#خلافة_يزيد
#كربلاء5
🦇 (( شِمر الخبيث )) 🐍
كاد والي الكوفة / عبيد الله بن زياد .. ابن مرجانة ..
أن يكتب كتابا إلى قائده / عمر بن سعد بن أبي وقاص بالموافقة على الاقتراح الأول لسيدنا / الحسين .. و هو أن يرحل إلى دمشق ليبايع يزيد بن معاوية هناك ، فيضع يده في يده ..
، فقد رآه ابن مرجانة اقتراحا مناسبا جدا سيرضي جميع الأطراف و يحل الأزمة .. لولا شمر بن ذي الجوشن الذي اعترض على هذا الاقتراح ، و أخذ يحرضه على الحسين قائلا له :
(( أتقبل هذا منه و قد نزل بأرضك .. ؟!!!!
و الله لئن رحل من بلادك ولم يضع يده في يدك ليكونن هو القوي العزيز ، و أنت الضعيف العاجز .. ، فلا تعطه تلك المنزلة ، فإنها من الوهن .. ، و لكن .. ينزل على حكمك هو وأصحابه .. ، فإن عاقبت فأنت ولي العقوبة ، و إن عفوت و غفرت فلك ذلك .. ))
و معنى كلام هذا الخبيث أنه يريد من والي الكوفة ألا يترك الحسين ليرحل إلى دمشق .. هكذا ببساطة .. حتى لا تضيع هيبة الوالي أمام الناس .. ، و لكن عليه أولا أن يستسلم هو و من معه ، و يتم اعتقالهم ، و إخضاعهم ، و إحضارهم إلى قصر الوالي لينظر في شأنهم .. فإما أن يعاقبهم ، و إما أن يعفو عنهم .. ، و بذلك يظهر الوالي / ابن مرجانة أمام أهل العراق في صورة القوي .. صاحب الأمر و النهي .. الذي بيده مقاليد الأمور .. ، بينما يصغر شأن سيدنا / الحسين في نظر الناس ... !!!!
.. ، فأعجب الوالي / عبيد الله بن زياد برأي شمر ..
، و قال : (( نعم ... هذا هو الرأي ))
.. ، و لكن ابن زياد كان يخشى أن يتباطأ قائده / عمر بن سعد في تنفيذ ذلك الأمر .. ، فهو يعلم أنه قد خرج في تلك المهمة وهو مكره و تحت ضغط ..
.. ، لذلك قرر أن يرسل الخببث / شمر بتعليماته إلى عمر بن سعد .. ، و قال له :
(( اذهب إليهم .. فإن لم يوافق الحسين على أن يأتي إلي لينزل على حكمي هو و أصحابه ، فمر عمر بن سعد أن يقاتلهم ... ، فإن تباطأ عن ذلك فاضرب عنقه ، ثم تكون أنت الأمير على الجيش بدلا منه )) ... !!!
....... ......... ........ .........
.... لقد أفسد شمر المجرم كل شيئ .... !!!
* و حتى نفهم الدوافع التي تحرك هذا الخبيث ..
تعالوا بنا لنتعرف عليه أكثر ...
شمر .. بكسر الشين و تسكين الميم .. ابن ذي الجوشن هو واحد من بطانة السوء التي كان يستعين بها والي الكوفة / عبيد الله بن زياد ..
، و قد كان شمر من شيعة سيدنا / علي بن أبي طالب ، فقد بايعه مع الناس بعد مقتل سيدنا / عثمان بن عفان ..
.. ، ثم خرج شمر في جيش سيدنا / علي بن أبي طالب و قاتل معه في معركة صفين ...
.. ، ثم انضم بعدها إلى كتيبة الخوارج الذين انفصلوا عن جيش سيدنا / علي بعد معركة صفين و كفروه ..
.. ، فحاربهم سيدنا / علي في معركة النهروان ، و قتل معظمهم ...
.. ، ثم دبر الناجون منهم عملية اغتياله .. انتقاما لإخوانهم الخوارج الذين قتلوا في النهروان .. !!!
.. ، و قد ذكرنا كل ذلك بالتفصيل في حلقات سابقة ... !!!
.. فهمتم الآن لماذا يقف شمر المجرم هذا الموقف المعادي لسيدنا / الحسين بن علي .. ، و الذي انتهى بقتله .. ؟!!!!
.... اتضحت لكم الصورة الآن .. ؟!!
.... تابعونا ...
🎀 بسام محرم 🎀
📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير .
#كربلاء5
🦇 (( شِمر الخبيث )) 🐍
كاد والي الكوفة / عبيد الله بن زياد .. ابن مرجانة ..
أن يكتب كتابا إلى قائده / عمر بن سعد بن أبي وقاص بالموافقة على الاقتراح الأول لسيدنا / الحسين .. و هو أن يرحل إلى دمشق ليبايع يزيد بن معاوية هناك ، فيضع يده في يده ..
، فقد رآه ابن مرجانة اقتراحا مناسبا جدا سيرضي جميع الأطراف و يحل الأزمة .. لولا شمر بن ذي الجوشن الذي اعترض على هذا الاقتراح ، و أخذ يحرضه على الحسين قائلا له :
(( أتقبل هذا منه و قد نزل بأرضك .. ؟!!!!
و الله لئن رحل من بلادك ولم يضع يده في يدك ليكونن هو القوي العزيز ، و أنت الضعيف العاجز .. ، فلا تعطه تلك المنزلة ، فإنها من الوهن .. ، و لكن .. ينزل على حكمك هو وأصحابه .. ، فإن عاقبت فأنت ولي العقوبة ، و إن عفوت و غفرت فلك ذلك .. ))
و معنى كلام هذا الخبيث أنه يريد من والي الكوفة ألا يترك الحسين ليرحل إلى دمشق .. هكذا ببساطة .. حتى لا تضيع هيبة الوالي أمام الناس .. ، و لكن عليه أولا أن يستسلم هو و من معه ، و يتم اعتقالهم ، و إخضاعهم ، و إحضارهم إلى قصر الوالي لينظر في شأنهم .. فإما أن يعاقبهم ، و إما أن يعفو عنهم .. ، و بذلك يظهر الوالي / ابن مرجانة أمام أهل العراق في صورة القوي .. صاحب الأمر و النهي .. الذي بيده مقاليد الأمور .. ، بينما يصغر شأن سيدنا / الحسين في نظر الناس ... !!!!
.. ، فأعجب الوالي / عبيد الله بن زياد برأي شمر ..
، و قال : (( نعم ... هذا هو الرأي ))
.. ، و لكن ابن زياد كان يخشى أن يتباطأ قائده / عمر بن سعد في تنفيذ ذلك الأمر .. ، فهو يعلم أنه قد خرج في تلك المهمة وهو مكره و تحت ضغط ..
.. ، لذلك قرر أن يرسل الخببث / شمر بتعليماته إلى عمر بن سعد .. ، و قال له :
(( اذهب إليهم .. فإن لم يوافق الحسين على أن يأتي إلي لينزل على حكمي هو و أصحابه ، فمر عمر بن سعد أن يقاتلهم ... ، فإن تباطأ عن ذلك فاضرب عنقه ، ثم تكون أنت الأمير على الجيش بدلا منه )) ... !!!
....... ......... ........ .........
.... لقد أفسد شمر المجرم كل شيئ .... !!!
* و حتى نفهم الدوافع التي تحرك هذا الخبيث ..
تعالوا بنا لنتعرف عليه أكثر ...
شمر .. بكسر الشين و تسكين الميم .. ابن ذي الجوشن هو واحد من بطانة السوء التي كان يستعين بها والي الكوفة / عبيد الله بن زياد ..
، و قد كان شمر من شيعة سيدنا / علي بن أبي طالب ، فقد بايعه مع الناس بعد مقتل سيدنا / عثمان بن عفان ..
.. ، ثم خرج شمر في جيش سيدنا / علي بن أبي طالب و قاتل معه في معركة صفين ...
.. ، ثم انضم بعدها إلى كتيبة الخوارج الذين انفصلوا عن جيش سيدنا / علي بعد معركة صفين و كفروه ..
.. ، فحاربهم سيدنا / علي في معركة النهروان ، و قتل معظمهم ...
.. ، ثم دبر الناجون منهم عملية اغتياله .. انتقاما لإخوانهم الخوارج الذين قتلوا في النهروان .. !!!
.. ، و قد ذكرنا كل ذلك بالتفصيل في حلقات سابقة ... !!!
.. فهمتم الآن لماذا يقف شمر المجرم هذا الموقف المعادي لسيدنا / الحسين بن علي .. ، و الذي انتهى بقتله .. ؟!!!!
.... اتضحت لكم الصورة الآن .. ؟!!
.... تابعونا ...
🎀 بسام محرم 🎀
📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير .