#زمن_العزة
#الدولة_الأيوبية_17
⭐ (( الملك الصالح/ نجم الدين أيوب )) ✨
.... الحلقة الرابعة و الأخيرة .....
🌀 ((((( #معركة_المنصورة ))))) 🐴
📢 شرعت المساجد المصرية تحض الناس على الجهاد ضد الصليبيين الغزاة مرددة قوله تعالى :
(( انفِرواْ خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ
فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ))
.. ، فصار الناس يتواردون من أنحاء مصر على منطقة الحرب بأعداد غفيرة ..
.. ، و بعد نحو خمسة أشهر و نصف الشهر من احتلال دمياط خرج الصليبيون من دمياط و ساروا على البر في طريقهم نحو مدينة (( المنصورة )) ، و قاتلوا المسلمين هنا و هناك ..
.. ، و في ذلك الوقت كان المرض قد اشتد على الملك الصالح نجم الدين أيوب حتى فارق الحياة في المنصورة ، فقد توفي في يوم 15 شعبان سنة 647 هـ الموافق في 23 نوفمبر ..
.. ، فأخفت زوجته (( شجر الدر )) خبر وفاته حتى لا يعلم به الصليبيون فتزداد عزائمهم و يشتد بأسهم ، و حتى لا تتأثر معنويات الجيش و الشعب المصري ..
.. ، و أُرسل الأمير / أقطاي ( قائد المماليك ) إلى
(( توران شاه )) ابن الملك الصالح ليحضر إلى القاهرة لتسلم حكم البلاد بعد أبيه ، و ليستكمل مسيرة الجهاد ضد الصليبيين ..
⚡ و لكن نبأ وفاة الملك الصالح تسرب إلى قائد الحملة الصليبية (( لويس التاسع )) بطريقة أو بأخرى، فتشجع الصليبيون أكثر على القتال.. ، و تفاجأ المسلمون بهجوم صليبي كاسح على معسكرهم الذي كان على بعد نحو ثلاثة كيلومترات من مدينة ( المنصورة ) .. ، في هذا الهجوم المباغت قُتل فخر الدين يوسف قائد الجيش ..
.. ، و قد أدى الهجوم إلى تشتت الجيش المصري و تقهقرهم مذعورين إلى داخل ( المنصورة ) ، فانطلق الصليبيون نحو المنصورة على أمل القضاء على الجيش المصري برمته بعد أن أخذتهم العزة وظنوا أنهم لا ريب منتصرين ... !!
💢 و بعد مقتل فخر الدين يوسف أمسك المماليك بزمام الأمور ، و أصبح قائدهم (( أقطاي )) هو القائد العام للجيش المصري .. ، و كان هذا هو أول ظهور للمماليك كقادة عسكريين داخل مصر .. ، و لقد نجح المماليك في تنظيم القوات المصرية المنسحبة و أعادوا تنظيم صفوفهم استعدادا لمواجهة جديدة مع الصليبيين ..
🌴 و كانت (( شجر الدر )) هي الحاكم الفعلي للبلاد في ذلك الوقت ، فلم يكن (( توران شاه )) قد وصل بعد ..
.. ، فعرض (( الظاهر بيبرس )) .. ذلك الفارس المملوكي الذكي الشجاع .. عرض على (( شجر الدر )) خطة لاستدراج
القوات الصليبية داخل (( مدينة المنصورة )) بعد أن يجهزوا لهم كمينا محكما للقضاء عليهم داخل المدينة .. فوافقت شجر الدر على خطته .. ، فأمر بيبرس بفتح باب من أبواب المنصورة بعد أن يتأهب المسلمون من الجنود و من العوام داخل المدينة مع الالتزام بالسكون التام .. !!
😊 .. و ابتلع الصليبيون الطعم ، و ظنوا أن المدينة قد خوت من الجنود و من الأهالي كما حدث من قبل في دمياط .. ، فاندفعوا إلى داخل المدينة ، فخرجت عليهم قوات المماليك بغتة و هم يصيحون كالرعد القاصف ، و أخذوهم بالسيوف من كل جانب ، و الأهالي و الفلاحون يضربون معهم ، فيرمون الجيش الصليبي بالرماح والمقاليع والحجارة
.. ، و سد المسلمون على الصليبيين طرق العودة بالخشب و المتاريس ، فصعب على الصليبيين الفرار ، وأدركوا أنهم قد سقطوا في كمين محكم داخل أزقة المدينة الضيقة و أنهم متورطون في معركة حياة أو موت .. ، فألقى بعضهم بأنفسهم في النيل .. فابتلعتهم المياه .. !!
✨ .. ، و انتصر المسلمون انتصارا رائعا في
(( معركة المنصورة )) ، و قتلوا من الصليبيين
حوالي 30 ألفا ... !!
🕊️🕊️ و انطلق الحمام من المنصورة إلى القاهرة بالرسائل التي تبشر بالنصر .. ، و فرح أهل .. و أُقيمت الزينات ..
.. ، ثم وصل السلطان الجديد (( توران شاه )) ليتولى مقاليد الحكم بعد أبيه نجم الدين أيوب .. ، و بدأ يجهز جيشه ليضرب الجيش الصليبي من جديد ، و ليطرده نهائيا من الأراضي المصرية ...
...... ................ .............
💢 ملحوظة .. لعدم الخلط :
👈 لدينا في التاريخ شخصيتان تحملان اسم :
(( توران شاه )) .. ، و شخصيتان تحملان اسم :
(( نجم الدين أيوب )) ..
💦 توران شاه الأول : هو أخو (( صلاح الدين الأيوبي )) ..
و توران شاه الثاني : هو ابن الملك الصالح نجم الدين أيوب
⚡ أما (( نجم الدين أيوب )) الأول : فهو أبو البطل /
صلاح الدين الأيوبي ..
.. ، و (( نجم الدين أيوب )) الثاني : هو (( الملك الصالح )) الذي حكم مصر و الشام .. كما ذكرنا ..
........ تابعونا ........
🎀 بسام محرم 🎀
#الدولة_الأيوبية_17
⭐ (( الملك الصالح/ نجم الدين أيوب )) ✨
.... الحلقة الرابعة و الأخيرة .....
🌀 ((((( #معركة_المنصورة ))))) 🐴
📢 شرعت المساجد المصرية تحض الناس على الجهاد ضد الصليبيين الغزاة مرددة قوله تعالى :
(( انفِرواْ خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ
فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ))
.. ، فصار الناس يتواردون من أنحاء مصر على منطقة الحرب بأعداد غفيرة ..
.. ، و بعد نحو خمسة أشهر و نصف الشهر من احتلال دمياط خرج الصليبيون من دمياط و ساروا على البر في طريقهم نحو مدينة (( المنصورة )) ، و قاتلوا المسلمين هنا و هناك ..
.. ، و في ذلك الوقت كان المرض قد اشتد على الملك الصالح نجم الدين أيوب حتى فارق الحياة في المنصورة ، فقد توفي في يوم 15 شعبان سنة 647 هـ الموافق في 23 نوفمبر ..
.. ، فأخفت زوجته (( شجر الدر )) خبر وفاته حتى لا يعلم به الصليبيون فتزداد عزائمهم و يشتد بأسهم ، و حتى لا تتأثر معنويات الجيش و الشعب المصري ..
.. ، و أُرسل الأمير / أقطاي ( قائد المماليك ) إلى
(( توران شاه )) ابن الملك الصالح ليحضر إلى القاهرة لتسلم حكم البلاد بعد أبيه ، و ليستكمل مسيرة الجهاد ضد الصليبيين ..
⚡ و لكن نبأ وفاة الملك الصالح تسرب إلى قائد الحملة الصليبية (( لويس التاسع )) بطريقة أو بأخرى، فتشجع الصليبيون أكثر على القتال.. ، و تفاجأ المسلمون بهجوم صليبي كاسح على معسكرهم الذي كان على بعد نحو ثلاثة كيلومترات من مدينة ( المنصورة ) .. ، في هذا الهجوم المباغت قُتل فخر الدين يوسف قائد الجيش ..
.. ، و قد أدى الهجوم إلى تشتت الجيش المصري و تقهقرهم مذعورين إلى داخل ( المنصورة ) ، فانطلق الصليبيون نحو المنصورة على أمل القضاء على الجيش المصري برمته بعد أن أخذتهم العزة وظنوا أنهم لا ريب منتصرين ... !!
💢 و بعد مقتل فخر الدين يوسف أمسك المماليك بزمام الأمور ، و أصبح قائدهم (( أقطاي )) هو القائد العام للجيش المصري .. ، و كان هذا هو أول ظهور للمماليك كقادة عسكريين داخل مصر .. ، و لقد نجح المماليك في تنظيم القوات المصرية المنسحبة و أعادوا تنظيم صفوفهم استعدادا لمواجهة جديدة مع الصليبيين ..
🌴 و كانت (( شجر الدر )) هي الحاكم الفعلي للبلاد في ذلك الوقت ، فلم يكن (( توران شاه )) قد وصل بعد ..
.. ، فعرض (( الظاهر بيبرس )) .. ذلك الفارس المملوكي الذكي الشجاع .. عرض على (( شجر الدر )) خطة لاستدراج
القوات الصليبية داخل (( مدينة المنصورة )) بعد أن يجهزوا لهم كمينا محكما للقضاء عليهم داخل المدينة .. فوافقت شجر الدر على خطته .. ، فأمر بيبرس بفتح باب من أبواب المنصورة بعد أن يتأهب المسلمون من الجنود و من العوام داخل المدينة مع الالتزام بالسكون التام .. !!
😊 .. و ابتلع الصليبيون الطعم ، و ظنوا أن المدينة قد خوت من الجنود و من الأهالي كما حدث من قبل في دمياط .. ، فاندفعوا إلى داخل المدينة ، فخرجت عليهم قوات المماليك بغتة و هم يصيحون كالرعد القاصف ، و أخذوهم بالسيوف من كل جانب ، و الأهالي و الفلاحون يضربون معهم ، فيرمون الجيش الصليبي بالرماح والمقاليع والحجارة
.. ، و سد المسلمون على الصليبيين طرق العودة بالخشب و المتاريس ، فصعب على الصليبيين الفرار ، وأدركوا أنهم قد سقطوا في كمين محكم داخل أزقة المدينة الضيقة و أنهم متورطون في معركة حياة أو موت .. ، فألقى بعضهم بأنفسهم في النيل .. فابتلعتهم المياه .. !!
✨ .. ، و انتصر المسلمون انتصارا رائعا في
(( معركة المنصورة )) ، و قتلوا من الصليبيين
حوالي 30 ألفا ... !!
🕊️🕊️ و انطلق الحمام من المنصورة إلى القاهرة بالرسائل التي تبشر بالنصر .. ، و فرح أهل .. و أُقيمت الزينات ..
.. ، ثم وصل السلطان الجديد (( توران شاه )) ليتولى مقاليد الحكم بعد أبيه نجم الدين أيوب .. ، و بدأ يجهز جيشه ليضرب الجيش الصليبي من جديد ، و ليطرده نهائيا من الأراضي المصرية ...
...... ................ .............
💢 ملحوظة .. لعدم الخلط :
👈 لدينا في التاريخ شخصيتان تحملان اسم :
(( توران شاه )) .. ، و شخصيتان تحملان اسم :
(( نجم الدين أيوب )) ..
💦 توران شاه الأول : هو أخو (( صلاح الدين الأيوبي )) ..
و توران شاه الثاني : هو ابن الملك الصالح نجم الدين أيوب
⚡ أما (( نجم الدين أيوب )) الأول : فهو أبو البطل /
صلاح الدين الأيوبي ..
.. ، و (( نجم الدين أيوب )) الثاني : هو (( الملك الصالح )) الذي حكم مصر و الشام .. كما ذكرنا ..
........ تابعونا ........
🎀 بسام محرم 🎀