أمة واحدة
8.33K subscribers
911 photos
316 videos
251 files
679 links
ما هي مرآة الأمم ، التي تعكس ماضيها، وتترجم حاضرها ، وتستلهم من خلاله مستقبلها ؟!!
إنها التاريخ
نعرض وقائع التاريخ الإسلامي
للوصول الى كامل ارشيف القناة اضغط على الهاشتاج التالي 👇👇👇
#ارشيف_الموسوعة_التاريخية

بوت التواصل معنا @bassammoharram_bot
Download Telegram
#زمن_العزة

#دولة_المماليك_8

💥 (( اجتياح العالم الإسلامي )) 🔥

📘 كانت قبائل التتار قبل حكم السفاح (( جنكيز خان )) قبائل وثنية تعبد الأصنام و النجوم .. ، فلما أسس جنكيز خان
دولة المغول ابتدع لهم دينا جديدا .. دينا عجيبا .. عبارة عن خليط من عدة ديانات : من البوذية و المسيحية و الإسلام
.. ، فألف تشريعا انتقاه من تلك الديانات و جمعه في كتاب واحد ليكون دستورا للمغول .. !!

و كان المغول يتميزون في معاركهم التوسعية بالنظام المحكم و سرعة الانتشار ، و كانت جيوشهم تتكون من أعداد هائلة من البشر يتمتعون بقدرات عالية على تحمل الظروف شديدة القسوة .. لهم قيادة عسكرية بارعة ، و لكن بلا قلب .. حروبهم تخريبية بشكل بشع ، فإذا دخلوا مدينة من المدن فإنهم يقومون بتدميرها بالكامل و يقتلون أهلها جميعا .. دون أن يفرقوا بين رجل و امرأة و طفل .. !!!

☠️ المغول ليس لهم عهد ..
.. ، و لا يقبلون الآخر بأي شكل من الأشكال .. !!

........... ........... ............. ...........

💔 (( الدولة الخوارزمية .. الصدام الأول )) 💀

🔥 بعد أن نجح جنكيز خان المجرم في تأسيس دولته المترامية الأطراف التي كانت تضم الصين و شرق آسيا ، قرر أن يجتاح العالم الإسلامي ، فكان عليه أولا أن يصطدم بالدولة الخوارزمية التي تسيطر على بلاد آسيا الوسطى ( أوزبكستان و تركستان ) ، و أفغانستان ، و باكستان ، و أجزاء من إيران ..

.. ، و تلك (( الدولة الخوارزمية )) دولة إسلامية كانت قد انفصلت عن الخلافة العباسية و كانت بينهما صراعات دائمة

👈 و هذه هي بداية ( الانتكاس ) .. التمزق و الاقتتال بين أبناء الجسد الواحد .. هذا المرض العضال الذي حذرنا منه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و نهانا عنه رب العزة في كتابه قائلا :
(( .. و لا تنازعوا فتفشلوا و تذهب ريحكم .. )) .. !!

🌀 تولى السلطان / جلال الدين الخوارزمي .. آخر سلاطين الدولة الخوارزمية .. تولى الأمر بعد وفاة أبيه في ظروف شديدة الصعوبة ، حيث كانت جيوش جنكيز خان قد سيطرت بالفعل على جزء كبير من أجزاء الدولة الخوارزمية
.. ، حيث سيطروا على بلاد ما وراء النهر
( آسيا الوسطى ) بالكامل .. !!

.. ، فجهز السلطان / جلال الدين جيوشه و خرج بهم لمواجهة الزحف المغولي .. و جلال الدين الخوارزمي هذا بالمناسبة هو خال بطلنا المغوار / سيف الدين قطز ..

و صمد الخوارزميون في القتال صمودا عظيما .. كان قتالا عنيفا بكل معنى الكلمة .. قتل فيه من المسلمين ما يقرب من 20 ألف مقاتل .. في حين مات من المغول أضعاف هذا العدد .. !!

💥 و لكن .. مع الأسف .. لم يستمر صمود الخوارزميين طويلا .. ، فقد كانت أعداد المغول هائلة .. ، و كان قد دب الشقاق في صفوف الجيش المسلم ، فاضطر جلال الدين الخوارزمي إلى الانسحاب خوفا من بطش المغول ..
.. ، و بذلك فتحت باقي المدن الخوارزمية أمام المغول
.. ، فدخلوها .. و عاثوا فيها فسادا .. !!

.. ، ففي سنة 616 هجرية .. اجتاحوا مدينة (( بخارى )) ..
.. ، و يقول الحافظ / ابن كثير واصفا ما حدث لأهل بخارى :

(( قتلوا من أهل بخارى خلقا لا يعلمهم إلا الله ، و أسروا النساء و الأطفال ففعلوا معهن الفواحش بحضرة أهلهن ..
.. ، و هكذا هلكت بخارى .. !! ))

.. ، و كرر المغول نفس الذي فعلوه في (( بخارى )) في عدة مدن خوارزمية .. ، ثم اجتاحوا (( سمر قند )) و اتخذ فيها جنكيز خان مقرا له .. ، ثم اجتاح (( أذربيجان )) .. ، ثم أرمينيا و جورجيا .. ، ثم هاجموا إقليم خراسان ، فقتلوا في مدينة (( مرو )) 700 ألف مسلم و مسلمة بلا رحمة .. و هؤلاء هم كل سكان مرو .. و انتهبوا أموالهم و ممتلكاتهم .. !! 😔

💨 و فر السلطان / جلال الدين الخوارزمي إلى الهند مع الناجين من رجاله .. و كانوا أربعة آلاف .. ، فوصلوا الهند في هيئة مزرية .. حفاة عراة .. ، و هاموا على وجوههم يبحثون عن مأوى لهم .. ، فقضى السلطان جلال الدين في الهند ثلاث سنوات جمع فيها قوة كبيرة ، و عزم على مواجهة المغول من جديد ..
.. ، و كانت جيوش جنكيز خان وقتها قد وصلت إلى حدود العراق .. ، فاستيقظ الخليفة العباسي من سباته العميق على تلك الطامة الكبرى التي حلت ببلاده ، و أعلن النفير العام لحماية عاصمة الخلافة (( بغداد )) ..

.. ، و لكن المؤسف أن هذا النفير العام لم يستجب له إلا عدد قليل جدا .. ، فقد كان الخليفة العباسي في تلك الفترة مجرد ( صورة كرتونية ) لا وزن لها .. كان خليفة بالاسم فقط ، و ليس له كلمة تطاع .. !!
.. ، و لذلك لم يستطع هذا الجيش العراقي ( المهترئ ) أن يصمد أمام جنكيز خان .. ، و سارع بالانسحاب .. !!

.. و لا حول ولا قوة إلا بالله ..