#ظفار يحصب عاصمة ملوك حمير
القرية المنسية
على سفح جبل ريدان تقبع تلك المدينة الأثرية الشامخة شموخ الجبال لتضرب بأقاصي الأرض رموزاً تذكارية وأثرية خلدها التاريخ على مر العصور، إنها ظفار حمير .. التاريخ ، الحضارة ، القوة ، ظفار الظافرة المظفرة بالتاريخ والأثار.. ظفار المنسية ، تلتحف السماء ، وتفترش الأرض ، ظفار الموشحة بالضباب والملبدة بغيوم الأمطار تسترشف نسمات الهواء العليل على مشارف قاع الحقل ،ووادي لحاف، ووادي بناء ، ووادي عصام ، ظفار التي ضرب بها المثل بتشييد القصور، وبناء السدود ، ونحت الصخور، وسجلت بصماتها على مر الأزمان بملوكها الشامخة.
ظفار حمير ، أو ظفار يريم ، تقع بمحافظة إب على سفح جبل ريدان بعزلة العرافة مديرية السدة جنوب مديرية يريم بنحو20 كيلو متراً، وترتفع على مستوى سطح البحر بنحو ألفين و750 متراً.
وشهدت هذه المنطقة قيام الدولة الحميرية التي أسسها الملك الحميري ذو ريدان عام 115 قبل الميلاد بمنطقة ظفار «يحصب» أو ظفار قاع الحقل أو ظفار منكث ، أو ظفار وادي بناء ، كل هذه الأسامي أخذتها (ظفار حمير) نتيجة قرب الأماكن التي تنتسب إليها ، فقد اختيرت ظفار على سفح ريدان عاصمة لهذه الدول الحميرية التي استمرت قرابة 650 عاماً إلى أن وصلت قوتها السنام ، وواصل الحميريون زحفهم شمالاً وجنوباً حتى ضموا إليهم الدول السبئية والتي كانت قائمة في مأرب ، واتحدت الدولتان لتصبح اليمن بذلك أول دولة عرفت التوحد منذ أكثر من 2000 عام وكونت مملكة « سبأ وذوريدان » على يد الملك الحميري شرحبيل بن يعفر بن أبو كرب أسعد «أسعد الكامل» وعاصمتها ظفار ، وقد برزت المملكة الحميرية فيما بين 300 إلى 525 م كأقوى مملكة في جنوب الجزيرة معتمدة على التجارة مابين الغرب والشرق بالمواد العطرية واللبان.
كما كانت ظفار إحدى محطات الطريق القديم للقوافل التجارية قبل الإسلام وطريق قوافل الحجيج بعد الإسلام والذي كان يبدأ من مدينة عدن مروراً بالعاصمة ظفار ثم صنعاء عبر الهضبة الشمالية الغربية حتى مكة ثم يثرب فبلاد الشام ، وقد كان اختيار موقع ظفار كعاصمة استراتيجية وعن تخطيط مسبق وبدقة بالغة ، لما تمثله من أهمية اقتصادية وعسكرية تشرف على عدد من الأودية ذات المياه الجارية كما ذكرناها سابقاً.
ولأهمية ظفار فقد ورد ذكرها في عدد من المصادر التاريخية الداخلية والخارجية وأقدم ذكر لها في تلك المصادر يعود إلى النصف الثاني من القرن الأول الميلادي من قبل المؤرخ الكلاسيكي «بليتوس» في الجزء السادس من كتابه «التاريخ الطبيعي» ثم توالى ذكرها في عدد من الكتب والمؤلفات الأخرى.
كما أظهرت المصادر اليونانية والرومانية مخططاً للمدينة، والتي كانت تلفظ في مصادرهم «زفار» فيما أسهب لسان اليمن المؤرخ أبو محمد الحسن الهمداني الذي عاش في القرن الرابع الهجري في كتابه الإكليل في وصفها والتغني بأثرها وتحديد موقعها فذكر أن لظفار حمير (يحصب) تسعة أبواب هي : (باب ولا،باب الإسلاف ،باب خرفة ،باب صيد ،باب مآوه ، باب هدوان ، وباب خبان ، وباب حورة ، وباب الحقل ) على أن أهم تلك الأبواب باب الحقل الذي كان عليه الأجراس حسب الهمداني إذا فتح او أغلق الباب سمع له صوت الرنين من مكان بعيد وكان يوجد لديه سور كبير تحصن به المنطقة.
المعالم الأثرية
بما أن مدينة ظفار ظلت لمدة طويلة العاصمة السياسية لمملكة (سبأ وذوريدان) فقد اهتم ملوك تلك المملكة بتحصينها وتشييد المباني العامة والمعابد ، والأسواق والسدود،إلى جانب المباني الخاصة مثل القصور، والمنازل، والتي لازالت بقاياها الأثرية ظاهرة للعيان حتى اليوم ومن أهمها ( قصر ريدان، وشوحطان،وكوكبان ) على أن قصر ريدان كان الأشهر.
وكان قصر عظيم يحيطه نحو 7 أسوار محصنة ومنيعة ومثل مركز القيادة والنفوذ للمملكة، ولم يتبقَ من القصر اليوم إلا بضعة أمتار شاهدة للعيان وبقايا أسوار وأطلال من المعالم المنحوتة ، منها في أعلى جبل هدمان المقابل لقصر ريدان كهف يسمى «حود الذهب» ، ويوجد عليه فتحة مختومة من سمك الحجر، كلما رآها أحد من بعيد وجدها تلمع مثل الذهب ، وكلما اقترب منها لم يجد شيئاً، وكان يوجد عليها حيوان الحرباء يمنع أي شخص من الاقتراب منها وقد مات.
سوق الليل
يمثل سوق الليل نفقاً سرياً منحوتاً تحت جبل ريدان حالياً (جبل ظفار) كان يربط بين واجهتي الجبل والمدينة، ولكنه حالياً مدفون ، إضافة إلى دكاكين ومحلات منحوتة في الصخر ماتزال بقاياها موجودة حتى اليوم، فيما يوجد الخزانات الحميرية المنحوتة في قمم الجبال وهي صهاريج عديدة للمياه منحوتة في الصخر، وعند الاتجاه نحو قصر ريدان يجد الزائر أسفل القصر بركة مياه أو خزان مياه القصر المركزي.
يصل عمق الخزان نحو 6 أمتار وعرضه نحو 6 أمتار، وهو مجوف من الداخل ومنحوت في الصخر، ولايتم الدخول إليه إلا عبر بوابة ودرجة (سلم ) منحوت وقد تهدم جزء منه.. وحسب السكان المحليين كان يوجد ساقية منحوتة في الصخر تحت الأرض يصل إليها الماء من الخزان الأعلى للقصر الذي يقع
القرية المنسية
على سفح جبل ريدان تقبع تلك المدينة الأثرية الشامخة شموخ الجبال لتضرب بأقاصي الأرض رموزاً تذكارية وأثرية خلدها التاريخ على مر العصور، إنها ظفار حمير .. التاريخ ، الحضارة ، القوة ، ظفار الظافرة المظفرة بالتاريخ والأثار.. ظفار المنسية ، تلتحف السماء ، وتفترش الأرض ، ظفار الموشحة بالضباب والملبدة بغيوم الأمطار تسترشف نسمات الهواء العليل على مشارف قاع الحقل ،ووادي لحاف، ووادي بناء ، ووادي عصام ، ظفار التي ضرب بها المثل بتشييد القصور، وبناء السدود ، ونحت الصخور، وسجلت بصماتها على مر الأزمان بملوكها الشامخة.
ظفار حمير ، أو ظفار يريم ، تقع بمحافظة إب على سفح جبل ريدان بعزلة العرافة مديرية السدة جنوب مديرية يريم بنحو20 كيلو متراً، وترتفع على مستوى سطح البحر بنحو ألفين و750 متراً.
وشهدت هذه المنطقة قيام الدولة الحميرية التي أسسها الملك الحميري ذو ريدان عام 115 قبل الميلاد بمنطقة ظفار «يحصب» أو ظفار قاع الحقل أو ظفار منكث ، أو ظفار وادي بناء ، كل هذه الأسامي أخذتها (ظفار حمير) نتيجة قرب الأماكن التي تنتسب إليها ، فقد اختيرت ظفار على سفح ريدان عاصمة لهذه الدول الحميرية التي استمرت قرابة 650 عاماً إلى أن وصلت قوتها السنام ، وواصل الحميريون زحفهم شمالاً وجنوباً حتى ضموا إليهم الدول السبئية والتي كانت قائمة في مأرب ، واتحدت الدولتان لتصبح اليمن بذلك أول دولة عرفت التوحد منذ أكثر من 2000 عام وكونت مملكة « سبأ وذوريدان » على يد الملك الحميري شرحبيل بن يعفر بن أبو كرب أسعد «أسعد الكامل» وعاصمتها ظفار ، وقد برزت المملكة الحميرية فيما بين 300 إلى 525 م كأقوى مملكة في جنوب الجزيرة معتمدة على التجارة مابين الغرب والشرق بالمواد العطرية واللبان.
كما كانت ظفار إحدى محطات الطريق القديم للقوافل التجارية قبل الإسلام وطريق قوافل الحجيج بعد الإسلام والذي كان يبدأ من مدينة عدن مروراً بالعاصمة ظفار ثم صنعاء عبر الهضبة الشمالية الغربية حتى مكة ثم يثرب فبلاد الشام ، وقد كان اختيار موقع ظفار كعاصمة استراتيجية وعن تخطيط مسبق وبدقة بالغة ، لما تمثله من أهمية اقتصادية وعسكرية تشرف على عدد من الأودية ذات المياه الجارية كما ذكرناها سابقاً.
ولأهمية ظفار فقد ورد ذكرها في عدد من المصادر التاريخية الداخلية والخارجية وأقدم ذكر لها في تلك المصادر يعود إلى النصف الثاني من القرن الأول الميلادي من قبل المؤرخ الكلاسيكي «بليتوس» في الجزء السادس من كتابه «التاريخ الطبيعي» ثم توالى ذكرها في عدد من الكتب والمؤلفات الأخرى.
كما أظهرت المصادر اليونانية والرومانية مخططاً للمدينة، والتي كانت تلفظ في مصادرهم «زفار» فيما أسهب لسان اليمن المؤرخ أبو محمد الحسن الهمداني الذي عاش في القرن الرابع الهجري في كتابه الإكليل في وصفها والتغني بأثرها وتحديد موقعها فذكر أن لظفار حمير (يحصب) تسعة أبواب هي : (باب ولا،باب الإسلاف ،باب خرفة ،باب صيد ،باب مآوه ، باب هدوان ، وباب خبان ، وباب حورة ، وباب الحقل ) على أن أهم تلك الأبواب باب الحقل الذي كان عليه الأجراس حسب الهمداني إذا فتح او أغلق الباب سمع له صوت الرنين من مكان بعيد وكان يوجد لديه سور كبير تحصن به المنطقة.
المعالم الأثرية
بما أن مدينة ظفار ظلت لمدة طويلة العاصمة السياسية لمملكة (سبأ وذوريدان) فقد اهتم ملوك تلك المملكة بتحصينها وتشييد المباني العامة والمعابد ، والأسواق والسدود،إلى جانب المباني الخاصة مثل القصور، والمنازل، والتي لازالت بقاياها الأثرية ظاهرة للعيان حتى اليوم ومن أهمها ( قصر ريدان، وشوحطان،وكوكبان ) على أن قصر ريدان كان الأشهر.
وكان قصر عظيم يحيطه نحو 7 أسوار محصنة ومنيعة ومثل مركز القيادة والنفوذ للمملكة، ولم يتبقَ من القصر اليوم إلا بضعة أمتار شاهدة للعيان وبقايا أسوار وأطلال من المعالم المنحوتة ، منها في أعلى جبل هدمان المقابل لقصر ريدان كهف يسمى «حود الذهب» ، ويوجد عليه فتحة مختومة من سمك الحجر، كلما رآها أحد من بعيد وجدها تلمع مثل الذهب ، وكلما اقترب منها لم يجد شيئاً، وكان يوجد عليها حيوان الحرباء يمنع أي شخص من الاقتراب منها وقد مات.
سوق الليل
يمثل سوق الليل نفقاً سرياً منحوتاً تحت جبل ريدان حالياً (جبل ظفار) كان يربط بين واجهتي الجبل والمدينة، ولكنه حالياً مدفون ، إضافة إلى دكاكين ومحلات منحوتة في الصخر ماتزال بقاياها موجودة حتى اليوم، فيما يوجد الخزانات الحميرية المنحوتة في قمم الجبال وهي صهاريج عديدة للمياه منحوتة في الصخر، وعند الاتجاه نحو قصر ريدان يجد الزائر أسفل القصر بركة مياه أو خزان مياه القصر المركزي.
يصل عمق الخزان نحو 6 أمتار وعرضه نحو 6 أمتار، وهو مجوف من الداخل ومنحوت في الصخر، ولايتم الدخول إليه إلا عبر بوابة ودرجة (سلم ) منحوت وقد تهدم جزء منه.. وحسب السكان المحليين كان يوجد ساقية منحوتة في الصخر تحت الأرض يصل إليها الماء من الخزان الأعلى للقصر الذي يقع
أعلى الخزان المركزي ، إضافة إلى غرف مربعة ومستطيلة الشكل كلها منحوتة في الصخر بمقاسات مختلفة كانت مدافن للحبوب في أسفل القصر ومرابض للخيول وفيها سجن الغضب .. وفي المكان تلفت الانتباه غرف منحوتة في مشارف جبل ريدان بأشكال هندسية مختلفة كانت تستخدم كمرابض للخيول وأماكن العلف وحمام ومطابخ كلها منحوتة لازالت موجودة وشاهدة للعيان تدل على قوة وعبقرية الإنسان الحميري ولم يتوقف هذا الدهاء عن هذا الحد بل تجاوز الخيال، حيث يشد انتباه الزائر اسفل القصر وفي وسط الحيد الشاهق سجن حميري يسمى ( سجن الغضب) منحوت في الصخر بعمق 3 أمتار وعرض تقريباً 5 أمتار تقريباً.. ويوجد أعلى السجن مدخل وحيد، ويمثل فتحة صغيرة الحجم كانت دائرية الشكل يدخلها السجين ويختم عليه بغطاء من حجر منحوت وفي عرض الحيد توجد فتحة للتنفس والضوء تطل على قاع الحقل ووادي لحاف لايستطيع السجين النفاذ منها أو الهرب ؛ لأنها تقع على شاهق مرتفع ومخيف.
ويبقى المعلم الأثري البارز لظفار ( متحف ظفار) وهو عبارة عن مبنى متواضع عند مدخل قرية ظفار الحالية ويضم نحو 300 قطعة أثرية قيمة ، عثر عليها الأهالي خلال سنوات عدة ، وجمعت تلك اللقى الأثرية من خلال مبادرات ذاتية للسكان المحليين، وتمثل أجمل ما تتمتع به أرض «يحصب».
(5) آلاف قطعة أثرية معرضة للتلف ، يقول أمين متحف ظفار علي صالح الزبيدي : إن المتحف يعاني إهمال وإبعاد وإقصاء كبير من الجهات المختصة ومن المجلس المحلي ، وعدم تأهيله وترميمه ليصبح متحفاً بمعنى الكلمة.
ويشير إلى أن المتحف يحتوي على أكثر من 300 قطعة أثرية معروضة ومرممة وموثقة، مؤكدًا أن أكثر من 5 آلاف قطعة أثرية حميرية لازالت تقبع في المخزن المجاور للمتحف لأكثر من 15 عاماً معرضة للتلف والصدأ في انتظار إنقاذها من قبل الجهات المختصة من خلال ترميمها وإعادة تأهيلها وتوثيقها وبناء الدور الثاني للمتحف الذي وجه به وزير الثقافة السابق.
