#زمن_العزة
#خلافة_أبي_بكر
(( الأحمق المطاع 1 )) 👽
إنه ( عيينة بن حصن ) ....
كان زعيما من زعماء الأعراب ...
عرف في جاهليته بفظاظته وغلظته ، و سلاطة لِسانه ..
كما كان حالُ كثير من الأعراب .. !!
... حتى أنه استاذن يوما ليدخل على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال النبي :
( ائذنوا له ، فبئس أخو العشيرة )
، فلما دخل عليه .. تبسم له النبي ، و ألانَ له الكلام ..!!
* فتعجبت السيدة عائشة من تصرف النبي
صلى الله عليه و سلم معه ، رغم ما قاله عنه ...؟!!
* * فقال لها النبي :
(( إنَّ شرَّ الناس ، مَن تركَهُ الناسُ اتقاءَ فحشِهِ ))
و قبل أن أحكي لكم عما فعله الأحمق المطاع في حروب المرتدين عندما تولى أبو بكر الخلافة ..
تعالوا أولا نتعرف على سيرته عن قرب ..
و لنبدأ الحكاية من أولها ...
فلعلكم تتساءلون : ( ماذا سمى بالأحمق الطاع .... ؟!! )
عيينة بن حصن كان سيد قومه ..
من إحدى قبائل غطفان الذين كانوا يسكنون منطقة نجد .. في قلب جزيرة العرب .. ( قريبا من مدينة الرياض حاليا ) ...
* و كانت القبائل في منطقة نجد قبائل شديدة الشراسة .. يعيشون على قطع الطرق و السلب و النهب ...!!!!
ومما يثير الضحك و السخرية أن نتعرف على تلك
المؤهلات الرائعة التي جعلت من ( عيينة ) سيدا مطاعا في قومه ...
لقد كان أبوه ( حصن ) هو زعيم القبيلة ..
و في آخر حياته ضربه أحد خصومه بطعنة في مقتل .. فاشتد مرضه ..، و كان يعاني من آلام شديدة ...
فجمع أولاده العشرة ، وقال لهم :
(( إن الموت أهون عليَّ من هذا الألم الشديد الذي أصابني .. .. فأيكم يُطيعني ..؟!!! ))
، فقالوا : (( كلنا يطيعك يا أبانا ... فبماذا تأمرنا ؟ ))
* فقال لابنه الأكبر :
(( خذ سيفي هذا .. فضعه على صدري
.. ثم اتكئ عليه حتى يخرج من ظهري .. لأستريح من هذا العذاب يا بني .. ))
* فقال له ابنه الأكبر :
(( ياأبتاه ...!!! ، وهل يقتل الرجل أباه ...؟!!! ))
فطلب نفس الطلب من أبنائه جميعا .. واحدا واحدا ...
فرفض أبنائه أن ينفذوا ذلك ...
* إلا ابنه البار (( عيينة )) ... !!!
أخذ السيف .. ، ورفعه على صدر أبيه ، و قال له :
(( يا أبتِ ... إن كان في هذا راحتك ..
، فمرني كيف أصنع ؟!!! ))
* فقال له أبوه : (( ألق السيف يا بني .. فإنما أردت فقط أن أختبركم لأعرف أيكم أطوع لي في حياتي ، فيكون الأطوع لي بعد موتي ..
أنت سيد ولدي يا بني .. ، و سيد قومك من بعدي ))
... ثم أوصى قومه أن تكون الرياسة بعد موته ...
لابنه المطيع (( عيينة بن حصن )) ....!!!
و استطاع عيينة أن يأخذ بثأر أبيه من قاتِلِه
، و أصبح بذلك رئيسا مطاعا على ( قطيع من الهمج ) ..
لا عقول لهم .. مستعدين دائما بسيوفهم .. رهن إشارته .. !!
.. و كانوا ألف مقاتل ..
إذا أمرهم عيينة بالقتال يخرجون معه بلا تردد ..
فلا يتساءلون : ما الذي أغضبه ..؟!!!
، ولا على أي شيئ يقاتلون و يقتلون ... ؟!!!
...و لذلك لقب ( بالأحمق المطاع ) ....!!!
و كانت أولى الإنجازات العظيمة للأحمق المطاع أن سخر أتباعه هؤلاء في الحرب ضد الإسلام ....!!
.. فقد استجاب للمخطط ( اليهودي ) الآثم الذي دبره عشرون من زعماء يهود خيبر ... !!!
ذلك الوفد اليهودي الذي طاف في جولة مكوكية بين قبائل العرب .. فبدأوا بمكة .. فعرضوا مخططهم على زعماء قريش .. حيث أقنعوهم بضرورة أن تتناسى القبائل العربية المختلفة خلافاتها القديمة ، و أن تحدوا جميعا ضد الإسلام .. فيجهزوا أكبر جيش عرفته جزيرة العرب
لغزو المدينة ، و استئصال شأفة المسلمين نهائيا ....!!!!
.. ثم تحرك الوفد اليهودي إلى غطفان .. فقابلوا ( عيينة ) ،
و أقنعوه بأن ينضم بجيشه إلى ( قوات التحالف )
في مقابل أن يكون له نصف ثمار خيبر ..!!
* فعيينة و قومه ليست لهم قضية تشغلهم ..
( مرتزقة ) .. لا يهمهم إلا ( المال ) ....!!!
و تمكن الوفد اليهودي الخبيث من إعداد
( جيش الأحزاب ) الذي كان قوامه عشرة آلاف مقاتل لغزو المدينة ...، و وعدوهم بأنهم سيقدمون لهم كل ما يستطيعون من الدعم و التمويل ، و الطعام ... !!
وفي ساعة الصفر التي حددها ( اليهود ) ..
خرج الأحمق المطاع يسوق ( قطيعه ) من الهمج ليتحرك مع جيش الأحزاب العرمرم نحو المدينة ...!!
فكانت المفاجأة ...
فقد جهز لهم المسلمون ذلك ( الخندق ) الضخم الذي عطل كل حساباتهم ، و أفشل خطتهم .. فحاصروا المدينة على أمل أن يجدوا ثغرة ينفذون منها إلى جيش المسلمين ...!!
** و استأذن النبي أهل المدينة أن يعرض على ( عيينة بن حصن ) عرضا لينسحب بقواته من جيش الأحزاب حتى يخف الحصار .. فرسول الله يعرف جيدا أن عيينة و قبيلته لا يهمهم إلا المال .. فلو عرض عليهم ثلث ثمار المدينة مقابل الانسحاب فسيكون عرضا مغريا جدا لهم ...
و لكن الأنصار آثروا الصمود فلم يقبلوا بذلك الاقتراح
* تابعوا الجزء٢ من الحلقة
#خلافة_أبي_بكر
(( الأحمق المطاع 1 )) 👽
إنه ( عيينة بن حصن ) ....
كان زعيما من زعماء الأعراب ...
عرف في جاهليته بفظاظته وغلظته ، و سلاطة لِسانه ..
كما كان حالُ كثير من الأعراب .. !!
... حتى أنه استاذن يوما ليدخل على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال النبي :
( ائذنوا له ، فبئس أخو العشيرة )
، فلما دخل عليه .. تبسم له النبي ، و ألانَ له الكلام ..!!
* فتعجبت السيدة عائشة من تصرف النبي
صلى الله عليه و سلم معه ، رغم ما قاله عنه ...؟!!
* * فقال لها النبي :
(( إنَّ شرَّ الناس ، مَن تركَهُ الناسُ اتقاءَ فحشِهِ ))
و قبل أن أحكي لكم عما فعله الأحمق المطاع في حروب المرتدين عندما تولى أبو بكر الخلافة ..
تعالوا أولا نتعرف على سيرته عن قرب ..
و لنبدأ الحكاية من أولها ...
فلعلكم تتساءلون : ( ماذا سمى بالأحمق الطاع .... ؟!! )
عيينة بن حصن كان سيد قومه ..
من إحدى قبائل غطفان الذين كانوا يسكنون منطقة نجد .. في قلب جزيرة العرب .. ( قريبا من مدينة الرياض حاليا ) ...
* و كانت القبائل في منطقة نجد قبائل شديدة الشراسة .. يعيشون على قطع الطرق و السلب و النهب ...!!!!
ومما يثير الضحك و السخرية أن نتعرف على تلك
المؤهلات الرائعة التي جعلت من ( عيينة ) سيدا مطاعا في قومه ...
لقد كان أبوه ( حصن ) هو زعيم القبيلة ..
و في آخر حياته ضربه أحد خصومه بطعنة في مقتل .. فاشتد مرضه ..، و كان يعاني من آلام شديدة ...
فجمع أولاده العشرة ، وقال لهم :
(( إن الموت أهون عليَّ من هذا الألم الشديد الذي أصابني .. .. فأيكم يُطيعني ..؟!!! ))
، فقالوا : (( كلنا يطيعك يا أبانا ... فبماذا تأمرنا ؟ ))
* فقال لابنه الأكبر :
(( خذ سيفي هذا .. فضعه على صدري
.. ثم اتكئ عليه حتى يخرج من ظهري .. لأستريح من هذا العذاب يا بني .. ))
* فقال له ابنه الأكبر :
(( ياأبتاه ...!!! ، وهل يقتل الرجل أباه ...؟!!! ))
فطلب نفس الطلب من أبنائه جميعا .. واحدا واحدا ...
فرفض أبنائه أن ينفذوا ذلك ...
* إلا ابنه البار (( عيينة )) ... !!!
أخذ السيف .. ، ورفعه على صدر أبيه ، و قال له :
(( يا أبتِ ... إن كان في هذا راحتك ..
، فمرني كيف أصنع ؟!!! ))
* فقال له أبوه : (( ألق السيف يا بني .. فإنما أردت فقط أن أختبركم لأعرف أيكم أطوع لي في حياتي ، فيكون الأطوع لي بعد موتي ..
أنت سيد ولدي يا بني .. ، و سيد قومك من بعدي ))
... ثم أوصى قومه أن تكون الرياسة بعد موته ...
لابنه المطيع (( عيينة بن حصن )) ....!!!
و استطاع عيينة أن يأخذ بثأر أبيه من قاتِلِه
، و أصبح بذلك رئيسا مطاعا على ( قطيع من الهمج ) ..
لا عقول لهم .. مستعدين دائما بسيوفهم .. رهن إشارته .. !!
.. و كانوا ألف مقاتل ..
إذا أمرهم عيينة بالقتال يخرجون معه بلا تردد ..
فلا يتساءلون : ما الذي أغضبه ..؟!!!
، ولا على أي شيئ يقاتلون و يقتلون ... ؟!!!
...و لذلك لقب ( بالأحمق المطاع ) ....!!!
و كانت أولى الإنجازات العظيمة للأحمق المطاع أن سخر أتباعه هؤلاء في الحرب ضد الإسلام ....!!
.. فقد استجاب للمخطط ( اليهودي ) الآثم الذي دبره عشرون من زعماء يهود خيبر ... !!!
ذلك الوفد اليهودي الذي طاف في جولة مكوكية بين قبائل العرب .. فبدأوا بمكة .. فعرضوا مخططهم على زعماء قريش .. حيث أقنعوهم بضرورة أن تتناسى القبائل العربية المختلفة خلافاتها القديمة ، و أن تحدوا جميعا ضد الإسلام .. فيجهزوا أكبر جيش عرفته جزيرة العرب
لغزو المدينة ، و استئصال شأفة المسلمين نهائيا ....!!!!
.. ثم تحرك الوفد اليهودي إلى غطفان .. فقابلوا ( عيينة ) ،
و أقنعوه بأن ينضم بجيشه إلى ( قوات التحالف )
في مقابل أن يكون له نصف ثمار خيبر ..!!
* فعيينة و قومه ليست لهم قضية تشغلهم ..
( مرتزقة ) .. لا يهمهم إلا ( المال ) ....!!!
و تمكن الوفد اليهودي الخبيث من إعداد
( جيش الأحزاب ) الذي كان قوامه عشرة آلاف مقاتل لغزو المدينة ...، و وعدوهم بأنهم سيقدمون لهم كل ما يستطيعون من الدعم و التمويل ، و الطعام ... !!
وفي ساعة الصفر التي حددها ( اليهود ) ..
خرج الأحمق المطاع يسوق ( قطيعه ) من الهمج ليتحرك مع جيش الأحزاب العرمرم نحو المدينة ...!!
فكانت المفاجأة ...
فقد جهز لهم المسلمون ذلك ( الخندق ) الضخم الذي عطل كل حساباتهم ، و أفشل خطتهم .. فحاصروا المدينة على أمل أن يجدوا ثغرة ينفذون منها إلى جيش المسلمين ...!!
** و استأذن النبي أهل المدينة أن يعرض على ( عيينة بن حصن ) عرضا لينسحب بقواته من جيش الأحزاب حتى يخف الحصار .. فرسول الله يعرف جيدا أن عيينة و قبيلته لا يهمهم إلا المال .. فلو عرض عليهم ثلث ثمار المدينة مقابل الانسحاب فسيكون عرضا مغريا جدا لهم ...
و لكن الأنصار آثروا الصمود فلم يقبلوا بذلك الاقتراح
* تابعوا الجزء٢ من الحلقة
#زمن_العزة
#خلافة_أبي_بكر
(( الملف الثالث : #الأحمق_المطاع2 👽 ))
معظم الأعراب لما دخلوا في الإسلام لم يتأدبوا بآدابه و أخلاقه .. بل ظلوا على غلظتهم ، و حدة ألسنتهم ... حتى أن الصحابة .. رضوان الله عليهم .. كانوا يتحاشون التعامل ، أو حتى مجرد الحديث معهم.... !!
فكما رأينا ...
النبي صلى الله عليه وسلم يصف عيينة بن حصن بعد أن دخل في الإسلام فيقول عنه : ( بئس أخو العشيرة )
* أيضا ( الأقرع بن حابس ) .. و كان أعرابيا .. من زعماء بني تميم .. يدخل على النبي .. بعد إسلامه ..
فيتعجب عندما يراه يقبل الحسن ..!!
و يقول :
(( إن لي عشرة من الولد ، مافعلت ذلك مع أحد منهم ))
.. فيرد عليه النبي قائلا : (( من لا يرحَم ، لا يُرحم )) ...!!
ومع ذلك أنزل النبي زعماءَ القبائل ، وسادات قريش منازلهم ، وأكرمهم كرما واسعا عندما دخلوا في الإسلام .. لأنه كان يعرف ضعف إيمانهم ، فأراد أن يشعرهم بأن الإسلام جاء لهم بالخير ، و الأموال .. إلى أن يخالط الإيمان ببشاشته قلوبهم مع الوقت ، فيعرفوا أن ( الإسلام ) هو أعظم نعمة .. خير من الدنيا و ما فيها ....
، كما أن هؤلاء الزعماء اتبعهم خلق كثير أسلموا بإسلامهم
لذلك أرسل النبي ( قطعة ذهبية ) هدية للأقرع بن حابس عندما أسلم .. ، و أجزل العطاء لهؤلاء المؤلفة قلوبهم عند تقسيم غنائم ( غزوة حنين ) ...
فأعطى أبا سفيان وحده 100 من الإبل ،
و أعطى لكل من ولديه ( يزيد ، و معاوية ) 100 أخرى
، و أعطى الأحمق المطاع .. ، و الأقرع بن حابس مثلهم ...
، و غيرهم ، و غيرهم ....!!
حتى شاع بين الأعراب أن محمدا يعطي عطاء من لا يخشى الفقر ، فازدحموا عليه يطلبون المال حتى اضطروه إلى شجرة فاختطفت عنه رداءه ...!!
فأخذ يقول : (( أيها الناس ، ردوا علي ردائي .... )) .. !!!
* و هذا التقسيم أحزن أحباب النبي من الأنصار حيث لم يعطهم من هذه العطايا شيئا على الإطلاق ...، ولم يفهموا هدف النبي من وراء ذلك .. فظهر بينهم الاعتراض حتى وصل غضبهم للنبي .. فجمعهم ، و أفهمهم مقصده ...
* ولكن ...
رغم إكرام النبي صلى الله عليه وسلم لهؤلاء الأعراب ..
إذا بنا نراهم .. و بمجرد أن سمعوا بوفاة النبي .. هم الذين حملوا لواء ( الردة ) ....!!!!
و حتى في حياته ..
فضحتهم مواقفهم مع النبي ،
و أظهرت نواياهم منذ الوهلة الأولى .... !!!
.. فتعالوا بنا نشاهد موقفهم العجيب بعد تقسيم غنائم ( غزوة حنين ) .. فبعد أن جعل النبي النصيب الأكبر منها لهم كما ذكرنا ..... حدثت المفاجأة .... !!
.. فقد أرسلت ( قبيلة هوازن ) .. وهي إحدي القبائل التي كانت تحارب النبي في ( حنين ) .. أرسلت وفدا للنبي يعلنون إسلامهم ، ويطلبون منه أن يَرد إليهم أموالهم ، و نسائهم ، وأولادهم ، التي غنمها المسلمون في تلك الغزوة ...!!!
المشكلة أن الغنائم كانت قد قسمت بالفعل .. على النحو الذي ذكرناه ...!!
لذلك اضطر النبي أن يخير ( هوازن ) :
إما أن تأخذوا نسائكم ، و أولادكم ..
و إما أن تأخذوا أموالكم ... ؟
و بالطبع اختار وفد #هوازن النساء و الأولاد ...
استأذن النبي من المسلمين أن يردوا النساء و الأطفال لهوازن ، فاستجاب الصحابة الكرام ..
و اعترض الأعراب اللئام ....!!!
* قال الأقرع بن حابس : (( أمّا أنا ،و بنو تميم .. فلا ))
* و قال الأحمق المطاع :
(( وأما أنا ، و بنو فزارة ( قبيلته ) .. فلا )) ....!!
.. امتنع الأعراب عن ردّ السبي لهوازن ....!!!
* فاضطر النبي أن يعرض علي الأعراب عرضا مغريا ليوافقوا .. ، فقد وعد أن يكافئ كلّ من يوافق على رَد السّبي إلى هوازن بستة أضعاف ما يتركه لهم اليوم ، من أقرب غنائم قادمة ..
(( يعني : من يتنازل عن جارية واحدة اليوم لهوازن ، فسيعطى بدلا منها سِت جواري من السبي القادم .... ))
.. فلما سمع الأعراب ذلك العرض .. وافقوا طبعا ..!!
و ردوا النساء و الأطفال إلى هوازن .... إلا شخص واحد فقط .... !!!!
إنه ( الأحمق المطاع ) كانت تحت يده من السّبي إمرأة عجوزة رفض أن يَردها إلى أهلها ، و زعم أنها ذات مكانة و نسب في قومها ، و أنهم سوف يفدونها بمال كثير ... !!!
فأخذ المسلمون يعترضون عليه ، يسخرون من موقفه هذا حتى اضطر في النهاية أن يرد العجوز إلى أهلها ..!!!
* و لكن ..
ما حدث منه في ( غزوة الطائف ) كان أعجب و أعجب
* غزوة الطائف سنة 8 هجرية
كانت امتدادا لغزوة حنين .. فبعد انتصار النبي صلى الله عليه وسلم في حنين أراد أن يطارد فلول المشركين الفارين من أرض المعركة .. و كانوا من ثقيف ( من الطائف ) ، فتحصنوا فيها
و فرض النبي حصارا على حصن الطائف ليضطرهم إلى الاستسلام ، و طال أمد الحصار أكثر من عشرين يوما دون أن تظهر أي بارقة أمل أن يتمكن المسلمون من فتح الحصن ،
و أصيب المسلمون بجراحات بالغة.. ، واستشهد عدد منهم بسبب القذائف و النبال التي كانت تنهال عليهم من داخل الحصن ...!!
#خلافة_أبي_بكر
(( الملف الثالث : #الأحمق_المطاع2 👽 ))
معظم الأعراب لما دخلوا في الإسلام لم يتأدبوا بآدابه و أخلاقه .. بل ظلوا على غلظتهم ، و حدة ألسنتهم ... حتى أن الصحابة .. رضوان الله عليهم .. كانوا يتحاشون التعامل ، أو حتى مجرد الحديث معهم.... !!
فكما رأينا ...
النبي صلى الله عليه وسلم يصف عيينة بن حصن بعد أن دخل في الإسلام فيقول عنه : ( بئس أخو العشيرة )
* أيضا ( الأقرع بن حابس ) .. و كان أعرابيا .. من زعماء بني تميم .. يدخل على النبي .. بعد إسلامه ..
فيتعجب عندما يراه يقبل الحسن ..!!
و يقول :
(( إن لي عشرة من الولد ، مافعلت ذلك مع أحد منهم ))
.. فيرد عليه النبي قائلا : (( من لا يرحَم ، لا يُرحم )) ...!!
ومع ذلك أنزل النبي زعماءَ القبائل ، وسادات قريش منازلهم ، وأكرمهم كرما واسعا عندما دخلوا في الإسلام .. لأنه كان يعرف ضعف إيمانهم ، فأراد أن يشعرهم بأن الإسلام جاء لهم بالخير ، و الأموال .. إلى أن يخالط الإيمان ببشاشته قلوبهم مع الوقت ، فيعرفوا أن ( الإسلام ) هو أعظم نعمة .. خير من الدنيا و ما فيها ....
، كما أن هؤلاء الزعماء اتبعهم خلق كثير أسلموا بإسلامهم
لذلك أرسل النبي ( قطعة ذهبية ) هدية للأقرع بن حابس عندما أسلم .. ، و أجزل العطاء لهؤلاء المؤلفة قلوبهم عند تقسيم غنائم ( غزوة حنين ) ...
فأعطى أبا سفيان وحده 100 من الإبل ،
و أعطى لكل من ولديه ( يزيد ، و معاوية ) 100 أخرى
، و أعطى الأحمق المطاع .. ، و الأقرع بن حابس مثلهم ...
، و غيرهم ، و غيرهم ....!!
حتى شاع بين الأعراب أن محمدا يعطي عطاء من لا يخشى الفقر ، فازدحموا عليه يطلبون المال حتى اضطروه إلى شجرة فاختطفت عنه رداءه ...!!
فأخذ يقول : (( أيها الناس ، ردوا علي ردائي .... )) .. !!!
* و هذا التقسيم أحزن أحباب النبي من الأنصار حيث لم يعطهم من هذه العطايا شيئا على الإطلاق ...، ولم يفهموا هدف النبي من وراء ذلك .. فظهر بينهم الاعتراض حتى وصل غضبهم للنبي .. فجمعهم ، و أفهمهم مقصده ...
* ولكن ...
رغم إكرام النبي صلى الله عليه وسلم لهؤلاء الأعراب ..
إذا بنا نراهم .. و بمجرد أن سمعوا بوفاة النبي .. هم الذين حملوا لواء ( الردة ) ....!!!!
و حتى في حياته ..
فضحتهم مواقفهم مع النبي ،
و أظهرت نواياهم منذ الوهلة الأولى .... !!!
.. فتعالوا بنا نشاهد موقفهم العجيب بعد تقسيم غنائم ( غزوة حنين ) .. فبعد أن جعل النبي النصيب الأكبر منها لهم كما ذكرنا ..... حدثت المفاجأة .... !!
.. فقد أرسلت ( قبيلة هوازن ) .. وهي إحدي القبائل التي كانت تحارب النبي في ( حنين ) .. أرسلت وفدا للنبي يعلنون إسلامهم ، ويطلبون منه أن يَرد إليهم أموالهم ، و نسائهم ، وأولادهم ، التي غنمها المسلمون في تلك الغزوة ...!!!
المشكلة أن الغنائم كانت قد قسمت بالفعل .. على النحو الذي ذكرناه ...!!
لذلك اضطر النبي أن يخير ( هوازن ) :
إما أن تأخذوا نسائكم ، و أولادكم ..
و إما أن تأخذوا أموالكم ... ؟
و بالطبع اختار وفد #هوازن النساء و الأولاد ...
استأذن النبي من المسلمين أن يردوا النساء و الأطفال لهوازن ، فاستجاب الصحابة الكرام ..
و اعترض الأعراب اللئام ....!!!
* قال الأقرع بن حابس : (( أمّا أنا ،و بنو تميم .. فلا ))
* و قال الأحمق المطاع :
(( وأما أنا ، و بنو فزارة ( قبيلته ) .. فلا )) ....!!
.. امتنع الأعراب عن ردّ السبي لهوازن ....!!!
* فاضطر النبي أن يعرض علي الأعراب عرضا مغريا ليوافقوا .. ، فقد وعد أن يكافئ كلّ من يوافق على رَد السّبي إلى هوازن بستة أضعاف ما يتركه لهم اليوم ، من أقرب غنائم قادمة ..
(( يعني : من يتنازل عن جارية واحدة اليوم لهوازن ، فسيعطى بدلا منها سِت جواري من السبي القادم .... ))
.. فلما سمع الأعراب ذلك العرض .. وافقوا طبعا ..!!
و ردوا النساء و الأطفال إلى هوازن .... إلا شخص واحد فقط .... !!!!
إنه ( الأحمق المطاع ) كانت تحت يده من السّبي إمرأة عجوزة رفض أن يَردها إلى أهلها ، و زعم أنها ذات مكانة و نسب في قومها ، و أنهم سوف يفدونها بمال كثير ... !!!
فأخذ المسلمون يعترضون عليه ، يسخرون من موقفه هذا حتى اضطر في النهاية أن يرد العجوز إلى أهلها ..!!!
* و لكن ..
ما حدث منه في ( غزوة الطائف ) كان أعجب و أعجب
* غزوة الطائف سنة 8 هجرية
كانت امتدادا لغزوة حنين .. فبعد انتصار النبي صلى الله عليه وسلم في حنين أراد أن يطارد فلول المشركين الفارين من أرض المعركة .. و كانوا من ثقيف ( من الطائف ) ، فتحصنوا فيها
و فرض النبي حصارا على حصن الطائف ليضطرهم إلى الاستسلام ، و طال أمد الحصار أكثر من عشرين يوما دون أن تظهر أي بارقة أمل أن يتمكن المسلمون من فتح الحصن ،
و أصيب المسلمون بجراحات بالغة.. ، واستشهد عدد منهم بسبب القذائف و النبال التي كانت تنهال عليهم من داخل الحصن ...!!
#زمن_العزة
#خلافة_أبي_بكر
(( الملف الرابع / مسيلمة الكذاب 1 )) 👽
اسمه ( مسيلمة بن حبيب ) ..
وهو أحد الزعماء المشهورين لقبيلة ( بني حنيفة ) ..
تلك القبيلة كانت تعيش في منطقة ( اليمامة ) شرقي الرياض
... ، وهي قبيلة شرسة عنيدة .. شديدة الإجرام ... !!!
ولكن قبل أن أتكلم عن مسيلمة الكذاب أحب أن أعرفكم على شخصية محورية هامة في قصتنا .. أيضا كانت من زعماء اليمامة البارزين ....!!!
إنه ( ثمامة بن أثال ) ...
.. عرفَ في بني حنيفة برجاحة عقله وشجاعته ..
وكان شديدَ البغض للإسلام ، و للنبي صلى الله عليه وسلم
.. فعندما أرسل إليه النبي رسالة يدعوه فيها إلى الإسلام كما أرسل لغيره من ملوك العرب و ساداتهم ، استخف بالرسالة، و استكبر .... ثم خطط لاغتيال النبي .. !!!
ولكنه لم يتمكن بالطبع .. لأن الله سبحانه .. كما تعلمون .. قد تكفل بأن يعصمه من الناس فلا يستطيع أحد أن يقتله حتى ينتهي من تبليغ رسالته بالكامل ...
، فقام ( ثمامة ) بعملية بالغة الوحشية ضد بعض المسلمين الذين سقطوا في أيدي رجاله .. ، و قتلهم بطريقة لا إنسانية بشعة ...!!
، مما جعل النبي يبيح دمه ..
، فكان المسلمون ينتظرون بفارغ الصبر ذلك اليوم الذي ينتقمون فيه لإخوانهم من ( ثمامة ) ..!!
وفي سنة 6 هجرية ...
.. بعث النبي سرية عسكرية من السرايا التي كانت تخرج لتأمين المدينة المنورة ، و إظهار قوة المسلمين أمام قبائل العرب ... ، وفي طريق العودة .. وجدت هذه السرية
( ثمامة بن أثال ) .. فقد كان في طريقه إلى مكة يريد أداء العمرة ، وطبعا كان سيؤديها على طريقة عبدة الأصنام ..
فأخذوه أسيرا ... ، ولم يكن هؤلاء المسلمون في السرية يعرفون أنه ثمامة ... ، و عادوا بهذا الصيد الثمين إلى المدينة ، ثم ربطوه في سارية المسجد إلى أن ينظر النبي في أمره ... و كانت مفاجأة عظيمة بالنسبة للنبي ، و لكل المسلمين أن يقع ( ثمامة ) في أيديهم بهذه البساطة ..!!
و كان المسلمون يتوقعون أن يأمر رسول الله بإعدامه بلا شك ... ، فإذا به يأمرهم بالإحسان إلى أسيرهم ، و أن يقدموا له أطيب الطعام حتى يصدر حكمه عليه ...!!
ثمامة لم يكن يتصور هذا الإحسان و التكريم .. بل كان يظن أن المسلمين متعطشون لسفك دمه بعد ما فعل .. !!
و خرج النبي ليرى ثمامة وهو لايزال مربوطا في سارية المسجد .. فقال له : (( ماعندك يا ثمامة ؟! ))
فقال له ثمامة :
(( عندي يا محمد خير كثير ، إن تقتلْ تقتل ذا دم ،ٍ وإن تُنعِم تُنعِمْ على شاكرٍ ، وإن كنتَ تريد المالَ فسلْ تُعطَ منه ما شئتَ ))
* و معنى كلامه .. أنه ذو مكانة و شرف في قومه .. فإذا قتله المسلمون فسيقوم قومه بقتالهم ليأخذوا بثأره ..،
أما إذا عفا عنه النبي فإن ثمامة سيظل شاكرا لهذا الإحسان ، و إن طلب النبي منه فدية ليطلق سراحه فهو على استعداد أن يفدي نفسه بأي ثمن .... !!
فتركه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى كان بعد الغدِ فجاءه ، و قال له : (( ما عندك يا ثمامة ؟ )) ،
.. فكان نفس الرد من ثمامة ...!!
ثم تكرر هذا الموقف من النبي ثلاث مرات ..
و ثمامة يتوقع في كل مرة بعد أن يُجيبه أن ينطق النبي بحكم الإعدام ... !!
فإذا برسول الله يفاجئه ،
و يقول لأصحابه : (( أطلقوا ثمامة )) ...!!!
... ماذا ..... ؟!!!!
.... بهذه البساطة ...؟ !!!!
.... و بدون أي فدية .... ؟!!!
... ، ولا حتى أدنى عتاب .... ؟!!!
... و بعد كل الذي فعلته بالمسلمين ... ؟!!!
... ما هذا الصفح الجميل ...؟!!!
...، و ما تلك الأخلاق السامية ... ؟!!!!
... لا يمكن أبدا أن يصدر هذا الخلق من إنسان عادي
..... إنها بلا شك أخلاق نبي كريم ...!!
هذا الانبهار بخلق النبي صلى الله عليه وسلم
... وتلك التسائلات التي تحركت في قلب ( ثمامة بن أثال ) دون أن يصرّحَ بها جعلته .. بعد أن فكوا قيوده .. ينطلق إلى أقرب أرض للنخيل ..، ليغتسل هناك ....
، ثم يعود إلى المسجد النبوي .. ، فيدخل على رسول الله
، و يقول له .. بلا تردد :
(( أشهد أن لا إله إلا الله ،
و أشهد أن محمدا عبده و رسوله ))
.... ثم قال له : (( يا محمد ...
والله .. ما كان على الأرض وجهٌ أبغضُ إلي من وجهك ..
فقد أصبح وجهُك أحبَّ الوجوه كلِّها إليَّ ... !!!
واللهِ .. ما كان من دينٍ أبغضَ إليَّ من دِينِك .. فأصبح دينُك أحبَّ الدينِ كلِّه إليَّ ....!!!
واللهِ .. ما كان من بلدٍ أبغضَ إليَّ من بلدِك .. فأصبح بلدك أحب البلادِ كلِّها إليَّ ...!!
وإنَّ خيلَك أخذَتْني وأنا أريد العمرةَ ... فماذا ترى ؟ ))
فبشَّره رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالخير .. و سمح له أن يَعتمرَ .. رغم ذلك الاحتقان القائم بين المسليمن ، و بين قريش .. فتلك الأحداث كانت بعد غزوة الخندق .. !!
.. ثم علم النبي ثمامة كيفية العمرة ، و التلبية على الطريقة الإسلامية .. وودعه .. لأن ثمامة لن
#خلافة_أبي_بكر
(( الملف الرابع / مسيلمة الكذاب 1 )) 👽
اسمه ( مسيلمة بن حبيب ) ..
وهو أحد الزعماء المشهورين لقبيلة ( بني حنيفة ) ..
تلك القبيلة كانت تعيش في منطقة ( اليمامة ) شرقي الرياض
... ، وهي قبيلة شرسة عنيدة .. شديدة الإجرام ... !!!
ولكن قبل أن أتكلم عن مسيلمة الكذاب أحب أن أعرفكم على شخصية محورية هامة في قصتنا .. أيضا كانت من زعماء اليمامة البارزين ....!!!
إنه ( ثمامة بن أثال ) ...
.. عرفَ في بني حنيفة برجاحة عقله وشجاعته ..
وكان شديدَ البغض للإسلام ، و للنبي صلى الله عليه وسلم
.. فعندما أرسل إليه النبي رسالة يدعوه فيها إلى الإسلام كما أرسل لغيره من ملوك العرب و ساداتهم ، استخف بالرسالة، و استكبر .... ثم خطط لاغتيال النبي .. !!!
ولكنه لم يتمكن بالطبع .. لأن الله سبحانه .. كما تعلمون .. قد تكفل بأن يعصمه من الناس فلا يستطيع أحد أن يقتله حتى ينتهي من تبليغ رسالته بالكامل ...
، فقام ( ثمامة ) بعملية بالغة الوحشية ضد بعض المسلمين الذين سقطوا في أيدي رجاله .. ، و قتلهم بطريقة لا إنسانية بشعة ...!!
، مما جعل النبي يبيح دمه ..
، فكان المسلمون ينتظرون بفارغ الصبر ذلك اليوم الذي ينتقمون فيه لإخوانهم من ( ثمامة ) ..!!
وفي سنة 6 هجرية ...
.. بعث النبي سرية عسكرية من السرايا التي كانت تخرج لتأمين المدينة المنورة ، و إظهار قوة المسلمين أمام قبائل العرب ... ، وفي طريق العودة .. وجدت هذه السرية
( ثمامة بن أثال ) .. فقد كان في طريقه إلى مكة يريد أداء العمرة ، وطبعا كان سيؤديها على طريقة عبدة الأصنام ..
فأخذوه أسيرا ... ، ولم يكن هؤلاء المسلمون في السرية يعرفون أنه ثمامة ... ، و عادوا بهذا الصيد الثمين إلى المدينة ، ثم ربطوه في سارية المسجد إلى أن ينظر النبي في أمره ... و كانت مفاجأة عظيمة بالنسبة للنبي ، و لكل المسلمين أن يقع ( ثمامة ) في أيديهم بهذه البساطة ..!!
و كان المسلمون يتوقعون أن يأمر رسول الله بإعدامه بلا شك ... ، فإذا به يأمرهم بالإحسان إلى أسيرهم ، و أن يقدموا له أطيب الطعام حتى يصدر حكمه عليه ...!!
ثمامة لم يكن يتصور هذا الإحسان و التكريم .. بل كان يظن أن المسلمين متعطشون لسفك دمه بعد ما فعل .. !!
و خرج النبي ليرى ثمامة وهو لايزال مربوطا في سارية المسجد .. فقال له : (( ماعندك يا ثمامة ؟! ))
فقال له ثمامة :
(( عندي يا محمد خير كثير ، إن تقتلْ تقتل ذا دم ،ٍ وإن تُنعِم تُنعِمْ على شاكرٍ ، وإن كنتَ تريد المالَ فسلْ تُعطَ منه ما شئتَ ))
* و معنى كلامه .. أنه ذو مكانة و شرف في قومه .. فإذا قتله المسلمون فسيقوم قومه بقتالهم ليأخذوا بثأره ..،
أما إذا عفا عنه النبي فإن ثمامة سيظل شاكرا لهذا الإحسان ، و إن طلب النبي منه فدية ليطلق سراحه فهو على استعداد أن يفدي نفسه بأي ثمن .... !!
فتركه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى كان بعد الغدِ فجاءه ، و قال له : (( ما عندك يا ثمامة ؟ )) ،
.. فكان نفس الرد من ثمامة ...!!
ثم تكرر هذا الموقف من النبي ثلاث مرات ..
و ثمامة يتوقع في كل مرة بعد أن يُجيبه أن ينطق النبي بحكم الإعدام ... !!
فإذا برسول الله يفاجئه ،
و يقول لأصحابه : (( أطلقوا ثمامة )) ...!!!
... ماذا ..... ؟!!!!
.... بهذه البساطة ...؟ !!!!
.... و بدون أي فدية .... ؟!!!
... ، ولا حتى أدنى عتاب .... ؟!!!
... و بعد كل الذي فعلته بالمسلمين ... ؟!!!
... ما هذا الصفح الجميل ...؟!!!
...، و ما تلك الأخلاق السامية ... ؟!!!!
... لا يمكن أبدا أن يصدر هذا الخلق من إنسان عادي
..... إنها بلا شك أخلاق نبي كريم ...!!
هذا الانبهار بخلق النبي صلى الله عليه وسلم
... وتلك التسائلات التي تحركت في قلب ( ثمامة بن أثال ) دون أن يصرّحَ بها جعلته .. بعد أن فكوا قيوده .. ينطلق إلى أقرب أرض للنخيل ..، ليغتسل هناك ....
، ثم يعود إلى المسجد النبوي .. ، فيدخل على رسول الله
، و يقول له .. بلا تردد :
(( أشهد أن لا إله إلا الله ،
و أشهد أن محمدا عبده و رسوله ))
.... ثم قال له : (( يا محمد ...
والله .. ما كان على الأرض وجهٌ أبغضُ إلي من وجهك ..
فقد أصبح وجهُك أحبَّ الوجوه كلِّها إليَّ ... !!!
واللهِ .. ما كان من دينٍ أبغضَ إليَّ من دِينِك .. فأصبح دينُك أحبَّ الدينِ كلِّه إليَّ ....!!!
واللهِ .. ما كان من بلدٍ أبغضَ إليَّ من بلدِك .. فأصبح بلدك أحب البلادِ كلِّها إليَّ ...!!
وإنَّ خيلَك أخذَتْني وأنا أريد العمرةَ ... فماذا ترى ؟ ))
فبشَّره رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالخير .. و سمح له أن يَعتمرَ .. رغم ذلك الاحتقان القائم بين المسليمن ، و بين قريش .. فتلك الأحداث كانت بعد غزوة الخندق .. !!
.. ثم علم النبي ثمامة كيفية العمرة ، و التلبية على الطريقة الإسلامية .. وودعه .. لأن ثمامة لن
#زمن_العزة
#خلافة_أبي_بكر
(( الملف الرابع : مسيلمة الكذاب 2 ))
قبلَ وصول وفد اليمامة كان النبي قد رأى رؤيا عجيبة ....!!!
.. رأى في المنام أن رجلا أحضر له كنوز الأرض ، ثم ألبَسَه منها سِوَارَين ضيّقين من ذهب ، فسَبَّبا للنبي ألَما ًفي يديه، وأصابه الهم و الضيق منهما ...!!
.. ثم قيل له في المنام : (( انفخهما )) ...
، فنفخهما النبي .. فطارا من يديه ...!!
فانشرح صدره ، و ذهب ما به من ألم و ضيق ...
وكان تفسيره لهذا المنام أنه : سيخرج في الناس كذابَان دَجّالان يَفتِنان الناس في دينهم و يتبعهما خلق كثير ، و يعظم شأنهما ، و يشتد الكرب ... !!
... ثم يُهلِكهما الله عز وجل ... ،
و لكن يا ترى ..
من هذان الكذابان اللذان قصدهما رسول الله ... ؟!!
لما وصل وفد اليمامة إلى المدينة .. مكث فيها أياما .. كانت لهم فيها جلسات مع النبي الكريم يشرح لهم جمال للإسلام ، و عظمة القرآن ...
و كان الوفد كله حريصا على حضور هذه الجلسات الإيمانية إلا واحد فقط .... هو مسيلمة بن حبيب... !!
فقد ظهر منه استنكاف ، و استكبار عجيب..؟!
ثم أسلم الوفد كله ... ، وحاولوا إقناع مسيلمة أن يعلن إسلامه هو الآخر ، فكان يقول لهم :
(( إن جعل لي محمد الأمر من بعده تبعته )) ..!!
... لقد كان متطلعا للزعامة .... لذلك لم يُسلِم ..!!
... ولما لاحظ النبي علامات الكبر و الإعراض على مسيلمة حاول أن يتودد إليه بأسلوبه اللطيف ، و دعوته اللينة ..
ولكن مسيلمة لم يتأثر بذلك كله ، و تمادى في عناده واستكباره ... !!
فتفرَّس النبي في عينيه الشرّ ... !!
و وقف ( مسيلمة بن حبيب ) أمام النبي صلى الله عليه وسلم بكل كِبر ، وقال له :
(( إن شئت خلينا بينك وبين الأمر، ثم جعلته لنا بعدك ))
و ساعتها ..
تذكر رسول الله تلك (( الرؤيا المنامية )) .. فتغيّرت لهجة كلامه مع مسيلمة إلى الحدة و الاحتقار .. ،
فقد بدأ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يفهم أن مسيلمة هو أحد هذين الكذابين اللذين رآهما في المنام ...!!
و كان النبي يَحمِل في يده قطعة من جريد النخل ..
فقال لمسيلمة :
(( لو سألتني هذه القطعة ما أعطيتكها ..
، ولن تعدو أمر الله فيك .. ، ولئن أدبرت ليعقِرَنكَ الله ...
، وإني لأراك الذي أريت فيه ما رأيت ))
و طبعا كان الكذاب الثاني هو (( الأسود العنسي )) الذي حكينا قصته من قبل ....
ثم عاد وفد بني حنيفة إلى اليمامة بعد أن أسلموا جميعا ... عدا ( مسيلمة )
و كانت فرحة عظيمة للصحابي الجليل ثمامة بن أثال لما رأى الإسلام و قد بدأ ينتشر في قومه .. !!
ولكن ....
تلك الفرحة لم تدم إلا شهورا معدودات .. ثم انطفأت ..!!!
.. فقد ادعى ( مسيلمة بن حبيب ) النبوة .. ،
و أنه شرِيك مع النبي صلى الله عليه وسلم في الأمر ...
، و أنه هو الآخر يأتيه الوحي من السماء ... ؟!
.. و بدأ يسجع لهم سجعات مبتذلة .. و يزعم أنها قرآن ..!!!
.. ثم أخذ يعبث بثوابت الدين .. فيطرح من أركانه ، و يَجترئ على حدوده .. كعادة الكذابين و الدجالين في كل زمان و مكان ... !!
فأباح لقومه شرب الخمر ، و الزنا ..
فأخذوا يتمايلون و يتراقصون على أنغام هذا
( الدين الوسطي الجميل ) الذي جاء به مسيلمة ...!!
... ثم أسقط عنهم صلاتي الفجر و العشاء ..
طبعا بزعم أن الدين يسر .... !!!
فارتد بنو حنيفة عن الإسلام ...!!!!
بل .. و لَقبوا (( مسيلمة الكذاب )) ب (( رحمان اليمامة ))
... ولم يَثبُت على الإسلام منهم إلا قلة قليلة التفوا حول الصحابي الجليل (( ثمامة بن أثال )) ...!!!!
(( نهار ... يبيع دينه بدنيا غيره ...)) ...!!!
الصحابي الجليل ثمامة بن أثال أخذ يتحرك بالدعوة إلى الله في أهل اليمامة ليعودوا إلى الإسلام ،
فكان يسفه هذا الهراء الذي كان يتلوه ( مسيلمة ) على قومه ،
و يقول لقومه :
(( كيف تصَدّقون أن هذا الذي يقوله مسيلمة هو قرآن كقرآن النبي محمد ... ، أفلا تعقلون .. ؟!!! ))
، فكان منهم من يرد قائلا :
(( نعرف أنه كاذب .... ، ولكن كذاب ربيعة
( و يقصدون اليمامة ) خير عندنا من صادق مضَر
( يقصدون قريشا ) ... )) ...!!!
إذن ... فهؤلاء المرتدون كان مُحَرّكهم الأساسي هو (( العصبية القبلية )) ... ، و ليس اتباع الحق .... !!
و في غمار تلك الأحداث المؤسفة في بني حنيفة تظهر لها شخصية جديدة .. وهو من أبناء اليمامة أيضا ..
إنه ( نهار بن عنفوة ) ... فما قصته ...؟!!
( نهار ) هذا أسلم على يد النبي صلى الله عليه وسلم ، ومكث فترة في المدينة .. تعلم فيها القرآن ، و حفظ شيئا من آياته ...
و لما وصلت أخبار ( مسيلمة الكذاب ) ، و ارتداد أهل اليمامة إلى النبي في المدينة ، أرسل إليهم نهار بن عنفوة ليحذر الناسَ من تصديق هذا ( الكذاب ) ...
** وما أن وصل ( نهار ) إلى اليمامة حتى ارتد هو الآخر .... !!
#خلافة_أبي_بكر
(( الملف الرابع : مسيلمة الكذاب 2 ))
قبلَ وصول وفد اليمامة كان النبي قد رأى رؤيا عجيبة ....!!!
.. رأى في المنام أن رجلا أحضر له كنوز الأرض ، ثم ألبَسَه منها سِوَارَين ضيّقين من ذهب ، فسَبَّبا للنبي ألَما ًفي يديه، وأصابه الهم و الضيق منهما ...!!
.. ثم قيل له في المنام : (( انفخهما )) ...
، فنفخهما النبي .. فطارا من يديه ...!!
فانشرح صدره ، و ذهب ما به من ألم و ضيق ...
وكان تفسيره لهذا المنام أنه : سيخرج في الناس كذابَان دَجّالان يَفتِنان الناس في دينهم و يتبعهما خلق كثير ، و يعظم شأنهما ، و يشتد الكرب ... !!
... ثم يُهلِكهما الله عز وجل ... ،
و لكن يا ترى ..
من هذان الكذابان اللذان قصدهما رسول الله ... ؟!!
لما وصل وفد اليمامة إلى المدينة .. مكث فيها أياما .. كانت لهم فيها جلسات مع النبي الكريم يشرح لهم جمال للإسلام ، و عظمة القرآن ...
و كان الوفد كله حريصا على حضور هذه الجلسات الإيمانية إلا واحد فقط .... هو مسيلمة بن حبيب... !!
فقد ظهر منه استنكاف ، و استكبار عجيب..؟!
ثم أسلم الوفد كله ... ، وحاولوا إقناع مسيلمة أن يعلن إسلامه هو الآخر ، فكان يقول لهم :
(( إن جعل لي محمد الأمر من بعده تبعته )) ..!!
... لقد كان متطلعا للزعامة .... لذلك لم يُسلِم ..!!
... ولما لاحظ النبي علامات الكبر و الإعراض على مسيلمة حاول أن يتودد إليه بأسلوبه اللطيف ، و دعوته اللينة ..
ولكن مسيلمة لم يتأثر بذلك كله ، و تمادى في عناده واستكباره ... !!
فتفرَّس النبي في عينيه الشرّ ... !!
و وقف ( مسيلمة بن حبيب ) أمام النبي صلى الله عليه وسلم بكل كِبر ، وقال له :
(( إن شئت خلينا بينك وبين الأمر، ثم جعلته لنا بعدك ))
و ساعتها ..
تذكر رسول الله تلك (( الرؤيا المنامية )) .. فتغيّرت لهجة كلامه مع مسيلمة إلى الحدة و الاحتقار .. ،
فقد بدأ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يفهم أن مسيلمة هو أحد هذين الكذابين اللذين رآهما في المنام ...!!
و كان النبي يَحمِل في يده قطعة من جريد النخل ..
فقال لمسيلمة :
(( لو سألتني هذه القطعة ما أعطيتكها ..
، ولن تعدو أمر الله فيك .. ، ولئن أدبرت ليعقِرَنكَ الله ...
، وإني لأراك الذي أريت فيه ما رأيت ))
و طبعا كان الكذاب الثاني هو (( الأسود العنسي )) الذي حكينا قصته من قبل ....
ثم عاد وفد بني حنيفة إلى اليمامة بعد أن أسلموا جميعا ... عدا ( مسيلمة )
و كانت فرحة عظيمة للصحابي الجليل ثمامة بن أثال لما رأى الإسلام و قد بدأ ينتشر في قومه .. !!
ولكن ....
تلك الفرحة لم تدم إلا شهورا معدودات .. ثم انطفأت ..!!!
.. فقد ادعى ( مسيلمة بن حبيب ) النبوة .. ،
و أنه شرِيك مع النبي صلى الله عليه وسلم في الأمر ...
، و أنه هو الآخر يأتيه الوحي من السماء ... ؟!
.. و بدأ يسجع لهم سجعات مبتذلة .. و يزعم أنها قرآن ..!!!
.. ثم أخذ يعبث بثوابت الدين .. فيطرح من أركانه ، و يَجترئ على حدوده .. كعادة الكذابين و الدجالين في كل زمان و مكان ... !!
فأباح لقومه شرب الخمر ، و الزنا ..
فأخذوا يتمايلون و يتراقصون على أنغام هذا
( الدين الوسطي الجميل ) الذي جاء به مسيلمة ...!!
... ثم أسقط عنهم صلاتي الفجر و العشاء ..
طبعا بزعم أن الدين يسر .... !!!
فارتد بنو حنيفة عن الإسلام ...!!!!
بل .. و لَقبوا (( مسيلمة الكذاب )) ب (( رحمان اليمامة ))
... ولم يَثبُت على الإسلام منهم إلا قلة قليلة التفوا حول الصحابي الجليل (( ثمامة بن أثال )) ...!!!!
(( نهار ... يبيع دينه بدنيا غيره ...)) ...!!!
الصحابي الجليل ثمامة بن أثال أخذ يتحرك بالدعوة إلى الله في أهل اليمامة ليعودوا إلى الإسلام ،
فكان يسفه هذا الهراء الذي كان يتلوه ( مسيلمة ) على قومه ،
و يقول لقومه :
(( كيف تصَدّقون أن هذا الذي يقوله مسيلمة هو قرآن كقرآن النبي محمد ... ، أفلا تعقلون .. ؟!!! ))
، فكان منهم من يرد قائلا :
(( نعرف أنه كاذب .... ، ولكن كذاب ربيعة
( و يقصدون اليمامة ) خير عندنا من صادق مضَر
( يقصدون قريشا ) ... )) ...!!!
إذن ... فهؤلاء المرتدون كان مُحَرّكهم الأساسي هو (( العصبية القبلية )) ... ، و ليس اتباع الحق .... !!
و في غمار تلك الأحداث المؤسفة في بني حنيفة تظهر لها شخصية جديدة .. وهو من أبناء اليمامة أيضا ..
إنه ( نهار بن عنفوة ) ... فما قصته ...؟!!
( نهار ) هذا أسلم على يد النبي صلى الله عليه وسلم ، ومكث فترة في المدينة .. تعلم فيها القرآن ، و حفظ شيئا من آياته ...
و لما وصلت أخبار ( مسيلمة الكذاب ) ، و ارتداد أهل اليمامة إلى النبي في المدينة ، أرسل إليهم نهار بن عنفوة ليحذر الناسَ من تصديق هذا ( الكذاب ) ...
** وما أن وصل ( نهار ) إلى اليمامة حتى ارتد هو الآخر .... !!
#زمن_العزة
#خلافة_أبي_بكر
(( الملف الخامس / المرأة الحديدية )) 😳
واضح أن مقعد المرأة كان حقا تاريخيا محفوظا ( كوتة ) منذ قديم الزمان ....!!!
... حتى بين مُدّعي النبوة .... !!!
سجاح بنت الحارث شاعرة نصرانية ، أبوها من قبيلة بني تميم التي كانت تعيش في شرق جزيرة العرب
، ولكن أمها كانت من العراق .. ، فنشأت سجاح بين أخوالها في العراق على النصرانية... !!
.. ثم وصلتها أخبار وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، وارتداد أغلب قبائل العرب ، و ظهور مدعي النبوة ، فلم تفوت الفرصة .... واتبعت تلك الموضة السائدة ... !!
.. ادّعَت هي الأخرى النبوة .. ، و استغلت إمكاناتها في نسج الشعر لإغواء الناس ... فاتبَعَها آلاف الرجال ... !!!
فجهَّزت سجاح جيشا من مُريديها ، و تحركوا من بلاد العراق لغزو المدينة و لمحاربة أبي بكر الصديق ، و تواصلت مع بعض زعماء قبيلة أبيها .. ( بني تميم ) .. و طلبت منهم أن يتحالفوا معها ..
..فاستجاب لها أحدهم .. وهو ( مالك بن نويرة ) ، و ارتدّ عن الإسلام ، هو و أتباعه في بني تميم .. !!!
ولما وصلت سجاح إلى جزيرة العرب وعرفت أن مسيلمة ادعى النبوة و تبعه خلق كثير ، قررت أن تبدأ بقتاله قبل أن تتحرك إلى المدينة .. ، و أقنعت أتباعها أنّ الوحي نزل عليها ليأمرهم بذلك ...
قالت لهم : (( عليكم باليمامة دفوا دَفيف الحمامة فإنها غزوة صرامة لا تلحقكم بعدها مَلامة )) .... !!!
.. و كان مسيلمة في هذا الوقت منشغلا بقتال الصحابي الجليل ثمامة بن أثال ومن معه من الأقليات المسلمة في اليمامة .. فأصابه القلق لمّا عرف بزحف المرأة الحديدة نحوه بجيشها ... !!!
.. خاف أن ينشغل بقتالها ، فيستغل ثمامة بن أثال الفرصة و ينتصر عليه .... !!
فقرر مسيلمة الكذاب أن (( يُليّن الحديد )) ...!!
.. حيث أرسل إلى سجاح هدية قيمة ، و استأمَنها، و طلب منها أن يجلسا معا (على انفراد ) .. للتفاهم .... !!!
وطلب مسيلمة من أصحابه أن يُهيئوا لهذا الاجتماع خيمة جميلة ، و أن يُعَطروها و يُزينوها .... !!
.. ثم ذهب لمقابلتها ...
* فإذا بها تكلمه بحزم ، و تقول له :
(( اعرض ما عندك ...
اقرأ عليَّ ما يأتيك به جبريل من الوحي ))
فبدأ مسيلمة يَسجع لها أبياتا ( إباحية ) ساقطة لإثارتها ... !!
.. ثم عرض عليها أن يتزوجها ، وأن يُعطيها نصف ثمار اليمامة ....
و جعل مَهرها أن يُسقط عن قومها صلاتي الفجر والعشاء ... !!!
فوافقت سجاح على الزواج ...
و خرجت من هذا الاجتماع تقول لأتباعها :
(( إني قد سألته فوجدت نبوته حقا .. ، و لقد عرض علي الزواج فقبلت.. ))
و تم الزواج ... ، و مكثت معه أياما .. ثم عادت مع أتباعها إلى العراق .. هاربين .. لما سمعت بقدوم جيش خالد بن الوليد ليقاتل زوجها الشقي مسيلمة الكذاب ...!!!
* و بذلك انتهى خطر المرأة الحديدية .. ،
و يُروَى أن سجاح قد أسلمت بعد ذلك في خلافة الفاروق عمر ، و حسن إسلامها ... سبحان الله ...!!!
أما الملف السادس فكان بعنوان : (( المتفيهقون )) .. !!
و كلمة ( المتفيهقون ) تعني : الذين يتوسعون في الكلام الباطل كِبرا ، و عِنادا ليتملصوا به من اتباع الحق و الخضوع له ... ، وهؤلاء ذمهم النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح حين قال :
(( ... و إن من أبغضكم إليّ ، وأبعدكم مني مجلسا
يوم القيامة الثرثارون ، و المتشدقون ، و المتفيهقون ))
.. قالوا : قد عرفنا الثرثارون ، و المتشدقون ، فما المتفيهقون ....؟!!!
فقال : (( المتكبرون ))
لقد كانت الردة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم لها وجهان قبيحان ؛
.. الوجه الأول : مدعو النبوة و أتباعهم ..
.. و الوجه الثاني : مانعوا الزكاة ..
فقد أرسلت بعض قبائل العرب لأبي بكر الصديق
وفودا تجادله في الزكاة ، و تعلن أنها على الإسلام ، و أنها ستقيم الصلوات ، و لكنها ترفض أن تدفع الزكاة لأبي بكر زاعمين أن الله تعالى أمر النبي وحده في كتابه الحكيم أن يجمع الزكاة ، فإذا مات النبي انتهى معه فرض إيتاء الزكاة ....!!
.. و تأوّلوا قوله تعالى :
(( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم و تزكيهم بها وصلِّ عليهم ... )) تأويلا باطلا .. كعادة الذين في قلوبهم مرض دائما ..
(( ... فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة و ابتغاء تأويله ... )) .. ،
فزعموا أن الأمر في آية الزكاة موجه للنبي وحده ، فهو الذي يأخذ منهم ، وهو الذي يُصلي عليهم ..!!
فلما سمع أبوبكر منهم هذا التفسير الفاسد للآية ..،
ورأي استكبارهم و إصرارهم على منع الزكاة .. عنفهم بشدة ، واستخف بكلامهم ، و توعدهم بالويل و العقاب ..
ثم أقسم قائلا :
(( والله لأقاتلن من فرّق بين الصلاة و الزكاة ))
* فأبوبكر الصديق لا يمكن أن يقبل من الناس إسلاما ناقصا ..
و خرجت وفود مانعي الزكاة من عند أبي بكر شبه مطرودين بعد هذا النقاش الحاد
.. ثم عادوا إلى قبائلهم
#خلافة_أبي_بكر
(( الملف الخامس / المرأة الحديدية )) 😳
واضح أن مقعد المرأة كان حقا تاريخيا محفوظا ( كوتة ) منذ قديم الزمان ....!!!
... حتى بين مُدّعي النبوة .... !!!
سجاح بنت الحارث شاعرة نصرانية ، أبوها من قبيلة بني تميم التي كانت تعيش في شرق جزيرة العرب
، ولكن أمها كانت من العراق .. ، فنشأت سجاح بين أخوالها في العراق على النصرانية... !!
.. ثم وصلتها أخبار وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، وارتداد أغلب قبائل العرب ، و ظهور مدعي النبوة ، فلم تفوت الفرصة .... واتبعت تلك الموضة السائدة ... !!
.. ادّعَت هي الأخرى النبوة .. ، و استغلت إمكاناتها في نسج الشعر لإغواء الناس ... فاتبَعَها آلاف الرجال ... !!!
فجهَّزت سجاح جيشا من مُريديها ، و تحركوا من بلاد العراق لغزو المدينة و لمحاربة أبي بكر الصديق ، و تواصلت مع بعض زعماء قبيلة أبيها .. ( بني تميم ) .. و طلبت منهم أن يتحالفوا معها ..
..فاستجاب لها أحدهم .. وهو ( مالك بن نويرة ) ، و ارتدّ عن الإسلام ، هو و أتباعه في بني تميم .. !!!
ولما وصلت سجاح إلى جزيرة العرب وعرفت أن مسيلمة ادعى النبوة و تبعه خلق كثير ، قررت أن تبدأ بقتاله قبل أن تتحرك إلى المدينة .. ، و أقنعت أتباعها أنّ الوحي نزل عليها ليأمرهم بذلك ...
قالت لهم : (( عليكم باليمامة دفوا دَفيف الحمامة فإنها غزوة صرامة لا تلحقكم بعدها مَلامة )) .... !!!
.. و كان مسيلمة في هذا الوقت منشغلا بقتال الصحابي الجليل ثمامة بن أثال ومن معه من الأقليات المسلمة في اليمامة .. فأصابه القلق لمّا عرف بزحف المرأة الحديدة نحوه بجيشها ... !!!
.. خاف أن ينشغل بقتالها ، فيستغل ثمامة بن أثال الفرصة و ينتصر عليه .... !!
فقرر مسيلمة الكذاب أن (( يُليّن الحديد )) ...!!
.. حيث أرسل إلى سجاح هدية قيمة ، و استأمَنها، و طلب منها أن يجلسا معا (على انفراد ) .. للتفاهم .... !!!
وطلب مسيلمة من أصحابه أن يُهيئوا لهذا الاجتماع خيمة جميلة ، و أن يُعَطروها و يُزينوها .... !!
.. ثم ذهب لمقابلتها ...
* فإذا بها تكلمه بحزم ، و تقول له :
(( اعرض ما عندك ...
اقرأ عليَّ ما يأتيك به جبريل من الوحي ))
فبدأ مسيلمة يَسجع لها أبياتا ( إباحية ) ساقطة لإثارتها ... !!
.. ثم عرض عليها أن يتزوجها ، وأن يُعطيها نصف ثمار اليمامة ....
و جعل مَهرها أن يُسقط عن قومها صلاتي الفجر والعشاء ... !!!
فوافقت سجاح على الزواج ...
و خرجت من هذا الاجتماع تقول لأتباعها :
(( إني قد سألته فوجدت نبوته حقا .. ، و لقد عرض علي الزواج فقبلت.. ))
و تم الزواج ... ، و مكثت معه أياما .. ثم عادت مع أتباعها إلى العراق .. هاربين .. لما سمعت بقدوم جيش خالد بن الوليد ليقاتل زوجها الشقي مسيلمة الكذاب ...!!!
* و بذلك انتهى خطر المرأة الحديدية .. ،
و يُروَى أن سجاح قد أسلمت بعد ذلك في خلافة الفاروق عمر ، و حسن إسلامها ... سبحان الله ...!!!
أما الملف السادس فكان بعنوان : (( المتفيهقون )) .. !!
و كلمة ( المتفيهقون ) تعني : الذين يتوسعون في الكلام الباطل كِبرا ، و عِنادا ليتملصوا به من اتباع الحق و الخضوع له ... ، وهؤلاء ذمهم النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح حين قال :
(( ... و إن من أبغضكم إليّ ، وأبعدكم مني مجلسا
يوم القيامة الثرثارون ، و المتشدقون ، و المتفيهقون ))
.. قالوا : قد عرفنا الثرثارون ، و المتشدقون ، فما المتفيهقون ....؟!!!
فقال : (( المتكبرون ))
لقد كانت الردة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم لها وجهان قبيحان ؛
.. الوجه الأول : مدعو النبوة و أتباعهم ..
.. و الوجه الثاني : مانعوا الزكاة ..
فقد أرسلت بعض قبائل العرب لأبي بكر الصديق
وفودا تجادله في الزكاة ، و تعلن أنها على الإسلام ، و أنها ستقيم الصلوات ، و لكنها ترفض أن تدفع الزكاة لأبي بكر زاعمين أن الله تعالى أمر النبي وحده في كتابه الحكيم أن يجمع الزكاة ، فإذا مات النبي انتهى معه فرض إيتاء الزكاة ....!!
.. و تأوّلوا قوله تعالى :
(( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم و تزكيهم بها وصلِّ عليهم ... )) تأويلا باطلا .. كعادة الذين في قلوبهم مرض دائما ..
(( ... فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة و ابتغاء تأويله ... )) .. ،
فزعموا أن الأمر في آية الزكاة موجه للنبي وحده ، فهو الذي يأخذ منهم ، وهو الذي يُصلي عليهم ..!!
فلما سمع أبوبكر منهم هذا التفسير الفاسد للآية ..،
ورأي استكبارهم و إصرارهم على منع الزكاة .. عنفهم بشدة ، واستخف بكلامهم ، و توعدهم بالويل و العقاب ..
ثم أقسم قائلا :
(( والله لأقاتلن من فرّق بين الصلاة و الزكاة ))
* فأبوبكر الصديق لا يمكن أن يقبل من الناس إسلاما ناقصا ..
و خرجت وفود مانعي الزكاة من عند أبي بكر شبه مطرودين بعد هذا النقاش الحاد
.. ثم عادوا إلى قبائلهم