اليمن_تاريخ_وثقافة
11.7K subscribers
144K photos
352 videos
2.21K files
24.7K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
 #القات

هو أحد النباتات المزهرة التي تنبت في شرق أفريقيا واليمن وينتشر تعاطي القات على نطاق واسع في اليمن والصومال وجيبوتي وإريتريا وإثيوبيا وكينيا وتنزانيا وأوغندا وجنوب إفريقيا.

تزرع شجرة القات على المرتفعات الجبلية والهضاب البالغ ارتفاعها حوالي ٨٠٠ متر من سطح البحر، وتعتبر من النباتات المعمرة دائمة الخضرة، كما أنها تملك قدرة كبيرة على تحمل تقلبات الطقس. 

 

ما هو تأثيره وهل يصنف كمادة مخدرة؟ 


تتكون نبتة القات من مركبات عضوية أهمها الكاثين والنوربسيدو إفيدرين، وهي مواد تتشابه في تركيبها مع الأمفيتامين، ولهذه المواد تأثير على الجهاز العصبي، حيث تسبب إفراز بعض المواد الكيميائية التي تعمل على تحفيز الخلايا العصبية؛ ما يقلل الشعور بالإجهاد والتعب، ويزيد القدرة على التركيز في الساعات الأولى للتعاطي، ثم يعقب ذلك شعور بالاكتئاب والقلق. 

هناك اختلاف في مواقف الدول حول القات، فبعض الدول وضعته على لائحة المخدرات بينما سمحت دول أخرى بزراعته واستخدامه مثل اليمن وأميركا وبريطانيا والصين.

منظمة الصحة أدرجت القات عام ١٩٧٣ ضمن قائمة المواد المخدرة، بعدما أثبتت أبحاث المنظمة التي استمرت ست سنوات احتواء نبتة القات على مادتي نوربسيدو فيدرين والكاثين المشابهتين في تأثيرهما للأمفيتامينات، ولكن في المقابل هناك عدد من الدراسات بنتائج مناقضة. 

متى دخل اليمن؟ 

أول ذكر لشجرة القات كان في القرن الحاي عشر في كتاب البيروني حول الطب، وقد ذكره كنبات طبي موجود في منطقة تركستان في آسيا. ثم في القرن الثالث عشر تم ذكر القات كشجرة موجودة في الحبشة وذلك خلال معارك حصلت بين الملوك المسيحيين في الحبشة وبين طائفة من المسلمين عندما بدأ الإسلام ينتشر وتم ذكره حينها على أنه من المشاكل الموجودة خلال تلك الفترة. 

 أما لناحية ظهوره في اليمن فهناك أكثر من رواية بعضها غير مثبت بأدلة تاريخية حاسمة. الرواية الأولى تقول إن القات دخل اليمن في القرن السادس الميلادي عندما دخل الأحباش إلى اليمن لأول مرة لكن لا يوجد أي دليل تاريخي حاسم لهذا الاعتقاد. 

الرواية الثانية تقول إن القات جاء إلى اليمن في القرن الحادي عشر والثاني عشر، ولم يكن مستخدماً بشكل كبير بل كان محصوراً ضمن دوائر الجماعات الصوفية وكان يستخدم كالبن، أي يتم غليه وشربه. في المقابل البعض يقول إنه تم إدخاله إلى اليمن في القرن الثالث عشر عن طريق اليمنيين الذين ذهبوا إلى أثيوبيا لنشر الدين الإسلامي، واكتشفوا القات هناك وبدأوا باستخدامه، وكان أيضاً يغلى ويشرب كالقهوة. 

القات في البداية للأغنياء فقط

 

عند بداية انتشار كان معتمداً بشكل كبير بين أبناء الطبقات العليا وذلك لأن ثمنه كان باهظاً. ومع نهاية القرن الثامن عشر وبداية التاسع عشر بدأت عاداته وطقوسه تظهر وهي الجلسات والتخزين بعد أن كان سابقاً يتم غليه.
 

وكل الكتب الذي ذكرته تحدثت عن أسعاره الباهظة والتي لم يكن أفراد عامة الشعب يمكنهم تحمل تكلفته. ارتفاع السعر كان يرتبط بواقع أن زراعة القات كانت محدودة للغاية، وبما أن عملية «استيراده» من الدول الأخرى كانت مكلفة أيضاً فحينها كان يتم الاكتفاء بالمحصول المحلي المحدود. 
 

ولكن وبعد العام ١٩٦٢ ومع ارتفاع مستويات دخل الفرد ومع وسهولة حركة التنقل بين منطقة واخرى بدأت جلساته لا تنحصر بالأثرياء فقط، ولاحقاً انتشرت بين النساء وطلاب المدارس. 

شجرة الدمار الإقتصادي والصحي والاجتماعي


القات يتسبب بمشاكل صحية واقتصادية واجتماعية عديدة. لناحية الزراعة فهو لا يستهلك الكثير من الماء في بلد يعاني أصلاً من شح في موارده المائية. كما أنه يستهلك جزءاً كبيراً من دخل الأسرة. 

