مركز اللغة المهرية للدراسات والبحوث بجامعة المهرة يزيح الستار عن إصداره الثامن عشر
المهرة/ إعلام المركز:
31.يوليو.2025م
أزاح مركز اللغة المهرية للدراسات والبحوث بجامعة المهرة الستار عن إصداره الثامن عشر (الأساليب النحوية بين العربية والمهرية) للباحثة: صفية عيسى مسلم السليمي، وهو في أصله رسالة علمية حصلت بها الباحثة على درجة الماجستير في اللغة العربية من كلية التربية بالمهرة، ويقع في خمسمائة وسبع وأربعين صفحة من القطع المتوسط.
يتألف الكتاب من تمهيد وثلاثة فصول كبيرة، في التمهيد تحدثت المؤلفة عن مفهوم الأسلوب والأسلوبية وعلاقتهما باللغة والنحو. ثم عقدت الفصل الأول للأساليب الخبرية، فتكلمت على الاستثناء، والنفي، الإغراء والتحذير، والشرط، والتوكيد. وخصصت الفصل الثاني للأساليب الإنشائية الطلبية، فكان فيه حديث عن: الأمر، والنهي، والاستفهام، والنداء، والتمني. أما الفصل الثالث فكان للأساليب الإنشائية غير الطلبية، وفيه توسعت في أساليب التعجب، والمدح والذم، والقسم، والرجاء. وتم كل ذلك بمقارنات مفيدة بين العربية والمهرية، ما يجعل العمل مرجعا في الأساليب المهرية. ختم الكتاب بالنتائج التي تم التوصل إليها بالإضافة إلى بعض التوصيات. من المتوقع أن يدشن المركز هذا الكتاب قريبا، وأن يتوفر بعدها في المكتبات.
المهرة/ إعلام المركز:
31.يوليو.2025م
أزاح مركز اللغة المهرية للدراسات والبحوث بجامعة المهرة الستار عن إصداره الثامن عشر (الأساليب النحوية بين العربية والمهرية) للباحثة: صفية عيسى مسلم السليمي، وهو في أصله رسالة علمية حصلت بها الباحثة على درجة الماجستير في اللغة العربية من كلية التربية بالمهرة، ويقع في خمسمائة وسبع وأربعين صفحة من القطع المتوسط.
يتألف الكتاب من تمهيد وثلاثة فصول كبيرة، في التمهيد تحدثت المؤلفة عن مفهوم الأسلوب والأسلوبية وعلاقتهما باللغة والنحو. ثم عقدت الفصل الأول للأساليب الخبرية، فتكلمت على الاستثناء، والنفي، الإغراء والتحذير، والشرط، والتوكيد. وخصصت الفصل الثاني للأساليب الإنشائية الطلبية، فكان فيه حديث عن: الأمر، والنهي، والاستفهام، والنداء، والتمني. أما الفصل الثالث فكان للأساليب الإنشائية غير الطلبية، وفيه توسعت في أساليب التعجب، والمدح والذم، والقسم، والرجاء. وتم كل ذلك بمقارنات مفيدة بين العربية والمهرية، ما يجعل العمل مرجعا في الأساليب المهرية. ختم الكتاب بالنتائج التي تم التوصل إليها بالإضافة إلى بعض التوصيات. من المتوقع أن يدشن المركز هذا الكتاب قريبا، وأن يتوفر بعدها في المكتبات.
#جمعة_مباركة
مساجد اليمن التاريخية
مسجد الغساني بقرية شفاقة عزلة العريف ببني العوام لوحة فنية غاية في الابداع. والجمال وتجذر في التاريخ ......لم نجد له تاريخ بسبب تاكل خشب سقوفه بفعل الارضه....مما أدى إلى سقوط سقفه ....وهو الآن ينتظر من يعيد له سقفه ويعد له ترميمه على الطريقة القديمة دون العبث برمزيته التاريخية ...........الجدير بالذكر ان المنطقة التي يقع فيها المسجد قد سكنها. الحسن بن حوشب. والذي كان لقبه (منصور اليمن) فهذه المنطقة قريبة من وادي لاعه حيث يوجد حصن لابن حوشب في اعلا جبل صغير مطل على وادي لاعه. وكذلك ما يعرف بسوق السمسرة والمصلاب. كل هذه المواقع كان يرتادها السياح قبل سنوات كما يخبرنا احد سكان المنطقة. ....
مع تحيات ابو المعتصم شرف الدين
مساجد اليمن التاريخية
مسجد الغساني بقرية شفاقة عزلة العريف ببني العوام لوحة فنية غاية في الابداع. والجمال وتجذر في التاريخ ......لم نجد له تاريخ بسبب تاكل خشب سقوفه بفعل الارضه....مما أدى إلى سقوط سقفه ....وهو الآن ينتظر من يعيد له سقفه ويعد له ترميمه على الطريقة القديمة دون العبث برمزيته التاريخية ...........الجدير بالذكر ان المنطقة التي يقع فيها المسجد قد سكنها. الحسن بن حوشب. والذي كان لقبه (منصور اليمن) فهذه المنطقة قريبة من وادي لاعه حيث يوجد حصن لابن حوشب في اعلا جبل صغير مطل على وادي لاعه. وكذلك ما يعرف بسوق السمسرة والمصلاب. كل هذه المواقع كان يرتادها السياح قبل سنوات كما يخبرنا احد سكان المنطقة. ....
مع تحيات ابو المعتصم شرف الدين
#محمد_أحمد
اليوم في تهامة الخير
بدء المهرجان الكرنفالي الختامي بمناسبة انتهاء موسم التمور المسمّى ( #الخمسُ) بمنطقة النخيلة بمديرية #الدريهمي.
اليوم في تهامة الخير
بدء المهرجان الكرنفالي الختامي بمناسبة انتهاء موسم التمور المسمّى ( #الخمسُ) بمنطقة النخيلة بمديرية #الدريهمي.
تسليم #يافع مدينة #تريم لسلطنة
#آل_عبدالله سنة ١٢٦٢ هـ
#أبوصلاح
انتهت السلطنة الكثيرية الأولى، وتوزعت حضرموت إلى عدد كبير من السلطات القبلية في الساحل والداخل، وكان نصيب تريم وما جاورها أكثر من خمس أو ست سلطات قبلية ودينه. [انظر تفاصيل ذلك في كتابي حضرموت والصراع الكثيري اليافعي في القرن الثالث عشر الهجري]
ففي مدينة تريم وهو المطلوب في موضوعنا هذا كانت ثلاث سلطات يافعية، وتنسب إلى فخذ يافعي واحد (البعسي) حظيت به مدينة تريم
كل إمارة لها حدود، وشعب يتبعها يسمون الرعايا لا يحملون السلاح
وهذا التقسيم في كل قرى ومدن حضرموت التي خضعت للحكم القبلي
وعاش الناس عليه قرون من الزمان حتى تمّ نسفه وتهشيمه من قواعده من أوائل القرن الرابع عشر الهجري ١٣٨٣ هـ-١٩٦٧ م.
[ انظر : بامؤمن الفكر والمجتمع ص ٤٠١ ]
. وكان الوضع السياسي والأمني في المدينة التي توزعت بين أطراف من قادة يافع العسكر على غير وئام فيما بينهم كما أشار إلى ذلك د . محمد عبد الكريم عكاشة: قال: وفي تريم وهي المركز الرئيسي للأرستقراطية الدينية العلوية اقام اليافعية لهم امارة بعد انهيار الدولة الكثيرية الثانية وانتهاء سلطانها في المدينة في سنة ١٢٥٠ هـ ١٨٣٢ م . وسيطر آل غرامة اليافعيين على القسم الأكبر من المدينة. [ قلت : حارة السوق في وسط المدينة وشرقيها حيث يوجد جامع تريم ودمون ، وآل عبد القادر في النويدرة شمال مدينة تريم ، إمارة آل بن همام الناخبي اليافعي حارة الخليف مدينة تريم ] ونشبت بينهم وبين اليافعية الآخرين صراعات داخلية ساهمت في سرعة القضاء على الوجود اليافعي .) [ قيام السلطنة القعيطية والتغلغل الاستعماري في حضرموت ص ٤٢ ] وعلق بامؤمن على هذا بقوله : ( هذا وبدلاً من أن تنجح أصوات الوعظ والتذكير والإرشاد في إنقاذ مدينة العلم والتصوف من هذه الفوضى القبلية وتخفف من معاناة السكان الذين فرقتهم الفتنة إلى حد أن صلوا الجمعة في الحارات الثلاث فقد دس المال والجاه أنفه في هذه المعاناة واورد قصة إغراء السيد الثري حسين بن عبد الرحمن بن سهل النقيب غرامة حاكم حارة السوق على ابن خاله السيد أحمد بن علي الجنيد يتهمه محاربة ابن غرامة فقام بسجنه ولم يفرج عنه إلا بفدية قدرها ٣٠٠٠ ريال فرانصة....[ الفكر والمجتمع في حضرموت ص ١٦٨].
