المناطق الغربية الحضرمية " عرماء، الطلح ، دهر " التي تم فصلها وبترها عن حضرموت بعد عام 1967م
مديرية الطلح تقع على سلسلة جبلية تمتد على هضاب جبال جردان غرباً والروضة جنوباً ووادي دوعن شرقاً ومديرية عرماء شمالاً.
مديريه عرماء ويحد عرماء من الشرق م الطلح ومن الشمال الشرقي م دهر ومن الشمال الوهد وصحراء العبر ( ويعتبر طريق حضرموت صافر ) الفاصل بين عرماء ودهر ورخيه من جهه والعبر من جهه أخرى , وأما من الشمال الغربي جبال زمخ ودمخ وخشم الثنيه وجبال الريان وأما من الغرب بلاد دهم ومحافظة مأرب و من الجنوب الغربي مديرية عسيلان ومن الجنوب مديرية جردان وعياذ , ومن الجنوب الشرقي كراثه وشروج آل باوهال
مديرية الطلح تقع على سلسلة جبلية تمتد على هضاب جبال جردان غرباً والروضة جنوباً ووادي دوعن شرقاً ومديرية عرماء شمالاً.
مديريه عرماء ويحد عرماء من الشرق م الطلح ومن الشمال الشرقي م دهر ومن الشمال الوهد وصحراء العبر ( ويعتبر طريق حضرموت صافر ) الفاصل بين عرماء ودهر ورخيه من جهه والعبر من جهه أخرى , وأما من الشمال الغربي جبال زمخ ودمخ وخشم الثنيه وجبال الريان وأما من الغرب بلاد دهم ومحافظة مأرب و من الجنوب الغربي مديرية عسيلان ومن الجنوب مديرية جردان وعياذ , ومن الجنوب الشرقي كراثه وشروج آل باوهال
الدان الحضرمي .. جسراً ثقافياً يربط بين الأجيال لعقود من الزمن !
يعدّ الدان الحضرمي من أهم مفردات الموروث الشعبي الغنائي في اليمن فبين روائح البخور الآسرة، ورنين فناجين الشاي الحضرمي الأصيل تعقد جلسات الدان في المقايل والأسمار تحت ظلال النخيل في الساحات العامة أو المجالس العربية. حينها يحضر الشعر ويحلو الغناء ويرحل الحاضرون إلى عوالم ممتعة من السحر، ترسم ملامحَها الكلمات الجميلة والأصوات العذبة التي اشتهرت بها حضرموت الفن على مدى عقود متتابعة.
والدان فن غنائي جماعي يلبي بطريقة أدائه رغبات كل الحاضرين في جلساته ويتيح لهم المشاركة شعرا أو غناء وقد عرف بهذا الاسم لاعتماده على كلمة "دانْ" وتشكيلاتها كلازمة صوتية في كل مقاطعه وتبدأ جلساته بحضور شعراء متخصصين في شعر الدان وبحضور منشدين يُشترط فيهم عذوبة الصوت والقدرة على تتبع ألفاظ الأبيات لفظا بعد آخر.
ومع اكتمال المجلس يبدأ أحد المنشدين بغناء بيت من الشعر يصاغ كلّه من كلمة "دان" وتشكيلاتها على نمط معروف مسبقا وبطريقة أشبه بالموال ثم يرتجل أحد الشعراء الحاضرين بيتا باللهجة العامية على وزن هذا القالب فيؤديه المنشد بالطريقة اللحنية التي أدى بها بيت "الدان" الأول ثم يرتجل شاعر آخر بيتا ثانيا على نفس الوزن والقافية ليأتي بعد ذلك دور المنشد.
وهكذا تدار بقية جلسة الدان، وكلما كثر عدد الشعراء ازدادت الإثارة ويُشترط أن لا تتكرر القوافي فإذا ما وقع شاعر في هذا الخطأ نُبه إلى ذلك وإذا ما شعر الحاضرون بنفاد القوافي انتقلوا إلى قافية أخرى وهنا يبدأ الشاعر بيته بعبارة "خرجْ ذا فصل والثاني" أو ما في معناها.
هذا هو الأصل في جلسات الدان وقد تخرج عن ذلك باستدعاء أغان قديمة للدان يؤديها فنان كنماذج رائعة أصبحت حاضرة في هذا الفن في معظم المدن الحضرمية كتريم وسيئون والشحر والمكلا. وترجع كثير من المصادر التي أرّخت للدان ظهوره في حضرموت إلى القرن العاشر الميلادي ويستشهدون على ذلك بأبيات عامية للشاعر عمر عبد الله بامخرمة (توفي عام 1545) أشار فيها إلى جلسات الدان وأكثر فيها من مفردة "الدان" ومشتقاتها.
ويعدّ الفنان الراحل محمد جمعة خان (توفي عام 1963) أول من طوع هذا الفن للموسيقى غير أن الدان اكتسب شهرته في الجزيرة العربية على يد الفنان الراحل أبي بكر سالم بلفقيه الذي سجل كثيرا من أغاني الدان في بيروت والقاهرة منذ خمسينيات القرن الماضي وحتى ألبوماته الأخيرة.
ويعتبر الدان الحضرمي فناً صوتياً شعبيّاً يحتوي على العديد من طرق الغناء ويشكل جزءاً مهمّاً من ثقافة منطقة حضرموت ونشاطها الاجتماعي. كما يشكل جسراً ثقافياً يربط بين الأجيال اليمنية لعقود من الزمن. ويمثّل انعكاساً مباشراً للمجتمع الحضرمي وانفعالاته وأحاسيسه وأفكاره. وقد اختلف الباحثون في تحديد تاريخ ونشأة هذا اللون من الفن والتراث. ولكن أغلب الباحثين يؤكدون أن ما وصل من كلمة دان وُجِدَ في الأشعار القديمة قبل أكثر من خمسة قرون. والدان هي كلمة مأخوذة من الدندنة وهو أن السامع للرجل الذي يدندن نغماً أو صوتاً قد لا يفهمُ ما يقول.
