اليمن_تاريخ_وثقافة
11.5K subscribers
144K photos
352 videos
2.2K files
24.7K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
سبط بن علي بن أبي طالب ( كرم الله وجهه ) . ( وذلك حسب ما ذكره كثير من مؤرخي اليمن ) .

والده : علوان بن عطاف: أحد الكتاب المشهورين في اليمن في نهاية القرن السادس وبداية القرن السابع الهجريين، أصله من بلد (خاو) وهي قرية شرق مدينة يريم محافظة إب حالياًَ .

عمل كاتباً للإنشاء لدى الملك المسعود بن الكامل الأيوبي، وكان يسكن خلال عمله مع الملك المسعود منطقة المعافر في موضع من نواحي جبل حبشي يعرف (بذي الجنان ) .

حكي أنه صحب الملك المسعود في إحدى الحملات العسكرية إلى شمال اليمن في سنة 617 هـ، وكان علوان حينئذ متواجدا تحت جبل ، فوقع عليه كسف أدى إلى وفاته رحمه الله .
يذكر أن حكم الملك المسعود قد استمر في اليمن مابين 612هـ، 626هـ.

ولادة الشيخ:
ذكر القاضي والمؤرخ بهاء الدين محمد بن يوسف بن يعقوب :
الجندي (ت 732 هـ) في تاريخه أن مولد الشيخ أحمد بن علوان في موضع يقال له ( ذي الجنان من جبل ذخر ) ، وفي حين يقول المؤرخ الخزرجي ( أن مولد الشيخ في قرية عقاقة من ناحية صبر ) والقريتين تابعتين "لجبا" عاصمة المعافر ، وقال عنها الجندي في(السلوك في طبقات العلماء والملوك ( جبا جبلٌ مبارك خرج منها جمعٌ من أعيان الفضلاء ) وقال في موضع آخر ( جبا بلد كبير خرج منها جماعة من الفقهاء وهي أكبر بلاد في اليمن فقهاء ومثقفين) ولم تذكر كتب التاريخ التي بين أيدينا تاريخاً محدداً لولادته ولعله كان على وجه الاحتمال مابين أواخر القرن السادس الهجري وبدايات القرن السابع الهجري ـ والله أعلم.

عقبه :
أشار المؤرخ الجندي أنه كان للشيخ أحمد بن علوان ولد اسمه محمد يسكن ذا الجنان ـ أصل موضعهم ـ وكان على طريقٍ مرضي من طريق المسلمين إلى أن توفي في مستهل شهر شوال سنة 705 هـ ) رحمه الله .

حياتـه :
تربى الشيخ في أحضان والده على ما جرت عليه أولاد الكتاب والمقربين من الدولة ، وتلقى علومه على كبار رجالات عصره ونبت نباتاً حسناً ، وكان قارئاً كاتباً فاضلاً ، تعلم الكتابة والنحو اللغة والتصوف والقراءات والتفسير والفقه والحديث ، ودرس الفلسفة والمنطق والأدب والتاريخ ، وكتاباته تدل على ذلك .
وكانت بيئته الاجتماعية والثقافية مزدهرة بأنواع الفنون والمعارف والعلوم والآداب.

وفاتـه :
توفي الشيخ أحمد بن علوان رحمه الله ليلة السبت العشرين من شهر رجب سنـة 665 هـ ودفن بقرية يفرس من أعمال جبل حبشي محافظة تعز حالياً وتبعد عن مدينة تعز بحوالي 25 كم ودفن بمسجده المعروف باسمه .
مذهبه الفقهـي :
أشار الشيخ أحمد بن علوان في كتابه التوحيد أنه ( يذهب في الفقه مذهب الإمام محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله ) وهو المذهب السائد في المحافظات الجنوبية والشرقية من اليمن .

طريقته الصوفية :
أخذ الشيخ أحمد بن علوان التصوف على يد الشيخ عمـر الطيار ، وقد أشار إلى ذلك الشيخ في إحدى قصائده التي رثا بها شيخه العارف بالله أبو حفص عمر بن المسن المعروف بالطيار المتوفي سنة 645 هـ .
( كنا الظلام وكنت أنت سراجنا كنا العِطاش وكنت أنت الساقـي
لا بالمَهين ولا المُهين لقادم منا أبا حفصٍ ولا البــــــراقِ
أسست فينا الخير واستنهضتـنا لمراتِبٍ علوية ومـــــراقِ
وهديتنا سُبلاً بهن سبقتنــــا حُبيتَ من هــادٍ ومن سبــاقِ
تحدو بنا وتشوقُ نحو إلهنــا حُييتَ من حادٍ ومن شـــواقِ
وقد كانت طريقة الشيخ عمر بن المسن قادرية : نسبةً إلى الشيخ العارف بالله عبد القادر الجيلاني المتوفي سنة 561 هـ .
جاءت هذه الطريقة إلى اليمن عبر مجموعة من العظماء هم : علي الحداد ومدافع بن أحمد الخولاني ، وعثمان بن ساوح ، وعمر بن المسن وعلي بن أحمد الرميمة ، رحمة الله عليهم جميعاً ، عندما التقى بعضهم بالشيخ عبد القادر في مكة .

