#زمن_العزة
#الدولة_العثمانية_30
✨ (( السلطان / سليم الأول )) ✨
... الحلقة الثالثة ...
👺 كان شاة إيران الأول ( إسماعيل الصفوي ) يخشى من ذلك اليوم و يحسب له ألف حساب .. يوم أن يتغلب
سليم الأول على أبيه بايزيد الثاني و يتولى السلطنة من بعده .. ، فقد كان سليم الأول يعلن بغضه الشديد للدولة الصفوية و مذهبها .. و يصرِّحُ بأنها خطرٌ يهدِّدُ دولة العثمانيين السنية .. و كان العلماء و قادة الجيش و الإنكشارية يشاطرونه الرأي ، و يخافون من التدخِّل الشيعي فى شؤون الدولة العثمانية إذا وصل الأمير / أحمد بن بايزيد إلى الحكم .. !!
.. و ها قد حدث ما كان يخشاه ( الصفوي ) .. ، فقد اعتلى السلطان / سليم الأول عرش الدولة العثمانية .. !!!
⭐ فكان الهدف الأول للسلطان / سليم الأول هو القضاء على قوة الشاة / إسماعيل الصفوي و إيقاف المد الشيعي الذي كان يهدد العالم الإسلامي كله .. خاصة بعد أن وصلته الأخبار عن تلك التحالفات التي أجراها ذلك الخبيث إسماعيل الصفوي مع قادة الحملات البرتغالية ( الصليبية ) التي كانت قد احتلت أجزاء من جنوب العالم الإسلامي ، و جهزت لغزو بلاد الحجاز لنبش قبر النبي صلى الله عليه وسلم حتى تقوم بمساومة المسلمين على جسده الشريف في مقابل ( القدس ) .. !!
👹 تحالف ذلك المجرم ( الصفوي ) مع الصليبيين ليقووا شوكته أمام المسلمين من أهل السنة .. تماما كما فعل أجداده العبيديون ( الفاطميون ) من قبل حينما تحالفوا مع قيادات الحملات الصليبية التي غزت وقتها بلاد الشام ... !!!
💥 .. و مع الأسف الشديد ..
كانت المقدسات الإسلامية و بلاد الحجاز آنذاك واقعة تحت سيطرة الدولة المملوكية .. و كانت دولة المماليك فى نهاية أمرها قد أُصيبت بالشيخوخة والهِرَم .. و لا قدرة لديها على مواجهة ذلك المخطط الصليبي ( البرتغالي ) العفن .. !!!!
................. ................. ..............
📌 (( #معركة_جالديران )) ✨
🐴 طالب السلطان / سليم الأول دولة المماليك ( ممثلةً فى سلطانها قنصوة الغوري ) أن تدعمه ( كدولة سنية ) فى حربه مع الصفويين الشيعة .. فلم يجد منهم دعما .. و أظهروا أنهم على الحياد .. ، و لكن استخبارات العثمانيين رصدت مراسلات بين السلطان المملوكي / قنصوة الغوري و بين الصفويين ( ملحوظة : تلك المراسلات مازالت موجودة فى متحف #طوب_قابى إلى يومنا هذا )
✨ فجمع السلطان / سليم الأول قادة جيوشه و وزراءه و علماء الدولة في مدينة أدرنة في اجتماع موسع ذكر لهم فيه خطورة الشاة / إسماعيل الصفوي و حكومته الشيعية في إيران ، و بين لهم ما فعله الصفويون في أهل السنة من التشريد و التقتيل و الاضطهاد .. ، فلم يجد سليم الأول صعوبة في إقناع الحاضرين بضرورة محاربة الصفويين ..
🐴 و بعد أن اتفقت أصوات الحاضرين جميعا .. خرج السلطان / سليم الأول بعد 3 أيام من هذا الاجتماع على رأس جيش كبير متجها إلى إيران ..
.. ، و أرسل رسالة إلى إسماعيل الصفوي يقول له فيها :
(( أنا سلطان آل عثمان / سليم خان ابن السلطان الأعظم
مراد خان .. أتوجه لقتالك يا زعيم الجنود الفارسية ..
فأنا مسلم من خاصة المسلمين ، و سلطان لجماعة المؤمنين السنيين الموحدين ، و قد أفتى العلماء و الفقهاء الذين بين ظهرانينا بوجوب قتلك و مقاتلة قومك فقد حق علينا أن ننشط لحربك و نخلص الناس من شرك .. ))
👺 فعمل الشاة إسماعيل الصفوي على تعطيل وصول العثمانيين ، حيث أمر بتخريب الطرق و القرى الواقعة في طريق الجيش العثماني ؛ الأمر الذي أخّر وصول العثمانيين و أنهك قواهم .. ، و لكن ذلك لم يمنعهم من مواصلة السير إلى إيران .. !!!
👺 لم يكن إسماعيل الصفوي يريد أن يتورط في قتال العثمانيين ، فهو يعلم قوة سليم الاول جيدا ، و لذلك حاول أن يتجنب نشوب الحرب بأن يحاول استدراج الجيش العثماني إلى داخل إيران ليقطع خطوط الإمدادات عليه ..
🐴 لكن سليم الأول كان منتبها لما يدور في ذهن خصمه ، فعزم على الإسراع في لقاء الصفويين .. خاصة بعد أن بدأ التذمر يشق طريقه إلى جنود العثمانيين من طول الانتظار و كثرة الانتقال من مكان إلى آخر ..
💥 و بالفعل ..
التقى الفريقان في صحراء #جالديران في شرق الأناضول في يوم 2 رجب سنة 920 هـ / 24 من أغسطس 1514 م
.... و كان قتالا شرسا عنيفا ....
.. و لكنه انتهى بهزيمة إسماعيل الصفوي هزيمة نكراء .. ففر ذلك الخبيث من أرض المعركة إلى أذربيجان ، و وقع كثير من قادة جيشه في الأسر .. !!!
🐴 و في 14 من شهر رجب 920 هـ / 5 من سبتمبر 1514 هـ دخل السلطان المظفر / سليم الأول مدينة تبريز عاصمة الصفويين ، و استولى على أموال إسماعيل الصفوي ، و بعث بها إلى إستانبول .. ، ثم عاد بالجيش إلى بلاده مكتفيا بهذا النصر الكبير ، و لم يعبأ باقتفاء أثر إسماعيل الصفوي و التوغل في بلاده ..
................ ............... ............
#الدولة_العثمانية_30
✨ (( السلطان / سليم الأول )) ✨
... الحلقة الثالثة ...
👺 كان شاة إيران الأول ( إسماعيل الصفوي ) يخشى من ذلك اليوم و يحسب له ألف حساب .. يوم أن يتغلب
سليم الأول على أبيه بايزيد الثاني و يتولى السلطنة من بعده .. ، فقد كان سليم الأول يعلن بغضه الشديد للدولة الصفوية و مذهبها .. و يصرِّحُ بأنها خطرٌ يهدِّدُ دولة العثمانيين السنية .. و كان العلماء و قادة الجيش و الإنكشارية يشاطرونه الرأي ، و يخافون من التدخِّل الشيعي فى شؤون الدولة العثمانية إذا وصل الأمير / أحمد بن بايزيد إلى الحكم .. !!
.. و ها قد حدث ما كان يخشاه ( الصفوي ) .. ، فقد اعتلى السلطان / سليم الأول عرش الدولة العثمانية .. !!!
⭐ فكان الهدف الأول للسلطان / سليم الأول هو القضاء على قوة الشاة / إسماعيل الصفوي و إيقاف المد الشيعي الذي كان يهدد العالم الإسلامي كله .. خاصة بعد أن وصلته الأخبار عن تلك التحالفات التي أجراها ذلك الخبيث إسماعيل الصفوي مع قادة الحملات البرتغالية ( الصليبية ) التي كانت قد احتلت أجزاء من جنوب العالم الإسلامي ، و جهزت لغزو بلاد الحجاز لنبش قبر النبي صلى الله عليه وسلم حتى تقوم بمساومة المسلمين على جسده الشريف في مقابل ( القدس ) .. !!
👹 تحالف ذلك المجرم ( الصفوي ) مع الصليبيين ليقووا شوكته أمام المسلمين من أهل السنة .. تماما كما فعل أجداده العبيديون ( الفاطميون ) من قبل حينما تحالفوا مع قيادات الحملات الصليبية التي غزت وقتها بلاد الشام ... !!!
💥 .. و مع الأسف الشديد ..
كانت المقدسات الإسلامية و بلاد الحجاز آنذاك واقعة تحت سيطرة الدولة المملوكية .. و كانت دولة المماليك فى نهاية أمرها قد أُصيبت بالشيخوخة والهِرَم .. و لا قدرة لديها على مواجهة ذلك المخطط الصليبي ( البرتغالي ) العفن .. !!!!
................. ................. ..............
📌 (( #معركة_جالديران )) ✨
🐴 طالب السلطان / سليم الأول دولة المماليك ( ممثلةً فى سلطانها قنصوة الغوري ) أن تدعمه ( كدولة سنية ) فى حربه مع الصفويين الشيعة .. فلم يجد منهم دعما .. و أظهروا أنهم على الحياد .. ، و لكن استخبارات العثمانيين رصدت مراسلات بين السلطان المملوكي / قنصوة الغوري و بين الصفويين ( ملحوظة : تلك المراسلات مازالت موجودة فى متحف #طوب_قابى إلى يومنا هذا )
✨ فجمع السلطان / سليم الأول قادة جيوشه و وزراءه و علماء الدولة في مدينة أدرنة في اجتماع موسع ذكر لهم فيه خطورة الشاة / إسماعيل الصفوي و حكومته الشيعية في إيران ، و بين لهم ما فعله الصفويون في أهل السنة من التشريد و التقتيل و الاضطهاد .. ، فلم يجد سليم الأول صعوبة في إقناع الحاضرين بضرورة محاربة الصفويين ..
🐴 و بعد أن اتفقت أصوات الحاضرين جميعا .. خرج السلطان / سليم الأول بعد 3 أيام من هذا الاجتماع على رأس جيش كبير متجها إلى إيران ..
.. ، و أرسل رسالة إلى إسماعيل الصفوي يقول له فيها :
(( أنا سلطان آل عثمان / سليم خان ابن السلطان الأعظم
مراد خان .. أتوجه لقتالك يا زعيم الجنود الفارسية ..
فأنا مسلم من خاصة المسلمين ، و سلطان لجماعة المؤمنين السنيين الموحدين ، و قد أفتى العلماء و الفقهاء الذين بين ظهرانينا بوجوب قتلك و مقاتلة قومك فقد حق علينا أن ننشط لحربك و نخلص الناس من شرك .. ))
👺 فعمل الشاة إسماعيل الصفوي على تعطيل وصول العثمانيين ، حيث أمر بتخريب الطرق و القرى الواقعة في طريق الجيش العثماني ؛ الأمر الذي أخّر وصول العثمانيين و أنهك قواهم .. ، و لكن ذلك لم يمنعهم من مواصلة السير إلى إيران .. !!!
👺 لم يكن إسماعيل الصفوي يريد أن يتورط في قتال العثمانيين ، فهو يعلم قوة سليم الاول جيدا ، و لذلك حاول أن يتجنب نشوب الحرب بأن يحاول استدراج الجيش العثماني إلى داخل إيران ليقطع خطوط الإمدادات عليه ..
🐴 لكن سليم الأول كان منتبها لما يدور في ذهن خصمه ، فعزم على الإسراع في لقاء الصفويين .. خاصة بعد أن بدأ التذمر يشق طريقه إلى جنود العثمانيين من طول الانتظار و كثرة الانتقال من مكان إلى آخر ..
💥 و بالفعل ..
التقى الفريقان في صحراء #جالديران في شرق الأناضول في يوم 2 رجب سنة 920 هـ / 24 من أغسطس 1514 م
.... و كان قتالا شرسا عنيفا ....
.. و لكنه انتهى بهزيمة إسماعيل الصفوي هزيمة نكراء .. ففر ذلك الخبيث من أرض المعركة إلى أذربيجان ، و وقع كثير من قادة جيشه في الأسر .. !!!
🐴 و في 14 من شهر رجب 920 هـ / 5 من سبتمبر 1514 هـ دخل السلطان المظفر / سليم الأول مدينة تبريز عاصمة الصفويين ، و استولى على أموال إسماعيل الصفوي ، و بعث بها إلى إستانبول .. ، ثم عاد بالجيش إلى بلاده مكتفيا بهذا النصر الكبير ، و لم يعبأ باقتفاء أثر إسماعيل الصفوي و التوغل في بلاده ..
................ ............... ............
💢 (( ماذا بعد جالديران .. ؟!! )) 💢
⭐ على الرغم من الهزيمة المدوية التي لحقت بإسماعيل الصفوي، إلا إنها لم تحسم الصراع لصالح العثمانيين ، فظل كل طرف يتربص بالآخر و ينتهز الفرصة للانقضاض عليه ..
.. ، و نظرا لفداحة خسائر الصفويين ، فقد حاول الشاة إسماعيل الصفوي أن يبرم صلحا مع السلطان / سليم الأول ..
.. ، و لكن محاولته لم تلق قبولا لدى السلطان العثماني ..
⚡ و بعد انتصار ( جالديران ) انضمت 25 مدينة إلى الحكم العثماني .. ، فتوسع العثمانيون و ضموا إليهم ديار بكر و سائر مدن شمال العراق حتى أصبح الجزء الأكبر من أراضي شمال العراق في يد العثمانيين .. ، وأصبح الإيرانيون وجها لوجه أمام العثمانيين .. ، فبات من الصعب على الصفويين أن يتوسعوا على حساب العثمانيين ..
🌿 و لو لم تكن للسلطان / سليم الأول من حسنة سوى وقوفه فى وجه هذا المشروع الشيعي الخبيث و تحطيمه للجيش الصفوي فى معركة #جالديران لكانت تلك الحسنة كافية لتثقيل ميزان حسناته .. بإذن الله تعالى ..
............. تابعونا ..........
🎀 بسام محرم 🎀
🔆 المصادر :
* مؤلفات الدكتور / راغب السرجاني حفظه الله
* اقتباسات من مقالات الشيخ الأستاذ المؤرخ الفاضل /
ممدوح المنشاوي حفظه الله ..
⭐ على الرغم من الهزيمة المدوية التي لحقت بإسماعيل الصفوي، إلا إنها لم تحسم الصراع لصالح العثمانيين ، فظل كل طرف يتربص بالآخر و ينتهز الفرصة للانقضاض عليه ..
.. ، و نظرا لفداحة خسائر الصفويين ، فقد حاول الشاة إسماعيل الصفوي أن يبرم صلحا مع السلطان / سليم الأول ..
.. ، و لكن محاولته لم تلق قبولا لدى السلطان العثماني ..
⚡ و بعد انتصار ( جالديران ) انضمت 25 مدينة إلى الحكم العثماني .. ، فتوسع العثمانيون و ضموا إليهم ديار بكر و سائر مدن شمال العراق حتى أصبح الجزء الأكبر من أراضي شمال العراق في يد العثمانيين .. ، وأصبح الإيرانيون وجها لوجه أمام العثمانيين .. ، فبات من الصعب على الصفويين أن يتوسعوا على حساب العثمانيين ..
🌿 و لو لم تكن للسلطان / سليم الأول من حسنة سوى وقوفه فى وجه هذا المشروع الشيعي الخبيث و تحطيمه للجيش الصفوي فى معركة #جالديران لكانت تلك الحسنة كافية لتثقيل ميزان حسناته .. بإذن الله تعالى ..
............. تابعونا ..........
🎀 بسام محرم 🎀
🔆 المصادر :
* مؤلفات الدكتور / راغب السرجاني حفظه الله
* اقتباسات من مقالات الشيخ الأستاذ المؤرخ الفاضل /
ممدوح المنشاوي حفظه الله ..