قبر الجوخ
توجد في واجهة الجبل الشرقي لقصر ريدان بظفار "مقبرة العصبي الحميرية"، وهي عبارة عن غرف واسعة متصلة ببعضها في باطن الجبل بواسطة مداخل وفتحات، وفي كل غرفة منها مصطبة لحفظ اجساد الموتى.
وقد أنتشرت القبور في عدد من ظفار وأغلبها في الصخر ومنحدرات الجبال وتبرز أهمية صاحب القبر ومكانته الاجتماعية فهناك القبور الملكية الخاصة بالملوك وعلية القوم،والتي كانت اكثر فخامة وإتقان عن تلك التي خصصت لعامة الناس.
وأعطت شواهد القبور للمهتمين معلومات هامة ساعدت في فهم عادات المجتمع القديم وانماط حياتهم المختلفة، ومنها الملابس والفخار والحلي والاساور.
ولعل ابرز هذه القبور "الجوخ" قبر لملك حميري منحوت في الجبل، ولكن الأهالي يؤكدون أن مقبرة العصبي تتعرض للنبش والنهب والحفر من قبل بعض أهالي القرى المجاورة وبصورة شبة يوميةً، "ودون أن تحرك الجهات المعنية ساكنا تجاه ما يتهدد اثارنا وتاريخنا" وفقا للأهالي .
ـ سدود قديمة
وفي البقعة الخضراء من ارض يحصب ، يوجد ثمانون سدا يقذف الماء سائلا " بسبب طبيعة المنطقة الزراعية، قام ملوك سبأ وذوي ريدان بإنشاء عدد من المنشئات المائية المختلفة وفي مقدمتها السدود في ظفار والمناطق المجاورة والمحيطة بها .
وتذكر كتب التاريخ البقعة الخضراء من ارض يحصب، مشيرة إلى أنه كان فيها أكثر من 80 سداً واغلب هذه السدود منحوتة في اصل الجبال الا ان بعض تلك السدود تحولت إلى مدرجات زراعية ويعود بنائها إلى عصر الدول الحميرية .
كما توجد في منطقة ظفار يحصب حسب كتب التاريخ عدد من الحصون الأثرية والتاريخية منها حصن العرافة الذي كان يضم قصراً مهدما ومقبرة صخرية منحوتة داخل الجبل.
وحسب الأهالي" كان العام الماضي شهد أكتشاف أثري مذهل لم يعرف الأنظار العامة، حيث أكتشف معمل صياغة الذهب والتماثيل الثمينة آنذاك في العرافة ولم يتم معرفة اللغز وسر ما حصل إلى الآن.
يقول الأهالي " توفى أحد أبناء قرية العرافة شمال شرق ظفار بنحو اثنين كيلومتر تقريباً قام الأهالي بحفر قبر له في المقبرة وأثناء الحفر وجد الحفارين أسفل القبر فتحة صغيره فواصلوا الحفر إلى ان وصولوا أسفل الحفرة حيث وصل عمق الحفر 12 مترا تحت الأرض واذا فيه اكتشاف غرفة مليئة بالتماثيل والسيوف البرنزية وأشياء ثمينة أخرى والادهى من ذلك وجد التراب يلمع مثل الذهب تم اخذ عينة والذهاب إلى محل ذهب واذا به يقول هذا ذهب خام مخلوط مع التربة وتم تعبئة الجواني بالتراب الملمع بالذهب وتم بيع الكيلو غرام بـ 80 الف ريال ، وبعد ان تم افراغ محتوى الموقع جاءت التعزيزات الأمنية لحراسة الموقع".
ـ حصن اليهودية
أما على الجهة الجنوبية الغربية ببضعة كيلومترات يوجد حصن اليهودية وهو جبل مرتفع يسمى جبل اليهودية حالياً نسبة الى الحصن الذي كان يقع على سفح الجبل ، وقد تم ذكره في معجم القبائل اليمنية لأبراهيم المقفي على ان اليهود في العصر الحميري كان يوجد لهم حصن أعلى الجبل وهو قائم الى حد الآن ومعروف باسم جبل اليهودية في مخلاف العرافة بمنطقة خبان يطل على قرية بيت الأشول وقرية السيرة وجبل حجاج والأعماس.
ـ جبل الحرثي
يقع جنوب ظفار في وادي جبل حجاج حيث كانت الملوك الحميرية تتنقل للعيش والسكن في أعلى القمم والتحصن من الغزوات التي كانت تحصل انذاك ،وجبل الحرثي الموجود حالياً والذي سكنه الملك الحميري الحارث الرياش، كان يوجد فيه بعض الآثار والتي تم التنقيب عنها وتوقفت بسبب وعورة الطريق والمكان وقلة الإمكانيات حيث يوجد فيه مقابر صخرية منحوتة في الصخر وبعض الصهاريج والبرك الحميرية لحفظ المياه، وبما أن المنطقة لازالت بكراً كما تؤكد الشواهد فأن هناك كم هائل وكبير من القطع الأثرية والاكتشافات الأثرية التاريخية المتتالية في جميع نواحي المنطقة، إلا أنها تتعرض حسب واقع الحال للعبث والسطو والنهب والنبش والسرقة والتهريب.
ـ معبد قصر ريدان
في شهر أبريل 2007م وخلال اعمال التنقيب عن الآثار التي تقوم بها البعثة الألمانية التابعة لجامعة (هيدل برج ) بموقع ظفار ذو ريدان تم اكتشاف معبد اثري يعود تاريخه إلى عام 100 ميلادي، ويشمل آثار المعبد على بقايا امتدادات للجدران المعمارية للمبنى وجدران ومداميك تتميز بأحجارها الرأسية وبنيت بأحجار مهندمة وزخرفت بالنحت البارز لأشكال حيوانية ونباتية مختلفة قوامها نحو 3 صفوف عن المداميك عليها رسوم نحتية لصور الغزلان والفهود وحيوانات خرافية مجنحة إضافة إلى أشجار العنب وثمارها واوراقها واحجار منحوتة عليها رسوم الثيران والوعل، كما أن المبعد مرصوف بإحجار البلق الأثرية والجميلة وهو حالياً شاهد للعيان.
وتقوم البعثة الألمانية بالتنقيب عن الآثار في موقع ظفار كل عام من بداية يناير وحتى مارس ويؤكد أعضاء البعثة أن الأيام القادمة ستشهد اكتشافات مذهلة وكبيرة في الموقع.
توجد في واجهة الجبل الشرقي لقصر ريدان بظفار "مقبرة العصبي الحميرية"، وهي عبارة عن غرف واسعة متصلة ببعضها في باطن الجبل بواسطة مداخل وفتحات، وفي كل غرفة منها مصطبة لحفظ اجساد الموتى.
وقد أنتشرت القبور في عدد من ظفار وأغلبها في الصخر ومنحدرات الجبال وتبرز أهمية صاحب القبر ومكانته الاجتماعية فهناك القبور الملكية الخاصة بالملوك وعلية القوم،والتي كانت اكثر فخامة وإتقان عن تلك التي خصصت لعامة الناس.
وأعطت شواهد القبور للمهتمين معلومات هامة ساعدت في فهم عادات المجتمع القديم وانماط حياتهم المختلفة، ومنها الملابس والفخار والحلي والاساور.
ولعل ابرز هذه القبور "الجوخ" قبر لملك حميري منحوت في الجبل، ولكن الأهالي يؤكدون أن مقبرة العصبي تتعرض للنبش والنهب والحفر من قبل بعض أهالي القرى المجاورة وبصورة شبة يوميةً، "ودون أن تحرك الجهات المعنية ساكنا تجاه ما يتهدد اثارنا وتاريخنا" وفقا للأهالي .
ـ سدود قديمة
وفي البقعة الخضراء من ارض يحصب ، يوجد ثمانون سدا يقذف الماء سائلا " بسبب طبيعة المنطقة الزراعية، قام ملوك سبأ وذوي ريدان بإنشاء عدد من المنشئات المائية المختلفة وفي مقدمتها السدود في ظفار والمناطق المجاورة والمحيطة بها .
وتذكر كتب التاريخ البقعة الخضراء من ارض يحصب، مشيرة إلى أنه كان فيها أكثر من 80 سداً واغلب هذه السدود منحوتة في اصل الجبال الا ان بعض تلك السدود تحولت إلى مدرجات زراعية ويعود بنائها إلى عصر الدول الحميرية .
كما توجد في منطقة ظفار يحصب حسب كتب التاريخ عدد من الحصون الأثرية والتاريخية منها حصن العرافة الذي كان يضم قصراً مهدما ومقبرة صخرية منحوتة داخل الجبل.
وحسب الأهالي" كان العام الماضي شهد أكتشاف أثري مذهل لم يعرف الأنظار العامة، حيث أكتشف معمل صياغة الذهب والتماثيل الثمينة آنذاك في العرافة ولم يتم معرفة اللغز وسر ما حصل إلى الآن.
يقول الأهالي " توفى أحد أبناء قرية العرافة شمال شرق ظفار بنحو اثنين كيلومتر تقريباً قام الأهالي بحفر قبر له في المقبرة وأثناء الحفر وجد الحفارين أسفل القبر فتحة صغيره فواصلوا الحفر إلى ان وصولوا أسفل الحفرة حيث وصل عمق الحفر 12 مترا تحت الأرض واذا فيه اكتشاف غرفة مليئة بالتماثيل والسيوف البرنزية وأشياء ثمينة أخرى والادهى من ذلك وجد التراب يلمع مثل الذهب تم اخذ عينة والذهاب إلى محل ذهب واذا به يقول هذا ذهب خام مخلوط مع التربة وتم تعبئة الجواني بالتراب الملمع بالذهب وتم بيع الكيلو غرام بـ 80 الف ريال ، وبعد ان تم افراغ محتوى الموقع جاءت التعزيزات الأمنية لحراسة الموقع".
ـ حصن اليهودية
أما على الجهة الجنوبية الغربية ببضعة كيلومترات يوجد حصن اليهودية وهو جبل مرتفع يسمى جبل اليهودية حالياً نسبة الى الحصن الذي كان يقع على سفح الجبل ، وقد تم ذكره في معجم القبائل اليمنية لأبراهيم المقفي على ان اليهود في العصر الحميري كان يوجد لهم حصن أعلى الجبل وهو قائم الى حد الآن ومعروف باسم جبل اليهودية في مخلاف العرافة بمنطقة خبان يطل على قرية بيت الأشول وقرية السيرة وجبل حجاج والأعماس.
ـ جبل الحرثي
يقع جنوب ظفار في وادي جبل حجاج حيث كانت الملوك الحميرية تتنقل للعيش والسكن في أعلى القمم والتحصن من الغزوات التي كانت تحصل انذاك ،وجبل الحرثي الموجود حالياً والذي سكنه الملك الحميري الحارث الرياش، كان يوجد فيه بعض الآثار والتي تم التنقيب عنها وتوقفت بسبب وعورة الطريق والمكان وقلة الإمكانيات حيث يوجد فيه مقابر صخرية منحوتة في الصخر وبعض الصهاريج والبرك الحميرية لحفظ المياه، وبما أن المنطقة لازالت بكراً كما تؤكد الشواهد فأن هناك كم هائل وكبير من القطع الأثرية والاكتشافات الأثرية التاريخية المتتالية في جميع نواحي المنطقة، إلا أنها تتعرض حسب واقع الحال للعبث والسطو والنهب والنبش والسرقة والتهريب.
ـ معبد قصر ريدان
في شهر أبريل 2007م وخلال اعمال التنقيب عن الآثار التي تقوم بها البعثة الألمانية التابعة لجامعة (هيدل برج ) بموقع ظفار ذو ريدان تم اكتشاف معبد اثري يعود تاريخه إلى عام 100 ميلادي، ويشمل آثار المعبد على بقايا امتدادات للجدران المعمارية للمبنى وجدران ومداميك تتميز بأحجارها الرأسية وبنيت بأحجار مهندمة وزخرفت بالنحت البارز لأشكال حيوانية ونباتية مختلفة قوامها نحو 3 صفوف عن المداميك عليها رسوم نحتية لصور الغزلان والفهود وحيوانات خرافية مجنحة إضافة إلى أشجار العنب وثمارها واوراقها واحجار منحوتة عليها رسوم الثيران والوعل، كما أن المبعد مرصوف بإحجار البلق الأثرية والجميلة وهو حالياً شاهد للعيان.
وتقوم البعثة الألمانية بالتنقيب عن الآثار في موقع ظفار كل عام من بداية يناير وحتى مارس ويؤكد أعضاء البعثة أن الأيام القادمة ستشهد اكتشافات مذهلة وكبيرة في الموقع.
ومعلوم ان النقوش الحميرية مصطلح استخدم للإشارة لكافة نقوش وكتابات اليمن قبل الإسلام وكثير من نقوش فترة ملوك سبأ وذي ريدان هي نقوش مؤرخة بالتاريخ الحميري وتعود إلى فترة مابين القرنين الأول والرابع الميلادي.
وعثر على كثير من هذه النقوش في ظفار وتحتوي على معلومات هامة عن العلاقة مع شمال ووسط الجزيرة العربية وعن المعتقدات الدينية في زمن الدولة الحميرية التي تبدأء في النصف الثاني من القرن الرابع مايسمى في تاريخ اليمن بالفترة التوحيدية وتظهر التأثيرات المسيحية واليهودية وكذلك ظهر ما سمي بالديانات التوحيدية الحميرية وتبدأ الدعوات الدينية إلى الآلهة العربية الجنوبية بالزوال تدريجياً لتحل محلها الدعوات إلى الإله " رحمنان " رب السماوات والأرض، وقد حصل صراعات مع الأحباش في زمن ذي نواس وحرق الكنائس في ظفار وملاحقة مسيحيي نجران كا ورد في قصة اصحاب الأخدود .
وعثر على كثير من هذه النقوش في ظفار وتحتوي على معلومات هامة عن العلاقة مع شمال ووسط الجزيرة العربية وعن المعتقدات الدينية في زمن الدولة الحميرية التي تبدأء في النصف الثاني من القرن الرابع مايسمى في تاريخ اليمن بالفترة التوحيدية وتظهر التأثيرات المسيحية واليهودية وكذلك ظهر ما سمي بالديانات التوحيدية الحميرية وتبدأ الدعوات الدينية إلى الآلهة العربية الجنوبية بالزوال تدريجياً لتحل محلها الدعوات إلى الإله " رحمنان " رب السماوات والأرض، وقد حصل صراعات مع الأحباش في زمن ذي نواس وحرق الكنائس في ظفار وملاحقة مسيحيي نجران كا ورد في قصة اصحاب الأخدود .
... دخلت سنة 1329هجرية الموافق 1911 ميلادية فكانت سنة بلاء وشؤم على مدينة (يريم) ؟
المشهد العام للحياة في اليمن في منتهى الفوضى والاضطراب حروب ونزاعات ومعارك تدور رحاها بين أبناء البلد الواحد
حوادث السلب ونهب والقتل منتشرة دماء تسيل ورؤوس تقطع وجماجم تعلق على أبوا ب المدن وعلى جوانب الطرقات
بيوت تهدم هنا وهناك قرى يهجر أهلها منها سجون ممتلئة بالمناوين لكل جهة
صراع سياسي متأزم السلطة الدينية في يد الامام ( يحي حميد الدين ) والسلطة الإدارية في يد الاتراك العثمانيين
انقسامات أداريه حآدة نتج عنها خلخلة وزعزعة في كيان الدولة الإداري نتج عنها كثرة الجبايات والإتاوات فزادت الضرائب وتضاعف الخراج علي الفلاحين وألزم التجار بدفع إتاوات (للمتهبشين) مقابل الحماية
نتج عن ذلك أوضاع اقتصادية متردية حيث قلت المحاصيل الزراعية لكثرة الحروب والنزاعات
تلاها شح في نزول الامطار فحدثت مجاعة في انحاء متفرقة من البلاد فكان القوى يأكل الضعيف
استفاد المتصارعون على السلطة من هذا الوضع المتردي لضم أبناء القبائل إليهم مقابل ما يعطونهم من إتاوات وما يأخذونه نهبا وسالبا من المناطق التي يخضعونها تحت نفوذهم
الامام (يحي) يريد توسعة نفوذه وضم مدينة (يريم) الى ملكة في وقت كانت هذه المدينة الهادئة المسالمة تعيش تحت حكم العثمانيين في أمان وسلام ( مسلمين ويهود وهنود ) متعايشين تحكمهم شريعة الإسلام
أمر الأمام (يحي) بتجهيز جيش من قبائل ذو حسين وذو محمد المعروفين بقساوتهم بقيادة عبدالله بن إبراهيم ومحمد بن يوسف الكبسى
لإخضاع المدينة والسيطرة عليها ومد نفوذة على المناطق المجاورة لها الخاضعة تحت نفوذ الحكم العثماني
تضاربت الأنباء عن قدوم هذا الجيش وعدده وعتاده وتوجس اهل المدينة وما حولها من هذا الامر الجلل وبداء الخوف يدب في نفوس الجميع مع اقتراب وصول هذا الجيش وخصوصا ان عدد افراد الحامية العثمانية في معسكر العرضي قليل ولن يستطيعوا مقاومة جيش الأمام
وضعت خطة دفاعية الهدف منها الخروج بأقل الخسائر في الأرواح والعتاد والعدة والممتلكات اقتضت بإغلاق أبواب المدينة وحراسة سورها من كل الجهات حتى يخضع جيش الامام لمفاوضات وإبرام صلح بينهم
وصل جيش الامام الى اطراف المدينة وضرب حولها حصار شامل لا احد يخرج منها او يدخل اليها وكانت تحدث مناوشات بين حين واخر حتى توصل الطرفان الي ان تسلم المدينة لجيش الامام ويسمح للعثمانيين بالخروج الأمن منها فستبشر أهالي (يريم) بالخيروهلالوا لهذا الصلح واستقبلواهذا الجيش استقبال الفاتحين
وتم ذلك وسلمت مدينة ( يريم ) لقبائل ذوحسين وذو محمد
فأباء هذا الجيش إلا أن يقتحم المدينة ويباغت أهلها بهجوم كاسح
وفعلوا الافاعيل ونهبوا كل شيئ
حتى ان أحد الفقراء المعوزين من الذين لا يملكون شئيا كان يصرخ ( وانا فداء لفقري فداء ) من هول الرعب الذي يراه (بمعنى انا لا املك شيء حتى يقتلوني لأجله ) والصبح قولة مثلا يتداوله الناس حتى يومنا هذا وهناك من الحكايات ما يشيب لها الولدان
وكان أحد افراد هذا الجيش يدعي النقيب منصور بن سعدان من قبائل دُهمة يسأل عن بيت (محمد علوان الشاوش ) أحد كبار تجار المدينة في ذلك الوقت فدل عليه فجمع اتباعه للهجوم على ذلك البيت ليكون لهم غنيمة لا يقاسمهم فيها احد (انظر صورة البيت
تسرب الخبر الي أهل ذلك البيت ففرو منة مسرعين (وقبل فرارهم أخذوا ما استطاعوا حملة وحدثني أحد الأقارب ممن تناقلوا الحادثة بقيامهم بجمع أموالهم ذهبا وفضة ووضعها في أكياس من الجلد تسمى ( مسب ) ووضعوها في حوض مالئ بروث البقر الذي يصنع منة الضمج والكبا )
فاقتحموا ذلك البيت وسلبوا ونهبوا كل اثاثه وكل ما وجدوا بداخلة من طعام ومقتنيات وما وجدوا من بضائع في مخازنه
وفي اليوم الثاني للحادثة أتى إليهم أحد أبناء هذا التاجر يبحث عما يمكن الحصول عليه من طعام فوجد البغاة يحزمون ويربطون ما تم نهبة من بيتهم فقال لهم أعطونا شئيا من مالنا نقيم به حياتنا فقال النقيب منصور بن سعدان لابنة (ادلة ادله يا ولدي ما شيء عند الله يضيع ) أي اعطه يا و لدي حسنة فلن يضيع شيء من المعروف عند الله
وصبحت هذه المقولة مثلا يضرب لمن يحسن إلى صاحب المال من ماله
وهذة حادثة دونتها كتب التاريخ وذكرها مؤرخون كثر منهم
العلامة المؤرخ القاضي (محمد بن احمد الحجري ) في صراحته مع الامام للمحقق العلامة المؤرخ (اسماعيل بن علي الأكوع ) في مقدمة تحقيقه لكتاب ( مجموع بلدان اليمن وقبائلها )
وذكرها الاكوع في كتابة ( ألامثال يمانية ) وغيرهم من المؤرخين
كتاب (لمحة عين على تاريخ مدينة يريم ) باب ( ما جرا فيها من حوادث الدهور )
محمد عبدالله حسن الوتاري ....
المشهد العام للحياة في اليمن في منتهى الفوضى والاضطراب حروب ونزاعات ومعارك تدور رحاها بين أبناء البلد الواحد
حوادث السلب ونهب والقتل منتشرة دماء تسيل ورؤوس تقطع وجماجم تعلق على أبوا ب المدن وعلى جوانب الطرقات
بيوت تهدم هنا وهناك قرى يهجر أهلها منها سجون ممتلئة بالمناوين لكل جهة
صراع سياسي متأزم السلطة الدينية في يد الامام ( يحي حميد الدين ) والسلطة الإدارية في يد الاتراك العثمانيين
انقسامات أداريه حآدة نتج عنها خلخلة وزعزعة في كيان الدولة الإداري نتج عنها كثرة الجبايات والإتاوات فزادت الضرائب وتضاعف الخراج علي الفلاحين وألزم التجار بدفع إتاوات (للمتهبشين) مقابل الحماية
نتج عن ذلك أوضاع اقتصادية متردية حيث قلت المحاصيل الزراعية لكثرة الحروب والنزاعات
تلاها شح في نزول الامطار فحدثت مجاعة في انحاء متفرقة من البلاد فكان القوى يأكل الضعيف
استفاد المتصارعون على السلطة من هذا الوضع المتردي لضم أبناء القبائل إليهم مقابل ما يعطونهم من إتاوات وما يأخذونه نهبا وسالبا من المناطق التي يخضعونها تحت نفوذهم
الامام (يحي) يريد توسعة نفوذه وضم مدينة (يريم) الى ملكة في وقت كانت هذه المدينة الهادئة المسالمة تعيش تحت حكم العثمانيين في أمان وسلام ( مسلمين ويهود وهنود ) متعايشين تحكمهم شريعة الإسلام
أمر الأمام (يحي) بتجهيز جيش من قبائل ذو حسين وذو محمد المعروفين بقساوتهم بقيادة عبدالله بن إبراهيم ومحمد بن يوسف الكبسى
لإخضاع المدينة والسيطرة عليها ومد نفوذة على المناطق المجاورة لها الخاضعة تحت نفوذ الحكم العثماني
تضاربت الأنباء عن قدوم هذا الجيش وعدده وعتاده وتوجس اهل المدينة وما حولها من هذا الامر الجلل وبداء الخوف يدب في نفوس الجميع مع اقتراب وصول هذا الجيش وخصوصا ان عدد افراد الحامية العثمانية في معسكر العرضي قليل ولن يستطيعوا مقاومة جيش الأمام
وضعت خطة دفاعية الهدف منها الخروج بأقل الخسائر في الأرواح والعتاد والعدة والممتلكات اقتضت بإغلاق أبواب المدينة وحراسة سورها من كل الجهات حتى يخضع جيش الامام لمفاوضات وإبرام صلح بينهم
وصل جيش الامام الى اطراف المدينة وضرب حولها حصار شامل لا احد يخرج منها او يدخل اليها وكانت تحدث مناوشات بين حين واخر حتى توصل الطرفان الي ان تسلم المدينة لجيش الامام ويسمح للعثمانيين بالخروج الأمن منها فستبشر أهالي (يريم) بالخيروهلالوا لهذا الصلح واستقبلواهذا الجيش استقبال الفاتحين
وتم ذلك وسلمت مدينة ( يريم ) لقبائل ذوحسين وذو محمد
فأباء هذا الجيش إلا أن يقتحم المدينة ويباغت أهلها بهجوم كاسح
وفعلوا الافاعيل ونهبوا كل شيئ
حتى ان أحد الفقراء المعوزين من الذين لا يملكون شئيا كان يصرخ ( وانا فداء لفقري فداء ) من هول الرعب الذي يراه (بمعنى انا لا املك شيء حتى يقتلوني لأجله ) والصبح قولة مثلا يتداوله الناس حتى يومنا هذا وهناك من الحكايات ما يشيب لها الولدان
وكان أحد افراد هذا الجيش يدعي النقيب منصور بن سعدان من قبائل دُهمة يسأل عن بيت (محمد علوان الشاوش ) أحد كبار تجار المدينة في ذلك الوقت فدل عليه فجمع اتباعه للهجوم على ذلك البيت ليكون لهم غنيمة لا يقاسمهم فيها احد (انظر صورة البيت
تسرب الخبر الي أهل ذلك البيت ففرو منة مسرعين (وقبل فرارهم أخذوا ما استطاعوا حملة وحدثني أحد الأقارب ممن تناقلوا الحادثة بقيامهم بجمع أموالهم ذهبا وفضة ووضعها في أكياس من الجلد تسمى ( مسب ) ووضعوها في حوض مالئ بروث البقر الذي يصنع منة الضمج والكبا )
فاقتحموا ذلك البيت وسلبوا ونهبوا كل اثاثه وكل ما وجدوا بداخلة من طعام ومقتنيات وما وجدوا من بضائع في مخازنه
وفي اليوم الثاني للحادثة أتى إليهم أحد أبناء هذا التاجر يبحث عما يمكن الحصول عليه من طعام فوجد البغاة يحزمون ويربطون ما تم نهبة من بيتهم فقال لهم أعطونا شئيا من مالنا نقيم به حياتنا فقال النقيب منصور بن سعدان لابنة (ادلة ادله يا ولدي ما شيء عند الله يضيع ) أي اعطه يا و لدي حسنة فلن يضيع شيء من المعروف عند الله
وصبحت هذه المقولة مثلا يضرب لمن يحسن إلى صاحب المال من ماله
وهذة حادثة دونتها كتب التاريخ وذكرها مؤرخون كثر منهم
العلامة المؤرخ القاضي (محمد بن احمد الحجري ) في صراحته مع الامام للمحقق العلامة المؤرخ (اسماعيل بن علي الأكوع ) في مقدمة تحقيقه لكتاب ( مجموع بلدان اليمن وقبائلها )
وذكرها الاكوع في كتابة ( ألامثال يمانية ) وغيرهم من المؤرخين
كتاب (لمحة عين على تاريخ مدينة يريم ) باب ( ما جرا فيها من حوادث الدهور )
محمد عبدالله حسن الوتاري ....
Forwarded from Nicholas♪
يا اخ! انا اشكرك من أعماق قلبي فكلمة شكراً لا تكفيك حقك ، علئ حسن الاهتمام ونشر الثقافات المختلفه عن البلاد ،هو ذلك الشي الذي يودا امثالي وامثالك ان نراها في كل مكان ويعرفه جيلانا
Forwarded from Nicholas♪
أرجو ان تكون الكلمات كافيه لتحفيزك، استمر قد لا ترا ما تزرعه اليوم، فربما سيكون غداً