وبحسب المؤلف والأديب اليمني جيلاني علوي الكاف فإنَّ هناك أكثر من 130 علماً من أعلام الدان الحضرمي من الشعراء والملحنين والفنانين والباحثين والمؤرّخين. ومن بينهم مثلاً: سعد السويني والشاعر الشعبي المتصوف عمر عبدالله بامخرمة والشيخ أبو بكر بن سالم السقاف وعبد الصمد بن عبد الله باكثير الكند وزين بن عبد الله بن علوي الحداد (الملقّب بـ خو علوي) وسعيد بن عبيد بن مبارك عبد الحق (المعلم) وعبد القادر بن مبارك بن شيبان (الشعيرة) والشاعر أبو بكر بن عبد الرحمن بن شهاب والشاعر مبارك سالم الجليل ومغني الدان عوض عبيد فاضل وغيرهم الكثيرون وممن اشتهر في حضرموت بشعر الدان الراحلان حداد بن حسن الكاف وحسين المحضار وناصر بن يسلم وحسن باحارثة وغيرهم ومن الفنانين: حداد الكاف وكرامة مرسال وعبد الرحمن الحداد وسعيد باحشوان ومحمد أحمد بن سويد وأحمد بن حمدون وغيرهم.
ولكن يبقى الفنان اليمني الراحل أبو بكر سالم بلفقيه من أبرز روّاد فن الدان الحضرمي. وقد تأثر بلفقيه بهذا اللون الفلكلوري من خلال نشأته الأولى في حضرموت وهو الأمر الذي دفعه لتطوير أغاني الدان وإخراجها بأسلوب حديث وعصري من خلال عشرات الأغاني التي أدّاها بصحبة الآلات الموسيقية الحديثة حتى أصبحت تلك الأغاني ذائعة الصيت على المستويين اليمني والعربي. وكان أشهر الكتاب الذين غنى لهم أبو بكر سالم: حداد الكاف وحسين أبو بكر المحضار.
ومن أبرز من أدوا غناء الدان أيضاً عاشور آمان وهو من أبناء مدينة تريم في حضرموت. ويُعرَف عنه بأنّه كان مؤدياً ارتجاليّاً لأغاني الدان. وقد ذكر اسمه في إحدى قصائد حداد الكاف والتي غناها محمد جمعة خان والذي كان له دورٌ كبيرٌ أيضاً هو الآخر في تطوير اللون الغنائي الحضرمي إذْ أدخل عليه الكثير من الألحان والإيقاعات.
وهناك ثلاثة أنواع شهيرة من الدان الحضرمي. يطلق على اللون
يعدّ الدان الحضرمي من أهم مفردات الموروث الشعبي الغنائي في اليمن فبين روائح البخور الآسرة، ورنين فناجين الشاي الحضرمي الأصيل تعقد جلسات الدان في المقايل والأسمار تحت ظلال النخيل في الساحات العامة أو المجالس العربية. حينها يحضر الشعر ويحلو الغناء ويرحل الحاضرون إلى عوالم ممتعة من السحر، ترسم ملامحَها الكلمات الجميلة والأصوات العذبة التي اشتهرت بها حضرموت الفن على مدى عقود متتابعة.
والدان فن غنائي جماعي يلبي بطريقة أدائه رغبات كل الحاضرين في جلساته ويتيح لهم المشاركة شعرا أو غناء وقد عرف بهذا الاسم لاعتماده على كلمة "دانْ" وتشكيلاتها كلازمة صوتية في كل مقاطعه وتبدأ جلساته بحضور شعراء متخصصين في شعر الدان وبحضور منشدين يُشترط فيهم عذوبة الصوت والقدرة على تتبع ألفاظ الأبيات لفظا بعد آخر.
ومع اكتمال المجلس يبدأ أحد المنشدين بغناء بيت من الشعر يصاغ كلّه من كلمة "دان" وتشكيلاتها على نمط معروف مسبقا وبطريقة أشبه بالموال ثم يرتجل أحد الشعراء الحاضرين بيتا باللهجة العامية على وزن هذا القالب فيؤديه المنشد بالطريقة اللحنية التي أدى بها بيت "الدان" الأول ثم يرتجل شاعر آخر بيتا ثانيا على نفس الوزن والقافية ليأتي بعد ذلك دور المنشد.
وهكذا تدار بقية جلسة الدان، وكلما كثر عدد الشعراء ازدادت الإثارة ويُشترط أن لا تتكرر القوافي فإذا ما وقع شاعر في هذا الخطأ نُبه إلى ذلك وإذا ما شعر الحاضرون بنفاد القوافي انتقلوا إلى قافية أخرى وهنا يبدأ الشاعر بيته بعبارة "خرجْ ذا فصل والثاني" أو ما في معناها.
هذا هو الأصل في جلسات الدان وقد تخرج عن ذلك باستدعاء أغان قديمة للدان يؤديها فنان كنماذج رائعة أصبحت حاضرة في هذا الفن في معظم المدن الحضرمية كتريم وسيئون والشحر والمكلا. وترجع كثير من المصادر التي أرّخت للدان ظهوره في حضرموت إلى القرن العاشر الميلادي ويستشهدون على ذلك بأبيات عامية للشاعر عمر عبد الله بامخرمة (توفي عام 1545) أشار فيها إلى جلسات الدان وأكثر فيها من مفردة "الدان" ومشتقاتها.
ويعدّ الفنان الراحل محمد جمعة خان (توفي عام 1963) أول من طوع هذا الفن للموسيقى غير أن الدان اكتسب شهرته في الجزيرة العربية على يد الفنان الراحل أبي بكر سالم بلفقيه الذي سجل كثيرا من أغاني الدان في بيروت والقاهرة منذ خمسينيات القرن الماضي وحتى ألبوماته الأخيرة.
ويعتبر الدان الحضرمي فناً صوتياً شعبيّاً يحتوي على العديد من طرق الغناء ويشكل جزءاً مهمّاً من ثقافة منطقة حضرموت ونشاطها الاجتماعي. كما يشكل جسراً ثقافياً يربط بين الأجيال اليمنية لعقود من الزمن. ويمثّل انعكاساً مباشراً للمجتمع الحضرمي وانفعالاته وأحاسيسه وأفكاره. وقد اختلف الباحثون في تحديد تاريخ ونشأة هذا اللون من الفن والتراث. ولكن أغلب الباحثين يؤكدون أن ما وصل من كلمة دان وُجِدَ في الأشعار القديمة قبل أكثر من خمسة قرون. والدان هي كلمة مأخوذة من الدندنة وهو أن السامع للرجل الذي يدندن نغماً أو صوتاً قد لا يفهمُ ما يقول.
وبحسب المؤلف والأديب اليمني جيلاني علوي الكاف فإنَّ هناك أكثر من 130 علماً من أعلام الدان الحضرمي من الشعراء والملحنين والفنانين والباحثين والمؤرّخين. ومن بينهم مثلاً: سعد السويني والشاعر الشعبي المتصوف عمر عبدالله بامخرمة والشيخ أبو بكر بن سالم السقاف وعبد الصمد بن عبد الله باكثير الكند وزين بن عبد الله بن علوي الحداد (الملقّب بـ خو علوي) وسعيد بن عبيد بن مبارك عبد الحق (المعلم) وعبد القادر بن مبارك بن شيبان (الشعيرة) والشاعر أبو بكر بن عبد الرحمن بن شهاب والشاعر مبارك سالم الجليل ومغني الدان عوض عبيد فاضل وغيرهم الكثيرون وممن اشتهر في حضرموت بشعر الدان الراحلان حداد بن حسن الكاف وحسين المحضار وناصر بن يسلم وحسن باحارثة وغيرهم ومن الفنانين: حداد الكاف وكرامة مرسال وعبد الرحمن الحداد وسعيد باحشوان ومحمد أحمد بن سويد وأحمد بن حمدون وغيرهم.
ولكن يبقى الفنان اليمني الراحل أبو بكر سالم بلفقيه من أبرز روّاد فن الدان الحضرمي. وقد تأثر بلفقيه بهذا اللون الفلكلوري من خلال نشأته الأولى في حضرموت وهو الأمر الذي دفعه لتطوير أغاني الدان وإخراجها بأسلوب حديث وعصري من خلال عشرات الأغاني التي أدّاها بصحبة الآلات الموسيقية الحديثة حتى أصبحت تلك الأغاني ذائعة الصيت على المستويين اليمني والعربي. وكان أشهر الكتاب الذين غنى لهم أبو بكر سالم: حداد الكاف وحسين أبو بكر المحضار.
ومن أبرز من أدوا غناء الدان أيضاً عاشور آمان وهو من أبناء مدينة تريم في حضرموت. ويُعرَف عنه بأنّه كان مؤدياً ارتجاليّاً لأغاني الدان. وقد ذكر اسمه في إحدى قصائد حداد الكاف والتي غناها محمد جمعة خان والذي كان له دورٌ كبيرٌ أيضاً هو الآخر في تطوير اللون الغنائي الحضرمي إذْ أدخل عليه الكثير من الألحان والإيقاعات.
وهناك ثلاثة أنواع شهيرة من الدان الحضرمي. يطلق على اللون
الأول منها بـ "الريض" وهو ذو المقاطع الغنائية الطويلة وقد سمي ريضاً لهدوء أنغامه، وبطء اندراجه عند الغناء والطرب. أما النوع الثاني من هذا الفن فيُطلَق عليه "الدان الحيقي"، وينحدر هذا النوع من المناطق الساحلية من حضرموت. ويتميز هذا اللون بالمقاطع الثنائية والثلاثية والرباعية سريعة الحركة. وينبع غالباً من "أهل الحيق" (أي سكّان السهول) ثم ينتقل الى سكان الجبال ثم الوديان.
أما النوع الثالث من الدان الحضرمي فيطلق عليه اسم "الهبيش". ويختلف عن النوعين السابقين بأنّه يُؤدَّى في الغالب بمقاطع ثنائية، غير أنه أسرع إيقاعا وحركة من الدان الحيقي، ويكثر لدى البادية، ويُستعمَل في رقصة "الهبيش" المعروفة في بادية حضرموت. وهي نوع من الرقص يجتمع الرجال والنساء فيها، ويصفقون الكف بالكف، ويقفون في دائرة.
وأكثر ما يميز هذه الأنواع من الدان الحضرمي هو أنها تلبي رغبات كل الحاضرين في الجلسات التي تقام في أجواء خاصة ممزوجة بروائح البخور الآسرة ورنين فناجين الشاي الحضرمي الخاص. وغالباً ما تبدأ تلك الجلسات بحضور شعراء متخصصين في شعر الدان وبحضور منشدين تُشترط فيهم عذوبة الصوت والقدرة على تتبع ألفاظ الأبيات لفظاً بعد آخر.
ويؤكد الكثيرون من نقاد الفن أن الدان الحضرمي هو الأساس الفعلي لأغلب مدارس الغناء في الوطن العربي وتحديداً منطقة الخليج التي لا يزال أغلب الفنانين فيها يستلهمون ألحانهم من التراث والفلكور الخاص بالدان الحضرمي الزاخر بالتراث الطربي.
الفنان والملحن عبد الله باوزير وهو رئيس "مؤسسة حضرموت للتراث الفني" تحدث عن أسباب تأثر الخليج بالدان الحضرمي. وقال إن ذلك يعود إلى أن الدان بطبيعته يتميز بطابع شجي ومؤثر ويعتمد في صياغته على طول نغم اللحن أو قصره وسلاسة الكلمة المعبرة عن حال العاشق المحب أو المفارق المشتاق الذي أنهكه الشوق والحنين. وهذا المضمون كان شيئاً جديداً على الخليج وهو الأمر الذي جعلهم يحبّونه ويتغنّون به.
ومن أبرز العوامل التي ساهمت في انتشار الدان الحضرمي أيضاً اللهجة الحضرمية (الكلمة) والتي تقترب في نطقها نوعاً من لهجة أهل الخليج. وكذلك تنوع مقاماته الموسيقية وإيقاعاته وسرعتها مما أضفى إليه استحساناً لدى عشاق الطرب، وفقاً للفنان والشاعر باوزير.
ويلفت باوزير إلى أنَّ هذا اللون من الفنون الشعبية انتشر وازدهر بشكلٍ لافت في خمسينيات وستينيات القرن المنصرم ويعود ذلك لدخول مدارات الدان (مساجلاته) بعد أن امتاز كبار مؤدّي الدان بوضع الألحان البديعة والتي لا تزال خالدة إلى يومنا هذا وبمشاركة كبار الفنانين والشعراء
أما النوع الثالث من الدان الحضرمي فيطلق عليه اسم "الهبيش". ويختلف عن النوعين السابقين بأنّه يُؤدَّى في الغالب بمقاطع ثنائية، غير أنه أسرع إيقاعا وحركة من الدان الحيقي، ويكثر لدى البادية، ويُستعمَل في رقصة "الهبيش" المعروفة في بادية حضرموت. وهي نوع من الرقص يجتمع الرجال والنساء فيها، ويصفقون الكف بالكف، ويقفون في دائرة.
وأكثر ما يميز هذه الأنواع من الدان الحضرمي هو أنها تلبي رغبات كل الحاضرين في الجلسات التي تقام في أجواء خاصة ممزوجة بروائح البخور الآسرة ورنين فناجين الشاي الحضرمي الخاص. وغالباً ما تبدأ تلك الجلسات بحضور شعراء متخصصين في شعر الدان وبحضور منشدين تُشترط فيهم عذوبة الصوت والقدرة على تتبع ألفاظ الأبيات لفظاً بعد آخر.
ويؤكد الكثيرون من نقاد الفن أن الدان الحضرمي هو الأساس الفعلي لأغلب مدارس الغناء في الوطن العربي وتحديداً منطقة الخليج التي لا يزال أغلب الفنانين فيها يستلهمون ألحانهم من التراث والفلكور الخاص بالدان الحضرمي الزاخر بالتراث الطربي.
الفنان والملحن عبد الله باوزير وهو رئيس "مؤسسة حضرموت للتراث الفني" تحدث عن أسباب تأثر الخليج بالدان الحضرمي. وقال إن ذلك يعود إلى أن الدان بطبيعته يتميز بطابع شجي ومؤثر ويعتمد في صياغته على طول نغم اللحن أو قصره وسلاسة الكلمة المعبرة عن حال العاشق المحب أو المفارق المشتاق الذي أنهكه الشوق والحنين. وهذا المضمون كان شيئاً جديداً على الخليج وهو الأمر الذي جعلهم يحبّونه ويتغنّون به.
ومن أبرز العوامل التي ساهمت في انتشار الدان الحضرمي أيضاً اللهجة الحضرمية (الكلمة) والتي تقترب في نطقها نوعاً من لهجة أهل الخليج. وكذلك تنوع مقاماته الموسيقية وإيقاعاته وسرعتها مما أضفى إليه استحساناً لدى عشاق الطرب، وفقاً للفنان والشاعر باوزير.
ويلفت باوزير إلى أنَّ هذا اللون من الفنون الشعبية انتشر وازدهر بشكلٍ لافت في خمسينيات وستينيات القرن المنصرم ويعود ذلك لدخول مدارات الدان (مساجلاته) بعد أن امتاز كبار مؤدّي الدان بوضع الألحان البديعة والتي لا تزال خالدة إلى يومنا هذا وبمشاركة كبار الفنانين والشعراء
ألدان الحضرمي
مقدمة
ألدان يطلق على جوهرة في البحر تسمى ( الدانا )
وفي الأساطير يقال ان دان ودن دان هما اسما لشيطانان الشعر احدهم يسمى (دان) والأخر (دن دان)
تعريف
ألدان الحضرمي , هو عبارة عن الفاض منغمة موسيقيا فيها حلاوة الإبداع والإتقان وسحر الإصغاء إليها والانجذاب,فتخاطب مشاعر الوجدان وتسموا بالروح في سماء الخيال والر منسية والإلهام
مكانته
لصوت ألدان وشعره مكانه خاصة ومعزه كبيرة في قلوب ونفوس أبناء حضرموت, وعشاقه في كل مكان
والدان الحضرمي قديم قدم حضارة وادي حضرموت وجزء لا يتجزءا منها
طقوس جلسات ألدان
لجلسات ألدان الحضرمي طقوسه الخاصة في وادي حضرموت ونضم وتقاليد خاصة
ومنها أنها تكون في أماكن محددة أنيقة وهادئة, ور منسية, وتكون أيضا لها مناسبات خاصة مثل العرس وقدوم ضيف عزيز او توديع شخص مسافر عزيز وغالي او مناسبة عيد من الأعياد
النظام والترتيب
يأخذ المغني جلسته في صدارة المجلس والى جانبه عازف آلة الناي (المدروف) ويسمى من يعزفها باللهجة الحضرمية الدارجة( المدر ف)
ويجلس الى جانب المغني (الملقن) وهو الشخص الذي يلقن المغني شعر الشاعر , شطر شطر أي جملة جملة, والى جوارهم يجلس الشعراء
وحولهم يجلس بترتيب , حضور جلسة ألدان ملتزمين الصمت وكلهم أذان صاغية لسماع الغناء والشعر
حينها يبدآ المغني يدن دن بصوت الدان رافعا صوته به يهيض القلوب ويشجها ويسمو بها في عالم الرمنسية والمرح فيسلي الحضور ويطربهم , ويبدآ الشعراء بقول أشعارهم
وتبدى المساجلة الشعرية والتي تتكون من بدع وجواب
أي ان احدى الشعراء يبدآ بقول أبيات شعره ويسمى البدع
والشاعر الثاني يجوب بشعره ويسمى الجواب , وهلم جر
ومن نظام شعر ألدان إن شعرائه يقولونه ارتجالا ولا يكرر احدهم الكلمة الأخيرة من قوافي شعر غيره ولا سمي شعره ( مدحوق ) ضعيف
الوزن الشعري
لا يلتزم أو يتقيد شعر ألدان الحضرمي , بموازين بحور الشعر آل 16 المعرفة وإنما يكون له نمطه الخاص والذي قد يكون وليد ألحضه
وله موازينه الخاصة به
أنواع ألدان الحضرمي
ينقسم ألدان الحضرمي إلى ثلاثة أقسام
وهي كتالي
1 - الريض 2 - الحيقي ( السهل ) 3 – الهبيش
الريض
سمي ريضا لهدوا أنغامه, وعدم الريض فيه وهو ذو المقاطع الطويلة , ويجب على المغني به ان يسرع في زمنه الموسيقي عند أدائه كون هذا النوع لا يحتمل لراضه والبطى , ومنه
1 – الرباعي ( المربوع ) ويتكون من أربعة أبيات شعرية
2 - الخماسي (المخموس ) يتكون من خمسة أبيات شعرية
3 – السداسي (المسدوس) ويتكون من ستة أبيات شعرية
4 – السباعي (المسبوع) ويتكون من سبعة أبيات شعرية
5 – الثماني (المثمون) ويتكون من ثمانية أبيات شعرية
6 – التساعي (المتسوع) ويتكون من تسعة أبيات شعرية
7- العشاري (المعشور) ويتكون من عشرة أبيات شعرية
ويشتهر بهذا النوع أبناء( حدرى )ا سفل وادي حضرموت سيؤن تريم
القطن
الحيقي
ويسمى أيضا (السهل ) وسمي كذالك نسبة إلى سكا ن السهل الممتد من حافة حيقة والحيقي باللهجة الحضرمية الدارجة تعني السهل
ويسكن تلك الهضبة من قبائل بدو الحيق ويقال للفرد منهم الحيقي
ويتكون ألدان الحيقي من مقاطع ثنائية , وثلاثية ورباعية
مثني ومثلوث ومربوع
ويكون , زمنه الموسيقي في ادئه الغنائي سريع
ومن أشعار بدو الحيق
لا مات محبوبي لقوا له من غشى قلبي كفن
والقبر من داخل فؤادي لا تد فنونه ب طين
وتصاحب له وتصلح معه رقصة الدحيفه وهي رقصة معروفة ومشهورة بين أبناء حضرموت
الهبيش
الهبش في الغة الجمع والكسب , وهبش الرجل ,حلب بالكف كلها
ويقال هبش القوم اي اجتمعوا
ودان الهبيش يصحب الغناء به رقصه خاصة مشهوره ومعروفة
وغالبا مايكون دان الهبيش , ذو مقاطع ثنائية , وهو اسرع حركة
في الزمن الموسيقي من الدان الحيقي
ومن اشعاره
أنا وخلي تراضينا وقسمنا الهوية بخيره
والذي ما تراضوا خل أبوهم يشربون العيق وسيول سمعون
(لشاعر حسين ابوبكر المحضار)
ألدان في وادي دوعن
وادي دوعن هو احدى مديريات محافظة حضرموت ويبعد عن المكلا عاصمة المحافظة 190كم , ويشتهر وادي دوعن بزراعة النخيل والعسل الدوعني المميز في اليمن وعدد سكان وادي دوعن قرابة
(100000) مئة ألف نسمة ومساحته تقريبا (3000)كم الماهول منها بسكان حوالي (120) كم
أبناء وادي دوعن مغرمين بصوت ألدان ومن عشاقه والذواق له وقد ساهموا في تطويره وشهرته , ومنهم كثير من المغنين المشهورين به والشعار , والعازفين على الة الناي المصاحبة له ( المدروف)
وادخلوا عليه حديثا آلة العود الموسيقية
ومن الأنواع المحببة لديهم ألدان الحيقي والهبيش
ومن الشعراء المشهورين به
سالم بن عمران والقحم ومانع باذياب وعبد القادر بن ناصر والسيد احمد مساوى وسالم سعيد بآصرة و جحنن ويسلم بن عكعوك
ومن المغنين
المعمور, وكنيد و وطاهر بن حسن باعقيل , ومحمد السوماني , ومحيمدان بن صويلح
ومن عازفي الناي المشهورين
السيد/ حسن بن عبدرحمن باعقيل
والسيود و مبارك القثمي
ومن محبيه وعشاقه/ الشيخ عبدالله بادغشر وابنه عمر واحمدعبودباحسن
من شعر ألدان الدوعني
مقدمة
ألدان يطلق على جوهرة في البحر تسمى ( الدانا )
وفي الأساطير يقال ان دان ودن دان هما اسما لشيطانان الشعر احدهم يسمى (دان) والأخر (دن دان)
تعريف
ألدان الحضرمي , هو عبارة عن الفاض منغمة موسيقيا فيها حلاوة الإبداع والإتقان وسحر الإصغاء إليها والانجذاب,فتخاطب مشاعر الوجدان وتسموا بالروح في سماء الخيال والر منسية والإلهام
مكانته
لصوت ألدان وشعره مكانه خاصة ومعزه كبيرة في قلوب ونفوس أبناء حضرموت, وعشاقه في كل مكان
والدان الحضرمي قديم قدم حضارة وادي حضرموت وجزء لا يتجزءا منها
طقوس جلسات ألدان
لجلسات ألدان الحضرمي طقوسه الخاصة في وادي حضرموت ونضم وتقاليد خاصة
ومنها أنها تكون في أماكن محددة أنيقة وهادئة, ور منسية, وتكون أيضا لها مناسبات خاصة مثل العرس وقدوم ضيف عزيز او توديع شخص مسافر عزيز وغالي او مناسبة عيد من الأعياد
النظام والترتيب
يأخذ المغني جلسته في صدارة المجلس والى جانبه عازف آلة الناي (المدروف) ويسمى من يعزفها باللهجة الحضرمية الدارجة( المدر ف)
ويجلس الى جانب المغني (الملقن) وهو الشخص الذي يلقن المغني شعر الشاعر , شطر شطر أي جملة جملة, والى جوارهم يجلس الشعراء
وحولهم يجلس بترتيب , حضور جلسة ألدان ملتزمين الصمت وكلهم أذان صاغية لسماع الغناء والشعر
حينها يبدآ المغني يدن دن بصوت الدان رافعا صوته به يهيض القلوب ويشجها ويسمو بها في عالم الرمنسية والمرح فيسلي الحضور ويطربهم , ويبدآ الشعراء بقول أشعارهم
وتبدى المساجلة الشعرية والتي تتكون من بدع وجواب
أي ان احدى الشعراء يبدآ بقول أبيات شعره ويسمى البدع
والشاعر الثاني يجوب بشعره ويسمى الجواب , وهلم جر
ومن نظام شعر ألدان إن شعرائه يقولونه ارتجالا ولا يكرر احدهم الكلمة الأخيرة من قوافي شعر غيره ولا سمي شعره ( مدحوق ) ضعيف
الوزن الشعري
لا يلتزم أو يتقيد شعر ألدان الحضرمي , بموازين بحور الشعر آل 16 المعرفة وإنما يكون له نمطه الخاص والذي قد يكون وليد ألحضه
وله موازينه الخاصة به
أنواع ألدان الحضرمي
ينقسم ألدان الحضرمي إلى ثلاثة أقسام
وهي كتالي
1 - الريض 2 - الحيقي ( السهل ) 3 – الهبيش
الريض
سمي ريضا لهدوا أنغامه, وعدم الريض فيه وهو ذو المقاطع الطويلة , ويجب على المغني به ان يسرع في زمنه الموسيقي عند أدائه كون هذا النوع لا يحتمل لراضه والبطى , ومنه
1 – الرباعي ( المربوع ) ويتكون من أربعة أبيات شعرية
2 - الخماسي (المخموس ) يتكون من خمسة أبيات شعرية
3 – السداسي (المسدوس) ويتكون من ستة أبيات شعرية
4 – السباعي (المسبوع) ويتكون من سبعة أبيات شعرية
5 – الثماني (المثمون) ويتكون من ثمانية أبيات شعرية
6 – التساعي (المتسوع) ويتكون من تسعة أبيات شعرية
7- العشاري (المعشور) ويتكون من عشرة أبيات شعرية
ويشتهر بهذا النوع أبناء( حدرى )ا سفل وادي حضرموت سيؤن تريم
القطن
الحيقي
ويسمى أيضا (السهل ) وسمي كذالك نسبة إلى سكا ن السهل الممتد من حافة حيقة والحيقي باللهجة الحضرمية الدارجة تعني السهل
ويسكن تلك الهضبة من قبائل بدو الحيق ويقال للفرد منهم الحيقي
ويتكون ألدان الحيقي من مقاطع ثنائية , وثلاثية ورباعية
مثني ومثلوث ومربوع
ويكون , زمنه الموسيقي في ادئه الغنائي سريع
ومن أشعار بدو الحيق
لا مات محبوبي لقوا له من غشى قلبي كفن
والقبر من داخل فؤادي لا تد فنونه ب طين
وتصاحب له وتصلح معه رقصة الدحيفه وهي رقصة معروفة ومشهورة بين أبناء حضرموت
الهبيش
الهبش في الغة الجمع والكسب , وهبش الرجل ,حلب بالكف كلها
ويقال هبش القوم اي اجتمعوا
ودان الهبيش يصحب الغناء به رقصه خاصة مشهوره ومعروفة
وغالبا مايكون دان الهبيش , ذو مقاطع ثنائية , وهو اسرع حركة
في الزمن الموسيقي من الدان الحيقي
ومن اشعاره
أنا وخلي تراضينا وقسمنا الهوية بخيره
والذي ما تراضوا خل أبوهم يشربون العيق وسيول سمعون
(لشاعر حسين ابوبكر المحضار)
ألدان في وادي دوعن
وادي دوعن هو احدى مديريات محافظة حضرموت ويبعد عن المكلا عاصمة المحافظة 190كم , ويشتهر وادي دوعن بزراعة النخيل والعسل الدوعني المميز في اليمن وعدد سكان وادي دوعن قرابة
(100000) مئة ألف نسمة ومساحته تقريبا (3000)كم الماهول منها بسكان حوالي (120) كم
أبناء وادي دوعن مغرمين بصوت ألدان ومن عشاقه والذواق له وقد ساهموا في تطويره وشهرته , ومنهم كثير من المغنين المشهورين به والشعار , والعازفين على الة الناي المصاحبة له ( المدروف)
وادخلوا عليه حديثا آلة العود الموسيقية
ومن الأنواع المحببة لديهم ألدان الحيقي والهبيش
ومن الشعراء المشهورين به
سالم بن عمران والقحم ومانع باذياب وعبد القادر بن ناصر والسيد احمد مساوى وسالم سعيد بآصرة و جحنن ويسلم بن عكعوك
ومن المغنين
المعمور, وكنيد و وطاهر بن حسن باعقيل , ومحمد السوماني , ومحيمدان بن صويلح
ومن عازفي الناي المشهورين
السيد/ حسن بن عبدرحمن باعقيل
والسيود و مبارك القثمي
ومن محبيه وعشاقه/ الشيخ عبدالله بادغشر وابنه عمر واحمدعبودباحسن
من شعر ألدان الدوعني
عساك لقمان المداوي عندك دوى لداويه
سالم مع محمد في البحور الداويات
*
غريب شوا ماني مداوي ربك يمن بالعافيه
متيم مثلكم يأهل القلوب الساليات
(ومنه)
يقول بن عمران إن النوم قد جنب وعل
ماحسب للمال والدنيا سوى فراق العيال
*
ضاقة الدنيا وضاق الحال من هذا المحل
لي ثن عشر شهر في جدة وأنا في ضيق حال
(ومنه)
سلام يا أم الهجر يا دقم رحماني
يا لحيد يا لمنتصب يا صنعة الرحمن
*
خايف على الغار لا تحرقه نيراني
بعد المحبة رجعنا في وسط نيران
*
من شاف عتم القزه يحسبه معياني
كم من طويلة غسق تشرب على معيان
ياريت أنا والخل بانسمر بر وشاني
وانته تقع معنا وثالثنا في الروشان
هذة الابيات لشاعر الكبير سالم بن عمران وهو من اكبر شعراء وادي دوعن /قيدون رحمه الله
من اشهر شعراء ألدان الحضرمي
حداد بن حسن الكاف و حسين ابوبكر المحضار و حسن با حارثة و مستور و القحم وسالم بن عمران واحمد مساوى والعمقي وعلي سعيد الحداد وصالح اعمودي وهادي النخير وسعد سعيد فرحان ويسلم بن عكعوك وسالم سعيد باصرة وعبد القادر الكاف وحسن الكاف وغيرهم كثر
محفوظ صالح باحوشان
هو شاعر وملحن وكاتب مسرحي يمني. ولد عام 1932 في تريم في محافظة حضرموت. تلقى تعليمه في تريم، ولم يكمل دراسته، ولكنه استمر في تثقيف نفسه عبر المطالعة. ظهرت موهبته الفنية خلال العقد الثالث من عمره. نشرت له عدة دوواين شعرية، وله تجربة ناجحة في التلحين، كما أبدع في المسرحيات الغنائية. تغنى بأشعاره العديد من الفنانين اليمنيين والعرب، وسجلت أشعاره في إذاعة وتلفزيون عدن.
اعماله
أغنيات الحياة (ديوان شعر مطبوع).
أنين الحائرين (ديوان شعر مطبوع).
العيون العاشقة (ديوان شعر مطبوع).
طائر الشوق (ديوان شعر مطبوع).
الدان الحضرمي (ديوان شعر مطبوع).
عناق الأمل (أوبريت غنائي).
الالتحام (أوبريت غنائي).
عودة الروح (أوبريت غنائي).
كشكول محو الأمية (مسرحية غنائية).
لوحة من بلدي (ملحمة، 1977).
هو شاعر وملحن وكاتب مسرحي يمني. ولد عام 1932 في تريم في محافظة حضرموت. تلقى تعليمه في تريم، ولم يكمل دراسته، ولكنه استمر في تثقيف نفسه عبر المطالعة. ظهرت موهبته الفنية خلال العقد الثالث من عمره. نشرت له عدة دوواين شعرية، وله تجربة ناجحة في التلحين، كما أبدع في المسرحيات الغنائية. تغنى بأشعاره العديد من الفنانين اليمنيين والعرب، وسجلت أشعاره في إذاعة وتلفزيون عدن.
اعماله
أغنيات الحياة (ديوان شعر مطبوع).
أنين الحائرين (ديوان شعر مطبوع).
العيون العاشقة (ديوان شعر مطبوع).
طائر الشوق (ديوان شعر مطبوع).
الدان الحضرمي (ديوان شعر مطبوع).
عناق الأمل (أوبريت غنائي).
الالتحام (أوبريت غنائي).
عودة الروح (أوبريت غنائي).
كشكول محو الأمية (مسرحية غنائية).
لوحة من بلدي (ملحمة، 1977).
