أمة واحدة
8.35K subscribers
911 photos
316 videos
251 files
678 links
ما هي مرآة الأمم ، التي تعكس ماضيها، وتترجم حاضرها ، وتستلهم من خلاله مستقبلها ؟!!
إنها التاريخ
نعرض وقائع التاريخ الإسلامي
للوصول الى كامل ارشيف القناة اضغط على الهاشتاج التالي 👇👇👇
#ارشيف_الموسوعة_التاريخية

بوت التواصل معنا @bassammoharram_bot
Download Telegram
#زمن_العزة
#نجم_النجوم_71

📜 (( #مشروع_جمع_القرآن )) 📜
.. الحلقة الأولى ..

🌀 السؤال الذي قد يتبادر في الذهن :
(( لماذا لم يجمع القرآن في
حياة النبي .. ؟! ))

🌿 و الإجابة : لأن الآيات و السور كانت تنزل متفرقة ، و غير مرتبة بترتيب المصحف .. وذلك لتتفاعل مع الأحداث ، و لتعالج مشكلات المجتمع المسلم ، و لترد على تساءلات الناس .. حتى يفهم المسلمون أن القرآن ليس مجرد آيات تتلى في الصلاة ، إنما هو منهاج حياة ، نزل ليصلح شؤونهم ، و ليهديهم إلى الطريق الصحيح في كل ما يعرض لهم من القضايا ، و المستجدات ...

.. ، ولما اكتمل نزول القرآن ، مات رسول الله بعدها بفترة قصيرة جدا لم تكن كافية ليجمع فيها القرآن ..

📌 .. ، و بعد انتهاء حروب الردة شعر عمر بن الخطاب بخطورة الأمر ، و خشي على القرآن من أن يضيع بموت الحفظة .. خاصة بعد أن استشهد سبعون من حملة القرآن في معركة اليمامة فقط .. ، فأخذ عمر يحاول إقناع خليفة المسلمين / أبي بكر الصديق أن يجمع القرآن قبل أن يفقدوا أعدادا أكبر من القراء بسبب الحروب ...!!

🌀 .. فاعترض ( أبو بكر ) بشدة على هذه الفكرة في البداية ، وقال :
(( كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه
و سلم .. ؟!! ))

.. ، فقال له عمر :
(( هذا و الله خير ))
.. ، و أخذ يلح عليه و يراجعه حتى شرح الله صدر أبي بكر لهذا المشروع العظيم ... !! 💖

.. ، و لم يكن اعتراض أبي بكر في البداية إلا لأنه كان يريد اتباع سنة النبي وطريقته في كل صغيرة و كبيرة ، و ألا يترك سبيله طرفة عين ... فقد كان يخاف على نفسه و على دينه ..
.. ، و قد أوضح ذلك بقوله .. رضي الله عنه :

💥 (( إني أخاف إن تركت شيئا من أمره أن أزيغ )) 💥

📜 و لكن الأمر كان مختلفا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم .. ، أما في خلافة أبي بكر الصديق فالحاجة فعلا أصبحت ملِحة لجمع القرآن ...

............. ............ ............

** و لكن .. من الذي يتحمل هذه المسئولية الكبيرة ..؟!!

🌀 بدأ أبو بكر الصديق يفكر مع عمر بن الخطاب في الشخص المناسب الذي يتحمل هذه المسئولية الضخمة ..؟!

.. ، ثم وقع الاختيار على الصحابي الجليل /
#زيد_بن_ثابت ..
رضي الله عنه ... لماذا... ؟!!

أولا : لأنه من ( #حفظة_القرآن ) ، و من
( كتبة الوحي ) الذين كان النبي صلى الله عليه وسلم يستأمنهم و يثق فيهم ..

ثانيا : زيد بن ثابت ( #شاب_حكيم_عاقل ) .. فيه قوة الشباب و حماستهم و تطلعهم للإنجاز و النجاح ..

ثالثا : زيد بن ثابت ( #فقيه ) .. من علماء الصحابة .. وهو أعلم الناس بالفرائض
( علم المواريث ) ، حتى إنه قد تولى منصب #القضاء في المدينة بعد ذلك في عهد عمر بن الخطاب ، و في عهد عثمان ، و في عهد علي رضي الله عنهم ..

.. ، ولما مات زيد بن ثابت قال سيدنا / أبو هريرة في نعيه :

(( لقد مات اليوم حبر الأمة ..
.. ، و عسى أن يجعل الله فيعبد الله بن عباس خلفا له ))

رابعا : زيد بن ثابت حضر ( #العرضة_الأخيرة ) ، و قرأ فيها على النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كاملا مرتين ، و عرف منه ما نسخ من الآيات ومن الأحرف السبعة .. ، و هذا امتياز خاص لم يحصل عليه إلا عدد قليل من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ، سنتكلم بالتفصيل فيما بعد عن تلك ( العرضة الأخيرة ) و عن أهميتها في توثيق القرآن ..

.......... تابعونا .........

بسام محرم