مُعاصروه :
عاصر الشيخ أحمد بن علوان رحمة الله عليه كثير من علماء وصوفية اليمن الكبار أمثال الشيخ أبو الغيث بن جميل ، وعمر بن المسن وعلي بن أحمد الرميمه ، والشيخ سلمان بن إبراهيم ، ومن أعيان الفضلاء : السلطان بن العلاء السمكري والأمير شمس الدين علي بن يحيى العنسي ، وعبد الوهاب بن رشيد ، وداود النسّاخ وعلي بن عمر بن أحمد ، ومحمد بن الحضرمي والنقيب علي بن يحيى بن عمران وغيرهم ، وبينه وبين هؤلاء حوارات ورسائل ورد بعضها في كُتب الشيخ أحمد بن علوان .

آثاره الفكرية والعلمية :
أ?- الطريق :
أراد ابن علوان أن يكون مجدداً في المجال الذي وهب حياته له ووظف كل إمكاناته في سبيله وهو ( الدعوة إلى الله ) عبر منهج العرفان أو المتصوفين .
نظر إلى التصوف والمتصوفين نظرة الناقد المنصف فلم يستهوه الانحياز لهذا المنهج أو ذاك، لينبري مدافعا عن الممارسات والتصرفات الخاطئة ، كما لم يدفعه التعصب للتأصيل والتبرير لبعض الأفكار ، أو التسويق الأعمى لها .
حيث مارس التصوف في حياته ، ولكنه التصوف النقي القائم على منهج الكتاب والسنة المباركة .
لقد دفعت به القناعة إلى مواجهة أهل مذهبه بالحقيقة مخاطباً لهم اعلموا أن الفقر ليس بحلق اللحى ، ولا بالاقراع والحفاء ، ولا بسو
ء الخلق والجفاء ، ولا بأكل الحشيشة المسكرة المطيشة ، ولا بالدفوف والمزامير ، ولا برقص كل متواجد مستعير ، ولا بالأحكام المخالفة لأحكام الملك الكبيـر ، والمنافية لسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم الذي ليس له نظير .
إنمـا الفقر : علم بالطريـق ، وعمل على المتابعة والتحقيق والإيمان والتصديق ، مع ما يمد الله به من العصمة والتوفيق ) .

وقد قدّم للجميع بمن فيهم من لا يتخذ التصوف مذهباً في السلوك والمعرفة ، آراء وأفكار ، ونموذجا في العبادة والتقوى يصلح للجميع رافعاً شعار :
فإن أخذت بقولـي فـزت يوم غـدٍ
وإن أبيـتَ فـربُ العـرشِ يجزينـي
ولعلّ هذا هو ما يجيب على التساؤل الذي يرد كثيراً في الذهن :
لماذا لم تنشأ طريقة علوانية مستقلة كبقية الطرق الأخرى ؟
كانت أُمنية ابن علوان أن يظل فِكره مائدة يلتقي عليها الجميع وفعلاً تحقق لهُ ذلك .
فهذا عبد الهادي بن محمد السودي يؤكد هذه الحقيقة في قصيدة له يمدح فيها ابن علوان رحمه الله .
تخالف الناس إلا في محبته فبينهم في هواهُ وصلةُ الرحمِ

إذ لم يؤسس الشيخ / أحمد بن علوان طريقة صوفية بالنمط الذي يعرفه أصحاب الطرق الصوفية ، متجاوزاً بذلك الأُطر التي تفرض التجزئة والانغلاق والتمحور في قوالب ضيقة ، وإن كان هو نفسهُ قد تخرج من مدرسة القادرية كما أشرنا .

لكنهُ عوَّل على المضمون قبل الشكل وعلى الجوهر دون العرض .
وإذا كان لكل إمام من أهل الطريق وسيلة وهدفا يستقيهما من شرائع الإسلام وحاجة الزمان والمكان ، فإن المحبة لله ولرسوله وللمؤمنين : هي الوسيلة الكُبرى التي دارت عليها أفكار الشيخ ابن علوان رضي الله عنه .
كما أن الغاية التي عمل لاجلها هي : المعرفة بالله التي ليس بعدها جهل .
قال ابن علوان : " فالحب فيه مذهبي وديني" ، مفلسفاً بعد ذلك كل قول وفعل وعمل واعتقاد في خدمة هذا الحُب للهِ ولرسوله .

