#زمن_العزة
#العباد_9
💞 (( #الزم_غرزه ....
.... الجزء الثالث )) 🌿
🌹 و كان سيدنا / عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه مضرب المثل في التواضع و إنكار الذات ، و كان يبغض المدح و يحذر المداحين من خطورة ذلك على سلامة القلوب ..
🌀 جاءه رجل يوما فقال :
(( يا خير الناس ، و ابن خير الناس ))
.. ، فرد عليه قائلا :
(( ما أنا بخير الناس ، و لا ابن خير الناس ..
.. ، ما أنا إلا عبد من عباد الله ..
.. ، و الله لن تزالوا بالرجل تمدحونه حتى تهلكوه ))
🌀 و كان ابن عمر يلبس ثيابا خشنة متواضعة جدا .. و ثوبه يصل إلى نصف الساق .. ، فرآه رجل على هذا الحال ، فأراد أن يهديه ثوبا فاخرا يليق بمقامه بين الناس ..
.. ، فلما قدم له ذلك الثوب الجديد أخذ ابن عمر يلمسه ، فوجده لينا رقيقا .. ، فسأل الرجل : (( أمن الحرير هو ..؟!! ))
.. ، فقال الرجل :
(( لا .. بل من القطن ))
.. ، فاعتذر إليه ابن عمر لأنه كان يخشي أن يعجب بنفسه إذا رآه الناس بهذا الثوب الفاخر .. ، و قال له :
(( .. إني أخاف أن ألبسه .. ، أخاف أن أكون مختالا فخورا
.. و الله لا يحب كل مختال فخور ))
🌀 ذات يوم أراد رجل أن يمدحه و يشيد بفضله ، فقال له : (( لا يزال الناس بخير ما أبقاك الله لهم ))
.. ، فغضب ابن عمر ، و قال له :
(( إني لأحسبك عراقيا ( لأن العراقيين كانوا يبالغون في المدح ) .. ، و ما يدريك ما يغلق عليه ابن أمك بابه ... ؟!! ))
.. يعني .. يقول له : (( و ما يدريك ما أفعله داخل بيتي
إن أغلقت علي بابي .. ؟! ))
🖍️ و كما تعلمون ..
كان ابن عمر عالما جليلا .. ظل يفتي الناس 60 سنة ، و مع ذلك كان كثيرا ما يسأل في مسألة فيقول : (( لا علم لي به ))
.. ، و عرض عليه أمير المؤمنين / عثمان بن عفان أن يوليه منصب ( القضاء ) ، فاعتذر له خوفا من السؤال بين يدي الله
🌀 و ذات يوم سأله رجل مسألة ( يريد فتوى ) ..
.. ، فطأطأ ( ابن عمر ) رأسه يفكر ، و سكت و لم يرد عليه ..
.. ، فقال له الرجل :
(( ألم تسمع سؤالي .. ؟!! ))
.. ، فرد عليه قائلا :
(( بل سمعته .. ، و لكنكم و كأنكم ترون أن الله تعالى ليس
بسائلنا عما تسألوننا عنه .. !!!
.. اتركنا الآن .. يرحمك الله .. حتى نتثبت في مسألتك
، فإما أن تسمع منا الجواب ، أو نعلمك ألا علم لنا بمسألتك ))
............. ............. ..........
💔 (( #الفتنة_الكبرى )) ⚡
🖍️ قال له أحدهم :
(( اجمع لنا كل العلم الذي عندك ))
.. ، فلخص له ( ابن عمر ) فوائد العلم قائلا له :
(( إن العلم كثير ..
.. ، و لكن إن استطعت أن تلقى الله خفيف الظهر من
دماء الناس .. خميص البطن عن أموالهم .. كاف اللسان
عن أعراضهم ..