قال صلاح بن عبد القادر البكري في كتابه الموسوم بــ(تاريخ حضرموت السياسي وكان أمير تريم الشرقية عبدالله عوض غرامة اليافعي حازماً يقظاً عالي الهمة عزيز النفس علم بحركة بعض آل كثير وتحفزهم لاسترداد ملكهم فأرسل رسالة إلى يافع في شبام ليكونوا على حذر ويستعدوا للطوارئ وعقد مع آل تميم معاهدة صداقة وولاء يستعين بهم عند مسيس الحاجة، ثم شرع يعمل للقضاء على دعوة آل كثير ولكنه توفى في تريم في السنة المذكورة [ قلت : سنة ١٢٥٥ هـ ]
وقال عنه محمد بن هاشم في كتابه (تاريخ الدولة الكثيرية ص ١٤٦ في ترجمته الشيخ عبد الله بن عوض بن أحمد غرامة: هو أمثل من اقتعد أريكة الحكم بتريم وأقواههم شوكة وأبعدهم صيتاً، وكانت قبائل آل تميم المجاورة بضواحي تريم تهابه وترتكن إليه في كثير من مهماتها، والرجل على صرامته، وفظاظته كان واسع الصدر عظيم الاحتمال لما قد يجابهه به بعض الصادعين بالحق من العلويين، وله معهم وقائع وقضايا تدل على حلمه وعقله تتناقلها الألسنة آثرنا عدم إثباتها هنا لعدم علمنا بمبلغها من الصحة.
ولما توفي الأمير عبد الله بن عوض غرامة عام ١٢٥٥هـ ودفن بمقبرة زنبل بتريم، تولى ابنه عبد القوي بن عبد الله بن غرامة وقد وصفه صلاح البكري بأنه: كان قصير النظر ضيق الفكر طائشاً مستبداً ظالماً كان مبغوضاً لدى الناس حتى لدى بعض عبيده وكان متأثراً بسلطة آل باعلوي الروحية إلى أقصى درجة؛ فاصبح صيداً سهل لخصوم أبيه العلويين وآل كثير، في ظروف تلك الفترة التي تمرُ بها يافع في حضرموت ؛ فبالرغم من جنوحه للسلم مع آل عبد الله وآل كثير ،فلم تسمح له هذه السياسة الرعناء إلا بانسحابه من مدينة تريم ، ونهاية حكم الإمارة اليافعية في مدينة تريم بعد تولي دولة آل عبد الله الكثيري زمام الأمر في المدينة. وقال صلاح البكري ص ١١٦ وكانت السياسة العلوية قد لعبت دور كحكومة الظل خلف آل كثير. وكان النبيل عبود بن سالم الكثيري[ قلت : خال السلطان غالب بن محسن الكثيري مؤسس السلطنة الكثيرية الأخيرة ١٢٦٢- ١٣٨٣ هـ] وهو من أعظم رجالات آل كثير وأكثرهم شجاعة وإقداماً يقوم بأعظم قسط من الدعاية لقومه بواسطة محسن بن علوي الصافي باعلوي وعبد الله بن عمر بن يحيى باعلوي وجعفر بن ابن شيخ السقاف باعلوي . قال عنهم صلاح البكري : وكان هؤلاء وممن يلحق بهم من آل فَقَيَّه ، وآل سبايا يتظاهرون أمام يافع بالصداقة والولاء وحسن المعشر، وكانوا رحالين بين تريم وسيؤن وشبام وملحقاتها، وحين يأتون تريم ينزلون في قصر الأمير عبد القوي بن غرامه اليافعي فيستلمهم الأمير ويحتفي بهم احتفاء عظيماً ويكرمهم إكراماً حاتمياً، ويتظاهر هؤلاء أمامه بالولاء له ولقوم
#آل_عبدالله سنة ١٢٦٢ هـ
#أبوصلاح
انتهت السلطنة الكثيرية الأولى، وتوزعت حضرموت إلى عدد كبير من السلطات القبلية في الساحل والداخل، وكان نصيب تريم وما جاورها أكثر من خمس أو ست سلطات قبلية ودينه. [انظر تفاصيل ذلك في كتابي حضرموت والصراع الكثيري اليافعي في القرن الثالث عشر الهجري]
ففي مدينة تريم وهو المطلوب في موضوعنا هذا كانت ثلاث سلطات يافعية، وتنسب إلى فخذ يافعي واحد (البعسي) حظيت به مدينة تريم
كل إمارة لها حدود، وشعب يتبعها يسمون الرعايا لا يحملون السلاح
وهذا التقسيم في كل قرى ومدن حضرموت التي خضعت للحكم القبلي
وعاش الناس عليه قرون من الزمان حتى تمّ نسفه وتهشيمه من قواعده من أوائل القرن الرابع عشر الهجري ١٣٨٣ هـ-١٩٦٧ م.
[ انظر : بامؤمن الفكر والمجتمع ص ٤٠١ ]
. وكان الوضع السياسي والأمني في المدينة التي توزعت بين أطراف من قادة يافع العسكر على غير وئام فيما بينهم كما أشار إلى ذلك د . محمد عبد الكريم عكاشة: قال: وفي تريم وهي المركز الرئيسي للأرستقراطية الدينية العلوية اقام اليافعية لهم امارة بعد انهيار الدولة الكثيرية الثانية وانتهاء سلطانها في المدينة في سنة ١٢٥٠ هـ ١٨٣٢ م . وسيطر آل غرامة اليافعيين على القسم الأكبر من المدينة. [ قلت : حارة السوق في وسط المدينة وشرقيها حيث يوجد جامع تريم ودمون ، وآل عبد القادر في النويدرة شمال مدينة تريم ، إمارة آل بن همام الناخبي اليافعي حارة الخليف مدينة تريم ] ونشبت بينهم وبين اليافعية الآخرين صراعات داخلية ساهمت في سرعة القضاء على الوجود اليافعي .) [ قيام السلطنة القعيطية والتغلغل الاستعماري في حضرموت ص ٤٢ ] وعلق بامؤمن على هذا بقوله : ( هذا وبدلاً من أن تنجح أصوات الوعظ والتذكير والإرشاد في إنقاذ مدينة العلم والتصوف من هذه الفوضى القبلية وتخفف من معاناة السكان الذين فرقتهم الفتنة إلى حد أن صلوا الجمعة في الحارات الثلاث فقد دس المال والجاه أنفه في هذه المعاناة واورد قصة إغراء السيد الثري حسين بن عبد الرحمن بن سهل النقيب غرامة حاكم حارة السوق على ابن خاله السيد أحمد بن علي الجنيد يتهمه محاربة ابن غرامة فقام بسجنه ولم يفرج عنه إلا بفدية قدرها ٣٠٠٠ ريال فرانصة....[ الفكر والمجتمع في حضرموت ص ١٦٨].
قال صلاح بن عبد القادر البكري في كتابه الموسوم بــ(تاريخ حضرموت السياسي وكان أمير تريم الشرقية عبدالله عوض غرامة اليافعي حازماً يقظاً عالي الهمة عزيز النفس علم بحركة بعض آل كثير وتحفزهم لاسترداد ملكهم فأرسل رسالة إلى يافع في شبام ليكونوا على حذر ويستعدوا للطوارئ وعقد مع آل تميم معاهدة صداقة وولاء يستعين بهم عند مسيس الحاجة، ثم شرع يعمل للقضاء على دعوة آل كثير ولكنه توفى في تريم في السنة المذكورة [ قلت : سنة ١٢٥٥ هـ ]
وقال عنه محمد بن هاشم في كتابه (تاريخ الدولة الكثيرية ص ١٤٦ في ترجمته الشيخ عبد الله بن عوض بن أحمد غرامة: هو أمثل من اقتعد أريكة الحكم بتريم وأقواههم شوكة وأبعدهم صيتاً، وكانت قبائل آل تميم المجاورة بضواحي تريم تهابه وترتكن إليه في كثير من مهماتها، والرجل على صرامته، وفظاظته كان واسع الصدر عظيم الاحتمال لما قد يجابهه به بعض الصادعين بالحق من العلويين، وله معهم وقائع وقضايا تدل على حلمه وعقله تتناقلها الألسنة آثرنا عدم إثباتها هنا لعدم علمنا بمبلغها من الصحة.
ولما توفي الأمير عبد الله بن عوض غرامة عام ١٢٥٥هـ ودفن بمقبرة زنبل بتريم، تولى ابنه عبد القوي بن عبد الله بن غرامة وقد وصفه صلاح البكري بأنه: كان قصير النظر ضيق الفكر طائشاً مستبداً ظالماً كان مبغوضاً لدى الناس حتى لدى بعض عبيده وكان متأثراً بسلطة آل باعلوي الروحية إلى أقصى درجة؛ فاصبح صيداً سهل لخصوم أبيه العلويين وآل كثير، في ظروف تلك الفترة التي تمرُ بها يافع في حضرموت ؛ فبالرغم من جنوحه للسلم مع آل عبد الله وآل كثير ،فلم تسمح له هذه السياسة الرعناء إلا بانسحابه من مدينة تريم ، ونهاية حكم الإمارة اليافعية في مدينة تريم بعد تولي دولة آل عبد الله الكثيري زمام الأمر في المدينة. وقال صلاح البكري ص ١١٦ وكانت السياسة العلوية قد لعبت دور كحكومة الظل خلف آل كثير. وكان النبيل عبود بن سالم الكثيري[ قلت : خال السلطان غالب بن محسن الكثيري مؤسس السلطنة الكثيرية الأخيرة ١٢٦٢- ١٣٨٣ هـ] وهو من أعظم رجالات آل كثير وأكثرهم شجاعة وإقداماً يقوم بأعظم قسط من الدعاية لقومه بواسطة محسن بن علوي الصافي باعلوي وعبد الله بن عمر بن يحيى باعلوي وجعفر بن ابن شيخ السقاف باعلوي . قال عنهم صلاح البكري : وكان هؤلاء وممن يلحق بهم من آل فَقَيَّه ، وآل سبايا يتظاهرون أمام يافع بالصداقة والولاء وحسن المعشر، وكانوا رحالين بين تريم وسيؤن وشبام وملحقاتها، وحين يأتون تريم ينزلون في قصر الأمير عبد القوي بن غرامه اليافعي فيستلمهم الأمير ويحتفي بهم احتفاء عظيماً ويكرمهم إكراماً حاتمياً، ويتظاهر هؤلاء أمامه بالولاء له ولقوم
يافع ، ويحطون من قدر آل كثير ويرمونهم بالضعف ، ولا يعلم أنَّ أولئك الضيوف أعداء في شكل أصدقاء وذئاب في صورة حملان. فهذه السياسة الرخوة التي تعامل بها مع خصومه آل كثير وشركاءهم العلويين لم تحفظ له سلطته، [صلاح البكري ١/ ١٦١] التي قيل إن للعلويين دوراً مباشراً في إدارتها-أي السياسة -لثقته المفرطة فيهم خلافاً لما كان عليه أبيه من قبل مما أدت به إلى تسليم مدينة تريم لآل عبد الله، فألقت باللائمة عليه يافع، واتهمته بالسفه والتفريط.
