#زمن_العزة
#هارون_الرشيد_10
✨ (( البرامكة )) 💖
على الرغم من أن أمير المؤمنين / هارون الرشيد قد تزوج أكثر من امرأة إلا إن ابنة عمه / زبيدة بنت جعفر كانت أهم زوجاته لديه .. ، كما كان له عدد من الجواري ملك اليمين ..
.. ، و هذا الأمر كان أمرا طبيعيا جدا ، و معروفا في ذلك الوقت ، و لا ينكره الشرع .. ، فهو إذن ليس أمرا مشينا لنقدح به في دين هارون الرشيد .. ، بل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه كانت له أكثر من زوجة ، و كانت له من ملك اليمين ( ريحانة ، و مارية القبطية ) ..
.. ، و كذلك كان حال كثير من الصحابة الكرام ..
.. ، و ولد لهارون الرشيد عشرة أبناء ، و اثنتا عشر بنتا ..
.. ، و الذين تولوا الخلافة من بعده من أبنائه ثلاثة و هم :
محمد (( الأمين )) من زوجته ( زبيدة )
، و عبد الله (( المأمون )) من جارية فارسية اسمها ( مراجل )
، و أبو إسحاق محمد (( المعتصم بالله )) و والدته تركية و اسمها ( ماردة خاتون ) ..
................... .................. .............
.. ، و لما تولى هارون الرشيد الخلافة عرف ليحيى البرمكي فضله عليه ، فهو الذي رباه .. حتى أنه كان يقول له :
( يا أبي ) .. ، و كانت أسرة ( يحي البرمكي ) قريبة جدا من أسرة ( هارون الرشيد ) في أيام طفولته ، حتى أن ابني
يحي البرمكي ( الفضل ، و جعفر ) كانا أخوين لهارون الرشيد في الرضاعة ، و قد جمعتهم ملاعب الصبا ، و ضحكات البراءة ..
.. ، و ( يحي البرمكي ) هو الذي ناضل حتى مكن
هارون الرشيد من تولي الخلافة على غير رغبة من
( موسى الهادي ) الخليفة السابق .. كما عرفنا ..
.. ، و لذلك كان هارون الرشيد يثق فيه ثقة كبيرة ، إلى درجة أنه عينه وزيرا مفوضا تفويضا كاملا ، فلا يحتاج إلى موافقة الخليفة في اتخاذ القرارات .. ، فكان يحيى البرمكي عند حسن ظن ( الرشيد ) ، و قام بإدارة شؤون الدولة خير قيام ..
.. ، و كان يساعده في إدارة الدولة ولداه ( الفضل و جعفر )
.. ، أما ( الفضل بن يحى البرمكي ) فقد ولاه هارون الرشيد على بلاد المشرق ( بلاد فارس ) .. ، فكان إداريا ماهرا ، حتى أنه استطاع أن يخمد ثورات ( العلويين ) التي كانت تسعى إلى قلب نظام الحكم دون أن يسفك دما ..
.. ، كما كان ( الفضل ) كريما سخيا حسن السيرة بين رعيته ، و كان يحرص على تحسين أوضاعهم المعيشية ، و على إقامة المشروعات الخدمية لهم ، و على بناء المساجد ..
.. ، فأحبه أهل فارس ، و أثنوا عليه ثناء حسنا ..
.. ، بينما ولى هارون الرشيد ( جعفر بن يحى البرمكي ) على بلاد الشام و مصر و بلاد المغرب ..
.. ، فكان هو الآخر محبوبا بين رعيته بسبب حرصه على مصالحهم ، و على إقامة العدل بينهم ..
( البرامكة ) من العجم و ليسوا من العرب ، فلهم أصول فارسية .. ، و رغم ذلك كان هارون الرشيد يحبهم جدا و يقربهم منه ، لأنه كان مطمئنا تماما لولائهم ، و لقوتهم و أمانتهم .. ، و قد وصفهم المؤرخون بأنهم :
(( زهرة الدولة العباسية كلها )) .. ، فهم الذين قادوا الجيوش
.. ، و سدوا الثغور .. ، و دافعوا عن حياض الدولة ..
.. ، و لكن .. مع الأسف ..
لم تدم تلك المحبة طويلا .. ، فقد انقلبت العلاقة بين
هارون الرشيد و بين ( البرامكة ) رأسا على عقب ..
.. ، رغم كل جهودهم في قمع الفتن الداخلية ، و في الحفاظ على هيبة الدولة .. ، و رغم ما قدموه لصالح البلاد و العباد ..
.... لماذا .....؟!!!!
.. هذا ما سنعرفه .. إن شاء الله .. في الحلقة القادمة ....
....... تابعونا .........
🎀 بسام محرم 🎀
#هارون_الرشيد_10
✨ (( البرامكة )) 💖
على الرغم من أن أمير المؤمنين / هارون الرشيد قد تزوج أكثر من امرأة إلا إن ابنة عمه / زبيدة بنت جعفر كانت أهم زوجاته لديه .. ، كما كان له عدد من الجواري ملك اليمين ..
.. ، و هذا الأمر كان أمرا طبيعيا جدا ، و معروفا في ذلك الوقت ، و لا ينكره الشرع .. ، فهو إذن ليس أمرا مشينا لنقدح به في دين هارون الرشيد .. ، بل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه كانت له أكثر من زوجة ، و كانت له من ملك اليمين ( ريحانة ، و مارية القبطية ) ..
.. ، و كذلك كان حال كثير من الصحابة الكرام ..
.. ، و ولد لهارون الرشيد عشرة أبناء ، و اثنتا عشر بنتا ..
.. ، و الذين تولوا الخلافة من بعده من أبنائه ثلاثة و هم :
محمد (( الأمين )) من زوجته ( زبيدة )
، و عبد الله (( المأمون )) من جارية فارسية اسمها ( مراجل )
، و أبو إسحاق محمد (( المعتصم بالله )) و والدته تركية و اسمها ( ماردة خاتون ) ..
................... .................. .............
.. ، و لما تولى هارون الرشيد الخلافة عرف ليحيى البرمكي فضله عليه ، فهو الذي رباه .. حتى أنه كان يقول له :
( يا أبي ) .. ، و كانت أسرة ( يحي البرمكي ) قريبة جدا من أسرة ( هارون الرشيد ) في أيام طفولته ، حتى أن ابني
يحي البرمكي ( الفضل ، و جعفر ) كانا أخوين لهارون الرشيد في الرضاعة ، و قد جمعتهم ملاعب الصبا ، و ضحكات البراءة ..
.. ، و ( يحي البرمكي ) هو الذي ناضل حتى مكن
هارون الرشيد من تولي الخلافة على غير رغبة من
( موسى الهادي ) الخليفة السابق .. كما عرفنا ..
.. ، و لذلك كان هارون الرشيد يثق فيه ثقة كبيرة ، إلى درجة أنه عينه وزيرا مفوضا تفويضا كاملا ، فلا يحتاج إلى موافقة الخليفة في اتخاذ القرارات .. ، فكان يحيى البرمكي عند حسن ظن ( الرشيد ) ، و قام بإدارة شؤون الدولة خير قيام ..
.. ، و كان يساعده في إدارة الدولة ولداه ( الفضل و جعفر )
.. ، أما ( الفضل بن يحى البرمكي ) فقد ولاه هارون الرشيد على بلاد المشرق ( بلاد فارس ) .. ، فكان إداريا ماهرا ، حتى أنه استطاع أن يخمد ثورات ( العلويين ) التي كانت تسعى إلى قلب نظام الحكم دون أن يسفك دما ..
.. ، كما كان ( الفضل ) كريما سخيا حسن السيرة بين رعيته ، و كان يحرص على تحسين أوضاعهم المعيشية ، و على إقامة المشروعات الخدمية لهم ، و على بناء المساجد ..
.. ، فأحبه أهل فارس ، و أثنوا عليه ثناء حسنا ..
.. ، بينما ولى هارون الرشيد ( جعفر بن يحى البرمكي ) على بلاد الشام و مصر و بلاد المغرب ..
.. ، فكان هو الآخر محبوبا بين رعيته بسبب حرصه على مصالحهم ، و على إقامة العدل بينهم ..
( البرامكة ) من العجم و ليسوا من العرب ، فلهم أصول فارسية .. ، و رغم ذلك كان هارون الرشيد يحبهم جدا و يقربهم منه ، لأنه كان مطمئنا تماما لولائهم ، و لقوتهم و أمانتهم .. ، و قد وصفهم المؤرخون بأنهم :
(( زهرة الدولة العباسية كلها )) .. ، فهم الذين قادوا الجيوش
.. ، و سدوا الثغور .. ، و دافعوا عن حياض الدولة ..
.. ، و لكن .. مع الأسف ..
لم تدم تلك المحبة طويلا .. ، فقد انقلبت العلاقة بين
هارون الرشيد و بين ( البرامكة ) رأسا على عقب ..
.. ، رغم كل جهودهم في قمع الفتن الداخلية ، و في الحفاظ على هيبة الدولة .. ، و رغم ما قدموه لصالح البلاد و العباد ..
.... لماذا .....؟!!!!
.. هذا ما سنعرفه .. إن شاء الله .. في الحلقة القادمة ....
....... تابعونا .........
🎀 بسام محرم 🎀