#خلة
قـــــــريـــــــة خـــــــــلـــــة
خلة هي قرية عامرة في بلاد المفلحي في الشمال الشرقي من مدينة الضالع وتبعد عنها حوالي تسعة كيلو مترات وكانت تسمى (أخلة) وتقع فوق مرتفع صخري إلا أن أكثر أهلها قد هجروها وبنوا لهم بيوتا في الوادي في الجانب الشمالي منها ويقع إلى جانبها من الشمال قرية الربيعية من الشعيب وقد كانت تلك القرية تمثل واحدة من هجر العلم التي كان يقصدها الكثير من الطلاب لدراسة علوم الدين الإسلامي وقد اشتهر فيها كثير من علماء الدين الإسلامي واللغة العربية .
أما بالنسبة لأهم بقايا خلة الأثرية فهي مازالت تتمثل في مبانيها القائمة إلى الآن وبعضها ترتفع إلى أربعة طوابق ومبنية بالأحجار المحلية )البازلت (بطريقة فريدة وتنتشر أيضا مبان مهدمة (خرائب) إلى جوار تلك التي بنيت من أربعة طوابق بهيئة حصن أو قلعة إلا أنها خالية من السكان الذين انتقلوا إلى الوادي ويعود تاريخ هذه المباني إلى القرن التاسع الهجري وهي الفترة التي اشتهرت فيها القرية كهجرة علم ذلك من حيث تاريخها وبقاياها في الفترة الإسلامية .
المثير أن لقرية خلة تاريخا يعود إلى أقدم من ذلك فهناك الكثير من الآثار التي تعود إلى فترة ما قبل الإسلام تنتشر في معظم قمم الجبال التي تحيط بقرية خلة أهمها جبل المقبابة الذي تنتشر فيه كتابات ومخربشات بخط المسند حفرت في صخوره وهي تنتشر في معظم أجزائه وإلى جانب ذلك هناك بقايا خرائب مبنى يحتمل أن يكون معبدا يعود تاريخه إلى فترة ما قبل الإسلام وقد رجحنا أن يكون كذلك من خلال نوعية القطع الأثرية التي استخرجها الأهالي من خرائبه وهي عبارة عن تماثيل آدمية وحيوانية وأوان فخارية وهي قطع أثرية عادة ما توجد في بقايا وخرائب المعابد حيث كانت تعتبر نوعا من القرابين النذرية التي كانت تقدم للآلهة في اليمن القديم ولكن معظم آثار هذا الموقع لم تلق حظها من الدراسة والبحث الأثري وهو الأمر الذي جعل تاريخ هذه المنطقة يبدو غامضا وعموما فهذه المنطقة والمناطق المجاورة لها كانت تعتبر أراضي تابعة للدولة القتبانية التي ظهرت في مطلع القرن السابع قبل الميلاد وأفل نجمها في القرون الميلادية الأولى .
مثل هكذا قرية بحاجة لاهتمام الجهات المعنية وذلك من خلال تنفيذ أعمال صيانة وترميم مباني القرية وكذا توفير خدمات البنية التحتية إلى موقع القرية وإقامة متحف لعرض موروث المنطقة الثقافي والأثري والتاريخي وذلك عبر استغلال أحد المباني المناسبة بعد الترميم فمثل هكذا قرية لايجب عدم إهمالها.
قـــــــريـــــــة خـــــــــلـــــة
خلة هي قرية عامرة في بلاد المفلحي في الشمال الشرقي من مدينة الضالع وتبعد عنها حوالي تسعة كيلو مترات وكانت تسمى (أخلة) وتقع فوق مرتفع صخري إلا أن أكثر أهلها قد هجروها وبنوا لهم بيوتا في الوادي في الجانب الشمالي منها ويقع إلى جانبها من الشمال قرية الربيعية من الشعيب وقد كانت تلك القرية تمثل واحدة من هجر العلم التي كان يقصدها الكثير من الطلاب لدراسة علوم الدين الإسلامي وقد اشتهر فيها كثير من علماء الدين الإسلامي واللغة العربية .