توجد في واجهة الجبل الشرقي لقصر ريدان بظفار مقبرة العصبي الحميرية"، وهي عبارة عن غرف واسعة متصلة ببعضها في باطن الجبل بواسطة مداخل وفتحات ، وفي كل غرفة منها مصطبة لحفظ أجساد الموتى.
وقد انتشرت القبور في عدد من مناطق ظفار وأغلبها في الصخر ومنحدرات الجبال وتبرز أهمية صاحب القبر ومكانته الاجتماعية ، فهناك القبور الملكية الخاصة بالملوك وعلية القوم، والتي كانت أكثر فخامة وإتقاناً عن تلك التي خصصت لعامة الناس.
ولعل أبرز هذه القبور «الجوخ» قبر لملك حميري منحوت في الجبل، ولكن الأهالي يؤكدون أن مقبرة العصبي تتعرض للنبش والنهب والحفر من قبل بعض أهالي القرى المجاورة وبصورة شبه يومية، دون أن تحرك الجهات المعنية ساكناً تجاه ما يتهدد آثارنا وتاريخنا، وفقاً للأهالي.
سدود قديمة
وفي البقعة الخضراء من أرض يحصب ، يوجد ثمانون سداً يقذف الماء سائلاً بسبب طبيعة المنطقة الزراعية، قام ملوك سبأ وذو ريدان بإنشاء عدد من المنشآت المائية المختلفة ، وفي مقدمتها السدود في ظفار والمناطق المجاورة والمحيطة بها.
كما توجد في منطقة ظفار «يحصب» حسب كتب التاريخ عدد من الحصون الأثرية والتأريخية منها حصن العرافة الذي كان يضم قصراً مهدماً ومقبرة صخرية منحوتة داخل الجبل.
حصن اليهودية
أما على الجهة الجنوبية الغربية ببضعة كيلومترات يوجد حصن اليهودية وهو جبل مرتفع يسمى جبل اليهودية حالياً نسبة إلى الحصن الذي كان يقع على سفح الجبل ، وقد تم ذكره في معجم القبائل اليمنية لإبراهيم المقفي على أن اليهود في العصر الحميري كان يوجد لهم حصن أعلى الجبل وهو قائم إلى حد الآن ومعروف باسم جبل اليهودية في مخلاف العرافة بمنطقة خبان يطل على قرية بيت الأشول وقرية السيرة وجبل حجاج والأعماس.
جبل الحرثي
يقع جنوب ظفار في وادي جبل حجاج حيث كانت الملوك الحميرية تتنقل للعيش والسكن في أعلى القمم والتحصن من الغزوات التي كانت تحصل آنذاك ، و جبل الحرثي الموجود حالياً والذي سكنه الملك الحميري الحارث الرياش، كان يوجد فيه بعض الآثار والتي تم التنقيب عنها وتوقفت بسبب وعورة الطريق والمكان وقلة الإمكانات ، حيث يوجد فيه مقابر صخرية منحوتة في الصخر وبعض الصهاريج والبرك الحميرية لحفظ المياه، وبما أن المنطقة لازالت بكراً كما تؤكد الشواهد فإن هناك كماً هائلاً وكبيراً من القطع الأثرية والاكتشافات الاثرية التاريخية المتتالية في جميع نواحي المنطقة، إلا أنها تتعرض حسب واقع الحال للعبث والسطو والنهب والنبش والسرقة والتهريب.
معبد قصر ريدان
في شهر أبريل 2007م وخلال اعمال التنقيب عن الآثار التي تقوم بها البعثة الألمانية التابعة لجامعة (هيدل برج ) بموقع ظفار ذو ريدان تم اكتشاف معبد أثري يعود تاريخه الى عام 100 ميلادي، ويشمل آثار المعبد على بقايا امتدادات للجدران المعمارية للمبنى وجدران ومداميك تتميز بأحجارها الرأسية وبنيت بأحجار مهندمة وزخرفت بالنحت البارز لأشكال حيوانية ونباتية مختلفة قوامها نحو 3 صفوف عن المداميك عليها رسوم نحتية لصور الغزلان والفهو
ويبقى المعلم الأثري البارز لظفار ( متحف ظفار) وهو عبارة عن مبنى متواضع عند مدخل قرية ظفار الحالية ويضم نحو 300 قطعة أثرية قيمة ، عثر عليها الأهالي خلال سنوات عدة ، وجمعت تلك اللقى الأثرية من خلال مبادرات ذاتية للسكان المحليين، وتمثل أجمل ما تتمتع به أرض «يحصب».
(5) آلاف قطعة أثرية معرضة للتلف ، يقول أمين متحف ظفار علي صالح الزبيدي : إن المتحف يعاني إهمال وإبعاد وإقصاء كبير من الجهات المختصة ومن المجلس المحلي ، وعدم تأهيله وترميمه ليصبح متحفاً بمعنى الكلمة.
ويشير إلى أن المتحف يحتوي على أكثر من 300 قطعة أثرية معروضة ومرممة وموثقة، مؤكدًا أن أكثر من 5 آلاف قطعة أثرية حميرية لازالت تقبع في المخزن المجاور للمتحف لأكثر من 15 عاماً معرضة للتلف والصدأ في انتظار إنقاذها من قبل الجهات المختصة من خلال ترميمها وإعادة تأهيلها وتوثيقها وبناء الدور الثاني للمتحف الذي وجه به وزير الثقافة السابق.
توجد في واجهة الجبل الشرقي لقصر ريدان بظفار مقبرة العصبي الحميرية"، وهي عبارة عن غرف واسعة متصلة ببعضها في باطن الجبل بواسطة مداخل وفتحات ، وفي كل غرفة منها مصطبة لحفظ أجساد الموتى.
وقد انتشرت القبور في عدد من مناطق ظفار وأغلبها في الصخر ومنحدرات الجبال وتبرز أهمية صاحب القبر ومكانته الاجتماعية ، فهناك القبور الملكية الخاصة بالملوك وعلية القوم، والتي كانت أكثر فخامة وإتقاناً عن تلك التي خصصت لعامة الناس.
ولعل أبرز هذه القبور «الجوخ» قبر لملك حميري منحوت في الجبل، ولكن الأهالي يؤكدون أن مقبرة العصبي تتعرض للنبش والنهب والحفر من قبل بعض أهالي القرى المجاورة وبصورة شبه يومية، دون أن تحرك الجهات المعنية ساكناً تجاه ما يتهدد آثارنا وتاريخنا، وفقاً للأهالي.
سدود قديمة
وفي البقعة الخضراء من أرض يحصب ، يوجد ثمانون سداً يقذف الماء سائلاً بسبب طبيعة المنطقة الزراعية، قام ملوك سبأ وذو ريدان بإنشاء عدد من المنشآت المائية المختلفة ، وفي مقدمتها السدود في ظفار والمناطق المجاورة والمحيطة بها.
كما توجد في منطقة ظفار «يحصب» حسب كتب التاريخ عدد من الحصون الأثرية والتأريخية منها حصن العرافة الذي كان يضم قصراً مهدماً ومقبرة صخرية منحوتة داخل الجبل.
حصن اليهودية
أما على الجهة الجنوبية الغربية ببضعة كيلومترات يوجد حصن اليهودية وهو جبل مرتفع يسمى جبل اليهودية حالياً نسبة إلى الحصن الذي كان يقع على سفح الجبل ، وقد تم ذكره في معجم القبائل اليمنية لإبراهيم المقفي على أن اليهود في العصر الحميري كان يوجد لهم حصن أعلى الجبل وهو قائم إلى حد الآن ومعروف باسم جبل اليهودية في مخلاف العرافة بمنطقة خبان يطل على قرية بيت الأشول وقرية السيرة وجبل حجاج والأعماس.
