أمة واحدة
8.35K subscribers
911 photos
316 videos
251 files
678 links
ما هي مرآة الأمم ، التي تعكس ماضيها، وتترجم حاضرها ، وتستلهم من خلاله مستقبلها ؟!!
إنها التاريخ
نعرض وقائع التاريخ الإسلامي
للوصول الى كامل ارشيف القناة اضغط على الهاشتاج التالي 👇👇👇
#ارشيف_الموسوعة_التاريخية

بوت التواصل معنا @bassammoharram_bot
Download Telegram
#زمن_العزة

💢#الفتح_الثاني_للأندلس_1

💖 (( مالك الملك )) 💎

كان أمير المسلمين (( يوسف بن تاشفين )) حاكم دولة المرابطين .. تلك الدولة الضخمة العظيمة في بلاد المغرب العربي .. كان شديد التواضع لله ، و يعلم جيدا أن ملكه هذا إنما هو من محض فضل الله (( مالك الملك )) عليه ..
.. ابتلاه بالملك و السلطان لينظر كيف سيعمل فيه .. ؟!!
.. هل سينصر الإسلام ، و يسعى لرفعة المسلمين .. ؟!!
.. أم سيكون شغله الشاغل ( نفسه ) و ما تهواه .. ؟!!

................ ................. ...............

🖍️ (( رسائل الاستغاثة )) 🔥

.. ، و قد رأينا كيف تحولت (( بلاد الأندلس )) في تلك الفترة من القوة إلى الضعف .. ، و من الحضارة و الرقي إلى الصراعات القبلية و الاقتتال على السلطة بين
(( ملوك الطوائف )) الذين مزقوا بلادهم ( بأيديهم ) إلى دويلات صغيرة ، مما شجع مملكة الفرنجة ( الأسبان ) على غزو بلاد الأندلس بسلسلة من الحملات العسكرية ..
.. ، فاستطاعوا أن يسقطوا مملكة (( طليطلة )) الإسلامية العريقة ، و فرضوا سيطرتهم الكاملة عليها .. ، ثم بدأوا في التخطيط لإسقاط مملكة (( أشبيلية )) و انتزاعها من أيدي المسلمين ..

.. ، فتعالت صيحات أهل الاندلس منادين بضرورة الاستعانة بالمرابطين لإنقاذ الأندلس .. ، و تكاتفت جهود علمائهم و مشايخهم ليوصلوا صوت استغاثة شعب الأندلس المنكوب إلى أمير المسلمين / يوسف بن تاشفين ، على الرغم من الاعتراض الشديد الذي قوبلت به تلك الفكرة من قبل بعض ملوك الطوائف الذين كانوا يخافون من أن يبسط
(( يوسف بن تاشفين )) نفوذه على الأندلس ، فينتزع منهم ملكهم ..

............ .............. .................

🌿 (( النجدة )) 💐

.. و تتابعت رسائل الاستغاثة القادمة من الأندلس على يوسف بن تاشفين .. ، فكانت تصف له ما أصاب المسلمين في الأندلس من الجوع و الخوف و الكرب العظيم ..!!

.. ، فبدأ (( أمير المسلمين )) يجهز سفنه و جيوشه لعبور مضيق جبل طارق ..

.. ، ثم عبر بهم إلى سواحل الأندلس .. ، فاستقبله أهل الأندلس استقبال الفاتحين ، و سجدوا لله شكرا على تلك ( النجدة ) التي وصلتهم قبل فوات الأوان ..

.. ، و دخل يوسف بن تاشفين مملكة (( أشبيلية )) ، و التقى فيها بملوك الطوائف ، و اتفق معهم على أن يحشدوا له أكبر عدد ممكن من الجنود و المتطوعين من أهل الأندلس استعدادا لهذا (( اللقاء التاريخي )) المرتقب مع جيوش الأسبان ..

.. و حشدت الحشود ..

فأصبح عدد الجيش الإسلامي يقترب من 30 ألف مقاتل ..
.. ، فتحرك بهم أمير المسلمين .. البطل الذي كان عمره وقتها يناهز ال 79 عاما .. تحرك بالجيش نحو شمال الأندلس حتى وصل إلى منطقة تسمى (( الزلاقة )) ..

.. ، فلما وصلت أخبار ذلك الجيش الإسلامي إلى ملك الفرنجة الأسبان (( ألفونسو السادس )) حشد لهم جيشا ضخما قوامه
300 ألف مقاتل بعد أن وصلته إمدادات عاجلة من فرنسا و إيطاليا و غيرها من البلاد الأوروبية المجاورة له ..

.. ، و نظر ألفونسو المغرور إلى جيشه الضخم ، و قال بكل كبر و استعلاء : (( بهذا الجيش أحارب الجن و الإنس ، و أقاتل ملائكة السماء ))

.. ، ثم تحرك ( اللعين ) بجيشه نحو (( الزلاقة )) ..

.. ، فلما ترآى الجمعان أراد ألفونسو أن يحطم معنويات المسلمين قبل بدء القتال ..
.. ، فأرسل رسالة إلى يوسف بن تاشفين قال له فيها :
(( .. أما بعد ..
فقد بلغني أنك متردد ، و تماطل نفسك في القتال ..
.. ، فلا ادري .. أهذا جبن منك ، أم تكذيب بما وعدك به ربك ..؟!!! ))

.. ، فرد عليه أمير المسلمين برسالة قال له فيها :
(( إنما عبرنا إليك البحر .. ، و سترى عاقبة ما تفعل ))
.. ، و خيره بين الدخول في الإسلام أو دفع الجزية أو الحرب

.. ، فرد عليه ألفونسو باستهزاء :
(( لقد اخترت ( الحرب ) .. ، فما رأيك .. ؟!! ))

.. ، فقلب يوسف بن تاشفين رسالة الفونسو ، و كتب له على ظهرها : (( الجواب ما تراه بعينك .. لا ما تسمعه بأذنك .. ))

.. ، ثم جهز ابن تاشفين جيشه ليبدأ القتال ، فأمر أن تقرأ على المسلمين (( سورة الأنفال )) حتى يتذكروا مشاهد
(( يوم الفرقان )) يوم التقى الجمعان في ( بدر ) .. ، عندما نزل ( .. النصر من عند الله .. ) على القلة القليلة المستضعفة

.. ، و أخذ أمير المسلمين يمر ( بنفسه ) بين كتائب جيشه لينادي في جنده قائلا : (( طوبى لمن أحرز الشهادة اليوم ))

.. ، و أخذ يحثهم على الثبات و الإخلاص .. ، فهم مقبلون على ( حرب مصيرية ) في تاريخ الأندلس ..

.............. تابعونا ...........

🎀 بسام محرم 🎀