أما بالنسبة لأهم بقايا خلة الأثرية فهي مازالت تتمثل في مبانيها القائمة إلى الآن وبعضها ترتفع إلى أربعة طوابق ومبنية بالأحجار المحلية )البازلت (بطريقة فريدة وتنتشر أيضا مبان مهدمة (خرائب) إلى جوار تلك التي بنيت من أربعة طوابق بهيئة حصن أو قلعة إلا أنها خالية من السكان الذين انتقلوا إلى الوادي ويعود تاريخ هذه المباني إلى القرن التاسع الهجري وهي الفترة التي اشتهرت فيها القرية كهجرة علم ذلك من حيث تاريخها وبقاياها في الفترة الإسلامية .
المثير أن لقرية خلة تاريخا يعود إلى أقدم من ذلك فهناك الكثير من الآثار التي تعود إلى فترة ما قبل الإسلام تنتشر في معظم قمم الجبال التي تحيط بقرية خلة أهمها جبل المقبابة الذي تنتشر فيه كتابات ومخربشات بخط المسند حفرت في صخوره وهي تنتشر في معظم أجزائه وإلى جانب ذلك هناك بقايا خرائب مبنى يحتمل أن يكون معبدا يعود تاريخه إلى فترة ما قبل الإسلام وقد رجحنا أن يكون كذلك من خلال نوعية القطع الأثرية التي استخرجها الأهالي من خرائبه وهي عبارة عن تماثيل آدمية وحيوانية وأوان فخارية وهي قطع أثرية عادة ما توجد في بقايا وخرائب المعابد حيث كانت تعتبر نوعا من القرابين النذرية التي كانت تقدم للآلهة في اليمن القديم ولكن معظم آثار هذا الموقع لم تلق حظها من الدراسة والبحث الأثري وهو الأمر الذي جعل تاريخ هذه المنطقة يبدو غامضا وعموما فهذه المنطقة والمناطق المجاورة لها كانت تعتبر أراضي تابعة للدولة القتبانية التي ظهرت في مطلع القرن السابع قبل الميلاد وأفل نجمها في القرون الميلادية الأولى .
مثل هكذا قرية بحاجة لاهتمام الجهات المعنية وذلك من خلال تنفيذ أعمال صيانة وترميم مباني القرية وكذا توفير خدمات البنية التحتية إلى موقع القرية وإقامة متحف لعرض موروث المنطقة الثقافي والأثري والتاريخي وذلك عبر استغلال أحد المباني المناسبة بعد الترميم فمثل هكذا قرية لايجب عدم إهمالها.
الشيخ الشهيد قاسم بن عبدالرحمن المفلحي شيخ مشيخة المفلحي بالضالع
❐☜ يُعدّ الشيخ قاسم بن عبدالرحمن السقاف المفلحي (1895 ــ 1973م) شيخ مشيخة المفلحي في بلاد الضالع، واحدًا من أشهر وأشجع وأنبل وأكرم الرجال، الذين أنجبتهم الضالع؛ فقد كان ذو شكيمة قوية عُرف بالدهاء والفراسة، كما عُرف بتواضعه وفكاهة روحه المرحة، وهو رجل وطيد الأصالة ورشيد التصرف، كريم المنزلة وكان سخيًا جوادًا ناصرًا للمظلوم، وهو من الرجال القلائل الذين تركوا بصمات في مختلف المجالات، يعجز القلم عن ذكر مآثره ومناقبه وسيرته العطرة لمّا لهذا الرجل من شأن عظيم في تلك الفترة التي عاشها من تاريخ بلاد الضالع ويافع؛ فقد وَرِثَ الشيخ الشهيد قاسم المفلحي، رحمه الله الحكم سنة ١٩١٧م بعد وفاة والده الشيخ الثائر قاسم عبدالرحمن المفلحي، ذلك الرجل المقاوم، الذي رفض تسليم مشيخته للغزاة الزيود وفضّل مقاومتهم إلى جانب زعماء القبائل الأخرى في إمارة الضالع وملحقاتها، واستطاعوا هزيمة جيوش الغزاة الزيود الإمامية في قزعة الشعيب وبلدة خلّة وبلدة شكع وبلدة الجليلة وبلدة الملحة من إمارة الضالع، وتلقت الجيوش الإمامية الزيدية بقيادة أمير الجيش الملكي الإمامي في قضاء إب يحيى بن العباس المتوكل هزيمة نكراء وخرجوا من إمارة الضالع يجرون وراءهم أذيال الهزيمة.
والجدير بالذكر أن الشيخ قاسم بن عبدالرحمن السقاف المفلحي، كان من الشخصيّات البارزة التي كان لها تأثير كبير بين القبائل الجنوبيِّة، فضلا عن سماته ومآثره الوطنية الخالدة ومناقبه الشخصية المتعددة، ولمكانته الكبيرة؛ فقد تلقى دعوة حضور ــ أثناء زيارة الملكة اليزابيث الثانية في جولتها الأوّلى للمنطقة بعد وراثتها للعرش ــ لولاية عدن في 27 إبريل عام 1954م ضمن جولة قامت بها إلى دول الكومنولث مع زوجها الأمير فيليب على متن يختها الملكي «سوربرايز»، وتم منح الشيخ قاسم المفلحي من قبل الملكة وسام الفارس (وسام إمبراطوري يمنح للشخصيات البارزة الذين قدّموا خدمة لأوطانهم).
❐ لمحة عن مشيخة المفلحي «خلّـة»:
تبعد مشيخة المفلحي في «خلّة» جغرافيًّا عن مركز إمارة الضالع إلى الشمال الشرقي حوالي 12 ميل تقريبًا، وتتوسط مشيخة المفلحي من الجهة الجنوبيِّة مشيخة الشاعري ومن الجهة الشمالية مشيخة السقالدة في بلاد الشعيب ومن الجهة الشرقية سلسلة مرتفاعات جبال حرير الشهيرة ومن ناحية الغرب بلدات مرفد وخوبر والعقلة ولكمة لشعوب.
وتاريخيًا؛ فإن مشيخة المفلحي في (خلّة ــ الضالع)، هي امتداد لمشيخة (المفلحي) يافع العليا وامتدت ــ أيضًا ــ إلى بني مسلم من بلاد الشعيب, ويضم مكتب المفلحي يافع ثلاث مناطق غير متماسة بأيّ حدود جغرافية، وهي المفلحي يافع العليا وعاصمتها الجُربة، والمفلحي في بلاد بني مسلم الشعيب ومناطقها:(القيام، الثجر، ذي كنينة)، وتضم المفلحي السفلى :(خلّة حاضرة المشيخة، الصّرفة، الحيك، السّلام، الربيعيّة، الحمراء، الفجور، شريم، الغليلي، أرحب الخربة، شكع، الظاهرة، عراش، جبل حرير)، وهي ثلاث مناطق امتدت قبائلها من يافع العليا مكتب المفلحي إلى الشعيب والضالع.
ومدينة «خلّة» التاريخيّة هي عاصمة مشيخة المفلحي في بلاد الضالع وظلّت لقرون عديدة عاصمة لمشيخة (المفالحة)، التي هي جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي لقبائل الضالع ويافع الجنوبيِّة، وكانت بوابة من اتجاه بلاد الشعيب لتغلغل الغزاة الزيود منها تاريخيًا باتجاه بلدات الضالع المترامية الأطراف.
وتشتهر «خلّة» بوديانها الخضراء الخصبة ومدرجاتها الزراعية الرقراقة وآماجل المياه والآبار العذبة، وتذكر المخطوطات القديمة لـ«مشيخة المفلحي» أن حكامها كانوا أوّل من سن تشريعات قانونية للزراعة تقضي بمعاقبة المزارعين المخالفين الذين يقومون بقطع أيّ شجرة خضراء حفاظًا على بيئتها الطبيعية، كما تشتهر «خلّة» بالآثار التاريخيّة لحضارات هامّة سادت ثم بادت، وتركت في تاريخ الإنسانيّة شأنًا عظيمًا في القرنين الأوّل والثاني قبل الميلاد وتحديدًا إلى فترة ممالك أوسان وقتبان وحمير، ومن أشهر المقتنيات الأثرية التي تمّ اكتشافها في المنطقة تمثال من البرونز يعود للملكة «أخلّة» تمّ ترميمه في لندن وعادته الحكومة البريطانية إلى متحف عـدن الوطني، وقد تمّ عرضه في العديد من الدول الأوربية ضمن معرض الحضارات التاريخيّة القديمة، والتي كان آخرها عام 2002م في مدينة جالاسيا بمقاطعة لاكرونا الإسبانية.
كما تشتهر مدينة «خلّة» بمبانيها العتيقة وكثرة قلاعها وحصونها وأبراجها الموغِلةَ في القِدم على عمق التاريخ وأصالة الماضي التليد وعلى المكانة التاريخيّة والسّياسية والاجتماعيّة والثقافيّة عبر كل المراحل والمنعطفات التاريخيّة، التي مرّت بها المنطقة لتبقى شاهدة عيان على حقبٍ موغِلة في القدم سطّرت عراقة الماضي التليد وتظل تحكي تفاصيل حياة مفعمة بتضارسيها القاسية لملاءمة الحياة في الماضي؛ فهذه القلاع والأبراج كانت عبارة عن منشئآت عسكرية ساهمت في تعزيز النظام الدفاعي لبلاد
❐☜ يُعدّ الشيخ قاسم بن عبدالرحمن السقاف المفلحي (1895 ــ 1973م) شيخ مشيخة المفلحي في بلاد الضالع، واحدًا من أشهر وأشجع وأنبل وأكرم الرجال، الذين أنجبتهم الضالع؛ فقد كان ذو شكيمة قوية عُرف بالدهاء والفراسة، كما عُرف بتواضعه وفكاهة روحه المرحة، وهو رجل وطيد الأصالة ورشيد التصرف، كريم المنزلة وكان سخيًا جوادًا ناصرًا للمظلوم، وهو من الرجال القلائل الذين تركوا بصمات في مختلف المجالات، يعجز القلم عن ذكر مآثره ومناقبه وسيرته العطرة لمّا لهذا الرجل من شأن عظيم في تلك الفترة التي عاشها من تاريخ بلاد الضالع ويافع؛ فقد وَرِثَ الشيخ الشهيد قاسم المفلحي، رحمه الله الحكم سنة ١٩١٧م بعد وفاة والده الشيخ الثائر قاسم عبدالرحمن المفلحي، ذلك الرجل المقاوم، الذي رفض تسليم مشيخته للغزاة الزيود وفضّل مقاومتهم إلى جانب زعماء القبائل الأخرى في إمارة الضالع وملحقاتها، واستطاعوا هزيمة جيوش الغزاة الزيود الإمامية في قزعة الشعيب وبلدة خلّة وبلدة شكع وبلدة الجليلة وبلدة الملحة من إمارة الضالع، وتلقت الجيوش الإمامية الزيدية بقيادة أمير الجيش الملكي الإمامي في قضاء إب يحيى بن العباس المتوكل هزيمة نكراء وخرجوا من إمارة الضالع يجرون وراءهم أذيال الهزيمة.
والجدير بالذكر أن الشيخ قاسم بن عبدالرحمن السقاف المفلحي، كان من الشخصيّات البارزة التي كان لها تأثير كبير بين القبائل الجنوبيِّة، فضلا عن سماته ومآثره الوطنية الخالدة ومناقبه الشخصية المتعددة، ولمكانته الكبيرة؛ فقد تلقى دعوة حضور ــ أثناء زيارة الملكة اليزابيث الثانية في جولتها الأوّلى للمنطقة بعد وراثتها للعرش ــ لولاية عدن في 27 إبريل عام 1954م ضمن جولة قامت بها إلى دول الكومنولث مع زوجها الأمير فيليب على متن يختها الملكي «سوربرايز»، وتم منح الشيخ قاسم المفلحي من قبل الملكة وسام الفارس (وسام إمبراطوري يمنح للشخصيات البارزة الذين قدّموا خدمة لأوطانهم).
❐ لمحة عن مشيخة المفلحي «خلّـة»:
تبعد مشيخة المفلحي في «خلّة» جغرافيًّا عن مركز إمارة الضالع إلى الشمال الشرقي حوالي 12 ميل تقريبًا، وتتوسط مشيخة المفلحي من الجهة الجنوبيِّة مشيخة الشاعري ومن الجهة الشمالية مشيخة السقالدة في بلاد الشعيب ومن الجهة الشرقية سلسلة مرتفاعات جبال حرير الشهيرة ومن ناحية الغرب بلدات مرفد وخوبر والعقلة ولكمة لشعوب.
وتاريخيًا؛ فإن مشيخة المفلحي في (خلّة ــ الضالع)، هي امتداد لمشيخة (المفلحي) يافع العليا وامتدت ــ أيضًا ــ إلى بني مسلم من بلاد الشعيب, ويضم مكتب المفلحي يافع ثلاث مناطق غير متماسة بأيّ حدود جغرافية، وهي المفلحي يافع العليا وعاصمتها الجُربة، والمفلحي في بلاد بني مسلم الشعيب ومناطقها:(القيام، الثجر، ذي كنينة)، وتضم المفلحي السفلى :(خلّة حاضرة المشيخة، الصّرفة، الحيك، السّلام، الربيعيّة، الحمراء، الفجور، شريم، الغليلي، أرحب الخربة، شكع، الظاهرة، عراش، جبل حرير)، وهي ثلاث مناطق امتدت قبائلها من يافع العليا مكتب المفلحي إلى الشعيب والضالع.
ومدينة «خلّة» التاريخيّة هي عاصمة مشيخة المفلحي في بلاد الضالع وظلّت لقرون عديدة عاصمة لمشيخة (المفالحة)، التي هي جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي لقبائل الضالع ويافع الجنوبيِّة، وكانت بوابة من اتجاه بلاد الشعيب لتغلغل الغزاة الزيود منها تاريخيًا باتجاه بلدات الضالع المترامية الأطراف.
وتشتهر «خلّة» بوديانها الخضراء الخصبة ومدرجاتها الزراعية الرقراقة وآماجل المياه والآبار العذبة، وتذكر المخطوطات القديمة لـ«مشيخة المفلحي» أن حكامها كانوا أوّل من سن تشريعات قانونية للزراعة تقضي بمعاقبة المزارعين المخالفين الذين يقومون بقطع أيّ شجرة خضراء حفاظًا على بيئتها الطبيعية، كما تشتهر «خلّة» بالآثار التاريخيّة لحضارات هامّة سادت ثم بادت، وتركت في تاريخ الإنسانيّة شأنًا عظيمًا في القرنين الأوّل والثاني قبل الميلاد وتحديدًا إلى فترة ممالك أوسان وقتبان وحمير، ومن أشهر المقتنيات الأثرية التي تمّ اكتشافها في المنطقة تمثال من البرونز يعود للملكة «أخلّة» تمّ ترميمه في لندن وعادته الحكومة البريطانية إلى متحف عـدن الوطني، وقد تمّ عرضه في العديد من الدول الأوربية ضمن معرض الحضارات التاريخيّة القديمة، والتي كان آخرها عام 2002م في مدينة جالاسيا بمقاطعة لاكرونا الإسبانية.
