أمة واحدة
8.35K subscribers
911 photos
316 videos
251 files
678 links
ما هي مرآة الأمم ، التي تعكس ماضيها، وتترجم حاضرها ، وتستلهم من خلاله مستقبلها ؟!!
إنها التاريخ
نعرض وقائع التاريخ الإسلامي
للوصول الى كامل ارشيف القناة اضغط على الهاشتاج التالي 👇👇👇
#ارشيف_الموسوعة_التاريخية

بوت التواصل معنا @bassammoharram_bot
Download Telegram
#زمن_العزة

💢 (( #ماذا_قدم_الشيعة_للإسلام_11 .... ؟!! )) 🌀

الحلقة الحادية عشرة ...

👹 (( لعنة القرامطة )) 👽

.. ، ثم بدأت تظهر على الساحة طائفة أخرى من طوائف الشيعة ، ألا و هي (( الشيعة الإسماعيلية )) ..

.. ، و تعتبر (( الإسماعيلية )) هي ثاني أكبر طوائف الشيعة بعد طائفة (( الإمامية الإثناعشرية : الروافض )) ..
.. ، و قد خرج من تحت عباءة تلك الطائفة الإسماعيلية عددا من أخبث و أشرس طوائف الشيعة .. خرج منها : القرامطة ..
، و العبيديون ( الفاطميون ) ، و ( الحشاشون ) .. ، و غيرهم

.. ، فطالما الأمر بهذه البساطة ، و أن كل من يدعي بدعة جديدة يجد حوله الآلاف ممن يصدقونه دون أن يسألوا عن ( البينة ) أو ( الدليل ) .. ، فلا عجب إذن من أن تخرج لنا كل يوم طائفة جديدة من طوائف البدع و الخرافات .. !!

* فالطائفة الإسماعيلية زعمت أن ( الإمامة ) بعد وفاة
الإمام السادس ( جعفر الصادق ) يجب أن تكون لابنه
( إسماعيل المبارك ) ثم لذريته من بعده ، و ليس لأخيه
( موسى الكاظم ) و ذريته كما يدعي الشيعة الإثنا عشرية ..
.. ، فكان هذه هي نقطة الافتراق بين الطائفتين ..
.. ، و لا تسأل : (( لماذا ، و كلاهما من آل البيت و من أبناء جعفر الصادق ..؟!!! )) .. ، لأنك لن تجد جوابا شافيا ..

.. ، كما أن الشيعة الإسماعيلية ادعوا أن القرآن يحمل تأويلا باطنا غير تأويله الظاهر ، و لذلك سموا ب (( الباطنية )) ..
.. ، و طبعا السبب الرئيس من وراء هذا الادعاء الباطل هو أن يتمكنوا من نسج البدع و الأكاذيب كما يحلو لهم ..

. ............ ............. ..........

☠️ (( قرن من الغم )) 🐉

بدأت الطائفة الإسماعيلية الدعوة إلى أفكارها و مبادئها في جنوب بلاد فارس منذ عام 260 هجرية .. ، و أخذت في الانتشار شيئا فشيئا .. في صورة تنظيمات سرية مسلحة .. ، مستغلة حالة الوهن و الضعف التي بدأت تتمكن من جسد الخلافة العباسية ..

.. ، ثم اعتنق هذا المذهب رجل ( قزم ) اسمه /
حمدان بن الأشعث ، و أخذ يدعو إلى مذهبه جهرا في
بلاد العراق ، و لقبوه ب ( قرمط ) لقصر قامته ، و بنى دارا سماها ( دار الهجرة ) ليجتمع فيها مع أنصاره ..
.. ، و كان يدعوهم إلى ضرورة نصرة ( آل البيت ) ، و يعزف على أوتار قلوبهم بالحديث عن حجم الظلم الذي تعرضوا له على أيدي الخلفاء و الأمراء العباسيين .. !!

.. ، و مع مرور الزمان تجمع القرامطة في ( الإحساء ) شرقي شبه الجزيرة العربية ( و كانت قديما تسمى بالبحرين ) ، و التي فيها أقاموا دولتهم المستقلة .. ، ثم اجتاحوا بجيوشهم جنوب العراق و حاولوا احتلالها .. ، و لكنهم هزموا أمام جيوش الخليفة العباسي في البصرة ..
.. ، فأخذوا في بسط نفوذهم و توسيع رقعة دولتهم في جزيرة العرب حتى أخضعوا أجزاء كبيرة منها .. بالعنف و الإرهاب طبعا .. ، و استفحل أمرهم حتى تمكنوا من فرض الإتاوات على الدولة العباسية .. !!
.. ، كما أثار هؤلاء القرامطة المجرمون الذعر في بلاد الحجاز ، فكانوا يقطعون الطريق على حجاج بيت الله الحرام ليسلبوا منهم أموالهم و دوابهم ، ثم يتركونهم في الصحراء حتى يهلكوا ... !!
.. ، فقد كان القرامطة يدعون إلى فكرة عدم احترام الملكيات الخاصة ، و إلى ضرورة شيوع الأموال بين الناس حتى لا يبقى بينهم فقير جائع .. ، و بذلك (( الفكر الشيوعي )) المبكر استطاع القرامطة أن يجتذبوا إليهم أعدادا كبيرة من الفقراء و الهمج و الرعاع و أصحاب المطامع .. ، و لم يكن لدى القرامطة أي مانع من أن ينضم إليهم مجوس أو يهود أو نصارى .. !!

.. ثم تمادى بهم الفجور ..
.. فهاجموا مكة في عام 319 هـ ، و قاموا بذبح الحجاج جميعا .. ، حتى امتلأ المسجد الحرام بالقتلى ، و سالت دماء الحجيج الطاهرة أنهارا على أرض الحرم ..
.. ، ثم ردمت عصابات القرامطة بئر زمزم ، و نزعوا كسوة الكعبة .. ، ثم أخذوا يضربون بالمعاول حول الحجر الأسود ليقتلعوه من مكانه ، فتكسر في أيديهم .. ، فسرقوه و عادوا به إلى دولتهم في شرق الجزيرة ( الإحساء ) .. !!
.. ، و بقي الحجر الأسود في حوزتهم أكثر من عشرين سنة
.. حتى عام 339 هـ .. !!!

.. ، و بعدها تحركت جيوش القرامطة نحو الشام ، فاحتلوا أجزاء منها ، و استطاعوا الاستيلاء على ( دمشق ) و الوصول إلى ( حمص ) .. ، فطمع ملكهم بعد ذلك في أن يغزو ( مصر ) ، و كانت وقتها تحت حكم ( الفاطميين ) ..

.. ، و بالفعل ..
.. مضت جيوش القرامطة إلى مصر ، و عسكرت في
( عين شمس ) بالقرب من القاهرة ، فدار قتال بينهم و بين جيوش الفاطميين ، و انهزم القرامطة ، و اضطروا إلى الانسحاب عائدين إلى دولتهم في الإحساء ..

.. ، و يروى أن الخليفة الفاطمي بعدها أخذ يهدد و يتوعد ملك القرامطة ليجبره على إعادة (( الحجر الأسود )) إلى الكعبة .. ، و بعد فترة من هذا الضغط الشديد اضطر القرامطة إلى الرضوخ ، و أعادوا ما تبقى من ( الحجر الأسود ) إلى مكانه .. !!