قلعة القاهرة
#تعز
تعتبر قلعة القاهرة، من أبرز المعالم التي تميز مدينة تعز، بناها سلطان الدولة الصليحية، عبدالله بن محمد الصليحي، في النصف الأول من القرن السادس الهجري، وهي تعتبر نواة مدينة تعز.
تقع القلعة على السفح الشمالي لجبل صبر، حيث ترتكز على مرتفع صخري يطل على المدينة، ويقال بأن هذه المنطقة التي بها القلعة هي في الأصل تعز القديمة وسميت بعد ذلك بالقاهرة.
عرفت القلعة، خلال العقود التي أعقبت بناءها، كحصن للدفاع عن المدينة، كما أنها تعتبر أول معتقل سياسي في اليمن، وكانت من الحصون القليلة التي يصعب إسقاطها.
كما أنها استخدمت لأغراض عدة، اجتماعية وسياسية، حيث كانت في فترة دارا للأدب (معتقل سياسي)، ثم في فترة لاحقة، أصبحت دار للإمارة، في عهد دولة آل حميد الدين التي حكمت منذ 1918 حتى 1962 كانت مركزاً لتجميع الرهائن.
تعرضت مؤخرا لأضرار بالغة جراء الحرب التي تدور هناك، منذ بداية العام 2015،حيث تم استهدافها بالقصف أكثر من مرة.
* صور قديمة وحديثة لقلعة القاهرة التي تتربع على عرش تعز.
#تعز
تعتبر قلعة القاهرة، من أبرز المعالم التي تميز مدينة تعز، بناها سلطان الدولة الصليحية، عبدالله بن محمد الصليحي، في النصف الأول من القرن السادس الهجري، وهي تعتبر نواة مدينة تعز.
تقع القلعة على السفح الشمالي لجبل صبر، حيث ترتكز على مرتفع صخري يطل على المدينة، ويقال بأن هذه المنطقة التي بها القلعة هي في الأصل تعز القديمة وسميت بعد ذلك بالقاهرة.
عرفت القلعة، خلال العقود التي أعقبت بناءها، كحصن للدفاع عن المدينة، كما أنها تعتبر أول معتقل سياسي في اليمن، وكانت من الحصون القليلة التي يصعب إسقاطها.
كما أنها استخدمت لأغراض عدة، اجتماعية وسياسية، حيث كانت في فترة دارا للأدب (معتقل سياسي)، ثم في فترة لاحقة، أصبحت دار للإمارة، في عهد دولة آل حميد الدين التي حكمت منذ 1918 حتى 1962 كانت مركزاً لتجميع الرهائن.
تعرضت مؤخرا لأضرار بالغة جراء الحرب التي تدور هناك، منذ بداية العام 2015،حيث تم استهدافها بالقصف أكثر من مرة.
* صور قديمة وحديثة لقلعة القاهرة التي تتربع على عرش تعز.
يــريـم مدينـة تصنع النكتة وتنــافس ذمــار
ما زالت ريشة نيبور التي رسمت يريم في عصر انعدام الكاميرا تذكّرنا بمأساة الملاريا التي فتكت بفروسكال أحد أهم أعضاء فرقته إلى جانب أعداد هائلة من اليمنيين الذين راحوا ضحيتها، كما تذكّرنا أسوار يريم بتراجع أول ثورة للفقراء من على عتباتها تراجع بتراجعها مشروع دولة فتية كانت ترفع حق العدالة شعاراً في وجه الاستبداد الإمامي في العصور الوسطى.
حال المكان
كان الدخول إلى يريم قدوماً من المناطق الوسطى عبر بوابتها الشرقية حيث تبدو محاطة بمزارع الخضرة ، البيوت اللبنية العتيقة تقوم على تلة صخرية محاطة بسور قديم اندثر معظمه، يقع في طرفها الجامع القديم المميز بمنارته السامقة، المدينة حالياً تتمدد وتتسع شوارعها الرئيسية في جميع الاتجاهات، وهي آهلة بالسكان وتتمتع بحركة تجارية غير عادية، هذه المميزات جعلتها أهلاً لتوافر المرافق الخدمية العامة والمؤسسات الخاصة الحديثة.
