أمة واحدة
8.33K subscribers
911 photos
316 videos
251 files
679 links
ما هي مرآة الأمم ، التي تعكس ماضيها، وتترجم حاضرها ، وتستلهم من خلاله مستقبلها ؟!!
إنها التاريخ
نعرض وقائع التاريخ الإسلامي
للوصول الى كامل ارشيف القناة اضغط على الهاشتاج التالي 👇👇👇
#ارشيف_الموسوعة_التاريخية

بوت التواصل معنا @bassammoharram_bot
Download Telegram
#خلافة_يزيد

#كربلاء8

😔 (( عمر بن سعد .. !! )) 💔

أنا متصور تماما الآن كيف استفز مشاعركم موقف عمر بن سعد .. و هو ابن الصحابي الجليل / سعد بن أبي وقاص ..!!

.. ، و لكننا نريد أن نكون دائما (( أمة وسطا )) في تعاملنا مع أحداث التاريخ ، و أخبار الفتن .. كما أراد الله سبحانه منا ..

ف (( أمة وسطا )) : تعني (( عدولا )) ..
.. ، فنحن لا نسب و لا نلعن مع اللاعنين ..
، و لا ننسى الفضل لأهل الفضل ..

.. ، كما أننا لا نرفع أحدا فوق مستوى البشر ، أو ندعي له العصمة .. فكلنا .. بلا استثناء .. ذوو خطأ .. لنا ما لنا و علينا ما علينا .. و الله يسترنا ، و يعفو و يصفح ، و يتوب ..

.. أما العصمة فهي خاصة بالأنبياء وحدهم ..

.. ، فما هو الرأي (( الوسط )) في حق عمر بن سعد .. ؟!!

.. إذا رجعنا إلى آراء علماء أهل السنة فيه ، فسنزداد اندهاشا .. ، ولكن لعلنا نجد في ذلك (( عبرة )) .. :

فالرأي الأول للعلماء يقول :
هو تابعي (( ثقة )) .. ، و قد روى الأحاديث النبوية الصحيحة عن أبيه سيدنا / سعد بن أبي وقاص .. ، و كذلك عن سيدنا / أبي سعيد الخدري رضي الله عنهما .. !!

.. و كلمة ( ثقة ) عند علماء الحديث تعني أنه عدل ضابط صدوق .. !!!

* و قال عنه ابن حجر العسقلاني : (( هو صدوق .. ولكن مقته الناس لكونه كان أمير الجيش الذي قاتل الحسين ))

... ، و عذره هذا الفريق من العلماء فلم يقدحوا في عدالته لأسباب :
أولا : لأنه خرج لقتال الحسين مكرها .. بعد أن هدده والي الكوفة / عبيد الله بن زياد بأن يعزله عن منصبه ، و أن يهدم داره ، و يضرب عنقه ...
، و ثانيا : لأنه لم يقتل الحسين بيده ، إنما الذي قتله أحد جنوده .. كما سنرى ... !!
، و ثالثا : لأن هناك روايات تقول أن عمر بن سعد ندم بعد استشهاد الحسين ندما شديدا ، و بكى حزنا عليه .. !!

أما الرأي الثاني للعلماء فيمثله الإمام / الذهبي رحمه الله حيث قال عن عمر بن سعد :
(( هو في نفسه غير متهم ، و لكنه باشر قتال الحسين ، و فعل الأفاعيل .. ، و لكنه لم يباشر قتل الحسين بيده ))

فهو يرى أن عمر بن سعد (( صدوق ضابط ، لا يمكن أن يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
.. ، و لكن يقدح في عدالته أنه شارك في قتال الحسين ))

أما الرأي الثالث لعلماء الحديث فهو أن عمر بن سعد
لا ينبغى أن تروى أحاديثه عن النبي لأنه ليس ثقة عندهم بسبب ما فعله مع الحسين ... !!

.. ، و من أنصار ذلك الرأي الثالث (( يحي بن معين )) ،
و كذلك (( الشعبي )) رحمة الله عليهما ...

.. ، فعندما سئل يحى بن معين :
(( هل عمر بن سعد ثقة .. ؟!! ))
قال مستنكرا : (( كيف يكون من قتل الحسين ثقة .. ؟!! ))

.. ، و ذات مرة روى الشعبي حديثا نبويا من تلك التي كان يرويها عمر بن سعد .. ، فقال له رجل :

(( أما تخاف الله .. ؟!!
... أتروي حديثا عن عمر بن سعد .. ؟!!! ))

.. ، فبكى الشعبي .. ، ثم قال : (( لا أعود ))

و العبرة التي يجب أن نستخلصها جميعا من كل هذا الكلام هي :

(( و إن كنت ثقة عدلا صدوقا ..
فلا تأمن على نفسك الفتنة ، فالقلوب بين إصبعين
من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء ... ))

... فاللهم ثبتنا على الحق و ارزقنا حسن الخاتمة ....

.. ، فقد كانت خاتمة ( عمر بن سعد ) بشعة ....!!!!
.. ، هو و معه الخبيث ( شمر بن ذي الجوشن ) ، و من عاونهما على قتال الحسين ..!!

لقد قتل سيدنا / الحسين شهيدا مظلوما ..
بغير وجه حق .. ، و لكن الله سبحانه عزيز ذو انتقام ..
، فقد انتقم له من قاتليه بعد أقل من خمس سنوات ... !!!

.. كما سنعرف بالتفصيل إن شاء الله ... فتابعونا ....

🎀 بسام محرم 🎀

📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير ..
.. ، و غيره من المصادر