#زمن_العزة
#فتوحات_عبدالملك_بن_مروان3
✨ (( حسان بن النعمان )) 🌿
* و بعد مقتل البطل / زهير بن قيس توقفت العمليات العسكرية في شمال أفريقيا حتى عام 74 هـ ..
.. ، ثم وجد عبد الملك نفسه قويًا إلى الحد الذي يمكنه من استئناف الفتوحات في شمال إفريقية خاصة بعد أن تجازوت الخلافة محنتها في الداخل والمتمثلة بالقضاء على سيدنا / ابن الزبير رضي الله عنه ..
.. ، و لكن من الذي يستطيع أن يقود تلك المهمة الصعبة ... ؟!!
.. ، و بعد تفكير .. قال عبد الملك بن مروان : (( لا أعلم أحدا أكفأ بإفريقية من حسان بن النعمان الغساني ))
.. ، فوقع الاختيار على البطل / حسان بن النعمان ليكون قائدًا جديدًا للجيش الإسلامي في إفريقية .. ، و بذلك بدأت مرحلة جديدة من مراحل فتوح شمالي إفريقية ...
............. .............. ...................
.. كان حسان بن النعمان واليا على مصر في عهد
عبد الملك .. ، فخرج منها في أوائل سنة 74 هـ على رأس جيشه ، و وصل به إلى طرابلس .. ، فانضم إليه من كان هناك من المسلمين .. ، ثم سار بهم إلى إفريقية
( تونس حاليا ) ، و دخل القيروان حيث أعد نفسه للغزو ..
.. ، و اتبع حسان خطة عسكرية جديدة أساسها مقابلة أعدائه من الروم والبربر كل على حده حتى يسهل القضاء عليهم ..
.. ، و بدأ بالروم فاتجه بكل قواته إلى قرطاجنة ( و هي عاصمة تونس القديمة ) .. ، و لم يكن أحد من القادة المسلمين السابقين قد تمكن من فتحها بسبب مقاومتها الشديدة .. ، فضرب حسان الحصار على حصون قرطاجنة .. ، و كان بها عدد كبير من الروم ، فخرجوا لقتاله مع ملكهم .. ، فانتصر حسان و قتل منهم خلقا كثيرا
.. ، و فر الباقون في المراكب إلى جزر البحر المتوسط ، و خاصة نحو صقلية .. ، و بذلك فتحت قرطاجنة ..
.. ، و بعدها تصدى حسان بن النعمان لتحالف بيزنطي بربري جديد .. ، فقد حاول الرومان أن ينتقموا من المسلمين لاستيلائهم على قرطاجنة ، فاجتمعوا في موضع يسمى صطفورة ، وأمدهم البربر بعسكر عظيم ، فزحف إليهم حسان و قاتلهم حتى هزمهم .. ، و تمخضت المعركة عن عدد كبير من قتلى التحالف البيزنطي البربري .. ، و انسحب البربر ..
.. ، ثم انصرف حسان إلى مدينة القيروان ..
.. ، فقامت الكاهنة / ديهيا .. و هي التي تولت رئاسة البربر بعد مقتل كسيلة .. قامت بحشد حشود ضخمة من البربر في منطقة جبال الأوراس للانتقام من حسان ..
.. ، فخرج لها البطل / حسان بن النعمان .. ، و دار بينهما قتال شرس مرير .. ، و لكن مع الأسف .. انتهى بهزيمة حسان هزيمة كبيرة أدت إلى ضياع كل إفريقية ( تونس حاليا ) ، و انسحاب المسلمين إلى حدود مدينة قابس .. ، لكن البربر تبعوا حسان و جيشه و لاحقوه حتى خرج من قابس .. !!
.. ، وعلى إثر هذه الهزيمة استرد الرومان عاصمتهم قرطاجنة ....
.. ، و كتب حسان إلى الخليفة يخبره بأمر الهزيمة ليمده بالمدد .. ، و لكن تأخر وصول المدد من عيد الملك لمدة تصل إلى خمس سنوات كاملة .. !!!
............... ............... ...............
.. ، و عندما أتم حسان حالة الاستعداد ، و وصلته الأمداد من العرب و ممن انضم إليه من مسلمي البربر سار إلى الكاهنة /
ديهيا و جيشها و التقى بها في قتال عنيف .. ، و تمكن في هذه المرة من هزيمتها و قتلها .. ، و اقتحم جبال الأوراس ..
.. ، و كان من ثمرات هذا النصر العظيم أن سارع كثير من البربر يطلبون الأمان ، و يعلنون الإسلام و الطاعة .. ، لكن حسان لم يقبل أن يصالحهم إلا بشرط .. أن يعطوه من قبائلهم اثني عشر ألفا من جند البربر ليكونوا مع العرب مجاهدين معه في جيشه .. ، فأجابوه لذلك ، و أسلموا على يديه .. ، و تم الصلح ..
.. . و في تلك الفترة حاول البيزنطيون استعادة قرطاجنة بواسطة أسطول بحري ، و اقتحموها عام 82 هـ إلا أن حسان تمكن من إخراجهم منها .. ، و حتى يقضي على آمالهم في العودة إليها بعد ذلك دمرها تدميرا كاملا ، و بنى مدينة إسلامية جديدة بدلا منها .. ، و هي مدينة تونس ..
.. ، و استقر حسان بن النعمان في ( القيروان ) بعد إتمام هذا الفتح العظيم ، فجدد بناء مسجدها ، و أمر ببناء جامع الزيتونة في تونس .. ، و عاد الأمن و الأمان إلى بلاد المغرب ..
......... تابعونا .........
🎀 بسام محرم 🎀
#فتوحات_عبدالملك_بن_مروان3
✨ (( حسان بن النعمان )) 🌿
* و بعد مقتل البطل / زهير بن قيس توقفت العمليات العسكرية في شمال أفريقيا حتى عام 74 هـ ..
.. ، ثم وجد عبد الملك نفسه قويًا إلى الحد الذي يمكنه من استئناف الفتوحات في شمال إفريقية خاصة بعد أن تجازوت الخلافة محنتها في الداخل والمتمثلة بالقضاء على سيدنا / ابن الزبير رضي الله عنه ..
.. ، و لكن من الذي يستطيع أن يقود تلك المهمة الصعبة ... ؟!!
.. ، و بعد تفكير .. قال عبد الملك بن مروان : (( لا أعلم أحدا أكفأ بإفريقية من حسان بن النعمان الغساني ))
.. ، فوقع الاختيار على البطل / حسان بن النعمان ليكون قائدًا جديدًا للجيش الإسلامي في إفريقية .. ، و بذلك بدأت مرحلة جديدة من مراحل فتوح شمالي إفريقية ...
............. .............. ...................
.. كان حسان بن النعمان واليا على مصر في عهد
عبد الملك .. ، فخرج منها في أوائل سنة 74 هـ على رأس جيشه ، و وصل به إلى طرابلس .. ، فانضم إليه من كان هناك من المسلمين .. ، ثم سار بهم إلى إفريقية
( تونس حاليا ) ، و دخل القيروان حيث أعد نفسه للغزو ..
.. ، و اتبع حسان خطة عسكرية جديدة أساسها مقابلة أعدائه من الروم والبربر كل على حده حتى يسهل القضاء عليهم ..
.. ، و بدأ بالروم فاتجه بكل قواته إلى قرطاجنة ( و هي عاصمة تونس القديمة ) .. ، و لم يكن أحد من القادة المسلمين السابقين قد تمكن من فتحها بسبب مقاومتها الشديدة .. ، فضرب حسان الحصار على حصون قرطاجنة .. ، و كان بها عدد كبير من الروم ، فخرجوا لقتاله مع ملكهم .. ، فانتصر حسان و قتل منهم خلقا كثيرا
.. ، و فر الباقون في المراكب إلى جزر البحر المتوسط ، و خاصة نحو صقلية .. ، و بذلك فتحت قرطاجنة ..
.. ، و بعدها تصدى حسان بن النعمان لتحالف بيزنطي بربري جديد .. ، فقد حاول الرومان أن ينتقموا من المسلمين لاستيلائهم على قرطاجنة ، فاجتمعوا في موضع يسمى صطفورة ، وأمدهم البربر بعسكر عظيم ، فزحف إليهم حسان و قاتلهم حتى هزمهم .. ، و تمخضت المعركة عن عدد كبير من قتلى التحالف البيزنطي البربري .. ، و انسحب البربر ..
.. ، ثم انصرف حسان إلى مدينة القيروان ..
.. ، فقامت الكاهنة / ديهيا .. و هي التي تولت رئاسة البربر بعد مقتل كسيلة .. قامت بحشد حشود ضخمة من البربر في منطقة جبال الأوراس للانتقام من حسان ..
.. ، فخرج لها البطل / حسان بن النعمان .. ، و دار بينهما قتال شرس مرير .. ، و لكن مع الأسف .. انتهى بهزيمة حسان هزيمة كبيرة أدت إلى ضياع كل إفريقية ( تونس حاليا ) ، و انسحاب المسلمين إلى حدود مدينة قابس .. ، لكن البربر تبعوا حسان و جيشه و لاحقوه حتى خرج من قابس .. !!
.. ، وعلى إثر هذه الهزيمة استرد الرومان عاصمتهم قرطاجنة ....
.. ، و كتب حسان إلى الخليفة يخبره بأمر الهزيمة ليمده بالمدد .. ، و لكن تأخر وصول المدد من عيد الملك لمدة تصل إلى خمس سنوات كاملة .. !!!
............... ............... ...............
.. ، و عندما أتم حسان حالة الاستعداد ، و وصلته الأمداد من العرب و ممن انضم إليه من مسلمي البربر سار إلى الكاهنة /
ديهيا و جيشها و التقى بها في قتال عنيف .. ، و تمكن في هذه المرة من هزيمتها و قتلها .. ، و اقتحم جبال الأوراس ..
.. ، و كان من ثمرات هذا النصر العظيم أن سارع كثير من البربر يطلبون الأمان ، و يعلنون الإسلام و الطاعة .. ، لكن حسان لم يقبل أن يصالحهم إلا بشرط .. أن يعطوه من قبائلهم اثني عشر ألفا من جند البربر ليكونوا مع العرب مجاهدين معه في جيشه .. ، فأجابوه لذلك ، و أسلموا على يديه .. ، و تم الصلح ..
.. . و في تلك الفترة حاول البيزنطيون استعادة قرطاجنة بواسطة أسطول بحري ، و اقتحموها عام 82 هـ إلا أن حسان تمكن من إخراجهم منها .. ، و حتى يقضي على آمالهم في العودة إليها بعد ذلك دمرها تدميرا كاملا ، و بنى مدينة إسلامية جديدة بدلا منها .. ، و هي مدينة تونس ..
.. ، و استقر حسان بن النعمان في ( القيروان ) بعد إتمام هذا الفتح العظيم ، فجدد بناء مسجدها ، و أمر ببناء جامع الزيتونة في تونس .. ، و عاد الأمن و الأمان إلى بلاد المغرب ..
......... تابعونا .........
🎀 بسام محرم 🎀