أمة واحدة
8.33K subscribers
911 photos
316 videos
251 files
679 links
ما هي مرآة الأمم ، التي تعكس ماضيها، وتترجم حاضرها ، وتستلهم من خلاله مستقبلها ؟!!
إنها التاريخ
نعرض وقائع التاريخ الإسلامي
للوصول الى كامل ارشيف القناة اضغط على الهاشتاج التالي 👇👇👇
#ارشيف_الموسوعة_التاريخية

بوت التواصل معنا @bassammoharram_bot
Download Telegram
#زمن_العزة

#هارون_الرشيد_3

🌿 (( سدة الحكم ))

* و رغم أن كلا من موسى الهادي و هارون الرشيد هما ابنا (( الخيزران )) إلا إنها كانت تريد أن تجعل ولاية العهد من بعد زوجها الخليفة / المهدي لابنها الأصغر (( هارون الرشيد )) و ليس لموسى الهادي ( الأكبر ) .. ، و حاولت أن تقنع الخليفة بهذا لأنها كانت ترى ما يتميز به (( هارون الرشيد )) النجابة و القدرات .. هذا بالإضافة إلى تقواه و أخلاقه الكريمة ..

.. ، و لم يكن الأمر صعبا على (( الخيزران )) فقد كانت قوية التأثير على زوجها الخليفة الذي كان يحرص دائما على إرضائها من شدة حبه لها ..
.. ، و سرعان ما وافقها الرأي ، و بدأ يسعى في التنفيذ ..
و هذا يتطلب أن يتنازل (( موسى الهادي )) عن ولاية العهد ، و مبايعة الولي الجديد هارون الرشيد ..

.. ، و لكن موسى الهادي غضب غضبا شديدا ، و رفض التنازل رفضا قاطعا .. ، و مات الخليفة / المهدي قبل أن يتمكن من حسم تلك القضية .. ، فلم ينازع هارون الرشيد أخاه
(( موسى الهادي )) في أمر تولية الخلافة ، و لم يدخل معه في صراع .. بل سارع إلى مبايعته و تهنئته ، لأنه كان يعلم أن الصراع على السلطة ما هو إلا مِعول هدم للدولة الإسلامية ، و لا يأتي من ورائه إلا الخراب و التمزق و الضعف ..

.. إلا إن الخليفة الجديد (( موسى الهادي )) لم ينس ذلك الموقف لأمه (( الخيزران )) ، فكانت نقطة التحول و بداية الشقاق و التنازع الدائم بينهما بعد ذلك ..
.. ، فكان موسى الهادي كثيرا ما يستنكر على أمه تدخلها المستمر في سياسات الحكم و اجتماعاتها المتكررة مع الأمراء و كبار رجال الدولة ، فقد كان لها نفوذ كبير بسبب شخصيتها القوية ..

.. ، و أراد الخليفة / موسى الهادي أن يعزل أخاه
هارون الرشيد عن ولاية العهد ، و أن يجعلها لابنه من بعده ، و طلب من هارون الرشيد أن يتنازل عن ولاية العهد ...

.. ، ففكر هارون الرشيد في التنازل حتى لا يدخل في تلك الصراعات على السلطة .. ، و لكن (( يحي البرمكي )) الذي كان من كبار رجال الدولة ، و من أشد المناصرين و المقربين إلى هارون الرشيد أخذ يحثه على عدم التنازل ..
.. ، فأصدر الخليفة أمرا باعتقال (( يحي البرمكي )) ..
.. ، ثم ألقى به في السجن .. !!

.. ، و رغم كل ذلك لم تطل فترة خلافة / موسى الهادي أكثر من عام واحد فقط ، فمات قبل أن يحقق ما كان يخطط له .. ، و أمرت الخيزران بإخراج (( يحي البرمكي )) من السجن ، و قدمت تهانيها الحارة لخليفة المسلمين الجديد /
(( هارون الرشيد ))

........ تابعونا ..........

🎀 بسام محرم 🎀