#خلافة_يزيد
#كربلاء10
📌 (( دم الحسين يا أمير المؤمنين .. )) 😔
هم الخبيث / شمر بن ذي الجوشن أن يضرب عنق
علي ( زين العابدين ) حتى لا يبقى ولد من نسل الحسين .. ، فصرفه الناس عن ذلك ..
.. ، فقد كان زين العابدين هو الولد الوحيد الذي بقي حيا من أولاد سيدنا / الحسين بعد مذبحة كربلاء .. ، و كان وقتها غلاما مريضا ترعاه عمته زينب بنت علي ..!!
.. ، و خشي أمير الجيش / عمر بن سعد من أن يتعرض جنوده لنساء الحسين فيؤذونهن ..
، فجاء إليهم فوجدهم قد سلبوا أموال الحسين ، فنهاهم عن ذلك .. ، و قال لهم :
(( ألا لا يدخلن على هؤلاء النسوة أحد .. ، و لا يقتل هذا الغلام أحد .. يقصد علي زين العابدين .. ، و من أخذ من متاعهم شيئا فليرده عليهم )) ..
.. ، فلم يرد أحد من جنوده شيئا مما سلبوه ... !!!
و قتل في كربلاء من أصحاب الحسين 72 رجلا .. يعني كل الرجال .. ، بينما قتل من جيش عمر بن سعد 88 مقاتلا
.. ، فأمر عمر بن سعد أن تحمل رأس الحسين ، و جميع رؤوس أصحابه إلى والي الكوفة / عبيد الله بن زياد
( ابن مرجانة ) ..
.. ، ثم صلى عمر بن سعد على من قتل من جنوده .. ، و أمر بدفنهم .. ، و وكل بنساء الحسين و أهله من يحرسهن و يرعاهن إلى أن يصلوا إلى الكوفة ...
.. ، فلما بدأوا في التحرك من كربلاء .. مروا بالنساء على القتلى من أصحاب الحسين .. فأجهشن في البكاء ، و صرخن من هول المشهد ... !!
.. ، و في اليوم التالي مباشرة جاءت جماعة من قبيلة
بني أسد فقاموا بدفن جثامين الحسين و أصحابه في كربلاء ... !!
... ، إذن ... فالحسين دفن في (( كربلاء )) ...
........... ............ ............ ..........
اقتطف المجرمون ريحانة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الدنيا .. ، و كان الحسين وقتها في الثامنة و الخمسين من عمره ... رضي الله عنه .. ، و جمعنا معه في الفردوس الأعلى .. آمين
.. ، و لما وصلت رسل الكوفة بهذا الخبر المشؤم إلى قصر الخلافة في دمشق ، و جاء الناس إلى أمير المؤمنين / يزيد بن معاوية ليهنئوه على ذلك ( النصر المبين ) على الحسين و أصحابه .. دمعت عينا أمير المؤمنين / يزيد بن معاوية .. ، و حزن حزنا شديدا .. ، و قال :
(( لقد كنت أرضى من طاعتكم بدون قتل الحسين ..
لعن الله ابن مرجانة .. أما والله لو أني صاحب الحسين لعفوت عنه .. رحم الله الحسين ))
* يقصد : لو كنت أنا مكان ابن مرجانة لعفوت عن الحسين *
.............. ............. ................
* و لكن ... الأسئلة التي تلح علينا جميعا الآن ، و نريد أن نوجهها إلى (( أمير المؤمنين )) يزيد بن معاوية :
.. هل يكفي (( البكاء )) وحده يا أمير المؤمنين على تلك الجريمة البشعة .. ، و أنت (( الراعي )) و المسئول الأول أمام الله عن دماء (( رعيتك )) الطاهرة التي سالت في كربلاء .. ؟!
.. و هل برأت ذمتك يا أمير المؤمنين فعاقبت المجرم
والي الكوفة / ابن مرجانة ..
