#خلافة_يزيد
#كربلاء3
📌 (( لا تخرج ... )) 🔥
و قبل أن أكمل لكم أحداث كربلاء ..
هناك الكثير من المواقف ، و اللقطات يهمني أن ألقي الضوء عليها حتى ندرك كم التحذيرات و الوصايا التي لقيها سيدنا / الحسين قبل خروجه من مكة .. ، و كذلك في طريقه إلى العراق ..!!!
* فمن تلك المواقف الجديرة بالذكر موقف أخيه / محمد بن الحنفية .. ، فعندما عزم سيدنا / الحسين على الخروج من مكة أراد أن يجمع كل أهله معه ، فبعث إلى المدينة يستدعي
كل من كان من بني عبد المطلب ليخرجوا معه ، فتجهز معه ستون من أهله ، و فيهم أولاده و نساءه ..
، ولكن أخاه محمد بن الحنفية رفض ذلك ، و حبس أولاده و منعهم من الخروج ...!!
، فغضب منه الحسين ، و كتب إليه رسالة يعاتبه فيها قائلا :
(( أترغب بولدك عني في موضع قد أصيب فيه ... ؟!!! ))
.. ، فرد عليه ابن الحنفية قائلا :
(( .. وما حاجتي إلى أن تصاب ، و يصاب أولادي معك ..
.. ، و إن كانت مصيبتنا فيك أعظم عندنا منهم ))
..... ....... ...... ........ ........ .....
و السؤال الآن : كيف كان تصرف أمير المؤمنين /
يزيد بن معاوية مع تلك الأحداث ... ؟!!
.. لما وصلت الأخبار إلى يزيد بن معاوية في دمشق كتب رسالة فورا إلى سيدنا / عبد الله بن عباس في مكة قال فيها : (( .. لقد بلغني أن الحسين يريد الخروج من مكة ..
، و أحسبه قد جاءه رجال من أهل العراق فمنوه بالخلافة ..
، و أنت أعلم بهم .. ، و عندك منهم خبر و تجربة ..
، فإن كان هذا الكلام صحيحا فقد قطع الحسين راسخ القرابة .. ، و أنت كبير أهل بيتك ، فاكففه عن السعي في الفرقة ..... ، و السلام ))
.. ، فأرسل إليه ابن عباس إلى ردا يقول له فيه :
(( ... إني لأرجو ألا يكون خروج الحسين لأمر تكرهه .. ،
و لست أدع النصيحة له في كل ما تجتمع به الألفة ، و تطفئ به الثائرة ...... ، و السلام ))
.. ، و بالفعل حاول سيدنا / ابن عباس أن يثني الحسين عن قراره ، و ألح عليه مرارا و تكرارا كما ذكرنا ..
، و لكن مع الأسف .. باءت كل مساعيه بالفشل .. !!!
فأرسل أمير المؤمنين / يزيد إلى والي الكوفة /
ابن مرجانة رسالة يوضح له فيها تعليماته في شأن التعامل مع هذا الموقف الخطير .. ، و الحساس للغاية ..
فقال له في رسالته :
(( لقد بلغني أن الحسين قد توجه نحو العراق ..
، فاحترس .. ، و انشر عيونك و جنودك في كل مكان ..
.. ، و لكن لا تقتل إلا من قاتلك ))
.. ، كما كتب مروان بن الحكم رسالة إلى ابن مرجانة يوصيه فيها بعدم الإساءة إلى سيدنا / الحسين بأي شكل ..
قال فيها : (( أما بعد ... فإن الحسين بن علي قد توجه إليك .. ، و هو الحسين بن فاطمة .. فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ، فإياك أن تهيج على نفسك ما لا يسده شيئ ، و ما لا ينساه لك الناس إلى آخر الدهر ...
.. ، و السلام ))
...... ....... ....... ....... .......
* و تصادف في ذلك الوقت أن الفرزدق .. الشاعر المعروف .. كان قد قدم من العراق إلى مكة مع أمه ليؤديا مناسك الحج ، فرأى موكب الحسين و هو خارج من مكة في يوم التروية ، و معهم الأسلحة .. ، فتعجب الفرزدق من هذا المشهد .. و لم يكن يعرف الخبر .. ، و تساءل : لماذا يخرج سيدنا / الحسين بهذا الشكل من مكة قبل أن تنتهي المناسك .. ؟!!
.. ، فقرر الفرزدق أن يسأله بنفسه ..
، فاستوقفه ، و قال له :
(( بأبي أنت ، و أمي يا ابن رسول الله ..
، ما أعجلك عن الحج .. ؟!!! ))
.. ، فقال له الحسين : (( من أنت .. ؟!! ))
.. قال الفرزدق : (( أنا امرؤ من العراق ))
.. ، فسأله الحسين عن أحوال الناس في العراق ..
، فلخص له الفرزدق الواقع في كلمتين .. قال له :
(( القلوب معك ... ، و السيوف مع بني أمية )) ...
.. ، و مع ذلك استمر سيدنا / الحسين في طريقه !!
.. ، فكان كلما مر على قبيلة خرجت منها أعداد معه لنصرته ..
.. ، إلى أن اقترب من حدود العراق وهو لا يعلم شيئا عما حدث لابن عمه مسلم بن عقيل ... !!!!
تابعونا ...
