#زمنــــــــالعزةـ186
#حصنــــــالإسلامــ75
⭐ (( #الأبُلّة .....
.... الفتح الثاني )) ⭐
.. تذكرون ميناء مدينة الأبلة الاستراتيجي ... ؟
🌀 إنه الميناء الجنوبي .. الذي يقع عند ملتقى نهري دجلة و الفرات على الخليج العربي .. ، وكان سيف الله /
خالد بن الوليد قد فتح تلك المدينة عندما بدأ فتوحات العراق ..
📌 .. ، و قد بقي ميناء الأبلة تحت سيطرة المسلمين لمدة سنة واحدة فقط بعدما فتحه سيدنا / خالد .. ، فعندما انتقل خالد إلى الشام ، و بدأ سيدنا /سعد بن أبي وقاص من بعده يجهز لمعركة القادسية .. اضطر سعد أن يسحب الجيوش الإسلامية من كل المواقع التي فتحت في العراق ليحشدها في #القادسية ... !!!
💥 .. ، و لذلك عادت مدينة ( الأبلة ) تحت سيطرة الفرس مرة أخرى ..
⭐ .. ، و بعد الانتصار في القادسية ..
تجمعت في الأبلة قوات فارسية تقدر ب 4000 مقاتل .. ، فقرر أمير المؤمنين / عمر بن الخطاب أن يعيد فتح ذلك الميناء الهام .. .. فهو
( بوابة إيران ) .... !!!
🐴 .. ، فأرسل عمر جيشا بقيادة الصحابي الجليل /
عتبة بن غزوان رضي الله عنه لاسترداد ( ميناء الأبلة ) من أيدي الفرس .. ، و لكن جيش سيدنا / عتبة كان صغيرا جدا .. ( 500 مقاتل فقط ) ....!!!!
☀️ .. ، فاستخف به حاكم الأبلة الفارسي .. ، و قال لجنوده :
(( اخرجوا إلى هؤلاء ..
.. ، فاجعلوا الحبال في أعناقهم و أتوني بهم ))
💥 .. ، و دار قتال شرس عنيف خارج الأبلة بين الجيشين .. ، و ثبت المسلمون مع سيدنا / عتبة ثباتا عجيبا .. ، حتى قتلوا جيش الفرس بالكامل ..
نعم .. ( بالكامل ) ..!!!! 🙂
📌 .. ، ولم يبق إلا
( حاكم الأبلة ) المغرور ، فربطه المسلمون بالحبال و أخذوه أسيرا ... !!!
📜 .. ، و وسط أجواء النصر و الفرحة التي عمت المسلمين الفاتحين في الأبلة قام سيدنا / عتبة بن غزوان فخطب فيهم خطبة تاريخية عظيمة .. حفظت عنه حتى الآن .. أراد فيها أن يزهد المسلمين في الدنيا ( الفانية ) وزينتها .. ، و أن يذكرهم بالآخرة ( الباقية ) و نعيمها حتى لا يفتتنوا بانفتاح الدنيا عليهم ... !!!
💞 .. فلنستمع إلى تلك الخطبة بآذان قلوبنا ...
🌿 قال سيدنا عتبة :
(( .... أما بعد ..
فإن الدنيا قد آذنت بِصُرم و ولَت حذاء ...
( يعني :
قاربت على الانتهاء )
.. ، و لم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء يتصابها صاحبها .. ( يقصد : لم يبق من عمر الدنيا إلا القليل جدا الذي يشبه القطرات الأخيرة التي تبقى في الكوب بعد الشرب )
.. ، ألا و إنكم منتقلون منها إلى دار لا زوال لها .. فانتقلوا بخير .. ، و لقد ذُكِر لي :
( يعني : ذكر له النبي صلى الله عليه وسلم )
ذكر لي : أن ما بين مصراعين من مصاريع الجنة مسيرة أربعين عاما .. ، و لَيَأتِيَن عليه يوم وهو كظيظ
( يقصد : التزاحم عليه بسبب الأعداد الكبيرة من أهل الجنة )
.. ، و لقد ذكِر لي : لو أن صخرة ألقيت من شفير جهنم ..
لَهَوَت سبعين خريفا لا تدرك قعرها .. ، و لَتملأن ... !!!!
... ، أَوَعجِبتم .... ؟!!!
.. ، و لقد رأيتني و أنا سابع سبعة مع رسول الله ما لنا طعام إلا ورق الشجر .. حتى تقرحت منا أشداقنا ..
( يعني : أصيبت شفاهنا بالجروح و القروح من حدة ورق الشجر ) .. !!
.. ، و التقطت بردة فشققتها بيني و بين سعد ..
.. ، فما منا .. أولئك السبعة .. من أحد إلا و هو أمير مصر من الأمصار الآن .... !! ))
🌸 وبتلك العبارات البليغة في خطبته .. رضي الله عنه .. أعاد سيدنا / عتبة بن غزوان التوازن الإيماني في قلوب الفاتحين ...
......... ......... ..........
🌿 .. ، و بعد فتح مدينة الأبلة و إعادة السيطرة على مينائها الهام أصبح الطريق مفتوحا أمام القوات الإسلامية
لفتح إقليم فارس (( #إيران )) ...
........... تابعونا .........
🔻 بسام محرم 🔻
#حصنــــــالإسلامــ75
⭐ (( #الأبُلّة .....
.... الفتح الثاني )) ⭐
.. تذكرون ميناء مدينة الأبلة الاستراتيجي ... ؟
🌀 إنه الميناء الجنوبي .. الذي يقع عند ملتقى نهري دجلة و الفرات على الخليج العربي .. ، وكان سيف الله /
خالد بن الوليد قد فتح تلك المدينة عندما بدأ فتوحات العراق ..
📌 .. ، و قد بقي ميناء الأبلة تحت سيطرة المسلمين لمدة سنة واحدة فقط بعدما فتحه سيدنا / خالد .. ، فعندما انتقل خالد إلى الشام ، و بدأ سيدنا /سعد بن أبي وقاص من بعده يجهز لمعركة القادسية .. اضطر سعد أن يسحب الجيوش الإسلامية من كل المواقع التي فتحت في العراق ليحشدها في #القادسية ... !!!
💥 .. ، و لذلك عادت مدينة ( الأبلة ) تحت سيطرة الفرس مرة أخرى ..
⭐ .. ، و بعد الانتصار في القادسية ..
تجمعت في الأبلة قوات فارسية تقدر ب 4000 مقاتل .. ، فقرر أمير المؤمنين / عمر بن الخطاب أن يعيد فتح ذلك الميناء الهام .. .. فهو
( بوابة إيران ) .... !!!
🐴 .. ، فأرسل عمر جيشا بقيادة الصحابي الجليل /
عتبة بن غزوان رضي الله عنه لاسترداد ( ميناء الأبلة ) من أيدي الفرس .. ، و لكن جيش سيدنا / عتبة كان صغيرا جدا .. ( 500 مقاتل فقط ) ....!!!!
☀️ .. ، فاستخف به حاكم الأبلة الفارسي .. ، و قال لجنوده :
(( اخرجوا إلى هؤلاء ..
.. ، فاجعلوا الحبال في أعناقهم و أتوني بهم ))
💥 .. ، و دار قتال شرس عنيف خارج الأبلة بين الجيشين .. ، و ثبت المسلمون مع سيدنا / عتبة ثباتا عجيبا .. ، حتى قتلوا جيش الفرس بالكامل ..
نعم .. ( بالكامل ) ..!!!! 🙂
📌 .. ، ولم يبق إلا
( حاكم الأبلة ) المغرور ، فربطه المسلمون بالحبال و أخذوه أسيرا ... !!!
📜 .. ، و وسط أجواء النصر و الفرحة التي عمت المسلمين الفاتحين في الأبلة قام سيدنا / عتبة بن غزوان فخطب فيهم خطبة تاريخية عظيمة .. حفظت عنه حتى الآن .. أراد فيها أن يزهد المسلمين في الدنيا ( الفانية ) وزينتها .. ، و أن يذكرهم بالآخرة ( الباقية ) و نعيمها حتى لا يفتتنوا بانفتاح الدنيا عليهم ... !!!
💞 .. فلنستمع إلى تلك الخطبة بآذان قلوبنا ...
🌿 قال سيدنا عتبة :
(( .... أما بعد ..
فإن الدنيا قد آذنت بِصُرم و ولَت حذاء ...
( يعني :
قاربت على الانتهاء )
.. ، و لم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء يتصابها صاحبها .. ( يقصد : لم يبق من عمر الدنيا إلا القليل جدا الذي يشبه القطرات الأخيرة التي تبقى في الكوب بعد الشرب )
.. ، ألا و إنكم منتقلون منها إلى دار لا زوال لها .. فانتقلوا بخير .. ، و لقد ذُكِر لي :
( يعني : ذكر له النبي صلى الله عليه وسلم )
ذكر لي : أن ما بين مصراعين من مصاريع الجنة مسيرة أربعين عاما .. ، و لَيَأتِيَن عليه يوم وهو كظيظ
( يقصد : التزاحم عليه بسبب الأعداد الكبيرة من أهل الجنة )
.. ، و لقد ذكِر لي : لو أن صخرة ألقيت من شفير جهنم ..
لَهَوَت سبعين خريفا لا تدرك قعرها .. ، و لَتملأن ... !!!!
... ، أَوَعجِبتم .... ؟!!!
.. ، و لقد رأيتني و أنا سابع سبعة مع رسول الله ما لنا طعام إلا ورق الشجر .. حتى تقرحت منا أشداقنا ..
( يعني : أصيبت شفاهنا بالجروح و القروح من حدة ورق الشجر ) .. !!
.. ، و التقطت بردة فشققتها بيني و بين سعد ..
.. ، فما منا .. أولئك السبعة .. من أحد إلا و هو أمير مصر من الأمصار الآن .... !! ))
🌸 وبتلك العبارات البليغة في خطبته .. رضي الله عنه .. أعاد سيدنا / عتبة بن غزوان التوازن الإيماني في قلوب الفاتحين ...
......... ......... ..........
🌿 .. ، و بعد فتح مدينة الأبلة و إعادة السيطرة على مينائها الهام أصبح الطريق مفتوحا أمام القوات الإسلامية
لفتح إقليم فارس (( #إيران )) ...
........... تابعونا .........
🔻 بسام محرم 🔻