أمة واحدة
8.35K subscribers
911 photos
316 videos
251 files
678 links
ما هي مرآة الأمم ، التي تعكس ماضيها، وتترجم حاضرها ، وتستلهم من خلاله مستقبلها ؟!!
إنها التاريخ
نعرض وقائع التاريخ الإسلامي
للوصول الى كامل ارشيف القناة اضغط على الهاشتاج التالي 👇👇👇
#ارشيف_الموسوعة_التاريخية

بوت التواصل معنا @bassammoharram_bot
Download Telegram
#زمن_العزة_142
#حصن_الإسلام_31

(( #زهرة_بن_الحوية ))

🐴 سيدنا / #سعد_بن_أبي_وقاص مكث بجيش المسلمين في القادسية شهرين بعد انتهاء المعركة .. كان ينتظر الإذن من أمير المؤمنين / عمر بن الخطاب ليبدا التحرك إلى المدائن ليفتحها .. ، فاستمتع المسلمون بأحلى رمضان ، و أحلى صلاة عيد على أرض النصر .. أرض القادسية .. !!
.. ، ووفدت على سيدنا / سعد أعداد كبيرة من أهل العراق ، و من الفرس أنفسهم يعلنون إسلامهم بعدما تبين لهم الحق ... !!!

و حديثنا اليوم عن نجم جديد من نجوم الإسلام

عن #زهرة_بن_الحوية .. رضي الله عنه .. هذا البطل الذي أرسله سعد لمطاردة فلول الفرس الهاربين مع قائدهم #جالينوس نحو الشمال :

🐴 و كان مع زهرة 3000 مقاتل .. ، فأدركوا جيش جالينوس على حدود مدينة النجف .. ، و دار بينهما قتال عنيف استطاع فيه المسلمون أن يقتلوا عددا كبيرا من هؤلاء الفلول ... !!
.. ، واستطاع زهرة بنفسه أن يقتل جالينوس اللعين .. !!

🌀 .. ، ثم عاد بفرقته إلى القادسية وهو يلبس ملابس جالينوس الفاخرة المرصعة بالجواهر الثمينة ، و دخل على سيدنا سعد بتلك الهيئة ...!!!

😒 .. ، فلما رآه سيدنا / سعد بن أبي وقاص وهو يلبس ملابس جالينوس استكثرها عليه ، و خاف عليه من أن يفتن بها ..!!

.. ، و حسب التقسيم الشرعي للغنائم فثياب جالينوس كلها من حق زهرة وحده لأنه هو الذي قتله .. و هذا في الإسلام يسمى بالسلب .. بفتح السين المشددة و فتح اللام ..

💖 فسأله سعد قائلا :
(( هل أعانك أحد على قتله ... ؟!!! ))

.. ، و كان يقصد بسؤاله هذا أن يقسم الثياب بينه و بين من شاركه في قتل جالينوس ...

.. ، فرد سيدنا زهرة : (( نعم ))

💖 قال سعد : (( من .... ؟!!!! ))

.. ، فرد سيدنا زهرة بثقة : (( الله )) ....!!!

💖 .. ، فقال له سيدنا سعد :
(( ولكن هذا كثير عليك جدا .. !! ))

.. ، فأخذ منه سعد جزء من هذه الثياب ، و أرسلها إلى أمير المؤمنين / عمر في خمس الغنائم المستحقة لبيت المال ..
، و أخبره بأنه استكثرها على زهرة ، و خاف عليه من أن يفتن بها ....!!

🌀 .. ، فأعاد عمر الثياب إلى سعد ، و أرسل معها
500 درهم من بيت المال ورسالة إلى سعد يقول له فيها :

(( أنا أعلم بزهرة منك .. ، فأعد إليه سلبه .. ، و أعطه
الخمسمائة درهم من بيت المال ردا لاعتباره ))

هذا هو الفاروق / عمر بن الخطاب رضي الله عنه ..!!

........ ........ ...... ........

🌹 و سأنتقل بكم الآن إلى المدينة المنورة لنعيش مع
أمير المؤمنين / عمر ، و مع المسلمين هناك لحظة الفرحة عندما وصلتهم رسالة سيدنا / سعد .. تلك التي أرسلها مع خمس الغنائم ليبشرهم بالنصر في القادسية ......

.. ، و كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه من شدة شغفه و لهفته على الأخبار يخرج بنفسه إلى أبواب المدينة ينتظر البشير القادم من العراق فيمكث .. في الصحراء كل يوم .. من بعد شروق الشمس إلى ما قبل صلاة الظهر ..!!!

إحساس بالمسئولية

📜 .. ، فلما وصل رسول سيدنا / سعد محملا بخمس الغنائم ، و بشارة النصر استوقفه عمر رضي الله عنه قبل أن يدخل المدينة ، و قال له :
(( هل أنت من العراق .... ؟!! ))

😒 .. ، فرد عليه الرسول : (( نعم ))
💖 .. ، فأمسك عمر بخطام ناقة الرسول و أخذ يمشي إلى جوارها .. على قدمية .. !!

🙂 و هو الذي أصبح أقوى ملك في العالم الآن
.. ، و يحكم أقوى دولة على وجه الأرض بعد انتصاره في القادسية و اليرموك على قيصر و كسرى .. !!!!

.. ، ثم سأله #عمر بلهفة :
(( و ماذا فعل المسلمون بالفرس .. ؟!!! ))

😕 .. ، فتعجب الرسول من ذلك الرجل البسيط الذي يلازمه في السير ، و يكثر السؤال .. فقد كان هذا الرسول لا يعرف شكل عمر بن الخطاب .. ، فنظر إليه باستنكار ، و قال له :

(( نصرهم الله ، وأهلك العدو ))

🌀 .. ، فلما دخلا المدينة المنورة على هذا الحال أخذ الناس يُسَلمون على سيدنا / عمر ، قائلين له :
(( السلام عليك
يا أمير المؤمنين ))

😦 .. ، ففوجئ الرسول أن هذا الرجل الذي يسير إلى جوار ناقته هو أمير المؤمنين /
عمر بن الخطاب نفسه ...!!!

🙁 .. ، فقال له .. و الحياء يملأ وجهه :

(( هلا أخبرتني
يا أمير المؤمنين ...؟!!!! ))

🙂 .. ، فرد عليه عمر بن الخطاب بمنتهى البساطة قائلا :
(( لا عليك يا أخي ))

📜 .. ، ثم أخذ منه الرسالة .. فقرأها ..

.. ، ثم أمر المنادي أن ينادى في الناس .. ، و صعد على المنبر ، و أخذ يقرأ عليهم رسالة سيدنا / سعد التي كتب فيها :