🎀 بسام محرم 🎀
📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
#كربلاء3
📌 (( لا تخرج ... )) 🔥
و قبل أن أكمل لكم أحداث كربلاء ..
هناك الكثير من المواقف ، و اللقطات يهمني أن ألقي الضوء عليها حتى ندرك كم التحذيرات و الوصايا التي لقيها سيدنا / الحسين قبل خروجه من مكة .. ، و كذلك في طريقه إلى العراق ..!!!
* فمن تلك المواقف الجديرة بالذكر موقف أخيه / محمد بن الحنفية .. ، فعندما عزم سيدنا / الحسين على الخروج من مكة أراد أن يجمع كل أهله معه ، فبعث إلى المدينة يستدعي
كل من كان من بني عبد المطلب ليخرجوا معه ، فتجهز معه ستون من أهله ، و فيهم أولاده و نساءه ..
، ولكن أخاه محمد بن الحنفية رفض ذلك ، و حبس أولاده و منعهم من الخروج ...!!
، فغضب منه الحسين ، و كتب إليه رسالة يعاتبه فيها قائلا :
(( أترغب بولدك عني في موضع قد أصيب فيه ... ؟!!! ))
.. ، فرد عليه ابن الحنفية قائلا :
(( .. وما حاجتي إلى أن تصاب ، و يصاب أولادي معك ..
.. ، و إن كانت مصيبتنا فيك أعظم عندنا منهم ))
..... ....... ...... ........ ........ .....
و السؤال الآن : كيف كان تصرف أمير المؤمنين /
يزيد بن معاوية مع تلك الأحداث ... ؟!!
.. لما وصلت الأخبار إلى يزيد بن معاوية في دمشق كتب رسالة فورا إلى سيدنا / عبد الله بن عباس في مكة قال فيها : (( .. لقد بلغني أن الحسين يريد الخروج من مكة ..
، و أحسبه قد جاءه رجال من أهل العراق فمنوه بالخلافة ..
، و أنت أعلم بهم .. ، و عندك منهم خبر و تجربة ..
، فإن كان هذا الكلام صحيحا فقد قطع الحسين راسخ القرابة .. ، و أنت كبير أهل بيتك ، فاكففه عن السعي في الفرقة ..... ، و السلام ))
.. ، فأرسل إليه ابن عباس إلى ردا يقول له فيه :
(( ... إني لأرجو ألا يكون خروج الحسين لأمر تكرهه .. ،
و لست أدع النصيحة له في كل ما تجتمع به الألفة ، و تطفئ به الثائرة ...... ، و السلام ))
.. ، و بالفعل حاول سيدنا / ابن عباس أن يثني الحسين عن قراره ، و ألح عليه مرارا و تكرارا كما ذكرنا ..
، و لكن مع الأسف .. باءت كل مساعيه بالفشل .. !!!
فأرسل أمير المؤمنين / يزيد إلى والي الكوفة /
ابن مرجانة رسالة يوضح له فيها تعليماته في شأن التعامل مع هذا الموقف الخطير .. ، و الحساس للغاية ..
فقال له في رسالته :
(( لقد بلغني أن الحسين قد توجه نحو العراق ..
، فاحترس .. ، و انشر عيونك و جنودك في كل مكان ..
.. ، و لكن لا تقتل إلا من قاتلك ))
.. ، كما كتب مروان بن الحكم رسالة إلى ابن مرجانة يوصيه فيها بعدم الإساءة إلى سيدنا / الحسين بأي شكل ..
قال فيها : (( أما بعد ... فإن الحسين بن علي قد توجه إليك .. ، و هو الحسين بن فاطمة .. فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ، فإياك أن تهيج على نفسك ما لا يسده شيئ ، و ما لا ينساه لك الناس إلى آخر الدهر ...
.. ، و السلام ))
...... ....... ....... ....... .......
* و تصادف في ذلك الوقت أن الفرزدق .. الشاعر المعروف .. كان قد قدم من العراق إلى مكة مع أمه ليؤديا مناسك الحج ، فرأى موكب الحسين و هو خارج من مكة في يوم التروية ، و معهم الأسلحة .. ، فتعجب الفرزدق من هذا المشهد .. و لم يكن يعرف الخبر .. ، و تساءل : لماذا يخرج سيدنا / الحسين بهذا الشكل من مكة قبل أن تنتهي المناسك .. ؟!!
.. ، فقرر الفرزدق أن يسأله بنفسه ..
، فاستوقفه ، و قال له :
(( بأبي أنت ، و أمي يا ابن رسول الله ..
، ما أعجلك عن الحج .. ؟!!! ))
.. ، فقال له الحسين : (( من أنت .. ؟!! ))
.. قال الفرزدق : (( أنا امرؤ من العراق ))
.. ، فسأله الحسين عن أحوال الناس في العراق ..
، فلخص له الفرزدق الواقع في كلمتين .. قال له :
(( القلوب معك ... ، و السيوف مع بني أمية )) ...
.. ، و مع ذلك استمر سيدنا / الحسين في طريقه !!
.. ، فكان كلما مر على قبيلة خرجت منها أعداد معه لنصرته ..
.. ، إلى أن اقترب من حدود العراق وهو لا يعلم شيئا عما حدث لابن عمه مسلم بن عقيل ... !!!!
تابعونا ...
🎀 بسام محرم 🎀
📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير