الإسماعيلية هي إحدى فرق الشيعة، سُميت بهذا الاسم نسبة إلى إسماعيل بن جعفر الصادق حينما انقسمت الشيعة بعد وفاة جعفر الصادق، فتبعت جماعة موسى الكاظم بن جعفر وسميت بالإمامية، ([1])وجماعة زعمت أن الإمام بعد جعفر بن محمد ابنه إسماعيل ابن جعفر وأنكرت موت إسماعيل في حياة أبيه وقالت إن ذلك كان على جهة التلبيس من أبيه على الناس لأنه خاف عليه فغيَّبه عنهم، وزعموا أنه لا يموت حتى يملك الأرض ويقوم بأمر الناس فسميت حينئذٍ بالإسماعيلية. ([2])
وقد كان دخول الإسماعيلية إلى اليمن في سنة 268هـ، عن طريق داعيين أرسلهما الإمام الحسين بن أحمد([3]) أحدهما: هو(أبوالقاسم الحسن بن فرج بن حوشب), والآخرعلي بن الفضل) بعد أن أوصاهما بركوب الزهد والعبادة مطية([4]) لكسب الناس, وبث مذهبهم الباطني والعمل على إقامة الدعوة لولده المهدي، فلما وصلا إلى غُلافِقَة([5]) في سنة 268هـ افترقا بعد أن اتفقا على أن يتصل كل واحد منهما بالآخر لمعرفة أخباره، فاتجه أبو القاسم إلى مدينة الجند وكانت غايته عََدَن لاعَة، وتوجه علي بن الفضل إلى بلاد يَافِع([6]) الجبلية بالقرب من الجَنَد.
وهكذا كان كلا الداعيين الفاطميين يتظاهران بالزهد والصلاح والتفقه في الدين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ودعوتهما أثناء ذلك تمضي سراً طيلة عامين، حتى مال إليهما كثير من الناس فأعلناها جهراً في 270هـ، واتخذا الزكاة سبيلاً شرعياً لجمع الأموال تقويةً لمسعاهما الذي خاضا في سبيله العديد من الحروب، انتصر في جميعها الحسن بن حوشب حتى لُقِّبَ بمنصور اليمن.
وكذا علي بن الفضل إلاَّ مرة واحدة كاد يهزم فيها([7]) فأسرع ابن حوشب بإعانته، ولم تكد تنتهي هذه الحروب حتى كان أغلب اليمن قد وقع تحت سيطرة هذين الداعيين، وهما في ذلك كله على ولائهم للإمام أحمد بن الحسين, ثم أظهر الداعي علي ابن الفضل رغبته في الاستقلال بالدعوة لنفسه في 299هـ، واستولى على المُذَيْخِرَة وأظهر بها مذهبه علناً فأحلَّ شرب الخمر ونكاح الأخوات والبنات ونادى بقطع الحج، وكان إذا خاطب نوابه استهلَّ كُتبه بعبارة([8]) (( من باسط الأرض وداحيها ومزلزل الجبال ومرسيها علي بن الفضل))([9]), ولما دخل الجند خاطبه أحد الشعراء على منبر جامعها بقصيدة اشتهرت وهي([10]):
خُذي الدُّفَّ يَا هَذِهِ واضْرِبِي وغَنِّى هَزَاريكِ ثُمَّ اطْربِي
تَولَّى نَبِيُّ بَنِي هَاشِمٍ وَهَذَا نبيُّ بَنِي يَعْرُبِ .
لِكُلِّ نَبِيِّ مَضَى شِرْعَةٌ وَهَذي شَرَائِع هَذَا النَّبِي .
فَقَدْ حَطَّ عَنَّا فُروضَ الصَّلاةِ وحَطَّ الصِّيامِ وَلَمْ يُتِْعبِ .
إذَا النَّاسُ صَلَّوْا فَلاَ تَنْهَضِي وإِن صَوَّمُوا فَكُلِي واشْرَبِي.
وَلاَ تَطْلُبِي السَّعْىَ عِندَ الصَّفَا وَلاَ زَوْرَةَ القَبْرِ في يَثْرِبِ.
ولا تَمْنَعِي نَفْسَكِ المُغْرِسِــــيـْنَ مِنْ أَقْـــــرَبي ومِنْ أَجْنَـــــــِبي.
فَكَيْفَ تَحِـــــلِّي لهَذا الغَرِيـب وَصِــرْتِ مُحَـــــــــرَمــة للأبِ.
أليـــسَ الغِـــــــــراسُ لمَـن رَبـَّــهُ وسَقَّــاهُ في الزَمَــــــنِ المُجْـدِبِ.
ومَا الخَمْرُ إَلَّا كَمَـــــاءِ السَّمَاء حَلالاً فَقُدِّسَــتْ مِنْ مَذْهَبِ.
وهي قصيدة طويلة اشتملت على إباحة المحرمات، وعكست بصورة جلية الكثير من مذهب هذه الفرقة الباطنية.
وهكذا أقام بالمُذَيْخِرَة يحل المحرمات ويرتكب الفواحش، حتى مات مسموماً في 303هـ، أمَّا منصور اليمن فقد مات قبله بعام واستخلف على أهل دعوته رجلاً يسمى عبدالله بن عباس الشاوري وولده أبو الحسن بن منصور، فكتب عبدالله الشاروي إلى المهدي يستأذنه القيام بالدعوة بعد منصور اليمن فولاَّه الأمر وأرسل إليه بسبع رايات، فأساء ذلك أبو الحسن ولد منصور اليمن فتربص بعبدالله الشاوري حتى تمكن من قتله, واستولى على ملك أبيه ورجع عن المذهب الإسماعيلي إلى السُنة فأحبه الناس ودانوا له، وقد حاول أخوه جعفر بن منصور اليمن إعادته إلى مذهبهم فأبى ولم يزل يتتبع من كان على دين أبيه فيقتلهم، حتى إنه لم يبق منهم إلاَّ من استطاع الاستتار. ([11])
وهكذا عادت هذه الفرقة إلى دور الاستتار من جديد بعدما قام لهم ملك في اليمن، غير أن دعاتهم استمروا في نشر الدعوة سراً وهم على الترتيب:
1. يوسف بن موسى بن أبي الطفيل الذي كان في ناحية مَسْوَر([12]).
2. جعفر بن أحمد بن عباس.
3. عبدالله بن محمد بن بشر من وادي قطابة من قدم([13]).
4. محمد بن أحمد بن العباس الشاوري.
5. هارون بن محمد بن رحيم.
6. يوسف بن احمد بن الأشج، من أهل شبام حِمْيَر.
7. سليمان بن عبدالله بن عامر الزواحي.
8. علي بن محمد الصليحي.
وما إن وصلت الدعوة إلى يد علي بن محمد الصليحي حتى سعى في بناء دولة للفاطميين مجدداً بأرض اليمن, فقامت الدولة الصليحية في452هـ ([14]) وهو الدور الذي عادت الدعوة فيه جهرية للمذهب الإسماعيلي، واستمرت حتى 532هـ.
ورغم ما تنقله كتب التاريخ من حسن معاملة علي بن محمد الصليحي لأهل المذاهب المختلفة بما فيهم أهل ا
وقد كان دخول الإسماعيلية إلى اليمن في سنة 268هـ، عن طريق داعيين أرسلهما الإمام الحسين بن أحمد([3]) أحدهما: هو(أبوالقاسم الحسن بن فرج بن حوشب), والآخرعلي بن الفضل) بعد أن أوصاهما بركوب الزهد والعبادة مطية([4]) لكسب الناس, وبث مذهبهم الباطني والعمل على إقامة الدعوة لولده المهدي، فلما وصلا إلى غُلافِقَة([5]) في سنة 268هـ افترقا بعد أن اتفقا على أن يتصل كل واحد منهما بالآخر لمعرفة أخباره، فاتجه أبو القاسم إلى مدينة الجند وكانت غايته عََدَن لاعَة، وتوجه علي بن الفضل إلى بلاد يَافِع([6]) الجبلية بالقرب من الجَنَد.
وهكذا كان كلا الداعيين الفاطميين يتظاهران بالزهد والصلاح والتفقه في الدين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ودعوتهما أثناء ذلك تمضي سراً طيلة عامين، حتى مال إليهما كثير من الناس فأعلناها جهراً في 270هـ، واتخذا الزكاة سبيلاً شرعياً لجمع الأموال تقويةً لمسعاهما الذي خاضا في سبيله العديد من الحروب، انتصر في جميعها الحسن بن حوشب حتى لُقِّبَ بمنصور اليمن.
وكذا علي بن الفضل إلاَّ مرة واحدة كاد يهزم فيها([7]) فأسرع ابن حوشب بإعانته، ولم تكد تنتهي هذه الحروب حتى كان أغلب اليمن قد وقع تحت سيطرة هذين الداعيين، وهما في ذلك كله على ولائهم للإمام أحمد بن الحسين, ثم أظهر الداعي علي ابن الفضل رغبته في الاستقلال بالدعوة لنفسه في 299هـ، واستولى على المُذَيْخِرَة وأظهر بها مذهبه علناً فأحلَّ شرب الخمر ونكاح الأخوات والبنات ونادى بقطع الحج، وكان إذا خاطب نوابه استهلَّ كُتبه بعبارة([8]) (( من باسط الأرض وداحيها ومزلزل الجبال ومرسيها علي بن الفضل))([9]), ولما دخل الجند خاطبه أحد الشعراء على منبر جامعها بقصيدة اشتهرت وهي([10]):
خُذي الدُّفَّ يَا هَذِهِ واضْرِبِي وغَنِّى هَزَاريكِ ثُمَّ اطْربِي
تَولَّى نَبِيُّ بَنِي هَاشِمٍ وَهَذَا نبيُّ بَنِي يَعْرُبِ .
لِكُلِّ نَبِيِّ مَضَى شِرْعَةٌ وَهَذي شَرَائِع هَذَا النَّبِي .
فَقَدْ حَطَّ عَنَّا فُروضَ الصَّلاةِ وحَطَّ الصِّيامِ وَلَمْ يُتِْعبِ .
إذَا النَّاسُ صَلَّوْا فَلاَ تَنْهَضِي وإِن صَوَّمُوا فَكُلِي واشْرَبِي.
وَلاَ تَطْلُبِي السَّعْىَ عِندَ الصَّفَا وَلاَ زَوْرَةَ القَبْرِ في يَثْرِبِ.
ولا تَمْنَعِي نَفْسَكِ المُغْرِسِــــيـْنَ مِنْ أَقْـــــرَبي ومِنْ أَجْنَـــــــِبي.
فَكَيْفَ تَحِـــــلِّي لهَذا الغَرِيـب وَصِــرْتِ مُحَـــــــــرَمــة للأبِ.
أليـــسَ الغِـــــــــراسُ لمَـن رَبـَّــهُ وسَقَّــاهُ في الزَمَــــــنِ المُجْـدِبِ.
ومَا الخَمْرُ إَلَّا كَمَـــــاءِ السَّمَاء حَلالاً فَقُدِّسَــتْ مِنْ مَذْهَبِ.
وهي قصيدة طويلة اشتملت على إباحة المحرمات، وعكست بصورة جلية الكثير من مذهب هذه الفرقة الباطنية.
وهكذا أقام بالمُذَيْخِرَة يحل المحرمات ويرتكب الفواحش، حتى مات مسموماً في 303هـ، أمَّا منصور اليمن فقد مات قبله بعام واستخلف على أهل دعوته رجلاً يسمى عبدالله بن عباس الشاوري وولده أبو الحسن بن منصور، فكتب عبدالله الشاروي إلى المهدي يستأذنه القيام بالدعوة بعد منصور اليمن فولاَّه الأمر وأرسل إليه بسبع رايات، فأساء ذلك أبو الحسن ولد منصور اليمن فتربص بعبدالله الشاوري حتى تمكن من قتله, واستولى على ملك أبيه ورجع عن المذهب الإسماعيلي إلى السُنة فأحبه الناس ودانوا له، وقد حاول أخوه جعفر بن منصور اليمن إعادته إلى مذهبهم فأبى ولم يزل يتتبع من كان على دين أبيه فيقتلهم، حتى إنه لم يبق منهم إلاَّ من استطاع الاستتار. ([11])
وهكذا عادت هذه الفرقة إلى دور الاستتار من جديد بعدما قام لهم ملك في اليمن، غير أن دعاتهم استمروا في نشر الدعوة سراً وهم على الترتيب:
1. يوسف بن موسى بن أبي الطفيل الذي كان في ناحية مَسْوَر([12]).
2. جعفر بن أحمد بن عباس.
3. عبدالله بن محمد بن بشر من وادي قطابة من قدم([13]).
4. محمد بن أحمد بن العباس الشاوري.
5. هارون بن محمد بن رحيم.
6. يوسف بن احمد بن الأشج، من أهل شبام حِمْيَر.
7. سليمان بن عبدالله بن عامر الزواحي.
8. علي بن محمد الصليحي.
وما إن وصلت الدعوة إلى يد علي بن محمد الصليحي حتى سعى في بناء دولة للفاطميين مجدداً بأرض اليمن, فقامت الدولة الصليحية في452هـ ([14]) وهو الدور الذي عادت الدعوة فيه جهرية للمذهب الإسماعيلي، واستمرت حتى 532هـ.
ورغم ما تنقله كتب التاريخ من حسن معاملة علي بن محمد الصليحي لأهل المذاهب المختلفة بما فيهم أهل ا
لسنة، وما يؤثر عنه من كريم السجايا([15]) إلاَّ أن ذلك كله لا يمنع من القول بأنه كان شديد التعصب للمذهب الباطني حريصاً على نقله والدعوة إليه في الأوساط المناسبة، بل يمكن الجزم بأن كثيراً مما أظهره من حسن النوايا مع مخالفيه من أهل السنة وغيرهم ماهو إلا تقية وحسن تدبير لأمور دولته، وهذا ما تؤكده كثير من النصوص المنقول بعضها عن مؤرخيهم، و من ذلك قول أحدهم في وصف الصليحيعالماً فقيهاً في مذهب الدولة مستبصراً في علم التأويل)([16])
وقال الهمداني: ولا يخفى أن طُلاَّب السلطة يراعون دائما جانب العامة، وهم السواد الأعظم في كل مجتمع، فيعملون لهم حساب ويتقربون إليهم بما يرضيهم، ولما كان الدين هو جامعتهم الكبرى ومن أكبر أسباب سعادتهم تمسك الصليحي بالديانة الإسلامية والمثل العليا، فكان متفقهاً في عقائد المذهب السني، وكان لا يُظهر حقيقة مذهبه إلا لمن يثق به) ([17])
وهكذا بعد زوال دولة الصليحيين عادت الدعوة إلى دور السرية مجدداً، واستتر كثيرٌ من أتباعها في مناطق مختلفة من بلاد اليمن، مع استمرار الدعاة الفاطميين في الدعوة لمذهبهم، بل إن بعض مؤرخيهم ذكر أن الدعوة بعد وفاة الملكة الحرة والتي تعتبر نهاية مملكة الصليحيين في اليمن شهدت نشاطا دعوياً وفكرياً كبيراً حيث قال: نرى أن دعوة اليمن مضت من يوم وفاة السيدة الحرة الملكة الصليحية إلى انتهاء الدولة الأيوبية في اليمن في مرحلة تمتاز بنشاط علمي، وجمع شتات التراث الفكري وتسجيله في كتب ومؤلفات, وحفظ ما تركه المؤلفون الدعاة في عهد الخلفاء الفاطميين.
وقال في موضع آخر: (واصل علماء اليمن-والكلام عن علماء الإسماعيلية-هذا النشاط العلمي في القرون التالية إلى عهد الداعي إدريس عماد الدين المتوفى في 872هـ، بل إلى أيامنا هذه)([18]).
`ذكر أهم رجال الإسماعيلية في اليمن ومؤلفاتهم في التفسير:
لا يغيب عن ذهن كل من له أدنى إلمام بتاريخ الدعوة الإسماعيلية وغيرها من الدعوات الباطنية حرصهم الشديد على إخفاء تأويلاتهم الباطنية الفاسدة لآيات القرآن الكريم الأمر الذي يصبح معه من العسر بمكان الإشارة إلى كتب خالصة في التفسير لأحدهم([19])، ولذلك كان سبيلي الوحيد لجمع هذه المادة التفسيرية لهذه الفرقة بالذات هو تتبع الكتب التي دونت لتاريخهم, أو ترجمت لأحد شخصياتهم البارزة, ومحاولة الوقوف على أي تأويل لأحدهم ولو في آية واحدة سواء ذُكِرَت في معرض حديثهم مع أحد أتباعهم، أو في ثنايا كتبهم، أو خطبهم أو رسائلهم، وكل ذلك بقصد التأكيد على فساد مذهبهم، والله أسأل التوفيق والسداد.
1. جعفر بن منصور اليمن:
· ( كتاب الفرائض وحدود الدين).([20])
وهو يبدأ بتفسير الآية وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (26) وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ ([21]), كما يحتوي على تأويل سورة يوسف، وتأويل سور الكهف.
· (أسرار النطقاء في بيان تأويل قصص الأنبياء) .
· (رسالة في تأويل سورة النساء) ([22])
· (الشواهد والبيان ) ([23])
ä نماذج متفرقة من تأويل جعفر بن منصور اليمن لآيات القرآن:
· وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ ([24]), قال: يعني أمير المؤمنين صلوات الله عليه. ([25])
· أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ أَمْ بِظَاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مَكْرُهُمْ وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ([26]) قال: يعني صدوا عن علي، وهو السبيل الذي لاتقبل العبادة إلا باتباعه. ([27])
· وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا ([28])قال: ظلم آل محمد. ([29])
· الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ ([30])قال: هم أبو بكر، وعمر، وعثمان ([31]).
· لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا ([32])
قال: أي عمر لأبي بكر. ([33])
2. شهريار بن حسن: ([34]).
وهو من علماء فارس التحق بالدولة الصليحية وأوفده الملك المكرم الصليحي إلى مصر فأخذ هناك علوم الدعوة حتى عاد إلى اليمن، ومن مؤلفاته:
· رسالة([35]) في معنى قوله تعالى إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا ([36).
3. علي بن محمد بن الوليد القرشي 612هـ:
هو علي بن محمد بن الوليد الأنف العبشمي القرشي، تقلَّد الدعوة في اليمن بعد وفاة علي بن حاتم وكان من كبار رجال الدولة الصليحية ألَّف عدة كتب منها:
· رسالة (جلاء العقول وزبدة المحصول ) ([37])
وهي تنقسم إلى ثلاثة أبواب تحتوي على ثمانية وعشرين ف
وقال الهمداني: ولا يخفى أن طُلاَّب السلطة يراعون دائما جانب العامة، وهم السواد الأعظم في كل مجتمع، فيعملون لهم حساب ويتقربون إليهم بما يرضيهم، ولما كان الدين هو جامعتهم الكبرى ومن أكبر أسباب سعادتهم تمسك الصليحي بالديانة الإسلامية والمثل العليا، فكان متفقهاً في عقائد المذهب السني، وكان لا يُظهر حقيقة مذهبه إلا لمن يثق به) ([17])
وهكذا بعد زوال دولة الصليحيين عادت الدعوة إلى دور السرية مجدداً، واستتر كثيرٌ من أتباعها في مناطق مختلفة من بلاد اليمن، مع استمرار الدعاة الفاطميين في الدعوة لمذهبهم، بل إن بعض مؤرخيهم ذكر أن الدعوة بعد وفاة الملكة الحرة والتي تعتبر نهاية مملكة الصليحيين في اليمن شهدت نشاطا دعوياً وفكرياً كبيراً حيث قال: نرى أن دعوة اليمن مضت من يوم وفاة السيدة الحرة الملكة الصليحية إلى انتهاء الدولة الأيوبية في اليمن في مرحلة تمتاز بنشاط علمي، وجمع شتات التراث الفكري وتسجيله في كتب ومؤلفات, وحفظ ما تركه المؤلفون الدعاة في عهد الخلفاء الفاطميين.
وقال في موضع آخر: (واصل علماء اليمن-والكلام عن علماء الإسماعيلية-هذا النشاط العلمي في القرون التالية إلى عهد الداعي إدريس عماد الدين المتوفى في 872هـ، بل إلى أيامنا هذه)([18]).
`ذكر أهم رجال الإسماعيلية في اليمن ومؤلفاتهم في التفسير:
لا يغيب عن ذهن كل من له أدنى إلمام بتاريخ الدعوة الإسماعيلية وغيرها من الدعوات الباطنية حرصهم الشديد على إخفاء تأويلاتهم الباطنية الفاسدة لآيات القرآن الكريم الأمر الذي يصبح معه من العسر بمكان الإشارة إلى كتب خالصة في التفسير لأحدهم([19])، ولذلك كان سبيلي الوحيد لجمع هذه المادة التفسيرية لهذه الفرقة بالذات هو تتبع الكتب التي دونت لتاريخهم, أو ترجمت لأحد شخصياتهم البارزة, ومحاولة الوقوف على أي تأويل لأحدهم ولو في آية واحدة سواء ذُكِرَت في معرض حديثهم مع أحد أتباعهم، أو في ثنايا كتبهم، أو خطبهم أو رسائلهم، وكل ذلك بقصد التأكيد على فساد مذهبهم، والله أسأل التوفيق والسداد.
1. جعفر بن منصور اليمن:
· ( كتاب الفرائض وحدود الدين).([20])
وهو يبدأ بتفسير الآية وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (26) وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ ([21]), كما يحتوي على تأويل سورة يوسف، وتأويل سور الكهف.
· (أسرار النطقاء في بيان تأويل قصص الأنبياء) .
· (رسالة في تأويل سورة النساء) ([22])
· (الشواهد والبيان ) ([23])
ä نماذج متفرقة من تأويل جعفر بن منصور اليمن لآيات القرآن:
· وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ ([24]), قال: يعني أمير المؤمنين صلوات الله عليه. ([25])
· أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ أَمْ بِظَاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مَكْرُهُمْ وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ([26]) قال: يعني صدوا عن علي، وهو السبيل الذي لاتقبل العبادة إلا باتباعه. ([27])
· وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا ([28])قال: ظلم آل محمد. ([29])
· الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ ([30])قال: هم أبو بكر، وعمر، وعثمان ([31]).
· لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا ([32])
قال: أي عمر لأبي بكر. ([33])
2. شهريار بن حسن: ([34]).
وهو من علماء فارس التحق بالدولة الصليحية وأوفده الملك المكرم الصليحي إلى مصر فأخذ هناك علوم الدعوة حتى عاد إلى اليمن، ومن مؤلفاته:
· رسالة([35]) في معنى قوله تعالى إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا ([36).
3. علي بن محمد بن الوليد القرشي 612هـ:
هو علي بن محمد بن الوليد الأنف العبشمي القرشي، تقلَّد الدعوة في اليمن بعد وفاة علي بن حاتم وكان من كبار رجال الدولة الصليحية ألَّف عدة كتب منها:
· رسالة (جلاء العقول وزبدة المحصول ) ([37])
وهي تنقسم إلى ثلاثة أبواب تحتوي على ثمانية وعشرين ف
54)، المجموع-الحجري(4/647)، معجم ياقوت (4/ 353برقم9453).
([14]) كما مرَّ بنا في الكلام عن دولة الصليحيين في ص(17).
([15]) الصليحيون والحركة الفاطمية-الهمداني(ص65-66).كشف أسرار الباطنية-الحمادي(ص122).
([16]) تاريخ عمارة (ص 59)
([17]) الصليحييون والحركة الفاطمية-الهمداني(ص 70).
([18]) المرجع السابق (ص 298) .
([19]) ويشهد لذلك قول الدكتور الذهبي في كتابه التفسير والمفسرون، حيث أكد عدم وجود كتب مستقلة لهم في التفسير. التفسير والمفسرون-محمد بن حسين الذهبي-مكتبة وهبة-القاهرة- ط7-1421هـ(2/177).
([20]) الصليحيون والحركة الفاطمية-الهمداني( ص256 ).
([21]) سورة الحجر: ( 26-27)
([22]) الصليحيون والحركة الفاطمية-الهمداني( ص256 ).
([23]) المرجع السابق(ص256).وقد حصلت بتيسير الله على نسخة منه، وسيكون موضع الدراسة بإذن الله.
([24]) سور القيامة: 23.
([25]) الكشف- منصور اليمن(ص 37).
([26]) سورة الرعد: من الآية33.
([27]) الكشف- منصور اليمن(ص 175).
([28]) سورة طـه: 111.
([29]) الكشف- منصور اليمن(ص 78).
([30]) سورة البقرة: من الآية197.
([31]) الكشف-منصور اليمن(ص 125).
([32]) سورة الفرقان: من الآية29.
([33]) الكشف- منصور اليمن(ص 30).
([34]) الصليحيون والحركة الفاطمية-الهمداني( ص266).
([35]) المرجع السابق (266) إيوانوف رقم 167.
([36]) سورة الفتح: 1
([37]) الصليحيون والحركة الفاطمية -الهمداني(ص289).
([38]) المرجع السابق (ص290).
([39]) حراز:صقع واسع غربي صنعاء ،وهي سبعة جبال تكثر فيها أشجار البن والتي تعد من أجود أنواع البن اليمني،وقد نسب إليها جملة من العلماء كالعلامة عمر بن علي بن مظفر الحرازي.المعجم_المقحفي(1/441)_ المجموع_الحجري(2/252).
([40]) الصليحيون والحركة الفاطمية-الهمداني (ص268 - 298).
([14]) كما مرَّ بنا في الكلام عن دولة الصليحيين في ص(17).
([15]) الصليحيون والحركة الفاطمية-الهمداني(ص65-66).كشف أسرار الباطنية-الحمادي(ص122).
([16]) تاريخ عمارة (ص 59)
([17]) الصليحييون والحركة الفاطمية-الهمداني(ص 70).
([18]) المرجع السابق (ص 298) .
([19]) ويشهد لذلك قول الدكتور الذهبي في كتابه التفسير والمفسرون، حيث أكد عدم وجود كتب مستقلة لهم في التفسير. التفسير والمفسرون-محمد بن حسين الذهبي-مكتبة وهبة-القاهرة- ط7-1421هـ(2/177).
([20]) الصليحيون والحركة الفاطمية-الهمداني( ص256 ).
([21]) سورة الحجر: ( 26-27)
([22]) الصليحيون والحركة الفاطمية-الهمداني( ص256 ).
([23]) المرجع السابق(ص256).وقد حصلت بتيسير الله على نسخة منه، وسيكون موضع الدراسة بإذن الله.
([24]) سور القيامة: 23.
([25]) الكشف- منصور اليمن(ص 37).
([26]) سورة الرعد: من الآية33.
([27]) الكشف- منصور اليمن(ص 175).
([28]) سورة طـه: 111.
([29]) الكشف- منصور اليمن(ص 78).
([30]) سورة البقرة: من الآية197.
([31]) الكشف-منصور اليمن(ص 125).
([32]) سورة الفرقان: من الآية29.
([33]) الكشف- منصور اليمن(ص 30).
([34]) الصليحيون والحركة الفاطمية-الهمداني( ص266).
([35]) المرجع السابق (266) إيوانوف رقم 167.
([36]) سورة الفتح: 1
([37]) الصليحيون والحركة الفاطمية -الهمداني(ص289).
([38]) المرجع السابق (ص290).
([39]) حراز:صقع واسع غربي صنعاء ،وهي سبعة جبال تكثر فيها أشجار البن والتي تعد من أجود أنواع البن اليمني،وقد نسب إليها جملة من العلماء كالعلامة عمر بن علي بن مظفر الحرازي.المعجم_المقحفي(1/441)_ المجموع_الحجري(2/252).
([40]) الصليحيون والحركة الفاطمية-الهمداني (ص268 - 298).
صلاً، الأول في التوحيد والخلقة الجسمانية، والثاني في الخلقة النفسانية وكيفية تربيتها، والثالث في تسلسل الولادة الدينية وتأويل بعض الآيات من القرآن يتضمن ذكر الثواب والعقاب.
· (مجالس النصح والبيان) وهو يشتمل على تأويل لجملة من الآيات القرآنية. ([38])
`دعاة الإسماعيلية الذين ذكرت لهم مصنفات:
أذكر هاهنا أسماء أبرز الدعاة الإسماعيلين في اليمن، الذين ذُكِرت لهم مصنفات ولم أقف على مواضيعها، غير أنها في الغالب تشتمل على تأويل لآيات قرآنية، ولذلك آثرت ذكرها ليكون من وقع على شيء منها عارفاً بمنهج صاحبها فيلزم جانب الحذر مما جاء فيها:
1. الذؤيب بن موسى الوادعي الهمداني 536هـ:
وهو أحد تلاميذ القاضي لمك بن مالك الحمادي، الذي أرسله المستنصر من مصر إلى اليمن ليحمل تعاليم الدعوة الفاطمية وآدابها وعلومها في عهد الملك أحمد بن علي الصليحي، وقد كان من العلماء البارزين في المذهب الباطني حتى سُميّ بفرَّاص الكتب لاستخراجه دفائنها وفكه رموزها، له من المصنفات:
· رسالة النفس.
