#زمن_العزة
#نجم_النجوم_111
💔 ..... #الحلقة_الأخيرة ...... 😞
.. مرِض #الصديق و اشتد به المرض قبل وفاته بخمسة عشر يوما ، و كان يشعر باقتراب الأجل ، فجمع الصحابة و استشارهم في استخلاف عمر بن الخطاب من بعده ..
.. ، فرضي معظم الصحابة بهذا الاختيار الموفق ..
.. إلا قليلا منهم كانت تقلقهم شدة عمر بن الخطاب المعروفة ، فاعترضوا بعض الشيء .. ، ثم استقر الأمر في النهاية على اختيار الفاروق / عمر بن الخطاب بالإجماع خلفا لأبي بكر رضي الله عنه
💔 وفي الأيام الأخيرة قبل وفاة خليفة رسول الله ..
قدم المثنى بن حارثة إلى المدينة في زيارة غير متوقعة بالمرة ، و طلب مقابلة الصديق و لم يكن يعلم أنه يحتضر ..
.. ، فأدخلوه عليه ..
فلما رآه الصديق سأله عن أحوال المسلمين في العراق ، فأخبره المثنى بأن الأمر أصبح صعبا للغاية الآن .. ، فقد استغل الفرس قلة عدد المسلمين ، و غياب خالد بن الوليد عن العراق ، و بدأوا يجمعون جموعهم لاستئصال المسلمين نهائيا من بلاد العراق .. ، ثم أخبره المثنى بأنه في حاجة إلى مدد عاجل لتدارك الأوضاع في العراق قبل أن تتفاقم ..
😔 .. فشعر أبو بكر بالقلق الشديد على أحوال المسلمين في العراق .. ، و أوصى عمرَ بن الخطاب قائلا له :
(( إن أنا مت في المساء .. فلا تنتظر الصباح حتى تستنفر الناس مع المثنى بن حارثة .. ، و إن أنا مت في الصباح فلا تنتظر المساء حتى تستنفر الناس مع المثنى ))
💔 .. وجاءت سكرة الموت بالحق ..
.. ، فأخذ الصديق يوصي خليفته عمر بن الخطاب بوصاياه الأخيرة ..قال له :
(( اعلم يا عمر أن لله حقا بالليل لا يقبله بالنهار ..
.. ، و أن لله حقا بالنهار لا يقبله بالليل ..
.. ، و أن الله لا يقبل النافلة حتى تؤدى الفريضة ..
.. ، و اعلم أن الله تعالى قد جعل في كتابه آية الرجاء بعد آية الخوف ، و آية الخوف بجانب آية الرجاء ليعيش الإنسان راغبا راهبا طوال حياته .. ، فإن أنت حفظت وصيتي هذه فلن يكون غائبا أحب إليك من الموت .. و لا بد لك منه ..
.. ، و إن أنت ضيعت وصيتي هذه ، فلن يكون غائبا أبغض إليك من الموت ..
ولا بد لك منه .... ))
🟣 ثم أصابت الحمى أبابكر الصديق ، و كانت شديدة في أيامه الأخيرة .. ، فكان يعجز عن الخروج ليصلي بالناس ..
.. ، فأمر عمر بن الخطاب أن يصلي بالناس ..
😞 وكان الصحابة يعودونه في مرضه .. ، فكان أكثرهم ملازمة له هو سيدنا / عثمان بن عفان رضي الله عنه ..
.. ، فلما اشتد به المرض قالوا له :
(( ألا ندعو لك الطبيب .. ؟!! ))
.. ، فرد عليهم : (( الطبيب ... ؟!
.... لقد رآني الطبيب ))
.. ، فقالوا له متعجبين :
(( وماذا قال .. ؟!!! ))
.. ، فرد عليهم أبوبكر بصوت ضعيف لا يكاد يسمَع :
(( قال : إني فعال لما أريد .. ))
.. ، ثم أوصى الصديق وصيته الأخيرة قائلا :
(( إن أنا مت .. فانظروا ماذا زاد في مالي منذ دخلت في الإمارة ، فابعثوا به إلى الخليفة من بعدي .. ))
.. ، ثم أشار إلى ثوبه الذي يلبسه ، و أوصى عائشة رضي الله عنها قائلا :
(( يا عائشة ... انظري ثوبي هذا فاغسليه ، و اجعلى معه ثوبين آخرين ليكون كفني ))
.. ، فقيل له :
(( قد رزقنا الله رزقا حسنا واسعا .. ، و سنكفنك في الجديد ))
.. ، فرد عليهم قائلا :
(( الحي أحوج إلى الجديد من الميت .. ، إنما يصير الميت إلى الصديد و إلى البِلى ... ))
.. ، ثم أوصي أن تغسله زوجته أسماء بنت عميس رضي الله عنها ، و أن يُدفن إلى جوار النبي صلى الله عليه وسلم ..
😞 .. و في مساء يوم الاثنين 22 من جمادى الآخر
.. كانت آخر كلماته في الدنيا :
(( توفني مسلما و ألحقني بالصالحين ))
.... ثم فاضت روحه الزكية وسكن جسده الطاهر ....
😞😞 .. ، فارتجت المدينة كلها بالبكاء ...
فلم تر المدينة يوما منذ وفاة النبي صلى الله عليه وسلم أكثر باكيا و باكية من هذا المساء .. !!
⭐ .. ، فوقف علي بن أبي طالب على باب أبي بكر ، و هو يبكي و يسترجع .. ، و أخذ في رثاء الصديق قائلا :
(( رحمك الله يا أبابكر .. لقد كنتَ إِلفَ رسول الله و أنيسه
.. ، و مُستراحَهُ و ثقته ..
، و مَوضع سرهِ و مشورته ..
.. ، كنت أول القوم إسلاما ..
و أشدهم بالله يقينا ..
.. و أخوفهم له ..
، و أحوطهم على رسول الله
.. ، و أحسنهم صحبة ..
... ، فجزاك الله عن الإسلام أفضل الجزاء ))
💔 ثم نفذوا وصية أبي بكر ..
.. ، فغسلته زوجته السيدة / أسماء بنت عميس ..
.. ، ثم دفنوه إلى جوار صاحبه صلى الله عليه و سلم ..
🌀 .. ، و عندما تفقدوا تركة الصديق .. لم يجدوا شيئا زائدا في ماله منذ توليه الخلافة .. إلا عبدا حبشيا وبعيرا واحدا ..
.. ، فأرسلوهما إلى
عمر بن الخطاب
.. ، فلما رأى عمر ذلك .. بكى بكاء شديدا ، و قال :
(( رحمك الله يا أبا بكر ....
لقد أتعبت مَن بعدك ..
.. ، رحمك الله يا أبا بكر ....
لقد أتعبت من بعدك ... ))
#نجم_النجوم_111
💔 ..... #الحلقة_الأخيرة ...... 😞
.. مرِض #الصديق و اشتد به المرض قبل وفاته بخمسة عشر يوما ، و كان يشعر باقتراب الأجل ، فجمع الصحابة و استشارهم في استخلاف عمر بن الخطاب من بعده ..
.. ، فرضي معظم الصحابة بهذا الاختيار الموفق ..
.. إلا قليلا منهم كانت تقلقهم شدة عمر بن الخطاب المعروفة ، فاعترضوا بعض الشيء .. ، ثم استقر الأمر في النهاية على اختيار الفاروق / عمر بن الخطاب بالإجماع خلفا لأبي بكر رضي الله عنه
💔 وفي الأيام الأخيرة قبل وفاة خليفة رسول الله ..
قدم المثنى بن حارثة إلى المدينة في زيارة غير متوقعة بالمرة ، و طلب مقابلة الصديق و لم يكن يعلم أنه يحتضر ..
.. ، فأدخلوه عليه ..
فلما رآه الصديق سأله عن أحوال المسلمين في العراق ، فأخبره المثنى بأن الأمر أصبح صعبا للغاية الآن .. ، فقد استغل الفرس قلة عدد المسلمين ، و غياب خالد بن الوليد عن العراق ، و بدأوا يجمعون جموعهم لاستئصال المسلمين نهائيا من بلاد العراق .. ، ثم أخبره المثنى بأنه في حاجة إلى مدد عاجل لتدارك الأوضاع في العراق قبل أن تتفاقم ..
😔 .. فشعر أبو بكر بالقلق الشديد على أحوال المسلمين في العراق .. ، و أوصى عمرَ بن الخطاب قائلا له :
(( إن أنا مت في المساء .. فلا تنتظر الصباح حتى تستنفر الناس مع المثنى بن حارثة .. ، و إن أنا مت في الصباح فلا تنتظر المساء حتى تستنفر الناس مع المثنى ))
💔 .. وجاءت سكرة الموت بالحق ..
.. ، فأخذ الصديق يوصي خليفته عمر بن الخطاب بوصاياه الأخيرة ..قال له :
(( اعلم يا عمر أن لله حقا بالليل لا يقبله بالنهار ..
