أمة واحدة
8.35K subscribers
911 photos
316 videos
251 files
678 links
ما هي مرآة الأمم ، التي تعكس ماضيها، وتترجم حاضرها ، وتستلهم من خلاله مستقبلها ؟!!
إنها التاريخ
نعرض وقائع التاريخ الإسلامي
للوصول الى كامل ارشيف القناة اضغط على الهاشتاج التالي 👇👇👇
#ارشيف_الموسوعة_التاريخية

بوت التواصل معنا @bassammoharram_bot
Download Telegram
#زمن_العزة
#العباد_6

🍂 (( #سيد_الزهاد ))
... الحلقة الثانية ...

🌹 إبراهيم بن أدهم كان بحق إمام الزهاد و سيدهم ، فقد ترك الدنيا و زينتها من أجل الله .. ، و لكن هذا من الزهد لا يقدر عليه معظم الناس ، و لا يلزم أن يكون الزاهد على هذا الحال ، فيترك المتع الحلال ، مكتفيا بالعيش الخشن ..
.. ، فالزهد هو :

(( أن تكون الدنيا في يدك وليست في قلبك ))

.. حتى وإن استمتعت بها وفتح لك من خيراتها ..

🌿 فقد قال تعالى :
(( قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده و الطيبات من
الرزق ، قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة
يوم القيامة .. ))

🍒 و قد ذكرنا سابقا أمثلة من الزهاد الذين كانوا يلبسون أفخر الثياب ، و يأكلون أطيب الطعام ، و يتنعمون بالحلال ..
.. مثل إمام التابعين الورع الزاهد / #محمد_بن_سيرين ..
.. رحمة الله عليه ..

.. ، و لذلك نقول أن ما فعله ( إبراهيم بن أدهم ) في زهده إنما هو ( اختياره الشخصي ) ، فلا يلزم أن يكون الإنسان على مثل حاله من ترك زينة الحياة الدنيا ، و من نبذ نعم الله المتاحة منها حتى نقول عنه أنه زاهد ..

🌀 وسنرى اليوم كيف صنف إبراهيم بن أدهم أنواع الزهد ، لكيلا يلتبس الأمر على الناس ..

🍂 فمن عباراته النافعة في ذلك الأمر أنه قال :
(( الزهد : منه ما هو ..
.. زهد #فرض : و هو الزهد في الحرام ..
.. ، و زهد #سلامة : و هو الزهد في الشبهات ..
.. ، و زهد #فضل : و هو الزهد في الحلال ..

............

💔 (( #طلقة_بائنة ... !!! )) 😕

🥣 ذات يوم دعا إبراهيم بن أدهم رفقاءه إلى الطعام ..
فجلس ، فوضع رجله اليسرى تحت أليته ، ونصب اليمنى ووضع مرفقه عليها ، ثم قال : (( هذه جلسة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يجلس جلسة العبد .. كلوا بسم الله ))

.. ، وكان إذا جلس على طعام طيب قدمه إلى أصحابه ، و اكتفى هو بالخبز والزيتون .. !! 😕

🌹 و قيل لإبراهيم بن أدهم : (( لو تزوجت .. ؟!! ))
.. ، فقال : (( أتزوج .. !!!
.. لو أمكنني أن أطلق نفسي لفعلت ... ))

................

(( سيد الزهاد بين الحصادين ))

🪓 و ذات يوم قيل لأحد رفقاء إبراهيم بن أدهم :

(( أخبرنا عن أشد شيء مر بك منذ صحبته .. ))

🌺 .. ، فقال : (( كنا صياما .. ، ولم يكن لنا ما نفطر عليه ..
.. ، فقلت لإبراهيم بن أدهم :

(( يا أبا إسحاق .. ما رأيك أن نعمل اليوم بالأجرة مع الحصادين لنتمكن من شراء طعام للإفطار .. ؟ ))

.. ، فوافق .. ، فوجدت رجلا يريد من يعمل عنده حصادا مقابل ( يومية ) درهم واحد .. ، فطلبت منه أن يستأجر معي إبراهيم بن أدهم .. ، فقال :

(( لا حاجة لي فيه .. إني أراه ضعيفا ))

.. ، فما زلت بالرجل حتى قبل أن يستأجر ( ابن أدهم )
بثلثي درهم فقط ..... !!! 😕

🥗 .. ، و في آخر اليوم اشتريت من أجرتي حاجتي من الطعام ، وتصدقت بالباقي ..

.. ، و في وقت الإفطار قربت الطعام من إبراهيم بن أدهم ..
.. ، فبكى .. و امتنع عن الأكل .. !! 😕

.. ، ثم قال لي : ((
أما نحن فاستوفينا أجورنا ..
.. ، فهل أوفينا صاحبنا حاجته في العمل أم لا ... ؟!!! ))

.. ، فغضبت ..
.. ، فقال إبراهيم بن أدهم :

(( أتضمن لي أنا وفيناه حقه في العمل .. ؟ ))

.. ، فأخذت الطعام فتصدقت به .... !!! 😕 ))

................

.. و لا يزال في الحديث بقية ..

........... فتابعونا ...........

بسام محرم