أمة واحدة
8.33K subscribers
911 photos
316 videos
251 files
679 links
ما هي مرآة الأمم ، التي تعكس ماضيها، وتترجم حاضرها ، وتستلهم من خلاله مستقبلها ؟!!
إنها التاريخ
نعرض وقائع التاريخ الإسلامي
للوصول الى كامل ارشيف القناة اضغط على الهاشتاج التالي 👇👇👇
#ارشيف_الموسوعة_التاريخية

بوت التواصل معنا @bassammoharram_bot
Download Telegram
#زمن_العزة_147
#حصن_الإسلام_36

(( #يوم_العبور )) 🐴

🌀 كيف يمكن لسيدنا / سعد بجيشه الكبير هذا أن يعبر نهر دجلة إلى الضفة الشرقية ....
.. الأمر يحتاج إلى معجزة .... ؟!!! 😕

#خطة_العبور ...........

🔻 بعض أهل فارس الذين أسلموا دَلوا سيدنا سعد بن أبي وقاص على موضع مخاضة : منطقة ليست عميقة في نهر دجلة يمكن العبور منها على ظهر الخيول و الإبل ، ولكن مع مخاطرة كبيرة ، فموعد الفيضان قد اقترب ، و قد يضرب المنطقة في أية لحظة ، و المسلمون لا يعرفون السباحة .. !!

🌀 ففكر سيدنا / سعد في الأمر طويلا ..
.. ، وتردد ترددا شديدا .. ،فليس هناك أية جسور ولا أية سفن ليعبر عليها الجند .. ، ولكنه في نفس الوقت لا يريد أن يخوض بجنوده مغامرة خطيرة قد تودي بحياة بعضهم ..
، و كان سيدنا / سعد شديد الحرص على أرواح المسلمين ..!!

...... فقرر في النهاية عدم العبور ... !! 😔

.. ، ولكن المسلمين كانوا مشتاقين لفتح المدائن و إسقاط عرش كسرى ... فأخذوا يلِحون على سيدنا / سعد أن يتوكل على الله ، و أن يوافق على العبور ...

💞 .. ، فلما رأى سيدنا / سعد حماسة المسلمين صلى صلاة الاستخارة ... ، فرأى في منامه أن خيول المسلمين تعبر نهر دجلة فيضربهم الفيضان بأمواجه المتلاطمة ..
.. ، ولكنهم يتمكنون جميعا من إتمام العبور بسلام ..

🙂 .. ، فاستيقظ سيدنا / سعد مستبشرا بتلك الرؤيا .. ،
و خطب في الجيش ليخبرهم بأنه قد قرر البدء في العبور على ظهور الخيل ..

👺 بينما كسرى / يزدجرد كان متأكدا تماما من أنه يستحيل على المسلمين أن يعبروا نهر دجلة في وقت الفيضان .. !!
.. ، و أن أمامهم ما لا يقل عن 4 إلى 5 أشهر حتى يتمكنوا من العبور .. بعدما ينتهي موسم الفيضان ...

............ ............ .........

💥 .. ، و بدأ سيدنا سعد بن أبي وقاص يضع خطة العبور

كان سيدنا / سعد يعرف جيدا أن كسرى اللعين قد جهز له قوات فارسية كبيرة لحماية الضفة الشرقية لتمنع المسلمين من الوصول إلى القصر الأبيض ..
، كما كان يعرف أن خطورة العبور لا تكمن فقط في الفيضان .. ، فقد ترميهم تلك القوات الفارسية الواقفة على الشاطئ بوابل من السهام و الرماح أثناء العبور فتقضي على الجيش الإسلامي بالكامل .. !!

لذلك قرر سيدنا / سعد أن يكلف فرقة من أبطال المسلمين الفدائيين أن تعبر النهر أولا ليشتبكوا مع قوات الفرس المتربصة على الضفة الشرقية ، فإذا انتصروا عليهم ، فسيسمح سيدنا / سعد بعد ذلك لباقي الجيش أن يعبروا ..

.. ، و فضل سيدنا / سعد ألا يجبر أحدا من جنوده ليكون في تلك الفرقة الفدائية ، فجعل الأمر تطوعيا ، و أعلن في الجيش أنه يريد متطوعين لتنفيذ تلك المهمة الصعبة ..

🌿 .. ، فتطوع لها 600 مقاتل من أبطال الإسلام المغاوير ..
، فأطلق عليهم اسم : كتيبة الأهوال ، و جعل قائدها بطل الأبطال و قاهر الأفيال : سيدنا / عاصم بن عمرو التميمي رضي الله عنه ..

🔻 .. ، فطلب سيدنا / عاصم من كتيبة الأهوال أن يتطوع ستون منهم ليكونوا في مقدمة الكتيبة أثناء العبور

.. و بالفعل ...
خرج له ستون بطلا ..
.. ، فتقدمهم سيدنا / عاصم ، و تهيأوا لبدء العبور ..

................. ..

#العبور

🐴 .. ثم بدأ هؤلاء الستون في العبور بحرص شديد .. ، فقد كان سطح الماء يصل إلى أعناق الخيول .. ، و كان القلق يملأ قلوب الجميع خوفا من قيام الفيضان في أية لحظة ..

.. ، و اتفق سيدنا / عاصم مع فرسانه أن يضربوا جنود الفرس المتربصين على الشاطئ بالسهام .. في أعينهم ..
كما فعل سيدنا / خالد بن الوليد من قبل فيمعركة
( ذات العيون ) في فتح الأنبار ..

😧.. ، و أذهلت تلك المفاجأة جند الفرس .. فلم يكن يخطر ببالهم أن يعبر جيش المسلمين نهر دجلة على ظهور الخيل
.. ، و أخذ قادة الفرس يفكرون كيف يمكنهم أن يمنعوا إتمام ذلك العبور بأي شكل ..؟!!
وفي تلك اللحظة .. أرسل الله سبحانه على هؤلاء القادة جنديا خفيا من جنوده لم يخطر لهم على بال ..

(( فأتاهم الله من
حيث لم يحتسبوا ))

.. هذا الجندي هو .. (( #الغباء )) ... !!

🩸 .. ، فبدلا من أن ينهال الفرس على فرقة سيدنا / عاصم بوابل من السهام و الرماح كما كان متوقعا .. ، أمر قادة الفرس أن تنزل فرقة من جنودهم بالخيول في داخل النهر ليشتبكوا مع فرقة سيدنا / عاصم .. فدارت بين الفرقتين معركة نهرية على ظهور الخيل ..!!
.. ، و ذلك القرار الغبي من قادة الفرس جعل جنودهم الواقفين على الشاطئ عاجزين عن رمي فرقة عاصم بالسهام حرصا على حياة زملائهم الفرس الذين يقاتلون في الماء ...!!

.. ، و في المقابل ...

أخذ أبطال الطليعة الإسلامية يصوبون سهامهم في أعين الفرس فأصابوا الكثيرين منهم .. ، و أصابهم ذلك بالهلع بعد أن صاروا بين أعور و قتيل و جريح ..
.. ففر كثير منهم من شدة الخوف ..!!

🐴 .. ، و عبر الأبطال الستون مع عاصم بنجاح ..