#زمن_العزة
💢 #الفتح_الثاني_للأندلس_2
🐎 ... (( معركة الزلاقة )) 🐴
⌛ نحن الآن في فجر يوم 12 من رجب سنة 479 هجرية ..
.. الجيش الإسلامي في موقف حرج للغاية ..
.. ، فأعداد الفرنجة عشر أضعاف عددهم ..
.. 30 ألف في مقابل 300 ألف .. !!
.. ، و كأن مشاهد ( اليرموك ) و ( القادسية ) تتكرر من جديد .. و لكن ..
هذه المرة هناك فارق ( جوهري ) ، فقد كان صحابة رسول الله ( الربانيون ) المخلصون يقاتلون مع المسلمين في فتوحات بلاد فارس و الشام ..
.. ، أما اليوم .. فقد ظلم كثير من المسلمين أنفسهم ، و اختلفت قلوبهم .. ، و عرفوا طريق ( الغل ) و الصراعات القبلية العقيمة .. ، و دخلت ( الدنيا ) في المعادلة بقوة .. !!
.. ، فهل من الممكن أن تتكرر ( المعجزة ) معهم ، فتنتصر
( القلة المستضعفة ) على جحافل الأسبان المتغطرسة .. ؟!!
.. ، أم أن ذنوب القوم ستذلهم و تخذلهم .. ؟!!
✨ يوسف بن تاشفين كان على يقين من ( وعد الله ) ..
.. ، و لكنه لم يكن على يقين من أن هؤلاء الذين سيقاتلون معه يستحقون أن يتحقق فيهم ( وعد الله ) ... !!!
🐎 اصطفت كتائب المرابطين مع كتائب الأندلسيين جنبا إلى جنب .. ، فهل تستوي و تتقارب ( قلوبهم ) كما استوت و تقاربت ( صفوفهم ) .. ؟!!
................. ............... ...............
🌀 (( الكمين )) ✨
.. يوسف بن تاشفين بطل عسكري محنك ، درس تاريخ أجداده العظماء و تعلم منهم .. ، ولذلك أعد للأسبان ( كمينا ) يشبه ذلك الكمين الذي أعده سيف الله المسلول / خالد بن الوليد لجحافل الفرس في (( معركة الولجة )) أثناء فتح العراق .. ، و يشبه أيضا كمين سيدنا / النعمان بن مقرن للفرس في (( معركة نهاوند )) .. !!
.. ، فقد جعل يوسف بن تاشفين كتائب الأندلسيين في مواجهة جيوش الأسبان ، بينما أمر كتائب المرابطين أن تختبئ وراء الجبال ، لتضرب جيوش الأسبان من وراء ظهورهم عندما يشتبك الجيشان ..
.. ، كما كلف فرقة من 4 آلاف فارس أن يختبئوا ، و ألا يشاركوا في الهجوم إلا إذا تلقوا الإشارة من
يوسف بن تاشفين نفسه ، على أن يكون هدفهم الوحيد هو اختراق صفوف الأعداء إلى أن يصلوا إلى ملك الأسبان
(( ألفونسو السادس )) فيقتلوه ..
............. ............... .............
.. صلى يوسف بن تاشفين بجنوده صلاة الفجر ..
.. ، ثم بدأ القتال .. ، فحمل عليهم الأسبان حملة عنيفة ، و ضربوهم ضربات صاعقة .. ، فصمدت كتائب الأندلسيين أمامهم صمودا عظيما ، و قاتلوهم قتال الأبطال ..
.. ، ثم تفاجأ الأسبان بكتائب المرابطين تضربهم من الخلف ، و بذلك استطاع يوسف بن تاشفين أن يطوق جيش الأسبان الضخم ، فاضطربت صفوفهم ، و لكنهم حاولوا أن يعيدوا تماسكم من جديد ..
.. ، و استمر ذلك القتال الشرس إلى ما قبل المغرب ..
.. و في اللحظة المناسبة ..
أطلق أمير المسلمين ( الإشارة ) التي اتفق عليها مع فرقة الفرسان ، فانقضوا على قلب جيش الفرنجة ، و أخذوا يضربون أعناقهم يمينا و شمالا حتى وصلوا إلى الحرس الخاص بالملك ( ألفونسو السادس ) .. ، فقاتلوهم باستماتة إلى أن تمكن أحدهم من أن ينفذ إلى ألفونسو ، فطعنه بخنجره ..
.. ، و لكن تلك الطعنة أصابت فخذه فلم يمت ، بل فر مع حرسه الخاص من أرض المعركة ، فلجاوا إلى إحدى التلال و احتموا به .. و كانوا حوالي 500 فارس و كلهم جرحى .. !!
.. ، و انهارت معنويات الجيش الأسباني و عجزوا عن الصمود ، فأعمل فيهم المسلمون القتل حتى دخل الليل ..
.. ، فكانت نتيجة المعركة ((( مذهلة .. مذهلة ... !!! )))
لقد قتل الجيش الأسباني ((( بالكامل ))) .. ال 300 ألف .. !!
.. ، و لم يستطع الهرب إلا أقل من ألفي جندي فقط ، فلحقوا بملكهم الجبان الفونسو .. عند التل .. !!!
.. ، و لم يقتل من جيش المسلمين إلا 3 آلاف فقط ... !!!
.. ، و جمع المسلمون من تلك المعركة كميات ((( هائلة ))) من الغنائم .. ، و لكن يوسف بن تاشفين تركها ( كلها ) لأهل الأندلس ، و لم يأخذ لجيش (( المرابطين )) منها أي شئ .. !!
.. ، فكان هذا درسا عظيما لملوك الطوائف الذين كانوا يخافون أن يطمع أمير المسلمين / يوسف بن تاشفين في خيرات الأندلس فينتزع منهم الملك .. ، فقد عرفوا ساعتها أنه بالفعل ما جاء إلا من أجل ( ثواب الآخرة ) الأعظم ..
.. ، فما عند الله خير و ابقى ..
.. ، فلما رأى ملوك الطوائف من يوسف بن تاشفين هذا الكرم و الإيثار العجيب ، و ذلك الزهد النادر أحبوه ، و أكرموه ، و شكروا له .. ، فأوصاهم بنبذ الفرقة و التخاصم ، و ذكرهم بأن قوتهم تكمن في وحدتهم ، و اجتماع كلمتهم ، و اعتصامهم بحبل الله المتين ..
................ ............... ...............
... ، و عاد الملك (( الفونسو السادس )) إلى مملكته في الشمال ، و هو يعرج ، و يقول في غيظ :
(( ضربني غلام أسود بخنجر في فخذي ، فأراق دمي .. ))
.. ، و ظل بعدها بقية حياته يعرج في مشيته بسبب تلك الطعنة ... 😏
💢 #الفتح_الثاني_للأندلس_2
🐎 ... (( معركة الزلاقة )) 🐴
⌛ نحن الآن في فجر يوم 12 من رجب سنة 479 هجرية ..
.. الجيش الإسلامي في موقف حرج للغاية ..
.. ، فأعداد الفرنجة عشر أضعاف عددهم ..
.. 30 ألف في مقابل 300 ألف .. !!
.. ، و كأن مشاهد ( اليرموك ) و ( القادسية ) تتكرر من جديد .. و لكن ..
هذه المرة هناك فارق ( جوهري ) ، فقد كان صحابة رسول الله ( الربانيون ) المخلصون يقاتلون مع المسلمين في فتوحات بلاد فارس و الشام ..
.. ، أما اليوم .. فقد ظلم كثير من المسلمين أنفسهم ، و اختلفت قلوبهم .. ، و عرفوا طريق ( الغل ) و الصراعات القبلية العقيمة .. ، و دخلت ( الدنيا ) في المعادلة بقوة .. !!
.. ، فهل من الممكن أن تتكرر ( المعجزة ) معهم ، فتنتصر
( القلة المستضعفة ) على جحافل الأسبان المتغطرسة .. ؟!!
.. ، أم أن ذنوب القوم ستذلهم و تخذلهم .. ؟!!
✨ يوسف بن تاشفين كان على يقين من ( وعد الله ) ..
.. ، و لكنه لم يكن على يقين من أن هؤلاء الذين سيقاتلون معه يستحقون أن يتحقق فيهم ( وعد الله ) ... !!!
🐎 اصطفت كتائب المرابطين مع كتائب الأندلسيين جنبا إلى جنب .. ، فهل تستوي و تتقارب ( قلوبهم ) كما استوت و تقاربت ( صفوفهم ) .. ؟!!
................. ............... ...............
🌀 (( الكمين )) ✨
.. يوسف بن تاشفين بطل عسكري محنك ، درس تاريخ أجداده العظماء و تعلم منهم .. ، ولذلك أعد للأسبان ( كمينا ) يشبه ذلك الكمين الذي أعده سيف الله المسلول / خالد بن الوليد لجحافل الفرس في (( معركة الولجة )) أثناء فتح العراق .. ، و يشبه أيضا كمين سيدنا / النعمان بن مقرن للفرس في (( معركة نهاوند )) .. !!
.. ، فقد جعل يوسف بن تاشفين كتائب الأندلسيين في مواجهة جيوش الأسبان ، بينما أمر كتائب المرابطين أن تختبئ وراء الجبال ، لتضرب جيوش الأسبان من وراء ظهورهم عندما يشتبك الجيشان ..
.. ، كما كلف فرقة من 4 آلاف فارس أن يختبئوا ، و ألا يشاركوا في الهجوم إلا إذا تلقوا الإشارة من
يوسف بن تاشفين نفسه ، على أن يكون هدفهم الوحيد هو اختراق صفوف الأعداء إلى أن يصلوا إلى ملك الأسبان
(( ألفونسو السادس )) فيقتلوه ..
............. ............... .............
.. صلى يوسف بن تاشفين بجنوده صلاة الفجر ..
.. ، ثم بدأ القتال .. ، فحمل عليهم الأسبان حملة عنيفة ، و ضربوهم ضربات صاعقة .. ، فصمدت كتائب الأندلسيين أمامهم صمودا عظيما ، و قاتلوهم قتال الأبطال ..
.. ، ثم تفاجأ الأسبان بكتائب المرابطين تضربهم من الخلف ، و بذلك استطاع يوسف بن تاشفين أن يطوق جيش الأسبان الضخم ، فاضطربت صفوفهم ، و لكنهم حاولوا أن يعيدوا تماسكم من جديد ..
.. ، و استمر ذلك القتال الشرس إلى ما قبل المغرب ..
.. و في اللحظة المناسبة ..
أطلق أمير المسلمين ( الإشارة ) التي اتفق عليها مع فرقة الفرسان ، فانقضوا على قلب جيش الفرنجة ، و أخذوا يضربون أعناقهم يمينا و شمالا حتى وصلوا إلى الحرس الخاص بالملك ( ألفونسو السادس ) .. ، فقاتلوهم باستماتة إلى أن تمكن أحدهم من أن ينفذ إلى ألفونسو ، فطعنه بخنجره ..
.. ، و لكن تلك الطعنة أصابت فخذه فلم يمت ، بل فر مع حرسه الخاص من أرض المعركة ، فلجاوا إلى إحدى التلال و احتموا به .. و كانوا حوالي 500 فارس و كلهم جرحى .. !!
.. ، و انهارت معنويات الجيش الأسباني و عجزوا عن الصمود ، فأعمل فيهم المسلمون القتل حتى دخل الليل ..
.. ، فكانت نتيجة المعركة ((( مذهلة .. مذهلة ... !!! )))
لقد قتل الجيش الأسباني ((( بالكامل ))) .. ال 300 ألف .. !!
.. ، و لم يستطع الهرب إلا أقل من ألفي جندي فقط ، فلحقوا بملكهم الجبان الفونسو .. عند التل .. !!!
.. ، و لم يقتل من جيش المسلمين إلا 3 آلاف فقط ... !!!
.. ، و جمع المسلمون من تلك المعركة كميات ((( هائلة ))) من الغنائم .. ، و لكن يوسف بن تاشفين تركها ( كلها ) لأهل الأندلس ، و لم يأخذ لجيش (( المرابطين )) منها أي شئ .. !!
.. ، فكان هذا درسا عظيما لملوك الطوائف الذين كانوا يخافون أن يطمع أمير المسلمين / يوسف بن تاشفين في خيرات الأندلس فينتزع منهم الملك .. ، فقد عرفوا ساعتها أنه بالفعل ما جاء إلا من أجل ( ثواب الآخرة ) الأعظم ..
.. ، فما عند الله خير و ابقى ..
.. ، فلما رأى ملوك الطوائف من يوسف بن تاشفين هذا الكرم و الإيثار العجيب ، و ذلك الزهد النادر أحبوه ، و أكرموه ، و شكروا له .. ، فأوصاهم بنبذ الفرقة و التخاصم ، و ذكرهم بأن قوتهم تكمن في وحدتهم ، و اجتماع كلمتهم ، و اعتصامهم بحبل الله المتين ..
................ ............... ...............
... ، و عاد الملك (( الفونسو السادس )) إلى مملكته في الشمال ، و هو يعرج ، و يقول في غيظ :
(( ضربني غلام أسود بخنجر في فخذي ، فأراق دمي .. ))
.. ، و ظل بعدها بقية حياته يعرج في مشيته بسبب تلك الطعنة ... 😏