.. ، و أن لله حقا بالنهار لا يقبله بالليل ..
.. ، و أن الله لا يقبل النافلة حتى تؤدى الفريضة ..
.. ، و اعلم أن الله تعالى قد جعل في كتابه آية الرجاء بعد آية الخوف ، و آية الخوف بجانب آية الرجاء ليعيش الإنسان راغبا راهبا طوال حياته .. ، فإن أنت حفظت وصيتي هذه فلن يكون غائبا أحب إليك من الموت .. و لا بد لك منه ..
.. ، و إن أنت ضيعت وصيتي هذه ، فلن يكون غائبا أبغض إليك من الموت ..
ولا بد لك منه .... ))
🟣 ثم أصابت الحمى أبابكر الصديق ، و كانت شديدة في أيامه الأخيرة .. ، فكان يعجز عن الخروج ليصلي بالناس ..
.. ، فأمر عمر بن الخطاب أن يصلي بالناس ..
😞 وكان الصحابة يعودونه في مرضه .. ، فكان أكثرهم ملازمة له هو سيدنا / عثمان بن عفان رضي الله عنه ..
.. ، فلما اشتد به المرض قالوا له :
(( ألا ندعو لك الطبيب .. ؟!! ))
.. ، فرد عليهم : (( الطبيب ... ؟!
.... لقد رآني الطبيب ))
.. ، فقالوا له متعجبين :
(( وماذا قال .. ؟!!! ))
.. ، فرد عليهم أبوبكر بصوت ضعيف لا يكاد يسمَع :
(( قال : إني فعال لما أريد .. ))
.. ، ثم أوصى الصديق وصيته الأخيرة قائلا :
(( إن أنا مت .. فانظروا ماذا زاد في مالي منذ دخلت في الإمارة ، فابعثوا به إلى الخليفة من بعدي .. ))
.. ، ثم أشار إلى ثوبه الذي يلبسه ، و أوصى عائشة رضي الله عنها قائلا :
(( يا عائشة ... انظري ثوبي هذا فاغسليه ، و اجعلى معه ثوبين آخرين ليكون كفني ))
.. ، فقيل له :
(( قد رزقنا الله رزقا حسنا واسعا .. ، و سنكفنك في الجديد ))
.. ، فرد عليهم قائلا :
(( الحي أحوج إلى الجديد من الميت .. ، إنما يصير الميت إلى الصديد و إلى البِلى ... ))
.. ، ثم أوصي أن تغسله زوجته أسماء بنت عميس رضي الله عنها ، و أن يُدفن إلى جوار النبي صلى الله عليه وسلم ..
😞 .. و في مساء يوم الاثنين 22 من جمادى الآخر
.. كانت آخر كلماته في الدنيا :
(( توفني مسلما و ألحقني بالصالحين ))
.... ثم فاضت روحه الزكية وسكن جسده الطاهر ....
😞😞 .. ، فارتجت المدينة كلها بالبكاء ...
فلم تر المدينة يوما منذ وفاة النبي صلى الله عليه وسلم أكثر باكيا و باكية من هذا المساء .. !!
⭐ .. ، فوقف علي بن أبي طالب على باب أبي بكر ، و هو يبكي و يسترجع .. ، و أخذ في رثاء الصديق قائلا :
(( رحمك الله يا أبابكر .. لقد كنتَ إِلفَ رسول الله و أنيسه
.. ، و مُستراحَهُ و ثقته ..
، و مَوضع سرهِ و مشورته ..
.. ، كنت أول القوم إسلاما ..
و أشدهم بالله يقينا ..
.. و أخوفهم له ..
، و أحوطهم على رسول الله
.. ، و أحسنهم صحبة ..
... ، فجزاك الله عن الإسلام أفضل الجزاء ))
💔 ثم نفذوا وصية أبي بكر ..
.. ، فغسلته زوجته السيدة / أسماء بنت عميس ..
.. ، ثم دفنوه إلى جوار صاحبه صلى الله عليه و سلم ..
🌀 .. ، و عندما تفقدوا تركة الصديق .. لم يجدوا شيئا زائدا في ماله منذ توليه الخلافة .. إلا عبدا حبشيا وبعيرا واحدا ..
.. ، فأرسلوهما إلى
عمر بن الخطاب
.. ، فلما رأى عمر ذلك .. بكى بكاء شديدا ، و قال :
(( رحمك الله يا أبا بكر ....
لقد أتعبت مَن بعدك ..
.. ، رحمك الله يا أبا بكر ....
لقد أتعبت من بعدك ... ))