الغناء الصنعاني
عندما يبحث مستشرق فرنسي في الفن الغنائي الصنعاني، فمن الطبيعي أن يستغرق ذلك أكثر من عشرين سنة، من أجل سبر أغوار هذا الفن الرائع، بل إنّ من يسمع الباحث جان لامبير في عزفه وغنائه المتقنين سيظنه يمنياً، كما أنه السبب في إضافة «الغناء الصنعاني» اليمني إلى قائمة روائع التراث الشفهي غير الملموس للإنسانية رسميا في منظمة اليونسكو.
في اطار الموسم الثقافي الثالث عشر لـ»دار الآثار الإسلامية» ألقى الدكتور جان لامبير محاضرة بالإنكليزية تحت عنوان «الغناء الصنعائي في اليمن» بمركز الميدان الثقافي بالكويت .
وقد أدار النقاش أحمد خاجة عضو اللجنة التأسيسية لأصدقاء (الدار)، وبحضور كوكبة من المهتمين بالموسيقى والتراث، بينهم الفنان الكبير جاسم النبهان والدكتور صالح حمدان والدكتور عامر جعفر والناقد الفني ماجد سلطان والتشكيلية ثريا البقصمي.
استهل د. لامبير محاضرته موضحا أن الغناء الصنعاني هو موسيقى تقليدية من اليمن له تاريخ طويل ومركّب.
إنه نمط من الغناء مستمد من أشعار تراثية شتى، لذا يشكل جزءا لا يتجزأ من المناسبات الاجتماعية، مثل «السمرة» في الأفراح، و«المقيل» أو «المقيال» في تجمعات الأصدقاء غير الرسمية، والساعة السليمانية.
انتشار الغناء اليمني
وعن انتشار هذا النمط من الغناء في أنحاء اليمن أضاف المحاضر «إن هذا النمط من الغناء أطلق عليه «الغناء الصنعاني» نسبة إلى «صنعاء» عاصمة اليمن، إلا أنه شاع في كل أرجاء البلاد .وتعود جذور هذا النمط الغنائي إلى زبيد وتعز خلال حكم الأسرة الرسولية في القرن الرابع عشر الميلادي، ثم انتقل إلى صنعاء في نهاية القرن السادس عشر الميلادي. وفي أواسط القرن العشرين، وخلال حكم الإمام يحيى (1926/1948) منع الغناء في صنعاء، وأجبر الموسيقيون على الانتقال إلى عدن ليستمروا في الغناء. هناك سجلوا أغانيهم تحت اسم «الغناء الصنعاني»».
وحدد د. لامبير في محاضرته تميز الغناء «الصنعاني» بآلتين موسيقيتين أصليتين لا توجدان في أية موسيقى عربية أخرى، أولاهما «القنبوس» مثل ما يسميه أهل حضرموت، كما يطلق عليه في صنعاء «الطربي»، وهو عود أصغر حجما وطولا من العود المعروف العادي المصنوع من الخشب ويحتوي على أوتار أربعة، وذراع مغطاة بجلد الماعز، وهو مرصع بالنحاس، وتوجد في أعلى ذراع العود مرآة كي يطمئن الفنان الى هندامه، وثانيتهما آلة نقر تشبه الصحن النحاسي يطلق عليها «صحن موميات»، وتنقر من خلال تثبيت الصحن على الإبهامين ونقره بالأصابع الثمانية الباقية.
كما أضاف شارحا الأصول النصية والشعرية للغناء الصنعائي بأنه عبارة عن أشعار كتبت بعدة لهجات يمنية، إلى جانب العربية الفصحى، فقد اشتهر بمضمونه العاطفي والتلاعب الذكي بالألفاظ. ويعتبر الكثيرون كلمات هذه الأغاني تجميعا لأكثر الأشعار اليمنية رصانة وذيوعا.
وعن أهمية هذا التراث اليمني الغنائي عالميا أنهى د. لامبير حديثه قائلا:
في السابع من شهر فبراير من عام 2003 م، أضافت منظمة اليونسكو «الغناء الصنعاني» اليمني، رسميا، إلى قائمة روائع التراث الشفهي غير الملموس للإنسانية، وهي قائمة مميزة أعدت في عام 2001 م، بدعم تام وتأييد كامل من أعضاء هذه المنظمة، كبند مكمل لميثاق عام 1972م، القاضي بحماية التراث الثقافي والطبيعي العالمي.
بعد انتهاء محاضرة مدير المركز الفرنسي للآثار والعلوم الاجتماعية في صنعاء الدكتور جان لامبير، فتح باب التعليقات والتساؤلات لتدور حول البحث عن جذور الثقافة الشفاهية القولية في اليمن وتأثرها وتأثيرها في المحيط الثقافي في الجزيرة بشكل خاص والمرددات العربية السمعية بشكل عام.
وأوضح لامبير أن شغفه وتعلقه بالغناء الصنعاني قد بدأ من خلال استماعه لأغاني وموشحات الفنانين اليمنيين الراحلين القدامى مثل: الشيخ علي أبو بكر وإبراهيم الماس وأحمد عبيد قعطبي وعوض عبدالله المسلمي وقاسم الأخفش وغيرهم.
وتابع لامبير «إن الإعجاب والحب لهذا اللون من الغناء اليمني قد اشتد لدي من خلال الجلسات والاستماع المباشر لأصوات عدد من الفنانين المعاصرين مثل: محمد حمود الحارثي ومحمد قاسم الأخفش الابن وغيرهم ثم أصبحت أغني وأعزف الغناء الصنعاني لدرجة الإتقان.
لمحة ذاتية
الدكتور جان لامبير عالم شهير في الانثروبولوجيا وموسيقى الأعراق، يهتم بالموسيقى اليمنية التقليدية بوجه خاص، يشغل حاليا منصب مدير المركز الفرنسي للآثار والعلوم الاجتماعية (CEFAS) في صنعاء، في الجمهورية اليمنية. تخصص في نمط موسيقي يمني خاص يطلق عليه اسم «الغناء الصنعاني» فضلا عن أدائه هذا النمط.
أصدر (لامبير) كتابا بعنوان «دواء الروح: الغناء الصنعائي في المجتمع اليمني»، إلى جانب مقالات عديدة ومساهمات عدة في تسجيل الموسيقى اليمنية. كما أخرج فيلما وثائقيا عن «الغناء الصنعاني» مدته 28 دقيقة، يصور موسيقيين يمنيين يتحدثون عن موسيقاهم ويستعيدون ذكريات الحياة في اليمن إبان فترة حظر الموسيقى فيها.
وكعالِم في موسيقى الأعراق، تناول جان لامبير «ا
عندما يبحث مستشرق فرنسي في الفن الغنائي الصنعاني، فمن الطبيعي أن يستغرق ذلك أكثر من عشرين سنة، من أجل سبر أغوار هذا الفن الرائع، بل إنّ من يسمع الباحث جان لامبير في عزفه وغنائه المتقنين سيظنه يمنياً، كما أنه السبب في إضافة «الغناء الصنعاني» اليمني إلى قائمة روائع التراث الشفهي غير الملموس للإنسانية رسميا في منظمة اليونسكو.
في اطار الموسم الثقافي الثالث عشر لـ»دار الآثار الإسلامية» ألقى الدكتور جان لامبير محاضرة بالإنكليزية تحت عنوان «الغناء الصنعائي في اليمن» بمركز الميدان الثقافي بالكويت .
وقد أدار النقاش أحمد خاجة عضو اللجنة التأسيسية لأصدقاء (الدار)، وبحضور كوكبة من المهتمين بالموسيقى والتراث، بينهم الفنان الكبير جاسم النبهان والدكتور صالح حمدان والدكتور عامر جعفر والناقد الفني ماجد سلطان والتشكيلية ثريا البقصمي.
استهل د. لامبير محاضرته موضحا أن الغناء الصنعاني هو موسيقى تقليدية من اليمن له تاريخ طويل ومركّب.
إنه نمط من الغناء مستمد من أشعار تراثية شتى، لذا يشكل جزءا لا يتجزأ من المناسبات الاجتماعية، مثل «السمرة» في الأفراح، و«المقيل» أو «المقيال» في تجمعات الأصدقاء غير الرسمية، والساعة السليمانية.
انتشار الغناء اليمني
وعن انتشار هذا النمط من الغناء في أنحاء اليمن أضاف المحاضر «إن هذا النمط من الغناء أطلق عليه «الغناء الصنعاني» نسبة إلى «صنعاء» عاصمة اليمن، إلا أنه شاع في كل أرجاء البلاد .وتعود جذور هذا النمط الغنائي إلى زبيد وتعز خلال حكم الأسرة الرسولية في القرن الرابع عشر الميلادي، ثم انتقل إلى صنعاء في نهاية القرن السادس عشر الميلادي. وفي أواسط القرن العشرين، وخلال حكم الإمام يحيى (1926/1948) منع الغناء في صنعاء، وأجبر الموسيقيون على الانتقال إلى عدن ليستمروا في الغناء. هناك سجلوا أغانيهم تحت اسم «الغناء الصنعاني»».
وحدد د. لامبير في محاضرته تميز الغناء «الصنعاني» بآلتين موسيقيتين أصليتين لا توجدان في أية موسيقى عربية أخرى، أولاهما «القنبوس» مثل ما يسميه أهل حضرموت، كما يطلق عليه في صنعاء «الطربي»، وهو عود أصغر حجما وطولا من العود المعروف العادي المصنوع من الخشب ويحتوي على أوتار أربعة، وذراع مغطاة بجلد الماعز، وهو مرصع بالنحاس، وتوجد في أعلى ذراع العود مرآة كي يطمئن الفنان الى هندامه، وثانيتهما آلة نقر تشبه الصحن النحاسي يطلق عليها «صحن موميات»، وتنقر من خلال تثبيت الصحن على الإبهامين ونقره بالأصابع الثمانية الباقية.
كما أضاف شارحا الأصول النصية والشعرية للغناء الصنعائي بأنه عبارة عن أشعار كتبت بعدة لهجات يمنية، إلى جانب العربية الفصحى، فقد اشتهر بمضمونه العاطفي والتلاعب الذكي بالألفاظ. ويعتبر الكثيرون كلمات هذه الأغاني تجميعا لأكثر الأشعار اليمنية رصانة وذيوعا.
وعن أهمية هذا التراث اليمني الغنائي عالميا أنهى د. لامبير حديثه قائلا:
في السابع من شهر فبراير من عام 2003 م، أضافت منظمة اليونسكو «الغناء الصنعاني» اليمني، رسميا، إلى قائمة روائع التراث الشفهي غير الملموس للإنسانية، وهي قائمة مميزة أعدت في عام 2001 م، بدعم تام وتأييد كامل من أعضاء هذه المنظمة، كبند مكمل لميثاق عام 1972م، القاضي بحماية التراث الثقافي والطبيعي العالمي.
بعد انتهاء محاضرة مدير المركز الفرنسي للآثار والعلوم الاجتماعية في صنعاء الدكتور جان لامبير، فتح باب التعليقات والتساؤلات لتدور حول البحث عن جذور الثقافة الشفاهية القولية في اليمن وتأثرها وتأثيرها في المحيط الثقافي في الجزيرة بشكل خاص والمرددات العربية السمعية بشكل عام.
وأوضح لامبير أن شغفه وتعلقه بالغناء الصنعاني قد بدأ من خلال استماعه لأغاني وموشحات الفنانين اليمنيين الراحلين القدامى مثل: الشيخ علي أبو بكر وإبراهيم الماس وأحمد عبيد قعطبي وعوض عبدالله المسلمي وقاسم الأخفش وغيرهم.
وتابع لامبير «إن الإعجاب والحب لهذا اللون من الغناء اليمني قد اشتد لدي من خلال الجلسات والاستماع المباشر لأصوات عدد من الفنانين المعاصرين مثل: محمد حمود الحارثي ومحمد قاسم الأخفش الابن وغيرهم ثم أصبحت أغني وأعزف الغناء الصنعاني لدرجة الإتقان.
لمحة ذاتية
الدكتور جان لامبير عالم شهير في الانثروبولوجيا وموسيقى الأعراق، يهتم بالموسيقى اليمنية التقليدية بوجه خاص، يشغل حاليا منصب مدير المركز الفرنسي للآثار والعلوم الاجتماعية (CEFAS) في صنعاء، في الجمهورية اليمنية. تخصص في نمط موسيقي يمني خاص يطلق عليه اسم «الغناء الصنعاني» فضلا عن أدائه هذا النمط.
أصدر (لامبير) كتابا بعنوان «دواء الروح: الغناء الصنعائي في المجتمع اليمني»، إلى جانب مقالات عديدة ومساهمات عدة في تسجيل الموسيقى اليمنية. كما أخرج فيلما وثائقيا عن «الغناء الصنعاني» مدته 28 دقيقة، يصور موسيقيين يمنيين يتحدثون عن موسيقاهم ويستعيدون ذكريات الحياة في اليمن إبان فترة حظر الموسيقى فيها.
وكعالِم في موسيقى الأعراق، تناول جان لامبير «ا