#زمن_العزة
#الدولة_العثمانية_33
🩸 (( السلطان / سليم الأول )) ⭐
... الحلقة السادسة ...
⚡⚡ #معركة_مرج_دابق ......
🐴 تحرك السلطان / سليم الأول بجيشه من إستامبول يوم 4 جمادى الأولى 922 هـ .. المُوافق فيه 4 يونيو 1516م
لقتال المماليك .. ، و لما علم السلطان / قنصوة الغوري بِتلك الأنباء حرك هو الآخر جيشه من القاهرة ، و اصطحب معه الخليفة العباسي / محمد المتوكل ( فقد كانت القاهرة هي مقر الخليفة العباسي منذ أن سقطت بغداد في أيدي التتار )
.. ، و سار جيش المماليك حتى دخل حلب ..
💥 و التقى الجيشان في (( مرج دابق )) شمال حلب في
25 رجب 922 هـ / 24 أغسطس 1516م ..
.. ، و قبيل المعركة كتب السلطان / سليم رسالة إلى ( الغوري ) يعاتبه فيها على تحالفه مع الشيعة الصفويبن الذين عاثوا في الأرض فسادا و قتلوا و ذبحوا إخوانهم المسلمين من ( أهل السنة ) .. ، و أكد السلطان / سليم للغوري في رسالته على أن النصر سيكون حليفا للعثمانيين بإذن الله ، لأن عاقبة ظلم المماليك ستحل عليهم ..
❤️🔥 و بدأت المعركة .. و اشتد القتال ..
و كان السلطان / قنصوه الغوري و الخليفة العباسي في قلب الجيش المملوكي .. ، و تمكن المماليك من دفع العثمانيين و قتلوا منهم أعدادا .. ، و لكن ما لبث أن استعاد العثمانيون تماسكهم ، و نجحوا .. بسبب تفوقهم العسكري و بسبب الانقسام الذي حدث بين قيادة المماليك العليا .. نجحوا في أن يفتكوا بجيش المماليك ..
.. و انتصروا عليهم انتصارا ساحقا .. !!!
.. ، و أخذت كتائب المماليك في الفرار و الانسحاب من أرض المعركة رغم محاولة قنصوة الغوري أن يثبتهم و أن يجمع شتاتهم .. ، و لكن لم يستجب له أحد ... !!!
.. ، و لقي السلطان / قنصوة الغوري حتفه بعد تلك الهزيمة المروعة التي مني بها جيشه ..
.. ، و تتبع العثمانيون فلول المماليك المنهزمين يقتلون منهم و يأسرون .. ، فحاول المماليك أن يدخلوا مدينة حلب ليحتموا بها .. ، و لكن أهالي حلب أغلقوا أبواب مدينتهم في وجوههم .. ، فاضطر المماليك إلى الهروب نحو دمشق في ظروف قاسية .. !!
✨ .. ، و غنم العثمانيون مغانم لا حصر لها .. ، و وقع الخليفة العباسي / محمد المتوكل في أسر العثمانيين .. ، فعامله السلطان / سليم الأول معاملة كريمة جدا .. ، ثم سار السلطان سليم الأول على رأس جيشه حتى وصل
مدينة حلب .. ، فخرج أهلها فرحين لاستقباله .. خرجوا و هم يحملون المصاحف و الأعلام ، و يهتفون بالتسبيح و التهليل ، و يتلون قول الله تعالى :
(( وما رَمَيتَ إِذ رَمَيْتَ وَلكِن اللَّهَ رَمَى ))
.. ، و طلب أهل حلب الأمان من السلطان العثماني ، فأجابهم و أكرمهم ، و أمر لهم بكميات من العطايا و الهدايا ..
.. ، و ولى عليهم أميرا عثمانيا و قاضيا ..
.. ، و مكث السلطان سليم الأول في حلب ثمانية عشر يومًا نظم فيها شؤون المدينة و أعمالها ، و أرسل إلى ولاة بعض المدن الشامية مبعوثين من قبله يأمرهم بأن يدخلوا تحت سلطان الدولة العثمانية .. فأطاعوه جميعا .. !!
🌿 و أدَّى السلطان أول صلاة جمعة له في حلب ، فتزينت له المدينة ، و دعي له على جميع منابرها في خطبة الجمعة ..
.. ، و لقبه الخطيب أثناء دعائه له بلقب :
✨ (( خادم الحرمين الشريفين )) ✨
.. ، و هو اللقب الذي توارثه السلاطين المماليك منذ قيام دولتهم .. ، و بذلك أصبح السلطان / سليم الأول هو أول من لقب بهذا اللقب من سلاطين العثمانيين .. !!
........................
.. ، و بعد ترتيبه لشؤون حلب .. خرج السلطان / سليم الأول بجيشه ليتابع زحفه .. ، و أمر قادته بأن يظل الخليفة العباسي / محمد المتوكل في مدينة حلب معززا مكرما ، و لكن تحت الإقامة الجبرية لحين الانتهاء من تتبع المماليك ..
.. ، فلما وصل سليم الأول إلى مدينة ( حماة ) تسلمها بالأمان
.. ، و بعدها بِيومين وصل إلى ( حِمص ) ، و تسلموها بالأمان أيضا .. ، ثم توجه إلى ( دمشق ) .. ، فهرب منها المماليك نحو مصر ، بينما خرج أهل دمشق و هم يهللون و يكبرون من الفرحة ، و استقبلوا السلطان العثماني استقبالا حافلا ، و طلبوا منه الأمان .. ، فأجابهم و أكرمهم ..
.. ، مكث السلطان / سليم في ( دمشق ) قرابة شهرين لينظم شؤونها .. ، و أمر بترميم و توسيع ( الجامع الأموي ) و بإنشاء بعض الأوقاف للفقراء و المساكين ..
..........................
💢 و في مصر ...
و في ذلك الوقت الذي كان السلطان / سليم يفرض فيه سيطرته على الشام .. اجتمع أُمراء المماليك الذين عادوا إلى مصر بعد هزيمة ( مرج دابق ) لِدراسة الموقف ، و لاختيار سلطان جديد يتولى القيادة ، و يعمل على تدعيم القوة الدفاعية في مصر لِلصمود أمام الزحف العثماني ..
.. ، فوقع اختيارهم على (( #طومان_باي )) ، الذي كان نائبا عن السلطان الغوري أثناء خروجه إلى الشام ..
#الدولة_العثمانية_33
🩸 (( السلطان / سليم الأول )) ⭐
... الحلقة السادسة ...
⚡⚡ #معركة_مرج_دابق ......
🐴 تحرك السلطان / سليم الأول بجيشه من إستامبول يوم 4 جمادى الأولى 922 هـ .. المُوافق فيه 4 يونيو 1516م
لقتال المماليك .. ، و لما علم السلطان / قنصوة الغوري بِتلك الأنباء حرك هو الآخر جيشه من القاهرة ، و اصطحب معه الخليفة العباسي / محمد المتوكل ( فقد كانت القاهرة هي مقر الخليفة العباسي منذ أن سقطت بغداد في أيدي التتار )
.. ، و سار جيش المماليك حتى دخل حلب ..
💥 و التقى الجيشان في (( مرج دابق )) شمال حلب في
25 رجب 922 هـ / 24 أغسطس 1516م ..
.. ، و قبيل المعركة كتب السلطان / سليم رسالة إلى ( الغوري ) يعاتبه فيها على تحالفه مع الشيعة الصفويبن الذين عاثوا في الأرض فسادا و قتلوا و ذبحوا إخوانهم المسلمين من ( أهل السنة ) .. ، و أكد السلطان / سليم للغوري في رسالته على أن النصر سيكون حليفا للعثمانيين بإذن الله ، لأن عاقبة ظلم المماليك ستحل عليهم ..
❤️🔥 و بدأت المعركة .. و اشتد القتال ..
و كان السلطان / قنصوه الغوري و الخليفة العباسي في قلب الجيش المملوكي .. ، و تمكن المماليك من دفع العثمانيين و قتلوا منهم أعدادا .. ، و لكن ما لبث أن استعاد العثمانيون تماسكهم ، و نجحوا .. بسبب تفوقهم العسكري و بسبب الانقسام الذي حدث بين قيادة المماليك العليا .. نجحوا في أن يفتكوا بجيش المماليك ..
.. و انتصروا عليهم انتصارا ساحقا .. !!!
.. ، و أخذت كتائب المماليك في الفرار و الانسحاب من أرض المعركة رغم محاولة قنصوة الغوري أن يثبتهم و أن يجمع شتاتهم .. ، و لكن لم يستجب له أحد ... !!!
.. ، و لقي السلطان / قنصوة الغوري حتفه بعد تلك الهزيمة المروعة التي مني بها جيشه ..
.. ، و تتبع العثمانيون فلول المماليك المنهزمين يقتلون منهم و يأسرون .. ، فحاول المماليك أن يدخلوا مدينة حلب ليحتموا بها .. ، و لكن أهالي حلب أغلقوا أبواب مدينتهم في وجوههم .. ، فاضطر المماليك إلى الهروب نحو دمشق في ظروف قاسية .. !!
✨ .. ، و غنم العثمانيون مغانم لا حصر لها .. ، و وقع الخليفة العباسي / محمد المتوكل في أسر العثمانيين .. ، فعامله السلطان / سليم الأول معاملة كريمة جدا .. ، ثم سار السلطان سليم الأول على رأس جيشه حتى وصل
مدينة حلب .. ، فخرج أهلها فرحين لاستقباله .. خرجوا و هم يحملون المصاحف و الأعلام ، و يهتفون بالتسبيح و التهليل ، و يتلون قول الله تعالى :
(( وما رَمَيتَ إِذ رَمَيْتَ وَلكِن اللَّهَ رَمَى ))
.. ، و طلب أهل حلب الأمان من السلطان العثماني ، فأجابهم و أكرمهم ، و أمر لهم بكميات من العطايا و الهدايا ..
.. ، و ولى عليهم أميرا عثمانيا و قاضيا ..
.. ، و مكث السلطان سليم الأول في حلب ثمانية عشر يومًا نظم فيها شؤون المدينة و أعمالها ، و أرسل إلى ولاة بعض المدن الشامية مبعوثين من قبله يأمرهم بأن يدخلوا تحت سلطان الدولة العثمانية .. فأطاعوه جميعا .. !!
🌿 و أدَّى السلطان أول صلاة جمعة له في حلب ، فتزينت له المدينة ، و دعي له على جميع منابرها في خطبة الجمعة ..
.. ، و لقبه الخطيب أثناء دعائه له بلقب :
✨ (( خادم الحرمين الشريفين )) ✨
.. ، و هو اللقب الذي توارثه السلاطين المماليك منذ قيام دولتهم .. ، و بذلك أصبح السلطان / سليم الأول هو أول من لقب بهذا اللقب من سلاطين العثمانيين .. !!
........................
.. ، و بعد ترتيبه لشؤون حلب .. خرج السلطان / سليم الأول بجيشه ليتابع زحفه .. ، و أمر قادته بأن يظل الخليفة العباسي / محمد المتوكل في مدينة حلب معززا مكرما ، و لكن تحت الإقامة الجبرية لحين الانتهاء من تتبع المماليك ..
.. ، فلما وصل سليم الأول إلى مدينة ( حماة ) تسلمها بالأمان
.. ، و بعدها بِيومين وصل إلى ( حِمص ) ، و تسلموها بالأمان أيضا .. ، ثم توجه إلى ( دمشق ) .. ، فهرب منها المماليك نحو مصر ، بينما خرج أهل دمشق و هم يهللون و يكبرون من الفرحة ، و استقبلوا السلطان العثماني استقبالا حافلا ، و طلبوا منه الأمان .. ، فأجابهم و أكرمهم ..
.. ، مكث السلطان / سليم في ( دمشق ) قرابة شهرين لينظم شؤونها .. ، و أمر بترميم و توسيع ( الجامع الأموي ) و بإنشاء بعض الأوقاف للفقراء و المساكين ..
..........................
💢 و في مصر ...
و في ذلك الوقت الذي كان السلطان / سليم يفرض فيه سيطرته على الشام .. اجتمع أُمراء المماليك الذين عادوا إلى مصر بعد هزيمة ( مرج دابق ) لِدراسة الموقف ، و لاختيار سلطان جديد يتولى القيادة ، و يعمل على تدعيم القوة الدفاعية في مصر لِلصمود أمام الزحف العثماني ..
.. ، فوقع اختيارهم على (( #طومان_باي )) ، الذي كان نائبا عن السلطان الغوري أثناء خروجه إلى الشام ..