أمة واحدة
8.33K subscribers
911 photos
316 videos
251 files
679 links
ما هي مرآة الأمم ، التي تعكس ماضيها، وتترجم حاضرها ، وتستلهم من خلاله مستقبلها ؟!!
إنها التاريخ
نعرض وقائع التاريخ الإسلامي
للوصول الى كامل ارشيف القناة اضغط على الهاشتاج التالي 👇👇👇
#ارشيف_الموسوعة_التاريخية

بوت التواصل معنا @bassammoharram_bot
Download Telegram
#خلافة_يزيد

#وقعة_الحرة3

💔 (( الوقعة السوداء )) 😔

* وصلت رسالة المحاصرين في دار مروان بن الحكم من بني أمية إلى أمير المؤمنين / يزيد .. ، و قد كتبوا له فيها يستنجدون به ، و يذكرون له ما أصابهم من الإهانة و الحصر و الجوع و العطش ، و يقولون له :

(( إن لم تبعث إلينا من ينقذنا مما نحن فيه
فسيتم استئصالنا عن آخرنا .. !! ))

.. ، فلما قرأ يزيد بن معاوية تلك الرسالة انزعج ، و غضب غضبا شديدا ، و جهز جيشا من عشرة آلاف فارس على الفور لنجدة بني أمية .. ، و اختار مسلم بن عقبة ليكون قائدا على هذا الجيش ، و جعل حصين بن نمير السكوني نائبا له ...!!!

و مسلم بن عقبة : هو شيخ كبير ضعيف .. ، ولكنه كان ظلوما غشوما .. ، حتى كان السلف يلقبونه
بمسرف بن عقبة بسبب ما فعله في تلك الوقعة .... !!!

.. ، أما حصين بن نمير .. فيكفي أن أقول لك عنه أنه كان أحد قادة الكتائب في جيش الكوفة الذي قتل الحسين و أصحابه في كربلاء ... !!!!!

... ، فلما عرف سيدنا / النعمان بن بشير باختيار يزيد
لمسلم بن عقبة كقائد للجيش ، خشي على أهل المدينة من بطشه .. ، فقال ليزيد :

(( يا أمير المؤمنين .. ولني على هذا الجيش ، و أنا أكفيك هذا الأمر ))
.. فقد كان سيدنا / النعمان بن بشير تربطه صلة قرابة مع
عبد الله بن حنظلة الغسيل ، و كان يرجو أن يصل معه إلى حل سلمي بغير إراقة للدماء ..

.. ، و لكن يزيد رفض أن يجعله أميرا على جيش الشام رفضا قاطعا .. ، و قال له في غضب :

(( لا ... ليس لهم إلا هذا الغشوم .. ، و والله لأقاتلهم بعد إحساني إليهم ، و عفوي عنهم مرة بعد مرة .. ))

.. ، فقال له النعمان : (( يا أمير المؤمنين .. أنشدك الله في عشيرتك ، و أنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم ))

.. ، فلين هذا الكلام جانب يزيد قليلا .. فقال :

(( إن رجعوا إلى طاعتي فلا سبيل عليهم ))

.. ، و لما تهيأ الجيش للخروج أوصى أمير المؤمنين / يزيد قائده مسلم بن عقبة قائلا :

(( ادع القوم ثلاثا .. ، فإن رجعوا إلى الطاعة فاقبل منهم ، و كف عنهم ، و إلا فاستعن بالله و قاتلهم ، فإذا انتصرت عليهم فأبح المدينة ثلاثا .. ، ثم اكفف عن الناس .. ، و انظر إلى علي .. زين العابدين .. ابن الحسين فاكفف عنه ، و استوص به خيرا ، فإنه لم يدخل في شيئ مما دخلوا فيه )) ..
.. ، كما أمره إذا فرغ من المدينة أن يذهب إلى مكة لحصار عبد الله بن الزبير و أتباعه فيها .. ، و قال له :
(( فإن حدث لك أمر فعلى الناس من بعدك
حصين بن نمير السكوني ))

.. ، و كتب يزيد بن معاوية إلى والي الكوفة / ابن مرجانة يأمره بأن يخرج بجيش من عنده ليحاصر عبد الله بن الزبير في مكة ..
.. ، فرد عليه ابن مرجانة بالرفض .. ، و قال له :
(( و الله لا أجمعهما ..
أأقتل ابن بنت رسول الله ، و أغزو البيت الحرام .. ؟!!!! ))

.. ، و قد كانت أمه مرجانة تعنفه تعنيفا شديدا على ما شارك فيه من قتل الحسين ، و تقول له :
(( ويحك .. ماذا صنعت .. ؟!! ، و ماذا ركبت ... ؟!!! ))

و مما لا شك فيه أن يزيد بن معاوية قد أخطأ خطأ فاحشا عندما أمر مسرف بن عقبة أن يستبيح المدينة ثلاثة أيام ، و كان لأمره هذا أثر بالغ السوء على أهل المدينة كما سنرى ..!!
.. ، فإن كان البعض يبرئون ساحة يزيد بن معاوية من دم الحسين ، و يقولون : إنه لم يأمر بذلك ، و لم يرض به ..
، فإننا لا نجد له اليوم أي عذر يبرئ ساحته من تلك الوقعة السوداء التي حلت بمدينة رسول الله ، و إلى جوار قبره الشريف بأمر مباشر واضح و صريح منه ..
، مهما كان الخطأ حجم الخطأ الذي وقع فيه أهل المدينة ..

........... ................ ............. ....

.. ، و انطلق مسرف بن عقبة بجيشه في طريقه إلى المدينة ..
.. ، فلما اقترب منها شدد أهل المدينة الحصار على
بني أمية .. ، و هددوهم بالقتل عن آخرهم إن هم تمالأوا مع جند الشام ، أو قدموا لهم أية معلومات تساعدهم عن الثوار في المدينة

** و نزل مسلم بن عقبة في ( الحَرة ) شرقي المدينة حتى يجعل الشمس في وجه جيش المدينة إذا خرجوا لقتالهم .. ، و بذلك يسهل الانتصار عليهم ... !!

.. ، و أخذ ينادي في أهل المدينة ، و يدعوهم للرجوع إلى طاعة أمير المؤمنين ثلاثة أيام كاملة ..
.. ، و مع الأسف .. أبوا إلا المقاتلة .... !!!

.. ، و في صباح اليوم الرابع ..
28 من ذي الحجة سنة 63 هجرية ..

* نادى مسلم بن عقبة قائلا :

(( يا أهل المدينة .. إن أمير المؤمنين قال لي أنكم أهله و عشيرته ، و أنه يكره إراقة دمائكم .. ، و إنه أمرني أن أؤجلكم ثلاثا .. ، و قد مضت الثلاث ، فماذا أنتم صانعون ..؟!!
.. ، أتسالمون أم تحاربون ...؟!! ))

.. ، قالوا : (( بل نحارب )) ....

* تابعونا ...

🎀 بسام محرم 🎀

📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير