#خلافة_يزيد
#كربلاء2
📌 (( السهم الأخيب )) 😔
لما انتشر الخبر في مكة بأن سيدنا / الحسين يجهز نفسه للخروج إلى العراق أشفق عليه أهل مكة ، و حذروه ..
، و أشار عليه ذووا الرأي ، و المحبون له بعدم الخروج ..
.. ، فلما أجمع على المسير أتاه سيدنا / عبد الله بن عباس ، فقال له : (( يا ابن العم .. ، إن الناس يقولون أنك سائر إلى العراق .. ، فبين لي ما أنت صانع .. ؟!! ))
.. ، فقال له : (( إني قد أجمعت المسير إن شاء الله ))
.. ، فحذره ابن عباس قائلا : (( ... إنما دعوك للفتنة و القتال ، و لا آمن عليك أن يستفزوا عليك الناس ، و يقلبوا قلوبهم عليك فيكون هؤلاء الذين دعوك هم أشد الناس عليك ..!! ))
.. ، فقال الحسين : (( إني أستخير الله ، و أنظر ما يكون ))
.. ، فقال له ابن عباس : (( يا ابن العم .. إني أخاف عليك الهلاك ، إن أهل العراق قوم غدر .. ، فلا تغترن بهم ))
.. ، فقال له الحسين : (( يا ابن العم .. و الله إني لأعلم أنك ناصح شفيق ... ، و لكنني قد عزمت على المسير ))
.. ، فقال ابن عباس : (( فإن كنت لابد سائرا ..
.. ، فلا تخرج بأولادك و نسائك .. ، فوالله إني أخاف أن تقتل أمام أعينهم كما قتل عثمان , و نساءه وولده ينظرون إليه .. ، و والله الذي لا إله إلا هو لو أعلم أنني مانعك من الخروج إن أنا أخذت بشعرك و ناصيتك حتى يجتمع الناس علينا لفعلت ذلك ))
.. ، فقال له الحسين : (( لأن أقتل في مكان كذا و كذا هناك أحب إلي من أن أقتل في مكة ))
.. ، و رغم إلحاحه ، و محاولاته المتكررة عجز سيدنا /
ابن عباس تماما عن أن يثني سيدنا / الحسين عن قراره .. !!
.. ، فلما سمع سيدنا / عبد الله بن الزبير بالخبر ..
جاء ، و دخل على الحسين ، و قال له : (( أين تذهب ... ؟!!! ))
.. ، فقال له : (( أتتني البيعة من 40 ألفا من أهل العراق يحلفون أنهم معي ))
.. ، فسأله متعجبا :
(( أتخرج إلى قوم قتلوا أباك ، و أخرجوا أخاك ... ؟!! ))
.. ، ثم دخل عليه سيدنا / أبو سعيد الخدري رضي الله عنه ، و أوصاه قائلا :
(( إنه قد بلغني أن أهل العراق قد كاتبوك يدعونك إلى الخروج إليهم .. ، فلا تخرج إليهم ..
.. ، فإني سمعت أباك يقول عن أهل الكوفة :
( و الله لقد مللتهم و أبغضتهم ، و ملوني و أبغضوني
.. ، و ما يكون منهم وفاء قط ..
.. ، ومن فاز بهم فقد فاز بالسهم الأخيب .. ) .. !!
.. ، فاتق الله في نفسك .. ، و الزم بيتك ..
.. ، و لا تخرج على إمامك .. ))
.. ، و ما إن عرف سيدنا / جابر بن عبد الله بالخبر حتى جاء مسرعا إلى الحسين. ، و أنكر عليه .. ، و لكن دون فائدة ..!!
.. ، فخرج من عنده و قد أصابه الحزن من شدة شفقته عليه .. ، و قال للناس : (( كلمت حسينا ، فقلت له :
( اتق الله ، و لا تضرب الناس بعضهم ببعض ) .. فعصاني ))
.. ، و مع كل تلك التحذيرات ، و التوصيات ..
ظل سيدنا / الحسين مصرا على موقفه .. !!!
.. ، و في يوم التروية سنة 60 هجرية خرج سيدنا / الحسين بأهله وولده من مكة في طريقه إلى الكوفة ..
.. ، و لم يكن سيدنا / عبد الله بن عمر قد عرف بذلك الأمر إلا بعد أن تحرك الحسين بالفعل ...
..، فأسرع ابن عمر وراءه يريد أن يلحق به ..
.. ، فأدركه على مسيرة ثلاث ليال ..
.. ، فقال له في قلق : (( أين تريد .... ؟!!!! ))
.. ، فقال له الحسين : (( العراق ))
.. ، فأخذ ابن عمر ينصحه و يحذره ، و قال له : (( لا تأتهم ))
.. ، فأبى سيدنا / الحسين أن يرجع .. !!!
.. ، فاعتنقه سيدنا / ابن عمر بحرارة ..
، و بكى .. ، و قال له : (( أستودعك الله من قتيل )) ...!!!
و ليس عجيبا أن تصدر كل تلك التحذيرات من الصحابة و المحبين للحسين .. رغم أنهم لم يعرفوا بعد بإعدام مسلم بن عقيل .. ، و بما وقع بالفعل من خذلان أهل الكوفة له .. ، و بما أصابهم من الجبن ، و الرعب من تهديدات والي الكوفة / عبيد الله بن زياد لهم .. ، فلم تكن كل تلك الأخبار قد وصلت إلى مكة .. ، و لم تضرب عنق مسلم بن عقيل إلا في يوم عرفة .. أي بعد خروج الحسين بيوم واحد فقط ..
، فقد كانت تحذيرات الصحابة للحسين ، و رؤيتهم البعيدة لما وراء الأحداث لأنهم قرأوا التاريخ قراءة جيدة فاعتبروا بأخباره ووقائعه ..
، فتاريخ الشيعة الأسود مع سيدنا / علي بن أبي طالب ، و مع سيدنا / الحسن من بعده كان يكفيهم ليتنبأوا بما سيحدث مع الحسين ..
.. ، كما أن الصحابة .. رضوان الله عليهم .. تعلموا من أحداث
(( الفتنة الكبرى )) التي تجرعوا مراراتها لسنين دروسا قاسية ، ففهموا منها كيف تطبخ الفتن ، و كيف تدار ...؟!!
.. ، كما علمتهم (( الفتنة ااكبرى )) ما في الخروج على الحاكم الشرعي للمسلمين من تداعيات خطيرة تضر بالأمة الإسلامية كلها .. ، فلا تجني الأمة منه إلا الخسائر و الدماء ..
.. ، و قد حذرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته من ذلك كله .. ، و أمرهم بالسمع و الطاعة ، ولو تأمر عليهم عبد حبشي ... !!
.. ، و نحن نشهد الله تعالى على حبنا لسيدنا / ال
#كربلاء2
📌 (( السهم الأخيب )) 😔
لما انتشر الخبر في مكة بأن سيدنا / الحسين يجهز نفسه للخروج إلى العراق أشفق عليه أهل مكة ، و حذروه ..
، و أشار عليه ذووا الرأي ، و المحبون له بعدم الخروج ..
.. ، فلما أجمع على المسير أتاه سيدنا / عبد الله بن عباس ، فقال له : (( يا ابن العم .. ، إن الناس يقولون أنك سائر إلى العراق .. ، فبين لي ما أنت صانع .. ؟!! ))
.. ، فقال له : (( إني قد أجمعت المسير إن شاء الله ))
.. ، فحذره ابن عباس قائلا : (( ... إنما دعوك للفتنة و القتال ، و لا آمن عليك أن يستفزوا عليك الناس ، و يقلبوا قلوبهم عليك فيكون هؤلاء الذين دعوك هم أشد الناس عليك ..!! ))
.. ، فقال الحسين : (( إني أستخير الله ، و أنظر ما يكون ))
.. ، فقال له ابن عباس : (( يا ابن العم .. إني أخاف عليك الهلاك ، إن أهل العراق قوم غدر .. ، فلا تغترن بهم ))
.. ، فقال له الحسين : (( يا ابن العم .. و الله إني لأعلم أنك ناصح شفيق ... ، و لكنني قد عزمت على المسير ))
.. ، فقال ابن عباس : (( فإن كنت لابد سائرا ..
.. ، فلا تخرج بأولادك و نسائك .. ، فوالله إني أخاف أن تقتل أمام أعينهم كما قتل عثمان , و نساءه وولده ينظرون إليه .. ، و والله الذي لا إله إلا هو لو أعلم أنني مانعك من الخروج إن أنا أخذت بشعرك و ناصيتك حتى يجتمع الناس علينا لفعلت ذلك ))
.. ، فقال له الحسين : (( لأن أقتل في مكان كذا و كذا هناك أحب إلي من أن أقتل في مكة ))
.. ، و رغم إلحاحه ، و محاولاته المتكررة عجز سيدنا /
ابن عباس تماما عن أن يثني سيدنا / الحسين عن قراره .. !!
.. ، فلما سمع سيدنا / عبد الله بن الزبير بالخبر ..