لازما لجماعتهم .. فافعل ))
♣️ الآية الوحيدة في كتاب الله التي حزن ( ابن عمر ) لأنه لم يستطع أن يطبقها في حياته هي قول الله تعالى :
(( .. فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله ))
.. ، و ذلك لأنه في (( الفتنة الكبرى )) اعتزل الفتنة ، فلم يقاتل مع هؤلاء و لا مع هؤلاء ، خوفا من قول الله تعالى :
(( و من يقتل مؤمنا متعمدا فجزاءه جهنم خالدا فيها
، و غضب الله عليه و لعنه ، و أعد له عذابا عظيما ))
.. ، فلما قيل له : (( لماذا لا تقاتل الفئة الباغية .. ؟!! ))
قال : (( كففت يدي فلم أندم .. ، و المقاتل على الحق أفضل ))
........................
💦 .. ، و عندما أراد سيدنا / معاوية بن أبي سفيان أن يجمع الناس على مبايعة ابنه (( يزيد )) لولاية العهد من بعده ، اعترض الكثيرون من أهل الحجاز على (( توريث الحكم ))
، و رأوا أن (( عبد الله بن عمر )) هو الأحق بالخلافة
، فاجتمعوا عنده ليستحثوه على قبول الأمر ..
.. ، و لكن رفض رفضا قاطعا خشية أن يتحمل ما قد يهراق من دماء المسلمين بسبب تلك الفتنة .. !!
............... ............. ............
🍒 و يكفي أن نقرأ ما وصفه به الصحابة الكرام لنعرف مكانته بينهم :
.. ، فقد قال عنه سيدنا /
جابر بن عبد الله :
(( ما منا أحد أدرك الدنيا إلا و قد مالت به .. إلا ابن عمر ))
.. ، و قال عنه سيدنا / عبد الله بن مسعود : (( إن من أملك شباب قريش لنفسه عن الدنيا
عبد الله بن عمر ))
😞 و توفي عبد الله بن عمر في سنة 73 هجرية عن عمر يناهز ال 85 عاما ..
.. فرضي الله عنه .. و جمعنا معه في الفردوس الأعلى ..
............. تابعونا ............
🎀 بسام محرم 🎀
#العباد_9
💞 (( #الزم_غرزه ....
.... الجزء الثالث )) 🌿
🌹 و كان سيدنا / عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه مضرب المثل في التواضع و إنكار الذات ، و كان يبغض المدح و يحذر المداحين من خطورة ذلك على سلامة القلوب ..
🌀 جاءه رجل يوما فقال :
(( يا خير الناس ، و ابن خير الناس ))
.. ، فرد عليه قائلا :
(( ما أنا بخير الناس ، و لا ابن خير الناس ..
.. ، ما أنا إلا عبد من عباد الله ..
.. ، و الله لن تزالوا بالرجل تمدحونه حتى تهلكوه ))
🌀 و كان ابن عمر يلبس ثيابا خشنة متواضعة جدا .. و ثوبه يصل إلى نصف الساق .. ، فرآه رجل على هذا الحال ، فأراد أن يهديه ثوبا فاخرا يليق بمقامه بين الناس ..
.. ، فلما قدم له ذلك الثوب الجديد أخذ ابن عمر يلمسه ، فوجده لينا رقيقا .. ، فسأل الرجل : (( أمن الحرير هو ..؟!! ))
.. ، فقال الرجل :
(( لا .. بل من القطن ))
.. ، فاعتذر إليه ابن عمر لأنه كان يخشي أن يعجب بنفسه إذا رآه الناس بهذا الثوب الفاخر .. ، و قال له :
(( .. إني أخاف أن ألبسه .. ، أخاف أن أكون مختالا فخورا
.. و الله لا يحب كل مختال فخور ))
🌀 ذات يوم أراد رجل أن يمدحه و يشيد بفضله ، فقال له : (( لا يزال الناس بخير ما أبقاك الله لهم ))
.. ، فغضب ابن عمر ، و قال له :
(( إني لأحسبك عراقيا ( لأن العراقيين كانوا يبالغون في المدح ) .. ، و ما يدريك ما يغلق عليه ابن أمك بابه ... ؟!! ))
.. يعني .. يقول له : (( و ما يدريك ما أفعله داخل بيتي
إن أغلقت علي بابي .. ؟! ))
🖍️ و كما تعلمون ..
كان ابن عمر عالما جليلا .. ظل يفتي الناس 60 سنة ، و مع ذلك كان كثيرا ما يسأل في مسألة فيقول : (( لا علم لي به ))
.. ، و عرض عليه أمير المؤمنين / عثمان بن عفان أن يوليه منصب ( القضاء ) ، فاعتذر له خوفا من السؤال بين يدي الله
🌀 و ذات يوم سأله رجل مسألة ( يريد فتوى ) ..
.. ، فطأطأ ( ابن عمر ) رأسه يفكر ، و سكت و لم يرد عليه ..
.. ، فقال له الرجل :
(( ألم تسمع سؤالي .. ؟!! ))
.. ، فرد عليه قائلا :
(( بل سمعته .. ، و لكنكم و كأنكم ترون أن الله تعالى ليس
بسائلنا عما تسألوننا عنه .. !!!
.. اتركنا الآن .. يرحمك الله .. حتى نتثبت في مسألتك
، فإما أن تسمع منا الجواب ، أو نعلمك ألا علم لنا بمسألتك ))
............. ............. ..........
💔 (( #الفتنة_الكبرى )) ⚡
🖍️ قال له أحدهم :
(( اجمع لنا كل العلم الذي عندك ))
.. ، فلخص له ( ابن عمر ) فوائد العلم قائلا له :
(( إن العلم كثير ..
.. ، و لكن إن استطعت أن تلقى الله خفيف الظهر من
دماء الناس .. خميص البطن عن أموالهم .. كاف اللسان
عن أعراضهم ..
لازما لجماعتهم .. فافعل ))
♣️ الآية الوحيدة في كتاب الله التي حزن ( ابن عمر ) لأنه لم يستطع أن يطبقها في حياته هي قول الله تعالى :
(( .. فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله ))
.. ، و ذلك لأنه في (( الفتنة الكبرى )) اعتزل الفتنة ، فلم يقاتل مع هؤلاء و لا مع هؤلاء ، خوفا من قول الله تعالى :
(( و من يقتل مؤمنا متعمدا فجزاءه جهنم خالدا فيها
، و غضب الله عليه و لعنه ، و أعد له عذابا عظيما ))
.. ، فلما قيل له : (( لماذا لا تقاتل الفئة الباغية .. ؟!! ))
قال : (( كففت يدي فلم أندم .. ، و المقاتل على الحق أفضل ))
........................
💦 .. ، و عندما أراد سيدنا / معاوية بن أبي سفيان أن يجمع الناس على مبايعة ابنه (( يزيد )) لولاية العهد من بعده ، اعترض الكثيرون من أهل الحجاز على (( توريث الحكم ))
، و رأوا أن (( عبد الله بن عمر )) هو الأحق بالخلافة
، فاجتمعوا عنده ليستحثوه على قبول الأمر ..
.. ، و لكن رفض رفضا قاطعا خشية أن يتحمل ما قد يهراق من دماء المسلمين بسبب تلك الفتنة .. !!
............... ............. ............
🍒 و يكفي أن نقرأ ما وصفه به الصحابة الكرام لنعرف مكانته بينهم :
.. ، فقد قال عنه سيدنا /
جابر بن عبد الله :
(( ما منا أحد أدرك الدنيا إلا و قد مالت به .. إلا ابن عمر ))
.. ، و قال عنه سيدنا / عبد الله بن مسعود : (( إن من أملك شباب قريش لنفسه عن الدنيا
عبد الله بن عمر ))
😞 و توفي عبد الله بن عمر في سنة 73 هجرية عن عمر يناهز ال 85 عاما ..
.. فرضي الله عنه .. و جمعنا معه في الفردوس الأعلى ..
............. تابعونا ............
🎀 بسام محرم 🎀