وقد قال في هذا السيـاق :
لي رحى بالحـب دارت فــأدارت كُلَ قُطــــبِ فالمعانـي تحت خفضـي تحتَ رفــعـي تحت نصبـي

وقال في موضـع آخر مخاطباً من يُحب :
إنـي لأغربُ من يهوى وأنت كذا
غريبة الحُسن ما غيري يشاهده

وتلك في نظره هي خلاصة ما جاء به الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ، الذي اصطفاهُ اللهُ حبيباً فهو عليه السلام رسول الحُب والمحبة وهو طريق آل البيــت النبوي ومن والاهم وسار على هديهم من كرام الصحابة والتابعين لهم بإحسانٍ إلى يوم الدين .

(( يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقومٍ يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزةٌ على الكافرين يجاهدون في سبيل الله لا يخافون لومة لائِم )) صدق الله العظيم

ب?- مؤلفاته
لم يبق بين أيدينا من مؤلفات الشيخ أحمد بن علوان رحمه الله سوى أربعة كُتب هـي :
1) التوحيد الأعظم المبلغ من لا يعلم إلى رُتبة من يعلم .
2) الفتوح .
3) المهرجان .
4) البحر المُشكل الغريب .
وتدور كلها حول التصـوف والسلوك والمعرفة والعقـيدة ، وجميعها مطبوعة ، قامَ بنشرها مركز الدراسات والبحوث اليمني بصنعاء
في استطلاع- صحفي للاح فاروق الكمالي كشف بان يفرس: قبلة الروح والمحبة وان
خمس وأربعون دقيقة تقطعها السيارة لتصل إلى ضريح الصوفي الجليل أحمد بن علوان في يفرس (25) كم شرق مدينة تعز.
طريق معبدة تخللها وادي الضباب -أحد أجمل أودية اليمن- وبالرغم من أن الفصل شتاءً إلا أن الخضرة تكسو جانبي الطريق إلى (نجد قسيم)، ومن هناك رحلة أخرى في طريق ترابية وعرة تصارع السيارة لاجتيازها، والوصول إلى مركز مدينة "يفرس" كما أُعيد تسمية المناطق التي بها معالم تاريخية، أو سياحية هامة.
الطريق الوعرة يعوضها جمال المنطقة، وهواؤها المنعش، ومزارع خضراء "ترد الروح"- حسب تعبير محمود السفياني- رفيقي في رحلة استغرقت ثلاث ساعات في يفرس.
في مزارع للطماطم، والمانجو، والفتيات بلباسهن التقليدي يجلبن الماء من آبار بعيدة، وما يزال الحمار وسيلة نقل أساسية للماء، ومآرب أخرى.
مسجد ابن علوان أول ما يقع عليه بصرك بلونه الشديد البياض لا تخطئه العين، كأنه هبط من الآخرة ليستقر في هذا المكان على تلة مرتفعة. حال وصولك القرية: أطفالها يدركون تماماً أن غرباء قادمون، وهم كُثر من مناطق يمنية مختلفة، ومن دول عربية، وسياح أجانب.
يعمل الأطفال –هنا- مرشدين سياحيين ما إن تصل حتى يهرعوا إليك لتعريفك مكان الجامع، والضريح.
طيبون وبسطاء هم أهل يفرس. قلوبهم بيضاء، وعيونهم تلمع ذكاءً، ووجوههم متبسمة ترحب بالقادمين..
هادئة يفرس في عصر يوم رمضاني
"مدّد ليفرس وهي محراث الشجون، وغيهب الأذكار..
قُبتها الصغيرة سرة الدنيا ومعصمها البحار".
وصلنا إلى الجامع عصراً كان العشرات يقرأون القران: صوفيون من أتباع الشيخ، ومجاذيب، وغرباء يمكثون رمضان كله في الجامع، ويزداد العدد في العشرة الأواخر؛ حيث يفضل كثيرون الاعتكاف في مقام الصوفي الجليل.
روحانية ورهبة تملأ المكان..
كأن (بن علوان) ما يزال حاضراً،
وروحه هي التي تستقبل القادمين، وترحب بالزوار.
وهناك في ضريحه تشعر
برهبة الوقوف أمام الشيخ الصوفي.
(هذا مقامُك "يابن علوان" السلامُ عليك، وجداً فرّ من لغة المشاع).
ضريح ابن علوان ما يزال مزاراً دينياً للآلاف و "الرجبية" - أول جمعة من شهر رجب- هي موعد الزيارة السنوية لآلاف من اتباعه، ومحبيه، والبسطاء كثير ما يزاولون يعتقدون بقدرة (الولي) على النفع والضر.
كنا صغاراً- حينما كانت أمهاتنا ، وجداتنا يستغثن بإبن علوان- عند المشاكل، أو المرض- كان "بن علوان" هو الملجأ الأول، وهو الشافي في نظرهن.
وحتى الآن يقصد الضريح الزوار، وينذرون له، ويذبحون الذبائح، ويقدمون البخور، والسمن، والعسل، ثم يمسحون بأيديهم على الضريح، ويدعون باسمه بشفاء أقاربهم من الأمراض، وبتفريج كروبهم.
وللزوار يوم في الأسبوع هو الخميس، ويوم في السنة هو الأول من رجب كما أسلفنا.

ضريح بن علوان: وصف
من المعروف أن أحمد بن علوان عاش في فترة الدولة الرسولية التي ازدهر فيها عمارة المساجد بنمط إسلامي بديع، وفيها ازدهر العلم، والعلماء، والمكتبات،. وكان لابن علوان منزلة خاصة، وعظيمة لدى ملوك، وأمراء بني رسول.
وعند وفاته بُني له ضريح كبير بنمط إسلامي، جميل يعكس ازدهار الفنون والعمارة الإسلامية، ومنها الأضرحة في عهد الدولة الرسولية.
والضريح بناء مربع الشكل طوله (8.20) متر، وارتفاعه 3 أمتار، عليه عقد (نصف دائري) ويغلق عليه باب يتكون من أربعة مصارع خشبية زينت بزخارف نباتية، وهندسية، وتنتهي جدران الضريح من الأعلى بشكل درجتين مقعرتي الشكل.
أما قبة الضريح فهي لا تختلف عن قباب بقية المساجد التي ازدهرت في فترة الدولة الرسولية، ومنها قباب المظفر، والمدرسة الأشرفية. داخل الضريح قاعة مربعة الشكل طول ضلعها (6.80) أمتار، وليس للضريح محراب، وداخل الضريح مطلي حالياً بطلاء كيميائي مما شوه الضريح الذي كان اللون الأبيض من الداخل أكثر راحة للزوار، ويمنح المكان روحانية وهدوء.
في الجهة الغربية من الضريح تابوت هُدم في عهد الإمام أحمد الذي اغتاظ من زيارة الناس وتقديسهم لابن علوان فهدم التابوت،ونقل الجثمان إلى مدينة تعز.
وتم وضع تابوتاً آخر في عهد الرئيس السلال- وهو تابوت حديث غطى بقماش أخضر، وعليه اسم الشيخ (أحمد بن علوان) وعبارات التوحيد والبسملة. والضريح بشكل عام أحد الأضرحة القلائل في اليمن التي يتجلى فيها إبداع الفن المعماري، والنقوش الزخرفيه الإسلامية، وعظمتها.

