#خلافة_يزيد
#وقعة_الحرة2
🌪️ (( عبد الله بن حنظلة الغسيل )) 🍂
عندما هاجر رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى المدينة كان على رأس أعدائه فيها اثنان :
١_ عبد الله بن أبي بن سلول زعيم المنافقين ..
٢_ و أبو عامر الراهب .. هكذا كانوا يلقبونه في الجاهلية .. ، ثم أختار له رسول الله لقبا يليق به .. لقبه بأبي عامر الفاسق ..!!
.. ، و من المفارقات الغريبة أن عبد الله و جميلة .. ابني عبد الله بن أبي بن سلول .. قد دخلا في الإسلام ، و أصبحا من صحابة رسول الله ..
.. ، و كذلك أسلم حنظلة .. ابن أبي عامر الفاسق .. !!
* و تزوج حنظلة بن أبي عامر الفاسق من جميلة ..
.. ، و كانت ليلة الدخلة هي ليلة غزوة أحد .. ، فلما سمع حنظلة صوت النفير ينادي للجهاد قام مسرعا من فراش عروسه ليلبي النداء .. حتى قبل أن يغتسل من الجنابة ..
.. ، و قاتل حنظلة في صفوف المسلمين قتال الأبطال حتى استشهد .. ، بينما كان أبوه .. الفاسق .. يقاتل في صفوف المشركين ... !!
.. ، و يروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد غزوة أحد قال لأصحابه : إن صاحبكم حنظلة تغسله الملائكة ، فسلوا صاحبته .. ، فلما سألوا جميلة قالت لهم : خرج وهو جنب لما سمع النداء للجهاد ..
.. ، فقال النبي : لذلك غسلته الملائكة ..
.. ، و كان من ثمرات تلك الليلة المباركة .. ليلة الدخلة .. أن أنجبت جميلة ولدها / عبد الله بن حنظلة الغسيل .. ،
لذلك فهو يعتبر من أبناء الصحابة ، حيث أدرك النبي في طفولته ، و لما مات النبي كان عبد الله بن حنظلة في السادسة من عمره ..
* و من باب الشيئ بالشيئ يذكر :
فمن بين صحابة رسول الله حنظلتان :
١_ حنظلة بن أبي عامر .. الذي لقب بحنظلة الغسيل
٢_ و حنظلة بن الربيع .. و هو صاحب الحديث الشهير الذي قال فيه : (( نافق حنظلة )) .. ، و كان يلقب بحنظلة الكاتب لأن النبي قد اختاره ليكون من كتبة الوحي ..
................ .............. ............... .....
.. ، و قد رأينا كيف بايع أهل المدينة سيدنا / عبد الله بن حنظلة الغسيل على الموت .. ، و اختاروه واليا عليهم بعد أن خلعوا والي الحجاز الأموي .. ، ثم اتفقوا على طرد كل بني أمية من المدينة .. ، فلما اجتمع بنو أمية في دار مروان بن الحكم حاصرهم أهل المدينة ، و منعوا عنهم الطعام .. !! فأرسل بنو أمية رسالة يستغيثون فيها بأمير المؤمنين /
يزيد بن معاوية قبل أن يهلكوا جميعا ... !!!!
و لكن السؤال :
هل كان تصرف أهل المدينة بهذه الطريقة تصرفا صائبا .. ؟!!
.. و قبل أن تجيب على هذا السؤال عليك أن تنتبه لأمر هام .. ، وهو أن الفارق كان مهولا بين القوتين .. قوة جيوش الشام ، و قوة أتباع عبد الله بن الزبير ..
.. ، فلا وجه للمقارنة بينهما أصلا .. !!
.. ، كما أن كثيرا من أهل مكة و المدينة رفضوا المشاركة في خلع يزيد بن معاوية .. ، و كان على رأسهم قامات كبيرة من صحابة رسول الله الذين لهم قدرهم و تأثيرهم مثل
عبد الله بن عمر .. ، و عبد الله بن عباس ..
.. ، أضف إلى ذلك أن جند الشام لا يمكن أن يسكتوا على خلع أمير المؤمنين بهذه الطريقة المهينة ..!!!
.. و لا جدال في أن حزن المسلمين على مقتل الحسين كان حزنا عظيما .. فقد كانت صدمة مروعة لم تتحملها نفوس المسلمين ، و لم يكن يتوقعها أحد .. ، ولكن ليس من الحكمة أن نترك الغضب هو الذي يحدد قراراتنا و مواقفنا دون النظر بنظرة بعيدة إلى مآلات الأمور ...
.. ، و هل تظن أن جيوش الشام التي كانت تناطح القوات الرومانية و تحمي الثغور الإسلامية في الشمال .. ، و التي عجزت أمامها الدولة البيزنطية العتيدة بكل قوتها ، و بكل ما تمتلكه من الأعداد و الأسلحة ..
.. هل تظن أنه من الصعب على جند الشام أن يقضوا نهائيا على ثوار المدينة في ساعة من نهار ... ؟!!
و لعلنا من قراءة ماضينا أن نتعلم لحاضرنا
... تابعونا
🎀 بسام محرم 🎀
📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
#وقعة_الحرة2
🌪️ (( عبد الله بن حنظلة الغسيل )) 🍂
عندما هاجر رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى المدينة كان على رأس أعدائه فيها اثنان :
١_ عبد الله بن أبي بن سلول زعيم المنافقين ..
٢_ و أبو عامر الراهب .. هكذا كانوا يلقبونه في الجاهلية .. ، ثم أختار له رسول الله لقبا يليق به .. لقبه بأبي عامر الفاسق ..!!
.. ، و من المفارقات الغريبة أن عبد الله و جميلة .. ابني عبد الله بن أبي بن سلول .. قد دخلا في الإسلام ، و أصبحا من صحابة رسول الله ..
.. ، و كذلك أسلم حنظلة .. ابن أبي عامر الفاسق .. !!
* و تزوج حنظلة بن أبي عامر الفاسق من جميلة ..
.. ، و كانت ليلة الدخلة هي ليلة غزوة أحد .. ، فلما سمع حنظلة صوت النفير ينادي للجهاد قام مسرعا من فراش عروسه ليلبي النداء .. حتى قبل أن يغتسل من الجنابة ..
.. ، و قاتل حنظلة في صفوف المسلمين قتال الأبطال حتى استشهد .. ، بينما كان أبوه .. الفاسق .. يقاتل في صفوف المشركين ... !!
.. ، و يروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد غزوة أحد قال لأصحابه : إن صاحبكم حنظلة تغسله الملائكة ، فسلوا صاحبته .. ، فلما سألوا جميلة قالت لهم : خرج وهو جنب لما سمع النداء للجهاد ..
.. ، فقال النبي : لذلك غسلته الملائكة ..
.. ، و كان من ثمرات تلك الليلة المباركة .. ليلة الدخلة .. أن أنجبت جميلة ولدها / عبد الله بن حنظلة الغسيل .. ،
لذلك فهو يعتبر من أبناء الصحابة ، حيث أدرك النبي في طفولته ، و لما مات النبي كان عبد الله بن حنظلة في السادسة من عمره ..
* و من باب الشيئ بالشيئ يذكر :
فمن بين صحابة رسول الله حنظلتان :
١_ حنظلة بن أبي عامر .. الذي لقب بحنظلة الغسيل
٢_ و حنظلة بن الربيع .. و هو صاحب الحديث الشهير الذي قال فيه : (( نافق حنظلة )) .. ، و كان يلقب بحنظلة الكاتب لأن النبي قد اختاره ليكون من كتبة الوحي ..
................ .............. ............... .....
.. ، و قد رأينا كيف بايع أهل المدينة سيدنا / عبد الله بن حنظلة الغسيل على الموت .. ، و اختاروه واليا عليهم بعد أن خلعوا والي الحجاز الأموي .. ، ثم اتفقوا على طرد كل بني أمية من المدينة .. ، فلما اجتمع بنو أمية في دار مروان بن الحكم حاصرهم أهل المدينة ، و منعوا عنهم الطعام .. !! فأرسل بنو أمية رسالة يستغيثون فيها بأمير المؤمنين /
يزيد بن معاوية قبل أن يهلكوا جميعا ... !!!!
و لكن السؤال :
هل كان تصرف أهل المدينة بهذه الطريقة تصرفا صائبا .. ؟!!
.. و قبل أن تجيب على هذا السؤال عليك أن تنتبه لأمر هام .. ، وهو أن الفارق كان مهولا بين القوتين .. قوة جيوش الشام ، و قوة أتباع عبد الله بن الزبير ..
.. ، فلا وجه للمقارنة بينهما أصلا .. !!
.. ، كما أن كثيرا من أهل مكة و المدينة رفضوا المشاركة في خلع يزيد بن معاوية .. ، و كان على رأسهم قامات كبيرة من صحابة رسول الله الذين لهم قدرهم و تأثيرهم مثل
عبد الله بن عمر .. ، و عبد الله بن عباس ..
.. ، أضف إلى ذلك أن جند الشام لا يمكن أن يسكتوا على خلع أمير المؤمنين بهذه الطريقة المهينة ..!!!
.. و لا جدال في أن حزن المسلمين على مقتل الحسين كان حزنا عظيما .. فقد كانت صدمة مروعة لم تتحملها نفوس المسلمين ، و لم يكن يتوقعها أحد .. ، ولكن ليس من الحكمة أن نترك الغضب هو الذي يحدد قراراتنا و مواقفنا دون النظر بنظرة بعيدة إلى مآلات الأمور ...
.. ، و هل تظن أن جيوش الشام التي كانت تناطح القوات الرومانية و تحمي الثغور الإسلامية في الشمال .. ، و التي عجزت أمامها الدولة البيزنطية العتيدة بكل قوتها ، و بكل ما تمتلكه من الأعداد و الأسلحة ..
.. هل تظن أنه من الصعب على جند الشام أن يقضوا نهائيا على ثوار المدينة في ساعة من نهار ... ؟!!
و لعلنا من قراءة ماضينا أن نتعلم لحاضرنا
... تابعونا
🎀 بسام محرم 🎀
📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير