أمة واحدة
8.35K subscribers
911 photos
316 videos
251 files
678 links
ما هي مرآة الأمم ، التي تعكس ماضيها، وتترجم حاضرها ، وتستلهم من خلاله مستقبلها ؟!!
إنها التاريخ
نعرض وقائع التاريخ الإسلامي
للوصول الى كامل ارشيف القناة اضغط على الهاشتاج التالي 👇👇👇
#ارشيف_الموسوعة_التاريخية

بوت التواصل معنا @bassammoharram_bot
Download Telegram
#زمن_العزة

💢 (( #ماذا_قدم_الشيعة_للإسلام_4 .. ؟!! )) 🌀

الحلقة الرابعة .... (( إنما المؤمنون إخوة ))

الذي سجله (( التاريخ الصحيح )) في الأرض كالذي سجله
(( اللوح المحفوظ )) في السماء .. لا يتغير و لا يتبدل ..
.. ، فقد (( رفعت الأقلام و جفت الصحف )) ..

.. ، و المشاهد التي تؤكد حجم التواد و التراحم و المحبة الكبير الذي كان بين الخلفاء الراشدين و الصحابة و بين
(( آل البيت )) كثيرة جدا ، و قد تكررت في سيرة
أبناء سيدنا / علي بن أبي طالب أيضا ...

.. ، فتعالوا معي لنلقى نظرة سريعة على بعض تلك المشاهد في سيرة (( الإمام الثاني )) من أئمة الشيعة ..

............................

💞 الإمام الثاني : الحسن بن علي بن أبي طالب 💞
رضي الله عنه

حب الحسن و الحسين منغرز في أعماق قلب كل مؤمن ..
.. ، فهما سيدا شباب أهل الجنة .. ، و هما ريحانتا رسول الله صلى الله عليه و سلم ..
.. ، و (( الحسن بن علي )) هو خامس الخلفاء الراشدين ، و قد تولى الخلافة في فترة عصيبة من تاريخ الأمة ، فقد كان المسلمون قبله يعانون من ويلات (( الفتنة الكبرى )) ..
.. ، فأراد الحسن أن يجمع كلمة الأمة من جديد ، و أن يحقن دماء المسلمين ، فاختار أن يتنازل عن الخلافة للصحابي الجليل سيدنا / معاوية بن أبي سفيان في نفس العام الذي تولى فيه الخلافة ، و الذي سمي ب (( عام الجماعة )) ..

.. ، و هذا العمل العظيم الذي قام به (( الإمام الثاني )) ، فأنقذ به الأمة الإسلامية كلها لهو من أقوى الأدلة على أنه يعرف لسيدنا / معاوية بن أبي سفيان قدره و مكانته في الإسلام ، فقد كان مع سيدنا / الحسن بن علي كتائب أمثال الجبال من مقاتلي أهل العراق الذين كانوا على أتم الاستعداد لأن يدكوا بلاد الشام فوق رؤوس أهلها أنصار معاوية بن أبي سفيان ..

.. ، و لا يتصور أبدا أن يتنازل (( الإمام الثاني )) من أئمة الشيعة عن الخلافة .. و هو في عز قوته .. إلا لمن يرى أنه بالفعل (( القوي الأمين )) الذي سيحافظ من بعده على أمة الإسلام ، و يقيم فيها الدين على منهاج النبوة ، لا لمن يعتبره فاسقا أو كافرا مرتدا .. ، فسيدنا / الحسن يعلم جيدا أنه سيسأل بين يدي الله عن هذا القرار المصيري الذي اتخذه ..

.. ، و لكن يا ترى ....

كيف استقبل شيعة العراق وقتها إمامهم الثاني بعد أن أتم الصلح مع سيدنا / معاوية ، و تنازل له عن الخلافة .. ؟!!!

لقد استشاط الشيعة غضبا ، و أخذوا يسفهون (( إمامهم ))
.. ، بل و حاول أحدهم أن يغتاله .. ، فتسلل من بين الناس و طعنه بسكين ، و لكن الطعنة جرحته فقط .. رضي الله عنه .. و لم تصبه في مقتل ..
.. ، و كان الشيعة كلما رأوا سيدنا (( الحسن بن علي )) بعد هذا الصلح يلقون عليه السلام بسخرية قائلين له : (( السلام عليك يا مذل المؤمنين )) بدلا من (( .. يا أمير المؤمنين )) .. !!

.. ، حتى اضطر الحسن و الحسين إلى أن يتركا لهم العراق بما فيها من شدة الإيذاء الذي تعرضا له .. ، و عادا إلى مكة .. !!

.. ، بينما كان الذي حفظ المودة و المحبة مع الحسن و الحسين هو سيدنا / معاوية بن أبي سفيان الذي كان يكرمهما دائما ، و يعرف لهما قدرهما جيدا .. ، و كان يجزل لهما و لكل آل بيت النبي العطاء ..

................ ................. .................

.. ، و إذا فتشنا في ملفات ( السجل المدني ) ، فسنستخرج منه مفاجآت أخرى ..

فقد تزوج سيدنا / الحسن بن علي أكثر من زوجة ، فكان من بين زوجاته (( أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله )) ابنة الصحابي الجليل المبشر بالجنة ..
.. ، فأنجب منها ولدا ...... أتعرفون ماذا سماه .. ؟!!
.. سماه (( طلحة )) على اسم ( جده ) ... !!

على الرغم من أن سيدنا / طلحة بن عبيد الله كان قائد جيش مكة هو و سيدنا / الزبير بن العوام و السيدة / عائشة
( أم المؤمنين ) .. ، ذلك الجيش الذي حاربه سيدنا /
علي بن أبي طالب في (( موقعة الجمل )) الشهيرة ..

.. يعني سيدنا / طلحة يعتبر عدوا مبينا و خصما لدودا في نظر الشيعة ..
.. ، و لكنه لم يكن كذلك عند (( الإمام الثاني ))
الحسن بن علي ، بل كان يعرف أن سيدنا / طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه من العشرة المبشرين بالجنة ، و هو الذي كان يحمي رسول الله صلى الله عليه وسلم بصدره في
( غزوة أحد ) ، في الوقت الذي كاد فيه النبي أن يقتل حينما انهال عليه المشركون بالضربات و السهام ، فتلقفها سيدنا / طلحة بجسده حتى شلت يده بسبب تلك السهام ..
.. ، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( أوجب طلحة )) مخبرا بأن سيدنا / طلحة بن عبيد الله قد وجبت له الجنة بسبب جهاده و دفاعه عن النبي في أحد ..
.. ، و كان سيدنا / أبو بكر الصديق إذا ذكرت عنده غزوة أحد قال : (( ذلك يوم كله لطلحة ))