقاً لمعايير وأسس لاتؤثر سلباً على الأجيال المتعاقبة.
في العاشرة توقفت السيارة أمام "متحف ظفار " نزلنا متوجهين إلى داخله ،وكان في استقبالنا أمين المتحف الرائع الذي يستحق الشكر على المعلومات و الشاي ووجبة اللبن مع الفطير البلدي ،لقد كانت وجبة فطور لذيذة.
في بداية جولتنا داخل المتحف الذي يتكون من دور واحد وثلاث صالات مستطيلة تحتوي على مجموعة من القطع الأثرية المتنوعة ،ومخزن و مكاتب إدارية ، قام أمين المتحف ودليلنا الاستاد صادق الظافري ، بعرض مقدمة موجزة عن تاريخ ظفار ، وإلقاء الضوء علي كل قطعة تكتظ بالاخبار والأسرار وتبرز جماليات ماضينا الشامخ ،وأهمية استحضاره كي يكون دافعاً وملهماً للاجيال.
الزائر للمتحف لا بد أن يقوم بزيارة القصر /الحصن ،هذا المعلم التاريخي الأكثر أهمية وشهرة في ظفار ، الذي لم يظهر منه سوى المدخل الرئيس الذي يمكن الإنطلاق منه إلي باقي عناصر و مكونات القصر ،وهذا الجزء الذي يشبه"المعبد" أو صالة استقبال الزوار وكبار الضيوف ، وهو عبارة عن مساحة مربعة واسعة مرصوفة بالاحجار المليئة بالرموز ، وفي وسطها يتربع تمثال بديع من الرخام لواحد من الملوك الحميريين ،وهناك نقوش لصور حيوانات ونباتات مرسومة على أحجار الجدران التي تحيط بالتمثال من كل الجهات ، ومن خلال النظرة الأولى لهذا الجزء المكتشف يوحي بأن ثمة مدينة مخفية في داخل هذا الركام وفي قاع الأرض ،يتحرك فيها الزمن في كل الاتجاهات ،وتجر وراءها ركاماً هائلاً من أحداث واخبار واسرار تاريخ ظفار ،و يتمنى أن تعود البعثة الإلمانية لمواصلة استكمال أعمال التنقيب والترميم في هذا الصرح التاريخي والحضاري الفريد الذي لو تم الحفاظ علي كل عناصره ومكوناته المادية والروحية ، يمكن أن يتحول إلى متحف منافس لأكبر متاحف العالم.
وعندما تأملت في حجم الاحجار الضخمة التي بني بها هذا القصر ، سألت أحد أبناء المنطقة: كيف تم قص ورفع هذه الاحجار بهذه الدقة والعناية والقوة في ظل الإنسان فقط وغياب الآلة ؟
فكان رده مدهشا حيث قال:
بالهمة والنشاط والمثابرة والعزيمة والتقيد بالنظام والنظاف
ظفار حمير : مدنية يمنية أثرية مهمة ،تقع على رأس جبل (العرافة) الواقع في جنوب مدينة يريم بمسافة 17 كم ،وكانت العاصمة الثانية للدولة الحميرية بعد مأرب ،وكان بها قصر "ريدان" المشهور ، وهي اليوم قرية صغيرة من مديرية "السدة" محافظة "إب" ،بجوار قرية "بيت الأشول" ، ويضيف المصدر التاريخي : أن خراب مدنية ظفار يرجع إلى ما قبل الإسلام ،إلا أن معالمها مازالت ماثلة إلى اليوم ،وقد افاض الهمداني في الحديث عن ظفار حمير وقصورها ومعالمها وما ورد فيها من اشعار ،وذلك في الجزء الثامن من الاكليل.
إستجابة لدعوة كريمة من الأخ والصديق العزيز محمد إبراهيم الغرباني ،الذي يعرض دائماً ويطلب من أصدقائه وأحبائه اصطحابهم في رحلات سياحية داخلية تراثية وطبيعية وثقافية علي مستوى مناطق محافظة ذمار ،والخروج عن الروتين اليومي المألوف ،نحو التعرف على لون آخر من صفاء النفس وسموها معاً .
كان مقترح الغرباني أن تكون الرحلة إلى مديرية "ضوران آنس " لزيارة قرية "بيت الفضلي" والاستمتاع بشلالها المشهور ، قبل أن يقترح الدكتور بشير زندال أن تكون الرحلة إلى "ظفار "
تحت سماء ملبدة بالغيوم ،ومطر خفيف بالكاد نشعر به ،وكأنه نسيم عليل محمل بقطرات طل جعلتنا نشعر بالانتعاش والحيوية ،أنطلقنا بسيارة الغرباني تمام السابعة من صباح أمس الخمس 15 أغسطس 2019 ، وفي انطلاقتها علي طول الطريق أستمتعنا بمشاهد الخصب والنماء وبكل ما يحق لنا أن نستمتع به ونفتخر بالإنتماء إليه .
وقبل أن نصل إلى مدينة يريم في تمام الثامنة ،حاولنا الاتصال بالأخ والصديق بشير المصقري ،من أجل دعوته لمرافقتنا ،وكان تلفونه مغلق .
في مدينة يريم توقفت السيارة ونزلنا متوجهين إلي محل "الوفي للكباب البلدي " المشهور وقبل تناول وجبة الفطور أتصل الدكتور بشير بصديقه الأستاد صادق الظافري المتخصص في والمعيد بقسم الآثار بكلية التربية جامعة ذمار ،موجهاً له الدعوة لمرافقتنا في الرحلة بوصفه دليل سياحي أثري وكواحد من شباب قرية ظفار الواعيين الذين ساهموا في الحفاظ علي آثارها حيث تناولنا معه وجبة الفطور والتعبير عن الشكر للوفي ،لقد كانت كبابك لذيذة ..لذيذة جداً.
في التاسعة أنطلقنا متوجهين من يريم إلي "ظفار" والاستمتاع بمشاهد طبيعية غاية في الجمال والروعة ،قربتنا من نبضها وجعلتنا نلامس حياة الفلاحين والفلاحات الموزعين على هذه المساحات الخضراء الشاسعة ، وكأنها متحف طبيعي مفتوح تتدفق من نباتاته وأشجاره وثمارة وزهوره معاني الهوية الحقيقية والإنتماء الأصيل ، فأي شعب تتجذر علاقته بالزراعة يكتسب عنفواناً وشموخاً وثقة بالذات والمستقبل ،ولذلك أدركت بعض الدول مبكراً قيمة المحافظة على الأرض الزراعية وتعهدتها بالرعاية والعناية باعتبارها اهم عناصر التنمية المستدامة ،والأخذ منها وفقاً لمعايير وأسس لاتؤثر سلباً على الأجيال المتعاقبة.
في العاشرة توقفت السيارة أمام "متحف ظفار " نزلنا متوجهين إلى داخله ،وكان في استقبالنا أمين المتحف الرائع الذي يستحق الشكر على المعلومات و الشاي ووجبة اللبن مع الفطير البلدي ،لقد كانت وجبة فطور لذيذة.
في بداية جولتنا داخل المتحف الذي يتكون من دور واحد وثلاث صالات مستطيلة تحتوي على مجموعة من القطع الأثرية المتنوعة ،ومخزن و مكاتب إدارية ، قام أمين المتحف ودليلنا الاستاد صادق الظافري ، بعرض مقدمة موجزة عن تاريخ ظفار ، وإلقاء الضوء علي كل قطعة تكتظ بالاخبار والأسرار وتبرز جماليات ماضينا الشامخ ،وأهمية استحضاره كي يكون دافعاً وملهماً للاجيال.
الزائر للمتحف لا بد أن يقوم بزيارة القصر /الحصن ،هذا المعلم التاريخي الأكثر أهمية وشهرة في ظفار ، الذي لم يظهر منه سوى المدخل الرئيس الذي يمكن الإنطلاق منه إلي باقي عناصر و مكونات القصر ،وهذا الجزء الذي يشبه"المعبد" أو صالة استقبال الزوار وكبار الضيوف ، وهو عبارة عن مساحة مربعة واسعة مرصوفة بالاحجار المليئة بالرموز ، وفي وسطها يتربع تمثال بديع من الرخام لواحد من الملوك الحميريين ،وهناك نقوش لصور حيوانات ونباتات مرسومة على أحجار الجدران التي تحيط بالتمثال من كل الجهات ، ومن خلال النظرة الأولى لهذا الجزء المكتشف يوحي بأن ثمة مدينة مخفية في داخل هذا الركام وفي قاع الأرض ،يتحرك فيها الزمن في كل الاتجاهات ،وتجر وراءها ركاماً هائلاً من أحداث واخبار واسرار تاريخ ظفار ،و يتمنى أن تعود البعثة الإلمانية لمواصلة استكمال أعمال التنقيب والترميم في هذا الصرح التاريخي والحضاري الفريد الذي لو تم الحفاظ علي كل عناصره ومكوناته المادية والروحية ، يمكن أن يتحول إلى متحف منافس لأكبر متاحف العالم.
وعندما تأملت في حجم الاحجار الضخمة التي بني بها هذا القصر ، سألت أحد أبناء المنطقة: كيف تم قص ورفع هذه الاحجار بهذه الدقة والعناية والقوة في ظل الإنسان فقط وغياب الآلة ؟
فكان رده مدهشا حيث قال:
بالهمة والنشاط والمثابرة والعزيمة والتقيد بالنظام والنظاف
ة والسلوكيات والقيم الإنسانية ،يستطيع الإنسان أن يحقق الثراء والغناء والوجاهة والشهرة والسعادة في الدنيا والآخرة وبإمكانه أيضا من خلالها أن يبني "الجنة " هنا علي هذه الأرض الطيبة السعيدة.
التجول داخل بيوت القرية والنظر إلى وجوه سكانها التي تفوح منها رائحة التاريخ ، يمكنك أن تسمع ما تم إرتكابه من حماقات في التعامل مع آثار ظفار حيث تم نهب احجار قصورها وأبوابها ونوافذها ومجموعاتها الأثرية التي لا تقدر بثمن واستخدمها في بناء البيوت في عدة قرى مجاورة وبعيد في المنطقة الوسطى ولا تزال ظاهره حتى اليوم.فضلا عن التعديات والحفر العشوائي وإخراج مومياء محنطة وبجوارها ذهبها وفضتها ومجموعات أوانيها الأخرى والصراع عليها بين عدة أطراف الأمر الذي أدى إلى نهبها وتشويه ما تبقى من الآثار وغيرها من التصرفات غير الواعية والفاهمة التي يتعرض لها تاريخ ظفار وما يزال !
ونحن نثير العديد من الأسئلة عن واقع السياحة التراثية والطبيعية والثقافية في ذمار خاصة واليمن عامة وعن دور المؤسسة/ الدولة في الحفاظ على ماضينا العريق ، لا يمكن لرحلاتنا هذه ان تجيب عليها بقدر ما تلفت وتسلط الضوء ،ففي رحابها تخترق الرؤية للتعرف على ما يجب أن نقوم
التجول داخل بيوت القرية والنظر إلى وجوه سكانها التي تفوح منها رائحة التاريخ ، يمكنك أن تسمع ما تم إرتكابه من حماقات في التعامل مع آثار ظفار حيث تم نهب احجار قصورها وأبوابها ونوافذها ومجموعاتها الأثرية التي لا تقدر بثمن واستخدمها في بناء البيوت في عدة قرى مجاورة وبعيد في المنطقة الوسطى ولا تزال ظاهره حتى اليوم.فضلا عن التعديات والحفر العشوائي وإخراج مومياء محنطة وبجوارها ذهبها وفضتها ومجموعات أوانيها الأخرى والصراع عليها بين عدة أطراف الأمر الذي أدى إلى نهبها وتشويه ما تبقى من الآثار وغيرها من التصرفات غير الواعية والفاهمة التي يتعرض لها تاريخ ظفار وما يزال !
ونحن نثير العديد من الأسئلة عن واقع السياحة التراثية والطبيعية والثقافية في ذمار خاصة واليمن عامة وعن دور المؤسسة/ الدولة في الحفاظ على ماضينا العريق ، لا يمكن لرحلاتنا هذه ان تجيب عليها بقدر ما تلفت وتسلط الضوء ،ففي رحابها تخترق الرؤية للتعرف على ما يجب أن نقوم
اكتشاف معبد أثري بطول 8 أمتار بمنطقة ظفار محافظة اب
الأحد 06 يناير-كانون الثاني 2008
- قالت مصادر محلية بمديرية السدة محافظة اب أنهم اكتشفوا معبدا أثريا من قبل البعثة الأثرية الألمانية التابعة لجامعة "هيدل برج" بالاشتراك مع الفريق الأثري التابع للهيئة العامة للآثار والمتاحف في اليمن.
وفي ردها على سؤال بشأن ملامح المعبد المكتشف أوضحت المصادر بأن المعبد الذي تم اكتشافه يعد معبداً قديماً في منطقة "ظفار" عاصمة الدولة الحميرية.
مشيرة إلى أن آثار المعبد تشمل بقايا امتدادات للجدران المعمارية للمبنى الذي يعتقد أنه معبد حميري قديم، وتم الكشف عن جدار يتكون من سبع طبقات تتميز بأحجاره الرأسية، وكأنها مبنية بأحجار منظمة مزخرفة بالنحت البارز لأشكال حيوانية ونباتية، ويوجد أسفل الزخرفة حجرتان بطول أربعة أمتار زخرفت برؤوس الثيران،
وأضافت المصادر: بأن الجدار يمتد باتجاه الجنوب، وعليه صخور منحوتة للوعول. مؤكداً أن البعثة كشفت عن قاعة للمعبد مرصوصة بأحجار منظمة؛ إضافة إلى وجود آثار بقايا حريق قوي التهم، المعبد منها بقايا أخشاب محترقة ومتضخمة في المعبد.
وقالت: أن البعثة قامت برفع المبنى هندسياً بتخطيط معماري متميز.
وتقع منطقة ظفار حمير ، او ظفار يريم ، بمحافظة إب على سفح جبل ريدان بعزلة العرافة مديرية السدة جنوب مديرية يريم بنحو20 كيلو متر، وترتفع على مستوى سطح البحر بنحو الفين و750 متر.
وشهدت هذه المنطقة قيام الدولة الحميرية التي أسسها الملك الحميري ذي ريدان عام 115 قبل الميلاد بمنطقة ظفار يحصب او ظفار قاع الحقل او ظفار منكث ، او ظفار وادي بناء ، كل هذه الاسامى أخذتها "ظفار حمير" نتيجة قرب الامكان التي تنتسب إليها ،فقد اختيرت ظفار على سفح ريدان عاصمة لهذه الدول الحميرية التي استمرت قرابة 650 عاماً إلى ان وصلت قوتها السنام، وواصل الحميريون زحفهم شمالاً وجنوباً حتى ضموا إليهم الدول السبئية والتي كانت قائمة في مأرب،وتوحدت الدولتين لتصبح اليمن بذلك أول دولة عرفت التوحد منذ اكثر من 2000 عام وكونت مملكة " سبأ وذوريدان " على يد الملك الحميري شرحبيل بن يعفر بن أبو كرب أسعد " اسعد الكامل " وعاصمتها ظفار ، وقد برزت المملكة الحميرية فيما بين 300الى 525 م كاقوى مملكة في جنوب الجزيرة معتمدة على التجارة مابين الغرب والشرق بالمواد العطرية واللبان .
كما كانت ظفار إحدى محطات الطريق القديم للقوافل التجارية قبل الإسلام وطريق قوافل الحجيج بعد الإسلام والذي كان يبدأ من مدينة عدن مروراً بالعاصمة ظفار ثم صنعاء عبر الهضبة الشمالية الغربية حتى مكة ثم يثرب فبلاد الشام وقد كان اختيار موقع ظفار كعاصمة استراتيجياً وعن تخطيط مسبق وبدقة بالغة ،لما تمثله من أهمية اقتصادية وعسكرية في تشرف على عدد من الاودية ذات المياه الجارية كما ذكرناها سابقاً.
ولأهمية ظفار فقد ورد ذكرها في عدد من المصادر التاريخية الداخلية والخارجية،واقدم ذكر لها في تلك المصادر يعود الى النصف الثاني من القرن الأول الميلادي من قبل المؤرخ الكلاسيكي "بليتوس" في الجزء السادس من كتابة "التاريخ الطبيعي " ثم توالى ذكرها في عدد من الكتب والمؤلفات الأخرى.
وفي أبريل 2007م وخلال أعمال التنقيب عن الآثار التي تقوم بها البعثة الألمانية التابعة لجامعة (هيدل برج ) بموقع ظفار ذو ريدان اعلن اكتشاف معبد اثري يعود تاريخه إلى عام 100 ميلادي، ويشمل آثار المعبد على بقايا امتدادات للجدران المعمارية للمبنى وجدران ومداميك تتميز بأحجارها الرأسية وبنيت بأحجار مهندمة وزخرفت بالنحت البارز لأشكال حيوانية ونباتية مختلفة قوامها نحو 3 صفوف عن المداميك عليها رسوم نحتية لصور الغزلان والفهود وحيوانات خرافية مجنحة إضافة إلى أشجار العنب وثمارها وأوراقها واحجار منحوتة عليها رسوم الثيران والوعل، كما أن المبعد مرصوف بإحجار البلق الأثرية والجميلة وهو حالياً شاهد للعيان
الأحد 06 يناير-كانون الثاني 2008
- قالت مصادر محلية بمديرية السدة محافظة اب أنهم اكتشفوا معبدا أثريا من قبل البعثة الأثرية الألمانية التابعة لجامعة "هيدل برج" بالاشتراك مع الفريق الأثري التابع للهيئة العامة للآثار والمتاحف في اليمن.
وفي ردها على سؤال بشأن ملامح المعبد المكتشف أوضحت المصادر بأن المعبد الذي تم اكتشافه يعد معبداً قديماً في منطقة "ظفار" عاصمة الدولة الحميرية.
مشيرة إلى أن آثار المعبد تشمل بقايا امتدادات للجدران المعمارية للمبنى الذي يعتقد أنه معبد حميري قديم، وتم الكشف عن جدار يتكون من سبع طبقات تتميز بأحجاره الرأسية، وكأنها مبنية بأحجار منظمة مزخرفة بالنحت البارز لأشكال حيوانية ونباتية، ويوجد أسفل الزخرفة حجرتان بطول أربعة أمتار زخرفت برؤوس الثيران،
وأضافت المصادر: بأن الجدار يمتد باتجاه الجنوب، وعليه صخور منحوتة للوعول. مؤكداً أن البعثة كشفت عن قاعة للمعبد مرصوصة بأحجار منظمة؛ إضافة إلى وجود آثار بقايا حريق قوي التهم، المعبد منها بقايا أخشاب محترقة ومتضخمة في المعبد.
وقالت: أن البعثة قامت برفع المبنى هندسياً بتخطيط معماري متميز.
وتقع منطقة ظفار حمير ، او ظفار يريم ، بمحافظة إب على سفح جبل ريدان بعزلة العرافة مديرية السدة جنوب مديرية يريم بنحو20 كيلو متر، وترتفع على مستوى سطح البحر بنحو الفين و750 متر.
وشهدت هذه المنطقة قيام الدولة الحميرية التي أسسها الملك الحميري ذي ريدان عام 115 قبل الميلاد بمنطقة ظفار يحصب او ظفار قاع الحقل او ظفار منكث ، او ظفار وادي بناء ، كل هذه الاسامى أخذتها "ظفار حمير" نتيجة قرب الامكان التي تنتسب إليها ،فقد اختيرت ظفار على سفح ريدان عاصمة لهذه الدول الحميرية التي استمرت قرابة 650 عاماً إلى ان وصلت قوتها السنام، وواصل الحميريون زحفهم شمالاً وجنوباً حتى ضموا إليهم الدول السبئية والتي كانت قائمة في مأرب،وتوحدت الدولتين لتصبح اليمن بذلك أول دولة عرفت التوحد منذ اكثر من 2000 عام وكونت مملكة " سبأ وذوريدان " على يد الملك الحميري شرحبيل بن يعفر بن أبو كرب أسعد " اسعد الكامل " وعاصمتها ظفار ، وقد برزت المملكة الحميرية فيما بين 300الى 525 م كاقوى مملكة في جنوب الجزيرة معتمدة على التجارة مابين الغرب والشرق بالمواد العطرية واللبان .
كما كانت ظفار إحدى محطات الطريق القديم للقوافل التجارية قبل الإسلام وطريق قوافل الحجيج بعد الإسلام والذي كان يبدأ من مدينة عدن مروراً بالعاصمة ظفار ثم صنعاء عبر الهضبة الشمالية الغربية حتى مكة ثم يثرب فبلاد الشام وقد كان اختيار موقع ظفار كعاصمة استراتيجياً وعن تخطيط مسبق وبدقة بالغة ،لما تمثله من أهمية اقتصادية وعسكرية في تشرف على عدد من الاودية ذات المياه الجارية كما ذكرناها سابقاً.
ولأهمية ظفار فقد ورد ذكرها في عدد من المصادر التاريخية الداخلية والخارجية،واقدم ذكر لها في تلك المصادر يعود الى النصف الثاني من القرن الأول الميلادي من قبل المؤرخ الكلاسيكي "بليتوس" في الجزء السادس من كتابة "التاريخ الطبيعي " ثم توالى ذكرها في عدد من الكتب والمؤلفات الأخرى.
وفي أبريل 2007م وخلال أعمال التنقيب عن الآثار التي تقوم بها البعثة الألمانية التابعة لجامعة (هيدل برج ) بموقع ظفار ذو ريدان اعلن اكتشاف معبد اثري يعود تاريخه إلى عام 100 ميلادي، ويشمل آثار المعبد على بقايا امتدادات للجدران المعمارية للمبنى وجدران ومداميك تتميز بأحجارها الرأسية وبنيت بأحجار مهندمة وزخرفت بالنحت البارز لأشكال حيوانية ونباتية مختلفة قوامها نحو 3 صفوف عن المداميك عليها رسوم نحتية لصور الغزلان والفهود وحيوانات خرافية مجنحة إضافة إلى أشجار العنب وثمارها وأوراقها واحجار منحوتة عليها رسوم الثيران والوعل، كما أن المبعد مرصوف بإحجار البلق الأثرية والجميلة وهو حالياً شاهد للعيان
ظفار عاصمة أول امبراطورية يمنية قديمة
إبراهيم الشعيبي
عند زيارتك لمدينة ظفار التاريخية تشعر وكأنك على بساط سحري جميل أو أنك قد رحلت في رحلة عجيبة وممتعة إلى غابر الأزمنة .. فهي المدينة التي حلت محل مأرب كعاصمة لمملكة سبأ في عصرها الثاني “عاصمة مملكة سبأ وذي ريدان” ومثلت امتداداً للحضارة اليمنية القديمة التي حكم فيها الحميريون اليمن ما يقارب “640” عاماً، وهي المدينة التي انطلقت منها حركة توحيد اليمن في العصر القديم وهي حالياً إحدى المعالم التي تبرز هوية اليمن التاريخية فمازالت مآثرها شاهدة على عمقها الحضاري الممتد عبر العصور.
[c1]استهلال تاريخي[/c]
في العصر التاريخي الذي يبدأ في الألف الأول «ق ـ م» ظهرت الممالك اليمنية القديمة وكان النطاق الجغرافي لما يعرف اليوم «محافظة إب» أماكن للاستقرار تحت سلطة نفوذ الممالك القوية كما هو حال منطقة العود وما جاورها والتي كانت تتبع مملكة قتبان ومثلت ضفتا وادي بنأ، مكاناً مناسباً لاستقرار عدد من القبائل التي لعبت دوراً حضارياً هاماً في تاريخ اليمن القديم وخاصة ما عُرف بتجمع قبائل حمير التي كانت الأساس الذي شكل مملكة سبأ وادي ريدان، وبعد عام «115» ق ـ م تاريخاً مهماً وفاصلاً لليمن بشكل عام ومحافظة إب على وجه الخصوص حيث أظهر الحميريون قوة سياسية فعالة في الساحة اليمنية وابدؤوا يؤرخون لتاريخ خاص بهم إعلاناً بظهورهم وأتخذوا من منطقة ظفار يريم عاصمة لهم ومن قصر ريدان مقراً للحكم وما لبثت هذه القوة الحميرية أن أمتدت إلى أغلب المناطق الواقعة في نطاق المحافظة مثل يريم ومذيخرة ومناطق بعدان والشعر ووراق وغيرها وقد أطلق الحميريون على أنفسهم «ملوك سبأ وذي ريدان» لأنهم سبئيون في الأصل وبدأوا بذلك عصراً جديداً من عصور تاريخ اليمن قبل الإسلام سمي بعصر ملوك سبأ وذي ريدان واصبحت تلك التسمية لقباً للملوك الذين حكموا في ظفار يريم أو مأرب في حد سواء وينسب إلى ملوم سبأ وذي ريدان من الحميريين عدد من الإنجازات الحضارية والسياسية المهمة في تاريخ اليمن القديم وفي مقدمتها إعادة توحيد اليمن في كيان سياسي واحد حيث ظهر منهم ملوك مشهورون بذلوا جهوداً كبيرة إزاءها ومنهم الملكان «شمر يصحمد» و»ياسر يهنعم» وقد انتهى في عهد هذا الملك الأخير التنافس الحميري السبئي في القرن الثالث الميلادي بوصوله إلى مأرب مع ولده «شمر يهر عشر» وبدأ توحيد اليمن في كيان سياسي واحد نهاية القرن الثالث الميلادي وبذلك بدأت مرحلة جديدة من مراحل تاريخ ذي ريدان حيث أمتد نفوذهم بعد ذلك إلى كل من حضرموت ومناطق الجبال والتهائم «السواحل» ولقب أولئك الملوك بألقاب تدل على مراحل إعادة توحيد اليمن مثل لقب «ملك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت وأعرابهم في الطود وتهامة» وهو اللقب الذي اتخذه الملك «شمر يهرعش» في لقرن الرابع الميلادي الذي ينسب إليه أيضاً طرد مجموعات الأحباش الذين تواجدوا في بعض المناطق اليمنية، بالإضافة إلى أن لقب «ملك سبأ وذي ريدان حضرموت ويمنت وأعرابهم في الطود وتهامة» هو اللقب الذي اتخذه الملك «أبو كرب أسعد» المعروف عند المؤرخين العرب باسم أسعد الكامل والذي يعبر عن اتساع المساحة التي حكمها ذلك الملك إلى جانب دلالته على مرحلة مهمة من مراحل إعادة توحيد اليمن حيث بلغت مملكة سبأ وذي ريدان منذ حكمها الملك «أسعد الكامل» وابنه «حسان يهأمن» أقصى اتساع، فقد تم إعادة توحيد اليمن من جهة وأمتد نفوذها إلى وسط الجزيرة العربية منجهة أخرى وتم تأسيس إمبراطورية في التاريخ اليمني القديم انطلاقاً من حاضرة «ظفار ـ ريدان».
[c1]شواهد تاريخية وحضارية [/c]
مدينة ظفار الواقعة في الطرف الشمالي لمديرية السدة في عزلة عرافه بمحافظة إب على مسافة تقدر بحوالي 20 كم من جنوب مدينة ريمي شرق الطريق المتجهة من إب إلى صنعاء أن ذكرها منذ عام «115 ق ـ م» حين أصبح عاصمة المملكة «سبأ وذي ريدان» المشهورة بدولة «حمير» ومنها انطلقت حركة إعادة توحيد اليمن الأمر الذي أكسبها مكانة سياسية واقتصادية مهمة ومتميزة وقد كان اختيار تلك المدينة عاصمة استراتيجية وبتخطيط مسبق ودقة بالغة لما تمثله من أهمية اقتصادية وعسكرية فهي تشرف على عدد من الأودية فإن المياه الجارية مثل: وادي بنا ووادي ظفار ووادي الحاف وقاع الحقل إضافة إلى المناطق الزراعية الخصبة . وسياسياً كان لموقع المدينة أهمية كبيرة كونهّ مثل الحد الفاصل بين مملكة سبأ من جهة والحميريين من جهة أخرى وأضافة إلى ذلك سيطرتها على التجارة البرية ما أدى إلى زيادة سلطة ونفوذ القبائل الحميرية وأصبحت مملكة حتى وصلت إلى عرش مملكة سبأ ووجدت اليمن تحت سيطرتها ونظراً للأهمية التي مثلتها فقد ورد ذكرها في العديد من المصادر إلى النصف الثاني من القرن الأول الميلادي في الجزء السادس من كتاب «التاريخ الطبيعي» للمؤلف والمؤرخ الكلاسيكي «بلينوس ـ Pliny” ثم توالى ذكرها في عدد من الكتب والمؤلفات الأخرى، منها: كتاب “الطواف حول البحر الاريتري” “البحر الأحمر” لمؤلف مجهول كعاصم
إبراهيم الشعيبي
عند زيارتك لمدينة ظفار التاريخية تشعر وكأنك على بساط سحري جميل أو أنك قد رحلت في رحلة عجيبة وممتعة إلى غابر الأزمنة .. فهي المدينة التي حلت محل مأرب كعاصمة لمملكة سبأ في عصرها الثاني “عاصمة مملكة سبأ وذي ريدان” ومثلت امتداداً للحضارة اليمنية القديمة التي حكم فيها الحميريون اليمن ما يقارب “640” عاماً، وهي المدينة التي انطلقت منها حركة توحيد اليمن في العصر القديم وهي حالياً إحدى المعالم التي تبرز هوية اليمن التاريخية فمازالت مآثرها شاهدة على عمقها الحضاري الممتد عبر العصور.
[c1]استهلال تاريخي[/c]
في العصر التاريخي الذي يبدأ في الألف الأول «ق ـ م» ظهرت الممالك اليمنية القديمة وكان النطاق الجغرافي لما يعرف اليوم «محافظة إب» أماكن للاستقرار تحت سلطة نفوذ الممالك القوية كما هو حال منطقة العود وما جاورها والتي كانت تتبع مملكة قتبان ومثلت ضفتا وادي بنأ، مكاناً مناسباً لاستقرار عدد من القبائل التي لعبت دوراً حضارياً هاماً في تاريخ اليمن القديم وخاصة ما عُرف بتجمع قبائل حمير التي كانت الأساس الذي شكل مملكة سبأ وادي ريدان، وبعد عام «115» ق ـ م تاريخاً مهماً وفاصلاً لليمن بشكل عام ومحافظة إب على وجه الخصوص حيث أظهر الحميريون قوة سياسية فعالة في الساحة اليمنية وابدؤوا يؤرخون لتاريخ خاص بهم إعلاناً بظهورهم وأتخذوا من منطقة ظفار يريم عاصمة لهم ومن قصر ريدان مقراً للحكم وما لبثت هذه القوة الحميرية أن أمتدت إلى أغلب المناطق الواقعة في نطاق المحافظة مثل يريم ومذيخرة ومناطق بعدان والشعر ووراق وغيرها وقد أطلق الحميريون على أنفسهم «ملوك سبأ وذي ريدان» لأنهم سبئيون في الأصل وبدأوا بذلك عصراً جديداً من عصور تاريخ اليمن قبل الإسلام سمي بعصر ملوك سبأ وذي ريدان واصبحت تلك التسمية لقباً للملوك الذين حكموا في ظفار يريم أو مأرب في حد سواء وينسب إلى ملوم سبأ وذي ريدان من الحميريين عدد من الإنجازات الحضارية والسياسية المهمة في تاريخ اليمن القديم وفي مقدمتها إعادة توحيد اليمن في كيان سياسي واحد حيث ظهر منهم ملوك مشهورون بذلوا جهوداً كبيرة إزاءها ومنهم الملكان «شمر يصحمد» و»ياسر يهنعم» وقد انتهى في عهد هذا الملك الأخير التنافس الحميري السبئي في القرن الثالث الميلادي بوصوله إلى مأرب مع ولده «شمر يهر عشر» وبدأ توحيد اليمن في كيان سياسي واحد نهاية القرن الثالث الميلادي وبذلك بدأت مرحلة جديدة من مراحل تاريخ ذي ريدان حيث أمتد نفوذهم بعد ذلك إلى كل من حضرموت ومناطق الجبال والتهائم «السواحل» ولقب أولئك الملوك بألقاب تدل على مراحل إعادة توحيد اليمن مثل لقب «ملك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت وأعرابهم في الطود وتهامة» وهو اللقب الذي اتخذه الملك «شمر يهرعش» في لقرن الرابع الميلادي الذي ينسب إليه أيضاً طرد مجموعات الأحباش الذين تواجدوا في بعض المناطق اليمنية، بالإضافة إلى أن لقب «ملك سبأ وذي ريدان حضرموت ويمنت وأعرابهم في الطود وتهامة» هو اللقب الذي اتخذه الملك «أبو كرب أسعد» المعروف عند المؤرخين العرب باسم أسعد الكامل والذي يعبر عن اتساع المساحة التي حكمها ذلك الملك إلى جانب دلالته على مرحلة مهمة من مراحل إعادة توحيد اليمن حيث بلغت مملكة سبأ وذي ريدان منذ حكمها الملك «أسعد الكامل» وابنه «حسان يهأمن» أقصى اتساع، فقد تم إعادة توحيد اليمن من جهة وأمتد نفوذها إلى وسط الجزيرة العربية منجهة أخرى وتم تأسيس إمبراطورية في التاريخ اليمني القديم انطلاقاً من حاضرة «ظفار ـ ريدان».
[c1]شواهد تاريخية وحضارية [/c]
مدينة ظفار الواقعة في الطرف الشمالي لمديرية السدة في عزلة عرافه بمحافظة إب على مسافة تقدر بحوالي 20 كم من جنوب مدينة ريمي شرق الطريق المتجهة من إب إلى صنعاء أن ذكرها منذ عام «115 ق ـ م» حين أصبح عاصمة المملكة «سبأ وذي ريدان» المشهورة بدولة «حمير» ومنها انطلقت حركة إعادة توحيد اليمن الأمر الذي أكسبها مكانة سياسية واقتصادية مهمة ومتميزة وقد كان اختيار تلك المدينة عاصمة استراتيجية وبتخطيط مسبق ودقة بالغة لما تمثله من أهمية اقتصادية وعسكرية فهي تشرف على عدد من الأودية فإن المياه الجارية مثل: وادي بنا ووادي ظفار ووادي الحاف وقاع الحقل إضافة إلى المناطق الزراعية الخصبة . وسياسياً كان لموقع المدينة أهمية كبيرة كونهّ مثل الحد الفاصل بين مملكة سبأ من جهة والحميريين من جهة أخرى وأضافة إلى ذلك سيطرتها على التجارة البرية ما أدى إلى زيادة سلطة ونفوذ القبائل الحميرية وأصبحت مملكة حتى وصلت إلى عرش مملكة سبأ ووجدت اليمن تحت سيطرتها ونظراً للأهمية التي مثلتها فقد ورد ذكرها في العديد من المصادر إلى النصف الثاني من القرن الأول الميلادي في الجزء السادس من كتاب «التاريخ الطبيعي» للمؤلف والمؤرخ الكلاسيكي «بلينوس ـ Pliny” ثم توالى ذكرها في عدد من الكتب والمؤلفات الأخرى، منها: كتاب “الطواف حول البحر الاريتري” “البحر الأحمر” لمؤلف مجهول كعاصم
ة لملوك حمير .. وكانت ضمن المدن الداخلية للعربية السعيدة عند المؤرخ الكلاسيكي “بطليموس” الذي وصفها بأنها عاصمة كما أن “لسان اليمن” المؤرخ أبو محمد الهمداني الذي عاش في القرن الرابع الهجري أسهب في وصفها والتغني بمآثرها وتحديد موقعها حيث ذكر أنها تقع بسن جبل بأعلى قتاب “كتاب حالياً” وأن لها تسعة أبواب هي باب ولا وباب الأحلاف وباب خرفة وباب مآبة وباب هدوان وباب خبان وباب حوزة وباب صيد وباب الحقل. وأن أهم تلك الأبواب هو باب الحقل الذي كان عليهّ الأجراس “المعاهر” وعندما يفتح أو يغلق تسمع أصوات الرنين من مكان بعيد وكان ما سو ودلت المسوحات الأثرية أنه قد أمتد في مسار غير منتظم ليحصن المنطقة الواقعة بين مرتفع “الهدة” في الجنوب حتى الحدود الشمالية لحصن ريدان.
[c1]عاصمة إمبراطورية اليمن[/c]
عند زيارتك لمدينة ظفار التاريخية تشعر كأنك على بساط جميل أو أنك قد رحلت في رحلة عجيبة وممتعة إلى غابر الأزمنة. فهي المدينة التي حلت محل مأرب كعاصمة لمملكة سبأ في عصرها الثاني ومثلت أمتداداً للحضارة اليمنية القديمة “مملكة سبأ وذي ريدان” الذي حكم الحميريون منها ما يقارب “64” عاماً.
وقام خلالها ملوك حمير ببناء عاصمة دولتهم وتحصينها وتشييد المباني العامة والأسواق والمعابد والسدود، إلى جانب المباني الخاصة كالقصور والمنازل التي لاتزال بقاياها ماثلة للعيان. كما أبتكر الحميريون كانوا في ظفار طريق تجارة جبلياً جديداً بعد تدهور طريق اللبان فكانت ظفار محطة كبرى على طريق التجارة القديم المشهور “بدرب أسعد” ومثلت نقطة تلاقي الطريق القادمة من عدن بالبضائع الأفريقية القادمة من ميناء موزع وتلك القادمة من قناء حيث كان الطريق يمتد منها مروراً بصنعاء وعبر الهضبة “صعدة ونجران” حتى مكة ثم يثرب فبلاد الشام “البتراء” وشمالاً حتى غزة فأصبحت ظفار حينذاك درة المدن وأعظمها وهي اليوم لاتزال تحتوي على مآثر تحكي عن حضارة مملكة سبأ وذي ريدان.
[c1]متحف طبيعي[/c]
عندما تدخل مدينة ظفار وتطوف بأزقتها التاريخية فكأنك دخلت متحفاً طبيعياً بديعاً يظهر من خلاله عبق التاريخ وأصالة الحضارة العربية واليمنية العريقة التي تعود إلى آلاف السنين، فهي تشكل موطناً للحضارة القديمة بامتلاكها اطلال ومآر ومعالم تاريخية فحين تتحول في المدينة بأمكانك رؤية أماكن المعابد التي انشئت لتؤدي فيها الطقوس الدينية وأربطة الخيل والأنفاق والأطلال المنيعة من سور المدينة. وتشاهد المقابر الحميرية القديمة المنحوثة في الصخر والصهاريج المنحوثة في قعر الجبل بشكل هندسي بديع يدل على عظمة التميز وتشاهد أيضاً الأطلال المتبقية من قصر ريدان العظيم.
[c1]قصر ريدان [/c]
بنيت في المدينة عدد من القصور أهمها قصر ريدان وشوحطان وكوكبان، ومازالت بقايا أطلال قصر ريدان ماثلة وهو المشهور في التاريخ اليمني بأنه مقر حكم “مملكة سبأ وذي ريدان” فقد تغنى الشعراء والمؤرخون واكتسب شهرة كبيرة المؤرخين بسبب نسبة الحميريين إليه في لقبهم المشهور حيث خلدوا اسمه على المباني والعملات، وقد كان ذلك القصر مقراً سياسياً لعقد التحالفات والاتحادات بين القبائل الحميرية وتدل الآثار الباقية منه على عظمته حيث كان مبنياً بحجارة مختلفة الالوان والخامات مثل البلق الأزرق المساوي والأخضر والجش إلى جانب المرمر بألوانه المختلفة، كما تدل الآثار الباقية على اتقان بنائه وزخرفته الجميلة مجموعة الجدران التي مازالت قائمة حى وقتنا الحالي ويبدو أن القصر كان يشكل من عدة مبانٍ ولايتكون من مبنى واحد، فهناك مبانٍ واقعة في أعلى القمة كانت ظاهرة حتى أواخر السبعينيات تعود إلى الحقبة الحميرية المتأخرة وهناك مركز ملكي تم تجديده من الجوخ عن طريق وجود مرافق ضخمة، من مخازن الحبوب، وكما تظهر آثار الخنادق قد تكون بقايا كنيسة إضافة إلى قبر ضخم.
[c1]الصهاريج والسدود[/c]
يوجد في ظفار عدد من الكهوف والمعالم المنحوتة في بطن الجبل بفن إبداعي فريد فبسبب طبيعة المنطقة الزراعية قام ملوك حمير بإنشاء عدد من المنشآت المائية المختلفة الوظائف وفي مقدمتها السدود القديمة المنحوتة في أصل الجبل من منطقة ظفار والمناطق المحيطة بها. ومن أهمها كربق الرهدة الذي هو عبارة عن خزان للمياه منحوث من الصخر ويقع على سفح جبل الرهدة جنوب قرية ظفار. وكما يذكر التاريخ أن في البقعة الخضراء من أرض يحصب ثمانين سداً فإن معظمها منحوت في الصخر وأخرى غير منحوتة لكنها كبيرة وشهيرة كسد العقلة الذي يقع إلى الغرب من مقبرة ظفار التاريخية وهو سد شبه مربع الشكل ومبنى من الحجر على شكل بركة وأيضاً سد الأعور الذي يقع خارج أسوار مدينة ظفار بجوار الجدار الشرقي وهو سد كبير تقع بجواره من الجهة الشمالية صهاريج مياه منحوثة من الصخر غضافة إلى عدد من السدود الاخرى، المحيطة بظفار توجد شبكات الري وبرك المياه “الكروف” ومنها المياه المنحوثة في سفوح الجبال المحيطة بالمنطقة والتي استخدمت في تخزين المياه للاستفادة منها طوال أيام السنة في الشرب وري المحا
[c1]عاصمة إمبراطورية اليمن[/c]
عند زيارتك لمدينة ظفار التاريخية تشعر كأنك على بساط جميل أو أنك قد رحلت في رحلة عجيبة وممتعة إلى غابر الأزمنة. فهي المدينة التي حلت محل مأرب كعاصمة لمملكة سبأ في عصرها الثاني ومثلت أمتداداً للحضارة اليمنية القديمة “مملكة سبأ وذي ريدان” الذي حكم الحميريون منها ما يقارب “64” عاماً.
وقام خلالها ملوك حمير ببناء عاصمة دولتهم وتحصينها وتشييد المباني العامة والأسواق والمعابد والسدود، إلى جانب المباني الخاصة كالقصور والمنازل التي لاتزال بقاياها ماثلة للعيان. كما أبتكر الحميريون كانوا في ظفار طريق تجارة جبلياً جديداً بعد تدهور طريق اللبان فكانت ظفار محطة كبرى على طريق التجارة القديم المشهور “بدرب أسعد” ومثلت نقطة تلاقي الطريق القادمة من عدن بالبضائع الأفريقية القادمة من ميناء موزع وتلك القادمة من قناء حيث كان الطريق يمتد منها مروراً بصنعاء وعبر الهضبة “صعدة ونجران” حتى مكة ثم يثرب فبلاد الشام “البتراء” وشمالاً حتى غزة فأصبحت ظفار حينذاك درة المدن وأعظمها وهي اليوم لاتزال تحتوي على مآثر تحكي عن حضارة مملكة سبأ وذي ريدان.
[c1]متحف طبيعي[/c]
عندما تدخل مدينة ظفار وتطوف بأزقتها التاريخية فكأنك دخلت متحفاً طبيعياً بديعاً يظهر من خلاله عبق التاريخ وأصالة الحضارة العربية واليمنية العريقة التي تعود إلى آلاف السنين، فهي تشكل موطناً للحضارة القديمة بامتلاكها اطلال ومآر ومعالم تاريخية فحين تتحول في المدينة بأمكانك رؤية أماكن المعابد التي انشئت لتؤدي فيها الطقوس الدينية وأربطة الخيل والأنفاق والأطلال المنيعة من سور المدينة. وتشاهد المقابر الحميرية القديمة المنحوثة في الصخر والصهاريج المنحوثة في قعر الجبل بشكل هندسي بديع يدل على عظمة التميز وتشاهد أيضاً الأطلال المتبقية من قصر ريدان العظيم.
[c1]قصر ريدان [/c]
بنيت في المدينة عدد من القصور أهمها قصر ريدان وشوحطان وكوكبان، ومازالت بقايا أطلال قصر ريدان ماثلة وهو المشهور في التاريخ اليمني بأنه مقر حكم “مملكة سبأ وذي ريدان” فقد تغنى الشعراء والمؤرخون واكتسب شهرة كبيرة المؤرخين بسبب نسبة الحميريين إليه في لقبهم المشهور حيث خلدوا اسمه على المباني والعملات، وقد كان ذلك القصر مقراً سياسياً لعقد التحالفات والاتحادات بين القبائل الحميرية وتدل الآثار الباقية منه على عظمته حيث كان مبنياً بحجارة مختلفة الالوان والخامات مثل البلق الأزرق المساوي والأخضر والجش إلى جانب المرمر بألوانه المختلفة، كما تدل الآثار الباقية على اتقان بنائه وزخرفته الجميلة مجموعة الجدران التي مازالت قائمة حى وقتنا الحالي ويبدو أن القصر كان يشكل من عدة مبانٍ ولايتكون من مبنى واحد، فهناك مبانٍ واقعة في أعلى القمة كانت ظاهرة حتى أواخر السبعينيات تعود إلى الحقبة الحميرية المتأخرة وهناك مركز ملكي تم تجديده من الجوخ عن طريق وجود مرافق ضخمة، من مخازن الحبوب، وكما تظهر آثار الخنادق قد تكون بقايا كنيسة إضافة إلى قبر ضخم.
[c1]الصهاريج والسدود[/c]
يوجد في ظفار عدد من الكهوف والمعالم المنحوتة في بطن الجبل بفن إبداعي فريد فبسبب طبيعة المنطقة الزراعية قام ملوك حمير بإنشاء عدد من المنشآت المائية المختلفة الوظائف وفي مقدمتها السدود القديمة المنحوتة في أصل الجبل من منطقة ظفار والمناطق المحيطة بها. ومن أهمها كربق الرهدة الذي هو عبارة عن خزان للمياه منحوث من الصخر ويقع على سفح جبل الرهدة جنوب قرية ظفار. وكما يذكر التاريخ أن في البقعة الخضراء من أرض يحصب ثمانين سداً فإن معظمها منحوت في الصخر وأخرى غير منحوتة لكنها كبيرة وشهيرة كسد العقلة الذي يقع إلى الغرب من مقبرة ظفار التاريخية وهو سد شبه مربع الشكل ومبنى من الحجر على شكل بركة وأيضاً سد الأعور الذي يقع خارج أسوار مدينة ظفار بجوار الجدار الشرقي وهو سد كبير تقع بجواره من الجهة الشمالية صهاريج مياه منحوثة من الصخر غضافة إلى عدد من السدود الاخرى، المحيطة بظفار توجد شبكات الري وبرك المياه “الكروف” ومنها المياه المنحوثة في سفوح الجبال المحيطة بالمنطقة والتي استخدمت في تخزين المياه للاستفادة منها طوال أيام السنة في الشرب وري المحا