أمة واحدة
8.35K subscribers
911 photos
316 videos
251 files
678 links
ما هي مرآة الأمم ، التي تعكس ماضيها، وتترجم حاضرها ، وتستلهم من خلاله مستقبلها ؟!!
إنها التاريخ
نعرض وقائع التاريخ الإسلامي
للوصول الى كامل ارشيف القناة اضغط على الهاشتاج التالي 👇👇👇
#ارشيف_الموسوعة_التاريخية

بوت التواصل معنا @bassammoharram_bot
Download Telegram
#زمن_العزة
#نجم_النجوم_10

(( #ذات_النطاقين )) 🌹
.. الحلقة الثانية ...

🏵️ كانت السيدة / أسماء .. رضي الله عنها .. شديدة الكرم .. سخية النفس ( مثل أبيها ) ..
.. ، ولقد وصف ولدهاعبد الله بن الزبير حرصها الكبير على الإنفاق في سبيل الله قائلا :
(( ما رأيت امرأة قط أجود من عائشة و أسماء .. !!!
.. كانت #أسماء لا تدخر شيئا لغد ... !!! ))

💖 .. ، و كانت السيدة / أسماء توصي النساء بالإنفاق و التصدق ، و تحض بناتها على تلك العبادة العظيمة التي يحبها الله تعالى .. ، فكانت تقول لهن :
(( أنفقن و تصدّقن .. ، و لا تنتظرن الفضل
.. ، فإنّكنّ إن انتظرتنّ الفضل لم تُفضلن شيئًا ..
.. ، و إن تصدّقتنّ لم تجدن فقده .. ))

🌹 ما أجملها من كلمات 🙂 .. !!!
و معناها : أن الكريم هو الذي يتصدق في كل حال ، و لا ينتظر حتى يجد فضلا زائدا في ماله حتى يتصدق به
.. ، فمعظم الناس يفعلون ذلك ( يتصدقون بالفضل الزائد )
.. ، فليس في هذا مزيد شرف و تكريم للإنسان ..
.. ، كما إن الإنسان إذا حرص على التصدق في كل أحواله ، فإن الله ( أكرم الأكرمين ) سينفق عليه كما وعده ، و ساعتها سيجد في ماله ( فضلا ) و زيادة دائما ، و لن يفقد ( الفضل ) في ماله أبدا .. 💞

............. ............ ............

💐 (( خلافة / #ابن_ذات_النطاقين )) 💐

كبرت السيدة / أسماء في السن ، وطال عمرها ، و فقدت بصرها في السنين الأخيرة من حياتها ..
.. ، لقد عمرت ذات النطاقين حتى عاصرت تلك الأحداث الأليمة الدامية التي وقعت في الحجاز بعد أن بايع الناس ولدها (( عبد الله بن الزبير )) على الخلافة سنة 64 هـ ، و ذلك بعد وفاة الخليفة الأموي /
يزيد بن معاوية بن أبي سفيان
.. ، و لقد اتخذ
( ابن الزبير ) من مكة عاصمة لحكمه ، و بايعته الأقطار الإسلامية كلها إلا بعض مناطق في بلاد الشام كانت موالية للحكم الأموي ..
.. ، و بذلك أصبح هو
( الخليفة الشرعي ) للمسلمين بعد موت ( يزيد ) ..

💥 .. ، و بطبيعة الحال .. لم يكن ذلك الأمر مقبولا بالمرة في ( البيت الأموي ) الذي ظل يحكم العالم الإسلامي أكثر من عشرين عاما .. ، فلما أمسك ( عبد الملك بن مروان ) بزمام الأمور في الشام بايعه أهلها على ( الخلافة ) هو الآخر .. !!

🌀 .. ، فأخذ ( عبد الملك ) يبسط نفوذه ، وينشر جيوشه في سائر البلاد الإسلامية ، حتى دانت له سائر الأقطار ..
.. إلا مكة و المدينة .. لأن أهل الحجاز كانوا متمسكين بخليفة المسلمين ( الشرعي ) سيدنا / عبد الله بن الزبير ..
.. رضي الله عنه ..

🔥 .. ، فأرسل عبد الملك بن مروان جيشا بقيادة /
الحجاج بن يوسف الثقفي لإخضاع ( ابن الزبير ) و أنصاره ..

.. فحاصر الحجاج بن يوسف مكة ، و نصب المنجنيق على جبل أبي قبيس .. !!!

.. ، و هنا تخاذل معظم أنصار ( ابن الزبير ) عنهخوفا من
قوة جيش الحجاج بن يوسف .. !!! 😔

.............. .............. .............

💞 (( #قلب_الأم الحزينة ))

🕋 .. ، و أصبح عبد الله بن الزبير في موقف صعب للغاية بعد تخاذل أصحابه عنه .. ، فدخل على أمه السيدة / أسماء مهموما حزينا ، و أراد أن يستشيرها في أمره ..
.. ، فسألها قائلا :

(( يا أماه قد خذلني الناس .. حتى ولدي و أهلي خذلوني .. !!
.. ، و لم يبق معي إلا عدد يسير ، و منهم من ليس عنده أكثر من صبر ساعة .. فما رأيك .. ؟!! ))

.. ، فقالت له أمه بكل طمأنينة وثبات :
(( أنت أعلم بنفسك يا بني ..
.. ، إن كنت تعلم أنك على حق فامض إليه .. ، فقد قتل
عليه أصحابك .. ، و لا تمكن أحدا من رقبتك فيتلاعب بها
غلمان بني أمية ..
.. ، وإن كنت إنما أردت الدنيا ، فبئس العبد أنت .. أهلكت نفسك و أهلكت من قتل معك ..
.. ، و إن قلت :
" إني على الحق ، فلما وهن أصحابي ضعفت "
.. ، فهذا ليس من فعل الأحرار و لا أهل الدين يا بني ..
.. ، فكم خلودك في الدنيا .. ؟!!
.. القتل أحسن لك .. ))

.. ، فقال لها : (( يا أماه أخاف إن قتلني أهل الشام أن يمثلوا بي و يصلبوني ))
.. ، فردت عليه قائلة : (( يا بني .. إن الشاة لا تتألم بالسلخ
إذا ذبحت .. ، فامض على بصيرتك .. و استعن بالله ))

🌿 .. ، فقبّل رأسها ، و سألها الدعاء له ..
.. ، ثم انصرف عازمًا على مواصلة القتال ..

💔 .. ، و لكنه عجز عن الصمود أيام جيش الحجاج ..
.. ، فلم تمض أيام حتى هجم الجيش الأموي على مكة ..
.. ، فقاتلهم سيدنا / ابن الزبير قتال الأبطال .. ، ولكنه مع الأسف قتل في النهاية .. !! 😔

.. ، و كان ذلك المشهد الأليم في سنة 73 هجرية ..

💔 .. ، ثم أرسل الحجاج بن يوسف إلى السيدة / أسماء لتأتيه بعد مقتل ولدها ..
.. ، فأبت أن تذهب إليه .. !!

.. ، فأرسل إليها رسولًا ليهددها و يتوعدها قائلا :
(( لتأتيني ، أو لأبعثن إليك من يسحبك من قرونك ))

.. ، فأبت أن تذهب إليه .. ، و قالت لرسول الحجاج :
(( قل له : و الله لا آتيك حتى تبعث إلي من يسحبني
من قروني ))