أمة واحدة
7.85K subscribers
915 photos
317 videos
252 files
707 links
ما هي مرآة الأمم ، التي تعكس ماضيها، وتترجم حاضرها ، وتستلهم من خلاله مستقبلها ؟!!
إنها التاريخ
نعرض وقائع التاريخ الإسلامي
للوصول الى كامل ارشيف القناة اضغط على الهاشتاج التالي 👇👇👇
#ارشيف_الموسوعة_التاريخية

بوت التواصل معنا @bassammoharram_bot
Download Telegram
#زمن_العزة_148
#حصن_الإسلام_37

💞 (( #قصر_المدائن_الأبيض ))

🐴 وصل المسلمون إلى إيوان كسرى ..

.... كانت بواباته عالية جدا و منيعة .. !!
.. ، فدخلوا الإيوان ..
بدون أية مقاومة ..
.. ، ثم أخذوا طريقهم بداخله إلى قصر المدائن الأبيض ..

🌹 .. ، فكانوا يتجولون في حدائقه الغناء الرائعة .. بين النخيل و الأعناب .. ، و الزهور ذات الأشكال و الألوان المختلفة .. ، و أنواع من أشجار الفاكهة لا حصر لها .. !!

🙂 .. ، و كانوا يشاهدون من بعيد قطعان الأبقار البرية .. و الحمر الوحشية .. ، و الغزلان .. ، و غيرها من الحيوانات و الطيور تتحرك في تلك الغابات الكثيفة المحيطة بالقصر الأبيض ..!!

💖 .. ، و سيدنا / سعد يمشي بين المسلمين متعجبا من جمال تلك الجنات الزاهية .. ، فأخذ يتلو قول الله عز وجل :

(( كم تركوا من جنات و عيون ، وزروع ومقام كريم ، ونعمة كانوا فيها فاكهين ، كذلك وأورثناها قوما آخرين ، فما بكت عليهم السماء و الأرض و ما كانوا منظرين ))

............... ................ .

👺 أما #يزدجرد ..
كسرى العظيم ....

.. ، فقد تم تهريبه من الباب الخلفي من القصر ..، بعد أن أخفاه جنوده فيما يشبه القفة الكبيرة .. ، و حملوه بداخلها إلى مدينة في شمال العراق تسمى حلوان .. !!

.. ، تماما كما فعلت به أمه / شيرين من قبل عندما أرادت أن تهربه من القصر وهو صغير خوفا عليه من المذبحة التي قام بها عمه .. كما ذكرنا من قبل .. !!

.. ، و ترك كسرى وراءه قوة فارسية متحصنة داخل القصر الأبيض لتدافع عنه ..!!!!

.. ، فلما وصل سيدنا / سعد بجيشه إلى قصر المدائن ،
وجد تلك القوة الفارسية قد أغلقت على نفسها كل أبواب القصر .. ، فشدد عليهم الحصار ليجبرهم على التسليم ...!!

.. ، و تقدم سيدنا / سلمان الفارسي لينادي في جنود الفرس المتحصنين ليعرض عليهم إحدى ثلاث .. فقال لهم :

(( نعرض عليكم أن تكونوا إخوة لنا بأن تدخلوا في الإسلام ، فيصبح لكم ما لنا ، و عليكم ما علينا ..
.. ، فإن أبيتم .. فالجزية ..
.. ، و إلا فالقتال ))

.. ، و أعطاهم سلمان مهلة ثلاثة أيام للتفكير و اتخاذ القرار ... !!!
............... .........

🌎 و في يوم الجمعة 19 من شهر صفر سنة 16 هجرية
.. و هو ثالث أيام الحصار ...

خرج جنود الفرس من داخل القصر الأبيض مستسلمين ..
.. ، و وافقوا على دفع الجزية .... !!

.. ، فدخل سيدنا / سعد مع جنوده ذلك القصر المنيف ..
، و قلوبهم تكاد تطير فرحا بنصر الله و بهذا الفتح المبين ..

.. ، و أخذوا يتجولون في ممرات القصر الطويلة ، و قاعاته الواسعة ، وحجراته الكثيرة وهم في حالة من الدهشة و الذهول مما تراه أعينهم من الرخام الفاخر .. ، و السجاجيد و النمارق الحريرية المطرزة بالأحجار الكريمة .. ، و من تلك النقوش الذهبية التي تزين جدران القصر .. !!!

😯 .. ، ووجدوا في القصر كما هائلا من التحف الذهبية موزعة في كل ركن من أركانه ..!!!

.. ، كان قصر المدائن تحفة معمارية لا مثيل لها على وجه الكرة الأرضية وقتها .. ، و قد زينه الفرس من الداخل و من الخارج بزينة عظيمة على أرقى و أعلى مستوى عرف في ذلك الزمان ..!!

............. ................

🔻 وأول ما بدأ به سيدنا سعد بن أبي وقاص أن صلى في القصر ثمان ركعات .. و كان ذلك في وقت الضحى ..
فقد فعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك في يوم فتح مكة .. صلى صلاة الفتح ثمان ركعات ..

.. ، ثم أذن لصلاة الجمعة ..

فاهتزت مشاعر المسلمين جميعا وهم يستمعون لأول أذان يرفع من داخل قصر المدائن الأبيض .. !!!

.. ، و خطب فيهم سيدنا / سعد بن أبي وقاص خطبة بليغة .. ذكرهم فيها بفضل الله عليهم :

.. ذكرهم كيف نصرهم الله على عدوهم .. ؟!!
.. ، و كيف مَكّنهم رغم ضعفهم و قلتهم ... ؟!!

.. ، ثم صلى بهم سعد صلاة الجمعة ...

........ تابعونا ........

🔻 بسام محرم 🔻