#زمن_العزة_118
#حصن_الإسلام_7
🟣 (( #مفاوضات_فحل_بيسان )) 🟣
📜 أرسل #سكلاريوس قائد الرومان في بيسان
إلى أبي عبيدة بن الجراح يقول له :
(( أخرج أنت و من معك من بلادنا ، و عودوا إلى بلادكم بلاد البؤس و الشقاء ، و إلا أتيناكم بما لا قبل لكم به ثم لا ننصرف عنكم و فيكم عين تطرف .... ))
⚡ .. فأرسل أبوعبيدة بن الجراح إليه ردا على رسالته الاستفزازية قائلا له :
(( .... أما قولكم : " اخرجوا من بلادنا " ...
فوالله لن نخرج منها ، فلقد نزعها الله من بين أيديكم و صيرها لنا .. فالبلاد بلاد الله .. وهو مالك الملك .. يؤتي الملك من يشاء و ينزع الملك ممن يشاء و يعز من يشاء و يذل من يشاء سبحانه ..
أما قولكم : " بلادنا بلاد البؤس و الشقاء " ..
فقد صدقتم .. و لقد أبدلها الله لنا ببلاد العيش الرفيع و الأنهار الجارية و الثمار الكثيرة .. ، فلا تحسبونا تاركيها لكم ، و لن ننصرف عنها حتى نفنيكم و نخرجكم أنتم منها ..
.. ، فأقيموا مكانكم ، فو الله لا نجشمكم أن تأتوا إلينا ، بل نحن نأتيكم في أرضكم لنستأصل شأفتكمإن شاء الله تعالى ))
.. ، و يقصد أبو عبيدة بكلماته الأخيرة في الرسالة عندما قال : " فأقيموا مكانكم .. " ...
يعني : ( ابقوا في معسكركم في بيسان ، و لا تتعبوا أنفسكم ولا تلطخوا أقدامكم في هذا الوحل و في تلك المستنقعات التي تسببتم فيها عندما فجرتم سدود النهر .. ، بل نحن سنجتاز هذا الطين و الوحل لنصل إليكم ثم نستأصلكم إن شاء الله تعالى )
🌀 .. ، و بهذه الكلمات القوية رد أمين الأمة /
أبو عبيدة بن الجراح على رسالة قائد جيوش أقوى دولة
في العالم .. !!!!
🔻 إنها عزة المسلم ..
.. في زمن العزة 🔻
.....................
🌀 و في محاولة أخرى لإضاعة الوقت .. طلب سكلاريوس من أبي عبيدة أن يرسل إليهم رجلا منهم ليتفاوضوا معه ..
.. ، فاختار أبو عبيدة لهذه المهمة الخطيرة الصحابي الجليل / #معاذ_بن_جبل .. رضي الله عنه ..
🔻 .. ، فتوجه المفاوض الجليل .. وحده .. إلى وكر الضباع في #بيسان .. دون أن يبالي بالمخاطر المتوقعة التي قد
تهدد حياته .. !!!
.. ، ووصل سيدنا / معاذ إلى مقر القيادة الذي يجلس فيه #سكلاريوس مع كبار قادة جيوشه و مستشاريه ..
.. ، فوجدهم يفرشون أرض المعركة بالبسط الحريرية ، و يجلسون في قاعة فخمة مجهزة بكل وسائل الرفاهية المتاحة وقتها ..، فرأى سيدنا معاذ مقاعدهم مرصعة بالجواهر الثمينة .. ، و رآهم قد وضعوا الوسائد الناعمة من الحرير الخالص في كل ركن من أركان تلك القاعة الفخمة ..!!!!
🐎 .. ، فتعجب سيدنا / معاذ من هذا البزخ و الإسراف المبالغ فيه على أرض المعركة .. ، و ظل واقفا بفرسه خارج تلك القاعة التي قد تلمع بروعتها في أعين الكثيرين من عشاق الدنيا .. ، و لكنها لم يكن لها أي وزن في عين سيدنا معاذ ..
.. رضي الله عنه ..
.. ، فجاءه غلام رومي ، و قال له :
(( أنا سأمسك لك دابتك ، و ادخل أنت لتجلس مع قادة الروم العظماء ))
.. ، فرفض سيدنا معاذ أن يسير على بسط الحرير ، وظل واقفا في الخارج .. ، و بدأ يخاطب قادة الروم من مكانه ..
.. ، فقال لهم بصوت عال ليسمعهم جميعا :
(( لقد أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا نقوم لأحد إلا لله في الصلاة و العبادة .. ، فليس قيامي هذا تعظيما لكم ، ولكنني أقف حتى لا أمشي على هذه البسط ، و لا أجلس على تلك النمارق التي استأثرتم بها على ضعفائكم ..
.. ، و لقد نهي الله عن البغي و الإسراف ..
.. ، و إني جالس هاهنا على الأرض مكاني ، و كلموني أنتم بحاجتكم ..
.. ، فأنا ها هنا مكاني ))
😕 ذهل قادة الروم من هذا الكلام المفعم بالعزة و الإباء ، و تعجبوا من زهد ذلك الشاب المسلم .. ، فقد كان سيدنا /
معاذ بن جبل شابا في الثلاثينات من عمره آنذاك ..
.. ، فكان أول ما سألوه عنه :(( هل أنت أفضل أصحابك .. ؟!! ))
.. ، فرد عليهم سيدنا / معاذ بعد أن جلس متربعا خارج القاعة :
(( ليتني ألا أكون شرهم ..
.. ، إن جيش المسلمين مليئ بالعظماء و الأتقياء ))
.. ، فقالوا له .. عبر الترجمان .. :
(( أخبرونا .. ، ماذا تطلبون .. ؟!!
.. ، و ما الذي جاء بكم إلى بلادنا .. ؟!!! ))
⭐ فرد سيدنا / معاذ :
(( جئنا لندعوكم إلى الإسلام .. ، أن تعبدوا الله وحده و تكسروا الصليب و تقتلوا الخنزير ..
.. ، فإن فعلتم .. ، فأنتم منا و نحن منكم .. لكم مالنا و عليكم ما علينا ..
.. ، و إن أبيتم .. ، فأدوا الجزية عن يد و أنتم صاغرون ..
.. ، فإن أبيتم .. ، فليس شيء مما خلق الله عز وجل نحن قابلوه منكم بعد ذلك .. ، و سنقاتلكم في سبيل الله ))
.................
🔻 هكذا ينبغي أن يكون
#المفاوض_المسلم 🔻
.. ، فنحن الآن أمام نموذج مشرف يحتذى به في المفاوضات في كل زمان و مكان ..
#حصن_الإسلام_7
🟣 (( #مفاوضات_فحل_بيسان )) 🟣
📜 أرسل #سكلاريوس قائد الرومان في بيسان
إلى أبي عبيدة بن الجراح يقول له :
(( أخرج أنت و من معك من بلادنا ، و عودوا إلى بلادكم بلاد البؤس و الشقاء ، و إلا أتيناكم بما لا قبل لكم به ثم لا ننصرف عنكم و فيكم عين تطرف .... ))
⚡ .. فأرسل أبوعبيدة بن الجراح إليه ردا على رسالته الاستفزازية قائلا له :
(( .... أما قولكم : " اخرجوا من بلادنا " ...
فوالله لن نخرج منها ، فلقد نزعها الله من بين أيديكم و صيرها لنا .. فالبلاد بلاد الله .. وهو مالك الملك .. يؤتي الملك من يشاء و ينزع الملك ممن يشاء و يعز من يشاء و يذل من يشاء سبحانه ..
أما قولكم : " بلادنا بلاد البؤس و الشقاء " ..
فقد صدقتم .. و لقد أبدلها الله لنا ببلاد العيش الرفيع و الأنهار الجارية و الثمار الكثيرة .. ، فلا تحسبونا تاركيها لكم ، و لن ننصرف عنها حتى نفنيكم و نخرجكم أنتم منها ..
.. ، فأقيموا مكانكم ، فو الله لا نجشمكم أن تأتوا إلينا ، بل نحن نأتيكم في أرضكم لنستأصل شأفتكمإن شاء الله تعالى ))
.. ، و يقصد أبو عبيدة بكلماته الأخيرة في الرسالة عندما قال : " فأقيموا مكانكم .. " ...
يعني : ( ابقوا في معسكركم في بيسان ، و لا تتعبوا أنفسكم ولا تلطخوا أقدامكم في هذا الوحل و في تلك المستنقعات التي تسببتم فيها عندما فجرتم سدود النهر .. ، بل نحن سنجتاز هذا الطين و الوحل لنصل إليكم ثم نستأصلكم إن شاء الله تعالى )
🌀 .. ، و بهذه الكلمات القوية رد أمين الأمة /
أبو عبيدة بن الجراح على رسالة قائد جيوش أقوى دولة
في العالم .. !!!!
🔻 إنها عزة المسلم ..
.. في زمن العزة 🔻
.....................
🌀 و في محاولة أخرى لإضاعة الوقت .. طلب سكلاريوس من أبي عبيدة أن يرسل إليهم رجلا منهم ليتفاوضوا معه ..
.. ، فاختار أبو عبيدة لهذه المهمة الخطيرة الصحابي الجليل / #معاذ_بن_جبل .. رضي الله عنه ..
🔻 .. ، فتوجه المفاوض الجليل .. وحده .. إلى وكر الضباع في #بيسان .. دون أن يبالي بالمخاطر المتوقعة التي قد
تهدد حياته .. !!!
.. ، ووصل سيدنا / معاذ إلى مقر القيادة الذي يجلس فيه #سكلاريوس مع كبار قادة جيوشه و مستشاريه ..
.. ، فوجدهم يفرشون أرض المعركة بالبسط الحريرية ، و يجلسون في قاعة فخمة مجهزة بكل وسائل الرفاهية المتاحة وقتها ..، فرأى سيدنا معاذ مقاعدهم مرصعة بالجواهر الثمينة .. ، و رآهم قد وضعوا الوسائد الناعمة من الحرير الخالص في كل ركن من أركان تلك القاعة الفخمة ..!!!!
🐎 .. ، فتعجب سيدنا / معاذ من هذا البزخ و الإسراف المبالغ فيه على أرض المعركة .. ، و ظل واقفا بفرسه خارج تلك القاعة التي قد تلمع بروعتها في أعين الكثيرين من عشاق الدنيا .. ، و لكنها لم يكن لها أي وزن في عين سيدنا معاذ ..
.. رضي الله عنه ..
.. ، فجاءه غلام رومي ، و قال له :
(( أنا سأمسك لك دابتك ، و ادخل أنت لتجلس مع قادة الروم العظماء ))
.. ، فرفض سيدنا معاذ أن يسير على بسط الحرير ، وظل واقفا في الخارج .. ، و بدأ يخاطب قادة الروم من مكانه ..
.. ، فقال لهم بصوت عال ليسمعهم جميعا :
(( لقد أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا نقوم لأحد إلا لله في الصلاة و العبادة .. ، فليس قيامي هذا تعظيما لكم ، ولكنني أقف حتى لا أمشي على هذه البسط ، و لا أجلس على تلك النمارق التي استأثرتم بها على ضعفائكم ..
.. ، و لقد نهي الله عن البغي و الإسراف ..
.. ، و إني جالس هاهنا على الأرض مكاني ، و كلموني أنتم بحاجتكم ..
.. ، فأنا ها هنا مكاني ))
😕 ذهل قادة الروم من هذا الكلام المفعم بالعزة و الإباء ، و تعجبوا من زهد ذلك الشاب المسلم .. ، فقد كان سيدنا /
معاذ بن جبل شابا في الثلاثينات من عمره آنذاك ..
.. ، فكان أول ما سألوه عنه :(( هل أنت أفضل أصحابك .. ؟!! ))
.. ، فرد عليهم سيدنا / معاذ بعد أن جلس متربعا خارج القاعة :
(( ليتني ألا أكون شرهم ..
.. ، إن جيش المسلمين مليئ بالعظماء و الأتقياء ))
.. ، فقالوا له .. عبر الترجمان .. :
(( أخبرونا .. ، ماذا تطلبون .. ؟!!
.. ، و ما الذي جاء بكم إلى بلادنا .. ؟!!! ))
⭐ فرد سيدنا / معاذ :
(( جئنا لندعوكم إلى الإسلام .. ، أن تعبدوا الله وحده و تكسروا الصليب و تقتلوا الخنزير ..
.. ، فإن فعلتم .. ، فأنتم منا و نحن منكم .. لكم مالنا و عليكم ما علينا ..
.. ، و إن أبيتم .. ، فأدوا الجزية عن يد و أنتم صاغرون ..
.. ، فإن أبيتم .. ، فليس شيء مما خلق الله عز وجل نحن قابلوه منكم بعد ذلك .. ، و سنقاتلكم في سبيل الله ))
.................
🔻 هكذا ينبغي أن يكون
#المفاوض_المسلم 🔻
.. ، فنحن الآن أمام نموذج مشرف يحتذى به في المفاوضات في كل زمان و مكان ..