ويقول الصحفي فاروق الكمالي ان الشيخ الفاضل أحمد بن علوان لم يكن دجالاً ولا مشعوذاً كان عالماً جليلاً فاضلاً لن يتكرر.
في كثير من البلدان العربية يعرفون هذا الرجل، وأهميته.. باحثون أجانب كانوا في تعز يستفسرون عن تاريخه ولماذا يهمل؟
وهنا في بلده قليلون من يدركون أهمية تاريخ عالم عظيم كابن علوان.
حاربوه في العصر الإمامي وهو ميت فهدموا ضريحه ونقلوا جثمانه، وقيل أن الجثمان أعيد في عهد الرئيس السلال.
لكن حباً كبيراً لابن علوان ما يزال يسكن قلوب الآلاف الذين يزرونه سنوياً.
وبالإمكان أن يتحول الأول من رجب إلى مهرجان ديني عظيم يستغل لأجل سياحة دينية مزدهرة تماماً كضريح السيدة "زينب" في مصر.
آلاف ا لمصريين والأجانب يزرون ضريحها.
قليلاً من الاهتمام تحتاجه "يفرس"، وتعبيد الطريق الوعرة يصبح ضرورة. وعلى وزارة الثقافة أن تضع "جامع أحمد بن علوان، وضريحه" ضمن خطتها لعام قادم كل الإمكانيات الدينية والثقافية في اليمن، يجب أن تلقى اهتماماً -على الأقل في عام الثقافة.
يقول الأستاذ "عبدالعزيز سلطان في كتاب "الفتوح لابن علوان" إن رسائل ابن علوان لملوك عصره فيها موقف الإنسان العارف والناصح والمدافع عن الحق.
غير ذلك، فإن أحمد بن علوان واحد من كبار مشائخ الصوفية وأقطابها في اليمن وله اتباع ومريدين ما يزالون على نهجه حتى اليوم
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
ضريح ابن علوان... "تلك قرية أم سجّادة صلاة؟
عندما تقترب منها، تصبح كتائب يفترش سجّادة صلاة، يسبّح لله آناء الليل وأطراف النهار. بقعة "مباركة" قال عنها الشاعر والأديب اليمني، عبد العزيز المقالح، "تلك قرية أم سجّادة صلاة؟". في منطقة جبل حبشي بمحافظة تعز، لا يزال ضريح وجامع الشيخ ابن علوان، مؤسّس المذهب الصوفي في اليمن، قائماً منذ عهد الدولة الرسولية، يحظى بمكانة أسطورية لدى الكثير من سكّان مدينة تعز، وعدد من محافظات الجمهورية.
فيلسوف الصوفية
يقع جامع وضريح الشيخ في جبل يفرس، بمنطقة جبل حبشي، الواقعة على بعد 23 كم إلى الجنوب الغربي من مدينة تعز. وتوصل إلى الضريح، العائد تاريخه إلى عهد الدولة الرسولية، طريق معبّدة غير وعرة. يُعتبر أحمد بن علوان إمام الصوفية وفيلسوفهم في العصر الرسولي في اليمن، ترك خدمة السلطان الرسولي وتحوّل إلى طريق التصوّف؛ لزم العبادة واشتُهر بالوعظ، وكان يسلك في وعظه طريقة ابن الجوزي حتى لُقّب بجوزي اليمن. وله رسائل كثيرة ومؤلّفات جمعت في مجلّدات، منها كتاب "الفتوح المصونة والأسرار المخزونة"، فضلاً عن ديوانه الشعري الذي جاء أغلبه في التصوّف، وغنّى له كلّ المنشدين المتصوّفين، وتخرّج من مدرسته آلاف العلماء. وقد توفّي الشيخ ابن علوان في اليمن، سنة 665 هـ.
تاريخ عريق
ضريح الشيخ أحمد بن علوان وجامعه من الآثار الإسلامية المتميّزة في طرازها المعماري والزخرفي، فقد شيّد الجامع وقبّة الضريح على ربوة مرتفعة من الأرض في عهد الدولة الرسولية، ويُصعد إليه من الجهة الغربية بواسطة درج من السلالم الحجرية، ويمكن الدخول إليه عبر ثلاثةيتخوّف أهالي جبل حبشي من وصول جماعات متشدّدة للجامع والضريح والعبث فيه وتدميرهمداخل، واتّبع في تخطيط المبنى نظام تخطيط المدارس في العصر الرسولي. بيت الصلاة عبارة عن مستطيل أبعاده "24x15م"، وتغطّيه قبّة كبيرة على جانبيها أربع قباب صغيرة كروية الشكل، محمولة على عقود كبيرة ذات أربعة مراكز. ويتوسّط جدار القبلة محراب يقوم على يمينه منبر خشبي، يرجع تاريخه إلى العصر الطاهري، بناءً على النصوص التاريخية التي دوّنت عليه، وعلى المحراب زخارف هندسية ونباتية تتبع الأسلوب الزخرفي نفسه السائد في الفترة الطاهرية. أمّا قبة الضريح فتقع على محور بيت الصلاة عينه، مساحتها ما بين 20 و60 متراً، ولها قبّتان متجاورتان إحداهما للصلاة والأخرى للدفن.
نيل البركات
حكاية يعود تاريخها إلى الدولة الرسولية، ما تزال ممتدّة منذ حقب زمنية طويلة، ويعيشها اليمنيّون مع شيخهم، حتّى اليوم. يأتونه من كلّ أرجاء محافظات الجمهورية، لا سيّما محافظة تعز للتبرّك به، والدعاء على ضريحه. وثمّة معتقد شعبي بأن من يحظى بزيارة ابن علوان فقد حظي بالشفاء وفارقه المرض. ومن مفاعيل ذلك المعتقد، أنّه إذا حلّ مرض بأحد أو حادثة مؤلمة يستغيث الأب أو الأمّ بدعاء خاصّ عند الضريح، كما يستخدمون التراب المحيط به لمداواة بعض الأمراض. ويزور علماء الصوفية وطلّابها ومريدو الشيخ ضريحه مرّة كلّ عام، في منتصف شهر ربيع الأول، ويطلقون عليه في المصادر التاريخية "يوم الجمع المبارك"، فتجد تلك القرية أشبه بسجادة صلاة، علماً أن علماء الصوفية يعتبرون ابن علوان المدرسة الأولى، والمرجع الرئيس لهم، بل يعتبرونه جوهر فكرهم.
مخاوف من استهداف الضريح
في ظلّ النزاع المتواصل في محافظة تعز، تشهد منطقة جبل حبشي معارك ضارية بين "أنصار الله" والقوّات المتحالفة معها، وبين قوّات الرئيس عبد ربه منصور هادي. معارك يشكّل استمرارها خطراً على الضريح، كما يتخوّف أهالي جبل حبشي، القريبة من مدينة تعز، بمن فيهم علماء الصوفية وكلّ المحبين للشيخ ابن علوان، من وصول جماعات متشدّدة للجامع والضريح، والعبث فيه وتدميره، كما فعلت في عدد الأضرحة التاريخية في تعز. على سبيل النكتة، يقول بعض كبار السنّ، أثناء سؤالهم عن الأحوال في مدينتهم: "ليست تعز، لقد مسّها الشيطان، وتحتاج إلى تلاوة ابن علوان
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
قريباً من مدينة تعز تقبع يفرس التي أخذت شهرتها من ضريح الإمام العالم الصوفي أحمد ابن علوان قبل 700 عام والمشهور بتعبده ونصرة المظلومين، وحب الناس كبيرهم وصغيرهم، ذكرهم وأنثاهم ، حتى أتت عليه سنوات العصر الحديث ناهشة معالم ضريحه ومسجده الأثريين

والجامع هو عبارة عن بناء مربع الشكل طول ضلعه 8.30 مترا يفتح في جداره مدخل عرضه 2.70 مترا وارتفاعه 3 امتار عليه عقد نصف دائري له قبتان كبيرتان وتجاورهما 4 قباب من الجهة الشرقية ومثلها من الجهة الغربية منها صماء واخرى ركنية واحدة تسمى قبة السلام والاخرى توجد فوق الضريح والقباب لاتخرج عن مثيلاتها في الجوامع التي بناها الرسوليون ويفتح مدخل الضريح على قاعة مربعة الشكل


وله 4 ابواب رئيسية ومنها باب السلام – الباب الشرقي – الباب العدني الذي عليه المدرج من اسفل القرية وقد تعرضت القباب للتشقق وخاصة الكبيرة منها والاربع التي في الجهة الشرقية وتم اصلاحها بالجص ولكن اثار التشقق مازالت باقية

وله منارتان احداهما قديمة كانت تستخدم مئذنة وطولها يتراوح بين 6-7 مترات وله منارة اخرى كبيرة مركبة على شكل حرف واو مصنوعة من الياجور وتحتوي على 3 احواج والرابع الذي فيه هلال المنارة وكذلك القباب التي توجد فوق الحمام البخاري و تظهر عليها فتحات كبيرة نتيجة الاهمال وعدم الترميم وقد توقف استخدام هذا الحمام قبل 30 عاما


ويوجد في باحة الجامع 3 برك كبيرة وتسمى بركة الاسطى وهي تتوسط بين بركة القناديل ، وهذه صغيرة والبركة الكبرى والتي وجد فيها المساتر وعددها 12 وهي عبارة عن حجرة كبيرة تم نحتها من تحت وهي في هيئتها تدل دلالة عميقة على عبقرية الانسان اليمني على مر العصور ومدى مهارته واجادته للفن المعماري

وتتم تغذية الجامع من حوض مائي يتواجد على بعد 1.5 كيلو متر الى الغرب ويتم ايصال المياه عبر ساقية تخترق جبلين تسمى ( الهدارة )
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#ثورة_سبتمر_المجيدة
نشيد توقدي النشيد الذي صدح به في تلك الفترة

كلمات الشاعر
عبدالكريم مثنى مصلح

توقدي توقدي
مشاعل الفخار..
فقيدنا محطم
وليلنا نهار..
وقد هوى سجاننا
ملطخآ بالعار..
وفرقت جموعنا
بزحفها الحصار..
*وتصنع الخلود للأنسان
فكلنا ثوار
وكلنا أحرار..
توقدي توقدي
مشاعل الفخار..
سبتمبر سبتمبر
يارافد الشباب
يامن رفعت شامخآ
يطاول السحاب..
فكم شهيدآ عطرت
دماؤه التراب..
وراح يلقي ربه
بأجمل الخطاب..
ويفخر الآباء
وينهض الأبناة
*لكي يقيمو أرفع البناء
فكلنا ثوار
وكلنا أحرار
توقدي توقدي
مشاعل الفخار
سبتمبر ياقصه
تزاحم الثغور
يامن كتبت ثورتي بأحرف من نور
سبتمبر انت لنا
ذخيرة الوجود
وأنت دهرنا الذي
ليس له حدوة
فهاهُنا سبتمبر
ودهرنا سبتمبر
ويومنا وغدنا سبتمبر
فكلنا ثوار
وكلنا احرار
توقدي توقدي
مشاعل الفخار
سبتمبر عهد علينا
صادق أكيد
بأن نعيد بالنضال
مجدنا التليذ
وان نصون أرضنا
بالنار والحديد
وعن طريق وحدة
الثوار لن تحيد
جموعنا الغفيره
تلتف حول قائد المسيره
جهودنا الكبيرة
تلتف حول قائد المسيره
فكلنا ثوار وكلنا احرار
توقدي توقدي
مشاعل الفخار
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
من التاريخ الرئيس المشير عبدالله السﻻل عام 1939م مع بعض مدرسيه من الضباط العراقيين عند تخرجه من الكلية العسكرية في بغداد ليشارك في ثورة 1948م ويتم سجنه ليخرج بعد فتره ليكون قائد لفوج البدر ثم رئيس للجمهورية يوم 26سبتمبر 1962م حتى1967م #والتاريخ_تواريخ
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
مسجد جامع عمر بالمكلا ..
المكلا/محافظة حضرموت

بني السلطان(عمر بن عوض القعيطي)
هذا الجامع المعروف بإسم جامع عمر في
عام(1349هجرية-1930ميلادية)تقريباً كما ذكر ذلك العلامة الشيخ/
(عبدالله بن أحمد بن محسن الناخبي)
الذي حضر بناءه،حيث كان موقعه مبركاً للجمال علي أكمة صغيرة.
وقد قام السلطان عمر بوضع تصاميم هذا المسجد مع المهندس/عبيد عمر بامطرف
بعد زيارة قام بها السلطان(لمدينة الشحر)
حيث أمر وزيرة بتنفيذ المشروع فوراً من مال السلطان الخاص،وبعد عصر ذلك اليوم قام السلطان بنفسه بتحديد مواقع الجوابي الفرعية لمياة الشرب في الحارات،وقام بقياس المسافات التي بينهاوبين الجابية الكبيرة وذلك لمعرفة كمية الأنابيب ومفاتيحها وما يتعلق بها لجلبها من الخارج بالمقاولة..
ولما كان موقع المسجد في السابق خارج سور مدينة المكلا ،وخارج حدود بوابتها الرئيسية القديمة المعروفة بسدة المكلا حيث كان موقع المسجد برع السدة أي خارج حدود بوابة المكلا..

ويذكر الشيخ/صالح فرج الرباكي:
أن السلطان عمر كان يأتي إلي موقع العمل بعد طلوع الفجر أي قبل أن يأتي عمال البناء أحياناً ليشرف بنفسه علي عملية بناء المسجد وقد شارك في بنائه مجموعة من العمال الذين جلبهم السلطان من الهند يشاركهم في العمل بعض الحضارمة المهرة وهم:
صالح محفوظ مقرم
فرج سلمان الغشيري
مبارك بانافع
محمد خميس الملقب(طمه)
ويسلم خميس مقرم
والمعلم/عمر باصالح الذي قام ببناء المنارة وغيرهم.
وقد أوقف السلطان عمر العمل في بناء المسجد عدة مرات بسبب تأخر وصول الأموال من إيرادات الشانبات في حيدر آباد بالهند التي كانت تجمع منها مصاريف بناء المسجد،بعد أن يتم بيع إنتاج المحاصيل وترسل المبالغ ليستأنف البناء،وقد كان العمال يقولون للسلطان عمر(كيف توقف العمل )
فكان يرد عليهم بقوله:خلصت الفلوس حق المسجد))

وذكر السيد/علي مديحج
أنه لما زار*عبيد الله السقاف*هذا المسجد،وكان السلطان موجود فيه قال له :ما هذا الإنشراح في هذا المسجد ؟!فقال له السلطان:لقد بنيته من مالي الخاص الصرف"
وهذا يعد تأكيداً بأن بناء المسجد كان من أموال السلطان نفسه وليست من خزينة الأسرة أو الدولة القعيطية..

وعندما تم إستكمال بناء المسجد كان السلطان يدرك أهميته بالنسبة لسكان مدينة المكلا لعدم وجود مسجد مثله في،المدينة بهذة المساحه وهذا الطابع العمراني الذي لم يشهد له مثيل في حضرموت من قبل بحيث يستطيع أن يستوعب أعداداً كبيرة من المصلين في المستقبل ،فكان السلطان عمر يفكر للبعد المستقبلي إذ ستأتي فترة من الزمان لن تتسع مساحة الجامع للمصلين ،وبالفعل جاء ذلك الوقت الذي يمتلئ فيه المسجد بالمصلين تقريباً في بعض المناسبات مثل:صلاة العيد والجمعة،كما يوجد بجانب المسجد بئر ولها (مقود)لسحب الماء بالدلاء من البئر ويقال لهذة العملية(السناوة)وفي الوقت الحاضر يقع هذا البئر داخل الجامع يمده بالمياه اللازمه ،
ويضيف الشيخ الرباكي:بأنه كان هناك رجل يدعي (جمعان مسيمار)يتولي مسئولية نقل الماء من البئر إلي المسجد بالإضافة إلي قيامة بتنظيف الحمامات الخمس عشرة التي لا تزال قائمة حتي الآن ومغمسين/وهي جوابي صغيرة للماء،يتوضأ منها المصلون،
ويذكر الدكتور/عبدالله سعيد باحاج:
(بأن المجاري التابعة للجامع كانت تصرف مباشرة إلي البحر)

وبالنسبة لمشروع الجوابي والأنابيب التي كان السلطان مهتماً بإنجازه فقد تأخر العمل فيه بسبب الخلاف الذي وقع بين المهندس والوزير في أثناء غياب السلطان عمر في الهند .وبوفاة السلطان عمر مات معه مشروع الجوابي والأنابيب..

وظل جامع عمر علي حالته مند وفاة السلطان عمر(رحمه الله)إلي سنة
(1405هجرية-1984ميلادية)
عندما تم تبديل السقوف وزيادة الرواقين وتبليطه ،وذكر الرباكي:أن الذي ساهم في عمل هذا الترميم هو الشيخ/أحمد بغلف،وهو أحد التجار ذو الأصول الحضرمية من المملكة العربية السعودية حيث تمت التوسعة وتركيب الحنفيات في دورة المياة..

أما بالنسبة لأروقته الشيخ/صالح سعيد عرم:
أن الجامع كان في عهد السلطان مكون من أربعة أروقه فقط ،ولكن بزيادة عدد المصلين قام الشيخ/أحمد بغلف بإضافة رواقين ضمن عملية صيانة وترميم وتبليط الجامع ليصبح عدد أروقته ستة أروقه....

سطور قيلت في جامع مسجد عمر :

هذة بعض عبارت الإعجاب والدهشة التي قيلت من قبل بعض الشخصيات المعروفه في حضرموت عن هذا الصرح الذي يتميز بالفن المعماري:

وصف إبن عبيد الله السقاف في كلمات رائعة إعجابه بجامع عمر قائلاً:هو أنزه مسجد رأيت'

ووصف حامد المحضار /جامع عمر في كتابه عند ترجمته لوالده السيد/حسين المحضار بعد إن إنجاز السلطان عمر بناء هذا المسجد أنه:
روضة العابدين ومثابة القلوب ومحل لطمأنينة العاكفين فيه مما يدل علي حسن نية بانيه..

وذكر السلطان غالب بن عوض القعيطي أن ؛جامع عمر يعد دليلاً موثقاً وشاهداً علي أسلوب تفكير السلطان عمر في العمل وحبه الكبير لشعبه ولفن البناء"

ويذكر الجعيدي كلمات جميلة في كتابة أوراق مكلاوية فيقول:
تعمد السلطان علي ما يبدو أن يكون المسجد فريداً في كل شئ وتنطق،جدرانه ومحرابه وواجهته الأمامية ومئذنته كل جزء فيه بلمسات وأنفاس معمارية مخلصة غاية في الروعة والإتقان'

وأضاف الثعالبي أنه" آية شاهدة علي ورع وتقوي السلطان"

أئمة جامع عمر بالمكلا :

1)القاضي محسن بن جعفر بونمي

2)سالم بن محمد التميمي

3)محمد عبدالله باجنيد

4)أحمد محمد عيديد

5)السيد/حفيظ المقدي

6)السيد/عبدالله محفوظ الحداد

7)حسين بن علي الحاج

8)صالح سعيد عرم

9)صالح عمر بابعير

10)ناظم عبدالله باحبارة

11)صالح عمر الشرفي

الخطباء :

1)عبدالمطلب بازنبور

2)عبدالله أحمد الناخبي

3)السيد/عبدالله محفوظ الحداد

4)السيد/علي محمد مديحج

5)ناظم عبدالله باحبارة

6)صالح عمر الشرفي

مؤذنون :

1)هادي عبدالله بازار

2)عوض سهل وحدين

3)علي يسلم باسليم

4)حسين بن علي الحاج

5)صالح سعيد عرم

6)صالح عمر بابعير

7)صالح مبارك بابقي