أمة واحدة
8.33K subscribers
911 photos
316 videos
251 files
679 links
ما هي مرآة الأمم ، التي تعكس ماضيها، وتترجم حاضرها ، وتستلهم من خلاله مستقبلها ؟!!
إنها التاريخ
نعرض وقائع التاريخ الإسلامي
للوصول الى كامل ارشيف القناة اضغط على الهاشتاج التالي 👇👇👇
#ارشيف_الموسوعة_التاريخية

بوت التواصل معنا @bassammoharram_bot
Download Telegram
#زمن_العزة
#نجم_النجوم_75
#فتوحات_العراق_1

(( فإذا فرغت فانصب ))

🌀 و بعد انتهاء حروب الردة .. قد يتبادر إلى ذهنك الآن مشهد خالد بن الوليد .. القائد العظيم المنتصر .. وهو يدخل المدينة المنورة وسط حشود المسلمين الذين خرجوا من بيوتهم لاستقباله .. خرجوا يكبرون فرحا ، و يحمدون الله على نصره و فتحه ، و يهتفون باسم سيف الله المسلول ..

.. ، ثم تتخيل سيدنا / خالد وهو يدخل على مجلس خليفة المسلمين أبي بكر ، و الذي كان ينتظر وصوله بفارغ الصبر ليبدأ في مراسم تكريمه و احتفالات النصر ...

🌹 .. ، قد تتخيل أيضا مشهد جند الإسلام العائدين من حروب الردة إلى بلادهم بعد غياب ما يقرب من سنة كاملة قضوها في معارك طاحنة متواصلة .. ، فتراهم في خيالك
.. كل منهم في بيته يحتضن أحبابه و أبناءه بفرح و شوق بالغ بعد هذا الغياب الطويل .. ، ثم يدخل كل منهم إلى حجرته ليلقي بنفسه على فراشه الناعم من شدة التعب و الإعياء .. يريد أن ينام طويلا و يرتاح .. ، و لكنه مع ذلك يفضل أن يجلس ليحكي و يحكي لأولاده عن بطولاته ، و عن الأهوال التي خاضها في تلك الحروب .. ، و في نفس الوقت ستتخيل زوجة هذا الفارس البطل وهي تجلس إلى جواره .. تضمد جراحه ، و قد غمرت عينها دموع الفرحة بسلامة وصول زوجها الغالي ...!!!

🌿 هذه هي الصورة التلقائية الطبيعية التي تتبادر إلى الذهن .. ، و لكن الحقيقة أن كل تلك المشاهد التي تتخيلها لم تحدث .. ، إنما الذي حدث في الحقيقة أن خالد بن الوليد قد وصلته رسالة عجيبة من أبي بكر الصديق ، و كان لا يزال وقتها مع جيشه في ( اليمامة ) بعد انتصاره على مسيلمة الكذاب و أتباعه ... !!

🌀 كانت الرسالة تحمل تكليفا جديدا لخالد بن الوليد و جيشه .. تكليفا تقشعر منه الأبدان ...!! 😯😟

📜 .. فتح خالد الرسالة .. فإذا بأبي بكر الصديق .. رضي الله عنه .. يخبره بأنه قد عزم على البدء فورا في محاربة الفرس
.. ، و يكلفه بأن يتحرك بجيشه مباشرة إلى العراق ليبدأ العمليات العسكرية ضد أقوى و أشرس إمبراطورية في ذلك الوقت .. إنها ..
(( إمبراطورية كسرى
العظمى )) 🥺

.. يعني .. لا وقت لرؤية الأهل ، و لا سبيل للراحة و النوم ..
.. و لا مجال للاحتفالات والأفراح ، ولا للمراسم و الزينات ..!!

💔 ولأن أبا بكر كان يعرف جيدا خطورة تلك المهمة ، و حجم الرهبة التي كانت تملأ قلب أي رجل عربي بمجرد أن يسمع كلمة (( كسرى )) ... أو .. (( الفرس )) ..

.. ، كما إن ( الصديق ) يعي جيدا أن جنود خالد بن الوليد كانوا منهكين تماما بعد حروب الردة المتواصلة ..
لذلك كله فقد أمر ( الصديق ) خالدا بألا يَستكرِهَ أحدا من جنوده على القتال معه في فتوحات العراق ، و أن عليه أن يخيرهم .. ، فمن اختار منهم أن يعود إلى أهله ، و اعتذر عن المشاركة في الفتوحات ، فلا تثريب عليه ، و لا يمنعه خالد ولا يعاتبه ... !!

📌 .. كذلك .. أمر خليفة رسول الله ألا يضم خالد بن الوليد إلى جيشه أحدا من الذين ارتدوا ثم عادوا إلى الإسلام ..
.. ، فقد كان أبو بكر يرى أن هؤلاء العائدين إلى الإسلام لابد أن يوضعوا (( #تحت_الملاحظة )) لفترة طويلة ، إلى أن يتم التأكد من صدقهم وولائهم للإسلام ..

📜 قرأ خالد رسالة الخليفة على جيش المسلمين ..
.. ، ثم عرفهم بأن الأمر لهم بالخيار ، فمن أراد أن يشارك في قتال الفرس فليشارك .. ، ومن أراد أن يعود إلى بيته و أهله فليعد ..

🌊 .. ، فكانت المفاجأة .... !!! 😒😯

.......... تابعونا ...........

بسام محرم