، و الخبيث / شمر بن ذي الجوشن ..
، و القاتل / سنان بن أبي عمرو ... و غيرهم .. ؟!!
.. هل قمت بالقصاص العادل يا أمير المؤمنين لدم الحسين و أصحابه .... ألست ولي الأمر .... ؟!!
.. و لماذا أطلقت أيدي الظالمين و السفاحين في رعيتك يا أمير المؤمنين .... ؟!!
............ .......... .............. ...........
في الحقيقة ... أنا لا أجد ما يبرئ ساحة يزيد بن معاوية .. ، رغم أن بعض علمائنا يحاولون تبرير موقفه السلبي من والي الكوفة / ابن مرجانة بأنه كان لا يستطيع أن يعزله عن منصبه ، و لا أن يعاقبه لأنه كان محتاجا إليه في العراق ليمسكها بقبضته الحديدية حتى لا ينفلت منه زمام الأمور هناك بسبب تلك الفتن التي كان يشعلها الشيعة و الخوارج باستمرار ، و كانت تشكل خطرا حقيقيا على وحدة الأمة الإسلامية ، و تهدد أمنها و استقرارها ... !!!!
...................................................
و لكن في النهاية ...
و رغم كل ذلك ... سنظل (( أمة وسطا )) .. عدولا ..
فلن نسبك يا أمير المؤمنين ، و لن نلعنك ..
.. ، و لن نزيد فيك عن تلك العبارة المنصفة الحكيمة التي قالها في حقك الإمام الذهبي رحمه الله حينما سألوه عنك
فقال : (( يزيد .. لا نحبه .. ، و لا نسبه ))
و أنا أشهد الله أني لا أحبك ...... يا أمير المؤمنين ..
، فأمرك إلى الله :
إن شاء عفا عنك .. ، و إن شاء عذبك ...... !!
😔 تابعونا ....
🎀 بسام محرم 🎀
📌 المرجع / البداية و النهاية لابن كثير
#كربلاء10
📌 (( دم الحسين يا أمير المؤمنين .. )) 😔
هم الخبيث / شمر بن ذي الجوشن أن يضرب عنق
علي ( زين العابدين ) حتى لا يبقى ولد من نسل الحسين .. ، فصرفه الناس عن ذلك ..
.. ، فقد كان زين العابدين هو الولد الوحيد الذي بقي حيا من أولاد سيدنا / الحسين بعد مذبحة كربلاء .. ، و كان وقتها غلاما مريضا ترعاه عمته زينب بنت علي ..!!
.. ، و خشي أمير الجيش / عمر بن سعد من أن يتعرض جنوده لنساء الحسين فيؤذونهن ..
، فجاء إليهم فوجدهم قد سلبوا أموال الحسين ، فنهاهم عن ذلك .. ، و قال لهم :
(( ألا لا يدخلن على هؤلاء النسوة أحد .. ، و لا يقتل هذا الغلام أحد .. يقصد علي زين العابدين .. ، و من أخذ من متاعهم شيئا فليرده عليهم )) ..
.. ، فلم يرد أحد من جنوده شيئا مما سلبوه ... !!!
و قتل في كربلاء من أصحاب الحسين 72 رجلا .. يعني كل الرجال .. ، بينما قتل من جيش عمر بن سعد 88 مقاتلا
.. ، فأمر عمر بن سعد أن تحمل رأس الحسين ، و جميع رؤوس أصحابه إلى والي الكوفة / عبيد الله بن زياد
( ابن مرجانة ) ..
.. ، ثم صلى عمر بن سعد على من قتل من جنوده .. ، و أمر بدفنهم .. ، و وكل بنساء الحسين و أهله من يحرسهن و يرعاهن إلى أن يصلوا إلى الكوفة ...
.. ، فلما بدأوا في التحرك من كربلاء .. مروا بالنساء على القتلى من أصحاب الحسين .. فأجهشن في البكاء ، و صرخن من هول المشهد ... !!
.. ، و في اليوم التالي مباشرة جاءت جماعة من قبيلة
بني أسد فقاموا بدفن جثامين الحسين و أصحابه في كربلاء ... !!
... ، إذن ... فالحسين دفن في (( كربلاء )) ...
........... ............ ............ ..........
اقتطف المجرمون ريحانة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الدنيا .. ، و كان الحسين وقتها في الثامنة و الخمسين من عمره ... رضي الله عنه .. ، و جمعنا معه في الفردوس الأعلى .. آمين
.. ، و لما وصلت رسل الكوفة بهذا الخبر المشؤم إلى قصر الخلافة في دمشق ، و جاء الناس إلى أمير المؤمنين / يزيد بن معاوية ليهنئوه على ذلك ( النصر المبين ) على الحسين و أصحابه .. دمعت عينا أمير المؤمنين / يزيد بن معاوية .. ، و حزن حزنا شديدا .. ، و قال :
(( لقد كنت أرضى من طاعتكم بدون قتل الحسين ..
لعن الله ابن مرجانة .. أما والله لو أني صاحب الحسين لعفوت عنه .. رحم الله الحسين ))
* يقصد : لو كنت أنا مكان ابن مرجانة لعفوت عن الحسين *
.............. ............. ................
* و لكن ... الأسئلة التي تلح علينا جميعا الآن ، و نريد أن نوجهها إلى (( أمير المؤمنين )) يزيد بن معاوية :
.. هل يكفي (( البكاء )) وحده يا أمير المؤمنين على تلك الجريمة البشعة .. ، و أنت (( الراعي )) و المسئول الأول أمام الله عن دماء (( رعيتك )) الطاهرة التي سالت في كربلاء .. ؟!
.. و هل برأت ذمتك يا أمير المؤمنين فعاقبت المجرم
والي الكوفة / ابن مرجانة ..
، و الخبيث / شمر بن ذي الجوشن ..
، و القاتل / سنان بن أبي عمرو ... و غيرهم .. ؟!!
.. هل قمت بالقصاص العادل يا أمير المؤمنين لدم الحسين و أصحابه .... ألست ولي الأمر .... ؟!!
.. و لماذا أطلقت أيدي الظالمين و السفاحين في رعيتك يا أمير المؤمنين .... ؟!!
............ .......... .............. ...........
في الحقيقة ... أنا لا أجد ما يبرئ ساحة يزيد بن معاوية .. ، رغم أن بعض علمائنا يحاولون تبرير موقفه السلبي من والي الكوفة / ابن مرجانة بأنه كان لا يستطيع أن يعزله عن منصبه ، و لا أن يعاقبه لأنه كان محتاجا إليه في العراق ليمسكها بقبضته الحديدية حتى لا ينفلت منه زمام الأمور هناك بسبب تلك الفتن التي كان يشعلها الشيعة و الخوارج باستمرار ، و كانت تشكل خطرا حقيقيا على وحدة الأمة الإسلامية ، و تهدد أمنها و استقرارها ... !!!!
...................................................
و لكن في النهاية ...
و رغم كل ذلك ... سنظل (( أمة وسطا )) .. عدولا ..
فلن نسبك يا أمير المؤمنين ، و لن نلعنك ..
.. ، و لن نزيد فيك عن تلك العبارة المنصفة الحكيمة التي قالها في حقك الإمام الذهبي رحمه الله حينما سألوه عنك
فقال : (( يزيد .. لا نحبه .. ، و لا نسبه ))
و أنا أشهد الله أني لا أحبك ...... يا أمير المؤمنين ..
، فأمرك إلى الله :
إن شاء عفا عنك .. ، و إن شاء عذبك ...... !!
😔 تابعونا ....
🎀 بسام محرم 🎀
📌 المرجع / البداية و النهاية لابن كثير