جبل الحرثي
يقع جنوب ظفار في وادي جبل حجاج حيث كانت الملوك الحميرية تتنقل للعيش والسكن في أعلى القمم والتحصن من الغزوات التي كانت تحصل آنذاك ، و جبل الحرثي الموجود حالياً والذي سكنه الملك الحميري الحارث الرياش، كان يوجد فيه بعض الآثار والتي تم التنقيب عنها وتوقفت بسبب وعورة الطريق والمكان وقلة الإمكانات ، حيث يوجد فيه مقابر صخرية منحوتة في الصخر وبعض الصهاريج والبرك الحميرية لحفظ المياه، وبما أن المنطقة لازالت بكراً كما تؤكد الشواهد فإن هناك كماً هائلاً وكبيراً من القطع الأثرية والاكتشافات الاثرية التاريخية المتتالية في جميع نواحي المنطقة، إلا أنها تتعرض حسب واقع الحال للعبث والسطو والنهب والنبش والسرقة والتهريب.
معبد قصر ريدان
في شهر أبريل 2007م وخلال اعمال التنقيب عن الآثار التي تقوم بها البعثة الألمانية التابعة لجامعة (هيدل برج ) بموقع ظفار ذو ريدان تم اكتشاف معبد أثري يعود تاريخه الى عام 100 ميلادي، ويشمل آثار المعبد على بقايا امتدادات للجدران المعمارية للمبنى وجدران ومداميك تتميز بأحجارها الرأسية وبنيت بأحجار مهندمة وزخرفت بالنحت البارز لأشكال حيوانية ونباتية مختلفة قوامها نحو 3 صفوف عن المداميك عليها رسوم نحتية لصور الغزلان والفهو
د وحيوانات خرافية مجنحة ، إضافة إلى اشجار العنب وثمارها وأوراقها وأحجار منحوتة عليها رسوم الثيران والوعل، كما أن المعبد مرصوف بأحجار البلق الأثرية والجميلة وهو حالياً شاهد للعيان.. وتقوم البعثة الألمانية بالتنقيب عن الآثار في موقع ظفار كل عام من بداية يناير وحتى مارس ، ويؤكد أعضاء البعثة أن الأيام القادمة ستشهد اكتشافات مذهلة وكبيرة في الموقع.
ومعلوم أن النقوش الحميرية مصطلح استخدم للإشارة لكافة نقوش وكتابات اليمن قبل الإسلام وكثير من نقوش فترة ملوك (سبأ وذي ريدان) هي نقوش مؤرخة بالتاريخ الحميري وتعود إلى فترة مابين القرنين الأول والرابع الميلادي
ومعلوم أن النقوش الحميرية مصطلح استخدم للإشارة لكافة نقوش وكتابات اليمن قبل الإسلام وكثير من نقوش فترة ملوك (سبأ وذي ريدان) هي نقوش مؤرخة بالتاريخ الحميري وتعود إلى فترة مابين القرنين الأول والرابع الميلادي
#حضرموت مثل وقصه المثل
المثل :
(من لا دري قال حلبه ومن دري وحل به )
القصة :
الحلبة نبتة معروفة تأكل أغصانها وتدخل حبوبها ضمن البهارات .
وحل : وحـِل بكسر الحاء في اللهجة الحضرمية بمعنى أحتار ..
قصة المثل : يقال أن امرأة سيئة السمعة كان يختلف عندها صديق لها ، وذات يوم فاجأهم زوجها ، فهرب صديق المرأة فلحقه زوج المرأة شاهرا خنجره ، ومر صديق الزوجة الخائنة
على مزرعة الزوج وكانت بها زرع من نبات الحلبة فقطع حزمة منها ، واستمر يعدو ويجري هاربا والزوج من خلفه يتوعد، فأستوقف الناس صديق الزوجة الخائنة فقال لهم اتركوني
أنه يريد أن يقتلني على حزمة (( الحلبة )) التي أخذتها من مزرعته ... فأطلقوا سراحه وتركوه يهرب...!
فأقبل الزوج على الناس فأمسكوه يهدؤون منه ويسكنون عليه ، فكان يصيح بهم اتركوني ألحق به ؟؟؟ فقال له البعض : استحي يا رجل تريد أن تقتل الرجال من أجل حزمة حلبه ؟؟؟
فقال الزوج المخدوع : ( من لا دري قال حلبه ومن دري وحل به )..
فذهب هذا القول مثلا للذي يجهل كنه الأمر الحقيقي وجوهر المشكلة الحقيقية .
المثل :
(من لا دري قال حلبه ومن دري وحل به )
القصة :
الحلبة نبتة معروفة تأكل أغصانها وتدخل حبوبها ضمن البهارات .
وحل : وحـِل بكسر الحاء في اللهجة الحضرمية بمعنى أحتار ..
قصة المثل : يقال أن امرأة سيئة السمعة كان يختلف عندها صديق لها ، وذات يوم فاجأهم زوجها ، فهرب صديق المرأة فلحقه زوج المرأة شاهرا خنجره ، ومر صديق الزوجة الخائنة
على مزرعة الزوج وكانت بها زرع من نبات الحلبة فقطع حزمة منها ، واستمر يعدو ويجري هاربا والزوج من خلفه يتوعد، فأستوقف الناس صديق الزوجة الخائنة فقال لهم اتركوني
أنه يريد أن يقتلني على حزمة (( الحلبة )) التي أخذتها من مزرعته ... فأطلقوا سراحه وتركوه يهرب...!
فأقبل الزوج على الناس فأمسكوه يهدؤون منه ويسكنون عليه ، فكان يصيح بهم اتركوني ألحق به ؟؟؟ فقال له البعض : استحي يا رجل تريد أن تقتل الرجال من أجل حزمة حلبه ؟؟؟
فقال الزوج المخدوع : ( من لا دري قال حلبه ومن دري وحل به )..
فذهب هذا القول مثلا للذي يجهل كنه الأمر الحقيقي وجوهر المشكلة الحقيقية .
قصص من #حضرموت
قصص السفر
قصة السبع والرواعي
بسم الله الرحمن الرحيم.