وهي سوق اسبوعي عام مزدحم يأتيها الناس من القرى والمناطق المختلفة، تمتلئ بالبسطاء، تكتظ بالمتسولين بأساليبهم الفنية المتعددة الراقية إلى غاية واحدة، تكثر في شوارعها البسطات وعربات اليد «الجواري» الكل يبحث عن الرزق بمصادره المتعددة لتوفير القوت اليومي، يريم كأي مدينة يمنية لا تخلو غالباً من مثل هذه المشاهد الدرامية التراجيديا المتكررة، الكل هنا يرسم في شفاهه أحلام وتطلعات المستقبل حتى بائع السيجارة المتجول ومفترش الأرض.
وكما أن مدينة القاعدة تعتبر أولى مدن اللواء الأخضر وبوابته الواقعة في أطرافه الجنوبية على أعتاب محافظة تعز فإن مدينة يريم أولى محطاته الواقعة في أطرافه الشمالية على محاذاة محافظة ذمار تقف كحارس بوابة تستقبل الوافد إلى المحافظة وتودع الخارج منها.
ظهور متأخر
فيما مضى لم تكن يريم تعرف إلى كقرية صغيرة غير ذات أهمية تذكر وبدأت تبرز كمدينة ـ كما يؤكد الاستاذ الرزامي ـ في القرن الحادي عشر الهجري وفي هذا يكون قوله مجانباً تماماً لقول محمد بن علي الأكوع الذي ذكر أنها ظهرت في القرن الثامن الهجري، وقد أكد على كلامه بوجود الأدلة والوثائق الدامغة وقد كانت قبل ذلك قرية صغيرة يذكرها الهمداني في صفته ضمن قرى يحصب العلو، ويريم القرية هي الواقعة حالياً في الأطراف الشرقية لمدينة يريم وعند بروزها كمدينة ومركز حكومي كانت محاطة بسور له ثلاث بوابات هي باب المناخ الغربي وهو الباب الكبير وسمي كذلك لإناخة الجمال أمامه، وأما الباب الثاني فهو باب الدرب ويقع في الجهة الشرقية وفي الجهة الجنوبية يقع الباب الصغير، وكان أهم أسباب تحول يريم إلى مدينة هو توالي العمال عليها وذلك منذ حكم الإمام القاسم بن أحمد المتوفي 1025هجرية ولما سيطر الأتراك فيما بعد عليها وكان الباشا محمد أحد ولاتها توفي في عهده العلامة حسن باشا وقبر خارج أسوار يريم، أسس له الباشا محمد قبة عرفت بقبة الحسني وتم بناء الحمام الساخن إلى جوارها ومن ثم بدأ البناء يخرج عن إطار اسوار يريم القرية فتأسست بذلك حارة الحسني، وهي الحارة الأولى إلى جانب القرية داخل الأسوار ثم تلاها تأسيس الحارة الثانية حارة السبحة، حيث انتقل إليها بعض سكان القرى القريبة، وكانت الحارة الثالثة من تأسيس الباشا محمد الذي بنى للمدينة سوراً وجعل أبوابه على غرار أبواب صنعاء سميت بأسمائها وكان على تلك الأبواب مناوب للحراسة، السور حالياً خربت كثير من معالمه وخاصة في الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين وبنيت بأحجاره البيوت ولم يبق حالياً من آثاره إلا القليل، إحدى بوابات السور الشهيرة تُعرف باسم باب اليمن تم تدميرها سنة 1347هـ عندما حلّقت أول طائرة عسكرية بريطانية في سماء شمال اليمن وقامت بضرب يريم، كان ذلك بسبب اختلاف الإمام يحيى مع البريطانيين.
في أروقة المدينة
في جولة سريعة في ثنايا يريم بدأناها بدخول بوابة اليمن نحو سمسرتي ملاح حيث توجد معاصر الخردل التي تصل إلى أكثر من عشرين معصرة لم يبق منها إلا خرائبها ومنها إلى الجامع الكبير المتميز بساقية مائية تأتيه عبر عقود من إحدى آبار المدينة ويتميز أيضاً بوجود مدخل ينفذ إليه من سور المدينة، وهو ذو منارة سامقة، ومبني بأحجار قصور ريدان المنقولة إليه من ظفار عاصمة دولة حمير القريبة من يريم جنوباً، الجامع عمل على تجديده عامر بن داوود الطاهري ووسعه حسن باشا وفي عهد أحد عمال بيت الإرياني في يريم وتم توسعته أكثر أيام السيد أحمد الخباني.
سوق يريم القديم مجرد هياكل حجرية خاوية على عروشها وكان في طابعه لا يختلف عن الأسواق اليمنية الأخرى حيث كل جزء منه يحتوي على نوع معين من السلع المعروضة ، أما باب المناخ أشهر أبواب سور يريم والذي ما زال قائماً ويتكون من عقدين متتاليين فإنه يتميز بمصاريعه الخشبية الضخمة وبوجود غرفة ماء أرضية مقضضة أسفل البوابة عند يسار الداخل.
المدينة داخل الأسوار عبارة عن بيوت كثيفة متشعبة، كثيرة الالتواءات والمداخل التي تتخلل البيوت، وهي بحاجة إلى الترميم والص
ما زالت ريشة نيبور التي رسمت يريم في عصر انعدام الكاميرا تذكّرنا بمأساة الملاريا التي فتكت بفروسكال أحد أهم أعضاء فرقته إلى جانب أعداد هائلة من اليمنيين الذين راحوا ضحيتها، كما تذكّرنا أسوار يريم بتراجع أول ثورة للفقراء من على عتباتها تراجع بتراجعها مشروع دولة فتية كانت ترفع حق العدالة شعاراً في وجه الاستبداد الإمامي في العصور الوسطى.
حال المكان
كان الدخول إلى يريم قدوماً من المناطق الوسطى عبر بوابتها الشرقية حيث تبدو محاطة بمزارع الخضرة ، البيوت اللبنية العتيقة تقوم على تلة صخرية محاطة بسور قديم اندثر معظمه، يقع في طرفها الجامع القديم المميز بمنارته السامقة، المدينة حالياً تتمدد وتتسع شوارعها الرئيسية في جميع الاتجاهات، وهي آهلة بالسكان وتتمتع بحركة تجارية غير عادية، هذه المميزات جعلتها أهلاً لتوافر المرافق الخدمية العامة والمؤسسات الخاصة الحديثة.
وهي سوق اسبوعي عام مزدحم يأتيها الناس من القرى والمناطق المختلفة، تمتلئ بالبسطاء، تكتظ بالمتسولين بأساليبهم الفنية المتعددة الراقية إلى غاية واحدة، تكثر في شوارعها البسطات وعربات اليد «الجواري» الكل يبحث عن الرزق بمصادره المتعددة لتوفير القوت اليومي، يريم كأي مدينة يمنية لا تخلو غالباً من مثل هذه المشاهد الدرامية التراجيديا المتكررة، الكل هنا يرسم في شفاهه أحلام وتطلعات المستقبل حتى بائع السيجارة المتجول ومفترش الأرض.
وكما أن مدينة القاعدة تعتبر أولى مدن اللواء الأخضر وبوابته الواقعة في أطرافه الجنوبية على أعتاب محافظة تعز فإن مدينة يريم أولى محطاته الواقعة في أطرافه الشمالية على محاذاة محافظة ذمار تقف كحارس بوابة تستقبل الوافد إلى المحافظة وتودع الخارج منها.
ظهور متأخر
فيما مضى لم تكن يريم تعرف إلى كقرية صغيرة غير ذات أهمية تذكر وبدأت تبرز كمدينة ـ كما يؤكد الاستاذ الرزامي ـ في القرن الحادي عشر الهجري وفي هذا يكون قوله مجانباً تماماً لقول محمد بن علي الأكوع الذي ذكر أنها ظهرت في القرن الثامن الهجري، وقد أكد على كلامه بوجود الأدلة والوثائق الدامغة وقد كانت قبل ذلك قرية صغيرة يذكرها الهمداني في صفته ضمن قرى يحصب العلو، ويريم القرية هي الواقعة حالياً في الأطراف الشرقية لمدينة يريم وعند بروزها كمدينة ومركز حكومي كانت محاطة بسور له ثلاث بوابات هي باب المناخ الغربي وهو الباب الكبير وسمي كذلك لإناخة الجمال أمامه، وأما الباب الثاني فهو باب الدرب ويقع في الجهة الشرقية وفي الجهة الجنوبية يقع الباب الصغير، وكان أهم أسباب تحول يريم إلى مدينة هو توالي العمال عليها وذلك منذ حكم الإمام القاسم بن أحمد المتوفي 1025هجرية ولما سيطر الأتراك فيما بعد عليها وكان الباشا محمد أحد ولاتها توفي في عهده العلامة حسن باشا وقبر خارج أسوار يريم، أسس له الباشا محمد قبة عرفت بقبة الحسني وتم بناء الحمام الساخن إلى جوارها ومن ثم بدأ البناء يخرج عن إطار اسوار يريم القرية فتأسست بذلك حارة الحسني، وهي الحارة الأولى إلى جانب القرية داخل الأسوار ثم تلاها تأسيس الحارة الثانية حارة السبحة، حيث انتقل إليها بعض سكان القرى القريبة، وكانت الحارة الثالثة من تأسيس الباشا محمد الذي بنى للمدينة سوراً وجعل أبوابه على غرار أبواب صنعاء سميت بأسمائها وكان على تلك الأبواب مناوب للحراسة، السور حالياً خربت كثير من معالمه وخاصة في الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين وبنيت بأحجاره البيوت ولم يبق حالياً من آثاره إلا القليل، إحدى بوابات السور الشهيرة تُعرف باسم باب اليمن تم تدميرها سنة 1347هـ عندما حلّقت أول طائرة عسكرية بريطانية في سماء شمال اليمن وقامت بضرب يريم، كان ذلك بسبب اختلاف الإمام يحيى مع البريطانيين.
في أروقة المدينة
في جولة سريعة في ثنايا يريم بدأناها بدخول بوابة اليمن نحو سمسرتي ملاح حيث توجد معاصر الخردل التي تصل إلى أكثر من عشرين معصرة لم يبق منها إلا خرائبها ومنها إلى الجامع الكبير المتميز بساقية مائية تأتيه عبر عقود من إحدى آبار المدينة ويتميز أيضاً بوجود مدخل ينفذ إليه من سور المدينة، وهو ذو منارة سامقة، ومبني بأحجار قصور ريدان المنقولة إليه من ظفار عاصمة دولة حمير القريبة من يريم جنوباً، الجامع عمل على تجديده عامر بن داوود الطاهري ووسعه حسن باشا وفي عهد أحد عمال بيت الإرياني في يريم وتم توسعته أكثر أيام السيد أحمد الخباني.
سوق يريم القديم مجرد هياكل حجرية خاوية على عروشها وكان في طابعه لا يختلف عن الأسواق اليمنية الأخرى حيث كل جزء منه يحتوي على نوع معين من السلع المعروضة ، أما باب المناخ أشهر أبواب سور يريم والذي ما زال قائماً ويتكون من عقدين متتاليين فإنه يتميز بمصاريعه الخشبية الضخمة وبوجود غرفة ماء أرضية مقضضة أسفل البوابة عند يسار الداخل.
المدينة داخل الأسوار عبارة عن بيوت كثيفة متشعبة، كثيرة الالتواءات والمداخل التي تتخلل البيوت، وهي بحاجة إلى الترميم والص