· رسالة في معرفة الموجودات.
2. الخطاب الحجوري:
وهو السلطان الخطاب بن الحسن بن أبي الحفاظ الحجوري الهمداني، تلميذ الذؤيب ابن موسى الهمداني الذي عاضده في إقامة الدعوة في اليمن، وقد كان معروفا بالعلم والشعر الذي كان أغلبه في مدح آل البيت والأئمة، من مؤلفاته:
·غاية المواليد.
· منيرة البصائر.
· رسالة في إعجاز القرآن.
· رسالة في النعيم.
· ديوان شعر.
3. حاتم بن إبراهيم الهمداني596هـ:
وهو حاتم بن إبراهيم بن الحسين الحامدي الهمداني، كان من علماء المذهب الباطني كثير الاطلاع والتأليف، دخل العديد من الحروب لإنشاء ملك في بلاد هَمَدَان ثم حَرَاز([39]) فلم يوفق, فتفرغ لنشر العلم والدعوة والتأليف، ومن مصنفاته:
· تنبيه الغافلين.
· كتاب المجالس.
· كتاب جامع الحقائق.
· كتاب في خمسة عشر مجلساً(ويحتوي على تفسير بعض الآيات).
· رسالة التذكرة.
· تحفة القلوب وفرجة المكروب.
· مفاتيح الكنوز.
· رسالة زهر بذر الحقائق.
4. علي بن حاتم الحامدي605هـ:
هو علي بن حاتم بن إبراهيم الحامدي، قام بالدعوة بعد أبيه في صَنْعَاء، له:
(روضة الحكم الصافية وبستان العلوم الشافية).
5. علي بن حنظلة الوادعي 626هـ:
هو علي بن حنظلة بن أبي سالم المحفوظي الوادعي وكان مقامه في صَنْعَاء، وله عدة مؤلفات منها:
· قصيدة سمط الحقائق.
· ضياء الحلوم ومصباح العلوم. ([40])
هذه جملة من مؤلفات الفرقة الباطنية في اليمن سواء المختصة بالتفسير أو المشتملة على التفسير وغيره، إلى القرن العاشر الهجري.
([1]) الحركات الباطنية في العالم الإسلامي عقائدها وحكم الإسلام فيها-د.محمد أحمد الخطيب-دار عالم الكتب-الأردن-ط2-1406هـ(ص 57)
([2]) فرق الشيعة –الحسن بن موسى النوبختي-1404ـ-دار الأضواء –بيروت (1/67).
([3]) وقد وقع خلاف في حقيقة من أرسلهما إلى اليمن هل هو الإمام الحسين بن أحمد أو غيره، ولمزيد تفصيل في ذلك انظر الصليحيون والحركة الفاطمية في اليمن- الهمداني (ص31 حاشية 2).
([4]) حيث قال لأبي القاسم: واجمع المال والرجال والزم الصوم والصلاة والتقشف واعمل بالظاهر ولاتظهر الباطن، وقل لكل شيء باطن. انظر الصليحيون والحركة الفاطمية - الهمداني (ص31).
([5]) غُلافقة: ميناء قديم على ساحل البحر الأحمر بالغرب من مدينة زبيد، وقد ضعفت وتعرضت للدمار في القرن العاشر الهجري، وقال الحجري قرية.المعجم-المقحفي(2/1182)، المجموع-الحجري(3/625)، معجم ياقوت (4/35 برقم8891). الحياة العلمية في زبيد-العبادي(ص )
([6]) يافع: بفتح فكسر الفاء، قبيلة مشهورة تقع منازلها بين الضالع ولحج في المنطقة المعروفة قديما باسم سرو حمير. المعجم-المقحفي (2/1894)، المجموع-الحجري(4/773)، معجم ياقوت (5/489 برقم 12808 ).
([7]) وهي تلك الوقعة في مخاليف البياض بتهامة. الصليحيون والحركة الفاطمية -الهمداني(ص 44)
([8]) الصليحيون والحركة الفاطمية -الهمداني(ص 30-45)
([9]) ولايخفى ما في هذه العبارة من كفر صريح وهي من الدلائل البينة على أن هذه الفرقة من الفرق الهدامة للإسلام باسم الإسلام.
([10]) كشف أسرار الباطنية وأخبار القرامطة- لأبي عبدالله محمد بن مالك لابن أبي القبائل الحمادي المعافري- تحقيق محمد بن علي الاكوع – مركز الدراسات والبحوث اليمني-صنعاءط1 -1415هـ-ص(101) الصليحيون والحركة الفاطمية -الهمداني(ص 30-45)
([11]) الصليحيون والحركة الفاطمية -الهمداني(ص 51-52)، السلوك- الجندي( 1/213-214).
([12]) مسور:بفتح فسكون ففتح،مدينة أثرية خاربة في وادي مَرْخَه من أعمال محافظة شبوة كانت عاصمة المملكة الأوسانية،ومن أهم بلدانها دَثْرَان،القَشْعَه،مِرَس،الحُمَاطَه وغيرا،وتطلق مسور على قرى أخرى ولكن المشهورة بمسور هي هذه المذكورة.المعجم(2/1526).
([13]) قُدَم: بضم ففتح فسكون، قبيلة كبيرة من حاشد تسكن في بلاد حجة، وتنقسم الى سبعة من البطون، وبها سميت كثير من المواطن كجبل قدم وبنو قدم وبيت قدم. المعجم-المقحفي(2/12
· (مجالس النصح والبيان) وهو يشتمل على تأويل لجملة من الآيات القرآنية. ([38])
`دعاة الإسماعيلية الذين ذكرت لهم مصنفات:
أذكر هاهنا أسماء أبرز الدعاة الإسماعيلين في اليمن، الذين ذُكِرت لهم مصنفات ولم أقف على مواضيعها، غير أنها في الغالب تشتمل على تأويل لآيات قرآنية، ولذلك آثرت ذكرها ليكون من وقع على شيء منها عارفاً بمنهج صاحبها فيلزم جانب الحذر مما جاء فيها:
1. الذؤيب بن موسى الوادعي الهمداني 536هـ:
وهو أحد تلاميذ القاضي لمك بن مالك الحمادي، الذي أرسله المستنصر من مصر إلى اليمن ليحمل تعاليم الدعوة الفاطمية وآدابها وعلومها في عهد الملك أحمد بن علي الصليحي، وقد كان من العلماء البارزين في المذهب الباطني حتى سُميّ بفرَّاص الكتب لاستخراجه دفائنها وفكه رموزها، له من المصنفات:
· رسالة النفس.
· رسالة في معرفة الموجودات.
2. الخطاب الحجوري:
وهو السلطان الخطاب بن الحسن بن أبي الحفاظ الحجوري الهمداني، تلميذ الذؤيب ابن موسى الهمداني الذي عاضده في إقامة الدعوة في اليمن، وقد كان معروفا بالعلم والشعر الذي كان أغلبه في مدح آل البيت والأئمة، من مؤلفاته:
·غاية المواليد.
· منيرة البصائر.
· رسالة في إعجاز القرآن.
· رسالة في النعيم.
· ديوان شعر.
3. حاتم بن إبراهيم الهمداني596هـ:
وهو حاتم بن إبراهيم بن الحسين الحامدي الهمداني، كان من علماء المذهب الباطني كثير الاطلاع والتأليف، دخل العديد من الحروب لإنشاء ملك في بلاد هَمَدَان ثم حَرَاز([39]) فلم يوفق, فتفرغ لنشر العلم والدعوة والتأليف، ومن مصنفاته:
· تنبيه الغافلين.
· كتاب المجالس.
· كتاب جامع الحقائق.
· كتاب في خمسة عشر مجلساً(ويحتوي على تفسير بعض الآيات).
· رسالة التذكرة.
· تحفة القلوب وفرجة المكروب.
· مفاتيح الكنوز.
· رسالة زهر بذر الحقائق.
4. علي بن حاتم الحامدي605هـ:
هو علي بن حاتم بن إبراهيم الحامدي، قام بالدعوة بعد أبيه في صَنْعَاء، له:
(روضة الحكم الصافية وبستان العلوم الشافية).
5. علي بن حنظلة الوادعي 626هـ:
هو علي بن حنظلة بن أبي سالم المحفوظي الوادعي وكان مقامه في صَنْعَاء، وله عدة مؤلفات منها:
· قصيدة سمط الحقائق.
· ضياء الحلوم ومصباح العلوم. ([40])
هذه جملة من مؤلفات الفرقة الباطنية في اليمن سواء المختصة بالتفسير أو المشتملة على التفسير وغيره، إلى القرن العاشر الهجري.
([1]) الحركات الباطنية في العالم الإسلامي عقائدها وحكم الإسلام فيها-د.محمد أحمد الخطيب-دار عالم الكتب-الأردن-ط2-1406هـ(ص 57)
([2]) فرق الشيعة –الحسن بن موسى النوبختي-1404ـ-دار الأضواء –بيروت (1/67).
([3]) وقد وقع خلاف في حقيقة من أرسلهما إلى اليمن هل هو الإمام الحسين بن أحمد أو غيره، ولمزيد تفصيل في ذلك انظر الصليحيون والحركة الفاطمية في اليمن- الهمداني (ص31 حاشية 2).
([4]) حيث قال لأبي القاسم: واجمع المال والرجال والزم الصوم والصلاة والتقشف واعمل بالظاهر ولاتظهر الباطن، وقل لكل شيء باطن. انظر الصليحيون والحركة الفاطمية - الهمداني (ص31).
([5]) غُلافقة: ميناء قديم على ساحل البحر الأحمر بالغرب من مدينة زبيد، وقد ضعفت وتعرضت للدمار في القرن العاشر الهجري، وقال الحجري قرية.المعجم-المقحفي(2/1182)، المجموع-الحجري(3/625)، معجم ياقوت (4/35 برقم8891). الحياة العلمية في زبيد-العبادي(ص )
([6]) يافع: بفتح فكسر الفاء، قبيلة مشهورة تقع منازلها بين الضالع ولحج في المنطقة المعروفة قديما باسم سرو حمير. المعجم-المقحفي (2/1894)، المجموع-الحجري(4/773)، معجم ياقوت (5/489 برقم 12808 ).
([7]) وهي تلك الوقعة في مخاليف البياض بتهامة. الصليحيون والحركة الفاطمية -الهمداني(ص 44)
([8]) الصليحيون والحركة الفاطمية -الهمداني(ص 30-45)
([9]) ولايخفى ما في هذه العبارة من كفر صريح وهي من الدلائل البينة على أن هذه الفرقة من الفرق الهدامة للإسلام باسم الإسلام.
([10]) كشف أسرار الباطنية وأخبار القرامطة- لأبي عبدالله محمد بن مالك لابن أبي القبائل الحمادي المعافري- تحقيق محمد بن علي الاكوع – مركز الدراسات والبحوث اليمني-صنعاءط1 -1415هـ-ص(101) الصليحيون والحركة الفاطمية -الهمداني(ص 30-45)
([11]) الصليحيون والحركة الفاطمية -الهمداني(ص 51-52)، السلوك- الجندي( 1/213-214).
([12]) مسور:بفتح فسكون ففتح،مدينة أثرية خاربة في وادي مَرْخَه من أعمال محافظة شبوة كانت عاصمة المملكة الأوسانية،ومن أهم بلدانها دَثْرَان،القَشْعَه،مِرَس،الحُمَاطَه وغيرا،وتطلق مسور على قرى أخرى ولكن المشهورة بمسور هي هذه المذكورة.المعجم(2/1526).
([13]) قُدَم: بضم ففتح فسكون، قبيلة كبيرة من حاشد تسكن في بلاد حجة، وتنقسم الى سبعة من البطون، وبها سميت كثير من المواطن كجبل قدم وبنو قدم وبيت قدم. المعجم-المقحفي(2/12
ديوان السلطانين
الحجوري
، 1983مالوصف المادي: 191 ص؛ 24 سمالتبصرة:
يُقدم هذا الديوان الشعري نماذج مختلفة من القصائد بحروف جميلة وأسلوبٍ رائع. فقد جاءت القصائد بأسلوب جميل وجذاب ويحوي بين دفتيه عقداً من الجواهر الثمينة في مختلف الألوان الشعرية من فخر ومدح والرثاء والتغني بالوطن وقضايا الإنسانية المختلفة، فتعبر هذه القصائد عن المشاعر الجياشة، والإنفعالات العميقة، والتجربة الحية، وأمال عريضة أعياهما تحقيقها في عالم الواقع، فهو مأساة تراجيدية، فهو يجمع أشعار السلطانين سليمان والخطاب ابني الحسن بن أبي الحفاظ الحجوري، وهو من نفائس كنوز الأدب العربي، وذخائر بدائع الفكر الأدبي، وقام المؤلف بشرح وتحقيق ودراسة هذا المخطوط، وذلك من النواحي اللغوية والتاريخية والأدبية والبيانية، ويضم الكتاب العديد من الموضوعات ومنها وصف النسخة المخطوطة، وأشعار السلطان سليمان، والسلطان الخطاب. ثم يشير إلى مكانة الشاعرين العلمية ونسبهما، وأقوال المؤرخين عنهما. ثم يستعرض ويحلل شعر السلطان سليمان في أخيه الخطاب، وعرض موجز لقصائد سليمان في الأمير غانم، وتحقيقات جغرافية، وقصائد السلطان خطاب في الملكة السيدة أروى بنت أحمد. كما أنه يدرس ويحلل شخصية السلطان خطاب، وابتداء شعر السلطان سليمان. ويتناول حاشية حول وزراء الدولة النجاحية، وحاشية تحقيقات عن مدينة عثر. ثم بقية قصائد السلطان الخطاب.المؤلفين المشاركين: الحجوري ، الخطاب بن الحسن ، ت 533 هـ ، م . مشارك.العقيلي ، محمد بن احمد عيسى ، 1336 - 1423 هـ . ، محقق
الحجوري
، 1983مالوصف المادي: 191 ص؛ 24 سمالتبصرة:
يُقدم هذا الديوان الشعري نماذج مختلفة من القصائد بحروف جميلة وأسلوبٍ رائع. فقد جاءت القصائد بأسلوب جميل وجذاب ويحوي بين دفتيه عقداً من الجواهر الثمينة في مختلف الألوان الشعرية من فخر ومدح والرثاء والتغني بالوطن وقضايا الإنسانية المختلفة، فتعبر هذه القصائد عن المشاعر الجياشة، والإنفعالات العميقة، والتجربة الحية، وأمال عريضة أعياهما تحقيقها في عالم الواقع، فهو مأساة تراجيدية، فهو يجمع أشعار السلطانين سليمان والخطاب ابني الحسن بن أبي الحفاظ الحجوري، وهو من نفائس كنوز الأدب العربي، وذخائر بدائع الفكر الأدبي، وقام المؤلف بشرح وتحقيق ودراسة هذا المخطوط، وذلك من النواحي اللغوية والتاريخية والأدبية والبيانية، ويضم الكتاب العديد من الموضوعات ومنها وصف النسخة المخطوطة، وأشعار السلطان سليمان، والسلطان الخطاب. ثم يشير إلى مكانة الشاعرين العلمية ونسبهما، وأقوال المؤرخين عنهما. ثم يستعرض ويحلل شعر السلطان سليمان في أخيه الخطاب، وعرض موجز لقصائد سليمان في الأمير غانم، وتحقيقات جغرافية، وقصائد السلطان خطاب في الملكة السيدة أروى بنت أحمد. كما أنه يدرس ويحلل شخصية السلطان خطاب، وابتداء شعر السلطان سليمان. ويتناول حاشية حول وزراء الدولة النجاحية، وحاشية تحقيقات عن مدينة عثر. ثم بقية قصائد السلطان الخطاب.المؤلفين المشاركين: الحجوري ، الخطاب بن الحسن ، ت 533 هـ ، م . مشارك.العقيلي ، محمد بن احمد عيسى ، 1336 - 1423 هـ . ، محقق
#حجة موطن الحجوري
"حجة".. بفتح الحاء المهملة والأصل ضمها مع تشديد الجيم المعجمه، مدينة في الشمال الغربي من العاصمة اليمنية "صنعاء" على بعد 127كم، تمد ذراعيها على قمة جبل يبلغ ارتفاعه 1900م عن مستوى سطح البحر، وهي عبارة عن سلسلة جبلية أعلاها جبال الشراقي الملاصقة لمسور من جهة الشمال حيث يصل ارتفاعها إلى 2500م عن مستوى سطح البحر، وتمتد بمحاذاة الظفير ومبين وتطل من جبال خولان على بني قيس وتتاخم جبال وضرة والشغادرة ونجرة ومن جبالها يسيل شلال (عين علي) ووادي عيان وهي غنية بالآثار ودالة على نطاق جغرافي مترامي الأطراف.
وتنسب "حجة" إلى حُجة ابن اسلم بن عليان بن جشم بن حاشد، وحُجة هذا أخو حجور الذي تنسب إليه بلاد حجور والتي تتكون من بلاد الشرفين وبلاد وشحة وغيرها من البلاد المتاخمة للمخلاف السليماني الواقع في الحدود الشمالية لليمن مع السعودية.
الموقع:
تقع محافظة حجة في الشمال الغربي من العاصمة صنعاء ويحدها من الشمال الشرقي محافظة صعدة ومن الشمال الغربي الحدود السياسية مع المملكة العربية السعودية ومن الغرب البحر الأحمر ومن الشرق محافظة عمران ومن الجنوب محافظة المحويت، ومحافظة حجة تتنوع تضاريسها بين المرتفعات الشاهقة والسهول المنبسطة وهي تطل على البحر الأحمر من جهة الغرب، وقد أضفى هذا التنوع في التضاريس قدراً من التمايز والتنوع في المعطى الثقافي للمحافظة وأيضاً في النشاط الاقتصادي للسكان.
في أدغال التاريخ:
أسلفنا القول أن دلالة الملفوظ "حجة" اتسع ليشمل نطاقاً جغرافياً واسعاً يتاخم حدود اليمن السياسية مع السعودية وجزءاً من تهامة الشام وبلاد وشحة والشرفين، ولذلك فنحن حين نغوص في بحار التاريخ، يتوجب علينا الإلمام بذلك الاتساع الزمني والجغرافي ومثل ذلك الإلمام يضعنا في مواجهة غير عادلة مع أحداث التاريخ وعمقه المتجذر في المكان الجغرافي والزمان التاريخي، ذلك لأن الإنسان فضّل- سكنى هذه الأرض منذ وقت مبكر لعدة عوامل لعل أهمها طبيعة التضاريس التي تتمادى في الارتفاع ثم تنحدر في اتجاه الوديان، الأمر الذي أفضى إلى الانجراف وساعد على تجدد خصوبة التربة الزراعية كما أن ارتفاع منسوب مياه الأمطار، وملاءمة المناخ عوامل ساعدت بشكل مباشر وغير مباشر على الاستقرار النفسي والاجتماعي في المكان، دل على ذلك ما تركه الإنسان من مآثر خالدة في ربوع المكان والتي كانت تعبيراً عن واقع نشاطه وهويته عبر مراحل التطور الحضاري.
فقد توصل فريق من الباحثين عبر مسوحاتهم الأثرية التي قام بها مكتب الآثار بمحافظة حجة، إلى اكتشاف تلول أثرية في كل من منطقة "المنقم، والربوع، والرغد" وهي مواقع أثرية تم تشييدها بجوار وادي مور الشهير بمديرية الطور.. كما تم اكتشاف بقايا أساسات لمباني دائرية الشكل كانت في الأصل- كما يقول الباحثون- مستوطنات بشرية من العصر الحجري.. واكتشف الباحثون أداوت حجرية، كان الإنسان يستخدمها في تفاعله اليومي مع الطبيعة.
ويرى الباحثون أن "اللقى" والأدوات الحجرية والمباني الدائرية تحكي بوضوح قصة الإنسان في مرحلتي الصيد وجمع الثمار ويقولون وقد ظهر الاستقرار أكثر بياناً في منطقة "جرف البهائمي" الواقع في مديرية المفتاح من بلاد الشرفين، ويقولون أن الإنسان استوطنه قديماً وترك بصماته في سقفه على هيئة خطوط ودوائر وأشكال ورسومات بدائية لحيوانات مختلفة في لوحة تعبيرية لها دلالات رمزية تتعلق بحياة الإنسان ومعتقداته.
وفي مرحلة متأخرة- كما يقول الباحثون- ظهر الإنسان بوادي "اللصبة" الكائن في جبل الجبر بمديرية المفتاح حيث ترك الإنسان بصماته على سقف (جرف الجربوني) وجرف جبل الذخر على شكل لوحات تعبيرية تضمنت رسومات بدائية وكتابات أولية منضدة على الصخر باللون الأحمر القاني، وتشير تلك اللوحات- كما يرى الباحثون- إلى طبيعة الحياة وقسوتها والصراع القائم بين الإنسان والطبيعة من حوله وإلى الأساليب المبتكرة لقهر الطبيعة والتغلب عليها من قبل الإنسان الذي استوطن المكان في عصور ما قبل التاريخ حيث مارس نشاطه وترك آثاره وبصماته على جدران الكهوف والمواقع التي عاش بها، وتذكر بعض المعاجم أن هناك مناطق في محافظة حجة تنسب إلى تبابعة حِميَر منها منطقة "شمر" وهي منطقة في بلاد الشرفين، يقول المقحفي صاحب معجم البلدان: "وجميع ما يحمل هذا الاسم- أي شمر- ينسب إلى شمر يرعش بن افريقس بن أبرهة ذي المنار وهو من عظماء التبابعة وجاء اسمه في النقوش باسم: شمر يهرعش ملك سبأ وذي ريدان".
وتذكر المصادر التاريخية عدداً من الأسواق التي لم تكن بأقل شأناً من الأسواق العربية الأخرى كسوق "قطابة" بمديرية كُحلان عفّار حيث يرتاد هذا السوق الإنسان من كل حدب وصوب، وسوق "الجريب" الذي قال عنه الهمداني في صفة جريدة العرب "الجريب سوق لأهل تهامة ومكة وعثر وجميع بلاد همدان" كان يرتاده ما يزيد عن عشرة آلاف إنسان حسب الهمداني، وسوق "الصلبة" الواقع في مديرية الشغادرة وهو من الأسواق التي كان يرتادها الإنسان من بلدان متعددة وتل
"حجة".. بفتح الحاء المهملة والأصل ضمها مع تشديد الجيم المعجمه، مدينة في الشمال الغربي من العاصمة اليمنية "صنعاء" على بعد 127كم، تمد ذراعيها على قمة جبل يبلغ ارتفاعه 1900م عن مستوى سطح البحر، وهي عبارة عن سلسلة جبلية أعلاها جبال الشراقي الملاصقة لمسور من جهة الشمال حيث يصل ارتفاعها إلى 2500م عن مستوى سطح البحر، وتمتد بمحاذاة الظفير ومبين وتطل من جبال خولان على بني قيس وتتاخم جبال وضرة والشغادرة ونجرة ومن جبالها يسيل شلال (عين علي) ووادي عيان وهي غنية بالآثار ودالة على نطاق جغرافي مترامي الأطراف.
وتنسب "حجة" إلى حُجة ابن اسلم بن عليان بن جشم بن حاشد، وحُجة هذا أخو حجور الذي تنسب إليه بلاد حجور والتي تتكون من بلاد الشرفين وبلاد وشحة وغيرها من البلاد المتاخمة للمخلاف السليماني الواقع في الحدود الشمالية لليمن مع السعودية.
الموقع:
تقع محافظة حجة في الشمال الغربي من العاصمة صنعاء ويحدها من الشمال الشرقي محافظة صعدة ومن الشمال الغربي الحدود السياسية مع المملكة العربية السعودية ومن الغرب البحر الأحمر ومن الشرق محافظة عمران ومن الجنوب محافظة المحويت، ومحافظة حجة تتنوع تضاريسها بين المرتفعات الشاهقة والسهول المنبسطة وهي تطل على البحر الأحمر من جهة الغرب، وقد أضفى هذا التنوع في التضاريس قدراً من التمايز والتنوع في المعطى الثقافي للمحافظة وأيضاً في النشاط الاقتصادي للسكان.
في أدغال التاريخ:
أسلفنا القول أن دلالة الملفوظ "حجة" اتسع ليشمل نطاقاً جغرافياً واسعاً يتاخم حدود اليمن السياسية مع السعودية وجزءاً من تهامة الشام وبلاد وشحة والشرفين، ولذلك فنحن حين نغوص في بحار التاريخ، يتوجب علينا الإلمام بذلك الاتساع الزمني والجغرافي ومثل ذلك الإلمام يضعنا في مواجهة غير عادلة مع أحداث التاريخ وعمقه المتجذر في المكان الجغرافي والزمان التاريخي، ذلك لأن الإنسان فضّل- سكنى هذه الأرض منذ وقت مبكر لعدة عوامل لعل أهمها طبيعة التضاريس التي تتمادى في الارتفاع ثم تنحدر في اتجاه الوديان، الأمر الذي أفضى إلى الانجراف وساعد على تجدد خصوبة التربة الزراعية كما أن ارتفاع منسوب مياه الأمطار، وملاءمة المناخ عوامل ساعدت بشكل مباشر وغير مباشر على الاستقرار النفسي والاجتماعي في المكان، دل على ذلك ما تركه الإنسان من مآثر خالدة في ربوع المكان والتي كانت تعبيراً عن واقع نشاطه وهويته عبر مراحل التطور الحضاري.
فقد توصل فريق من الباحثين عبر مسوحاتهم الأثرية التي قام بها مكتب الآثار بمحافظة حجة، إلى اكتشاف تلول أثرية في كل من منطقة "المنقم، والربوع، والرغد" وهي مواقع أثرية تم تشييدها بجوار وادي مور الشهير بمديرية الطور.. كما تم اكتشاف بقايا أساسات لمباني دائرية الشكل كانت في الأصل- كما يقول الباحثون- مستوطنات بشرية من العصر الحجري.. واكتشف الباحثون أداوت حجرية، كان الإنسان يستخدمها في تفاعله اليومي مع الطبيعة.
ويرى الباحثون أن "اللقى" والأدوات الحجرية والمباني الدائرية تحكي بوضوح قصة الإنسان في مرحلتي الصيد وجمع الثمار ويقولون وقد ظهر الاستقرار أكثر بياناً في منطقة "جرف البهائمي" الواقع في مديرية المفتاح من بلاد الشرفين، ويقولون أن الإنسان استوطنه قديماً وترك بصماته في سقفه على هيئة خطوط ودوائر وأشكال ورسومات بدائية لحيوانات مختلفة في لوحة تعبيرية لها دلالات رمزية تتعلق بحياة الإنسان ومعتقداته.
وفي مرحلة متأخرة- كما يقول الباحثون- ظهر الإنسان بوادي "اللصبة" الكائن في جبل الجبر بمديرية المفتاح حيث ترك الإنسان بصماته على سقف (جرف الجربوني) وجرف جبل الذخر على شكل لوحات تعبيرية تضمنت رسومات بدائية وكتابات أولية منضدة على الصخر باللون الأحمر القاني، وتشير تلك اللوحات- كما يرى الباحثون- إلى طبيعة الحياة وقسوتها والصراع القائم بين الإنسان والطبيعة من حوله وإلى الأساليب المبتكرة لقهر الطبيعة والتغلب عليها من قبل الإنسان الذي استوطن المكان في عصور ما قبل التاريخ حيث مارس نشاطه وترك آثاره وبصماته على جدران الكهوف والمواقع التي عاش بها، وتذكر بعض المعاجم أن هناك مناطق في محافظة حجة تنسب إلى تبابعة حِميَر منها منطقة "شمر" وهي منطقة في بلاد الشرفين، يقول المقحفي صاحب معجم البلدان: "وجميع ما يحمل هذا الاسم- أي شمر- ينسب إلى شمر يرعش بن افريقس بن أبرهة ذي المنار وهو من عظماء التبابعة وجاء اسمه في النقوش باسم: شمر يهرعش ملك سبأ وذي ريدان".
وتذكر المصادر التاريخية عدداً من الأسواق التي لم تكن بأقل شأناً من الأسواق العربية الأخرى كسوق "قطابة" بمديرية كُحلان عفّار حيث يرتاد هذا السوق الإنسان من كل حدب وصوب، وسوق "الجريب" الذي قال عنه الهمداني في صفة جريدة العرب "الجريب سوق لأهل تهامة ومكة وعثر وجميع بلاد همدان" كان يرتاده ما يزيد عن عشرة آلاف إنسان حسب الهمداني، وسوق "الصلبة" الواقع في مديرية الشغادرة وهو من الأسواق التي كان يرتادها الإنسان من بلدان متعددة وتل
ك الأسواق تدل على النمو والانتعاش الاقتصادي وتدل على الاستقرار الذي وصل إليه الإنسان في اليمن في مراحل متعاقبة من حقب التاريخ، ولا نظن أن تعدد الأسواق يكون في مراحل أو في أماكن غير مستقرة، وقد ترك مثل ذلك نظماً عرفية تفصل في خصومات الناس وظل حاكم السوق مفردة قائمة حتى اللحظة، وثمة قواعد عرفية كانت تنظم علائق الناس وتعاملاتهم في الأسواق نظن بل نجزم أنها توارت دون أن تمتد إليها يد الصون والتوثيق، شأنها شأن الكثير من التراث المادي وغير المادي الذي ما تزال يد العناية والصون والتوثيق بعيدة عنه.
وتذكر المصادر التاريخية حصن عفار كواحد من المعالم التاريخية والحضارية لليمن حيث لا تزال آثاره قائمة تؤكد أهميته من الناحية الوظيفية، فضلاً عن النقوش والكتابات التي ورد ذكرها في عدد من المصادر التاريخية عن أماكن متفرقة من وادي حرض.
وفي المسار التاريخي للدولة الإسلامية ومنذ ظهور الإمارات المستقلة في نهاية القرن الهجري الثالث وبداية القرن الرابع الهجري حدثت موجة صراعات دامية شهدها المكان بدءً من دولة "علي ابن الفضل" وصاحبه "المنصور ابن حوشب" الذي اتخذ من مَسْوَر حجة نقطة انطلاقة لإشاعة دعوته في عموم اليمن وانتهاءً بالأئمة الذين كانوا يرون في خط حجة، مسور، كوكبان خط التمكين إلى صنعاء كما حدث في 1984م مثلاً.
وقد سبق دولة الملك علي ابن الفضل ثورة القيل الهيصم بن عبد الرحمن الحميري يقول الشماحي في كتابه اليمن الإنسان والحضارة "إن حكم الدخيل جعل اليمن في ثورة مستمرة، ففي عام 174هـ- أيام هارون الرشيد ثار القيل الهيصم بن عبد الرحمن الحميري في جبل مسور حجة والتفت حوله القبائل وحارب جنود بني العباس في غير موضع وأنزل بهم شر الهزائم وبسط نفوذه على معظم الجبال الغربية والشمالية كما حكاه الهمداني وغيره وقد امتدت سلطته إلى تهامة وأطاح بهيبة ولاة بني العباس في اليمن حتى ضعفوا عن حفظ الأمن وجباية الضرائب وانحصرت سلطة الولاة العباسيين الواهنة في صنعاء مما جعل الذعر يتناول هارون الرشيد ببغداد فأرسل الولاة تباعاً وبعث الجحافل إثر الجحافل ولا يكون نصيبها إلا الفشل مما دعا هارون إلى إرسال "حماد البربري" أحد قواده الكبار في جيش جرار وقال له كلمته الحاقدة "اسمعني أصوات أهل اليمن" وقد تمكن حماد، بعد معارك دامية من اخماد الثورة في كثير من البلاد وأخضع تهامة ووصل إلى صنعاء، ولكنه لم يتمكن من التغلب على الهيصم فاستمد من هارون الرشيد المزيد من المدد فاستمر الصراع إلى 188هـ حيث تغلب حماد على جبل مسور، وحاول الهيصم أن ينقل المعركة إلى الشمال فانتقل إلى بيشه أحد مراكز تهامة الشمالية، فأوقعه القدر أو مؤامرة مع يد خانته في مجتمع الجيوش العباسية فجأة، وصارع حتى وقع في الأسر، وأرسل مع رفاقه إلى بغداد حيث خرج هارون لمشاهدتهم فضربت أعناقهم بين يديه، ولم ينجُ إلا واحد من أصحاب الهيصم كان يجيد الألحان فتخلص بحفظه باباً غريباً من الأغاني، كما في الأغاني، وبرغم التغلب على الهيصم فقد كانت ثورته فاتحة لقيام الدول اليمنية... الخ".
وتذكر كتب التاريخ أن ثمة إمارة مستقلة نشأت في هذا المكان أي حجة- ومن تلك الإمارات إمارة السلطان الحسن ابن أبي الحفاظ الحجوري في بلاد حجور والشرفين وكان معاصراً للدولتين القائمتين حينها الصليحية والنجاحية.
وكانت هذه الإمارة عامل توحيد عضوي بين قبائل حجور كلها إذ ظلت بلاد الشرفين "داعي واحد" حسب مصطلح العرف القبلي أي آصرة واحدة وموقف واحد طوال سني التاريخ التي أعقبت انهيار "سلطنتهم" وقد تحدثت كتب التاريخ عن حركة المقاومة ضد الأتراك بما يدل على ذلك خاصة في القرن الثالث عشر والرابع عشر الهجري.
ورغم ما أصاب البنى الاجتماعية من تفكك في التاريخ المعاصر إلا أن الآصرة التاريخية ما زالت توحد مواقف العشائر ومشائخ القبائل في الأحداث المصيرية، والخطوب الجسام.
تلك الإشارات لا تقول كل شيء عن تاريخ المكان الجغرافي بحجة ولكنها تومئ بأصابعها إلى بعض ذلك البحر المتجذر في العمق الزمني للمكان، ولعلنا قد أشرنا وحسبنا ذلك.
الأفق الثقافي والإبداعي:
في حجة كما في غيرها من محافظات اليمن ثراء ثقافي متميز بيد أن المحافظات الأخرى وجدت في أبنائها انتماءً للمكان واعتزازاً بهويته الثقافية في حين ظلت حجة في معزل عن الاهتمام والحضور الإعلامي...، وقد يدرك المتأمل في التاريخ السياسي والثقافي أن حجة الأكثر ميلاً إلى السلم والركون إلى القيم المعرفية والأشد بعداً عن صراعات وأزمات السياسة فالإمام أحمد بن يحيى المرتضى ترك تموجات السياسة وصراعها الدامي بعد أن استقر في حجة.. ودلت مصنفاته على اتساع افقه المعرفي بعد أن تعايش مع المكان وعبد الوهاب الشماحي في الأربعينات هرب من الإمام يحيى إلى هجر حجة العلمية، وفي الأربعينات تبلور مشروع الثورة، وملامح الغد الثقافي من حجة وقد ثبت أن سجن قاهرة حجة أنتج ما يقرب عن اثني عشر كتاب تأليفاً وتحقيقاً وإبداعاً.
والتاريخ الثقافي لا يستطيع أن يتجاوز الخط
وتذكر المصادر التاريخية حصن عفار كواحد من المعالم التاريخية والحضارية لليمن حيث لا تزال آثاره قائمة تؤكد أهميته من الناحية الوظيفية، فضلاً عن النقوش والكتابات التي ورد ذكرها في عدد من المصادر التاريخية عن أماكن متفرقة من وادي حرض.
وفي المسار التاريخي للدولة الإسلامية ومنذ ظهور الإمارات المستقلة في نهاية القرن الهجري الثالث وبداية القرن الرابع الهجري حدثت موجة صراعات دامية شهدها المكان بدءً من دولة "علي ابن الفضل" وصاحبه "المنصور ابن حوشب" الذي اتخذ من مَسْوَر حجة نقطة انطلاقة لإشاعة دعوته في عموم اليمن وانتهاءً بالأئمة الذين كانوا يرون في خط حجة، مسور، كوكبان خط التمكين إلى صنعاء كما حدث في 1984م مثلاً.
وقد سبق دولة الملك علي ابن الفضل ثورة القيل الهيصم بن عبد الرحمن الحميري يقول الشماحي في كتابه اليمن الإنسان والحضارة "إن حكم الدخيل جعل اليمن في ثورة مستمرة، ففي عام 174هـ- أيام هارون الرشيد ثار القيل الهيصم بن عبد الرحمن الحميري في جبل مسور حجة والتفت حوله القبائل وحارب جنود بني العباس في غير موضع وأنزل بهم شر الهزائم وبسط نفوذه على معظم الجبال الغربية والشمالية كما حكاه الهمداني وغيره وقد امتدت سلطته إلى تهامة وأطاح بهيبة ولاة بني العباس في اليمن حتى ضعفوا عن حفظ الأمن وجباية الضرائب وانحصرت سلطة الولاة العباسيين الواهنة في صنعاء مما جعل الذعر يتناول هارون الرشيد ببغداد فأرسل الولاة تباعاً وبعث الجحافل إثر الجحافل ولا يكون نصيبها إلا الفشل مما دعا هارون إلى إرسال "حماد البربري" أحد قواده الكبار في جيش جرار وقال له كلمته الحاقدة "اسمعني أصوات أهل اليمن" وقد تمكن حماد، بعد معارك دامية من اخماد الثورة في كثير من البلاد وأخضع تهامة ووصل إلى صنعاء، ولكنه لم يتمكن من التغلب على الهيصم فاستمد من هارون الرشيد المزيد من المدد فاستمر الصراع إلى 188هـ حيث تغلب حماد على جبل مسور، وحاول الهيصم أن ينقل المعركة إلى الشمال فانتقل إلى بيشه أحد مراكز تهامة الشمالية، فأوقعه القدر أو مؤامرة مع يد خانته في مجتمع الجيوش العباسية فجأة، وصارع حتى وقع في الأسر، وأرسل مع رفاقه إلى بغداد حيث خرج هارون لمشاهدتهم فضربت أعناقهم بين يديه، ولم ينجُ إلا واحد من أصحاب الهيصم كان يجيد الألحان فتخلص بحفظه باباً غريباً من الأغاني، كما في الأغاني، وبرغم التغلب على الهيصم فقد كانت ثورته فاتحة لقيام الدول اليمنية... الخ".
وتذكر كتب التاريخ أن ثمة إمارة مستقلة نشأت في هذا المكان أي حجة- ومن تلك الإمارات إمارة السلطان الحسن ابن أبي الحفاظ الحجوري في بلاد حجور والشرفين وكان معاصراً للدولتين القائمتين حينها الصليحية والنجاحية.
وكانت هذه الإمارة عامل توحيد عضوي بين قبائل حجور كلها إذ ظلت بلاد الشرفين "داعي واحد" حسب مصطلح العرف القبلي أي آصرة واحدة وموقف واحد طوال سني التاريخ التي أعقبت انهيار "سلطنتهم" وقد تحدثت كتب التاريخ عن حركة المقاومة ضد الأتراك بما يدل على ذلك خاصة في القرن الثالث عشر والرابع عشر الهجري.
ورغم ما أصاب البنى الاجتماعية من تفكك في التاريخ المعاصر إلا أن الآصرة التاريخية ما زالت توحد مواقف العشائر ومشائخ القبائل في الأحداث المصيرية، والخطوب الجسام.
تلك الإشارات لا تقول كل شيء عن تاريخ المكان الجغرافي بحجة ولكنها تومئ بأصابعها إلى بعض ذلك البحر المتجذر في العمق الزمني للمكان، ولعلنا قد أشرنا وحسبنا ذلك.
الأفق الثقافي والإبداعي:
في حجة كما في غيرها من محافظات اليمن ثراء ثقافي متميز بيد أن المحافظات الأخرى وجدت في أبنائها انتماءً للمكان واعتزازاً بهويته الثقافية في حين ظلت حجة في معزل عن الاهتمام والحضور الإعلامي...، وقد يدرك المتأمل في التاريخ السياسي والثقافي أن حجة الأكثر ميلاً إلى السلم والركون إلى القيم المعرفية والأشد بعداً عن صراعات وأزمات السياسة فالإمام أحمد بن يحيى المرتضى ترك تموجات السياسة وصراعها الدامي بعد أن استقر في حجة.. ودلت مصنفاته على اتساع افقه المعرفي بعد أن تعايش مع المكان وعبد الوهاب الشماحي في الأربعينات هرب من الإمام يحيى إلى هجر حجة العلمية، وفي الأربعينات تبلور مشروع الثورة، وملامح الغد الثقافي من حجة وقد ثبت أن سجن قاهرة حجة أنتج ما يقرب عن اثني عشر كتاب تأليفاً وتحقيقاً وإبداعاً.
والتاريخ الثقافي لا يستطيع أن يتجاوز الخط
اب ابن أبي الحفاظ الحجوري صاحب كتاب "غاية المواليد"، وكتاب "منيرة البصائر" ولا العالم الفضل بن أبي السعد العصيفري مؤلف كتاب "الفائض.. في علم الفرائض" والعالم عبد الله بن محمد القاسم النجري صاحب كتاب "شرح الأزهار" ولا العالم أحمد بن محمد صلاح الشرفي مؤلف كتاب "عدة الأكياس في شرح الأساس، والعالم لطف بن محمد الغياث الظفيري..، مؤلف كتاب المناهل الصافية، والعالم الحسين بن ناصر بن عبد الحفيظ المهلا..، مؤلف كتاب "الفرائد العسجدية" وغيرهم كثر ممن لا يتسع المقام لذكرهم من أولئك العلماء الأعلام الذين أثروا المكتبة العربية بثروة ضخمة من العطاء الفكري والإسهام المعرفي.
في حجة انتشرت هجر العلم ومعاقله في كل من حجة المدينة والمحابشة، وشهارة، والظفير، وكانت تلك الهجر المنارات التي تضيء للوطن بالمعرفة وترفده بالقامات الإبداعية والفكرية التي ما تزال جل مآثرها غير ماثلة للعيان وفي غير متناول اليد للباحثين والمهتمين.
وقد يعجب أحدنا كثيراً حين يترامى إلى علمه أن تراثاً فكرياً وثقافياً وابداعياً ما يزال طي الكتمان حدث في أربعينات القرن الماضي لقد ازدهر في عقد الأربعينات النشاط الإبداعي وخرجت المقامة والأرجوزة والقصيدة في أشكال ومضامين ذات أبعاد نفسية واجتماعية وثقافية دالة على زمنها وعصرها وقد لحق الكثير من ذلك الضياع والإهمال.
ما تزال الذاكرة الشعبية تختزن الكثير من ذلك الثراء الثقافي وفي السياق ذاته ما تزال يد العناية والصون بعيدة عنه.
وفي ظني أن حجة مدرسة غنائية لا تقل شأناً عن الحضرمية والكوكبانية وهي تمتد عميقاً في التاريخ ولعل في إشارة ذلك الناجي من سيف هارون الرشيد ما يوحي أو يومئ إلى العمق التاريخي كما أن كتب التراجم تتحدث عن اسماعيل الطل كأبدع منشد ظهر في حقب التاريخ المتعاقبة وتتحدث عن ابتكاراته وأصواته العذبة، وما تزال الذاكرة الشعبية تحتفظ بالكثير من الألحان القديمة والتي تطلق عليها "راحلة" أو "ناحية" وحتى الألحان التركية ما تزال حاضرة عند كبار السن ونحن في هذا المقام نصرخ في الباحثين وفي الجهات ذات العلاقة بسرعة المبادرة حتى نصون للأجيال ذلك الثراء التاريخي.
أما حجة اليوم فهي تشهد حراكاً ثقافياً يحاول أن يستعيد ألقها الذي كان، إذ أن هناك ثمة مقايل إبداعية وثقافية وفنية، وهناك جماعات ومنتديات ثقافية وجمعيات فنية وإبداعية.. ولعل منتدى الغد للثقافة والإبداع هو الأكثر حضوراً والأكثر وعياً ونشاطاً.
نشاط السكان بحجة:
في قصيدة للسلطان سليمان ابن أبي الحفاظ الحجوري وهو يصف الجريب يقول:
ومن حلو رمان وتين "ومشمش"
وأصناف أرطاب كثير ضروبهــــــــــــــا
وأصفر كمثرى وأنجاص أحمـر
كحمرة لون الشمس حان غروبها
وموز وأتر نج وليم جميع مـــــــــــا
اسميه موجود يراه طلوبهــــــــــــــــــــــــا
وفيها من الفتيان كل سميدعٍ
تعاف الدنا يا نفسه وتعيبهـــــــــــــــــــا
أحببت أن استهل بتلك الأبيات للسلطان لأقول أن تلك الأصناف التي ذكرها لم يعد لها وجود في أرض حجة من أطرافها إلى أطرافها ذلك لأن شجرة القات قد طغت على ما سواها وأصبحت هي محور نشاط السكان في محافظة حجة مع زراعة بعض أنواع الحبوب والأشجار الحراجية ومؤخراً بدأت تهتم بزراعة شجرة المانجو.
ومن أشهر الصناعات التقليدية في حجة صناعة الكوافي الخيزران، وحجة هي المحافظة الوحيدة التي تهتم بمثل هذا النوع من الصناعة.
في محافظة حجة يتوارى التاريخ وتغمض سلطنة آل أبي الحفاظ عينيها عند المساء حينها تبدأ الجدات في سرد حكايات ذلك الزمن الأسطوري.
في حجة الآن ثمة غبار تاريخي يتصاعد في سماء الأبد وثمة رقدة كهفية تتشبث بالأسطورة، وثمة ظمأ يرقد في أرواح الناس حنيناً إلى أمجاد غابرة وجبال تحملها سفن التاريخ.
نودع حجة الآن.. وأعراس الغبار تترجم تاريخهم وأشجار القات تشكو إليك أصفرار الحياة.. آثرنا القفول ونحن نشاهد أروع ما أبدع الإنسان ونستغور في الماضي تطلعات الحاضر.
المصادر:
- مكتب الآثار - بالمحافظة
- صفة جزيرة العرب- الهمداني
- كتاب العيون- لابن الربيع
- ديوان السلطانين
في حجة انتشرت هجر العلم ومعاقله في كل من حجة المدينة والمحابشة، وشهارة، والظفير، وكانت تلك الهجر المنارات التي تضيء للوطن بالمعرفة وترفده بالقامات الإبداعية والفكرية التي ما تزال جل مآثرها غير ماثلة للعيان وفي غير متناول اليد للباحثين والمهتمين.
وقد يعجب أحدنا كثيراً حين يترامى إلى علمه أن تراثاً فكرياً وثقافياً وابداعياً ما يزال طي الكتمان حدث في أربعينات القرن الماضي لقد ازدهر في عقد الأربعينات النشاط الإبداعي وخرجت المقامة والأرجوزة والقصيدة في أشكال ومضامين ذات أبعاد نفسية واجتماعية وثقافية دالة على زمنها وعصرها وقد لحق الكثير من ذلك الضياع والإهمال.
ما تزال الذاكرة الشعبية تختزن الكثير من ذلك الثراء الثقافي وفي السياق ذاته ما تزال يد العناية والصون بعيدة عنه.
وفي ظني أن حجة مدرسة غنائية لا تقل شأناً عن الحضرمية والكوكبانية وهي تمتد عميقاً في التاريخ ولعل في إشارة ذلك الناجي من سيف هارون الرشيد ما يوحي أو يومئ إلى العمق التاريخي كما أن كتب التراجم تتحدث عن اسماعيل الطل كأبدع منشد ظهر في حقب التاريخ المتعاقبة وتتحدث عن ابتكاراته وأصواته العذبة، وما تزال الذاكرة الشعبية تحتفظ بالكثير من الألحان القديمة والتي تطلق عليها "راحلة" أو "ناحية" وحتى الألحان التركية ما تزال حاضرة عند كبار السن ونحن في هذا المقام نصرخ في الباحثين وفي الجهات ذات العلاقة بسرعة المبادرة حتى نصون للأجيال ذلك الثراء التاريخي.
أما حجة اليوم فهي تشهد حراكاً ثقافياً يحاول أن يستعيد ألقها الذي كان، إذ أن هناك ثمة مقايل إبداعية وثقافية وفنية، وهناك جماعات ومنتديات ثقافية وجمعيات فنية وإبداعية.. ولعل منتدى الغد للثقافة والإبداع هو الأكثر حضوراً والأكثر وعياً ونشاطاً.
نشاط السكان بحجة:
في قصيدة للسلطان سليمان ابن أبي الحفاظ الحجوري وهو يصف الجريب يقول:
ومن حلو رمان وتين "ومشمش"
وأصناف أرطاب كثير ضروبهــــــــــــــا
وأصفر كمثرى وأنجاص أحمـر
كحمرة لون الشمس حان غروبها
وموز وأتر نج وليم جميع مـــــــــــا
اسميه موجود يراه طلوبهــــــــــــــــــــــــا
وفيها من الفتيان كل سميدعٍ
تعاف الدنا يا نفسه وتعيبهـــــــــــــــــــا
أحببت أن استهل بتلك الأبيات للسلطان لأقول أن تلك الأصناف التي ذكرها لم يعد لها وجود في أرض حجة من أطرافها إلى أطرافها ذلك لأن شجرة القات قد طغت على ما سواها وأصبحت هي محور نشاط السكان في محافظة حجة مع زراعة بعض أنواع الحبوب والأشجار الحراجية ومؤخراً بدأت تهتم بزراعة شجرة المانجو.
ومن أشهر الصناعات التقليدية في حجة صناعة الكوافي الخيزران، وحجة هي المحافظة الوحيدة التي تهتم بمثل هذا النوع من الصناعة.
في محافظة حجة يتوارى التاريخ وتغمض سلطنة آل أبي الحفاظ عينيها عند المساء حينها تبدأ الجدات في سرد حكايات ذلك الزمن الأسطوري.
في حجة الآن ثمة غبار تاريخي يتصاعد في سماء الأبد وثمة رقدة كهفية تتشبث بالأسطورة، وثمة ظمأ يرقد في أرواح الناس حنيناً إلى أمجاد غابرة وجبال تحملها سفن التاريخ.
نودع حجة الآن.. وأعراس الغبار تترجم تاريخهم وأشجار القات تشكو إليك أصفرار الحياة.. آثرنا القفول ونحن نشاهد أروع ما أبدع الإنسان ونستغور في الماضي تطلعات الحاضر.
المصادر:
- مكتب الآثار - بالمحافظة
- صفة جزيرة العرب- الهمداني
- كتاب العيون- لابن الربيع
- ديوان السلطانين
جامع فروة بن مسيك.. مقارنة بين القرنين الرابع والرابع عشر الهجريين
إعداد/ محمد محمد عبدالله العرشي
المقدمة:
ها آنذا أقدم لك موضوعاًً آخر يختلف كلياًً عن المواضيع الأخرى التي اعتدت أن أقدمها لك على صحيفة الثورة الغراء، وهو موضوع عن جامع فروة بن مسيك المرادي، الصحابي الجليل، وهو من الصحابة الذين كان لهم شرف الصحبة مع رسولنا الأعظم، وكان لهم شرف نشر الإسلام وتوطيد دعائمه، ولاسيما في بلادنا في شمال اليمن وجنوبه وشرقه وغربه، وكان له فضل الجهاد، وهو لا يقل فضلاً عن الخلفاء الراشدين وبقية الصحابة رضوان الله عليهم.
وقد يقول القائل ما هي الرسائل التي يريد الأستاذ محمد أن يوصلها إلى القراء؟ وأقولها بكل صراحة وبصوتٍ عالٍ: أريد أن يسمعني أولو الأمر في عاصمتنا الحبيبة وعلى رأسهم معالي الوزير الأستاذ/ عبدالقادر هلال، هل يرضيكم أن يكون وضع المنطقة التي فيها مسجد الصحابي الجليل بهذه الصورة؟، هل يرضيكم يا أهل الإيمان والحكمة أن تكون المنطقة التي فيها مسجد الصحابي الجليل فروة بن مسيك المرادي المذحجي، الذي لا يقل فضله على اليمنيين عن الصحابي الجليل معاذ بن جبل، وجرير بن عبدالله البجلي، وعمرو بن معدي كرب الزبيدي وغيرهم من الصحابة الأجلاء الذين ذكر بعضهم الأديب الكبير المرحوم خالد محمد خالد أن تكون بها الشكل؟، وقد ركزت في مقالي هذا على وضع المنطقة في العصر والزمان الذي عاش فيه المؤرخ الكبير المرحوم أحمد بن عبدالله الرازي المتوفى سنة 46هـ/1068م، وقد نقلت ما ذكره الرازي بالحرف الواحد من صفحة (90) إلى صفحة (93)، ليتسنى للقارئ الكريم معرفة الفرق الكبير بين نظافة موقع الجبانة والتي يطلق عليها الآن (المشهد) والتي يقع بالقرب منها جامع مسيك وبين الوضع الحالي في الثلث الأول من القرن الحادي والعشرين عصر الأدوات العلمية وعصر الرأسمالية.
وسيقول القارئ الكريم: ما هي الأسباب؟ والسبب واضحٌ جداًً لا يحتاج إلى بحث؛ لأننا انشغلنا بالسياسة وأهملنا معالمنا الروحية والتاريخية..
جامع فروة بن مسيك المرادي من كتاب (تاريخ صنعاء) للرازي
وقد روى المؤرخ أحمد بن عبدالله الرازي في كتابه (تاريخ صنعاء) من الصفحة 90 إلى الصفحة99، حول نظافة منطقة الجبانة، حيث قال الرازي: وكانت جبانة صنعاء ببابٍ واحدٍ وكانت الدور شارعة عن يمين وشمال، باسقة في الهواء عليها مساكن وغرف عالية من أنهاء العمارة وأحسنها صنعة وكانت أجل منازل صنعاء وكانت مساكن ولاة من يرد من العراق وحاشيتهم ممن يفد مع أولئك الولاة مع من كان يسكنها من التجار والأغنياء وأهل الثروة واليسار، فكان إذا جاء يوم الأضحى أو الفطر أمروا عبيدهم وإماءهم فكنس كل واحدٍ منهم ساحة باب داره ورشوها بالماء فيصير الموضع كله نظيفاً مرشوشاً بالماء، ويبسطون حصر السامان ويجعلون على كل باب وفنائه تلك الحصر المفروشة والزلالي (المفارش) الرومي والطرسوسي والأرمني من الأحمر وغيره، ويطرحون الريحان والأزهار الطيبة والأنوار العبقة ويرشونها بماء الورد الكثير والكافور ويجعلون المقاطر الصفر الكبيرة بين الأفنية ويطرحون عليها من العود الرطب والند المتغالى في ثمنه وصنعته فيبخرون الموضع كله مع المصلى من صلاة الفجر إلى انصراف الإمام والناس من صلاة العيد، ويجعلون على كل باب من تلك الأبواب كيزان الماء الجدد قد برد لشرب الناس وكان ظل المصلي والجبانة ظلاً ممدوداً من تلك الشارعة عن يمين وشمال من علو سمكها وارتفاع بنيانها فكانوا يصلون صلاة العتمة في الجماعة في الجبانة آخر من يصلي في البلد كله وكانوا يأمرون بتأخير صلاة العتمة لأن يتمكن الناس في داخل البلد ويقضي من كان له حاجة من خوف سرعة خروج العاس لئلا يقع في أيديهم أحد مفاجأة، وكانوا قد اتخذوا من الصفر على تمثال صورة ثور مجوف على كل باب من تلك الأبواب حلقة صفر على هذا التمثال إذا ضرب بحلقة منها كان له صوت ودوي شديد فكانوا إذا قضوا صلاتهم أعني صلاة العتمة ضرب كل رجل منهم باب داره ضربة واحدة فسمع أقصى أهل البلد وأدناهم ودخلوا منازلهم، فيسير أهل البلد إلى منازلهم خوفاً من خشية العاس فكانت تلك علامة لأهل البلد كافة، قال: وكانت تسمى جبانة صنعاء جبانة بني جريش بن غزوان من الأبناء وكانوا أغنياء. وروي أن بعض الولاة بصنعاء كان له جارية حظية عنده وكانت من القيان فوجه بها إليه فأشخصت إلى الوالي بزبيد فأكرمت ورفعت منزلتها، فلما كان يوم عيد إما أضحى أو فطر ذكرت ما كانت فيه بصنعاء وذكرت يوم العيد بصنعاء وطيب جبانتها وما كان بها من الحسن والزينة وقالت في ذلك أبياتاً منها:
سقى جبانة لبني جريش
وخندقها أجش من الغمام
لعمرك للسقاية والمصلي
وغزلان به يوم التمام
أحب إلي من شطي زبيد
ومن رمع ومن وادي سهام
إلى هنا انتهى كلام المؤرخ الرازي...
البحث عن موقع مسجد مسيك (فروة بن مسيك) وزيارتي له
وقد قمت يوم الخميس 11 ربيع الثاني 1437هـ الموافق 21 يناير 2016م بزيارة إلى مسجد الصحابي الجليل فروة
إعداد/ محمد محمد عبدالله العرشي
المقدمة:
ها آنذا أقدم لك موضوعاًً آخر يختلف كلياًً عن المواضيع الأخرى التي اعتدت أن أقدمها لك على صحيفة الثورة الغراء، وهو موضوع عن جامع فروة بن مسيك المرادي، الصحابي الجليل، وهو من الصحابة الذين كان لهم شرف الصحبة مع رسولنا الأعظم، وكان لهم شرف نشر الإسلام وتوطيد دعائمه، ولاسيما في بلادنا في شمال اليمن وجنوبه وشرقه وغربه، وكان له فضل الجهاد، وهو لا يقل فضلاً عن الخلفاء الراشدين وبقية الصحابة رضوان الله عليهم.
وقد يقول القائل ما هي الرسائل التي يريد الأستاذ محمد أن يوصلها إلى القراء؟ وأقولها بكل صراحة وبصوتٍ عالٍ: أريد أن يسمعني أولو الأمر في عاصمتنا الحبيبة وعلى رأسهم معالي الوزير الأستاذ/ عبدالقادر هلال، هل يرضيكم أن يكون وضع المنطقة التي فيها مسجد الصحابي الجليل بهذه الصورة؟، هل يرضيكم يا أهل الإيمان والحكمة أن تكون المنطقة التي فيها مسجد الصحابي الجليل فروة بن مسيك المرادي المذحجي، الذي لا يقل فضله على اليمنيين عن الصحابي الجليل معاذ بن جبل، وجرير بن عبدالله البجلي، وعمرو بن معدي كرب الزبيدي وغيرهم من الصحابة الأجلاء الذين ذكر بعضهم الأديب الكبير المرحوم خالد محمد خالد أن تكون بها الشكل؟، وقد ركزت في مقالي هذا على وضع المنطقة في العصر والزمان الذي عاش فيه المؤرخ الكبير المرحوم أحمد بن عبدالله الرازي المتوفى سنة 46هـ/1068م، وقد نقلت ما ذكره الرازي بالحرف الواحد من صفحة (90) إلى صفحة (93)، ليتسنى للقارئ الكريم معرفة الفرق الكبير بين نظافة موقع الجبانة والتي يطلق عليها الآن (المشهد) والتي يقع بالقرب منها جامع مسيك وبين الوضع الحالي في الثلث الأول من القرن الحادي والعشرين عصر الأدوات العلمية وعصر الرأسمالية.
وسيقول القارئ الكريم: ما هي الأسباب؟ والسبب واضحٌ جداًً لا يحتاج إلى بحث؛ لأننا انشغلنا بالسياسة وأهملنا معالمنا الروحية والتاريخية..
جامع فروة بن مسيك المرادي من كتاب (تاريخ صنعاء) للرازي
وقد روى المؤرخ أحمد بن عبدالله الرازي في كتابه (تاريخ صنعاء) من الصفحة 90 إلى الصفحة99، حول نظافة منطقة الجبانة، حيث قال الرازي: وكانت جبانة صنعاء ببابٍ واحدٍ وكانت الدور شارعة عن يمين وشمال، باسقة في الهواء عليها مساكن وغرف عالية من أنهاء العمارة وأحسنها صنعة وكانت أجل منازل صنعاء وكانت مساكن ولاة من يرد من العراق وحاشيتهم ممن يفد مع أولئك الولاة مع من كان يسكنها من التجار والأغنياء وأهل الثروة واليسار، فكان إذا جاء يوم الأضحى أو الفطر أمروا عبيدهم وإماءهم فكنس كل واحدٍ منهم ساحة باب داره ورشوها بالماء فيصير الموضع كله نظيفاً مرشوشاً بالماء، ويبسطون حصر السامان ويجعلون على كل باب وفنائه تلك الحصر المفروشة والزلالي (المفارش) الرومي والطرسوسي والأرمني من الأحمر وغيره، ويطرحون الريحان والأزهار الطيبة والأنوار العبقة ويرشونها بماء الورد الكثير والكافور ويجعلون المقاطر الصفر الكبيرة بين الأفنية ويطرحون عليها من العود الرطب والند المتغالى في ثمنه وصنعته فيبخرون الموضع كله مع المصلى من صلاة الفجر إلى انصراف الإمام والناس من صلاة العيد، ويجعلون على كل باب من تلك الأبواب كيزان الماء الجدد قد برد لشرب الناس وكان ظل المصلي والجبانة ظلاً ممدوداً من تلك الشارعة عن يمين وشمال من علو سمكها وارتفاع بنيانها فكانوا يصلون صلاة العتمة في الجماعة في الجبانة آخر من يصلي في البلد كله وكانوا يأمرون بتأخير صلاة العتمة لأن يتمكن الناس في داخل البلد ويقضي من كان له حاجة من خوف سرعة خروج العاس لئلا يقع في أيديهم أحد مفاجأة، وكانوا قد اتخذوا من الصفر على تمثال صورة ثور مجوف على كل باب من تلك الأبواب حلقة صفر على هذا التمثال إذا ضرب بحلقة منها كان له صوت ودوي شديد فكانوا إذا قضوا صلاتهم أعني صلاة العتمة ضرب كل رجل منهم باب داره ضربة واحدة فسمع أقصى أهل البلد وأدناهم ودخلوا منازلهم، فيسير أهل البلد إلى منازلهم خوفاً من خشية العاس فكانت تلك علامة لأهل البلد كافة، قال: وكانت تسمى جبانة صنعاء جبانة بني جريش بن غزوان من الأبناء وكانوا أغنياء. وروي أن بعض الولاة بصنعاء كان له جارية حظية عنده وكانت من القيان فوجه بها إليه فأشخصت إلى الوالي بزبيد فأكرمت ورفعت منزلتها، فلما كان يوم عيد إما أضحى أو فطر ذكرت ما كانت فيه بصنعاء وذكرت يوم العيد بصنعاء وطيب جبانتها وما كان بها من الحسن والزينة وقالت في ذلك أبياتاً منها:
سقى جبانة لبني جريش
وخندقها أجش من الغمام
لعمرك للسقاية والمصلي
وغزلان به يوم التمام
أحب إلي من شطي زبيد
ومن رمع ومن وادي سهام
إلى هنا انتهى كلام المؤرخ الرازي...
البحث عن موقع مسجد مسيك (فروة بن مسيك) وزيارتي له
وقد قمت يوم الخميس 11 ربيع الثاني 1437هـ الموافق 21 يناير 2016م بزيارة إلى مسجد الصحابي الجليل فروة
بن مسيك المرادي، وقد ورد في كتاب (يمانيون في موكب الرسول) ترجمة لفروة بن مسيك المرادي، حيث ذكر أن فروة بن مسيك المرادي هو الصحابي الجليل زعيم مراد ومذحج، وهو فروة بن مسيك بن الحرث بن سلمة بن الحرث بن كُريب بن زيد بن مالك بن مياء بن عُطيف الغطيفي بن عبدالله بن ناجية بن مراد المرادي، ومراد هو مُراد يحابر بن مذحج بن أدد بن زيد بن عمرو عريب بن كهلان بن سبأ. ولقد تزامنت وفادة فروة بن مسيك على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع نزول قوله تعالى من سورة سبإ: {لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ} (سبأ:15) ...إلى آخر الآيات من سورة سبأ، فسأل فروة بن مسيك النبي (صلى الله عليه وسلم) عن سبأ من هو؟..
وفروة بن مسيك هو صاحب رسول الله صلى الله وعليه وسلم، وهو الذي عمر الجبانة (مصلى العيد)، وقد ذكر القاضي المرحوم محمد الحجري أن الرازي صاحب كتاب (تاريخ صنعاء) الذي حققه الدكتور حسين بن عبدالله العمري ذكر عن مسجد (فروة بن مسيك) أن ابن الروية زاد فيه وأصلح. ومن العلماء الذين سكنوا صنعاء العلامة محمد بن إبراهيم الوزير صاحب (العواصم والقواصم..) و(العلم الشامخ في إيثار الحق على الآباء والمشائخ) المولود في مديرية السودة في هجرة الظهراوين في منطقة شظب عام 775هـ، والمتوفى في 27 محرم سنة 840هـ في صنعاء عن عمر بلغ خمسة وستين عاماً، وقُبر بجوار مسجد فروة بن مسيك في الناحية الشمالية من صنعاء، وقد ذكر القاضي المرحوم محمد بن أحمد الحجري في كتابه (مساجد صنعاء عامرها وموفيها) أن قبر السيد العلامة محمد بن إبراهيم الوزير يوجد في الجهة الشمالية وهو صاحب كتاب (العواصم والقواصم في الذب عن سُنة أبي القاسم)، وأثناء زيارتي لمسجد مسيك في تاريخ 21/1/2016م الموافق 11 ربيع الثاني1437هـ، ومن خلال سؤالنا عن مكان المسجد لم نجد أي شخص يدلنا على مسجد فروة بن مسيك,وغالب بل ومعظم من سألناهم يجهلون أن في منطقتهم مسجد قام ببنائه صحابي جليل اسمه فروة بن مسيك المرادي، وبعد البحث والتقصي اتضح لنا أن الاسم المعروف لديهم هو مسجد مسيك، ومن المعروف أن مسيك هو والد فروة، وبعد أن وصلنا إلى مسجد مسيك وجدته مُقاماً، وقد زُبر في مقدمة صرح المسجد أنه تم إصلاحه وترميمه على نفقة الملك فيصل آل سعود، ثم دلفنا إلى المسجد وسألنا: أين يوجد قبر فروة بن مسيك؟؛ فكانت الإجابة عن سؤالنا مختلفة من شخصٍ إلى آخر، وبعد البحث والتقصي رجعنا إلى كتاب (الإصابة في تمييز الصحابة) للإمام الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد ذكر (ابن حجر) في صفحة (293) من (كتاب الإصابة) أن فروة بن مسيك سكن في أخر حياته الكوفة.. وسألنا مجموعة من المصلين المتواجدين في المسجد عن قبر محمد بن إبراهيم الوزير فقالوا: إنه خارج سور المسجد وقمت بزيارة القبور المقبور فيها العلامة محمد بن إبراهيم الوزير والسيد العلامة أحمد الكبسي، رئيس علماء عصره، المولود في صنعاء في شهر ربيع الأول سنة 1239هـ والمتوفى في ذي القعدة سنة 1316هـ، والذي ترجم له المرحوم القاضي إسماعيل بن علي الأكوع في كتابه (هجرالعلم ومعاقله في اليمن) في الجزء الرابع منه ص 1792، في موضوع (هجرة الكبس) بقوله: أنه رئيس العلماء في عصره، وهو عالم محقق في علم الحديث معنًى وسنداً، وفقهًا ومنطقًا وأن أهل صنعاء وأعيانها نصبوه للقضاء ولقبوه بشيخ الإسلام، ومن آثاره: كتاب (شمس المقتدي بشرح هداية المبتدي في المنطق).
وأثناء زيارتي للجامع المذكور قمت بتصوير المكان الموجود فيه القبر المذكور، وكان الباب الذي يدخل إلى القبر من خلاله مرتفعاً عن مستوى الأرض التي فيها القبور، وهو ما جعلني أجد صعوبة في النزول إلى هناك للوصول إلى جانب القبور لزيارتها والتبرك بزيارة قبر العلامة محمد بن إبراهيم الوزير، وقد نصحني زميلاي أنه يوجد صعوبة في النزول والصعود لا سيما أن القاعة التي فيها القبور أصبحت منخفضة جداً قد تتجاوز مسافة المتر، إلا أنني أصررت على النزول وذلك لسببين: الأول زيارة قبر المرحوم محمد بن إبراهيم الوزير والتبرك في قراءة الفاتحة له، والسبب الثاني كسب الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى، وبالفعل نزلت بمساعدة الأخوين المساعدين لي، وقد التقط الولد/ محمد سبل عددًا من الصور لي أنا والولد وليد الذعواني بجوار القبرين، وعند الانتهاء من ذلك بدأت صعوبة الصعود والخروج، فقام الولد/ وليد الذعواني برفعي من مكان القبور التي زرناها..
وقد وجدت القبور تقع في منطقة منسية يصعب على غير الباحث الوصول إليها لأنها تحتاج إلى عناءٍ ومشقة. ثم خرجنا إلى تجمعٍ شعبي كبير يسمى سوق فروة وهو معروف ومشهور في تلك المنطقة التي تعج بالكثافة السكانية، والتي تتوفر فيها المطاعم والصيدليات والدكاكين، والحركة الكبيرة في البيع والشراء، حتى أننا واجهنا ونحن على سيارتنا صعوبة في تجاوز ذلك الازدحام و
وفروة بن مسيك هو صاحب رسول الله صلى الله وعليه وسلم، وهو الذي عمر الجبانة (مصلى العيد)، وقد ذكر القاضي المرحوم محمد الحجري أن الرازي صاحب كتاب (تاريخ صنعاء) الذي حققه الدكتور حسين بن عبدالله العمري ذكر عن مسجد (فروة بن مسيك) أن ابن الروية زاد فيه وأصلح. ومن العلماء الذين سكنوا صنعاء العلامة محمد بن إبراهيم الوزير صاحب (العواصم والقواصم..) و(العلم الشامخ في إيثار الحق على الآباء والمشائخ) المولود في مديرية السودة في هجرة الظهراوين في منطقة شظب عام 775هـ، والمتوفى في 27 محرم سنة 840هـ في صنعاء عن عمر بلغ خمسة وستين عاماً، وقُبر بجوار مسجد فروة بن مسيك في الناحية الشمالية من صنعاء، وقد ذكر القاضي المرحوم محمد بن أحمد الحجري في كتابه (مساجد صنعاء عامرها وموفيها) أن قبر السيد العلامة محمد بن إبراهيم الوزير يوجد في الجهة الشمالية وهو صاحب كتاب (العواصم والقواصم في الذب عن سُنة أبي القاسم)، وأثناء زيارتي لمسجد مسيك في تاريخ 21/1/2016م الموافق 11 ربيع الثاني1437هـ، ومن خلال سؤالنا عن مكان المسجد لم نجد أي شخص يدلنا على مسجد فروة بن مسيك,وغالب بل ومعظم من سألناهم يجهلون أن في منطقتهم مسجد قام ببنائه صحابي جليل اسمه فروة بن مسيك المرادي، وبعد البحث والتقصي اتضح لنا أن الاسم المعروف لديهم هو مسجد مسيك، ومن المعروف أن مسيك هو والد فروة، وبعد أن وصلنا إلى مسجد مسيك وجدته مُقاماً، وقد زُبر في مقدمة صرح المسجد أنه تم إصلاحه وترميمه على نفقة الملك فيصل آل سعود، ثم دلفنا إلى المسجد وسألنا: أين يوجد قبر فروة بن مسيك؟؛ فكانت الإجابة عن سؤالنا مختلفة من شخصٍ إلى آخر، وبعد البحث والتقصي رجعنا إلى كتاب (الإصابة في تمييز الصحابة) للإمام الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد ذكر (ابن حجر) في صفحة (293) من (كتاب الإصابة) أن فروة بن مسيك سكن في أخر حياته الكوفة.. وسألنا مجموعة من المصلين المتواجدين في المسجد عن قبر محمد بن إبراهيم الوزير فقالوا: إنه خارج سور المسجد وقمت بزيارة القبور المقبور فيها العلامة محمد بن إبراهيم الوزير والسيد العلامة أحمد الكبسي، رئيس علماء عصره، المولود في صنعاء في شهر ربيع الأول سنة 1239هـ والمتوفى في ذي القعدة سنة 1316هـ، والذي ترجم له المرحوم القاضي إسماعيل بن علي الأكوع في كتابه (هجرالعلم ومعاقله في اليمن) في الجزء الرابع منه ص 1792، في موضوع (هجرة الكبس) بقوله: أنه رئيس العلماء في عصره، وهو عالم محقق في علم الحديث معنًى وسنداً، وفقهًا ومنطقًا وأن أهل صنعاء وأعيانها نصبوه للقضاء ولقبوه بشيخ الإسلام، ومن آثاره: كتاب (شمس المقتدي بشرح هداية المبتدي في المنطق).
وأثناء زيارتي للجامع المذكور قمت بتصوير المكان الموجود فيه القبر المذكور، وكان الباب الذي يدخل إلى القبر من خلاله مرتفعاً عن مستوى الأرض التي فيها القبور، وهو ما جعلني أجد صعوبة في النزول إلى هناك للوصول إلى جانب القبور لزيارتها والتبرك بزيارة قبر العلامة محمد بن إبراهيم الوزير، وقد نصحني زميلاي أنه يوجد صعوبة في النزول والصعود لا سيما أن القاعة التي فيها القبور أصبحت منخفضة جداً قد تتجاوز مسافة المتر، إلا أنني أصررت على النزول وذلك لسببين: الأول زيارة قبر المرحوم محمد بن إبراهيم الوزير والتبرك في قراءة الفاتحة له، والسبب الثاني كسب الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى، وبالفعل نزلت بمساعدة الأخوين المساعدين لي، وقد التقط الولد/ محمد سبل عددًا من الصور لي أنا والولد وليد الذعواني بجوار القبرين، وعند الانتهاء من ذلك بدأت صعوبة الصعود والخروج، فقام الولد/ وليد الذعواني برفعي من مكان القبور التي زرناها..
وقد وجدت القبور تقع في منطقة منسية يصعب على غير الباحث الوصول إليها لأنها تحتاج إلى عناءٍ ومشقة. ثم خرجنا إلى تجمعٍ شعبي كبير يسمى سوق فروة وهو معروف ومشهور في تلك المنطقة التي تعج بالكثافة السكانية، والتي تتوفر فيها المطاعم والصيدليات والدكاكين، والحركة الكبيرة في البيع والشراء، حتى أننا واجهنا ونحن على سيارتنا صعوبة في تجاوز ذلك الازدحام و
السيول البشرية والكم الكبير من السيارات أثناء مرورنا من هذا السوق ونحن على السيارة، وقلت في نفسي: ما أحوج اليمن إلى دراسة معمقة للمجتمع الصنعاني وإحيائه والهجرة إليه من كل محافظات اليمن الموحد، لله درك ياصنعاء، إذا كان الحسن بن أحمد الهمداني في كتابه (صفة جزيرة العرب) قبل ألف ومائتي سنة ذكر أن صنعاء هي أم اليمن، وإذا تمعن الباحث سيجد هذه الحقيقة في عصرنا الحاضر وفي القرن الواحد والعشرين الميلادي، وفي الثلث الأول منه تحديداً، و في نفس الوقت ستتضح معالم التركيبة السكانية والعلاقة التي تحكم بينها سواء كانت في طبقات المجتمع الدنيا أو الوسطى أو العليا بأنها روابط متينة، وما أجهل الدول المعتدية على بلادنا خلال عام 2015م بالمجتمع اليمني عموماً والمجتمع الصنعاني خصوصاً وأن اليمنيين لديهم روابط قوية ومتينة، وأهم هذه الروابط إيمانهم بالله وثقتهم به، كما تجمعهم روابط النسب القوية بين كافة محافظات اليمن، فترى صاحب محافظة المهرة متزوجًا من صنعاء والعكس، وكذلك أبناء محافظة عدن متزوجين من صنعاء والعكس، ولا يسعني إلا أن أستشهد بقول المرحوم الأستاذ محمد محمود الزبيري:
ليت الصواريخ تعطيهم تجاربها
فإنها درست أضعاف مادرسوا
إلا أني لاحظت أن هناك إهمالاً كبيرًا للنظافة، فمعظم الشوارع غير نظيفة وتتراكم القمامة فيها، لكن حركة السكان وتنقلاتهم كانت قوية في البيع والشراء وتخزين البضائع..
والزيارة كانت تحتاج إلى تحقيق صحفي بارز يتناول كافة الأنشطة الاقتصادية والصحية بجميع جوانبها.
وقد التقطنا عددًا من الصور لمسجد الصحابي فروة بن مسيك المرادي وقبر العلامة محمد بن إبراهيم الوزير وقبر العلامة أحمد الكبسي، وصورًا لمنبر المسجد ومقدمته, وصورًا لأحد الأحجار المنحوت فيها بعض الكتابات ولكن صعب علينا قراءتها وهي موجودة أعلى الباب الموصل إلى قبة مسجد الصحابي فروة بن مسيك، وصورًا لأحد أعمدة المسجد ويوجد فيه حجر منحوتٌ عليه كلمتان لم نستطع قراءتهما، وصورة لشاهد قبر المرحوم العلامة محمد بن إبراهيم الوزير نحت فيها: سورة الفاتحة، هذا ضريح الإمام محمد بن إبراهيم الوزير بن علي بن المرتضى بن المفضل بن.... (ويتواصل سرد نسبه في الشاهد إلى:) بن الإمام علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين وعلى اللهم المطهرين إلى يوم الدين، وهو صاحب كتاب (العواصم والقواصم..) و(إيثار الحق على الخلق ..) وقد طمست بعض الكلمات في هذه الحجر نتيجة أعمال الترميم والتجديد للقبر من أعلى هذه الحجر المنقوش، والمتبقي من الكلام المنحوت في أعلاها (هو الحي الباقي)، وصورة أمامية لقبر العلامة أحمد بن محمد الكبسي، وصورة للقبر المجاور لقبر العلامة أحمد بن محمد الكبسي، ولم يتسنَّ لي معرفة صاحبه، وصورًا عدة تجمعني بالولد وليد الذعواني أمام قبر العلامة محمد بن إبراهيم الوزير يتوسطنا مشهد القبر (الحجر المنقوش عليه نسب المرحوم الوزير وسورة الفاتحة)، وهناك صورتان لجدار الغرفة الموجود فيها القبر. وبالإشارة إلى حديثنا حول ضرورة الاهتمام بنظافة المكان الذي لو كان قبر فروة بن مسيك في غير اليمن لوجد العناية التامة والشاملة للمكان والمنطقة كاملة..
من المراجع التي رجعنا إليها في إعدادنا لهذا المقال: (تاريخ مدينة صنعاء للرازي/ تحقيق حسين بن عبدالله العمري/ الطبعة الثانية 1981م)، المكتبة التوفيقية – القاهرة)، (الإصابة في تمييز الصحابة/ للإمام الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني/ تحقيق خيري سعيد/ (تاريخ صنعاء لإسحاق بن يحيى ين جرير الطبري الصنعاني/ تحقيق عبدالله محمد الحبشي/ مكتبة السنحاني – صنعاء)، (مساجد صنعاء عامرها وموفيها/ جمعه القاضي العلامة المرحوم محمد بن أحمد الحجري/ الطبعة الثانية1389هـ دار إحياء التراث العربي – بيروت)، (من بواكير حركة التنوير في اليمن، المجموعة الأدبية والصحفية للقاضي أحمد محمد مُداعس/جمع وتحقيق وتقديم الأستاذ محمد محمد عبدالله العرشي/ شارك في الإعداد القاضي العلامة محمد إسماعيل العمراني/الطبعة الثانية من مطبوعات تريم عاصمة الثقافة الإسلامية 2011م، وزارة الثقافة)، (صفة جزيرة العرب/ للهمداني/ تحقيق القاضي المرحوم محمد علي الأكوع)...
ليت الصواريخ تعطيهم تجاربها
فإنها درست أضعاف مادرسوا
إلا أني لاحظت أن هناك إهمالاً كبيرًا للنظافة، فمعظم الشوارع غير نظيفة وتتراكم القمامة فيها، لكن حركة السكان وتنقلاتهم كانت قوية في البيع والشراء وتخزين البضائع..
والزيارة كانت تحتاج إلى تحقيق صحفي بارز يتناول كافة الأنشطة الاقتصادية والصحية بجميع جوانبها.
وقد التقطنا عددًا من الصور لمسجد الصحابي فروة بن مسيك المرادي وقبر العلامة محمد بن إبراهيم الوزير وقبر العلامة أحمد الكبسي، وصورًا لمنبر المسجد ومقدمته, وصورًا لأحد الأحجار المنحوت فيها بعض الكتابات ولكن صعب علينا قراءتها وهي موجودة أعلى الباب الموصل إلى قبة مسجد الصحابي فروة بن مسيك، وصورًا لأحد أعمدة المسجد ويوجد فيه حجر منحوتٌ عليه كلمتان لم نستطع قراءتهما، وصورة لشاهد قبر المرحوم العلامة محمد بن إبراهيم الوزير نحت فيها: سورة الفاتحة، هذا ضريح الإمام محمد بن إبراهيم الوزير بن علي بن المرتضى بن المفضل بن.... (ويتواصل سرد نسبه في الشاهد إلى:) بن الإمام علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين وعلى اللهم المطهرين إلى يوم الدين، وهو صاحب كتاب (العواصم والقواصم..) و(إيثار الحق على الخلق ..) وقد طمست بعض الكلمات في هذه الحجر نتيجة أعمال الترميم والتجديد للقبر من أعلى هذه الحجر المنقوش، والمتبقي من الكلام المنحوت في أعلاها (هو الحي الباقي)، وصورة أمامية لقبر العلامة أحمد بن محمد الكبسي، وصورة للقبر المجاور لقبر العلامة أحمد بن محمد الكبسي، ولم يتسنَّ لي معرفة صاحبه، وصورًا عدة تجمعني بالولد وليد الذعواني أمام قبر العلامة محمد بن إبراهيم الوزير يتوسطنا مشهد القبر (الحجر المنقوش عليه نسب المرحوم الوزير وسورة الفاتحة)، وهناك صورتان لجدار الغرفة الموجود فيها القبر. وبالإشارة إلى حديثنا حول ضرورة الاهتمام بنظافة المكان الذي لو كان قبر فروة بن مسيك في غير اليمن لوجد العناية التامة والشاملة للمكان والمنطقة كاملة..
من المراجع التي رجعنا إليها في إعدادنا لهذا المقال: (تاريخ مدينة صنعاء للرازي/ تحقيق حسين بن عبدالله العمري/ الطبعة الثانية 1981م)، المكتبة التوفيقية – القاهرة)، (الإصابة في تمييز الصحابة/ للإمام الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني/ تحقيق خيري سعيد/ (تاريخ صنعاء لإسحاق بن يحيى ين جرير الطبري الصنعاني/ تحقيق عبدالله محمد الحبشي/ مكتبة السنحاني – صنعاء)، (مساجد صنعاء عامرها وموفيها/ جمعه القاضي العلامة المرحوم محمد بن أحمد الحجري/ الطبعة الثانية1389هـ دار إحياء التراث العربي – بيروت)، (من بواكير حركة التنوير في اليمن، المجموعة الأدبية والصحفية للقاضي أحمد محمد مُداعس/جمع وتحقيق وتقديم الأستاذ محمد محمد عبدالله العرشي/ شارك في الإعداد القاضي العلامة محمد إسماعيل العمراني/الطبعة الثانية من مطبوعات تريم عاصمة الثقافة الإسلامية 2011م، وزارة الثقافة)، (صفة جزيرة العرب/ للهمداني/ تحقيق القاضي المرحوم محمد علي الأكوع)...
الإقبال:
أول جريدة أصدرها الحضارم في جاوة، صدر العدد الأول منها في أوائل شهر أكتوبر 1917م، ورأس تحريرها محمد حسين بارجا.
الإرشاد:
جريدة أسبوعية باسم حزب الإرشاد، صدر العدد الأول منها في سواربايا في 11 جون 1920، رأس تحريرها حسن بن علي الثقة.
القسطاس:
صحيفة أسبوعية إرشادية أصدرها عمر بن علي مكارم في مدينة سواربايا في فبراير 1923م،لم تستمر طويلاً في الصدور.
حضرموت:
جريدة أسبوعية أسسها الاستاذ عيدروس المشهور العلوي في سواربايا في 16 ديسمبر 1923م.
الأحقاف:
جريدة أسبوعية أصدرها عمر هبيص في مدينة سواربايا عام 1925م
المصباح:
مجلة شهرية أصدرتها جمعية التمدن الإرشادية في سواربايا في ديسمبر 1928م
برهوت:
جريدة أسبوعية انتقادية باللهجة العامية الحضرمية، أصدرها الاستاذ محمد بن عقيل في مدينة الصولو في يناير 1930م.
الإرشاد:
مجلة شهرية صدرت في سواربايا في 2 أغسطس 1937م، وكان رئيس تحريرها محمد عبود العمودي
أول جريدة أصدرها الحضارم في جاوة، صدر العدد الأول منها في أوائل شهر أكتوبر 1917م، ورأس تحريرها محمد حسين بارجا.
الإرشاد:
جريدة أسبوعية باسم حزب الإرشاد، صدر العدد الأول منها في سواربايا في 11 جون 1920، رأس تحريرها حسن بن علي الثقة.
القسطاس:
صحيفة أسبوعية إرشادية أصدرها عمر بن علي مكارم في مدينة سواربايا في فبراير 1923م،لم تستمر طويلاً في الصدور.
حضرموت:
جريدة أسبوعية أسسها الاستاذ عيدروس المشهور العلوي في سواربايا في 16 ديسمبر 1923م.
الأحقاف:
جريدة أسبوعية أصدرها عمر هبيص في مدينة سواربايا عام 1925م
المصباح:
مجلة شهرية أصدرتها جمعية التمدن الإرشادية في سواربايا في ديسمبر 1928م
برهوت:
جريدة أسبوعية انتقادية باللهجة العامية الحضرمية، أصدرها الاستاذ محمد بن عقيل في مدينة الصولو في يناير 1930م.
الإرشاد:
مجلة شهرية صدرت في سواربايا في 2 أغسطس 1937م، وكان رئيس تحريرها محمد عبود العمودي