#خلافة_عبدالملك1 🌴
#الحجاج_بن_يوسف_الثقفي 💀
🔥 (( المبير ... )) 💥
* أرسل الحجاج بن يوسف بخبر انتصاره على
أمير المؤمنين / عبد الله بن الزبير و جنوده إلى
عبد الملك بن مروان .. ، و بعث إليه برأس ابن الزبير .. ، ففرح عبد الملك فرحا عظيما .. ، فأخيرا انتهى كابوس
ابن الزبير الذي كان يقض مضجعه و يؤرقه ...
.. ، و بذلك أصبح عبد الملك بن مروان هو الحاكم الأوحد لكل البلاد الإسلامية من مشارقها إلى مغاربها .. ، و هو الإمبراطور الأقوى و الأعظم على وجه الأرض كلها .. !!
.............. ............... ............... ...........
.. ، و دخل الحجاج بن يوسف مكة ، فأخذ البيعة من أهلها لعبد الملك .. ، و أمر بجثة سيدنا / عبد الله بن الزبير أن تصلب أمام الناس .. !!
.. ، و جاءت أمه السيدة أسماء .. الضريرة الثكلى ، و قد وهن عظمها و انحنى ظهرها من كبر السن .. فوقفت على جثة ولدها و دعت له دعاء طويلا .. و لكنها لم تدمع دمعة واحدة .. ، فأقبل عليها الحجاج بن يوسف في جنوده ، و قال لها :
(( أرأيت كيف نصر الله الحق و أظهره ..؟
إن ابنك قد ألحد في الحرم .. ، وقد قال تعالى :
( و من يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم ) ..
.. ، و قد أذاقه الله من عذابه الأليم ))
.. ، فقالت له : (( كذبت .. لقد كان ابني أول مولود ولد في المدينة ، و سر به رسول الله ، و حنكه بيده ..
.. ، و كبر المسلمون يومئذ حنى ارتجت المدينة فرحا به .. ، و كان مع ذلك برا بوالديه صواما قواما بكتاب الله .. ،
و أنا أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( يخرج من ثقيف كذاب و مبير ) ..
.. ، فأما ( الكذاب ) فرأيناه .. تقصد : المختار الثقفي ..
.. ، و أما ( المبير ) فلا أظنه إلا أنت .. ))
و كلمة المبير تعني : الظلوم سفاك الدماء
.. ، فانكسر الحجاج بن يوسف أمامها ، و لم ينطق بكلمة ..
.. ، ثم انصرف .. ، فأخذت السيدة أسماء تدعو عليه ..
.. ، ثم طلبت أن يدفن ابنها ..
.. ، فرفض الحجاج بن يوسف ، و تركه مصلوبا ... !!
.. ، و ظلت جثته هكذا حتى مر عليها سيدنا /
عبد الله بن عمر .. فتوقف عندها ، و سلم عليه ..
.. ، و أخذ يكلمه .. و قد عصر الحزن قلبه .. قائلا :
(( السلام عليك يا أبا خبيب .. السلام عليك يا أباخبيب ..
أما و الله لقد كنت انهاك عن هذا .. ، أما و الله لقد كنت انهاك عن هذا .. ، و الله ما علمتك إلا صواما قواما واصلا للرحم ))
.. ، ثم قال : (( أما آن لهذا الراكب أن ينزل .. ؟!! )) ..
يقصد بذلك : أن يسمح الحجاج بإنزال جثة ابن الزبير من على الجذع و دفنه
.. ، فلما وصل كلام ابن عمر إلى الحجاج أمر بدفن الجثمان ..
.. ، ثم أرسل الحجاج إلى منزل السيدة أسماء رسولا ليستدعيها للحضور عنده .. فأبت ..
.. ، فأعاد عليها الرسول .. ، و قال له :
(( قل لها : لتأتيني .. أو لأبعثن إليك من يسحبك من قرونك ))
.. ، فأبت .. ، و قالت لهذا الرسول :
(( و الله لا آتيه حتى يبعث إلي من يسحبني من قروني ))
.. ، فانطلق إليها الحجاج ، و دخل عليها فقال لها :
(( كيف رأيتني صنعت بعدو الله .. ؟!! ))
.. ، فردت عليه .. رضي الله عنها .. قائلة :
(( رأيتك قد أفسدت عليه دنياه ، و أفسد عليك آخرتك .. ، ولقد بلغني أنك تقول عنه ( ابن ذات النطاقين ) ..
.. ، و أنا و الله ذات النطاقين .. ، فأما أحدهما فكنت أرفع به طعام رسول الله و طعام أبي بكر .. ، و أما الآخر فنطاق المرأة التي لا تستغني عنه .. ))
.. ، فقام عنها الحجاج ، ولم يراجعها ..
.. ، ثم توفيت أسماء .. رضي الله عنها .. بعد ابنها بأيام معدودات .. في شهر جمادى الآخر .. !!
.. ، و ظل الحجاج بن يوسف مقيما بمكة إلى أن دخل
موسم الحج .. ، فحج بالناس هذا العام أيضا ... !!
... تابعونا ...
🎀 بسام محرم 🎀
💥 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
#الحجاج_بن_يوسف_الثقفي 💀
🔥 (( المبير ... )) 💥
* أرسل الحجاج بن يوسف بخبر انتصاره على
أمير المؤمنين / عبد الله بن الزبير و جنوده إلى
عبد الملك بن مروان .. ، و بعث إليه برأس ابن الزبير .. ، ففرح عبد الملك فرحا عظيما .. ، فأخيرا انتهى كابوس
ابن الزبير الذي كان يقض مضجعه و يؤرقه ...
.. ، و بذلك أصبح عبد الملك بن مروان هو الحاكم الأوحد لكل البلاد الإسلامية من مشارقها إلى مغاربها .. ، و هو الإمبراطور الأقوى و الأعظم على وجه الأرض كلها .. !!
.............. ............... ............... ...........
.. ، و دخل الحجاج بن يوسف مكة ، فأخذ البيعة من أهلها لعبد الملك .. ، و أمر بجثة سيدنا / عبد الله بن الزبير أن تصلب أمام الناس .. !!
.. ، و جاءت أمه السيدة أسماء .. الضريرة الثكلى ، و قد وهن عظمها و انحنى ظهرها من كبر السن .. فوقفت على جثة ولدها و دعت له دعاء طويلا .. و لكنها لم تدمع دمعة واحدة .. ، فأقبل عليها الحجاج بن يوسف في جنوده ، و قال لها :
(( أرأيت كيف نصر الله الحق و أظهره ..؟
إن ابنك قد ألحد في الحرم .. ، وقد قال تعالى :
( و من يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم ) ..
.. ، و قد أذاقه الله من عذابه الأليم ))
.. ، فقالت له : (( كذبت .. لقد كان ابني أول مولود ولد في المدينة ، و سر به رسول الله ، و حنكه بيده ..
.. ، و كبر المسلمون يومئذ حنى ارتجت المدينة فرحا به .. ، و كان مع ذلك برا بوالديه صواما قواما بكتاب الله .. ،
و أنا أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( يخرج من ثقيف كذاب و مبير ) ..
.. ، فأما ( الكذاب ) فرأيناه .. تقصد : المختار الثقفي ..
.. ، و أما ( المبير ) فلا أظنه إلا أنت .. ))
و كلمة المبير تعني : الظلوم سفاك الدماء
.. ، فانكسر الحجاج بن يوسف أمامها ، و لم ينطق بكلمة ..
.. ، ثم انصرف .. ، فأخذت السيدة أسماء تدعو عليه ..
.. ، ثم طلبت أن يدفن ابنها ..
.. ، فرفض الحجاج بن يوسف ، و تركه مصلوبا ... !!
.. ، و ظلت جثته هكذا حتى مر عليها سيدنا /
عبد الله بن عمر .. فتوقف عندها ، و سلم عليه ..
.. ، و أخذ يكلمه .. و قد عصر الحزن قلبه .. قائلا :
(( السلام عليك يا أبا خبيب .. السلام عليك يا أباخبيب ..
أما و الله لقد كنت انهاك عن هذا .. ، أما و الله لقد كنت انهاك عن هذا .. ، و الله ما علمتك إلا صواما قواما واصلا للرحم ))
.. ، ثم قال : (( أما آن لهذا الراكب أن ينزل .. ؟!! )) ..
يقصد بذلك : أن يسمح الحجاج بإنزال جثة ابن الزبير من على الجذع و دفنه
.. ، فلما وصل كلام ابن عمر إلى الحجاج أمر بدفن الجثمان ..
.. ، ثم أرسل الحجاج إلى منزل السيدة أسماء رسولا ليستدعيها للحضور عنده .. فأبت ..
.. ، فأعاد عليها الرسول .. ، و قال له :
(( قل لها : لتأتيني .. أو لأبعثن إليك من يسحبك من قرونك ))
.. ، فأبت .. ، و قالت لهذا الرسول :
(( و الله لا آتيه حتى يبعث إلي من يسحبني من قروني ))
.. ، فانطلق إليها الحجاج ، و دخل عليها فقال لها :
(( كيف رأيتني صنعت بعدو الله .. ؟!! ))
.. ، فردت عليه .. رضي الله عنها .. قائلة :
(( رأيتك قد أفسدت عليه دنياه ، و أفسد عليك آخرتك .. ، ولقد بلغني أنك تقول عنه ( ابن ذات النطاقين ) ..
.. ، و أنا و الله ذات النطاقين .. ، فأما أحدهما فكنت أرفع به طعام رسول الله و طعام أبي بكر .. ، و أما الآخر فنطاق المرأة التي لا تستغني عنه .. ))
.. ، فقام عنها الحجاج ، ولم يراجعها ..
.. ، ثم توفيت أسماء .. رضي الله عنها .. بعد ابنها بأيام معدودات .. في شهر جمادى الآخر .. !!
.. ، و ظل الحجاج بن يوسف مقيما بمكة إلى أن دخل
موسم الحج .. ، فحج بالناس هذا العام أيضا ... !!
... تابعونا ...
🎀 بسام محرم 🎀
💥 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير