#زمن_العزة
#هارون_الرشيد_7
🌿 (( حرس الحدود )) 💞
ذات مرة تم اعتقال أحد الزنادقة ، فعرضوه على
أمير المؤمنين / هارون الرشيد بعد أن حاولوا استتابته ، فلم يتب و أصر على ضلاله ..
.. ، فأمر هارون الرشيد بضرب عنقه ..
.. ، فسأله ذلك الزنديق : (( و لماذا تضرب عنقي .. ؟!! ))
.. ، فقال له هارون الرشيد : (( لأريح العباد منك ))
.. ، فسأله الزنديق متهكما :
(( فأين أنت من ألف حديث وضعتها على رسول الله ليس فيها حرف واحد نطق به .. ؟!! ))
.. ، فرد عليه أمير المؤمنين مستخفا بكلامه ، و قال له :
(( فأين أنت يا عدو الله من أبي إسحاق الفزاري ، و من
عبد الله بن المبارك ينخلانها ، فيخرجانها حرفا حرفا .. ؟!! ))
.. ، و الذي قاله هارون الرشيد لذلك الزنديق هو الحقيقة التي تغيب عن أذهان كثير من ( عوام ) المسلمين ، فيظنون أن السنة النبوية الصحيحة قد ضاعت وسط ركام الأحاديث الموضوعة ( المكذوبة ) ..
.. ، و الذي يساعد على انتشار ذلك ( الوهم ) بين الناس هو أن منكري السنة النبوية الذين يجتهدون ليلا و نهارا ، و ينفقون اموالهم للطعن في صحة الأحاديث النبوية
(( .. فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ، ثم يغلبون .. ))
يزعم هؤلاء أنه من المستحيل تمييز ( الحديث الصحيح ) من الحديث المكذوب بعد ان اختلطت الأوراق ، و طال الأمد ..
.. ، و نسي هؤلاء .. أو تناسوا .. أن الله تعالى قد تكفل بحفظ السنة النبوية المطهرة كما تكفل بحفظ القرآن الكريم ، فقد أخبر بهذا في قوله تعالى :
(( إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون ))
.. و الذكر هو ( القرآن ) و ( السنة ) ..
.. ، كما أن حفظ الله تعالى للقرآن يستلزم ( عقلا ) حفظه للسنة النبوية ( المبينة ) لمعانيه ، و ( المفصلة ) لما جاء فيه مجملا ..
.. ، و لولا ذلك لما عرف المسلم كيف يصلي الصلوات المكتوبة .. ؟!!
.. ، و لا ما هو مقدار الزكاة المفروضة .. ؟!!
.. ، و لاختلف المسلمون اختلافا كبيرا في مناسك الحج و العمرة .. !!!
، فالتطبيق العملي لأوامر القرآن لا نعرفه إلا من خلال السنة
.. ، و من أجل أن يحفظ الله تعالى السنة النبوية حفظ الصحابة و عصمهم من الكذب على رسوله ..
.. ، فالصحابة كلهم ( عدول ) .. ، و حتى إن وقع بعضهم في شيئ من الأخطاء و الزلات لكونهم بشرا مثلنا ، فمن المستحيل أن يكذب واحد منهم فيلفق حديثا ثم ينسبه إلى رسول الله ..
.. ، و بعد انقضاء جيل الصحابة استكمل الله سبحانه و تعالى حفظه للسنة بأن جند لها (( حرس الحدود )) ..
.. ، و هم علماء الحديث .. الأئمة العظماء .. من أمثال :
الإمام / أحمد بن حنبل .. و الإمام / مالك .. ، و الإمام / الزهري .. ، و يحي بن معين .. و البخاري .. و مسلم ..
و الترمذي .. و النسائي .. و الدارقطني .. و .. و .. و ...
.. الكثير و الكثير من الأئمة الأعلام الذي لم يخل منهم زمان و لا مكان حتى يومنا هذا ..
.. ، فهؤلاء هم الذين أسسوا قواعد علم جديد غاية في الدقة و الإتقان .. عرفته الدنيا لأول مرة ، فأذهل العالم كله ..
ألا و هو (( علم الحديث )) ..
.. ، فعلماء الحديث .. بحق .. نخلوا الأحاديث نخلا كما قال هارون الرشيد ، فقاموا بتنقية ( الصحيح ) من الضعيف و التالف و المكذوب .. حتى وصلت إلينا كتب السنة صافية نقية .. ، و من عنده ذرة شك في ذلك فعليه أن يدرس قواعد (( علم الحديث )) جيدا حتى يطمئن قلبه ...
................ ................ ...................
.. ، و كان هارون الرشيد يضرب أعناق هؤلاء الزنادقة لأن كثيرا من علماء المسلمين قد أفتوا بأن تعمد الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم هو ( كفر ) ، و أن من يفعل ذلك يعتبر (( مرتد عن الإسلام )) .. يستتاب أولا .. ، فإن لم يتب فإنه يقتل .. ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ))
........ تابعونا ........
🎀 بسام محرم 🎀
#هارون_الرشيد_7
🌿 (( حرس الحدود )) 💞
ذات مرة تم اعتقال أحد الزنادقة ، فعرضوه على
أمير المؤمنين / هارون الرشيد بعد أن حاولوا استتابته ، فلم يتب و أصر على ضلاله ..
.. ، فأمر هارون الرشيد بضرب عنقه ..
.. ، فسأله ذلك الزنديق : (( و لماذا تضرب عنقي .. ؟!! ))
.. ، فقال له هارون الرشيد : (( لأريح العباد منك ))
.. ، فسأله الزنديق متهكما :
(( فأين أنت من ألف حديث وضعتها على رسول الله ليس فيها حرف واحد نطق به .. ؟!! ))
.. ، فرد عليه أمير المؤمنين مستخفا بكلامه ، و قال له :
(( فأين أنت يا عدو الله من أبي إسحاق الفزاري ، و من
عبد الله بن المبارك ينخلانها ، فيخرجانها حرفا حرفا .. ؟!! ))
.. ، و الذي قاله هارون الرشيد لذلك الزنديق هو الحقيقة التي تغيب عن أذهان كثير من ( عوام ) المسلمين ، فيظنون أن السنة النبوية الصحيحة قد ضاعت وسط ركام الأحاديث الموضوعة ( المكذوبة ) ..
.. ، و الذي يساعد على انتشار ذلك ( الوهم ) بين الناس هو أن منكري السنة النبوية الذين يجتهدون ليلا و نهارا ، و ينفقون اموالهم للطعن في صحة الأحاديث النبوية
(( .. فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ، ثم يغلبون .. ))
يزعم هؤلاء أنه من المستحيل تمييز ( الحديث الصحيح ) من الحديث المكذوب بعد ان اختلطت الأوراق ، و طال الأمد ..
.. ، و نسي هؤلاء .. أو تناسوا .. أن الله تعالى قد تكفل بحفظ السنة النبوية المطهرة كما تكفل بحفظ القرآن الكريم ، فقد أخبر بهذا في قوله تعالى :
(( إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون ))
.. و الذكر هو ( القرآن ) و ( السنة ) ..
.. ، كما أن حفظ الله تعالى للقرآن يستلزم ( عقلا ) حفظه للسنة النبوية ( المبينة ) لمعانيه ، و ( المفصلة ) لما جاء فيه مجملا ..
.. ، و لولا ذلك لما عرف المسلم كيف يصلي الصلوات المكتوبة .. ؟!!
.. ، و لا ما هو مقدار الزكاة المفروضة .. ؟!!
.. ، و لاختلف المسلمون اختلافا كبيرا في مناسك الحج و العمرة .. !!!
، فالتطبيق العملي لأوامر القرآن لا نعرفه إلا من خلال السنة
.. ، و من أجل أن يحفظ الله تعالى السنة النبوية حفظ الصحابة و عصمهم من الكذب على رسوله ..
.. ، فالصحابة كلهم ( عدول ) .. ، و حتى إن وقع بعضهم في شيئ من الأخطاء و الزلات لكونهم بشرا مثلنا ، فمن المستحيل أن يكذب واحد منهم فيلفق حديثا ثم ينسبه إلى رسول الله ..
.. ، و بعد انقضاء جيل الصحابة استكمل الله سبحانه و تعالى حفظه للسنة بأن جند لها (( حرس الحدود )) ..
.. ، و هم علماء الحديث .. الأئمة العظماء .. من أمثال :
الإمام / أحمد بن حنبل .. و الإمام / مالك .. ، و الإمام / الزهري .. ، و يحي بن معين .. و البخاري .. و مسلم ..
و الترمذي .. و النسائي .. و الدارقطني .. و .. و .. و ...
.. الكثير و الكثير من الأئمة الأعلام الذي لم يخل منهم زمان و لا مكان حتى يومنا هذا ..
.. ، فهؤلاء هم الذين أسسوا قواعد علم جديد غاية في الدقة و الإتقان .. عرفته الدنيا لأول مرة ، فأذهل العالم كله ..
ألا و هو (( علم الحديث )) ..
.. ، فعلماء الحديث .. بحق .. نخلوا الأحاديث نخلا كما قال هارون الرشيد ، فقاموا بتنقية ( الصحيح ) من الضعيف و التالف و المكذوب .. حتى وصلت إلينا كتب السنة صافية نقية .. ، و من عنده ذرة شك في ذلك فعليه أن يدرس قواعد (( علم الحديث )) جيدا حتى يطمئن قلبه ...
................ ................ ...................
.. ، و كان هارون الرشيد يضرب أعناق هؤلاء الزنادقة لأن كثيرا من علماء المسلمين قد أفتوا بأن تعمد الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم هو ( كفر ) ، و أن من يفعل ذلك يعتبر (( مرتد عن الإسلام )) .. يستتاب أولا .. ، فإن لم يتب فإنه يقتل .. ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ))
........ تابعونا ........
🎀 بسام محرم 🎀