#زمن_العزةـ188
#حصن_الإسلام_77
💔 (( أترفت_بطونهم )) 🫣
أمير المؤمنين عمر بن الخطاب لم يأذن باستكمال الفتوحات في داخل الأراضي الفارسية ( #الإيرانية )
..... لماذا .... ؟!!
💧 .. لأن سيدنا / حذيفة بن اليمان .. وكان ساعتها متواجدا في العراق .. أرسل حذيفة رسالة إلى أمير المؤمنين / عمر يحذره فيها مما آل إليه حال جند المسلمين بسبب كثرة الفتوحات و الأموال .. و قال له في رسالته :
(( يا أمير المؤمنين .. إن المسلمين قد أُترِفت بطونهم ..
.. ، و خفت أعضاءهم .. ، و تغيرت ألوانهم ..
... ، فانظر ماذا ترى ..؟! ))
🌸 .. و يقصد بكلامه هذا أن المسلمين ظهرت عليهم
( آثار الترف و الكسل ) .. ، فقد كبرت بطونهم من كثرة الأكل .. ، و ضعفت سواعدهم و أرجلهم من كثرة النوم و الراحة .. ، و تفتحت ألوان بشرتهم من طول المكث تحت الظلال .. ، و ذلك بعد أن ذاقوا طعم الدنيا و كثرت الأموال بين أيديهم ..
.. ، فهذا أكثر ما كان يخشاه #عمر على ( دين المسلمين ) ..
.. ، فقد كانت خشيته عليهم من ( النعمة ) أكثر من خشيته عليهم من ( المعصية ) ..
.. ، ثم تأتي خشيته من ( قوة أعدائه ) من الفرس و الروم في ( المرتبة الثالثة ) ... !!!
... ، فأين نحن الآن .. ؟!!!! 😞
⭐ .. لقد كانت عبارات رسول الله صلى الله عليه وسلم تتردد في ذهن #الفاروق دائما .. ، كان يتذكر تحذير النبي للصحابة من ( انبساط الدنيا ) .. حينما قال لهم :
(( ... و لكني أخشي أن تبسط الدنيا عليكم ... ))
.. ، و كان لابد من قرار جريء ليحفظ على المسلمين دينهم .. !!
✌️ .. ، و بالفعل ....
أصدر سيدنا / عمر أوامره في ذي القعدة 16 هجرية بوقف الفتوحات ، و بعدم الانسياح في بلاد فارس ..!!
📜 .. ، و أرسل إلى سيدنا / عتبة بن غزوان ( و الذي كان وقتها أميرا على جنوب العراق ) .. رسالته الشهيرة التي قال له فيها :
(( ودِدت لو أن بيني و بين فارس سدا من نار .. لا أغزوهم و لا يغزونني بعد الآن .. ، أوقِفوا الانسياح في بلاد فارس ))
❤️ .. ، و كان ذلك من أعجب قرارات الفاروق /
عمر بن الخطاب .. قرار غير متوقع بالمرة في هذا الوقت .. فقد انكسر ( كسرى / يزدجرد ) بعد سقوط المدائن ، و فتحت بلاد العراق بالكامل ، و أصبح من السهل جدا القضاء نهائيا على الإمبراطورية الفارسية إذا زحف المسلمون على إيران .... !!
🔻 .. ، و هذا القرار ( العمري ) الحكيم يرد على شبهة أعداء الإسلام المتكررة التي يزعمون فيها أن
( الفتوحات الإسلامية ) كانت من أجل الدنيا و الغنائم ..!!!!
🌱 .. ، ثم اتخذ سيدنا / عمر قرارا عجيبا آخر .... !!!
.. ، فقد أرسل إلى سيدنا / سعد بن أبي وقاص
في المدائن يأمره بألا يبقى بالمسلمين في ( #المدائن ) عاصمة الترف و النعيم .. ، و أن يبحث لهم عن أرض صلبة ( فضاء ) تتناسب مع طبيعة العرب لينشئ عليها مدينة جديدة ، و ذلك حتى يعيش فيها المسلمون في العراق حياة بدائية بسيطة
🌀 .. ، و أمره بأن يبني المسلمون فيها بيوتا متواضعة ..
.. ، و ألا يتطاولوا في البنيان .. !!!!
.............. ......... ...........
🌿 (( #العاصمة_الجديدة )) 🌿
.. ، و بعد بحث طويل و دراسة متأنية ..
و قع الاختيار على أرض في الضفة الغربية من
نهر الفرات لا يفصل بينها و بين أمير المؤمنين لا نهر و لا بحر كما كانت وصيته دائما ..
.. ، و بدأ المسلمون يخططون مدينتهم الجديدة .. الكوفة ..
.. ، و ينشئون لأسرهم أكواخا بسيطة من ( القصب ) ..!!!
.. ، ولكن هذه الأكواخ تعرضت في السنة الأولى من بنائها للعديد من الحرائق .. !!
.. ، فاستأذن المسلمون من أمير المؤمنين / عمر أن يبنوا بيوتهم من الطوب ( اللبِن ) .. ، فأذِن لهم ..
.. بشرط عدم الإسراف .... !!!
🌹 .. ، و أصبحت مدينة ( #الكوفة ) هي عاصمة المسلمين الجديدة بالعراق .. ، و منها كانت تنطلق الجيوش الإسلامية .. ، و كان يتولى أمرها في ذلك الوقت سيدنا / سعد بن أبي وقاص ...
.. ، كما تم إنشاء ( #مدينة_البصرة ) في جنوب العراق ..
قريبا من ميناء الأبلة .. لنفس الغرض ..
.. ، و كان الوالي عليها هو سيدنا / عتبة بن غزوان ..
...................... ........
.. ، و في موسم الحج ....
استأذن سيدنا ( عتبة بن غزوان ) من عمر في أن يترك البصرة ليحج .. ، فوافق عمر و كلف الصحابي الجليل /
المغيرة بن شعبة أن يكون واليا على البصرة .. مؤقتا .. لحين عودة سيدنا / عتبة من رحلة الحج ...
.. ، و لكن ...
بعدما أتم سيدنا / #عتبة مناسك الحج طلب من عمر أن يقيله من منصبه ، و ألا يعيده إلى البصرة .. ، فقد كان يخشى .. رضي الله عنه .. من السؤال بين يدي الله عن (( الرعية )) .. ، و يخاف على دينه من ثقل الأمانة و من (( المسئولية )) بعد أن كبرت سنه و اقترب لقاءه بربه ..
#حصن_الإسلام_77
💔 (( أترفت_بطونهم )) 🫣
أمير المؤمنين عمر بن الخطاب لم يأذن باستكمال الفتوحات في داخل الأراضي الفارسية ( #الإيرانية )
..... لماذا .... ؟!!
💧 .. لأن سيدنا / حذيفة بن اليمان .. وكان ساعتها متواجدا في العراق .. أرسل حذيفة رسالة إلى أمير المؤمنين / عمر يحذره فيها مما آل إليه حال جند المسلمين بسبب كثرة الفتوحات و الأموال .. و قال له في رسالته :
(( يا أمير المؤمنين .. إن المسلمين قد أُترِفت بطونهم ..
.. ، و خفت أعضاءهم .. ، و تغيرت ألوانهم ..
... ، فانظر ماذا ترى ..؟! ))
🌸 .. و يقصد بكلامه هذا أن المسلمين ظهرت عليهم
( آثار الترف و الكسل ) .. ، فقد كبرت بطونهم من كثرة الأكل .. ، و ضعفت سواعدهم و أرجلهم من كثرة النوم و الراحة .. ، و تفتحت ألوان بشرتهم من طول المكث تحت الظلال .. ، و ذلك بعد أن ذاقوا طعم الدنيا و كثرت الأموال بين أيديهم ..
.. ، فهذا أكثر ما كان يخشاه #عمر على ( دين المسلمين ) ..
.. ، فقد كانت خشيته عليهم من ( النعمة ) أكثر من خشيته عليهم من ( المعصية ) ..
.. ، ثم تأتي خشيته من ( قوة أعدائه ) من الفرس و الروم في ( المرتبة الثالثة ) ... !!!
... ، فأين نحن الآن .. ؟!!!! 😞
⭐ .. لقد كانت عبارات رسول الله صلى الله عليه وسلم تتردد في ذهن #الفاروق دائما .. ، كان يتذكر تحذير النبي للصحابة من ( انبساط الدنيا ) .. حينما قال لهم :
(( ... و لكني أخشي أن تبسط الدنيا عليكم ... ))
.. ، و كان لابد من قرار جريء ليحفظ على المسلمين دينهم .. !!
✌️ .. ، و بالفعل ....
أصدر سيدنا / عمر أوامره في ذي القعدة 16 هجرية بوقف الفتوحات ، و بعدم الانسياح في بلاد فارس ..!!
📜 .. ، و أرسل إلى سيدنا / عتبة بن غزوان ( و الذي كان وقتها أميرا على جنوب العراق ) .. رسالته الشهيرة التي قال له فيها :
(( ودِدت لو أن بيني و بين فارس سدا من نار .. لا أغزوهم و لا يغزونني بعد الآن .. ، أوقِفوا الانسياح في بلاد فارس ))
❤️ .. ، و كان ذلك من أعجب قرارات الفاروق /
عمر بن الخطاب .. قرار غير متوقع بالمرة في هذا الوقت .. فقد انكسر ( كسرى / يزدجرد ) بعد سقوط المدائن ، و فتحت بلاد العراق بالكامل ، و أصبح من السهل جدا القضاء نهائيا على الإمبراطورية الفارسية إذا زحف المسلمون على إيران .... !!
🔻 .. ، و هذا القرار ( العمري ) الحكيم يرد على شبهة أعداء الإسلام المتكررة التي يزعمون فيها أن
( الفتوحات الإسلامية ) كانت من أجل الدنيا و الغنائم ..!!!!
🌱 .. ، ثم اتخذ سيدنا / عمر قرارا عجيبا آخر .... !!!
.. ، فقد أرسل إلى سيدنا / سعد بن أبي وقاص
في المدائن يأمره بألا يبقى بالمسلمين في ( #المدائن ) عاصمة الترف و النعيم .. ، و أن يبحث لهم عن أرض صلبة ( فضاء ) تتناسب مع طبيعة العرب لينشئ عليها مدينة جديدة ، و ذلك حتى يعيش فيها المسلمون في العراق حياة بدائية بسيطة
🌀 .. ، و أمره بأن يبني المسلمون فيها بيوتا متواضعة ..
.. ، و ألا يتطاولوا في البنيان .. !!!!
.............. ......... ...........
🌿 (( #العاصمة_الجديدة )) 🌿
.. ، و بعد بحث طويل و دراسة متأنية ..
و قع الاختيار على أرض في الضفة الغربية من
نهر الفرات لا يفصل بينها و بين أمير المؤمنين لا نهر و لا بحر كما كانت وصيته دائما ..
.. ، و بدأ المسلمون يخططون مدينتهم الجديدة .. الكوفة ..
.. ، و ينشئون لأسرهم أكواخا بسيطة من ( القصب ) ..!!!
.. ، ولكن هذه الأكواخ تعرضت في السنة الأولى من بنائها للعديد من الحرائق .. !!
.. ، فاستأذن المسلمون من أمير المؤمنين / عمر أن يبنوا بيوتهم من الطوب ( اللبِن ) .. ، فأذِن لهم ..
.. بشرط عدم الإسراف .... !!!
🌹 .. ، و أصبحت مدينة ( #الكوفة ) هي عاصمة المسلمين الجديدة بالعراق .. ، و منها كانت تنطلق الجيوش الإسلامية .. ، و كان يتولى أمرها في ذلك الوقت سيدنا / سعد بن أبي وقاص ...
.. ، كما تم إنشاء ( #مدينة_البصرة ) في جنوب العراق ..
قريبا من ميناء الأبلة .. لنفس الغرض ..
.. ، و كان الوالي عليها هو سيدنا / عتبة بن غزوان ..
...................... ........
.. ، و في موسم الحج ....
استأذن سيدنا ( عتبة بن غزوان ) من عمر في أن يترك البصرة ليحج .. ، فوافق عمر و كلف الصحابي الجليل /
المغيرة بن شعبة أن يكون واليا على البصرة .. مؤقتا .. لحين عودة سيدنا / عتبة من رحلة الحج ...
.. ، و لكن ...
بعدما أتم سيدنا / #عتبة مناسك الحج طلب من عمر أن يقيله من منصبه ، و ألا يعيده إلى البصرة .. ، فقد كان يخشى .. رضي الله عنه .. من السؤال بين يدي الله عن (( الرعية )) .. ، و يخاف على دينه من ثقل الأمانة و من (( المسئولية )) بعد أن كبرت سنه و اقترب لقاءه بربه ..