جاء ، و دخل على الحسين ، و قال له : (( أين تذهب ... ؟!!! ))
.. ، فقال له : (( أتتني البيعة من 40 ألفا من أهل العراق يحلفون أنهم معي ))
.. ، فسأله متعجبا :
(( أتخرج إلى قوم قتلوا أباك ، و أخرجوا أخاك ... ؟!! ))
.. ، ثم دخل عليه سيدنا / أبو سعيد الخدري رضي الله عنه ، و أوصاه قائلا :
(( إنه قد بلغني أن أهل العراق قد كاتبوك يدعونك إلى الخروج إليهم .. ، فلا تخرج إليهم ..
.. ، فإني سمعت أباك يقول عن أهل الكوفة :
( و الله لقد مللتهم و أبغضتهم ، و ملوني و أبغضوني
.. ، و ما يكون منهم وفاء قط ..
.. ، ومن فاز بهم فقد فاز بالسهم الأخيب .. ) .. !!
.. ، فاتق الله في نفسك .. ، و الزم بيتك ..
.. ، و لا تخرج على إمامك .. ))
.. ، و ما إن عرف سيدنا / جابر بن عبد الله بالخبر حتى جاء مسرعا إلى الحسين. ، و أنكر عليه .. ، و لكن دون فائدة ..!!
.. ، فخرج من عنده و قد أصابه الحزن من شدة شفقته عليه .. ، و قال للناس : (( كلمت حسينا ، فقلت له :
( اتق الله ، و لا تضرب الناس بعضهم ببعض ) .. فعصاني ))
.. ، و مع كل تلك التحذيرات ، و التوصيات ..
ظل سيدنا / الحسين مصرا على موقفه .. !!!
.. ، و في يوم التروية سنة 60 هجرية خرج سيدنا / الحسين بأهله وولده من مكة في طريقه إلى الكوفة ..
.. ، و لم يكن سيدنا / عبد الله بن عمر قد عرف بذلك الأمر إلا بعد أن تحرك الحسين بالفعل ...
..، فأسرع ابن عمر وراءه يريد أن يلحق به ..
.. ، فأدركه على مسيرة ثلاث ليال ..
.. ، فقال له في قلق : (( أين تريد .... ؟!!!! ))
.. ، فقال له الحسين : (( العراق ))
.. ، فأخذ ابن عمر ينصحه و يحذره ، و قال له : (( لا تأتهم ))
.. ، فأبى سيدنا / الحسين أن يرجع .. !!!
.. ، فاعتنقه سيدنا / ابن عمر بحرارة ..
، و بكى .. ، و قال له : (( أستودعك الله من قتيل )) ...!!!
و ليس عجيبا أن تصدر كل تلك التحذيرات من الصحابة و المحبين للحسين .. رغم أنهم لم يعرفوا بعد بإعدام مسلم بن عقيل .. ، و بما وقع بالفعل من خذلان أهل الكوفة له .. ، و بما أصابهم من الجبن ، و الرعب من تهديدات والي الكوفة / عبيد الله بن زياد لهم .. ، فلم تكن كل تلك الأخبار قد وصلت إلى مكة .. ، و لم تضرب عنق مسلم بن عقيل إلا في يوم عرفة .. أي بعد خروج الحسين بيوم واحد فقط ..
، فقد كانت تحذيرات الصحابة للحسين ، و رؤيتهم البعيدة لما وراء الأحداث لأنهم قرأوا التاريخ قراءة جيدة فاعتبروا بأخباره ووقائعه ..
، فتاريخ الشيعة الأسود مع سيدنا / علي بن أبي طالب ، و مع سيدنا / الحسن من بعده كان يكفيهم ليتنبأوا بما سيحدث مع الحسين ..
.. ، كما أن الصحابة .. رضوان الله عليهم .. تعلموا من أحداث
(( الفتنة الكبرى )) التي تجرعوا مراراتها لسنين دروسا قاسية ، ففهموا منها كيف تطبخ الفتن ، و كيف تدار ...؟!!
.. ، كما علمتهم (( الفتنة ااكبرى )) ما في الخروج على الحاكم الشرعي للمسلمين من تداعيات خطيرة تضر بالأمة الإسلامية كلها .. ، فلا تجني الأمة منه إلا الخسائر و الدماء ..
.. ، و قد حذرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته من ذلك كله .. ، و أمرهم بالسمع و الطاعة ، ولو تأمر عليهم عبد حبشي ... !!
.. ، و نحن نشهد الله تعالى على حبنا لسيدنا / ال