قصتي اليوم من التراث القديم سمعتها من احد الشيبان المتوفين لرحمة الله كان يقصها على مجموعة في مجلس وكانت القصة عن معاناة السفر الى المكلا بالنسبة لاهل كنينة وماحولها. وكيف كانوا يعانون من مشقة الطريق ان كانوا جماعات او افراداخاصة قبل دخول السيارات الى حجر. يقول صاحب القصة كنت بالمكلا وعازم بغيت بخرج لكن ماحصلت شي سعف الى كنينه او حتى محمده او يون ماحد في المكلا وانا مشطون من البلاد وخاصة ان الوقت كان الشاره على الراس وخايف ان شي سيل يجي وماحد بيرعض مالنا وانا في المكلا جالس على جمر لكنه المقدر كل يوم قول خاف حد بيظهر وبنهب معه لكن ماشي فايده المهم يقول. لما ضاقت بي المكلا عزمت اني اسافر لوحديوالحمد لله اني ماكان معي شغل. رتبت نفسي وشليت لي تمر في سقاي ومعي مسقاه مليتها ماءوالصبح توكلت على الله من فوه. والناس حاولو يفزعوني من الطريق لكن قلت باتوكل على الله ياحياة ياموت ولابجلس في المكلا. الصبح حملت زوادي وتوكلت على الله وتقبلت الطريق عبرت الطريق وانا طالع. الظهر وانا شفيت فوق شفت قدامي القزعان صافه قلت في نفسى مالليله الله يسلم لاتقعبي المطر في ذا الخلا بتملص عضامي وانا امشي والراعد يتقرب وانا خايف لاتحمل على المطر وانا في جيلان ماشي حتى الكنان لكن ربك صفحها مني قرب المغرب وانا شرفت على شعب سمعت صوت رواعي يدعون على غنمهم قلت في نفسي مالليله بابيت هاهنا قرب الصروم ولا الصبح باسرح. المهم دورت لي مكان مرتفع في عرض الجبل وجلست كلت لى كرده تمر وشربت ماء. واشوف الرواعي في الجهه الثانيه من الوادي وهن يرشنون على عشاهن. نمن ومانتبهت من نومي الا على صوت الكلاب وهي تنبح وصوت قوي غريب ماقد سمعت مثله مادري ايش من طاهش في الشعب والكلاب كلها حق البدو تقدمت الى عنده تحاول ان تجبره على التراجع والهروب وصوت السبع يتقرب الى المكان اللي انا فوقه والكلاب بعده المهم بعد قليل سمعت واحد من الكلاب يعوي والكلاب الباقيه بعده تنبح حتى اختفى الصوت. والبدويات كزوا في الزروب من ساعة ماسمعوا صوت السبع وجمعوا غنمهم وهم حول النار. في الصبح مع ظهور البصر خرجت من مخباتي. شافني الرواعي دعوا علي جيت عندهم. خباركم ايش من طاهشه ذي هجم البارح قالو ماحنا عارفين ايش من شي ونخاف انه يرجع الليله. قلت وين رجالكم قالو ديعوا محمده على شف. وانته وين بغيت قلت لهم بغيت كنينه. قالوا خافك تحصل حد من الرجال على الطريق قل لهم يقولون لكم الرواعي دركوا عليهم شفاهم اهتجموا بالليل. قلت لهم انا شفت كل شي وانا بغيت كنينه لكن لاجلكم باعبر محمده وباكلم رجالكم. المهم تقهويت عندهم وعبرت طريق محمده حتى وصلت فوق شعب الحبال عبرت من طريق الحبال(طريق الحبال هي طريق مختصره جدا. فبدلا ماتعبر طريق القوافل فطريق الحبال تختصر لك نصف الطريق وهي طريق خطيره تنزل فيها بواسطة الحبال من اعلى الى اسفل وقد كانوا اجدادنا يمرون بها في صعودهم وفي نزولهم ولايهمون الخطر برغم انهم يعبرون هذه الطريق وبعضهم يحمل سلاحه )لما وصلت محمده وقبل ماقصد عند حد من صحابنا قصدت المقعد حق محمده دخلت المقعد وسألت على البدو. وصوا. لهم وحضروا كلمتهم بالذي حصل البارح واخبرتهم ان الرواعي خياف لايعود لهم السبع هذه الليله. لما سمعوا الكلام مني تداعوا كلهم وطلعوا وقد اخبرتهم بموقع بدوهم. وماخرجت من المقعد الا وكل الرجال البدوا قد تحركوا باتجاه البدو. بعد ذالك قصدت دار من ديار صحابنا وتغديت عندهم وبعد الغداء طلعت كنينه ولما وصلت السر قدام بريه حصلت السيل عاده يجري من مخيلة البارح قلت في نفسي الناس سقوا ومالنا بيكون ضمان طلعت حومل الساقيه وانا محدر الى البلاد حصلت بعض هل البلاد تخبرتهم هاه كيف السقي تمت البلاد. قالوا كلها تمت. تخبرتهم عن مالنا قالوا كله شارب حتى النخل قلت في نفسي الحمد لله كله بفضل الله ومساعدتي للرواعي وقبل ماطلع الدار طفت على مالنا كله حصلته كله شارب والحمد لله (طبعا القصه هذه ربما غابت عني تفاصيل اكثر لكن قصيت ماأنا متاكد منه )
كتبها اخوكم ::
محمد عمر بن محسن العمودي
قصص السفر
قصة السبع والرواعي
بسم الله الرحمن الرحيم.
قصتي اليوم من التراث القديم سمعتها من احد الشيبان المتوفين لرحمة الله كان يقصها على مجموعة في مجلس وكانت القصة عن معاناة السفر الى المكلا بالنسبة لاهل كنينة وماحولها. وكيف كانوا يعانون من مشقة الطريق ان كانوا جماعات او افراداخاصة قبل دخول السيارات الى حجر. يقول صاحب القصة كنت بالمكلا وعازم بغيت بخرج لكن ماحصلت شي سعف الى كنينه او حتى محمده او يون ماحد في المكلا وانا مشطون من البلاد وخاصة ان الوقت كان الشاره على الراس وخايف ان شي سيل يجي وماحد بيرعض مالنا وانا في المكلا جالس على جمر لكنه المقدر كل يوم قول خاف حد بيظهر وبنهب معه لكن ماشي فايده المهم يقول. لما ضاقت بي المكلا عزمت اني اسافر لوحديوالحمد لله اني ماكان معي شغل. رتبت نفسي وشليت لي تمر في سقاي ومعي مسقاه مليتها ماءوالصبح توكلت على الله من فوه. والناس حاولو يفزعوني من الطريق لكن قلت باتوكل على الله ياحياة ياموت ولابجلس في المكلا. الصبح حملت زوادي وتوكلت على الله وتقبلت الطريق عبرت الطريق وانا طالع. الظهر وانا شفيت فوق شفت قدامي القزعان صافه قلت في نفسى مالليله الله يسلم لاتقعبي المطر في ذا الخلا بتملص عضامي وانا امشي والراعد يتقرب وانا خايف لاتحمل على المطر وانا في جيلان ماشي حتى الكنان لكن ربك صفحها مني قرب المغرب وانا شرفت على شعب سمعت صوت رواعي يدعون على غنمهم قلت في نفسي مالليله بابيت هاهنا قرب الصروم ولا الصبح باسرح. المهم دورت لي مكان مرتفع في عرض الجبل وجلست كلت لى كرده تمر وشربت ماء. واشوف الرواعي في الجهه الثانيه من الوادي وهن يرشنون على عشاهن. نمن ومانتبهت من نومي الا على صوت الكلاب وهي تنبح وصوت قوي غريب ماقد سمعت مثله مادري ايش من طاهش في الشعب والكلاب كلها حق البدو تقدمت الى عنده تحاول ان تجبره على التراجع والهروب وصوت السبع يتقرب الى المكان اللي انا فوقه والكلاب بعده المهم بعد قليل سمعت واحد من الكلاب يعوي والكلاب الباقيه بعده تنبح حتى اختفى الصوت. والبدويات كزوا في الزروب من ساعة ماسمعوا صوت السبع وجمعوا غنمهم وهم حول النار. في الصبح مع ظهور البصر خرجت من مخباتي. شافني الرواعي دعوا علي جيت عندهم. خباركم ايش من طاهشه ذي هجم البارح قالو ماحنا عارفين ايش من شي ونخاف انه يرجع الليله. قلت وين رجالكم قالو ديعوا محمده على شف. وانته وين بغيت قلت لهم بغيت كنينه. قالوا خافك تحصل حد من الرجال على الطريق قل لهم يقولون لكم الرواعي دركوا عليهم شفاهم اهتجموا بالليل. قلت لهم انا شفت كل شي وانا بغيت كنينه لكن لاجلكم باعبر محمده وباكلم رجالكم. المهم تقهويت عندهم وعبرت طريق محمده حتى وصلت فوق شعب الحبال عبرت من طريق الحبال(طريق الحبال هي طريق مختصره جدا. فبدلا ماتعبر طريق القوافل فطريق الحبال تختصر لك نصف الطريق وهي طريق خطيره تنزل فيها بواسطة الحبال من اعلى الى اسفل وقد كانوا اجدادنا يمرون بها في صعودهم وفي نزولهم ولايهمون الخطر برغم انهم يعبرون هذه الطريق وبعضهم يحمل سلاحه )لما وصلت محمده وقبل ماقصد عند حد من صحابنا قصدت المقعد حق محمده دخلت المقعد وسألت على البدو. وصوا. لهم وحضروا كلمتهم بالذي حصل البارح واخبرتهم ان الرواعي خياف لايعود لهم السبع هذه الليله. لما سمعوا الكلام مني تداعوا كلهم وطلعوا وقد اخبرتهم بموقع بدوهم. وماخرجت من المقعد الا وكل الرجال البدوا قد تحركوا باتجاه البدو. بعد ذالك قصدت دار من ديار صحابنا وتغديت عندهم وبعد الغداء طلعت كنينه ولما وصلت السر قدام بريه حصلت السيل عاده يجري من مخيلة البارح قلت في نفسي الناس سقوا ومالنا بيكون ضمان طلعت حومل الساقيه وانا محدر الى البلاد حصلت بعض هل البلاد تخبرتهم هاه كيف السقي تمت البلاد. قالوا كلها تمت. تخبرتهم عن مالنا قالوا كله شارب حتى النخل قلت في نفسي الحمد لله كله بفضل الله ومساعدتي للرواعي وقبل ماطلع الدار طفت على مالنا كله حصلته كله شارب والحمد لله (طبعا القصه هذه ربما غابت عني تفاصيل اكثر لكن قصيت ماأنا متاكد منه )
كتبها اخوكم ::
محمد عمر بن محسن العمودي
هناك قصص وأسرار مثيرة، ووراء كل ما يتم اكتشافه حكايات ترجع لعصور بعيدة .
فنحن أمام محافظة أثرية من محافظات اليمن آلا وهي محافظة حضرموت.
فمحافظة حضرموت تتعدد معالم هذة المحافظة الأثرية والتاريخية دون عن أي محافظات اليمن ، وذلك لما مرت به من أحداث عبر مراحل التاريخ، وأهم المواقع الأثرية والتاريخية، ففي وقت سابق تم اكتشاف غار بأحد جبال المدينة يفيض أنهارًا من عسل مصفى، وفوجىء الأهالي بالاكتشاف الغريب في أحد الكهوف في وادي دوعن، لافتًا إلي أن الموقع أصبح مزارًا سياحيًا يجتذب الزوار إلى المنطقة، ليجسد قول الله تعالى: وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا.
معالم حضرموت الأثرية
كهف القزة، هو أحد الكهوف الأثرية في اليمن ويقع في قرية القزة بالقرب من مدينة الهجرين التاريخية أسفل وادي دوعن بمحافظة حضرموت، ويقدر عمر الموقع بأقدم أدوات تعود تاريخها إلى 700 ألف سنة، وقد تصل إلى مليون سنة.
اكتشف موقع كهف القزة عام 1984 م اثناء أعمال المسح الأثري الذي أجرته البعثة الروسية – اليمنية المشتركة، وخلال الأعوام 1984 – 1986 حفرت البعثة الأثرية والجيولوجية خندق داخل بوابة الكهف وخارجها بطول 19.5 م وعرض 2م وعمق وصل إلى حوالي 14.5م.
وادي برهوت "باهوت"
وادٍ بحضرموت تحديدا بمحافظة المهرة , ويعرف هذا الوادي أن به بئرا قديمة عميقة تسمى بئر برهوت, وهي بئر عادية كما يرى الناظر، ويصل عمقها لأكثر من 250 متراً، ولا تُرى إلا عندما تكون أشعة الشمس متعامدة تماماً عليها، وتسكنها الحيات والأفاعي الكبيرة النادرة، وتقع في محافظة المهرة باليمن، ويقال إن برهوت هو واد بحضرموت نسبة إلى البراهيت الحميريين ويقع قرب قرية تسمى نتعة في وادي المسيلة بحضرموت.
قد جاء ذكر برهوت في كثير من المصادر التاريخية واهتم بها كثير من الإخباريين" ويقول العلامة محمد بن عقيل بن يحي في ما كتب عن مشاهداته بئر برهوت "إن بئر برهوت مغارة واسعة في ثلث الجبل وفيها منافذ تؤدي بعضها إلى متسع به حفر كثيرة ممتلئة رماد كبريت وبمسافة خمسين خطوة إلى جهة الغرب في تعاريج زحفا على البطن وفي بعضها سطعت رائحة الكبريت ولأسباب خاصة لم يتقدم سوى مائة وخمسين خطوة على الرماد الناعم الكبريتي، ولم تزل المغارة أمامه متسعة إلى حيث لا يعلم، على أنه شاهد سقف المغارة المسود يترشح بالمومياء الجبلية السوداء
فنحن أمام محافظة أثرية من محافظات اليمن آلا وهي محافظة حضرموت.
فمحافظة حضرموت تتعدد معالم هذة المحافظة الأثرية والتاريخية دون عن أي محافظات اليمن ، وذلك لما مرت به من أحداث عبر مراحل التاريخ، وأهم المواقع الأثرية والتاريخية، ففي وقت سابق تم اكتشاف غار بأحد جبال المدينة يفيض أنهارًا من عسل مصفى، وفوجىء الأهالي بالاكتشاف الغريب في أحد الكهوف في وادي دوعن، لافتًا إلي أن الموقع أصبح مزارًا سياحيًا يجتذب الزوار إلى المنطقة، ليجسد قول الله تعالى: وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا.
معالم حضرموت الأثرية
كهف القزة، هو أحد الكهوف الأثرية في اليمن ويقع في قرية القزة بالقرب من مدينة الهجرين التاريخية أسفل وادي دوعن بمحافظة حضرموت، ويقدر عمر الموقع بأقدم أدوات تعود تاريخها إلى 700 ألف سنة، وقد تصل إلى مليون سنة.
اكتشف موقع كهف القزة عام 1984 م اثناء أعمال المسح الأثري الذي أجرته البعثة الروسية – اليمنية المشتركة، وخلال الأعوام 1984 – 1986 حفرت البعثة الأثرية والجيولوجية خندق داخل بوابة الكهف وخارجها بطول 19.5 م وعرض 2م وعمق وصل إلى حوالي 14.5م.
وادي برهوت "باهوت"
وادٍ بحضرموت تحديدا بمحافظة المهرة , ويعرف هذا الوادي أن به بئرا قديمة عميقة تسمى بئر برهوت, وهي بئر عادية كما يرى الناظر، ويصل عمقها لأكثر من 250 متراً، ولا تُرى إلا عندما تكون أشعة الشمس متعامدة تماماً عليها، وتسكنها الحيات والأفاعي الكبيرة النادرة، وتقع في محافظة المهرة باليمن، ويقال إن برهوت هو واد بحضرموت نسبة إلى البراهيت الحميريين ويقع قرب قرية تسمى نتعة في وادي المسيلة بحضرموت.
قد جاء ذكر برهوت في كثير من المصادر التاريخية واهتم بها كثير من الإخباريين" ويقول العلامة محمد بن عقيل بن يحي في ما كتب عن مشاهداته بئر برهوت "إن بئر برهوت مغارة واسعة في ثلث الجبل وفيها منافذ تؤدي بعضها إلى متسع به حفر كثيرة ممتلئة رماد كبريت وبمسافة خمسين خطوة إلى جهة الغرب في تعاريج زحفا على البطن وفي بعضها سطعت رائحة الكبريت ولأسباب خاصة لم يتقدم سوى مائة وخمسين خطوة على الرماد الناعم الكبريتي، ولم تزل المغارة أمامه متسعة إلى حيث لا يعلم، على أنه شاهد سقف المغارة المسود يترشح بالمومياء الجبلية السوداء
الإعلان عن وفاة حفيد الأمام يحيى حميد الدين خارج الوطن
توفي اليوم الاثنين، خارج الوطن ، أحد أحفاد أئمة المملكة المتوكلية في اليمن.
وقالت مصادر مقربة من أسرة حميد الدين، أن المهندس
(معاذ سيف الاسلام علي يحيى حميدالدين)،
توفي اليوم ، دون أن تذكر مزيد من التفاصيل.
ويسكن عدد من أفراد أسرة الامام يحيى حميد في جدة السعودية والأردن وبريطانيا، لكن أغلبهم يسكنون السعودية، وقد منحوا الجنسية في العام 2001م.
وغادر أفراد أسرة حميد الدين التي حكمت اليمن لأكثر من 4 عقود، البلاد بعد قيام ثورة 26 سبتمبر 1962 ، والتي أطاحت بآخر أئمة هذه الأسرة، البدر محمد بن الإمام أحمد بن يحيى بن حميد الدين
توفي اليوم الاثنين، خارج الوطن ، أحد أحفاد أئمة المملكة المتوكلية في اليمن.
وقالت مصادر مقربة من أسرة حميد الدين، أن المهندس
(معاذ سيف الاسلام علي يحيى حميدالدين)،
توفي اليوم ، دون أن تذكر مزيد من التفاصيل.
ويسكن عدد من أفراد أسرة الامام يحيى حميد في جدة السعودية والأردن وبريطانيا، لكن أغلبهم يسكنون السعودية، وقد منحوا الجنسية في العام 2001م.
وغادر أفراد أسرة حميد الدين التي حكمت اليمن لأكثر من 4 عقود، البلاد بعد قيام ثورة 26 سبتمبر 1962 ، والتي أطاحت بآخر أئمة هذه الأسرة، البدر محمد بن الإمام أحمد بن يحيى بن حميد الدين
حضرموت وقصص الرحالة الأوروبيين .. مابين الأساطير والسياسة والاستكشاف
علي سالم اليزيدي:
في 1904م كتب ديفيد جورج هوقارث قصته الرائعة حول اكتشاف شبه الجزيرة العربية وأسماها (اختراق شبه الجزيرة العربية) وتحتوي على سجل أمين عن تطور معرفة الغربيين بالجزيرة العربية، وقال: مازالت أجزاء كثيرة من شبه الجزيرة العربية معزولة عن أعين الغربيين. وعبر أيضا عن أمله في اختراقها من الأوروبين من دون شك، وقال هوفارث هنا عن اكتشاف الأراضي الحدودية الجنوبية إن حضرموت أكثر جزء مهم في تلك الأراضي. وكتب أيضا يقول: إن الاهتمام بحضرموت يجب أن لا يتراجع. رغم أن حضرموت تعيش حروبا قبلية مزقت الناس ومنعت السكان من استغلال أرضهم وجعلت البلاد مغلقة امام الزوار الاجانب.
ومع تدفق الرحالة إلى حضرموت ظهر أبرز الرحالة المقتدرون منهم فون فريدي وهيرش وبينت وزوجته، وتم الاطلاع على الساحل والتعرجات للطرق إلى المكلا والشحر إلى حضرموت الداخل، ثم الرحالة عبدالله فيلبي وكذا فان درميولين ورحلته الاستكشافية، وهناك المؤرخة والرحالة البريطانية فريا ستارك وآخرون نرحل معهم حول خفايا وأسرار ومقاصد استهدفت حضرموت وخلقت علاقة سارت مع الزمن.. كيف ذلك؟ وإلى أين؟ لنقرأ.
في كتاب السلطان علي بن صلاح القعيطي (نصف قرن من الصراع السياسي في حضرموت) تأليف د. محمد سعيد القدال وعبدالعزيز علي القعيطي، إصدار دار الساقي ببيروت، ومن خلال مقتطفات شيقة نقترب من الرحالة البريطانية فريا ستارك وما ذكره الكتاب حيث بين كيف كتبت تقول: قال لي السلطان علي بن صلاح ان طريق بئر علي من الساحل إلى شبام أقصر من طريق دوعن، ومن المؤكد أنه كان أحد الطرق القديمة، ولعل هناك طريقا آخر من وادي عمد إلى الشحر. وفريا ستارك زارت حضرموت في الثلاثينات ولها اهتمامات بحضرموت ونشرت عددا من الكتب عن رحلاتها وانصب اهتمامها علىالطرق التجارية القديمة.
المدينة التي أخذها الجن .. أين تقع؟
ولتتبع الاسطورة مكان لدى الرحالة الذين جالوا في حضرموت، هناك من بحث عن الربع الخالي وأسراره، وهناك من اراد معرفة مكان بئر برهوت. وتناولت فريا ستارك مع علي بن صلاح موضوعا تاريخيا آخر، قالت: سألت السلطان عن الموضوع الحساس الخاص بمدينة وبار المهجورة التي أخذها الجن من قوم عاد وثمود عندما دمروها.
وقال عنها ابن الفضل والهمداني إنها اخصب بقاع الارض ولا يمكن الوصول اليها بسبب العواصف الرملية العنيفة، ويسكنها النسناس، وهو حيوان وضيع برجل ويد وعين واحدة، ويقول المثل «ذهب الناس وبقي النسناس» ويقال إن جمال المهرة الشهيرة من سلالة جن وبار، فقال عنها السلطان إن كل شخص في حضرموت يعتقد أنها تقع بين حضرموت وعمان. وأضافت: لقد حذرني من صحراء صيهد التي تهب فيها الرياح وحيث تسود الغربان.
الرحالة البريطاني فيلبي في حضرموت.. لماذا؟
اسمه هاري بريد جر فيلبي (-1885 1960م) متعدد مواهب، فهو رحالة ومهتم بالآثار وكاتب ودبلوماسي، وتثير شخصيته جدلا واسعا، ومن اشهر الرحالة البريطانيين الذين جابوا الجزيرة العربية، عمل اولا موظفا في الادارة البريطانية في الهند وذهب إلى جزيرة العرب لاول مرة عام 1917م، ثم استقال من الحكومة البريطانية واعتنق الاسلام وسمى نفسه عبدالله، والتحق بخدمة الملك عبدالعزيز آل سعود واصبح مستشارا له. وكان ثاني رحالة يخترق الجزيرة العربية من اقصاها إلى اقصاها وأول من وضع خريطة الربع الخالي، قام برحلة إلى حضرموت لدراسة الآثار بدأها من نجران إلى شبوة ثم إلى وادي حضرموت قاصدا القطن، مقر علي بن صلاح القعيطي، وعاد إلى المكلا. ألف عددا من الكتب منها (قلب الجزيرة العربية، الربع الخالي، مرتفعات الجزيرة العربية، بنات سبأ، العربية السعودية) ويقول عنه فان درميولين: «عندما يتكلم عن الجزيرة العربية فإن كلمته تنتشر بعيدا» لم يكن محبوبا لدى الادارة البريطانية في عدن، لانه كان باعتقادهم ان نواياه تتعارض معهم في المنطقة.
كان فيلبي يسعى وراء زيارته لحضرموت إلى تحقيق اهداف محددة، أن يجس النبض حول حدود دول المنطقة، والتعرف على القبائل الحدودية، ويعمل على فتح الطريق البري بين حضرموت والسعودية وقدم للناس في شبام صورة عن الطريق، وحامت حوله الشكوك، قال عنه انجرامس في محاضرة القاها في سنغافورة، رغم ان فيلبي بريطاني مثله إلا أنه انسان غير طيب وهو يحمل اطماع آخرين في حضرموت.
وللنفط مكان في استكشاف حضرموت في الحكاية
حاول كثيرون من الرحالة النصارى الوصول إلى قبر النبي هود وبئر برهوت عقدا من الزمان، حسب ما ذكر القدال في ترجمته لكتاب (حضرموت إزاحة النقاب عن بعض غموضها)، ومن قصص عام 1918م تقرير كتبه ضابطان بريطانيان قاما برحلة إلى حضرموت ولم تنشر نتائج الرحلة، ولكن احدهما كتب مذكرات عن حضرموت واسمه وارنر، وكانت ملحقا لمقالة كتبها كوكران في المجلة الجغرافية 1931م، حيث ذهب وارنر في مهمة دبلوماسية إلى شبام ولم يتعدها وقام سرب من سلاح الطيران الملكي برحلة استكشافية بقيادة كوكران الذ
علي سالم اليزيدي:
في 1904م كتب ديفيد جورج هوقارث قصته الرائعة حول اكتشاف شبه الجزيرة العربية وأسماها (اختراق شبه الجزيرة العربية) وتحتوي على سجل أمين عن تطور معرفة الغربيين بالجزيرة العربية، وقال: مازالت أجزاء كثيرة من شبه الجزيرة العربية معزولة عن أعين الغربيين. وعبر أيضا عن أمله في اختراقها من الأوروبين من دون شك، وقال هوفارث هنا عن اكتشاف الأراضي الحدودية الجنوبية إن حضرموت أكثر جزء مهم في تلك الأراضي. وكتب أيضا يقول: إن الاهتمام بحضرموت يجب أن لا يتراجع. رغم أن حضرموت تعيش حروبا قبلية مزقت الناس ومنعت السكان من استغلال أرضهم وجعلت البلاد مغلقة امام الزوار الاجانب.
ومع تدفق الرحالة إلى حضرموت ظهر أبرز الرحالة المقتدرون منهم فون فريدي وهيرش وبينت وزوجته، وتم الاطلاع على الساحل والتعرجات للطرق إلى المكلا والشحر إلى حضرموت الداخل، ثم الرحالة عبدالله فيلبي وكذا فان درميولين ورحلته الاستكشافية، وهناك المؤرخة والرحالة البريطانية فريا ستارك وآخرون نرحل معهم حول خفايا وأسرار ومقاصد استهدفت حضرموت وخلقت علاقة سارت مع الزمن.. كيف ذلك؟ وإلى أين؟ لنقرأ.
في كتاب السلطان علي بن صلاح القعيطي (نصف قرن من الصراع السياسي في حضرموت) تأليف د. محمد سعيد القدال وعبدالعزيز علي القعيطي، إصدار دار الساقي ببيروت، ومن خلال مقتطفات شيقة نقترب من الرحالة البريطانية فريا ستارك وما ذكره الكتاب حيث بين كيف كتبت تقول: قال لي السلطان علي بن صلاح ان طريق بئر علي من الساحل إلى شبام أقصر من طريق دوعن، ومن المؤكد أنه كان أحد الطرق القديمة، ولعل هناك طريقا آخر من وادي عمد إلى الشحر. وفريا ستارك زارت حضرموت في الثلاثينات ولها اهتمامات بحضرموت ونشرت عددا من الكتب عن رحلاتها وانصب اهتمامها علىالطرق التجارية القديمة.
المدينة التي أخذها الجن .. أين تقع؟
ولتتبع الاسطورة مكان لدى الرحالة الذين جالوا في حضرموت، هناك من بحث عن الربع الخالي وأسراره، وهناك من اراد معرفة مكان بئر برهوت. وتناولت فريا ستارك مع علي بن صلاح موضوعا تاريخيا آخر، قالت: سألت السلطان عن الموضوع الحساس الخاص بمدينة وبار المهجورة التي أخذها الجن من قوم عاد وثمود عندما دمروها.
وقال عنها ابن الفضل والهمداني إنها اخصب بقاع الارض ولا يمكن الوصول اليها بسبب العواصف الرملية العنيفة، ويسكنها النسناس، وهو حيوان وضيع برجل ويد وعين واحدة، ويقول المثل «ذهب الناس وبقي النسناس» ويقال إن جمال المهرة الشهيرة من سلالة جن وبار، فقال عنها السلطان إن كل شخص في حضرموت يعتقد أنها تقع بين حضرموت وعمان. وأضافت: لقد حذرني من صحراء صيهد التي تهب فيها الرياح وحيث تسود الغربان.
الرحالة البريطاني فيلبي في حضرموت.. لماذا؟
اسمه هاري بريد جر فيلبي (-1885 1960م) متعدد مواهب، فهو رحالة ومهتم بالآثار وكاتب ودبلوماسي، وتثير شخصيته جدلا واسعا، ومن اشهر الرحالة البريطانيين الذين جابوا الجزيرة العربية، عمل اولا موظفا في الادارة البريطانية في الهند وذهب إلى جزيرة العرب لاول مرة عام 1917م، ثم استقال من الحكومة البريطانية واعتنق الاسلام وسمى نفسه عبدالله، والتحق بخدمة الملك عبدالعزيز آل سعود واصبح مستشارا له. وكان ثاني رحالة يخترق الجزيرة العربية من اقصاها إلى اقصاها وأول من وضع خريطة الربع الخالي، قام برحلة إلى حضرموت لدراسة الآثار بدأها من نجران إلى شبوة ثم إلى وادي حضرموت قاصدا القطن، مقر علي بن صلاح القعيطي، وعاد إلى المكلا. ألف عددا من الكتب منها (قلب الجزيرة العربية، الربع الخالي، مرتفعات الجزيرة العربية، بنات سبأ، العربية السعودية) ويقول عنه فان درميولين: «عندما يتكلم عن الجزيرة العربية فإن كلمته تنتشر بعيدا» لم يكن محبوبا لدى الادارة البريطانية في عدن، لانه كان باعتقادهم ان نواياه تتعارض معهم في المنطقة.
كان فيلبي يسعى وراء زيارته لحضرموت إلى تحقيق اهداف محددة، أن يجس النبض حول حدود دول المنطقة، والتعرف على القبائل الحدودية، ويعمل على فتح الطريق البري بين حضرموت والسعودية وقدم للناس في شبام صورة عن الطريق، وحامت حوله الشكوك، قال عنه انجرامس في محاضرة القاها في سنغافورة، رغم ان فيلبي بريطاني مثله إلا أنه انسان غير طيب وهو يحمل اطماع آخرين في حضرموت.
وللنفط مكان في استكشاف حضرموت في الحكاية
حاول كثيرون من الرحالة النصارى الوصول إلى قبر النبي هود وبئر برهوت عقدا من الزمان، حسب ما ذكر القدال في ترجمته لكتاب (حضرموت إزاحة النقاب عن بعض غموضها)، ومن قصص عام 1918م تقرير كتبه ضابطان بريطانيان قاما برحلة إلى حضرموت ولم تنشر نتائج الرحلة، ولكن احدهما كتب مذكرات عن حضرموت واسمه وارنر، وكانت ملحقا لمقالة كتبها كوكران في المجلة الجغرافية 1931م، حيث ذهب وارنر في مهمة دبلوماسية إلى شبام ولم يتعدها وقام سرب من سلاح الطيران الملكي برحلة استكشافية بقيادة كوكران الذ
ي اخذ انطباعا عن المنطقة من الجو، فشاهد قبر هود وقام بتصويره ولكن لم يتمكن من العثور على بئر برهوت.وقامت الحكومة المصرية بناء على طلب من حكومة الشحر والمكلا بتكليف المستر ليتيل للقيام بمسح جغرافي وجيولوجي للمنطقة غرب المكلا حتى وادي حجر بهدف العثور على ثروات معدنية، وتمخض هذا البحث عن كتاب (جغرافيا وجيولوجيا المكلا) الذي نشرته المطبعة الحكومية في القاهرة عام 1925م، وهو اول خطوة لمحاولات الحكام الحضارم لاستخراج الثروة المعدنية والنفط منذ وقت مبكر وفشل اظهاره من شركة إلى شركة حتى أواخر الثمانينات، وهذا له حديث ومقال آخر متكامل.
كما وضع الرحالة دانيال فان درميولين وزميله فون فيسمان اساسا متينا للتعرف على حضرموت بدقة، إذ استطاع درميولين أن يخترق حضرموت وأن يجعل هذا النجاح خدمة للعلم، وتمكنا (الرحالة والمصور) من التعرف على المدن وكسب شخصيات ذات نفوذ، والأهم لهم هو الكشف النهائي عن بئر برهوت، إذ من العصي البحث عن اسرار بئر برهوت، ذلك المكان الملعون الذي يعتبر مقرا مؤقتا لأرواح الكفرة وتنبعث منه غازات سامة وينتاب المرء الرعب والهلع عند الاقتراب من المكان
كما وضع الرحالة دانيال فان درميولين وزميله فون فيسمان اساسا متينا للتعرف على حضرموت بدقة، إذ استطاع درميولين أن يخترق حضرموت وأن يجعل هذا النجاح خدمة للعلم، وتمكنا (الرحالة والمصور) من التعرف على المدن وكسب شخصيات ذات نفوذ، والأهم لهم هو الكشف النهائي عن بئر برهوت، إذ من العصي البحث عن اسرار بئر برهوت، ذلك المكان الملعون الذي يعتبر مقرا مؤقتا لأرواح الكفرة وتنبعث منه غازات سامة وينتاب المرء الرعب والهلع عند الاقتراب من المكان