 للناحية الصحية فهو يتسبب بارتفاع ضغط الدم واحتشاء عضلة القلب، كما أنه يرفع نسبة الإصابة بنوبات قلبية مفاجئة. القات السبب الأول للأورام الخبيثة، كما أنه يتسبب بمشاكل في المعدة والمريء. 

للناحية الاجتماعية هو يستهلك ساعات طويلة كما أنه وبسبب النشوة والنشاط المفرط والانتعاش المؤقت وزيادة اليقظة ثم الخمول والقلق والاكتئاب فإن الشخص يتحول إلى العدائية والتصرفات اللاجنونية. ما يعني أنه بعد جلسة القات لا يمكن العمل ولا يمكن القيام بأي شيء كان. 

جلسات القات الطويلة هي جلسات غير منتجة، آثارها مدمرة على كل الأصعدة، والمشكلة الأكبر هي أنها متغلغلة وبشكل كبير في العادات لدرجة أنه يصعب الانسلاخ أو التخلي عن هذه الجلسات. صحيح أن هناك بعض الحركات المناهضة للقات، ولكن تأثيرها ما زال محدوداً.. والطريق نحو يمن خال من القات طويلة للغاية
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
كحلان عفار.. شاهدة على قدرة اليمني في مواجهة التحديات

الطريق إلى كحلان عفار

البحر الأحمر قمة جبل

لعل إحدى أهم المحافظات الزاخرة بالمعالم التراثية والحصون هي محافظة حجة غرب اليمن، المطلة على البحر الأحمر، وتتألق مدينة كحلان عفار كقلادة في عقد مدنها الجميلة.

ومن أهم معالمها حصن عفار الشهير الذي يصل إليه الزائر عبر طريق اسفلتي ينطلق من العاصمة صنعاء ويمر بمحافظة عمران ليمتد بمسافة 106 كم تقريبا، أما إذا أراد الزائر الوصول إلى مدينة حجة فعليه إكمال مسافة 17 كم.. وأما كحلان الجميلة فتتألف من سلسلة جبال كحلان ومنها جبلا عفار وقيدان، وتتميز بمناخ معتدل صيفا وبارد شتاءً بسبب كونها منطقة جبلية. تفيد المصادر التوثيقية المدونة أن كحلان اسم مدينة ومركز مديرية تحمل اسمها وتتبع إداريا لمحافظة حجة. تقع على الطريق الرئيسي الذي يربط العاصمة صنعاء بمحافظة حجة. ويرجع تاريخ البناء الحالي لمدينة كحلان عفار إلى العصر الإسلامي، حيث تبدو المدينة الحالية وقد بنيت على أنقاض مدينة قديمة من عصور ما قبل الإسلام، ودلت الاكتشافات الأثرية الأخيرة على عراقة المدينة بعد أن عثر فيها حديثا على قطع أثرية ونقوش كتابية باللغة اليمنية القديمة وفضلا عن ذلك تم العثور على أسس مبان قديمة وحواجز مائية تعود إلى نفس الفترة.

حضارة إنسانية

يلتقط بيتر رايت - سائح أميركي بعض الصور لأشجار البن، وبعض المناظر الطبيعية الخلابة في طريق صنعاء حجة، ويقول معبرا عن انطباعه بشأن زيارته لمحافظة حجة: «زرت جبل كحلان عفار وشاهدت آثارا قديمة، وبعض المعالم السياحية الممتعة والمفيدة أهمها حصن كحلان عفار الذي قيل لي إنه يرتفع 2500 متر عن مستوى سطح البحر، ويتميز بمعالم شاهدة على قدرة الإنسان اليمني القديم في تحدي الطبيعة وقهر الجبال ونحتها والسكن في أعالي قممها ليتناغم مع الطبيعة المحيطة به ويتألف معها في سجل عريق ومدون لهذا الشعب المتواضع في إمكانياته والذي يملك رصيدا لا يستهان به في دراسة تاريخ المجتمع البشري والمحطات التي عاش فيها الإنسان اليمني على مر العصور». ويؤكد بيتر أن اليمن عموما ببساطة حياة شعبها تحمل أسرارا كثيرة تؤكد أن الانسان اليمني كان نشطا وما يزال يجابه التحديات بطريقته الفريدة ولهذا استطاع أن يجتاز المشكلات ويتكيف مع الطبيعة وهذا جانب مشرق في الحضارة الإنسانية. أما زميله فيقول «زيارتي ممتعة جدا حيث بالإمكان مشاهدة السحب وهي تنزل قطرات المياه في جو شاعري، فأنت هناك بمدينة حجة ترى الغيوم والمطر ينهمر منها، فتستمتع بمشاهدة أعلى قمم المدينة، كما شاهدنا عن قرب الأشجار وقد تبللت بقطرات الندى لتعطي الزائر مشهدا رومانسيا منعشا ورائعا فطبيعة هذه المحافظة تدهش الأبصار ويتمتع بسحر طبيعتها الخلابة كل من يزورها».

الحصن المنيع

يقع حصن كحلان عفار إلى الشرق من مدينة حجة ويفصل بينهما وادي شرس، ومن جبال كحلان جبل عفار وقيدان وهو إلى الشمال الغربي من كحلان وفي جبل كحلان عفار آثار قديمة وأهمها حصن كحلان عفار الذي يمكن الوصول إلى موقع الحصن من الطريق الإسفلتي عند منعطف طريق الخذالي المسفلت المؤدية إلى قرية عفار المجاورة للحصن الواقع على امتداد صخري منيع، ويتم الوصول إلى بوابته الرئيسية المؤدية إلى مرافق الحصن (صهاريج مياه ومدافن الحبوب) ويتوسط تلك المرافق المبنى الرئيسي للحصن المكون من ثلاثة أدوار، ويطل على عدد من الوديان السحيقة. يقول المشرف على الحصن: «يعود تاريخ المرافق والأسوار إلى فترة الحكم العثماني الثاني لليمن، أما المبنى الرئيسي فيعود تاريخه إلى مطلع عقد الخمسينات من القرن العشرين، حيث كان بمثابة قصر للراحة والاستجمام للإمام «أحمد بن يحيى بن حميد الدين». ويتابع موضحا: «كانت كحلان عفار تعرف في القرن الثالث عشر الميلادي باسم «كحلان تاج الدين» نسبة إلى تاج الدين محمد بن أحمد بن يحيى بن حمزة. وقد بنيت المدينة على قمة جبل تتوجه قلعة حصينة كانت تسمى «مَوْتك» ولا تزال مباني هذه القلعة التاريخية الحصينة قائمة حتى اليوم».

الجامع الكبير

يعد جامع مدينة كحلان عفار أحد أبرز معالم هذه المدينة التاريخية، وتخطيط الجامع المعماري يتكون من قاعة للصلاة وفناء مكشوف وبركة دائرية الشكل لتخزين المياه وأماكن للوضوء، وغرفة ضريحية ومئذنة عالية. في دراسة أثرية معمارية عن الجامع، يقول د. إبراهيم أحمد المطاع: «إن الجامع الذي يقع في الجانب الشمالي من جبل كحلان عفار، تحت الحصن الذي يشرف عليه من الجهة الجنوبية الغربية؛ كان قد أقيم على مساحة من الأرض غير منتظمة وغير مستوية، إذ تمتد من الغرب في غير انتظام، حيث يزداد اتساعها باتجاه الشرق. وتتدرج في ارتفاعاتها من الغرب باتجاه الشرق، والجنوب الشرقي، ويتكون المسجد من بنية المسجد (المصلى) الذي تقوم على مساحة مستطيلة، ممتدة من الغرب إلى الشرق، فيما بين القبة الضريحية غرباً، وبين الفناء الشرقي شرقا».

الصناعات الحرفية

تشتهر مديرية كحلان عفار بالعديد من الصناعات ا
لحرفية واليدوية، ومن أهم تلك الصناعات -بحسب الصناعي محمد اليمني: «الكوافي الخيزران، الأواني الحجرية، الأواني الفخارية والصناعات الخزفية والحياكة، ويعمل في الصناعات الحرفية والمشغولات اليدوية العديد من سكان المديرية وغيرها من مديريات محافظة حجة، حيث تختلف منتجات الصناعة الحرفية باختلاف المنطقة سواء كانت جبلية أو سهلية، كما تتميز كل منطقة عن غيرها بصناعة حرفية معينة، وتوجد العديد من الأسواق الشعبية في مديرية كحلان، تعرض فيها منتجات الصناعة الوطنية والاجنبية والمنتجات الزراعية والمصنوعات الحرفية والمشغولات اليدوية».

نموذج أصيل

تتميز مدينة كحلان عفار بموقعها الرائع الذي يشرف على العديد من القرى التي تنتشر في الجبال والتلال وعلى ضفاف الأودية المحيطة بها، وبفضل موقعها والمتميز والطبيعة الخلابة المحيطة بها تعد مدينة كحلان عفار واحدة من المناطق السياحية الجميلة في اليمن وتقدم منشآتها المعمارية طرازا فنيا ونموذجا أصيلا لأساليب البناء وتقاليد العمارة والزخرفة التي صنعتها ملكة الإنسان اليمني وزينت بها الجبال الشاهقة عبر آلاف السنين. تتميز مدينة كحلان عفار بجمال عمارة منازلها الحجرية المتعددة الطوابق والتي يلتصق بعضها بالبعض الآخر. ويخرج المرء بانطباع مفاده «ما تزال اليمن زاخرة بالمعالم والمآثر التاريخية التي تشير إلى حضور أبناء اليمن في تلك الفترة ومساهمتهم في صناعة عناوينها العريقة كما هو واضح من المدن الموجودة حتى اليوم
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM