#خلافة_عبدالله_بن_الزبير23
#الحجاج_بن_يوسف_الثقفي 💀
💔 (( ابن ذات النطاقين )) 🌴
لم يقدر الحجاج بن يوسف سيدنا / عبد الله بن الزبير حق قدره .. ، و لم يراع مكانته في الإسلام ..
.. ، و كان إذا تحدث عنه ، أو ناداه بين الناس قال :
( يا ابن ذات النطاقين ) .. استخفافا به ، و تصغيرا لشأنه ..!!
(( ذات النطاقين )) التي كانت تحمل الطعام إلى رسول الله و إلى أبيها الصديق في الغار .. فتسير في طرقات وعرة ، و تصعد في مناطق جبلية قاسية .. و هي حامل في ( عبد الله ) .. ..
.. ، ثم هاجرت إلى المدينة ، فولدته في قباء .. ، فكان
عبد الله بن الزبير هو أول مولود يولد للمهاجرين في المدينة ، و كانت الفرحة بمولده عظيمة .. !!!
.. تعرفون لماذا .. ؟!!
.. ، لأن يهود المدينة أشاعوا بين الناس أنهم سحروا المهاجرين ، و لن يولد لهم مولود في المدينة .. ، فلما ولد
( عبد الله ) كبر المسلمون من شدة الفرح .. ، و طاف به جده أبو بكر الصديق رضي الله عنه في المدينة ليشتهر أمر ميلاده ، فيظهر للناس كذب اليهود .. !!
.. ، ثم أخذته السيدة / أسماء .. ذات النطاقين .. إلى رسول الله ، فوضعه في حجره ثم دعا بتمرة فحنكه .. ، فكان أول ما دخل في جوفه هو ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ، ثم دعا له بالبركة ، و سماه ( عبد الله ) ..
.. ، فبارك الله في ( عبد الله بن الزبير ) ، و أصبح يضرب به المثل في شجاعته ، و تقواه لله ، و حرصه على العبادة .. ، كما كان ذا لسان فصيح .. يأسر الناس بخطبه ..
.. ، حتى قيل عنه : (( كان ابن الزبير لا ينازع في ثلاث :
الشجاعة .. و العبادة .. و الفصاحة )) .. !!
.. ، و أثنى عليه حبر الأمة / عبد الله بن عباس قائلا :
(( كان قارئا لكتاب الله .. ، متبعا لسنة رسول الله ..
.. ، قانتا لله .. ، صائما في الهواجر من مخافة الله ..
.. ، و هو ابن حواري رسول الله .. ، و أمه بنت الصديق ..
.. ، و خالته عائشة حبيبة حبيب الله ..
.. ، فلا يجهل حقه إلا من أعماه الله ))
.. ، و قال عنه مجاهد :
(( لم يكن أحد يطيق ما يطيقه ابن الزبير من العبادة ))
.. فقد كان الناس يمرون عليه و هو يصلي خلف المقام و كأنه خشبة منصوبة .. لا يتحرك من شدة خشوعه ، لأنه كان إذا دخل في الصلاة خرج من كل شيئ إليها .. ، فإذا سجد وقعت العصافير على ظهره .. تصعد و تنزل .. و كأنه ثوب مطروح .. !!
.. ، حتى في أيام الحصار ، و تحت القصف ..
كان سيدنا / ابن الزبير يصلي في الحرم و المنجنيق يضرب بالحجارة هاهنا و هاهنا ، فلا يتحرك و لا يضطرب .. !!
.. ، و روي أنه ذات مرة اجتاح الحرم سيل شديد ، فأحاط بالكعبة .. ، فكان عبد الله بن الزبير يطوف حولها سباحة .. !!
.. ، كما رأينا كيف شارك في الفتوحات الإسلامية بشجاعة منقطعة النظير .. ، فكان مع أبيه و أمه في ( اليرموك ) ..
.. ، و قاد جيش ( العبادلة ) الذي فتح إفريقية ( تونس ) مع عبد الله بن أبي السرح ..
.. ، كما شارك في محاولات فتح الفسطنطينية أيام
سيدنا / معاوية .. !!
.......... ........... ............ ............ ......
على أبواب الحرم
* خرج سيدنا / عبد الله بن الزبير من بيت أمه السيدة أسماء بعد أن ودعها الوداع الأخير .. ، و انطلق كالأسد الضاري يحمي المسجد الحرام من زبانية الحجاج بن يوسف ..
.. ، و تكررت محاولاتهم لاقتحام الحرم .. ، فكان ابن الزبير يتصدى لهم بنفسه .. ، فكان إذا خرج عليهم فرقهم و بدد شملهم .. ، و الناس يتعجبون من إقدامه و شجاعته .. !!
.. ، و في ليلة 17 من جمادى الأولى بات سيدنا ابن الزبير يصلي طوال ليلته .. ، ثم صلى بالناس الفجر ، و خطب فيهم بعد الصلاة ليحرضهم و يحثهم على الصبر في القتال ..
.. ، ثم نهض فحمل على جند الشام و حمل معه أصحابه حتى كشفوهم و أبعدوهم عن أبواب الحرم .. !!
.. ، و لكن .. مع الأسف .. أصيب سيدنا / عبد الله بن الزبير في وجهه إصابة بالغة ، و سال منه دم غزير .. ، فعجز عن التقدم و ارتعش ، ثم سقط على الأرض ..
.. ، فأسرع إليه جند الشام و قتلوه .. !!
.. ، ثم أقبلوا على الحجاج بن يوسف ليزفوا إليه الخبر ..
.. ، فخر ساجدا شكرا لله .. قبحه الله ... !!
.. ، و ارتجت مكة بالبكاء .. ، فقام الحجاج في الناس ، و نادى فيهم .. ليهدئ من هول تلك الصدمة ، و ليبرر لهم موقفه بأسلوبه الأفعواني المعروف .. فقال :
(( أيها الناس .. إن عبد الله بن الزبير كان من خيار هذه الأمة .. ، حتى رغب في الخلافة ، و نازعها أهلها
، و ألحد في الحرم .. ، فأذاقه الله من عذابه الأليم .. ))
* يقصد بكلامه قول الله عز وجل : ( و من يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم ) .. ، و يزعم أن الآية قد انطبقت على الصحابي الجليل / عبد الله بن الزبير .. !!!!
.. ، ثم أكمل الحجاج خطبته قائلا :
(( و إن آدم كان أكرم على الله من ( ابن الزبير ) .. ، و كان في الجنة و هي أشرف
#الحجاج_بن_يوسف_الثقفي 💀
💔 (( ابن ذات النطاقين )) 🌴
لم يقدر الحجاج بن يوسف سيدنا / عبد الله بن الزبير حق قدره .. ، و لم يراع مكانته في الإسلام ..
.. ، و كان إذا تحدث عنه ، أو ناداه بين الناس قال :
( يا ابن ذات النطاقين ) .. استخفافا به ، و تصغيرا لشأنه ..!!
(( ذات النطاقين )) التي كانت تحمل الطعام إلى رسول الله و إلى أبيها الصديق في الغار .. فتسير في طرقات وعرة ، و تصعد في مناطق جبلية قاسية .. و هي حامل في ( عبد الله ) .. ..
.. ، ثم هاجرت إلى المدينة ، فولدته في قباء .. ، فكان
عبد الله بن الزبير هو أول مولود يولد للمهاجرين في المدينة ، و كانت الفرحة بمولده عظيمة .. !!!
.. تعرفون لماذا .. ؟!!
.. ، لأن يهود المدينة أشاعوا بين الناس أنهم سحروا المهاجرين ، و لن يولد لهم مولود في المدينة .. ، فلما ولد
( عبد الله ) كبر المسلمون من شدة الفرح .. ، و طاف به جده أبو بكر الصديق رضي الله عنه في المدينة ليشتهر أمر ميلاده ، فيظهر للناس كذب اليهود .. !!
.. ، ثم أخذته السيدة / أسماء .. ذات النطاقين .. إلى رسول الله ، فوضعه في حجره ثم دعا بتمرة فحنكه .. ، فكان أول ما دخل في جوفه هو ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ، ثم دعا له بالبركة ، و سماه ( عبد الله ) ..
.. ، فبارك الله في ( عبد الله بن الزبير ) ، و أصبح يضرب به المثل في شجاعته ، و تقواه لله ، و حرصه على العبادة .. ، كما كان ذا لسان فصيح .. يأسر الناس بخطبه ..
.. ، حتى قيل عنه : (( كان ابن الزبير لا ينازع في ثلاث :
الشجاعة .. و العبادة .. و الفصاحة )) .. !!
.. ، و أثنى عليه حبر الأمة / عبد الله بن عباس قائلا :
(( كان قارئا لكتاب الله .. ، متبعا لسنة رسول الله ..
.. ، قانتا لله .. ، صائما في الهواجر من مخافة الله ..
.. ، و هو ابن حواري رسول الله .. ، و أمه بنت الصديق ..
.. ، و خالته عائشة حبيبة حبيب الله ..
.. ، فلا يجهل حقه إلا من أعماه الله ))
.. ، و قال عنه مجاهد :
(( لم يكن أحد يطيق ما يطيقه ابن الزبير من العبادة ))
.. فقد كان الناس يمرون عليه و هو يصلي خلف المقام و كأنه خشبة منصوبة .. لا يتحرك من شدة خشوعه ، لأنه كان إذا دخل في الصلاة خرج من كل شيئ إليها .. ، فإذا سجد وقعت العصافير على ظهره .. تصعد و تنزل .. و كأنه ثوب مطروح .. !!
.. ، حتى في أيام الحصار ، و تحت القصف ..
كان سيدنا / ابن الزبير يصلي في الحرم و المنجنيق يضرب بالحجارة هاهنا و هاهنا ، فلا يتحرك و لا يضطرب .. !!
.. ، و روي أنه ذات مرة اجتاح الحرم سيل شديد ، فأحاط بالكعبة .. ، فكان عبد الله بن الزبير يطوف حولها سباحة .. !!
.. ، كما رأينا كيف شارك في الفتوحات الإسلامية بشجاعة منقطعة النظير .. ، فكان مع أبيه و أمه في ( اليرموك ) ..
.. ، و قاد جيش ( العبادلة ) الذي فتح إفريقية ( تونس ) مع عبد الله بن أبي السرح ..
.. ، كما شارك في محاولات فتح الفسطنطينية أيام
سيدنا / معاوية .. !!
.......... ........... ............ ............ ......
على أبواب الحرم
* خرج سيدنا / عبد الله بن الزبير من بيت أمه السيدة أسماء بعد أن ودعها الوداع الأخير .. ، و انطلق كالأسد الضاري يحمي المسجد الحرام من زبانية الحجاج بن يوسف ..
.. ، و تكررت محاولاتهم لاقتحام الحرم .. ، فكان ابن الزبير يتصدى لهم بنفسه .. ، فكان إذا خرج عليهم فرقهم و بدد شملهم .. ، و الناس يتعجبون من إقدامه و شجاعته .. !!
.. ، و في ليلة 17 من جمادى الأولى بات سيدنا ابن الزبير يصلي طوال ليلته .. ، ثم صلى بالناس الفجر ، و خطب فيهم بعد الصلاة ليحرضهم و يحثهم على الصبر في القتال ..
.. ، ثم نهض فحمل على جند الشام و حمل معه أصحابه حتى كشفوهم و أبعدوهم عن أبواب الحرم .. !!
.. ، و لكن .. مع الأسف .. أصيب سيدنا / عبد الله بن الزبير في وجهه إصابة بالغة ، و سال منه دم غزير .. ، فعجز عن التقدم و ارتعش ، ثم سقط على الأرض ..
.. ، فأسرع إليه جند الشام و قتلوه .. !!
.. ، ثم أقبلوا على الحجاج بن يوسف ليزفوا إليه الخبر ..
.. ، فخر ساجدا شكرا لله .. قبحه الله ... !!
.. ، و ارتجت مكة بالبكاء .. ، فقام الحجاج في الناس ، و نادى فيهم .. ليهدئ من هول تلك الصدمة ، و ليبرر لهم موقفه بأسلوبه الأفعواني المعروف .. فقال :
(( أيها الناس .. إن عبد الله بن الزبير كان من خيار هذه الأمة .. ، حتى رغب في الخلافة ، و نازعها أهلها
، و ألحد في الحرم .. ، فأذاقه الله من عذابه الأليم .. ))
* يقصد بكلامه قول الله عز وجل : ( و من يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم ) .. ، و يزعم أن الآية قد انطبقت على الصحابي الجليل / عبد الله بن الزبير .. !!!!
.. ، ثم أكمل الحجاج خطبته قائلا :
(( و إن آدم كان أكرم على الله من ( ابن الزبير ) .. ، و كان في الجنة و هي أشرف