كما تشتهر مدينة «خلّة» بمبانيها العتيقة وكثرة قلاعها وحصونها وأبراجها الموغِلةَ في القِدم على عمق التاريخ وأصالة الماضي التليد وعلى المكانة التاريخيّة والسّياسية والاجتماعيّة والثقافيّة عبر كل المراحل والمنعطفات التاريخيّة، التي مرّت بها المنطقة لتبقى شاهدة عيان على حقبٍ موغِلة في القدم سطّرت عراقة الماضي التليد وتظل تحكي تفاصيل حياة مفعمة بتضارسيها القاسية لملاءمة الحياة في الماضي؛ فهذه القلاع والأبراج كانت عبارة عن منشئآت عسكرية ساهمت في تعزيز النظام الدفاعي لبلاد
المفلحي وما جاورها، وذلك لأن الهجمات المتكرّرة لقوات الإمامة الزيدية زادت على المنطقة؛ وهذا دفع زعماء القبائل الضالعية إلى تعزيز تحصيناتهم؛ فشيّدوا بذلك الحصون والأبراج المرتفعة لتقي المدينة من ضربات الغزاة الزيود التي تعرّضت لها مدينة «خلّة» والمناطق المجاورة، ولذلك تتعدّدت الحصون المرتفعة في النواحي المحيطة بالمدينة، وتحيط هذه القلاع والحصون ــ التي يقف بعضها شامخًا في وجه الطبيعة القاسية لمئات السنيين ــ بالبلدة من ثلاث جهات؛ فقد بنيت هذه التحصينات الدفاعية لغرض الدفاع عنها من هجمات الغزاة الزيود وفيها يقع أكبر سهل زراعي المنحدر من سائلة العامري مرورًا بأودية الشّعة، الذرانْ، الذحلة، عتبة، لخلال، وفي الناحية الجنوبيِّة للبلدة يقع جبل «عقرم» شكع التاريخي الذي يشتهر بمقتنياته الأثرية الضاربة في القدم، فٱسمه نسبةً إلى الملك الحميري (عقرم) الذي شيّد مدينة شكع التاريخيّة الغنية بآثارها ومواقعها التاريخيّة، التي تحكي قصّة الحضارة
*- بقلم : شايـف الحــدي
*- ونذكير أن الشيخ قاسم عبدالرحمن المفلحي قد تم الغدر به وقتله ضمن قائمة طويلة تضم كوكبة من خيرة رجال الجنوب من أهل الحكم والسياسة والأدب ورجال الدين في مرحلة تأسيس الحكم الماركسي الذي سلمته بريطانيا حكم الجنوب مستثنية الأحزاب والقوى السياسية المدنية الديمقراطية التي رسخت تجربة ديمقراطية رائدة في المنطقة العربية .
*- بقلم : شايـف الحــدي
*- ونذكير أن الشيخ قاسم عبدالرحمن المفلحي قد تم الغدر به وقتله ضمن قائمة طويلة تضم كوكبة من خيرة رجال الجنوب من أهل الحكم والسياسة والأدب ورجال الدين في مرحلة تأسيس الحكم الماركسي الذي سلمته بريطانيا حكم الجنوب مستثنية الأحزاب والقوى السياسية المدنية الديمقراطية التي رسخت تجربة ديمقراطية رائدة في المنطقة العربية .
مدينة شكع "𐩽𐩦𐩫𐩲𐩽" التاريخية في الضالع
وآثار مملكة يهنطل "𐩽𐩺𐩪𐩬𐩷𐩡𐩽" القديمة
اعداد: د. عبد السلام الشاعري
مدينة شكع "𐩽𐩦𐩫𐩲𐩽" التاريخيه هي من أهم المدن التي عثر فيها على آثار ونقوش عربية جنوبية قديمة في محافظة الضالع وفي اليمن حيث وجدت فيها العديد من الأثار والتماثيل والنقوش والمسكوكات النقديه. وقد اشار الباحثون بإن هذه المدينه كانت تتبع مملكة "يهنطل" "𐩽𐩺𐩪𐩬𐩷𐩡𐩽" وهي مملكة صغيره تقع بحسب التقسيم الاداري الحالي في مديرية الحصين بمحافظة الضالع،
وكانت أرض مملكة "يهنطل" تمتد. ما بين رعُين ويافع، وهي الارض التي تشكل حاليًا بلاد الضالع وما جاورها كالمسيمير من أرضي الحواشب وردفان ومخلاف العود بن سالم ودمت وجُبَن ووادي بَنَا إلى ديار بني بكر في الحد يافع وأجزاء كبيرة من البيضاء وبعض أجزاء من أبين. وقد كانت تتغير تبعية وولاء هذه المملكة حيث تبعت سبأ ثم دهسم وتبنى
ثم أوسان ثم عادت لــ سبأ في القرن السابع قبل الميلاد ثم أصبحت تابعه لقتبان في القرن الخامس قبل الميلاد ولكنها عادت لـ سبأ من جديد بعد أكثر من نصف قرن ثم أصبحت تتبع لــ ريدان ثم أصبحت لسبأ وذوريدان ولم تفارقها ابداً حتى عهد مملكة "سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت وأعرابهم طودا وتهامت".
تقع مدينة شُكع التاريخيّة ضمن أراضي مشيخة المفلحي السُفلى التي عاصمتها خلّة في مديرية الحصين م/الضالع. واسم مدينة خلة هو نسبةً إلى الملكة الأوسانية ( أخلّة 𐩽𐩱𐩭𐩡𐩩𐩽 ).
ومن ضمن ما اكتشف من آثار في مدينة شكع التاريخية تمثال للملكة الاوسانية "اخلة" وهو الذي اطلق عليه اسم "سيدة الضالع". وبعد ان تم رميم التمثال في المملكة المتحدة وضع ضمن معروضات المتحف الوطني للآثار في عدن. تم عرض تمثال "سيدة الضالع او أميرة الضالع" في عدة معارض دولية لحضارات العالم.
وايضا وجد في شكع نقش قِتْباني عثر عليه بالقرب من موقع جبل عقرم التاريخي، من قبل البعثة الروسية التي كانت تنقب في المكان نفسه عام 1982م . وهو الآن ضمن مدوّنة النقوش العربية الجنوبية الإلكترونية داسي DASI .
...𐩽𐩹𐩬𐩽𐩹𐩩𐩽𐩪𐩰𐩧𐩲𐩽𐩠𐩤𐩬𐩺𐩩𐩽𐩺𐩱𐩪𐩧𐩽𐩲𐩵𐩽𐩲𐩤𐩧𐩣𐩽
… ذ ن / ذ ت / ه ف ر ع / س ق ن ي ت / ي أ س ر / ع د / ع ق ر م
ويعني:
…. ذن صاحبة هفرع قدمت هذا الإهداء للمعبود يأسر في معبد عقرم.
ويوجد في اسفل هذا النقش ثعبان وحيوان اسطوري ورجل يقف خلف يمد رجله ولها معاني كثيره هذه اللوحة كما وجد نقش يذكر أرض ذي حران ومالكها قديماً في الضالع وقد قام كريستيان روبا بنشره عام 2013 في بحث يتحدث عن مسميات الإتجاهات في النقوش القديمه .. وهو منشور في مدونة النقوش العربية الجنوبية DASI تحت الرمز CIH 608
كما عثر في شكع على عملات معدنية قديمة من بينها عملة تكتشف لاول مرة تحمل صورة احد الملوك الذين لم يكونوا معروفين من قبل لدى المؤرخين هو الملك شمنار يهنعم 𐩽𐩦𐩣𐩬𐩱𐩧𐩽𐩺𐩪𐩬𐩲𐩣𐩽.والذي يبدوا من صورته المضروبة في العملة المعدنية المكتشفة بانه كان ذا شأن كبير.
الصور:
١. تمثال الملكة اخلة او "سيدة الضالع" الاثري
٢. لوح اثري لنقش قتباني اكتشفته في شكع البعثة الروسية
٣ و ٤. العملة المعدنية المكتشفة في شكع والتي تحمل صورة ملك مملكة يهنطل شمنار يهنعم
وآثار مملكة يهنطل "𐩽𐩺𐩪𐩬𐩷𐩡𐩽" القديمة
اعداد: د. عبد السلام الشاعري
مدينة شكع "𐩽𐩦𐩫𐩲𐩽" التاريخيه هي من أهم المدن التي عثر فيها على آثار ونقوش عربية جنوبية قديمة في محافظة الضالع وفي اليمن حيث وجدت فيها العديد من الأثار والتماثيل والنقوش والمسكوكات النقديه. وقد اشار الباحثون بإن هذه المدينه كانت تتبع مملكة "يهنطل" "𐩽𐩺𐩪𐩬𐩷𐩡𐩽" وهي مملكة صغيره تقع بحسب التقسيم الاداري الحالي في مديرية الحصين بمحافظة الضالع،
وكانت أرض مملكة "يهنطل" تمتد. ما بين رعُين ويافع، وهي الارض التي تشكل حاليًا بلاد الضالع وما جاورها كالمسيمير من أرضي الحواشب وردفان ومخلاف العود بن سالم ودمت وجُبَن ووادي بَنَا إلى ديار بني بكر في الحد يافع وأجزاء كبيرة من البيضاء وبعض أجزاء من أبين. وقد كانت تتغير تبعية وولاء هذه المملكة حيث تبعت سبأ ثم دهسم وتبنى
ثم أوسان ثم عادت لــ سبأ في القرن السابع قبل الميلاد ثم أصبحت تابعه لقتبان في القرن الخامس قبل الميلاد ولكنها عادت لـ سبأ من جديد بعد أكثر من نصف قرن ثم أصبحت تتبع لــ ريدان ثم أصبحت لسبأ وذوريدان ولم تفارقها ابداً حتى عهد مملكة "سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت وأعرابهم طودا وتهامت".
تقع مدينة شُكع التاريخيّة ضمن أراضي مشيخة المفلحي السُفلى التي عاصمتها خلّة في مديرية الحصين م/الضالع. واسم مدينة خلة هو نسبةً إلى الملكة الأوسانية ( أخلّة 𐩽𐩱𐩭𐩡𐩩𐩽 ).
ومن ضمن ما اكتشف من آثار في مدينة شكع التاريخية تمثال للملكة الاوسانية "اخلة" وهو الذي اطلق عليه اسم "سيدة الضالع". وبعد ان تم رميم التمثال في المملكة المتحدة وضع ضمن معروضات المتحف الوطني للآثار في عدن. تم عرض تمثال "سيدة الضالع او أميرة الضالع" في عدة معارض دولية لحضارات العالم.
وايضا وجد في شكع نقش قِتْباني عثر عليه بالقرب من موقع جبل عقرم التاريخي، من قبل البعثة الروسية التي كانت تنقب في المكان نفسه عام 1982م . وهو الآن ضمن مدوّنة النقوش العربية الجنوبية الإلكترونية داسي DASI .
...𐩽𐩹𐩬𐩽𐩹𐩩𐩽𐩪𐩰𐩧𐩲𐩽𐩠𐩤𐩬𐩺𐩩𐩽𐩺𐩱𐩪𐩧𐩽𐩲𐩵𐩽𐩲𐩤𐩧𐩣𐩽
… ذ ن / ذ ت / ه ف ر ع / س ق ن ي ت / ي أ س ر / ع د / ع ق ر م
ويعني:
…. ذن صاحبة هفرع قدمت هذا الإهداء للمعبود يأسر في معبد عقرم.
ويوجد في اسفل هذا النقش ثعبان وحيوان اسطوري ورجل يقف خلف يمد رجله ولها معاني كثيره هذه اللوحة كما وجد نقش يذكر أرض ذي حران ومالكها قديماً في الضالع وقد قام كريستيان روبا بنشره عام 2013 في بحث يتحدث عن مسميات الإتجاهات في النقوش القديمه .. وهو منشور في مدونة النقوش العربية الجنوبية DASI تحت الرمز CIH 608
كما عثر في شكع على عملات معدنية قديمة من بينها عملة تكتشف لاول مرة تحمل صورة احد الملوك الذين لم يكونوا معروفين من قبل لدى المؤرخين هو الملك شمنار يهنعم 𐩽𐩦𐩣𐩬𐩱𐩧𐩽𐩺𐩪𐩬𐩲𐩣𐩽.والذي يبدوا من صورته المضروبة في العملة المعدنية المكتشفة بانه كان ذا شأن كبير.
الصور:
١. تمثال الملكة اخلة او "سيدة الضالع" الاثري
٢. لوح اثري لنقش قتباني اكتشفته في شكع البعثة الروسية
٣ و ٤. العملة المعدنية المكتشفة في شكع والتي تحمل صورة ملك مملكة يهنطل شمنار يهنعم