وكانت إمارة آل بن همام الناخبي اليافعي في حارة الخليف في مدينة تريم انتهت بتسليمها سلاطين آل عبدالله الكثيري سنة ١٢٦١ هـ
وإمارة إمارة آل عبد القادر البعسي اليافعي في حارة النويدرة شمال مدينة تريم انتقلت سلمياً لآل كثير سنة ١٢٦٢ هـ. وبقيت الإمارة
الأخيرة التي ساعدت الحملة النجدية سنة ١٢٢٤ هـ بدخول تريم حتى توفى أميرها عبد الله عوض غرامة ١٢٥٥ هـ ، وتولى ابنه عبد القوي
فانفرد به آل باعلوي كما ذكر بن عبيد الله السقاف في بضائع التابوت ، وصلاح البكري في تاريخ حضرموت السياسي ، وبامطرف في المعلم عبد الحق [محمد بن هاشم الدولة الكثيرية صفـ142ـحة .وبامؤمن ، كرامة سليمان :الفكر والمجتمع في حضرموت ص ١٩٦ ، ١٩٧
] وفي سنة١٢٦٢توسط سراً محسن بن علوي الصافي من آل باعلوي في عقد اتفاقية بين آل عبد الله وبين همام صاحب حصن الرناد، على أن يتخلى عن حصونه لآل عبد الله ويستلم في مقابل ذلك مرتباً شهرياً مدى حياته فكان ذلك، فاستغل ما بينهم من خلافات قبلية في البيت اليافعي الحاكم بتريم، فتمت لهم السيطرة على هذه الحارة من المدينة بواسطة العلويين دون قتال مع أي طرف من الأطراف المتنازعة الحاكمة، فلجأ الوسيط من آل باعلوي إلى عبد القوي عبد الله بن غرامه الحاكم الفعلي طالباً منه بتسليم المدينة مقابل راتب شهري أكبر من ذي قبله يدفع له. ثم استأنف محسن بن علوي وجماعته العمل فساروا إلى الأمير عبد القوي بن عبد الله غرامة، وبذلوا كل جهودهم لديه ليفوض جميع شؤون تريم لآل عبد الله في مقابل مبلغ كبير من المال، ولما آنسوا فيه عدم الرضا استدرجوه حتى أتوا به إلى بيت عبد الله بن عمر بن يحيى باعلوي، وهناك أحاطوه بمكرهم حيث وافقهم على أن يفوض جميع شؤون تريم لآل عبد الله ويبقى هو كرئيس شرف على عشيرته يافع؛ ويتسلم من آل عبد الله ٢٤٠ ريالاً في الشهر، وكتبت على ذلك وثيقة بحضور بعض رؤساء آل باجري وآل جابر والعوامر وآل باعلوي.[ صلاح البكري ١ / ١٦٢ ]
ووفقاً لبنود هذه الاتفاقية التي توصل آل عبد الله للحكم في تريم بموجبها، فدخلت جنود آل عبدالله إلى تريم بموجب ذلك الاتفاق في موكب حافل قرعت فيه الطبول ونشرت الأعلام , وأطلق الرصاص, استبشاراً بهذا الفتح الذي لم يرق فيه دم, ولم يكلفهم غالياً من ثمن, الأمر الذي تألم منه عبد القوي غرامة وجعله يضمر في نفسه الثورة والانتقام [ محمد بن هاشم تاريخ الدولة الكثيري ص ١٧٦ ].
وفي سنة ١٣٣٦ هجرية وقعا الأخوين السلطان منصور والسلطان محسن بن غالب أخوه السلطان محسن بن غالب وثيقة بموجبها تم تقاسم ممالك السلطنة الكثيرية إلى ما يشبه بسلطنتين ، كانت سيئون ومريمة وتريس وأعمالها للسلطان منصور واولاده من بعده، وكانت تريم والغرف للسلطان محسن بن غالب واولاده من بعده. وفي عام ١٣٣٧ هجرية توجه الامير علي بن منصور بن غالب يحمل توكيلا من والده بإمضاء تلك المعاهدة السابقة الذكر بدار الاعتماد في المستعمرة البريطانية عدن، وتوجه الامير سالم بن عبود يحمل توكيلا ايضا من السلطان محسن بن غالب سلطان تريم بأمضائها، ونزلا في المكلا على ضيافة السلطان غالب بن عوض القعيطي وسارا- بمعيته أي مع القعيطي- إلى عدن حيث وقعوا عليها هناك وفي سنة ١٣٤٣ هجرية.
توفى السلطان محسن بن غالب وخلفه ابنائه كسلاطين لتريم عبدالله بن محسن، ومحمد بن محسن
سلاطين تريم للفترة من ١٣٤٣. إلى١٣٥٧ هجرية.
وفي سنة ١٣٤٧ هجرية توفى السلطان منصور بن غالب رحم الله الجميع وتولى بعده في سيئون علي بن منصور بن غالب بعد وفاة والده. ثم السلطان جعفر بن منصور بن غالب
في سلطنة سيئون مريمة تريس من ١٣٥٧-١٣٦٨ هجرية
وأخيرا السلطان حسين بن علي بن منصور الذي تولى حتى نهاية السلطنات الكثيرية في سيئون وتريم
في سنة ١٣٨٧ هجرية الموافق ٢ اكتوبر ١٩٦٧م.
بيد ثوار الجبهة القومية لتحرير الجنوب المحتل.
وبهذا يكون لأول مرة منذ ما يزيد عن ٥٠٠ عام يتوحد الساحل لحضرموت والوادي
وتنتهي السلطات القبلية في القرى، والمدن، والهضاب، والصحاري، والحوط الدينية.
وتنتهي السلطات القبلية الأخرى في الجنوب العربي
وكانت إمارة آل بن همام الناخبي اليافعي في حارة الخليف في مدينة تريم انتهت بتسليمها سلاطين آل عبدالله الكثيري سنة ١٢٦١ هـ
وإمارة إمارة آل عبد القادر البعسي اليافعي في حارة النويدرة شمال مدينة تريم انتقلت سلمياً لآل كثير سنة ١٢٦٢ هـ. وبقيت الإمارة
الأخيرة التي ساعدت الحملة النجدية سنة ١٢٢٤ هـ بدخول تريم حتى توفى أميرها عبد الله عوض غرامة ١٢٥٥ هـ ، وتولى ابنه عبد القوي
فانفرد به آل باعلوي كما ذكر بن عبيد الله السقاف في بضائع التابوت ، وصلاح البكري في تاريخ حضرموت السياسي ، وبامطرف في المعلم عبد الحق [محمد بن هاشم الدولة الكثيرية صفـ142ـحة .وبامؤمن ، كرامة سليمان :الفكر والمجتمع في حضرموت ص ١٩٦ ، ١٩٧
] وفي سنة١٢٦٢توسط سراً محسن بن علوي الصافي من آل باعلوي في عقد اتفاقية بين آل عبد الله وبين همام صاحب حصن الرناد، على أن يتخلى عن حصونه لآل عبد الله ويستلم في مقابل ذلك مرتباً شهرياً مدى حياته فكان ذلك، فاستغل ما بينهم من خلافات قبلية في البيت اليافعي الحاكم بتريم، فتمت لهم السيطرة على هذه الحارة من المدينة بواسطة العلويين دون قتال مع أي طرف من الأطراف المتنازعة الحاكمة، فلجأ الوسيط من آل باعلوي إلى عبد القوي عبد الله بن غرامه الحاكم الفعلي طالباً منه بتسليم المدينة مقابل راتب شهري أكبر من ذي قبله يدفع له. ثم استأنف محسن بن علوي وجماعته العمل فساروا إلى الأمير عبد القوي بن عبد الله غرامة، وبذلوا كل جهودهم لديه ليفوض جميع شؤون تريم لآل عبد الله في مقابل مبلغ كبير من المال، ولما آنسوا فيه عدم الرضا استدرجوه حتى أتوا به إلى بيت عبد الله بن عمر بن يحيى باعلوي، وهناك أحاطوه بمكرهم حيث وافقهم على أن يفوض جميع شؤون تريم لآل عبد الله ويبقى هو كرئيس شرف على عشيرته يافع؛ ويتسلم من آل عبد الله ٢٤٠ ريالاً في الشهر، وكتبت على ذلك وثيقة بحضور بعض رؤساء آل باجري وآل جابر والعوامر وآل باعلوي.[ صلاح البكري ١ / ١٦٢ ]
ووفقاً لبنود هذه الاتفاقية التي توصل آل عبد الله للحكم في تريم بموجبها، فدخلت جنود آل عبدالله إلى تريم بموجب ذلك الاتفاق في موكب حافل قرعت فيه الطبول ونشرت الأعلام , وأطلق الرصاص, استبشاراً بهذا الفتح الذي لم يرق فيه دم, ولم يكلفهم غالياً من ثمن, الأمر الذي تألم منه عبد القوي غرامة وجعله يضمر في نفسه الثورة والانتقام [ محمد بن هاشم تاريخ الدولة الكثيري ص ١٧٦ ].
وفي سنة ١٣٣٦ هجرية وقعا الأخوين السلطان منصور والسلطان محسن بن غالب أخوه السلطان محسن بن غالب وثيقة بموجبها تم تقاسم ممالك السلطنة الكثيرية إلى ما يشبه بسلطنتين ، كانت سيئون ومريمة وتريس وأعمالها للسلطان منصور واولاده من بعده، وكانت تريم والغرف للسلطان محسن بن غالب واولاده من بعده. وفي عام ١٣٣٧ هجرية توجه الامير علي بن منصور بن غالب يحمل توكيلا من والده بإمضاء تلك المعاهدة السابقة الذكر بدار الاعتماد في المستعمرة البريطانية عدن، وتوجه الامير سالم بن عبود يحمل توكيلا ايضا من السلطان محسن بن غالب سلطان تريم بأمضائها، ونزلا في المكلا على ضيافة السلطان غالب بن عوض القعيطي وسارا- بمعيته أي مع القعيطي- إلى عدن حيث وقعوا عليها هناك وفي سنة ١٣٤٣ هجرية.
توفى السلطان محسن بن غالب وخلفه ابنائه كسلاطين لتريم عبدالله بن محسن، ومحمد بن محسن
سلاطين تريم للفترة من ١٣٤٣. إلى١٣٥٧ هجرية.
وفي سنة ١٣٤٧ هجرية توفى السلطان منصور بن غالب رحم الله الجميع وتولى بعده في سيئون علي بن منصور بن غالب بعد وفاة والده. ثم السلطان جعفر بن منصور بن غالب
في سلطنة سيئون مريمة تريس من ١٣٥٧-١٣٦٨ هجرية
وأخيرا السلطان حسين بن علي بن منصور الذي تولى حتى نهاية السلطنات الكثيرية في سيئون وتريم
في سنة ١٣٨٧ هجرية الموافق ٢ اكتوبر ١٩٦٧م.
بيد ثوار الجبهة القومية لتحرير الجنوب المحتل.
وبهذا يكون لأول مرة منذ ما يزيد عن ٥٠٠ عام يتوحد الساحل لحضرموت والوادي
وتنتهي السلطات القبلية في القرى، والمدن، والهضاب، والصحاري، والحوط الدينية.
وتنتهي السلطات القبلية الأخرى في الجنوب العربي
التي عرفت بالمحميات الشرقية والغربية الخاضعة لمستعمرة عدن بموجب اتفاقيات ومعاهدات
أبرمت خلال عقود مختلفة.
وبالله التوفيق
الباحث في تاريخ وجغرافية
حضرموت أ. حسين صالح بن عيسى بن عمر بن سلمان
المصادر والمراجع
١- حضرموت والصراع الكثيري اليافعي في القرن الثالث عشر الهجري
٢- تاريخ حضرموت السياسي صلاح البكري
٣- حضرموت تاريخ الدولة الكثيرية محمد بن هاشم
٤- قيام السلطنة القعيطية د. محمد عبد الكريم عكاشة
٥- الفكر والمجتمع كرامة مبارك بامؤمن
٦- دخول دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب حضرموت عام ١٢٢٤ هـ
٧- أدوار التاريخ الحضرمي محمد بن أحمد الشاطري
٨- آل كثير فصول في الدول والقبائل والانساب سالم بن محمد بن مرعي الكثيري
٩- إدام القوت عبد الرحمن بن عبيد اله السقاف .
١٠- المعلم عبد الحق ، محمد عبد القادر بامطرف
أبرمت خلال عقود مختلفة.
وبالله التوفيق
الباحث في تاريخ وجغرافية
حضرموت أ. حسين صالح بن عيسى بن عمر بن سلمان
المصادر والمراجع
١- حضرموت والصراع الكثيري اليافعي في القرن الثالث عشر الهجري
٢- تاريخ حضرموت السياسي صلاح البكري
٣- حضرموت تاريخ الدولة الكثيرية محمد بن هاشم
٤- قيام السلطنة القعيطية د. محمد عبد الكريم عكاشة
٥- الفكر والمجتمع كرامة مبارك بامؤمن
٦- دخول دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب حضرموت عام ١٢٢٤ هـ
٧- أدوار التاريخ الحضرمي محمد بن أحمد الشاطري
٨- آل كثير فصول في الدول والقبائل والانساب سالم بن محمد بن مرعي الكثيري
٩- إدام القوت عبد الرحمن بن عبيد اله السقاف .
١٠- المعلم عبد الحق ، محمد عبد القادر بامطرف